روايات

رواية انتقام حاد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هدير دودو

رواية انتقام حاد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هدير دودو

رواية انتقام حاد الجزء الثامن والعشرون

رواية انتقام حاد البارت الثامن والعشرون

رواية انتقام حاد الحلقة الثامنة والعشرون

في خارج المستودع وصل جاسم و رجاله الذين كانوا منتشرين في جميع انحاء المكان و معهم الشرطة ثم قاموا باقتحام المستودع بقوة شديدة
في داخل المستودع كان على يقول لريم بجنون
انت ليا انا .. و انا و بس قوليها يلا قولي انا ملكك يا حبيبي
هزت ريم راسها بالنفي مما زاد من جنون على ليمسك شعرها بقسوة محاولا ان يقبلها الى انه وجد من يمسكه بقوة من الخلف مانعا فمن غيره انه جاسم و صوت ضرب نار انتشر في جميع انحاء المكان لينقلب على راسه في اقل من دقيقة اما ريم فحمدت ربها بشدة على انه جاء في الوقت المناسب ليخلصها من تلك المجنون الذي امامها ظل جاسم يضرب على بقوة شديدة و يلكمه عدة لكمات و يسبه بابشع الالفاظ التي ممكن نتخيلها لم يستطيع على ان يقاوم او يدافع عن نفسه حتى اتجه بعض العساكر و قاموا باخذ تيا التي كانت تحاول ان تهرب اتجه الضابط الى جاسم و ابعده عن على بالقوة ثم قال له محاولا ان يهديه : جاسم بيه اهدى احسن يموت في ايدك هو كدة كدة هيتعاقب و مش هيخرج و انا بضمملك دة ايدت ريم راي الظابط فهي ايضا خائفة على جاسم بشدة عليه تركه جاسم على مضض ثم قال له بقوة و هو ينظر له بضيق و غضب متمنيا ان يقتله : تاني مرة مبقاش تبص لحاجة مش ملكك ثم قام بلكمه لكمة قوية و اكمل حديثه: اللي يفكر بس يرفع عينه في مراتي اقلعهاله و انت اتماديت اوعى تكون فاكر اني عبيط مش عارف حاجة لا انا عارف عارف من قبل ما تنزل مصر حتى ثم لكمه مرة ثانية لكمة اقوى أخذوه الظباط و خرجوا به و قاموا بوضعه في سيارة الشرطة نظر جاسم إلى تيا و قال لها بقرف و عبوس مشيرا العساكر المقيدة إياها ان تقف ثم فك ريم و قام بحملها متوجها ناحيتها و قال لريم بنبرة آمرة قوية : اضربيها يا ريم زي ما ضربتك يلا

 

ترددت ريم و جاءت لتتحدث و لكن امرها جاسم للمرة الثانية و هو ينظر لها مطمئنا إياها فضربتها ريم على إحدى وجنتيها بقوة مما ثار جنون تيا اما جاسم فقال لها باحتقار ضاغطا على اسنانه بقوة كي يتحكم في غضبه : احمدي ربنا اني مبمدش ايدي على ستات و الا كنت عرفتك قيمتك ثم أخذ ريم التي تشببت في عنقه بقوة و خوف و خرج بها بهدوء وضعها فالسيارة اما الظابط فاتجه إليه و قال له بهدوء و احترام : جاسم بيه انا امرت العساكر ياخدوا تيا و على و يمشوا و اظن انت عارف ان جمال الديب في التحقيق في امريكا اعترف على والدتك في كل حاجة عملوها أعمالهم المشبوهة و قتل والدك و اعترف على علي كمان و قبضنا عليه فانا متضطر القبض على والدتك و انا هاجي معاك بدون شوشرة القبض و بهدوء اقبض عليها
هز جاسم رأسه بتفهم و قال له بهدوء و نبرة تحذيرية : تمام اتفضل بس طبعا عارف ان مش عاوز اي مخلوق من الصحافة ياخد خبر الموضوع هيبقي سري عشان سمعه العائلة
هز الظابط رأسه بتفهم اما جاسم فاتجه و ركب سيارته ثم طلب من أحد رجاله ان بسوق هو و جلس في الخلف بجانب ريم ثم انزل الحاجز بينه و بين مكان السائق و قام باحتضان ريم بقوة الذي بادلته الحضن بشوق و خوف ام هو فظل يربت على ظهرها بحنان مطمئن اياها كي لا تقلق

 

“””””””'”””””””””””” عند ماجدة بعد ما سمعت حديثهم اتجهت الى ندى بقوة و قالت لها بصوت عالي : بقا انت يا زبالة تعرفي الزبالة ريم و صاحبتها و جاسم جايبك هنا والله ما هسيبك و انقضت عليها لكي تضربها و لكن ندى كانت اقوى و مسكت يديها بقوة و قالت لها بهدوء و كبرياء : لو سمحت احترمي نفسك لولا انك كبيرة و قد والدتي كان زماني معرفاكي مين الزبالة ثم تركتها جاءت ماجدة ان تتتحدث و لكن قالت لها سعاد بحدة : خلاص يا ماجدة بدل ما هتصل بجاسم اقوله و اظن انت عارفة هيعمل ايه
نظرت ماجدة الى ندى و قالت لها بتساؤل و سخرية : بما انك صاحبة زفتة ريم قوليلي ازاي جاسم رجعلها بعد ما كانت هربانة منه بفضيحة
وجهت ندى بصرها على ماجدة و قالت لها بقوة و حدة : احترمي نفسك مين دي اللي زفتة و بعدين اصلا جاسم كاشف خططك كلها ثم اكملت باحتقار و عدم تصديق انا مش قادرة اصدق ازاي انت تبقي والدة جاسم بيه بجد مس قادرو اصدق
بادلتها ماجدة نظراتها بحقد و كره شديدان حتى جاء ياسر من خلفهما و قال لندى بتساؤل عندما راى ندراتهما : في ايه يا ندى مالك واقفة كدة ليه
ردت عليه ماجدة بعجرفة و خبث : استنى يا ياسر شوف الهانم اللي بتحبها و قال ايه اتغيرت عشانها طلعت صاحبة ريم و جاسم قايلها تضحك عليك و توقعك عشان ينتقم منك
فتحت ندى فاهها بصدمة و قالت لها بانفهال : انت ازاي مش خايفة من ربنا و انت بتكدبي انا بس صاحبة ريم ثم وجهت بصرها الى ياسر و قالت بصدق لكن جاسم مقاليش اي حاجة والله العظيم

 

رفعت ماجدة يديها لكي تصفعها و هي تقول لها بغرور و تعجرف : مين دي اللي كدابة يا قليلة الادب انت هتنكري كمان و لكنها وجدت ياسر يمسك يديعا المرفوعة بقوة و استحكام ثم قال لها بحدة : ماجدة هانم لو سمحت مينفعش تضربيها
نظرت له ماجدة بصدمة فهذة تعتبر المرة الاولى التي يعارضعا ياسر و يتحدث معها بتلك الطريقة و قالت له بسخرية : و دة من امتة و انت بتتكلم كدة طب اهدي يا حبيبي ما هو انت مش جاسم عشان اقولك حاضر لا فوق و متنساش نفسك
ضغط ياسر على اسنانه بقوة محاولت التحكم في تصرفاته معها فهو بالفعل اصبح لا يطيقها منذ ان علم حقيقتها ثم اخذ جدته و ندى تاركين اياها تقف بمفردها ثم قال لندى بحب و اعتذار : ندى معلش يا حبيبتي انا اسف بجد على اللي حصل
ابتسمت ندى و مسكت يديه ثم قالت له بهدوء و عقل : انت ملكش دعوة يا ياسر متعتذرش و انا اكيد مزعلتش كفاية انك دافعت عني و مصدقتش كلامها
دخل جاسم و هو يحمل ريم النائمة و يرتسم على ملامحها التعب و ضعها على الاريكة الكبيرة الموجودة في بهو الفيلا و الضابط خلفه الذي اتجه نحو ماجدة و قال لها بهدوء : ياريت تتفضلي معانا بهدوء و بدون شوشرة
رفعت بصرها نحو الظابط و قالت له باستغراب و تساؤل و هي تبلع ريقها الجاف بتوتر : اتفضل معاك ليه .. انا عملت ايه ثم اتجهت مهرولة بسرعة الى جاسم و قالت له بخوف .. جاسم الحق يا جاسم المجنون دة شوف بيقول ايه
اشاح جاسم وجهه بعيدا عنها ثم قال لها بقسوة و صوت قوى حاد : بيقول ايه بيقول الصح ما خلاص جمال اعترف عليكي و كل بلاويكي بقت عنده قتل و تجارة و كله
شعرت ماجدة بأن قدامها لم تعد تستحملها فهي اليوم تحصد ما زرعته كانت متوقعة ان لم يستطع احد ان يكشفعا و لكنها اتكشفت الان بكل سهولة حتى ابنها لم يدافع عنها و لكن مهلا تقول عنه ابنها فهي متى اعتبرته ابنا لها او اعطته حنان الام الذي احتاجه هي لم تكن اما لأي احد ابتعدت عن جاسم نهائيا بسبب حبه لوالده الزائد اما ياسر فدائما كانت تحاول تعلمه الفساد و تسعى ان يمشي في طريقها بكل قوتها و ابنتها الصغرى شذي لم تكن تعاملها من الاساس فرقتها عن من احبته و ابتعدت عنها لم تتعرف طعم و الحب الحنان سوى من جاسم و جدتها و ها هي الان سوف تعاقب على كل ما فعلته في حياتها فهي تهلم بان جرائمها سوف تأخذ بها إعدام ليقوم الظابط بوضع شئ حديدي في يديها و يجرها خلفه رأتها شذي التي كانت داخلة تضحك مع سيف ثم جريت خلفها و لكن الضابط لم يمهلها فرصة و اخذ ماجدة و مشى اتجهت شذي سريعا الى جاسم في الداخل و قالت له بدموع و قلق : ج.. جاسم .. ماما .. يا جاسم.. هو في ايه

 

قص لها جاسم ما فعلته ثم قام بضمها الى صدره بحنان و حب اما هي فظلت تبكي غير مصدقة ما فعلته والدتها
و صعدت الى غرفتها صعد سيف خلفها محاولا ان يتحدث معها كي يخفف عنها و جدتها ايضا اما ندى فاتجهت نحو ياسر و ربتت على كتفه بحنان ثم ابتسمت له بحب حمل جاسم ريم و صعد بها الى اعلى و وضعها على السرير برفق شديد صم قام بتديل ملابسها لها و جلس شارد على الاريكة استيقظت ريم و هي تشعر بالخوف و القلق و عقلها يصور لها انها ما زالت مخطوفة فوضعت يديها على بطنها و قالت برعب و كلام فير مفهوم : لا.. جاسم .. أبعد عني .. فاق جاسم من شروده على صوتها فاتجه اليها سريعا و قام باحتضانها ثم همس داخل اذنها بحنان و دفء و حب : هشش .. اهدي يا قلب جاسم انت معايا و محدش يقدر يقربلك اهدي
فاقت. يم الى واقعها و احتضمته يشدة ثم قالت لع ببكاء : جاسم الحيوان دة … كان .. كان عاوز يتجوزني ازاي ..قدر يخطفني ..
ابتسم جاسم لها ثم قال لها بقوة و ثقة : متخافيش يا حبيبتي انا اصلا كنت عارف خطته من الاول و استحالة اسمج لاي مخلوق لو مين ما كان انه يئذيكي
نظرت له ريم ببلاهة ثم تستاءلت بضعف :كنت .. عارف ازاي يا حاسم ..ازاي
احتضنها جاسم ثم قال لها بحب و لا مبالاه : خلاص يا قلب جاسم دي صفحة و اتقفلت مش لازم نفتحها تاني و اصلا ملهاش لازمة انا خلاص نهيت كل حاجة
هتفت ريم باصرار : لا يا جاسم فهمتي بجد ازاي كنت عارف
ابتسم جاسم ثم تذكر
“”””””””””””””””” فلاااااش بااااك
بعد ما طلب جاسم قائمة الاسماء اللذين سافروا امريكا قي آخر سنتين وجد اسماء غريبة لم تكن مألوفة و لكن تلك الاسماء اختفت بالفعل بعد نزولهم من الطيارة و خروجهم من المطار لم يكن لهما اي اثر فقد علم انهم هما و لكن قبل ان يتصرف وجد اسم منهما ححز تذكرة لكي ينزل لمصر و بالفعل ارسل احد من رجاله يصور له هذا الشخص و قد تأكد انه على فكلف احد من رجاله ان يزرغ له جهاز تصنت و بالفعل اتزرع الجهاز في هاتفه و علم جاسم ان تيا اتفقت معه و يريدان ان يركبا جهاز في سيارته و سهل لهما الامر و كان على علم بكل شئ و لكن في تلك الاثناء جاء له الضابط و قال له بأن جمال اعترف على والدته و بالفعل معه ادلة و مطلوب القبض عليها فقص له كل شئ و قال له انه سوف يساعده على ان يقبض على ..علي ايضا مقتبل ان يكون امر القبض على والدته و محاكمتها سرا كى يحافظ على سمعة والده و كان عالم ايضا بمكان المستودع و امر رجاله بأن يكونوا مأمنين المكان من كل الجهات

 

*”””””””””””””””” باااااااااك
نظرت له ريم ببلاهة و فاه مفتوح و لكنها عندما وجدت اثر الحزن في عينيه قامت و احتضنته بحب و قوة و قالت له بهمس : ج.. جاسم انا بحبك اوي بس في حاجة انت مكنتش حاسبها خالص شكلك كدة
نظر لها جاسم باهتمام و قال لها بخوف و قلق : ايه في حاجة تعبانة حصل حاجة و انت مع على
هزت ريم رأسها بالنفي ثم اخذت يديه و وضعتها على بكنها و قالت له بحب و فرحة : هو اني حامل يا جاسم يعني هكون ماما و انت هتكون بابا و احلى بابا كمان انا واثقة من كدة
لم يصدق جاسم ما قالته فلو كان الحديث يقتل لقتل جاسم الان من شدة الفرح ثم قال لها بعدم تصديق و لهفة و الفرحة واضحة في عينيه التي كانت تلتمع بشدة : ا.. انت بتهزري يا ريم صح .. انا هكون اب… يعني انت حامل
هزت ريم رأسها بتاكيد و ابتسمت بفرحة شديدة عندما رأيت فرحته و لهفته بذلك الخبر اما جاسك فجذبها الى صدره يضمها بحنان و حب شديدان ثم قال لها بخوف : احنا بحرة هنروح الدكتورة تطمنا عليكي ثم قبلها بحنان و حب
“””””””””””””””””””” بعد مرور شهرين
كان اليوم فرح ياسر و ندى و شذي و سيف فقد كان الشهر مليئا بالاحداث خاصة لياسر و جاسم و شذى و لكن ندى وقفت بجانب ياسر بكل ما اوتيت و ريم التي وقفت مع جاسم خطوة بخطوة و كان دائما تهون عنه اي شئ و تخطط لحياتهم القادمة الخالية من المشاكل مع طفلهم او طفلتهم القادمة و سيف الذي وقف بجانب شذي محاولا بأقصي جهده ان يخرجها من حزنها متمنيا ان يحمله بدلا عنها فقد حكم على ماجدة و جمال بالاعدام و على بالسجن المؤبد اما تيا فقد حكم عليها بثلاثين عاما

 

وقف ياسر يتأمل ندى التي خطفت الانظار فور ان نزلت بفستانها الجميل الهادئ الذي يتتاسب مع شكلها البراق ثم اتجه اليها و قام بمسك يديها بحب و هو يشعر بان ندى مكافاءة الله له على تغييره الى الاحسن
ثم قال لها بحب : بحبك يا ندى يا قلب باسر
ابتسمت ندى ثم قالت له بخفوت عكس طبيعتها: و انا كمان بجد مش مصدقة اني ممكن احب حد يالطريقة دي
اما سيف فمنذ ان وقع بصره على شذي و هو لم يصدق عينيه فبعد طول انتظار و عذاب لهما قد اراد الله ان يجمعهما ببعض فهو الى الان يشعر انه في حلم و ليس في واقع و اتجه اليها فظل متأملا اياها
ثم قال لها بهدوء و غدم تصديق : مش مصدق ان انا دلوقتي في فرحنا اللي عشت بحلم بيه طول عمري و نفسي يتحقق
احتضنتع شذي بحب ثم قالت له : و لا انا يا سيف انت حلمي اللي اتحقق بعد معاناة بعشقك يا قلب شذي
كان جاسم يجلس بجانب ريم التي كانت تجلس على مضض فهي تتمنى ان تقوم و ترقص مع الجميع و لكن جاسم كان خائف عليها ظل جاسم ينظر اليها متاملا مظرها و ملامح وجهها الطفولية التي تدل انها عابسة و لكنها كانت جميلة بشدة و كان لون الفستان يتناسب مع بشرتها تمنى انه يقوم بتقبيلها في تلك الاثناء و لكنه منع نفسه محاولا التحكم في اعصابه
ثم اتحه اليها و قال لها بهمس : في واحدة قمر تقعد زعلانة كدة عمرك شوفتي قممر زعلااان
ابتسمت ريم بخجل و هزت راسها بالنفي ثم قالت اه بطفولة : بس انا عاوزة اقوم ارقص مينفغش كدة
حلس جاسم بجانبها ثم قال لها بتفهم و عقل : طب ما انت كدة هتتعبي عاوزة البيبي القمر بتعب عشان ترقصي ثم اكمل بوقاحة بعدما تولدي ابقي ارقصيلي انا و لا تزعلي نفسك با قمري ثم وصع يديه متحسسا بطنها التي و برزت و كبرت قليلا
احمرت وجنتي ريم بشدة ثم قالت له بخفوت : بس يا جاسم انت قليل الأدب

 

همس جاسم داخل اذنها بحب و حنان : قليل الادب بس بحبك و بعشقك و بعشق الدنيا عشان اتحوزت واحدة زيك انا بفضل احمد ربنا مليون مرة
ابتسمت ريم بفرحة شظيدة ثم رظت غليه بحب هي الاخرى : و انا كمان يا جاسم بعشقك بجد
احتضنها جاسم بحب شديد و عشق جارف
*****************************************************************************************

الخاتمة
تململت ريم في فراشها و هي تشعر بشئ غريب و لكنها عندما استيقظت و فتحت عينيها وجدت الغرفة خالية لم يوجد احد عقدت حاجبيها باستغراب و لكنها قامت بلا مبالاه و جاءت تدلف الى المرحاض و لكن استوقفها شكلها في المرآة لتجد احد راسم على وجهها بعض الرسومات بالوان المياة لتصرخ سريعا ثم هرولت بسرعة شديدة الى اسفل فهي تعلم بأن تلك الحركات لم يفعلها سوى ابنتها ريناد فهي دائما تفعل تلك الاشياء معها نزلت سريعا لتجدها تجلس في الحديقة تلعب مع ريان اخاها التوأم اول ما رأتها ريناد دخلت مسرعة تجري متجهه الى والدها الذي كان جالس في غرفة المكتب يعمل على بعض المناقصات الهامه دلفت سريعا ثم صعدت جلست على ساقيه عقد جاسم حاجبيه باستغراب و لكن قبل ان يسألها وجد ريم تدلف الى الغرفة حاول كبت ضحكاته على منظر وجهها ثم قالت لريناد بعصبية شديدة : انزلي و تعالي هنا اشارت لها باصبعها امامها و اكملت حديثها بغضب شديد غير عابئة بما حولها او بما تتفوه به انت فاكرة لما تروحي لابوكي هسكت انا مثلا و لا هخاف والله ما هسيبك لو روحتي فين قال بتتحامى فابوها ظل جاسم يحدق بها فانتبهت ريم لما قالته و قالت له مصجحة حديثها : احم احم جاسم اتفضل شوف ريناد عملت ايه بص وشي بتلعب بالأوان على وشي ليه
نظر جاسم لريناد التي قالت له ببراءة مزيفة و ذكاء : مش قصدي ..يا بابي انا بس قولت اخلي شكلها حلو … هي مامي على طول بتزعق ليه كدة

 

حاول جاسم كبت ضحكاته اما ريم فانفجرت بها قائلة لها بغضب : ماشي يا ريناد هو انا شكلي وحش و كدة بقا حلو انا هوريكي بزعق ازاي ماشي والله ما هسيبك ثم نظرت لجاسم بطفولة و قامت بضم يديها امام صدرها و قالت لجاسم : اتفضل انت يا جاسم اتصرف معاها هز جاسم رأسه للامام و لكن فجاءة دخل عليهم ريان و قال لريم بهدوء : خلاص يا ماما متزعليش منها انا قعدت اقولها لا لا مرضتش تسمع كلامي ثم قام باحتضان والدته ربتت ريم على ظهره بحب و قالت بفخر لكي تغيظ ريناد : حبيبي يا ريان شاطر و محترم و بتسمع الكلام مش زي ناس وحشة و نوتي
اغتاظت ريناد بشدة و قالت لجاسم : بابي .. هو انا وحشة و نوتي زي ما مامي بتقول و لا انا حلوة و جميلة ثم نظرت الى ريم بتحدي
لم يستطع جاسم ان يمنع نفسه من الضحك فانفجر ضاحكا ثن قال لريان و ريناد : روحوا العبوا في الجنينة و انا شوية و هجيب مامي و نقعد معاكوا عشان مامي دلوقتي زعلانة
هزت ريناد رأسها يمينا و يسارا دليلا على رفضها و لكن قام جاسم بتقبيلها في اخدي وجنتيها فخرجت مع ريان قام جاسم من على كرسيه و اتجه الى ريم ثم قال لها بخبث : في ايه يا ريمي ايه اللي معصبك عالصبح كدة يا حبيبتي
ضمت ريم شفايفها الى الامام بتذمر ثم هتفت بغيظ : ايوة طبعا عجبك اللي بنتك عملته في وشي بص مخلياني زي العفريتة ازاي ثم قالت مقلدة ريناد بغيظ عشان اخلي شكلها حلو
ابتسم جاسم عليها ثم قال لها بحب : تؤتؤ عفريتة ايه دة انت قمر يا ريمي قمر قطع لسان اللي يقول عليكي كدة و بعدين ريناد لسة صغيرة مش فاهمة حاجة
ردت عليه ريم بغيظ شديد : صغيرة ايه يا جاسم دي عندها خمس سنين و بعدين ما ريان قدها اشمعما هو مش بيعمل كدة على فكرة هي بتبقي قاصدة تغيظني و بتعاندني
انفجر جاسم ضاحكا ثم قال لريم بحب و هو يداعب ارنبة انفها : ريم انت هبلة يا ريمي انت بتغيري من ريناد بجد انا فاكرك بتهزري تغيظك ايه دي لسة صغيرة و بعدين انت امها و هي بتحب تهزر كم مرة بوظتلي اوراق شغل و بيبقي شغل مهم ريان لم مسح اخر مرة كل الشغل اللي على اللاب توب كان قاصده يغيظني هما بيهزروا يا ريمي ثم غمز لها بوقاحة قائلا لها : و بعدين ما تسيبك من ريناد و ريان دلوقتي و تركزي معايا انا مفيش اي حاجة ليا صباح الخير يا حبيبي اي حاجة ثم قام من على كرسيه و اتجه اليها اما هي فظلت ترجع بخطواتها الى الخلف و هي تشعر بالخجل الشديد حتى التصق ظهرها بالحائط شعرت بشئ صلب خلفها استغل جاسم تلك الفرصة و حاوطها بيديه ثم قال لها بحب و هو يطبع على شفتيها قبلة رقيقة سريعة : صباح النور يا ريمي
عضت ريم على شفتيها بخجل شديد و لكن ابتسم جاسم على فعلتها و قال لها بمزاح : ايه يا ريم يا حبيبتي انت لسة لغاية دلوقتي بتتكسفي آمال الاتنين اللي برة دول نتيحة ايه

 

عقدت ريم حاجبيها و قالت له متسائلة ببراءة : نتيجة ايه مش فاهمة بجد ما توضح كلامك يا جاسم
انفجر جاسم ضاحكا بشدة حتى ادمعت عيناه ثم اقترب منها و همس بداخل احدى اذنيها بعدة كلمات عضت ريم على شفتيها بخجل شديد و احمرت وجنتيها بشدة ثم قالت له بخجل و خفوت و صوت متقطع غير مجمعة ما سوف تقوله : ج… جاسم… انت.. قليل الأدب على فكرة.. ابعد عني بقا
ضمها جاسم الى صدره بحنان و قال بحب : عدى خمس سنين و لسة بتتكسفي يا ريمي بس عارفة اللي يشوفهم يفتكرهم خمس دقايق الحاجة الوحيدة اللي كبرت في الخمس سنين دول هو حبي ليكي هو الحاجة الوحيدة اللي كبر و اتضاعف و هيكبر بينا و بولادنا ابتسمت ريم له بحب شديد التقط جاسم شفتيها في قبلة حانية تحمل العديد من المشاعر و الحب فصل قبلتهما صوت دق على الباب زقت ريم جاسم كي يبتعد عنها ابتعد جاسم
عنها بصعوبة و اتجه كي يفتح الباب وجد جدته امامه و معها الممرضة الخاصة بها قالت له متسائلة بهدوء : ها يا جاسم كلمت سيف و ياسر عشان يجوا يقعدوا معانا هنا و لا نسيت
نظر لها جاسم و اردف بهدوء و عقل : بصراحة كدة يا جدتي ياسر و ندى مستقرين و مش حابين يجوا و كمان بيقولولك ولادهم كبروا و اتعودوا على حياتهم
قاطعته سعاد بسخرية و عدم رضا : ولادهم ايه اللي اتعودوا دة الواد ساجد عنده تلت سنين و اهي لسة حامل يبقي ولاد ايه و سيف قالك ايه هو كمان
اجابها جاسم بهدوء : هو قال انه مرتاح كدة و حياته الخاصة و شذي كدة مرتاحة و كمان لما بتيجي بتفتكر الي حصل قبل كدة و بعدين هما مرتاحين كدة مش انت اهم حاجة عندك راحتهم
هزت سعاد رأسها و قالت له بتفهم : ايوة طبعا اهم حاجة عندي راحتهم بس كنت عاوزاهم جنبي و حواليا الواحد مبقاش ضامن عمره
خرجت ريم من الغرفة على تلك الكلمة قاطعتها ريم بحب و لهفة : بعد الشر عنك يا تيتة ليه بتقولي كدة امال مين اللي هيربي معايا ريناد و ريان بصي ريناد عملت فيا ايه و جاسم بيشجعها على طول
ضحكت سعاد و قالت لها بمزاح : ما انت اللي هبلة مش عارفة تسيطري عليهم
ضمت ريم شفتيها للامام بطفولة و عقدت زراعيها امام صدرها ثم قالت مدعية الزعل : بقا كدة يا تيتة انا هبلة ماشي براحتك هي جات عليكي
ضحكت سعاد ثم ضمتها الى صدرها بحنان و قالت لها بحب : ربنا يخليكي لينا بجد ربنا يعلم انا بحب و معزتك في قلبي قد ايه

 

بادلتها ريم الحضن بسعادة و فرحة و قالت هي الأخرى بدعاء و حب من اعماق قلبها : يارب و يخليكي لينا عارفة طبعا و انا بعتبرك جدتي اللي مشفتهاش
اقترب جاسم و همس داخل اذنها بخبث : ريم وشك انت نسيتيه و لا ايه
تنفست ريم بصوت مسموع ثم قالت لسعاد باستئذان و احراج و هي تنظر ارضا من يراها يقول عنها طفلة لا يصدق انها ام لطفلين : عن اذنك يا تيتة هروح اغسل وشي عشات زي ما انت شايفة و اشارت على وجهها الذي كان مليئا ملطخا بالالوان هزت سعاد رأسها بتفهم فصعدت ريم مسرعة متجهه الى غرفتها و هي تود ان تضرب ابنتها ريناد على ما فعلته بها و لكن هذا ليس جديد عليها دائما تستيقظ على كارثة من افعال ريناد او ريان و يقفوا امامها مدعين البراءة اول ما دخلت غرفتها اتحهت الى المرحاض و وقفت أمام المرآة تغسل وجهها بعدما تأفأفت بانزعاج عدة مرات فالالوان قد نشفت على وجهها و بصعوبة شديدة عندما ازالت اثار تلك الالوان اول ما خرجت من المرحاض تفاجأت بجاسم يجلس على الفراش منتظر اياها عقدت حاجبيها باستغراب و قالت له بتساؤل و اهتمام : في حاجة يا حبيبي ايه اللي طلعك من تحت جذبها جاسم اليه و اجلسها على ساقيه باحكام ثم قال لها بحب و شرود و هو يهمس امام شفتيها : بحبك يا قلب و روح و عقل جاسم ثم التقط شفتيها في قبلة بث فيها مدى حبه و اشتتياقه لها بادلته ريم قبلته و حاوطت ريم عنقه بزراعيها تمنى جاسم ان يظلا هكذا طوال حياته و لكنه اتصطر ان يبتعد عنها عندما احس بحاجتها للهواء و عندما ابتعد عنها ظلت ريم تأخذ انفاسها بصوت مسموع جذبها جاسم اليه مرة اخرى و ظلت يقبل جميع أنحاء وجهها قبلات متفرقة رقيقة ثم نزل على عنقها تاهت ريم معه لم يشعرا بنفسهما الا عندما سمعوا صوت دق الباب قامت ريم سريعا التقطت روبها الذي كان ملقى في الارض باهمال و لبسته سريعا و اخذت تظبط شعرها و ذهبت لكي تفتح الباب وجدت اولادها الاثنين واقفين امامها باحترام عقدت حاجبيها لهما باستغراب و قالت لهما بتساؤل : في ايه مالكوا ثم اكملت بتخمين حصل حاجة او عملتوا مصيبة صح
هزوا رأسهم يمينا و يسارا عدة مرات دليلا على النفي و قال ريان بشجاعة : مفيش يا ماما بس ريناد عاوزة تعتذر لك على اللي عملته الصبح في وشك

 

هزت ريناد رأسها بتأكيد و اقتربت من ريم و حضنتها بشدة رفعتها ريم اليها و قالت ريناد باسف طفولي : سوري يا مامي انا اسفة مش كان قصدي ازعلك مني انا كنت بهزر بس ..و ريان قالي و فهمني ان دة غلط و انا مش هعمل كدة ابدا ابدا
ابتسمت لها ريم و ازدادت من ضمها ثم قالت لها بحب و هي تداعب وجنتيها : خلاص يا قلب مامي هزري براحتك هو انا عندي كام ريناد يعني ثم نزلتها و اقتربت من ريان و قالت له بحب : حبيبي يا ريان و قامت باحتضانه
خرج جاسم عليهما بعدما ارتدى ملابسه و قال لريان باعجاب و فخر و تشجيع : شاطر يا ريان ايوة كدة افضل جنب اختك و فهمها لما تغلط ثم وجه بصره لريناد و قال : و انت يا ريناد متضايقيش ماما تاني دي حبيبتنا و قام باحتضانهم جميعا
الكاتبة : هدير دودو
**************************
********************* ******************
************
*****
***
*
كدة الرواية الحمد لله انتهت بجد مبسوطة على تفاعلكوا عليها 💖 اتمنى تكون الرواية على المستوى اللي اتمنيتوه و بشكر كل شخص اتفاعل عليها و فرحني 💖

النهاية

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انتقام حاد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى