رواية انتقام شمس الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زهرة عصام
رواية انتقام شمس الجزء الحادي والعشرون
رواية انتقام شمس البارت الحادي والعشرون
رواية انتقام شمس الحلقة الحادية والعشرون
أخرس وإلا هقطع لسانك دا
أنا جدي أعقل واحد في عيلتك ، دا إنت اللي عندك خلل في دماغك و لو مبطلتش الهبل دا ، أنا اللي هاجي اعدلهولك
– القاضي خبط بالخشبة و قال:-
هدوء
و جه الكلام لـ مازن و قال:-
إنت لو اتكلمت تاني أنا هحبسك إحنا مش في غابة هنا!!
حمزة شد مازن من ايده و قعده و هو بيقول :-
اسفين يا فندم
ضغط على ايد مازن اللي بيجز على أسنانه و مبرق جامد لدرجة إن عيونه خططت بالدم من كتر ما هو كاتم عصبيته
– فأنا أطالب سيدي القاضي بنقل أملاك السيد نشأت لـ ابنه السيد شهاب و ذالك لمصلحة العائلة و شكراً
شهاب بص لـ شمس و نشأت بابتسامة نصر و شمس بصتله بحده و استهزاء و بصت للمحامي اللي اتحرك وقف قدام القاضي و قال:-
سيدي القاضي حضرات السادة المستشارين بخصوص قضية الحجر التي رفعها الإبن الغير بار بالمرة ، الإبن الذي عاق ابيه و لم يراعي كبر سنه لياتي به الي المحكمة حانيا ظهره و مكسورا بسبب أفعال ولده..
سيدي القاضي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
” أنت و مالك لابيك”
و لكننا اليوم نجد مثلاً لآخر الزمان ، فـ الأب الذي سهر و تعب ليوفر احتياجات إبنه و تكون مكافأة الأب أنه يقف الآن زليلا أمام سيادكم
سيدي القاضي يجب الوضع في الاعتبار أن هذا الموقف و هذه الجلسة لن تمحي من ذاكرت ذالك الأب الذي ذنبه الوحيد أنه انجب ولدا عاقلاً لا يعرف حقوق الوالدين ،
أكمل بأسف
كل همه هو جمع الأموال حتي أنه أنكر نسب ابنته الية و اتهمها بأنها من ذوي الاحتياجات الخاصة و كل هذا لماذا سيدي القاضي ؟!!
للاستيلاء على أموال والده الذي لا يملك منها شئ و الذي تنازل عنها و هو بكامل قواه العقلية لحفيدته السيده:-
شمس شهاب الدغيدي الذي أنكر والدها نسبها و تركها الي موكلي كي يتولي شئونها
مع العلم سيدي القاضي أنه تركها ما يقارب من العشرون عاماً و لم ينفق عليها جنيها واحداً ، الآن و بعد أن أصبحت تملك معظم ممتلكات عائلة الدغيدي أصبحت ابنت أبيها ؟!!
اي عقل يصدق هذا سيدي القاضي اي عقل يصدق أن الأب أصبح يريد ابنته التي تركها لسنوات و لما عرف بها موكلي احتضنها و تكلف بها على الرغم من نكران والدها لها
شمس ضغطت على اديها جامد و ضغطت على سنانها و كتمت غيظها جواها و كانت رد فعل حمزة أنه شدها لحضنه و همس في ودنها بكلمات حنونه حاول فيها أنه يهديها ويهدي نفسه بيها
– سيدي القاضي آسف في اللي هقوله لكن السيد شهاب في نظر الكل دلوقتي ما هو إلا إنسان مريض
مريض بحب النفس و السيطرة لمجرد إن اتقال لية على حاجة لا يعمل عمايله دي
وإن سبب رفع السيد شهاب قضية الحجر على السيد نشأت إن السيد شهاب كان عاوز يطرد إبنته خارج القصر بينما تصدي له السيد نشأت و رفض خروجها من القصر
اتقدم تجاه القاضي و قدم لية ورق و قال:-
اللي قدام سيادتك يا فندم ورق يؤكد على صحه كلامي ة نفي كلام السيد شهاب
و مع حضرتك تقرير من مستشفى**** يؤكد إن السيد نشأت بكامل قواه العقلية و التقرير اللي بعده يؤكد إن السيدة شمس بكامل قواها العقلية و لا يوجد صحة لكلام محامي المدعي
– اعترض سياده القاضي التقارير دي بدون إذن المحكمة
اعتراض مرفوض
محامي شهاب قعد و نفخ بضيق و بص لـ شهاب و قال بهمس :-
خسرنا القضية
شهاب بإصرار:-
لا مخسرنهاش البنت هبله أصلا و مش بتفهم حاجة التقارير دي مزورة أنا متأكد أنا عاوزك تتكلم معاها و تخليها تتكلم قدام المحكمه متأكد أنها هتتكشف
– إنت متأكد ولا هننكسف و خلاص إحنا دلوقتي كدا كدا خسارنين القضية بشرفنا لو عملنا اللي قولت عليه و طلع كذب هنخسر القضية و هنخسر سمعتنا
شهاب بحده:-
أعمل اللي بقولك عليه يا متر ، إنت هتخسر اية يعني ما إنت واخد فلوسك تالت و متلت
المتر هز رأسه و وقف و قال:-
الورق اللي مع حضرتك دا مزور يا فندم أنا بطالب الحديث و استجواب المدعوة شمس للتأكد من سلامه قواها العقلية
القاضي بصله باستهزاء و قال:-
اتفضل استجوب
و بص لـ شمس و قال:-
اتفضلي يا آنسة
شمس وقفت و اتقدمت لمكانها بثقة و وقفت تهز رجليها بخفه و تبص للمحامي اللي بصلها بثقة و قال:-
اسمك بالكامل
شمس بصتله باستهزاء و قالت بصوت طفولي:-
اسمي شمس يا عمو و شاورت على جدها و قالت و دا بابا جدو بتاعي عشان بابا التاني دا وحش وحش خالث و مش بيحب شمس
اندهش الكل من أسلوب شمس اللي غيرته ١٨٠ درجة لدرجة إن المحامي و القاضي صدقوا طريقة شمس و المحامي فرح و بص لـ شهاب اللي الفرحة كانت هتخرج من عينه و ثريا اللي ضحكت بثقة و قالت في نفسها:-
دي ضربت معلم دا كدا خلاص مش ملك و القضية بقت في أيد شهاب ، كل الورث هيبقي ملكي أنا و بس أنا اللي هتحكم في مملكة الدغيدي
و طنط دي كمان يا عمو الظابط احبسها عشان كانت بتضرب شمس جامد جامد
– من الواضح سيادة القاضي إن التقرير اللي قدام حضرتك مزور عشان كدا أنا بطالب إن
قبل ما يكمل كلامه شمس اتكلمت بصوتها الطبيعي و قالت:-
بتطالب باية يا متر إن الواصي عليا يبقي المجرم شهاب الدغيدي ؟!!
المحامي وقف مزهول و كل اللي في القاعة بقوا مركزين مع شمس و فيه اللي افتكر منهم إنها مجنونة بالفعل
– اية اتصدمت من إني طبيعية و بتكلم طبيعي ؟! اية كنت مفكرني عبيطة زي ما اللي اسمه شهاب دا مفهمك !!
ولا اية
تصدق يا متر إنك غبي أوي ؟؟ عارف لية عشان متاكدتش إن كنت متجوزة ولا لسة سينجل يعني حتي لو مجنونة زي ما بتقول فـ كدا جوزي هو الواصي عليا و على املاكي ولا اية !!!
المحامي يصلها بزهول و مش عارف يتكلم خالص و شمس خرجت ورقة من جيبها و اتقدمت للقاضي و قالت:-
دي قسيمة جوازي يا حضرت القاضي أنا متجوزة بقالي سنتين بحضور أمي و بعض الأقارب و كان وكيلي في الجواز هو عم جميل جارنا و اللي اعتبرني زي بنته و رباني مع عياله و لا عمره في يوم فرق في المعاملة بيني و بين عياله
و دا كله عشان اية يا سيادة القاضي ؟!!
عشان أبويا مكنش معترف بيا و لا راضي أنه يظهرني قدام الناس
عشان لما أمي بدأت تدور على حقي و حقها و إني لازم يكون لي أب قدام الناس و ثريا هانم حست بالخطر قررت بالاتفاق مع شهاب الدغيدي بقتل أمي و دفنها حية
أمي اللي مكنش ليا غيرها في الدنيا ، اللي ربتي بعد ما طلقها عشان ميشرفوش إن واحدة فقيرة زيها تبقي على ذمته
تقدمت من شهاب و ثريا و وقفت قدامهم و بدأت تتكلم :-
عملت اية أمي ليكم عشان تستاهل منكم كدا ؟!! ذنبها الوحيد اية أنها حبتك أو إنك ضحكت عليها و فهمتها إنك بتحبها و وهمتها بحبك ليها ؟!!
كانت مستعده تعيش معاك فـ المر ضحت بكل حاجة عشانك و استحملت اهانه و زل و فـ الآخر يكون دا جزاها
فضلت عليها واحدة جربوعة زي دي ؟! قالتلك اقتلها فـ قتلتها صح كدا
ثريا اتعصبت و لغت عقلها و نسيت إنهم واقفين في محكمة وقالت:-
أيوة صح وأنا اللي قتلها بإيدي دي ؟؟ عارفة ليه عشان حسيته مال ليها و هددته إني اخلي عياله يكرهوه فـ هو كره تهديدي وإني مسيطرة عليه و كرهك إنتي كمان ، أنا اللي كرهته فيكي و في أمك وأنا اللي قتلها
أخدت نفس و بص للقاضي و قالت:-
و دا اعتراف صريح منها يا سيادة القاضي إنها قتلت أمي ، و شكراً لسعت صدر حضرتك إنك سمحتلي أكشف ليك الحقيقة
دا أول دليل أما تاني دليل فـ هو الفيديو دا و الفيديو دا بيجمع بين شهاب الدغيدي و حرمه المصلون ثريا و هما بيدفنوا روح بريئه حيه
نزلت دموعها و كملت:-
قلوبهم اتحجرت لدرجة أنها اترجتهم يرحموها و يسبوها في حالها و هي هتاخدني و تبعد عنهم خالص لكن نقول اية يا سيادة القاضي زمن بقي فين القاتل برئ و بيطالب بحقه كمان و المجرم المظلوم المدفون حي إبن كلـ ـب وسخ ينداس عليه و ميفتحش بوقة و لو قال حقي الدنيا كلها تنقلب ضده
مسحت دموعها باديها و قربت من القاضي و حطت الموبايل قدامه و قالت:-
أنا عاوزة حقي يا سيادة القاطي حقي و حق أمي اللي راحت بسبب نفوس مريضة زي دي
و شكراً لتفهمك و قبولك لطلبي يا سيادة القاضي
لفت وشها و بصت لـ شهاب بنظرة خبيثة و افتكرت الورقة اللي قدمتها للقضي و اللي كان مكتوب فيها
فلاش باك
دي قسيمة جوازي يا سيادة القاضي
القاضي فتح القسيمة و لقي مكتوب فيها
” أرجوك سبني اكشفلك حقيقة موت أمي”
القاضي بصلها و هي بتصلته بنظرة رجاء و فهز راسه هزه خفيفه
القاضي بصلهم و شهاب بقي متوتر و خايف جدا حس إن اللعبة انقلبت عليه وأنه اتورط في جرائم كتير و إن خلاص مصيره الحبس فجاه قام وقف و قال بصوت عالي:-
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انتقام شمس)