رواية انتقام حاد الفصل السابع 7 بقلم هدير دودو
رواية انتقام حاد الجزء السابع
رواية انتقام حاد البارت السابع
رواية انتقام حاد الحلقة السابعة
ابتسم جاسم ثم قال : اعرفكوا بريم جمال الديب مراتي
انصدم الجميع بشدة اما سعاد فاتجهت اليه و قالت بعصبية : يعني ايه ازاي تدخل ال*** دي هنا بيتي دي مجرمة زي ابوها قتله مجرمين كلهم و كادت ان تضربها الى ان اوقفها جاسم الذي رجع ريم خلفه و قال بصرامة : اهدي يا جدتي عشان صحتك و هي متستاهلش حاجة و لا يحصلك حاجة بسبب واحدة زي دي هي هتدفع تمن و ابوها القاتل دة هيجي راكع هنا عشان ارحمه هو و بنته
ظلت سعاد ترمقها بنظرات الكره و الاحتقار فابوها السبب بموت والد بعد ان كان اعز اصدقائه و ضحك عليه و اخذ جميع فلوسه فمات مقهورا بسببه و قالت بحدة هي الاخرى : و انا مش عاوزة البنت دي تقعد في بيتنا دي غدارة زي ابوها و انا مضمنش هتعمل فينا ايه
قطعها جاسم قائلا بقسوة : مش هتعمل حاجة متقدرش اصلا بس هي حاجة أساسية عشان ابوها الكلب يجي و اصلا هي مش هتكون اكتر او اقل من خدامة عندنا و اظن ان انا عارف كويس و قادر اجيب حقي و حق ابويا الله يرحمه ثم اكمل بصرامة و لو سمحت يا جدتي سيبيني براحتي انا هرجع حقنا بطريقتي
نظرت له سعاد بحدة و غضب و ظلت ترمق ريم الواقفة خلف جاسم تبكي لا تفهم شي و لكن نظرات سعاد لها كانت غامضة زادت خوفها اكثر
اما ماجدة فرمقتها بكره شديد جدا ثم قالت لجاسم : براحتك يا جاسم انت كبير و واعي كويس و عارف انك هتعمل ايه ثم اشارت الى ريم باحتقار و تقليل و قالت : بس البنت دي استحالة تبات معانا تدخل الاوضة اللي في الجنينة تنام فيها ثم تركتهم و خرجت اما شذي فصعدت الى غرفتها دون ان تتفوه بكلمة واحدة
التفت جاسم الى ريم الذس كان منظرها مثير للشفقة ثم قالت بصوت مهزوز ضعيف : ا.. انا مش فاهمة حاجة و بابا مين و مين اللي قاتل
نظر لها جاسم نظرة سخرية و تقليل ثم قال : بقا مش عارفة اللي حصل و لا بتستعبطي بس هقولك جمال الديب كان صاحب بابا الله يرحمه و تخيلي بقا ان صاحب عمره دة يضحك عليه و ياخد فلوسك و يرمينا في الشارع راح ابويا مستحملش و توفي اما بقا ال*** اخد ابت اخوه و هرب
كانت ريم تحدق به ببلاهة و فمها مفتوح لم تستطع ان تفهم شي لتقول متسائلة بعدم فهم و براءة : طب و انا مالي بردو بكل اللي بتقوله دة انا اصلا معرفش حاجة و لا ليا دخل بكل اللي بتقوله دة
رد جاسم عليها بجمود و سخرية قائلا : يا سلام بقا مش عارفة فعلا طالعة خبيثة لابوكي هو انت اسمك ايه يا بت
قالت ريم ببراءة : اسمي ريم والله حتى معايا البطاقة بتاعتي لو عاوز تشوفها و تتأكد منها اتف..
قطعها جاسم و قال بحدة و نفاذ صبر : عارف انك متنيلة اسمك ريم بس انت ناسية او بتستعبطي يعني اسمك ريم جمال الديب
استوعبت ريم ما يقوله ثم قالت : اه فهمت دلوقتي تقصد ان والدي هو هو صاحب والدك اللي نصب عليه صح
نظر لها جاسم و هز راسه لتكمل هي و تقول بتساؤل : طب بردة انا مالي انا اصلا اصلا معرفش ابويا دة و لا شفته دة مطلق ماما الله يرحمها من و هي حامل فيا اظن انك كدة مش هتستفاد حاجة و لا حقك هيرجع انا اصلا مش ناقصة
اقترب جاسم منها ثم قال : اه و انا المفروض اصدق الفيلم اللي بتعمليه انا عارف انك زي ابوكي و هنفذ اللي في دماغي و انت هنا هتشتغلي خدامة ما هو انا مش هصرف عليكي انا هخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه ثم جلس على الاريكة و قال ببرود : ادخلي اعمليلي فنجان قهوة
ظلت ريم تنظر اها و هي تقسم بداخلها انه غبي بشدة فهو لماذا لم يصدق ما تقوله ثم قالت بانفعال : هو انت مش بتفهم اصلا بقولك انا مليش دعوة بيكوا انتوا الاتنين لو سمحت اقطع الورقة اللي معاك دي و خلاص
اقترب جاسم منها بشدة حتى اختلطت انفاسهم ثم قال امام شفتيها : انا لغاية دلوقتي مش عاوز اتعصب عليكي و بكلمك بالذوق انت هنا مش هتكوني اكتر و لا اقل من خدامة في البيت دة هعمل اللي عاوزه ثم ابتعد عنها و قال بامر يلااا غوري اعمليلي القهوة
هزا ريم راسها بضعف و هي تدعي ربها بداخلها ان ينقذها ثم قالت متسائلة بارتجاف : ه .. هو ف. فين المطبخ … عشان ادخل
نده جاسم على زينب رئيسة الخدم بالبيت ثم قال لها بامر : زينب خديها معاكي المطبخ دي الخدامة الجديدة هنا
اخذتها زينب من يدها و اتجهت الى المطبخ و قامت باعطائها طقم من طقوم الخدم ثم قالت لها بحنان : روحي يا بنتي غيري هدومك دي في اوضتي انا تعالى اوديهالك
اخذتها معها و قامت ريم بلبس تلك الثياب التي اعطتها لها ثم اتجهت الي المطبخ و بدأت تعد له القهوة و هي تبكي و قامت بجلبها له ثم قالت له : اهي القهوة انا عملت اللي انت عاوزه انا بقا عاوزة افهم انا هنا بعمل ايه والله انا تعبانة و فيا اللي مكفيني مليش دخل باللي ما بينك انت و ابويا دة … انا اصلا معرفهوش و لا شوفته حتى في عمري كله
رد جاسم عليها و قال : لا ليكي دخل او بمعنى أصح انت الدخل كله و مش عاوز اسئلة كتير انت هنا هتشتغلي خدامة و بعد ما اخلص هرميكي و اطلقك و قام يأخذ القهوة ثم صعد تاركا اياها متجها الى غرفة جدته اول ما دخل وجد ملامحها توحي بالضيق الشديد فقال متسائلا : في ايه يا جدتي عشان خاطري اوثقي فيا انا كل اللي بعمله لمصلحتنا في الاخر اسمعي كلامي يا جدتي
نظرت له سعاد ثم قالت بانفعال : انت مش فاهم حاجة يا جاسم دي حية زي ابوها اكيد فضل يلف حوالين ابوك لغاية ما موته و انت جاي بكل سهولة تقول مراتك طب ازاي مراتك ازاى تخلي واحدة زي دي تاخد اسم عيليتنا
رد جاسم عليها و قال : لا طبعا يا جدتي هي فترة مؤقتة بصي انا ناوي اعمل حفلة لجوازنا و الكل يعرف عشان هو كمان مهما كان موجود يعرف دة اولا ثانيا بقا احنا مش هنعتبرها اكتر او اقل من خدامة
قالت سعاد بتهكم و عدم معرفة: حفلة جواز و الكل يعرف ازاي يا جاسم انا مبقتش فاهمة انت ناوي على ايه بالظبط
مسك جاسم يديها ثم قال بحنان و حب : متخافيش يا جدتي انا فاهم انا بعمل ايه و مش هسمح باي حاجة تضركوا او يقرب منكم و قام بتقبيل رأسها
ابتسمت سعاد له اما هو فنزل يبحث عنها ليجدها واقفة في المطبخ تيكي و زينب واقفة بجانبها ترتب على كتفها و تقول لها بحنان : خلاص يا بنتي اهدي بقا كفاية عياط هتحصلك حاجة والله بسبب العياط
احتضنتها ريم بقوة شديدة و ظلت مستمر بالبكاء و زينب ترتب علي ظهرها بحنان شديد الى ان قطعهم صوت جاسم الذي قال : ايه مش كفاية بقا احضان و انت يا ست ريم مش عاوز عياط لسة معملتلكيش حاحة اصلا فاتح حضانة انا ثم رمقها بنظرة غريبة لا تستطيع هي تفسيرها ابدا و قبل ان يخرج التفت اليها مرة اخرى و قال :اه صحيح اجهزي عشان بعد يومين بالظبط حفلة جوازك و كتب كتابك يا عروسة و تركها و خرج كأنه لم يقل شيئا
التفتت هي الى وينب و قالت بتساؤل و بلاهة : هو قال ايه يا مدام زينب عشان مش فاهمة حاجة
ربتت زينب على كتفها و قالت بهدوء و عدم معرفة هي الاخرى : والله يا بنتي انا اصلا معرفش بس بيقولك ان بعد يومين حفلة كتب كتابك و جوازك
خرجت ريم سريعا تجري خلف جاسم و قالت بغضب : هو ايه اللي بتقوله دة انت بتهزر صح جواز مين هو عشان ساكتالك عمال تتمادى و تذل فيا و انت اصلا فاهم الموضوع كله غلط و مش راضي تفهم و تقتنع اعمل ايه انا بقا
ظل جاسم ينظر لها ثم تحدث ببرود كعادته و قال : اعملي اللي تقدري عليه ثم اكمل بقسوة و انت فاكرة انك تقدري اصلا تعملي حاجة بتضحكيني على فكرة انا من رايي تدخلي المطبخ تقفي تشتغلي و من غير عياط و انت ساكتة و عاقلة دة عشان انا طبعا متعصبش عليكي بتعامل على اساس انه اول يوم ثم تركها و دخل غرفة المكتب
اما هي فتأففت بفيظ شديد ثم اتجهت الى المطبخ كما قال لها و هي تحاول كبت دموعها
“”””””””””””””” بعد مرور يومين كان الجميع منشغل بالحفلة التي رتب جاسم لعا رغم اعتراض الحميع الا انه صمم كي توصل الاخبار الى جماال و كانت ريم تجلس مع اكبر ميكب ارتست يجهزونها باحترافية و مهارة رغم اعجابهن الشديد بنقاء و صفاء بشرتها التي تشبه بشرة الاطفال و من النادر تكرار تلك البشرة مع فستانها الرقيق بشدة المصمم بدقة و احتراف شديد
لتقول واحدة من البنات باعجاب بعد ما انتهوا : كدة تمام اوي يا مدام ريم مبرووك و حقيقي انت من اجمل البنات اللي ممكن تكون عدت علينا
فستان ريم


ابتسمت لهم ريم رغم ما تشعر به من الم في قلبها تمنت لو ان والدتها تكون بجانبها و تبكي داخل احضانها و لكنها وحيدة لا تعلم ما تفعله امام ابتزاز جاسم لها سوي انها توافقة ليقطع تفكيرها دخول جاسم الى الغرفة ظل يتأملها بجاملها تلك و لكنه فاق و قال بجمود : يلا عشان ننزل و ابقي اشوفك عملتي حاجة تبوظ الحفلة… الحفلة دي من اكبر الحفلات هتتذاع في كل البلاد الداخلية و الخارجية ثم تابع بقسوة طبعا مكنتش اتمنى ان واحدة خدامة زيك هي اللي تقعد جمبي في يوم زي دة بس متضطر بقا اعمل ايه
كانت كلماته قاسية مهينة لها بشدة شعرت كأن نسل حاد يغرس في قلبها فلو كان هو حجر لكان شعر بها لكنه لم يشعر بها لم يفعل شي سوى ان يجرحها و يجلدها بكلماته تلك نزلت معه بدون ان تنطق حرف واحد
دخل سيف الحفلة رغم اعتراضه بشدة على تصرفات جاسم و لكن ماذا يفعل فمهما عمل لم يستطيع تغيير ما في رأس جاسم و لكن ما ان دخل و كانت عيناه تبحث عن حبيبته و معشوقته التي حرم منها سرعان ما يجدها تقف بجانب جدتها و والدتها و يظهر على ملامحها الضيق فهي غير راضية عن كل ما يحدث ليتجه اليهم ثم سلم على جدته و قام بتقبيل راسها و قال بحب و اشتياق حقيقي: ازيك يا جدتي عاملة
ابتسمت سعاد ثم قالت بعدم رضا : يعني هكون عاملة ايه و لا حاجة اديك شايف جاسم بيعمل اللي في دماغه من غير ما ياخد رأي حد و مخلي حية زيها هتقعد معانا حتى لو خدامة اهي موجودة في البيت ما ممكن تعمل حاجة لحد فينا بس هو بقا مصمم فاكر انه كدة هبجيب حقنا
قال سيف بتعاطف و هدوء : اهدي بس يا جدتي بس البت على فكرة طيبة و انت فااهمة غلط البت اصلا متعرفش أبوها بس جاسم واخدها عشان يجيب أبوها متخافيش و براحة على صحتك
اومأت له سعاد اما هو فالتفت الى شذي ليجدها كانت جميلة بشدة بفستانها التي كانت ترتديه
فستان شذي

حاول التحكم في مشاعره بصعوبه و قال بهدوء رغم ما بداخله : ازيك يا شذي عاملة ايه
ابتسمت شذي بشدة و قالت بمرح كعادتها : يعني هكون عاملة ايه يا اخويا اديني واقفة دة غير ان امبارح جاسم اداني شوية شغل يموتوا الواحد اسكت و النبي يا بختك جاسك مبيدكش شغل كتير زيي
ضحك سيف على طريقتها ثم قال : معلش بس انت اصلا مبتاخديش شغل كتير ثم التفت الى ماجدة و قال بضيق حاول ان يخفيه : اهلا يا ماجدة هانم
اجابته ماجدة بعدم اكتراث : الحمد لله كويسة
تركهم سيف كي يشهد على عقد زواج ريم و جاسم الذي يمتلأ بالعديد من الصحفيين و الصحفيات
“”””””””””””””عند ندى كانت جالسة شاردة تفتقد صديقتها بشدة فهما دائما من صغرهما مع بعضهما في كل شئ و لكنها اثناء مشاهدتها التلفاز لتجد حفل الزفاف جلست تشاهده و هي ترى ملامح صديقتها التي تدل على انها تريد ان تبكي لتجلس تشتم في جاسم بشدة على ما يفعله
“”””””””””””””” بعد انتهاء الحفل بدلت ريم الفستان ثم اتجهت الى غرفتها التي توجد في الحديقة تبكي على حالها
عند جاسم كان الجميع العائلة مجتمعة
ماجدة بتساؤل : ها يا جاسم قولت ايه
تنهد جاسم و قال : موافق يا ماجدة هانم موافق
قالت شذي بتساؤل و فضول : هو ايه دة يا حاسم اللي وافقت عليه
قال جاسم بعدم اهتمام : هخطب بس مش هنعلن غير لما اخلص من موضوع ريم و ابوها دة هخطب تيا كامل اللي معانا في الصفقة الجديدة
*******************************************
تفكتكروا ايه اللي هيحصل ..؟؟
ريم هتعمل ايه بعد ما جاسم يخطب …؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انتقام حاد)