روايات

رواية انت ادماني الفصل السادس 6 بقلم سارة محمد

موقع كتابك في سطور

رواية انت ادماني الفصل السادس 6 بقلم سارة محمد

رواية انت ادماني الجزء السادس

رواية انت ادماني البارت السادس

انت ادماني
انت ادماني

رواية انت ادماني الحلقة السادسة

يقف “رعد” بشموخ يحدق في ” توليب ”
بنظرات تشبه نظرات الصقر ، اما ” توليب ”
تقف ضامة ذرايعها امام صدرها بشرود في
الفراغ ، هتف “رعد” بخشونة :
– أنا للأسف مضطر اتجوزك .. مش عشان
سواد عيونك لمصلحتي أنا و أنتِ لو الصحافة
عرفت هتبقى مشكلة ف هتعالج عندك في
البيت ..
لم تستمع له مطلقـاً كل ما يشغل عقلها هو
شخص واحد فقط ، شخص إذا كان على
قيد الحياة كان لم يسمح لهذا ان يحدث أبداً
و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يحصل عليه
للأسف ، ليته كان بجانبها الأن ، تعجب “رعد”
من صمتها المفاجئ ليطقطق بأصابعه أمام
عيناها ، خرجت من شرودها تنظر له
بتساؤل :
– ها ؟ بتقول ايه ؟
تنهد بعمق ليشرد لحظة ثم نظر لها مجدداً
و لكن تلك المرة بخبث مقرباً وجهه من
وجهها يتلاعب بأعصابها :
– بقولك هنتجـوز !
أبعدت وجهها بإشمئزاز لتتركه مغادرة الغرفة
بأكملها ، ظهرت لمعة تسلية في عيناه ليقول
بنبرة ماكرة ورائها الكثير :
– شكلنا هنتسلى اوي !
خطى “رعد” نحو الكومود الموجود بجانب
ذلك الفراش ليخرج مسحوق المخدرات ينظر
له بتلذذ ليفرغ ما بداخله على الكومود
يشتّمه بإستمتاع و هو يتذكر كيف أحضره ..
Flashback ~
يعتصر رأسه يفكر كيف سيحضره بدون أن
يعلم أحد ، طُرق الباب لتدلف ممرضة ما
تلوك ” لبانة ” في فمها شعرها أصفر مصبوغ
تطالع “رعد” بإعجاب ، نظر لها “رعد” و قد
وجد كيف و من ستحضر تلك المخدرات ،
أقترب من تلك الممرضة و عيناه حمراوتين
يقول و هو يلهث :
– أسمعي يا بت أنتِ هديكي عنوان تروحي
هناك تسألي على واحد تحبيلي منه حاجه
معينة ..
أدخل يداه بـ جيب بنطاله ليخرج رزمة من
المال يمد يديه بها ، أخذت الممرضة المال
بعينان جائعة تلمع من الجشع ، سارت لمعة
أنتصار في عيناه ليقول بتحذير :
– لو حد عرف اني بعتك تجيبي اللي عايزه
مش هخليكي تعيشي اليوم اللي بعده ، ده
نص المبلغ و لما تجيبي اللي متفقين عليه
هديكي الباقي ..
اومأت قائلة بخفوت :
– متقلقش يا بيه أنا مش هقول حاجه لحد ..
و كل ما تعوز الحاجات دي قولي بس ..
End of flashback ~
انتهى “رعد” مما كان يفعله ليمسح الكومود
حتى لا يترك أثر للمسحوق أبداً ، سارت
المخدرات في جسده بالبكئ كالسم الذي
ينتشر في خلايا جسده ، جلس على الفراش
وهو يشعر بدقات قلبه تعود لطبعيتها ، دلفت
” توليب ” تنظر له بجمود و هي تنطق بنبرة
باردة :
– أمتى ؟
عقد حاجبيه بتساؤل :
– هو ايه اللي امتى ؟
– الجواز .. جوازنا أمتى ؟
ظهرت شبه أبتسامة جذابة على ثغره لينهض
مقترباً منها و هي تبتعد تحدق بالأرض :
– ممم دلوقتي مثلاً ..!
حدقت به بذهول غير مستوعبة ما قيل لها :
– أفنـدم ؟! هو ايـه اللي دلوقتي ؟
قهقه بمرح رافعاً رأسه لأعلى من شدة
الضحك و هي تحدق به ببلاهة :
– اهدي بس يا بنتي ، هروح أنا و أنت للمأذون
و نتجوز .. شوفتي بسيطة ازاي ؟
تلك المرة هي من قهقهت لتقول بسخرية :
– أنت عبيط ؟
أحتدت عيناه ليرفع أصبعه أمام وجهها :
– أحترمي نفسك لما تكلميني يا أموره !
تنحنحت تتراجعع للوراء لتقول معتذرة :
– أسفه هي طلعت كده معايا ، بس أنت بتهزر
صح ؟
ظهر على وجهه معالم الجدية ليمسك
بذراعيها متجاهلاً صراخها و أعتراضها ليقابل
في وجهه “جاسر” ينظر لهم بغرابة ليتجاهله
قائلاً بجدية ماداً يداه :
– مفاتيح عربيتك ..
تسائل “جاسر” و هو يعطيه المفاتيح :
– رايحين فين ؟!
لم يبالي له “رعد” ليأخذ المفاتيح و يذهب
وسط تذمرات ” توليب ” ، ذهب “رعد”
لسيارة “جاسر” ، فتح الباب الذي يجاور باب
السائق ليدخل ” توليب ” ليجلس هو بكرسي
السائق منطلقاً بالسيارة يضغط على مكابحها
ضربت “توليب” يديها على باب السيارة
قائلة :
– وقـف الزفتـة دي !
لم يرد “رعد” عليها بل إزدادت سرعة السيارة
صرخت به بتهور :
– وقفهـا أنت مبتفهمـش !
اصدرت السيارة صريراً عالياً ناتح عن ضغطه
على المكابح فجأة ، نظر لها يعينان حمراواتان
تجعله مثل مصاص الدماء الذي شرب دماء
للتو ، أبتلعت ريقها تلعن ما قالته الأن ..
لم تفعل شئ سوى أنها أرجعت ظهرها للوراء
حتى أصبح ملاصق لباب السيارة ، نظرته
وحدها كفيلة لجعل قلبها يتحرك من محله
من شدة الخوف ، لم ينطق بكلمة ليدير
المقود بخدة يكاد ينفجر من غيظه ، اما هي
فكورت يداها تضعها عند فمها بتوتر
أخرج هاتفه وهو يوزع أنظاره على الطريق
وعلى الهاتف ، وضع الهاتف على أذنه ليقول
بخشونة :
– عمار .. عايز اغلى دبلتين عندك في المحل
، متكترش يا عمار هحكيلك بعدين ، سلام
ثم أغلق الخط لتنظر له وهي تشعر بجدية
موقفهما
مرت اللحظات سريعاً ليصلوا لقصر فخماً لم
تراه بحياتها إلا في بعض الصور و على
التلفاز ، و لكن القصر لم يكُن كأي قصر ،
كان يغلفه السواد من كل ناحيه ، منظره
مخيف لحدٍ كبير ، برغم الحديقه الواسعة
المحيطة به ولكن السواد هو بطل المكان
هي تعشق اللون الاسود
و لكن ليس لتلك الدرجة ابداً ، كيف السواد
يغلف حياته لتلك الدرجة !
ألتفت لها لتحل الدهشة معالم وجهه ، لم
يري لمعان الجشع في عيناها ، لم يرى طمع
و لو بنسبة صغيرة ، لم يبالي للأمر
كان قد
أوشك على أن يمسك بيديها ولكن أبعدت
يديها سريعاً بحدة لتصيح به في سخط :
– أنت جايبني هنا ليه !
شعر بإهانه بسيطة لما فعله ليتغاضي قائلاً :
– هنتجوز !
أبتسمت بسخرية لتقول بتحدي :
– بتحلم !
– بجد ؟ طيب هنشوف !
نطق بتحدي وعناد ليحاوط يديها بعنف
جاذبها ورائه وسط صياحها ..
قالت بعنف تحاول أن تنفض يديها عن يداه
– سيبني أنت اتجننت !
لم ينطق بحرف ليدلف للقصر بعد أن تعدى
تلك الحديقة الكبيرة ليخرج المفتاح من
جيب بنطاله ، أدخل المفتاح في الباب
ليدلف صافعاً الباب لذلك الحائط المسكين
المجاور له ، دهشه ثانية تحيط بها ، كانت
متوقعة أن يكون من الداخل أسود ولكن
أن تتوقع شئ في خيالك له فرق كبير من
أن تراه بعيناك ، المنظر جعل قلبها ينقبض
بشدة ، يا الله حتى قلبها خائفاً
لم تنتبه حتى للمأذون وشابان جالسان بجواره على
سفرة حديثة الطراز ، ترك “رعد” يداه
ليقبض على خصرها لترتعش كل خلية في
جسدها على هذا الأقتراب الغير مألوف
تغاضى عن رعشتها بين يداه ليقول بجمود :
– لا يا مأذون أحنا جاهزين ..
كادت أن تصيح رافضة قبل أن يعتصر
خصرها بين يداه لتقبض على فمها تكتم
شهقة موجعة كادت أن تصدر من فمها
أومأ المأذون ينظر لهما بشك ليقول :
– ماشي يا بني تعالوا يلا عشان نبدأ
تخشبت في مكانها كأن احد أحضر مسمار
و دق به على قدميها ، لم يترك خصرها بل
شدد عليه ليتجهوا للمأذون ، جلسوا على
الكاولة وهي تطالع الفراغ بشرود
بدأ المأذون في المراسم التي أنتهت بعد
دقائق قليلة
أغلق المأذون الدفتر ليقول بوجه بشوش :
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما
في الخير
ما أن سمعت تلك الجملة حتى تخبط عقلها
، لم تكُن تريد أن تبقى ملك لأحد آخر غيره ،
ذلك الذي عشقته سنوات عديدة ، ذلك الذي
تمحور في حياتها حتى أصبح يملكها ، لم
تستوعب للأن أن أسمها أصبح مرتبط بأسم
شخص غيره ، أن الخاتم الذي سيحاوط
أصبعها سيلبسها شخص أخر غيره ، تجمعت
تلك الأفكار في رأسها لتشعر كأن أحد يمسك
مطرقة يضرب بها رأسها بأقوى ما لديه
نهضت ممسكة برأسها والصداع يحلته ، نظر
نظر “رعد” لها بقلق لينهض قائلاً :
– توليب ؟ أنتِ كويسة ؟
لم يجيبه سوى الصمت ، خرج المأذون و
الشاهدان من القصر توصلهما الخادمة ،
نظرت له بعينان زائغة قائلة :
– أنا تعبانة ، م .. مش قادرة أتحرك ..
وضع يده حول خصرها والأخر عند ركبتيها
ليحملها بين يداه كالأطفال ، لم تكن في
وعيها حتى أنها لم تشعر أنه حملها ، نظر
لها بشفقة قليلة ليصعد بها لغرفته ، الغرفة
أيضاً سوداء ! ولكنها فخمة إلى حدِ كبير
فراش أسود كبير يتوسطها و لوحات كثيرة
تزين الغرفة ، وضع “رعد” ” توليب” على
الفراش ليجدها قد ذهبت في سبات عميق
، قام بتغطيتها برفق حتى لا تستيقظ ثم
خرج من الغرفة ، علِم أنه سيعاني الأيام
المقبلة كثيراً ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انت ادماني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى