رواية انتصرت بك الفصل الخامس 5 بقلم شهد فراج
رواية انتصرت بك البارت الخامس
رواية انتصرت بك الجزء الخامس
رواية انتصرت بك الحلقة الخامسة
كُنت متلخبطة مابين قلبي وعقلي، ولكني حسمت قراري، لسه هتكلم لفت نظري صوت عالي من البواب وهو بينده لـ زياد:
ـ يا استاذ زياد يا استاذ زياد الست مريم وقعت علي دماغها وفقدت الوعي..
بصيت ناحية سور البوابة كانت مريم واقعة علي الارض مغمضه عنيها ودماغها بتنزف بـ شدة.
شهقت بـ خضة و انا بجري عليها وماما ورايا، لما قربنا منها كان زياد وامه بيخرجوا من البيت بـ فزع هما كمان من صوت البواب ..
نزلت لـ مستواها وبدأت اشوفها لو مجروحة جرح كبير ولكن الحمد لله جرحها كان سطحي،صوت انفاسها كان منتظم ومافيش حاجه عشان كد هديت شوية، اكيد اغمي عليها من الخوف او الخضة…
شالها زياد بسرعة ودخل بيها لجوة، كان وشه احمر وكأنه مش قادر يتنفس، خضته ولبكته أكدت انه في حالة صدمة مش عارف يتصرف لأنه لو بتفكير زياد الـِ اعرفه كان اخدها علي المستشفى علي طول ولكن من لبكته دخلها لجوة.
ـ اي الـِ حصل يا عم سيد…؟!
خرجني من شرودي صوت زياد الـِ اتكلم بـ لهفة وهو بيفحصها بـ عيونه وبيحاول يفوقها..
ـ مش عارف والله انا سمعتها بتصرخ ولما قربت اشوف في اي لقيتها واقعة علي دماغها والكلب جمبها….
ـ مش وقته الكلام ده المهم دلوقتي تفوق، ونبعت للدكتور ييجي يفحصها..
ـ كيان معاها حق هاتوا ميه نفوقها،وانتِ يا كايلا..
وجهت نرجس انظارها لـ كايلا وكملت:
ـ تقدري تفحصيها…؟
هزت كايلا مرات مراد رأسها بـ الموافقة.
محدش كان عارف يتصرف وكأننا كلنا مغيبين لولا ام زياد هي الـِ فاقت من خضتها سريعاً وبدأت تفوقها بـ المية لحد مافاقت مريم اخيراً.
اول مافتحت مريم عنيها وبدأت تلف بـ نظرها علينا، كنت انا علي يمينها ونرجس علي شمالها وجنبها زياد الـِ بيبصلها بترقب وخوف ولهفة مشاعر كتير سيطرت عليه حبه لـ مريم وخوفه عليها كان مقيد حركته و شلّ تفكيره تماماً.
ـ كنت جيالك و. و..الكلب..
قربت مريم مني وهي بتبكي فـ حضني فـ بدأت اطبطب علي ضهرها وهي بتتكلم و صوت شهقاتها مرتفع..
ـ بس اهدي ياحبيبتي اهدي واحكيلي اي الـِ حصل…
كانت بالفعل كايلا بدأت بتضميد جرحها وانا مازلت مستمرة بالطبطبة علي ضهرها.
مسحت دموعها بـ كفوف إيديها وبدأت تتكلم:
ـ لما كنت جيالك عند الجنينة الكلب جري ورايا وفضلت انده عليكِ بس انتِ مارديتيش والكلب فضل يجري ورايا لحد ما وقعت علي الارض وبعدها مابقتش حاسة بـ.. بحاجة..
في نهاية كلامها نزلت دموعها بـ غزارة فـ حضنتها جدتها بسرعة وهي بتحاول تسكتها ولكنها فشلت في ده فـ قربت منها وانا بحرك ايدي علي شعرها لعلها تهدأ.
كل ده و زياد واقف عيونه متركزة عليها وبس والباقي فوق مع جدي ماعرفوش بالـِ حصل..
ـ اهدي يا مريم ماتخفـ…
كنت بتكلم بـ هدوء وانا بطبطب عليها ولكن قاطعني زياد وهو بيبعدني عنها بـ قوة وبيوقفني وبدأ يتكلم بـ عصبية:
ـ ماتقربيش من مريم انا بنتي كانت هتضيع مني بسببك وبسبب إهمالك، الكلب كان هيعضها وفضلت تعيط وتنده عليكِ وانتِ كنتِ فين وبتعملي اي عشان ماتسمعيهاش..
ـ زياد انا…
حاولت اتكلم واقوله اني ماشوفتهاش وماسمعتش حاجة.
ولكنه قاطعني بـ سرعة و بصوت عالي اجتمع علي اثره الباقية:
ـ انتِ اي..!!.. انتِ انسانة مهملة يا كيان مش حاسة بـ خطورة الموضوع و ان حياة مريم كانت في خطر بسببك لو الكلب ده كان اتهجم عليها كان اي الـِ هيحصل ها…!!
ـ كفاية يا زياد..
وقفت بينا والدته عشان يسكت ولكنه ما اهتمش لكلامها.
وكمل بـ عصبية وكأنه مش حاسس بـ نفسه:
ـ لا مش كفاية يا ماما، كيان السبب في حالة مريم، بس مش هي الغلطانة انا الغلطان عشان وثقت فيها وخليت بنتي تقرب منها لا وكنت ناوي اخطبها…
كلامه حرقني من جوة حسسني اني رخيصة
فـ مقدرتش اسكت واسمحله يهين كرامتي وصرخت فيه:
ـ انت اتجنتت..!!.. ازاي تسمح لنفسك تكلمني بالطريقة دي هو انا عشان حبيت مريم من قلبي يبقي خلاص انا مسؤولة عن اي حاجه تحصلها وبتشيلني ذنب انا ماليش اي علاقة به…!!
ـ اي الـِ بيحصل هنا…!!!
سكت وانا ببصله بـ نظرات نارية ورجعت بصيت لـ بابا الـِ جه لما سمع صوت عِراكنا.
ـ في ان الاستاذ بيتهمني بـ الي حصل لـ مريم وكأني الحارس الشخصي ليها..
ـ يا عمي مريم كانت رايحة لـ كيان واستنجدت بيها كتير وحصلها الـِ حصل بسبب إهمال كيان..
ـ نادت وماسمعتش هل دَ شئ يسمحلك تكلمني بالطريقة دي عشانها…!!.. انا زيي زيك زعلانة اوي علي مريم بس هل ده مبرر لكلامك الزفت دَ..!؟
ـ انا الـِ فكيت الكلب عشان العب معاه طنط كيان مالهاش ذنب هي بس ماسمعتش صوتي، يابابا ماتزعقلهاش..
بصيت له بـ سخرية لما سمعت صوت مريم بتحاول تبرر الـِ حصل لما شافت صوتنا العالي..
وطيت لـ مستوي مريم بوستها علي راسها وبعدين رجعت وقفت وبصيت له وانا بوجه كلامي لـ ماما الـِ واقفة بتراقب الوضع بـ صمت:
ـ بالنسبة لـ طلبك بالجواز الـِ اصلا ماما كانت بتكلمني فيه من شوية فـ طلبك مرفوض يا زياد.
خلصت كلامي بـ قوة مصطنعة وانا بحاول احافظ علي كل ذرة ثبات جوايا.
حاولت ماما توقفني هي ونرجس ولكني استأذنت منهم بسرعة واتجهت لـ اوضتي وانا سايبة زياد ومريم في حضنه بتبكي لما حست انها سبب كل المشكلة الـِ حصلت..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت اوضتي بـ سرعة، قفلت الباب ورايا بـ إحكام وسمحت لـ دموعي تنزل بـ قهر تواسي حالي، قلبي كان بيوجعني اوي حسيت اني مكتوب عليا الحُزن كل ما اقول خلاص الفرح هيدق بابي تحصل حاجة تفوقني من حلمي الوردي، كنت خلاص حسيت اني بدأت اتعافي من وَهم سليم لقيتني بدخل في وهم جديد بيتكتب عليا اعيش عمري كله اتعافي من شروخه..
اترميت علي السرير حضنت مخدتي وانا بـ مسح دموعي بـ قوة..
وبدأت اتكلم لـ نفسي:
ـ بس بس يا كيان بس ماتعيطيش علي اي حد مايستاهلوش دمعة واحدة منك، انتِ قوية وهتعدي منها..
غمضت عيني وانا بردد كلامي في محاولة مني اني امد نفسي بـ القوة ولو مزيفة،
لحد ما غفيت بـ إرهاق..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ انا ما اتكلمتش طول ماكنتوا بتتكلموا برغم انكم ما احترمتوش وجودي، ولكن انا ماسمحلكش تكلم بنتي بالطريقة دي يا زياد..
ـ ياعمي انا كنت…
ـ كنت اي انت بتزعق لـ بنتي قدامي وعشان اي ماسعتش صوت مريم…!!.. انت شايف ان ده سبب يحصل عشانه المشكلة دي..!!
كان بابا بيتكلم بـ إنفعال وعصبية فـ بدأ يتكلم محمد اخوه الكبير في محاولة منه للتخفيف
من حِدة الجو:
ـ زياد غِلط فعلاً وهيتعزر من كيان بس اهدي انتَ يا سعيد..
ـ اهدي اي يا محمد وانا شايف بنتي بتتهزق علي حاجه مالهاش اي ذنب فيها، اعزرني يا محمد بس ابنك عدي حدود الادب ولا حتي احترم وجودي وعمال يبجح فيها..
اخفض زياد نظره للارض واتكلم بـ إحراج كأنه فاق دلوقتي بس من غيبوبة عصبيته:
ـ انا اسف يا عمي عارف اني غلطت بس ده من خوفي علي مريم وانا هتكلم مع كيان وهطلب منها العفو..
وبنفس الانفعال رد عليه بابا:
ـ لا تعتزر ولا تكلمها، كيان مالكش دعوه بيها يا زياد مفهوم…!!!
انهي بابا كلامه بص له بـ عصبية للمرة الاخيرة وانسحب من قدامهم بـ إنفعال…
مشي بابا وماما وفضل زياد و والدته و والده
وقف قدامه والده واتكلم بـ عصبية:
ـ انا اتحطيت في الموقف الزبالة ده مع اخويا بسببك يا زياد وبسبب عصبيتك الـِ مالهاش اي لازمة..
حاول زياد يبرر فعلته ولكن والده ماسمحلوش يتكلم وانسحب لـ غرفته بـ عصبية..
ـ غلطت اوي بكلامك يا زياد، انا عارف كيان من زمان وهي عمرها ما كانت مهملة..
اتكلم مراد الصامت من اول ما جه وانسحب بـ هدوأ هو وكايلا.
ـ مش هتقولذ انتِ كمان حاجة..
اتكلم زياد بـ سخرية وهو موجه كلامه لـ نرجس.
ـ لا يا زياد مش هقول حاجه بس حاول تصحح غلطك قبل فوات الاوان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي صباح اليوم التاني قومت بـ كسل علي صوت دقات ماما علي الباب، اتحركت من مكاني بـ إرهاق فتحت الباب و اول ما ماما شافتني شهقت بـ خضة لما شافت تورم عيني..
قربت مني واتكلمت وهي بتتحسس علي عيني بـ خفة:
ـ يا انهارد احمر يا كيان عينيك كيف الطمطماية يابتي..
اترميت علي السرير تاني بـ نفس الكسل واتكلمت:
ـ عاوز اي يا ما والله ما قادرة اتكلم دلوقتي سيبيني لوحدي.
قعدت ماما جمبي علي السرير وقفتني واتكلمت بـ عصبية:
ـ هتفضلي لحد امتي مغفلة يا بتي، حرام عليكِ نفسك يا كيان الـِ هتتحاسبي عليها دي، محدش يستاهل دموعك يابتي ولا سليم ولت زياد..
بصيت لـ ماما بصدمة هي ازاي عرفت بـ خصوص سليم وانا الـِ كنت حريصة جدا علي تخبية حبي له، وغالبا ماما عرفت انا بفكر في اي.
فـ اتكلمت بـ ضحكة ساخرة:
ـ لو مفكرة اني مش عارفه انتِ بتفكري في اي تبقي غلطانة يابت بطني دانا حفظاكِ اكتر من نفسك يا كيان وعارفة انك كنتِ معجبة بـ سليم ولاني عارفة انك مش بتحبيه ماحبتش اتدخل لكن زياد كان غير بالنسبالك..
سكتت تاخد نفسها لـ ثانيتين وبعدين كملت وهي بتطبطب علي ايدي:
ـ غلّي نفسك يا كيان وماتسمحيش لحد يقل منك ومن كيانك يابتي انتِ مش قليلة انت كيان زينة بنات الصعيد، فوقي لـ نفسك يا كيان قبل فوات الأوان وقومي غيري هدومك دي وانزلي عشان الفطار..
ابتسمت بـ حب لماما وقومت حضنتها فـ بادلتني الحضن وهي بتتحسس علي شعري!
ـ يلا ياحبيبة قلبي روحي غيري هدومك وتعالي عشان نفطر..
خرجت من حضنها وانا بهز رأسي بالموافقة فـ خرجت هي وانا دخلت اغير هدومي بـ همّة عكس ماقومت بكسل من شوية وكأن كلام ماما كان بـ مثابة power.
ربع ساعة بالظبط وكنت بنزل بـ خفة من علي السلم وضحكة عريضة مرسومة علي وجهي..
ـ كيان ممكن ثواني..
وقفت علي السلم لما سمعت صوت زياد جاي من ورايا كنت مدياه ضهري فـ اخدت نفس عميق بحاول اهدئ ضربات قلبي وحقيقي الأنسان طلع عيل صغير مش اد كلامه..
لفيت بـ ضهري لما قرب مني وابتسامتي مازالت مرسومة علي وجهي.
ـ صباح الخير يا زياد في حاجة..؟!
ضيق عيونه بـ شك واتكلم بـ أستغراب:
ـ انا بس كنت حابب اعتزرلك علي الـِ حصل امبارح واعرفي ان اي حاجة قولتها كانت بسبب عصبيتي وانا طلبي بالزواج منك لسه قائم لو موافقة..
ـ بالنسبة لـ اعتزارك فـ مقبول اما طلبك فـ للاسف مرفوض، عن اذنك الفطر جهز.
انهيت كلامي وسيبته ومشيت وهو واقف مصدوم، قلبي كان بيدق جامد ولكني بدأت اخد كذا نفس ورا بعض لحد ماهديت فـ دخلت غرفة السفرة القيت السلام عليهم قربت من جدي بوست إيده، ابتسملي فـ بادلته الابتسامة واتجهت لمكاني بـ جانب بابا وماما
بدأ الجيمع بالأكل كانوا بيتكلموا في امور مختلفة..
زياد نظراته متعلقة عليا، حاولت اتظاهر اني مش مهتمة له وبدأت اكل ونظري موجه لـ طبقي عشان ما ابصلهوش.
لحد ما رفعت نظري من عليه لما سمعت صوت بابا موجه ليا:
ـ كيان ياحبيبتي احمد ابن عمك سيد صاحبي طالب ايدك مني وانا شايف انه مناسب فـ لو موافقة ممكن ياجي بالليل عشان تشوفيه..
اول ما انهي بابا كلامه بصيت لـ زياد الـِ وقع المعلقة من ايده و وجه نظره ليا فـ ابتسمت وانا ببص لبابا:
ـ الـِ انت شايفة انا موافقة عليه يابابا..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انتصرت بك)