روايات

رواية انت لي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم اسماعيل موسى

موقع كتابك في سطور

رواية انت لي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم اسماعيل موسى

رواية انت لي الجزء الثامن والعشرون

رواية انت لي البارت الثامن والعشرون

انت لي
انت لي

رواية انت لي الحلقة الثامنة والعشرون

علينا أن نسير نحو الجنوب يا إريك تون أتدري ما يعنى ذلك؟
إريك تون غبي لا يفهم شيء رد إريك تون بلؤم، قبل أن يردف ماذا يعني ذلك؟
قلت إريك تون العزيز كم مره على أن اذكرك انك قائد كتيبة الاستطلاع؟
اريك تون لا يرغب ان يكون قائد كتيبة الاستطلاع يا سيدي!
وماذا يعني أنك لا ترغب؟ انه حرفيا لا يعني اي شيئ، انت قائد كتيبة الاستطلاع، هيا قم بواجبك!
قال إريك تون ! ياربي لا يتذكر اني قائد كتيبة الاستطلاع الا عندما تكون هناك مصيبه.
سبقني اريك تون وكنت بمزاج رائق وانا لا أعلم سبب ذلك، ولست مقتنع ان الورطه التى نحن بصددها تدفعنى لذلك، مع ذلك كان ذهنى صافي ورائق.
كان إريك تون يسير امامى على مسافة عشرين متر، يكمن للحظه ثم يواصل سيره كثعلب.
قلت بصوت مرتفع إريك تون، إريك تون، بادونا هيك، بادونا هيك، وركض إريك تون كخنزير دون أن ينظر خلفه.
وقفت بمكاني اضحك بهيستريا حتى سقطت من طولي، لم يتوقف إريك تون عن الركض وعندما تعب نظر خلفه ولم يراني كان قد ابتعد مائة متر على الأقل، قد يكون جني ضعيف لكنه عندما يشعر بالخطر يصبح عداء الومبي اللعين.
واصلت سيري ببطيء وعندما وصلت وجدت إريك تون يلهث، قال سيدي هل زال الخطر؟
قلت نعم، قتلته بهذا واشرت لسيفي!
قتلته؟ كان إريك تون متشكك وكان على أن أقنعه، لوحت بسيفي وطعنت الهواء، هكذا هكذا!
لا أعلم لماذا افعل ذلك مع إريك تون، لكن ذلك كان يمنحني السعاده مع انه فعل غير لائق لكننى كنت سعيد.
هبط الليل فجأه وانا أعني ذلك،. اقسم ان الليل هجم فجأه، كان الجو نهار وفجأه حل الظلام دون فواصل، التصق بي إريك تون وَتخلي عن مهمته ولم احاول لومه، كان جميل أن أشعر انني لازلت انسان طيب.
ثم راينا ضوء قنديل زيتي وطلبت من إريك تون ان ينتظرني، ببي إريك تون رغبتي دون مناقشه.
اقتربت وكان الظلام حالك، لكنى استطعت رؤية القارب الذي سيقلنا للناحيه الأخرى.
قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته رد صوت رجل عجوز.
كيف حالك يا سيدي؟
ياه منذ مائتي عام لم يسألني احد عن حالي، ثم فجأه صرخ انت بشري؟
قلت نعم.
بشرى بارض الظلام؟
لم أعرف كيف ارد، ألم ينتابك ذلك الشعور من قبل؟ ان لا تمتلك اجابه، ان معرفة الاجابه على كل سؤال امر احمق وممل.
قلت لا ادرى، الأمر انني هنا وانك ستقوم بنقلي للناحيه الأخرى.
قال الرجل وهو ينظر للقمر، ليس قبل عشرة أيام؟
عشرة أيام؟
كان إريك تون قد وصل وقفز فوق القارب بسيقانه الرفيعه، ثم لم يلبس ان عانق الرجل ونعته بالاصماد وعلمت بعد ذلك انها فصيلة والده.
عرض علينا الرجل العشاء بأجر وقلنا له اننا لا نملك نقود، قال انا لا احتاج نقود، انت يا بشرى ستقوم بجمع الحطب.
قلت خادمي سيقوم بذلك!
قال الرجل إريك تون ضيفي، لن يفعل شيء، انت ستعمل من أجل طعامك.
ولمحت السخريه بشفاه اريك تون قبل أن يقول نعم عليه أن يعمل، أنه بشري قوي ويمتلك عضلات ثور، أؤكد لك انه قبل عشرة أيام سيقطع كل أشجار الغابه المظلمه.
اذا كانت انتابتكم شفقه على إريك تون فلابد ان أؤكد لكم انه ابن زا ن. ، لئيم.
قلت الصباح رباح، أنا متعب.
قال نام اذآ دون تناول طعامك؟
كان مظهر الطعام مغري، خبز وبطه مشويه، لا أذكر اخر مره تناولت فيها خبز، حتى انني شعرت بطعمه على لساني.
عدت مره أخرى من نفس الطريق لكن قبل أن اصل الغابه اشعت التميمه وكانت لدي الخبره التى تجعلني اعلم ان هناك جان بهذه المنطقه.
كنت لا أرى اي شخص مع ذلك قلت السلام عليكم
ورد علي صوت من بعيد وعليكم السلام، أرحل من هنا.
قلت أرغب ببعض الحطب وسارحل.
نحن حراس الغابه المظلمه ولن نسمح لك بذلك.
أخرجت التميمه والتي اشعت واضات الظلام، صاحب التميمه؟
قلت نعم.
سمعت دمدمه خافته قبل أن يسمحو لي بجمع الحطب، رغبت ان اتوغل لداخل الغابه حيث الفتاه المقيده لكن الشجاعه خانتني.
عندما عدت احمل الحطب طلب مني صاحب القارب ان اتركه على الضفه.
كانو قد تركو لي قطعه من البطه ورغيف خبز التهمتها بنهم، كنت متعب حتى انني نمت مكاني.
قبل الفجر وكانت مثانتي ستنفجر إستيقظت لافرغها، وانا افرغ مثانتي لمحت صاحب القارب يمارس تمارين غريبه على الشاطئ، كانت حركاته جميله فظللت اتابعه، لكنه ظل يكررها ويكررها حتى اصبت بالممل، دومآ يحدث معي ذلك، تنتابني اللهفه لأمر ما ثم بعد لحظات افقد الشغف ليس ذلك فقط بل واكرهه.
لسعتني الشمس على وجهي كسوط حوزي لئيم وكان إريك تون يسبح داخل النهر، بينما لم أجد صاحب القارب.
قلت إريك تون أين ذهب الرجل العجوز؟
قال إريك تون إستيقظت ولم أجده، فتشت داخل القارب عن طعام ولم أجد اي شيء.
انا جائع يا إريك تون هل يمكنك أن تمسك سمكه من أجلي؟
حملق إريك تون بي، قلت سأمنحك قطعه اقسم على ذلك!
وغاص إريك تون وامسك سمكه كبيره ألقاها داخل القارب قبل أن يعاود السباحه.
ربما جني غبي وكسول لكنه مضحك بصورة ما.
اشعلت الحطب بعد أن نظفت السمكه وشويت السمكه واكلت نصفها قبل أن تستوي.
قسمت الباقي بيني وبين إريك تون بالعدل، نصف السمكه، أنه المعنى الحقيقي للعدل ان يتم تقسيم ما تبقى من اي شيء، الفتات بالتساوي.
اكلت وشبعت وشعرت بالتخمه فرقدت داخل القارب حيث يوجد الظل.
قبل المغرب إستيقظت وكان إريك تون يلعب على الضفه، تذكرت جمع الحطب وكان على أن أفعل ذلك قبل حلول الظلام الذي يأتى فجأه، اقسم بالله انه يأتى فجأه وانا لا امل من ذكر ذلك، الظلام يأتى فجأه ولا نكون مستعدين لمقابلته.
تمكنت من جمع بعض الحطب وعدت قبل حلول الظلام، كان صاحب القارب يتحدث مع إريك تون، وأن كنتم لا تعرفون فاريك تون ابن لئيمه ماكر وانا ااعني ذلك، وليس من السهل ان تنعت شخص انه ابن لئيمه حتى لو كان يستحق ذلك.
تلك المره تناولنا طعامنا معآ، واكلت حتى شبعت، حل على النعاس بعد أن رقد إريك تون، ازحته بقدمي ورقدت بجواره.
قبل منتصف الليل إستيقظت ووجدت صاحب القارب يمارس تمارينه الغريبه وجعلت اتابعه وانا احاول تنفيذ تلك الحركات الصعبه واجدت بعضها.
بالايام والليالي الاحقه واصلت نفس الاعمال دون تغير، اجمع الحطب، اتناول طعامي، انام، استيقظ أشاهد صاحب القارب يؤدي تمارينه التى حفظتها، انام مره أخرى وهكذا.
اه تذكرت، إريك تون كان يأكل وينام، يآكل ويسبح بالنهر، ألم اخبركم انه ابن ع لئيم؟
جاء اليوم الذي انتظرته وعندما بزغ الهلال تحرك القارب من تلقاء نفسه نحو الضفه الأخرى دون شراع او مجاذيف.
قال صاحب القارب وكانت اول مره يتحدث بتلك الطريقه، انتم على وشك الولوج لمدينة التيه، الاشيء، عليكم ان تتذكرو ماهيتكم الحقيقيه على أن ذلك سيكون صعب.
حاولت أن افهم وانا كما تعلمون اكره ان افهم، لكنه قال ذلك فقط هو المسموح لي قوله.
اقترب القارب من أسوار المدينه وتوقفنا أمام بوابه عملاقه، وطلب منا صاحب القارب ان ننتظر، قال اسمعو عندما تفتح البوابه ويدخل منها العبيد عليكم ان تندسو بينهم، بعد أن تدلفو للداخل تسللو من بينهم وواصلو سيركم نحو المدينه.
قبل صاحب القارب إريك تون، وانا لا أعلم كيف يطيق رجل تقبيل إريك تون، لكن ذلك الرجل فعل ذلك، قبل إريك تون.
ثم شاهدت اعداد لانهايه لها من العبيد مسلسله بالقيود تدلف لداخل المدينه.
اندسسنا داخل طوابير العبيد بسهوله دون أن يلحظنا احد وسمحو لنا الحراس بالدخول، كانت هناك عباره مكتوبه على البوابه بصوره واضحه، عندما تدلف لداخل مدينتنا لن تتذكر اي شيء من حياتك السابقه.
عبرت الملحوظه بلا مبلاه مثلم امضي لا مبالى بكل شيء لا أفهمه، لكن بعد أن عبرت البوابه حدث شيء غريب مع أول خطوه داخلها، لم أعد اتذكر من انا ولا كيف انا هنا ولا حتى ما اسمي.
كل ما اتذكره ان مظهر العبيد لم يعجبني لذلك تسللت من بينهم ولجات لأول حقل قريب واختفيت خلاله.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انت لي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى