رواية انتقام أثم الفصل السادس 6 بقلم زينب مصطفى
رواية انتقام أثم الجزء السادس
رواية انتقام أثم البارت السادس
رواية انتقام أثم الحلقة السادسة
أستيقظت ملك من نومها في وقت متأخر من الصباح وعقدت جبينها بحيره وهي تتزكر ماحدث معها بالامس من احداث كثيره ومتتابعه لتتلفت حولها وهي تبحث عن قاسم الا انها ادركت انه قد غادر غرفتها في وقت مبكر من الصباح
اتبتسمت ملك بسعاده وهي تتزكر ان اليوم بوم مميز بحياتها ..يوم سيجمعها بحبيبها وللابد وستصبح زوجته وحبيبته امام العالم اجمع
لتتنهد بسعاده وهي تستمع لصوت هاتفها الذي ارتفع رنينه ينبئها باتصال قاسم بها
ملك بسعاده
= قاسم
قاسم بهدوء
= صباح الخير يا روح قاسم.. استعديتي
ملك بارتباك
= صباح النور يا حبيبي انا هاقوم استعد دلوقتي حالا معلش اصل راحت عليا نومه
قاسم بحنان
= ولا يهمك يا حبيبتي بس البسي بسرعه علشان تلحقي تودعي جدي قبل مايسافر سويسرا انا هوصله للمطار كمان نص ساعه ولما ارجع احنا كمان نسافر علطول للقاهره علشان حفلة جوازنا
شهقت ملك وهي تنهض سريعا عن الفراش
= خمس دقايق وهكون تحت عندك انا مش عارفه ازاي نسيت ان جدو هيسافر النهارده
قاسم بمكر
= الي واخد عقلك يتهنى بيه
ملك بخجل ودلال
= مفيش حد واخد عقلي بطل كلامك ده بقى
قاسم بمكر
= بقى كده ..طيب ياستي هبطل كلام زي ماانتي عاوزه بس المهم تخلصي وتنزلي بسرعه ..خمس دقايق وتكوني تحت علشان تلحقي تودعي جدي قبل مايسافر
تحركت ملك سريعا الى الحمام وهي تقول بلهفه وتغلق الهاتف بتسرع
= حاضر ثواني وهكون عندك مع السلامه
دخلت ملك سريعا الى الحمام وبدأت تستعد للنزول للاسفل فقامت بتصفيف شعرها وتركته منسدل خلفها بحريه وارتدت فستان رقيق باللون الازرق وحذاء انيق مريح وتركت وجهها خالي من ألوان الزينه وتوجهت سريعا للاسفل بعد ان تناولت حقيبتها على عجل وهي تنظر لساعة يدها بارتياح
= كويس جهزت في عشر دقايق ..
نظرت ملك حولها بتوتر وهي تغلق باب غرفتها بسرعه خوفا من مقابلة كامله هانم لتنزل سريعا الى الاسفل وهي تتلفت حولها بقلق لتنتفض بخوف وهي تشعر بيد تلتف حول خصرها فجأه
الا انها تنهدت براحه وهي ترى ان قاسم هو من يضع يده حولها
ملك بتوتر وهي تضع يدها على قلبها
= قاسم..خضتني
قاسم بدهشه وهو يقربها الى جانبه
= مالك خايفه كده ليه
ملك وهي تتلفت حولها بخوف
= مفيش حاجه..
أدارها قاسم اليه وهو يلف يديه حول خصرها بتملك وهو يضيق عينيه بتساؤل
= انتي لسه خايفه من كامله.. انا اتكلمت معاها واتأكدت ان الي حصل امبارح مش هيتكرر تاني
ليتابع بثقه
= طول ما انا جنبك متخافيش من اي حد.. ولازم تعرفي اني مش هسمح لأي حد ولا لأي حاجه انها تأذيكي مفهوم
نظرت اليه ملك بحب وهي تقول بثقه
= مفهوم يا حبيبي ..
قاسم بهدوء..
= ودلوقتي تعالي جدي مستنيكي جوه
دخلت ملك الى غرفة الاستقبال لتجد الجد الانصاري يرتدي بدله أنيقه ويجلس يتحدث الى كامله التي امتقع وجهها عند رؤيتها لملك برفقة قاسم
ابتسم الجد بمرح وهو يشير الى جانبه
= أخيرا ملاك عيلة الانصاري صحيت من النوم ..
اقتربت منه ملك تسلم عليه الا انه فاجأها وهو يقول بمكر وهو يجذبها للجلوس بجانبه
= تعالي اقعدي جنبي ولاا خايفه لاا قاسم يغير
جلست ملك بجانبه وهي تشعر بالخجل
في حين تناول الجد يدها الخاليه من اي زينه يتأملها وهو يتابع بمكر
= هو قاسم ملبسكيش دبلة الخطوبه ليه لحد دلوقتي يعني هتكتبو الكتاب النهارده من غير ما تلبسها دبله ولا خاتم يليق بعيلة الانصاري ..انت بقيت بخيل ولاا ايه ياقاسم
ارتفع صوت رأفت وهو يدخل من الباب وهو يقول بخب”ث
= أو يمكن مفيش خطوبه أو جواز من الاساس
ثم توجه الى الجد يلقي عليه التحيه باليد ثم القى التحيه بشكل عابر الى كامله الجالسه تتابع مايحدث بغيظ وهو يتجه لملك يتناول يدها يقبلها
وهو يقول بخب”ث
= ملك هانم ..عامله ايه دلوقتي جاهزه نلعب دور طاوله ولاا خايفه تتهزمي زي كل مره
الا انه شعر بقاسم يجذب يد ملك من يده بخشونه وهو يقول بصرامه
= ملك هانم ..مبتحبش الطاوله ومش هتلعبها تاني ولا بتحب بوس الايدين
رأفت بمكر
= خساره دي كانت تلميذه شاطره جدا وبتحب لعب الطاوله ودرسين تلاته بالكتير كانت هتغلبني انا شخصيا
قاسم بتملك وهو يشعر بالغيره تشتعل بداخله
= متزعلش اوي كده لو ملك بتحب الطاوله انا الي هعلمها واظن انت عارف انا شاطر قد ايه في لعبة الطاوله ومحدش يقدر يهزمني فيها
رأفت ببرائه زائفه
= خلاص يا ملك هانم هتتعلمي على ايد قاسم بيه بس خدي بالك انا بحزرك ده مبيكتفيش بس بهزيمة الي قدامه ده لازم يفرم الي قدامه فرم علشان يحس انه كسب و ان خصمه انتهى للابد
جذب قاسم بتملك ملك الى جانبه والتي تنظر اليهم بحيره
= شكرا على تحذيرك يا رأفت ودلوقتي يا جدي يلا بينا علشان تلحق ميعاد الطياره
وقف الجد الذي يتابع ما يحدث باستمتاع وهو يقوم بوداع الموجودين بالغرفه ثم إلتفت الى ملك التي وقفت تودعه والدموع تلمع في عينيها
الجد بهدوء وهو يتأمل دموعها بحنان
= والدموع دي لازمتها ايه دا انا رايح مصحه للاستجمام واعمل شوية تحاليل واتفسح وكلها شهرين بالكتير وهرجع ليكم من تاني ..الحاجه الوحيده الي مزعلاني اني مش هحضر كتب كتابكم بس ملحوقه لما ارجع هعمل لكم احتفال صغير وهنحتفل بيه كأنكم لسه بتتجوزو من جديد
ثم نظر الى قاسم الذي يتابع حديث جده بعدم ارتياح
= يلا بينا يا قاسم علشان نلحق ميعاد الطياره وانت يا رأفت ارجع على الشركه وابقى ابعتلي الورق الي قلتلك عليه على الايميل
رأفت بخب”ث وهو يقف بجانب كامله التي تشع الكرا”هيه من داخل عيونها
= أمرك يا أنصاري بيه بس انا هقعد مع خالتي شويه أطمن عليها وهرجع على الشركه علطول
وضع قاسم يده بقسوه حول خصر ملك التي تمسح دموعها وهو يقول بتملك
= تعالي معانا نوصل جدي للمطار وبعدها نطلع على القاهره علطول
نظرت ملك اليه بدهشه
= مش انت قلت اني هستناك هنا لحد ماترجع من المطار وبعدها هنسافر
قاطعها قاسم بحده
= وغيرت رأيي في عندك اعتراض
ملك بحيره
= لا ابدا بس هدومي لسه مجهزتش في الشنط
قاسم وهو يضع يده خلف ظهرها بحده ويقودها للخارج
= مش مهم الهدوم انا جبتلك هدوم جديده وعموما انا مش عاوزك تلبسي من الهدوم دي بعد كده
ملك بحيره
= ليه دي كلها هدوم جديده وانت الي شاريهم
ارتفعت قهقهات الجد وهو يقول بمكر
= اسمعي كلام خطيبك يا ملك وتعالي معانا
لينظر بخب”ث الى رأفت وهو يتابع
= أكيد هو عنده أسباب خلته يغير رأيه..خساره اني هسافر دلوقت الامور ابتدت تعجبني هنا
قاسم بصرامه
= جدي..
الجد بتحدي
= ايه يا ابن الانصاري هتخوفني انا كمان ولاا ايه متنساش ان انا الانصاري الكبير و افهمك من نظرة عنيك
ليتابع بمرح
= وبعدين انت متضايق ليه ما احنا هنفذ كلامك أهوه .. يلا بينا يا ملك
ليستند الى ملك حتى وصل الى السياره وجلس بجانبها هو وقاسم وكامله هانم تقف بجانب رأفت على باب القصر الداخلي تودع الجد وهي تشعر بكرا”هية ملك تتغلغل داخل اعماقها
انطلقت السياره مغادره في حين وقف رأفت ينظر لخالته وهو يقول بقسوه
= انتو ليه خابيتو ان نيرفانا وصلت امبارح من السفر
كامله هانم بصرامه
= أوامر قاسم
رأفت پسخريه
= بقى كده دي احلوت أوي..وهي فين دلوقتي
كامله بضيق
= سافرت القاهره
رأفت بخب”ث
= قاسم وملك في القاهره ونيرفانا كمان في القاهره يبقى لازم انا كمان أسافر القاهره علشان اسلم على اختي دي الاصول مش كده .
كامله بضيق
= رأفت..انت ناوي على ايه
رأفت بسخريه
= على كل خير طبعا يا خلتي و هو انا بيجي من ورايا الا كل خير
بعد مرور ثلاث ساعات..
جلست ملك في الغرفه المخصصه لها في فيلا قاسم بالقاهره وهي تتأمل باستغراب فستان غريب الشكل بلون البنفسج المشغول يتميز بقماشته الشفافه وذلك بعد ان أحضرته الخادمه لها واخبرتها ان قاسم هو من أحضره لها
ملك بضيق وهي تتأمل الفستان بين يديها و تنظر من شرفتها تتابع الاستعدادات الضخمه المقامه في حديقة الفيلا
= ايه الفستان ده معقول قاسم عاوزني ألبس ده قدام الناس دي كلها دا الفيلا مليانه مدعوين.. وانا استحاله ألبس الفستان ده قدامهم مكشوف وشكله غريب أوي أول مره أحس ان قاسم ذوقه مش حلو
لتتوجه الى خزانة الثياب الفارغه تتأملها بغضب
= ومفيش اي هدوم هنا ممكن ألبسها غير الفستان الغريب ده و قاسم اختفى وقافل تليفونه من ساعة ما جبني هنا والفستان ده مكشوف وشكله مش محترم وغريب وانا مش عارفه اتصرف ازاي ولا هلبس ايه
لتقلبه بين يديها بضيق
= بس لو فيه بطانه تداري قمشته الشفافه دي كان هيبقى لبسه
مقبول شويه
تلفتت ملك حولها بيأس حتى وقع نظرها على الستارة ذات اللون الغامق و المنسدله على شرفة غرفتها
اتبتسمت ملك بفرح وهي تتأملها بين يديها بتفكير ثم رفعت سماعة الهاتف الموجود بجانب الفراش وتتحدث للخادمه بهدوء
= لو سمحتي عاوذه ابره وخيط ومقص ياريت حد يجبهم لاوضتي بسرعه
ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر للستاره بسعاده
ارتدت ملك الفستان بعد ان قامت بتعديله وتفصيل بطانه داخليه له من ستارة الشرفه لتتأمل نفسها في المرٱه باعجاب وهي تقول بمرح
= الفستان بقى يجنن تسلم ايدك يا مالوكه
لتبدء في ارتداء حذاء عالي الكعبين يليق بما ترتديه ثم وقفت امام المرٱه وبدئت في تصفيف شعرها ووضع طبقه رقيقه ومتقنه من الزينه على وجهها جعلت وجهها في منتهى الرقه والجمال ثم ارتدت السوار الزي اهداه لها قاسم و رفعته لشفتيها تقبله برقه وحب
لتمر اكثر من ساعه وهي جالسه في غرفتها بانتظار قاسم يتأكالها الانتظار دون اي أثر له
نظرت ملك الى الساعه التي تشير الى العاشره مساء بتوتر وهي تعيد محاوله فاشله اخرى للاتصال بقاسم لتقرر النزول للاسفل بحثا عنه وهي تشعر بالخوف وبانقبا”ض قلبها وذهنها يصور لها الاسوء انه قد يكون تعرض لسوء ولذلك لاتستطيع الوصول اليه
اتجهت ملك بعزم الى باب غرفتها وفتحته بتوتر الا انها وجدت الخادمه تقف وراء الباب وعلى وشك الدق عليه
الخادمه باحترام
= قاسم بيه بيبلغك انه مستنيكي تحت مع المأزون يا هانم
إبتسمت ملك وهي تقول بفرحه
= هو قاسم وصل تحت ..انا نازله حالا
نزلت ملك برفقة الخادمه الى الاسفل وهي تتأمل بانبهار ترتيبات الزفاف المذهله والضخمه المقامه بحديقة الفيلا التي يظهر عليها الثراء والبزخ الشديدان
التفتت ملك للخادمه التي تقول باحترام وهي تغادرها
= عن إذنك ياهانم
حاولت ملك إيقافها الا انها فشلت وهي تتلفت حولها بحيره تبحث عن قاسم
= انتي سيباني ورايحه على فين .. وديني عند قاسم
غادرتها الخادمه دون ان تجيبها او تعيرها اي اهتمام
لتشعر بيد تدفعها بخفه من الخلف التفتت ملك بتوتر لتتفاجأ برجل في أواخر الخمسينيات يدخن سيجار ضخم
يقول بتكبر وهو يتأملها بطريقه وق”حه ويضع يده حول خصرها
= حلوه أوي .. روحي يا حلوه هاتيلي كاس عصير وتعالي بسرعه
نظرت ملك اليه بدهشه تحولت الى غضب وهي تقول باستنكار
= انت بتقول ايه..وازاي تحط ايدك عليا بالشكل ده انت اتجننت
الرجل بغضب جارف
= انتي بتشتميني .. انتي مش عارفه انتي بتكلمي مين ..حتة خدامه حق”يره زيك تتجرأ عليا بالشكل ده
ملك باستنكار
= خدامه..انت بتقول ايه
الرجل وهو ينظر لها بسخريه
= طبعا خدامه ..وخدامه قليلة الادب كمان زمايلك ماليين المكان ومحدش منهم يجروء يغلط في ضيف من الضيوف زي ما انتي بتعملي عموما ده هيكون اخر يوم ليكي في الشغل وهعرفك ازاي تغلطي في اسيادك
نظرت ملك اليه بدهشه وهو يغادرها بتكبر لا تستوعب ما يقوله لتتلفت حولها وهي تقول بعدم استيعاب
= زمايلي..
شهقت ملك بصدمه وهي تشاهد عدة فتايات ترتدي فساتين مشابهه لما ترتديه تدور بين المدعوين وبين يديهم صواني من الفضه عليها كاسات من الكريستال مملوئه بانواع مختلفه من العصائر
نظرت ملك لما ترتديه وهي تقول بزهول
= ينوفورم…أنا لابسه ينوفورم
وقبل ان تستوعب ما يحدث لها أغلقت الانوار فجأه ليسود الظلام المكان وتنطلق الالعاب الناريه المذهله تدوي في السماء ثم ظهرت بقعه من الضوء شديدة السطوع ظهر بها قاسم وهو يرتدي بدلة سهره تاكسيدو سوداء أنيقه
وبجواره شقراء جميله ترتدي ثوب زفاف أبيض اللون وطرحه من الشيفون الرائع تنسدل وراء ظهرها
لتبدء مراسم الزفاف وسط حاله من البزخ الشديد
وقفت ملك تتابع ما يحدث حولها بصد”مه وهي تشعر بتفتت قلبها وهي تتابع قاسم وهو يحتضن عروسه ويبدء الرقص بها على أنغام موسيقى هادئه وسط تشجيع من المدعويين
لتتفاجأ بعيون قاسم الساخره تقابل عينيها المصدومه والغارقه في الدموع
بسخريه قاسيه و هو يقرب عروسه من أحضانه ويقبل وجنتها بحنان وعينيه كعيون الصقر تتابع بتشفي توالي المشاعر على وجه ملك صدمه زهول حزن قهر ألم غيره شعور بالخيانه قاتل..
تابع قاسم توالي المشاعر على وجهها الغارق في الدموع بتشفي ساخر
ولتشعر ملك بالق”هر و بأنها تكاد ان تختنق وان الهوا يختفي من حولها حتى ترنحت وهي تكاد تغيب عن الوعي الا انها شعرت بيد تدعمها من الخلف وصوت يهمس لها
= إجمدي بلاش تخليه يشمت فيكي اكتر من كده
نظرت ملك اليه بدهشه وهي تكاد ان تغيب عن الوعي
= رأفت..
دعمها رأفت وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بالاسف
= أنا أسف يا ملك ..انا حاولت كتير احزرك بس قاسم كان عامل حصار حواليكي و مش مخلي حد يقدر يقرب منك
ملك وهي تنظر اليه بزهول ودموعها تتساقط
= تحزرني.. تحزرني من ايه ..انا مش فاهمه حاجه..أنا هتجنن
سحبها رأفت للخارج وهو يقول
= تعالي معايا وانا هفهمك على كل حاجه
لف رأفت يده حول كتفيها بخ”بث وعينيه تتابع قاسم الذي قست تعابير وجهه وعينيه تكاد تشتعل بالنيران وهو يرى يد رأفت وهي تلتف حول كتف ملك بتملك وانساحبهم من الحفل
ابتعد قاسم بعصبيه عن نيرافانا وهو يخرج هاتفه ويتحدث الى حرسه الخاص
= إعملو الي طلبته منكم
ثم اغلق الهاتف وتحرك هو الاخر مغادرا الحفل
نيرفانا بحده وهي تمسك يده تحاول منعه من مغادرة الحفل
= قاسم ..رايح على فين ..الناس هيقولو علينا ايه
قاسم بسخريه
= انتي صدقتي انه فرح بجد ولاا ايه
نيرفانا بغضب
= حتى لو مش فرح بجد.. برضه لازم نحافظ على شكلنا قدام الناس
قاسم بصرامه
= انزلي اندمجي بين المدعوين وانا نص ساعه و هكون عندك وفهمي المنظمين للفرح انه ساعه بالكتير والفرح ده كله يخلص انا خلاص صدعت
ثم تركها تغلي من الغيره والغضب وغادر بسرعه خلف ملك ورأفت
في نفس التوقيت..
ابتعد رأفت بملك المنهاره من شدة البكاء وهو يدعي الحزن على حالتها
= خلاص يا ملك كفايه بكى بقى دا ميستهلش دمعه من دموعك الغاليه دي
ملك وهي على وشك الانهيار
= انا مش فاهمه حاجه ليه يعمل كده فيا ليه يعيشني شهور في حلم جميل وبعدين يفوقني على كابوس بشع بالشكل ده
إقترب رأفت منها يحاول مسح دموعها وهو يقول بتعاطف مزيف
= إنسيه وتعالي معايا ابتدي حياه جديده بعيد عنه وعن عيلة الانصاري كلها..تتجوزيني يا ملك
شهقت ملك بزهول..في حين ارتفع فجأه صوت قاسم بسخريه غاضبه
= جرى ايه يا رأفت هو في حد عاقل يطلب واحده متجوزه للجواز دا حتى شرعآ لا يجوز
التفتت ملك بغضب لقاسم و دموعها تسيل بالرغم عنها ورؤيته توجعها بشده لتقول بتحدي وهي تحاول مسح دموعها
= أنا موافقه يارأفت ..موافقه أجي معاك وموافقه أتجوزك
ضغط قاسم على أسنانه بغيظ حاول ان يداريه وهو يقول بسخريه بارده
= ماقلنا ما ينفعش يا مدام شرعا وقانونا مينفعش
رأفت بغضب
= إسمع يا قاسم انا عارفك وعارف الاعيبك كويس ..ملك وفت عدتها من بدري ومن حقها تتجوز الي هي عوذاه
قاسم بسخريه
= انت ليه مش قادر تفهم ..ملك مينفعش تتجوز لانها ببساطه متجوزه ..متجوزه مني
شهقت ملك بصدمه وهي تصرخ بغضب
= انت كداب انا مش متجوز….
اقترب منها قاسم وقام بضمها الى زراعيه بسخريه في حين قاومته ملك بعن”ف وهو يقول ببرود
= اهدي يا حبيبتي ومتتكسفيش رأفت برضه يعتبر من العيله وجوازنا مش عيب ولا حرام
ملك بغضب وهي تحاول فك يديه من حولها
= انت كداب انا مش متجوزه منك او من غيرك ابعد ايدك دي عني ..انا مش طايقه أشوفك ولا طيقاك تلمسني روح لمراتك وسيبني في حالي انت عاوز مني ايه
ضمها قاسم بقسوه شديده اليه وهو يقبل عنقها بتحدي وهي تضر”به بعن”ف تحاول ابعاده عنها وهو يتابع بسخريه
= جرى ايه يا رأفت خلي عندك شوية دم عاوز اصالح مراتي ومش عارف
والا تحب اصالحها قدامك ..
رأفت بتحدي
= انا مش مصدقك.. ملك بتقول انها مش متجوزه منك وانا مصدقها..وبعدين إتجوزتها امتى
مد قاسم يده يجذب رأفت من ياقة قميصه بعن”ف في حين احتفظت يده الاخرى بملك التي تقاومه بعن”ف بالقرب من احضانه
وهو يقول بصرامه مخيفه
قلتلك قبل كده إسمها ملك هانم مترفعش التكليف ما بينك وبينها…
ليقوم بدفعه للخلف بشده حتى إنزلق على ظهره وهو يشير للحرس الخاص به ليقوم الحرس بالالتفاف حوله وقاسم يقول بصرامه وهو مازال يكبل ملك التي تقاومه بيديه
= وصلوا رأفت بيه لبره الفيلا وبعد كده ميدخلش هنا تاني الا بإذني..
اقتاد الحرس رأفت الغاضب للخارج
في حين رفع قاسم ملك التي مازالت تقاومه فوق كتفه وهو يقول بتهكم
= حاولي تحتفظي بقوتك لانك هتحتاجيها النهارده يا زوجتي العزيزه
صرخت ملك بغضب وهي تض”ربه بقبضتيها بعن”ف في ظهره
= انا مش مراتك انت كداب ..كداب
اتجه بها قاسم لداخل الفيلا من باب الخدم وهو ماذال يحملها فوق كتفه ثم توجه لغرفتها ودخل بها وهو يغلق الباب من خلفه و ألقاها بعن”ف على الفراش
اعتدلت ملك بسرعه وحاولت الاعتد”اء عليه الا انه ألقاها مره اخرى على الفراش وهو يكبلها بيديه وبثقل جسده
= إهدي … قولتلك اهدي
ملك بغضب ودموعها تتساقط بشده بالرغم عنها وهي تحاول اذاحته عن جسدها
= ابعد عني يا كداب يا غشاش مش طايقه أشوف وشك عملت فيك إيه علشان تعمل فيا كده..
لتنهار في البكاء وهي تقول بحزن
= ليه تكدب عليا ليه تعيشني في كدبه كبيره وتفهمني انك بتحبني . ..ليه ..ليه حرام عليك
شعر قاسم بدموعها وكأنها قطرات من النار تحر”ق قلبه وتكويه بشده الا انه اجاب بجديه وهو يكبل يدها خلف رأسها
= أنا مكدبتش عليكي انا دوقتك من نفس الكاس الي شربيته قبل كده لسامح جوزك إلي اتسببتي في مو”ته بعد ماعزبتيه ونسيتيه بمجرد ما ما”ت ووقعتي في الحب وعاوذه تتجوزي وتلبسي فستان الفرح قبل ما يكمل شهور على وفا”ته
ليتركها ويقف وهو يقول باحتقا”ر وهو يشاهد دموعها المتساقطه وهي تهز رأسها بدون تصديق
= يعني كنت بتكدب عليا وتقول انك بتحبني علشان تنتقم مني
بلع قاسم ريقه بتوتر وهو يحاول السيطره على مشاعره التي تحارب للظهور أمامها
= طبعا كنت بكدب عليكي ايه فكراني ساذج وهقع في حب واحده استغلاليه زيك واحده معندهاش مشكله انها تنتقل من راجل لراجل المهم حسابه في البنك قد إيه
ملك وهي تحدث نفسها بصدمه ودموعها تغرق وجهها وعقلها يرفض تصديق انها كانت تعيش خدعه كل الشهور الماضيه
= هي دي فكرتك عني وانا الي كنت غبيه وصدقتك..صدقت انك كنت بتحبني و عاوز تتجوزني ليه كده حرام عليك..
قاسم باحتقا”ر وقسوه شديده حاول بها قت”ل مشاعره التي تحركت نحوها على الرغم منه
= أتجوز مين انتي مجنونه ..أتجوزك إنتي قاسم بيه الانصاري يتجوز حتة بت حقي”ره نصابه واستغلاليه ليه فكراني سامح جديد هتضحكي عليه بدموع التماسيح الي بتنزل من عنيكي
ملك بيأس
= طيب ليه كدبت على رأفت وقلت له اني مراتك لما انت بتحتقر”ني اوي كده
وضع قاسم يده بداخل جيبه واخرج ورقه فردها امام عيونها المزهوله
= لانك فعلا مراتي ..
ملك بزهول
=ايه الورقه دي
قاسم بسخريه
= سلامة نظرك ايه مبتشوفيش ولاا مبتعرفيش تقري دي ورقة جواز عرفي بيني وبينك ذي ما انتي شايفه
ملك بعدم تصديق
=ورقة جواز عرفي ..الورقه دي مزوره انا ممضيتش على حاجه
قاسم بسخريه
=لا مضيتي بس انتي الي مش فاكره..مضيتي على ورق كتير ورق جواز سفرك وورق كتير استعدادا لكتب كتابنا وكان بينهم الورقه دي بس انتي الي مخدتيش بالك منها وده مش ذنبي
ملك بزهول غاضب
=وانت ايه الي هتكسبه من كده
قاسم بقسوه
= كسبت اني هخليكي تقعدي هنا لحد ما اخلص كل الي عاوزه منك وان مكتبش كتابي على واحده ذيك متستهلش اسمي يرتبط باسمها لكن دي مجرد ورقه اول ما تخلص مهمتها هتتق”طع وتترمي في الزباله
ملك بضعف
= انا الي غلطانه خلاص سيبني امشي من هنا وهريحك مني ومش هتشوف وشي تاني
توتر قاسم عند سماعه برغبتها في الرحيل ليقول بتسرع
=مفيش خروج من هنا
ليتابع بتوتر وهو يحاول مدارة توتره
=مفيش خروج من هنا الا لما تدفعي الي عليكي الاول
وقفت ملك بارتعاش
=أدفع ..أدفع إيه
قاسم بصلابه
=كل الفلوس الي خدتيها من سامح قبل مايمو”ت ترجع قبل ما أسمحلك إنك تمشي من هنا إتنين مليون جنيه إبتذتيهم منه علشان توافقي تقعدي معاه
ملك بزهول
= محصلش انا مخدتش منه فلوس
قاسم بصرامه
= كدابه ..انا بنفسي كنت بحول الفلوس على حسابك في البنك يعني ملوش داعي دور البرائه الي بترسميه عليا
صمتت ملك ودموعها تتساقط وهي تتذكر سامح عندما اجبرها على عمل توكيل عام له ورغم انها لم تدرك في وقتها فائدة التوكيل بالنسبه له خصوصا انها لا تملك اي شئ ولكنها ادركت الان انه كان يسحب به المال الذي كان يودعه قاسم في حسابها البنكي
قاسم بسخريه ..
= ايه سكتي ليه ..كنتي فكراني هسيبك تتمتعي بالفلوس الي خدتيها بالابتزاز من سامح واسيبك تمشي
نظرت ملك اليه ودموعها تتساقط على وجهها بيأس
= أنا مخدتش حاجه وممعييش فلوس ..ممعييش فلوس خالص سامح هو الي خدهم
قاسم بسخريه قاسيه
= قولتلك بطلي كدب انا كنت بحط الفلوس في حسابك مش في حساب سامح ..و طالما مش عاوذه ترجعيهم يبقى تشتغلي بيهم
وقفت ملك امامه بارتجاف وهي تقول بتعب
= أشتغل..أشتغل إيه
قاسم بقسوه
= خدامه …
شهقت ملك بصدمه
= عاوزني اشتغل خدامه عندك..
قاسم بسخريه قاسيه
= قصدك خدامه عندي وعند مراتي نيرفانا هانم الدميري
شعرت ملك بهروب الدماء من وجهها امن شدة قسوته لتندفع تها”جمه بعن”ف الا انه استطاع السيطره عليها بسهوله وهو يقيدها بين أحضانه ويهمس بجانب إذنها وهو يتحسس جسدها باهانه
= في طريقه تانيه للدفع ..لو تحبي ممكن نتفاهم ..وصدقيني هبسطك أوي
شهقت ملك والدموع تتساقط من عينيها وهي تعود لمها”جمته من جديد
= انت بتقول ايه انت اتجننت أنا اشرف منك ومن الي خلفوك
قيد قاسم يد ملك التي تحاول ضربه بها خلفها وهو يقربها من جسده بحميميه
ويهمس بجانب إذنها
= غلطه كمان وهتشوفي وش يندمك على اليوم الي عرفتيني فيه.. إختاري
الخدمه في الفيلا عندي ولاا…
ملك بيأس ودموعها تتساقط
= أختار..أختار الخدمه في الفيلا عندك
إبتسم قاسم بانتصار وهو يبعدها عنه بعنف وهو يقول باحتقار مغادرا الغرفه
= اه على فكره الفستان لايق جدا عليكي ولايق على مركزك الجديد
ليغلق الباب خلفه بعن”ف و يتركها تنهار أرضا وهي تبكي حبها الضائع وكرامتها المهدره…..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انتقام أثم)