رواية انا والشيطانه الفصل التاسع 9 بقلم ياسر عودة
رواية انا والشيطانه الجزء التاسع
رواية انا والشيطانه البارت التاسع
رواية انا والشيطانه الحلقة التاسعة
اذكر الله وصلى على الحبيب وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان .
مستمرتش سعاد فى المستشفى كتير ، بس قبل ما تخرج من المستشفى كان فى زياره ليها من الشرطه ، طبعا كان فى تحقيق فى موت حسام ، وكان لازم يتم التحقيق مع سعاد اولا لانها صاحبه المصنع اللى شغال فيه حسام وثانى امر لانهم وجدوا دليل عقد جواز باسم حسام وسعاد فى شقه حسام .
التحقيق مستمرش كتير ، سعاد مكنتش متهمه بشيء ، وفعلا روحت سعاد بعد كده لبيتها بعد ما استمرت فى المستشفى خمس ساعات تقريبا .
وصلت سعاد لشقتها واول لما فتحت باب الشقه شافت حاجه غريبه ، شافت ابنها احمد مستنيها ، كان واقف فى الصاله ومستنيها ومرسوم على وشه ابتسامه برده مخيفه ، سعاد مكنتش فاهمه ايه الضحكه دى ، وليه حاسه انه بيضحك شمتان فى موت حسام ، بس هو هيعرف منين اصلا ان حسام مات .
بعد ما دخلت سعاد راحت وقفت قدام احمد وعيونها معيطه وقالت : عندى خبر ليك هتحب تسمعه .
احمد : زعلانه اوى كده ليه ، كان المفروض متتجوزيش حد بعد بابا ، بس انتى اتجوزتى واحد واتنين ، كفايه كده .
سعاد كانت مصدومه ، بس كان لازم تسأل سؤال بديهى : انت عرفت منين ان حسام مات ؟
احمد : ده كل اللى يهمك صح ؟ اهو عرفت وخلاص .
والتفت احمد علشان يسبها ويروح لاوضته بس سعاد مسكته من ايده وشدته عليها وهى بتزعق قالت : اقف هنا لما بكلمك ، رد على السؤال انت عرفت منين ان حسام مات ؟
فى اللحظه دى نظره احمد اتغيرت ، وبصوت عالى قال : اياكى تمسكينى كده تانيه انتى فهمه .
وزق احمد ايد امه بعيد عنه وسبها ودخل الاوضه .
سعاد فضلت وقفه مكانها مش عارفه ايه اللى حصل وازاى حصل ، اكيد ده مش ابنها اللى تعرفه .
دخلت سعاد الاوضه بتعتها وكانت بتفكر فى اللى حصل وعماله بتفكر فى حاجات كتير لدرجه انها للحظه شكت ان ابنها ليه يد بموت حسام ، وعلى الفور لغت الفكره اولا ابنها صغير وكمان هى عرفه ابنها كويس بس الغريب ازاى عرف بموته وكمان موت حسام كان غامض ، سعاد كان عقله هيشت منها وكل شويه عقلها يجبلها فكره شكل عن احمد ابنها .
تانى يوم سعاد كانت مقرره تقرب من احمد ، هى مرحتش الشغل وحضرت الفطور ودخلت اوضه ابنها صحته وطلبت انه يفطر معاها وفعلا حصل .
حولت سعات فى الوقت ده تجر احمد فى الكلام علشان تفهم منه عرف منين ، بس معرفتش منه حاجه ، ومنقدرش نحكم عليها بانها سيئه لان سعاد كانت عوزه تطمأن على ابنها .
بعد فشل سعاد انها توصل لحاجهمن احمد سعتها قعدت تفكر فى ابنها لغايه لما اخيرا لقت الحل ، سعاد قررت انها تعرض ابنها على دكتور نفسى .
بعد عمليه بحث وصلت سعاد لدكتور نفسى كبير وشاطر جدا فى شغله ، كان اسمه سامى ، وكان فعلا من اشهر واشطر الدكاته النفسيين فى مصر رغم ان سنه معداش ال 45 عام .
وصلت سعاد لعياده الدكتور سامى وحجزت عنده معاد للكشف على ابنها ، وجه وقت انها تطلب من ابنها يروح لدكتور ، سعاد كانت عرفه انها هتقابل رفض من احمد ، بس هى فعلا كانت محتاجه تاخد ابنها للدكتور باى شكل حتى لو اضطرت تستخدم العنف والقوه .
مكنتش متخيله سعاد رد فعل احمد اللى وافق على انه يروح للدكتور ، كانت مفجأه بالنسبالها وفرحت اوى بموفقه ابنها .
راحت سعادومعاها احمد لعياده الدكتور سامى ودخل احمد مع سعاد لاوضه الدكتور بس هو طلب منها تسبهم لوحدهم .
بداء سامى بالكلام مع احمد عن احلامه وطمحاته وهو عاوز يطلع ايه فى المستقبل وكان رد احمد : عاوز ابقى حانوتى .
اتصدم سامى من اجابه احمد ، مكنش متخيل ان طفل بالسن ده تبقى احلامه انه يدفن الموتى وتبقى دى مهنته اللى بيتمناها .
سامى : ليه عاوز تشتغل الشغلانه ديه ؟
احمد : علشان انا بحب اشوف الناس اللى ماتت .
سامى باستغراب : بتحب تشفهم ازاى ؟
احمد : بحب اشفهم وخلاص .
سامى : هو انت شفت ميت قبل كده ؟
احمد : اه شفت .
سامى : مين ؟
احمد : بابا لما مات .
سامى : شفت ميت تانى ؟
سكت احمد ثوانى وبعدين قال : اه شفت .
سامى : مين ؟
احمد : حسام .
سامى : مين حسام ؟
احمد : جوز ماما .
سامى : حسيت ايه لما شفته ؟
احمد : كنت مبسوط اوى .
سامى : فى حد بيتبسط لما يشوف ميت ؟
احمد : اه انا ببقى مبسوط .
سامى : لما شفته كان امتى ، من فتره قد ايه يعنى ؟
احمد انا شيفه دلوقتى .
سامى باهتمام : يعنى ايه شيفه دلوقتى ؟
احمد : هو موجوددلوقتى معانا .
سامى: اومال هو فين ؟
احمد شاور على ركن فى الاوضه وقال : هناك واقف وبيبصلى .
سامى بص للمكان اللى بيشاور فيه احمد وقال : بتبقى خايف لما بتشوفه ؟
احمد وهو مبتسم :لاء طبعا .
سامى : ليه مش خايف ؟
احمد : وهخاف ليه .
سامى : بتكلمه ؟
احمد : لا انا مش بحبه .
سامى : بتشوف حد تانى ؟
احمد : من الاموات لاء .
سامى : هو فى غير الاموات ؟
احمد : ايوه بشوف كمان نيار .
سامى : مين نيار ؟
احمد : دى صحبتى .
سامى : صحبتك ازاى مش فاهم ؟
احمد : زى اى اتنين اصحاب .
سامى : تعرف انت جاى هنا ليه ؟
احمد : علشان ماما فكرانى مريض .
سامى : وانت شايف ان انت مريض ؟
احمد : لاء .
سامى : على فكره اللى مستغربله طفل فى سنك بيقدر يرد بالكلام ده ، اكيد انت ذكى جدا .
احمد : انا برد كده علشان فى حد بيقولى ارد بالشكل ده .
سامى : حد مين ؟
احمد : نيار ، منا لسه قايلك عليها .
سامى : مفيش حاجه اسمها نيار .
احمد وهو منفعل : لاء فى وانت مش فاهم حاجه اصلا .
سامى : اهدى ومتنفعلش ، انا بكلمك بالعقل ، انا مش شايف اللى اسمها نيار ، وانت قولت انها موجوده صح ؟
احمد : ايوه موجوده .
سامى : تمام مختلفناش ، لو موجوده انا مش شايفها ليه ؟
احمد :انا بس اللى بشوفها .
سامى :خلاص خليها تظهر او تكلمنى لو هى فعلا موجوده ، بص يا احمد نيار دى شخصيه وهميه من نسج خيالك يمكن موت والدك واحساسك بالوحده هو اللى خلى عقلك يتخيل ان فى وحده اسمها نيار وانت بتشوفها ، بس فعلا مفيش حاجه اسمها نيار خالص .
احمد مقدرش يرد بس عيط ، هو عيط علشان هو مش بيكدب ونيار موجوده بس مفيش حد مصدقه ، اما سامى فكان شايف انه لازم يواجهه احمد بمشكلته بس مكنش عارف انه عمل غلطة عمره بانه زعل احمد ، وده اللى حصل لما اتغير ملامح احمد واتكلم بصوت غريب وقال : كل اللى زعل احمد انا ندمته ، وانت كمان يا سامى هندمك على اللى عملته .
لا تنسى ذكر الله .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انا والشيطانه)