رواية ام بالإجبار الفصل الرابع 4 بقلم فيروز
رواية ام بالإجبار الجزء الرابع
رواية ام بالإجبار البارت الرابع
رواية ام بالإجبار الحلقة الرابعة
لقيت مكتوب في الرساله ..سما انا طول عمري وانا بحبك انتي حب عمري …طول الوقت كنت بقولك بحبك بتصرفتي بس لساني كان خايف يقولها لاحسن ما تكونيش بتحبيني واخصرك …طول الوقت ببقي خايف عليكي كانك بنتي …ببقي عايز اهدم الدنيا لما بشوف الدموع في عنيكي ببقي نفسي اخدك في حضني واخبيكي من الناس …بحبك دي اقل بكتير من اللي حاسس بيه من ناحيتك لو ينفع اجبلك النجوم مش هتاخر …ارجوكي حبيني ولو ربع ما انا بحبك …. لما نتجوز هنشوف النجوم كل ليله مع بعض..
كنت بقراها وانا دموعي بتنزل يااااا حبيتني قد ما حبيتك يا سند بس للاسف انا فرحي كمان اسبوع ….اتاخرت اوي اوي .
خدت الورقه وولع ت النا ر وحر قتها ..زي ما اكون بحر ق معها اي أمل جويه ..اخدت رماد الورقه ووقفت في الشباك وطيرته وانا بحاول اطلع كلامه من قلبي وعقلي مع الرماد وهو بيطير …
سند ده كان اول حب في حياتي …بس كونا مجرد أصحاب ..
كنت بخاف اغرق في حبه اكتر فكانت دايما بحاول اديقه علشان يتعصب عليه وأبطل احبه ..ورغم كده عمره ما اتعصب عليه …كان دايما بيحاول يهديني ….
ومع الوقت بقيت بحاول ابعد عنه بقدر الإمكان علشان اوقف مشاعري دي …وفعلا كنت مفكره نفسي نجحت….
وانا في سن ١٦ اتقدملي حاتم ومع الايام حبيته ….وهو كان بيتمنلي الرضا أرضا ….كان ونعمه الإنسان …
وانا خلاص فضل علي فرحي اسبوع جاي تعترفلي …غبي غبي…
حولت ابطل تفكير فيه وبقيت أشغل نفسي بحاتم اكتر …
لحد يوم حنتي لما جاه سند وطلب مني نتكلم فوق السطح شويه ….طلعت معه …
سند بحزن ….قريتي الجواب يا سما ….
كل ردي عليه كان ق لم علي وشه …وكلمه واحده بس غبي ..
ونزلت وسبته في حالته صدمه بس الق لم ده كان ليه قبل ما يكون ليه ….
.
.
.
.
فوقت من افكاري علي صوت عمي …
عمي بابتسامه….مالك يا سما سرحتي في ايه …
انا بابتسامه ولا حاجه يا عمي ….ولا حاجه ….
عمي …الباب بيخبط اكيد زهره أما اقوم افتح …
عمي فتح الباب ودخلت زهره وهي بتحاول تجري بس مش قادره من بطنها…
وقفت في مكاني وقربت منها وانا مش مصدقه بقي هي دي زهره البنوته الصغيره اللي كانت دايما في حضني …حضنتها بكل قوتي وهي كانت بتعيط وهي بشدني عليه اكتر وكأننا هنعوض العشر سنين في حضن …
وحشتيني اوي يا زهره وحشتيني…
زهره بتتكلم من بين دموعها ….وانتي اكتر وانتي اكتر …طول الوقت كان نفسي تشوفيني لما كبرت وانا عروسه بس الحمدلله شوفتيني وانا حمل ….
كانت بتضحك في اخر كلامها ….
ضحكت معها وانا بطبطب عليها …. كبرتي وبقيتي عروسه وكمان هتبقي ام …انا فرحنالك اوي يا حبيبتي…
زهره بابتسامه…سمعت أن عندك بنته هي فين …نفسي اشوفها …
تعالي معايا علي فوق نرغي وتشوفيها …
.
.
عمي بابتسامه….ياااا اخيرنا البت زهره مشيت ده انا كان فضلي شويه وأقوم ارميها بره …
اتكلمت بضحك ليه بس يا عمي دي زهره حته سكر…
عمي بضحك….سكر اوي دي كان هين عليها تفتحلك تحقيق …وبعدين ده تخصصي انا ….يلا انا هسأل وانتي هتجوبي …س سوال احكي مالك بتفاصيل ….
الابتسامه اختفت من علي وشي …حاضر ..تعال نتكلم علي السطح …
طلعت انا وعمي وانا بجر رجلي لحد فوق وحاسه ان في حمل كبير فوق كتافي…
عمي اتكلم بحنان ….مالك …
زي ما اكون كنت مستنيه الكلمه دي …دموعي نزلت بدون سابق انذار….
.
.
.
ورجعت بالذكريات..
.
بعد مرور شهر علي جوزي من حاتم ابتدأ يتغير …دايما حابسني في البيت ولا بطلع لشارع ولا بطلع بلكونه ولا حتي بفتح شبابك ..انا والاربع حاطان ليل ونهار لو باب خبط ممنوع افتح ….ولو بصيت بغلط لحد يبقي انا بحبه وعايزه اسيبه
ويفضل يضر ب فيه وبعد كده يقعد يعتذر بالساعات والايام
وحتي التليفون ممنوع …مع مرور الأيام حسيت بخناقه
وجالي اكتءاب حاد ولا بقت عارفه اكل ولا حتي اتكلم بقيت
هيكل انسان جسد بلا روح ..كل اللي بقيت عايزه اني افضل ساكته ….كان بيجبلي كل حاجه وكان بيفضل يتكلم معايا …واخر ما يزهق مني يضر بني
ويرجع يعتذر فضلت علي كده سنين وايام لحد ما بقيتش عارفه احنا في صيف ولا شتاء بالليل ولا بالنهار….لحد ما قررت اطلب الطلق لاول مره ….ساعتها اتحول لو حش فضل يضر ب فيه ويكسر في البيت لحد ما صحيت لقيت نفسي في المستشفى وهو قاعد جنبي وماسك ايدي وبيعيط وكل ثانيه بيوس علي ايدي ودموعه نزله وبيقولي سامحيني…
كان ردي عليه اغرب رد يومه …لما قولت بكل مرره الدنيا.. مسامحك…
ساعتها وكإن الروح ردت فيه …حضني غصب عني وحاول يقرب علشان يبوسني وقته من القرف رجعت …وبقيت اعيط اكتر واكتر لدرجه اني بقيت بصرخ بااعلي صوت عندي لحد ما حسيت أن احبلي الصوتيه انقطعت ….
بعد شهر من اليوم ده ..
حاتم ..بقولك ايه يا حبيبتي عندي ليكي حته مفاجاه…
ايه هي …كنت بتكلم بلا شغف..
حاتم بفرحه….هنسهر بره النهارده تحبي تروحي فين….
اتكلمت بفرحه لاول مره من سنين….انت بتكلم جد بعد سبع سنين اخيرنا هخرج لاول مره….اروح اي حته اي حته ….
حاتم بفرحه….انا عايز حضن بالمناسبه السعيده دي …
وقرب مني وحضني بقوه….وهمس في وداني ….بحبك…
مابقيتش عارفه ارد أقوله ايه ….كل اللي قولته ياريت لو اشوف البحر…
حاتم بابتسامه….حاضر هنشوف البحر …يلا البسي…
دخلت البس وطبعا مخليني البس النقاب غصب عني …علشان محدش يبص عليه …بس مش فارقه معايا اهم حاجه اني هخرج…كنت بلبس وانا هطير من الفرحه….
طلعت من الاوضه….يلا يا حاتم…خلصت ..
حاتم بابتسامه…قرب مني وحضني…يلا يا حبيبتي…وشبك أيدينا …
اول ما وصلت عند البحر كنت حاسه اني طايره كان رجليه سابت الأرض …فضلت ماشيه لحد ما وقفت قدم البحر واخدت نفس قوي كأني متنفستش من سنين ….
حاتم بابتسامه….مبسوطه …
ايوه مبسوطه ….نفسي افضل قدم البحر لاخر يوم في عمري…
حاتم بضحك …لدرجه دي شكلي هبدا اغير من البحر …
سكت حسيت اني معدش عندي طاقه اتكلم فضلت قاعده وكل اللي بعمله اني باخد نفسي ….وسرحت في البحر ..والناس اللي بشوفهم لاول مره من سنين…
حاتم بعصبيه …عجبك اوي كده…
هو ايه…
حاتم وهو بيمسكني من دراعي … الاستاذ اللي قاعده تبصيلو ..
انا سيب ايدي وجعتني ….انا مش ببص علي حد …
حاتم بعصبيه شدني وقفني بالعافيه وبقي يجبرني وراه مشيت معه وانا عارفه مصيري هيكون ايه مهم احلف اني كنت ببص للبحر بشرود وماكنتش ببص لحد مش هيصدقني …
اول ما وصلنا الشقه فتح الباب بعصبيه وزقني وقعت في الأرض وقفل الباب بسرعه …وهجم عليه و كان ابشع حاجه حصلت وكأنه كان بيعذ بني…بعدها قام يلبس هدومه …ولا كأني مرميه في الأرض وكل حته فيه متبهدله وشافيفي
بتنز ف من كتر التع نيف …
حاتم بعصبيه …انبسطتي انا ولا هو ..
وزقني برجله في جنبي …
مقدرتش ارد كل اللي عملته اني حولت اقوم كنت حاسه اني قرفنه من نفسي ومهم كنت بحاول أقوم كان بيعنفني اكتر
وكأنه بيطلع عصبيته عليها …مقدرتش اقوم بقيت ازحف علي ايدي لحد ما وصلت للحمام واول ما دخلت حاولت اقف مابقيتش قادره…فتحت المياه علي نفسي وانا مكاني ودموعي كنت نشفت من العياط وصوتي انبح من كتر ما صر خت….
بعد شويه طلعت من الحمام ودخلت الاوضه ونمت علي السرير …ما بقيتش قادره اعيط ولا حتي اتكلم …كل اللي عايزه اني اغمض عيني و حياتي تنتهي علي كده … لقيته بيقرب مني وحضني…مابقيتش قادره أبعده ولا قادره ارفض..فضلت ساكته وغمضت عيني….
حاتم….انتي كويسه …انا عملت كده من غيرتي عليكي مقدرتش استحمل نظرتك للراجل كنت حاسس انها نار في قلبي …انا اسف…
انا اسف كتر خيرك…
وسكت علي كده …
تاني يوم حسيت اني احسن وقررت أنه اخر يوم ليه معه …
لميت هدومي بسرعه وحاولت افتح الباب بس كالعاده مقفول بالمفتاح ..
حاتم بعصبيه…رايحه فين…
اتكلمت بهدوء …ماشيه وكل واحد يروح لحالو …
حاتم شدني جامد من دراعي وضر بني بالق لم …حالو ماأنا حالك …انتي اتجنيتي….
اتكلمت بعصبيه وصوت عالي …ايوه اتجننت ….سيبني ..
حاتم بعصبيه…مش هسيبك ولو اخر يوم في عمري…
شديت ايدي من ايدو وجريت علي المطبخ وسحبت
س كينه ..
طلقني يا هموت نفسي وضغطت بالسك ينة علي رقبتي…بقت قطرات الد م تنزل…
حاتم بدموع…. سامحيني…خليكي معايا وانا هعملك كل حاجه …هتغير علشانك …بس خليكي معايا…
انا بعصبيه….هتتغير انا سمعت الكلام ده مليون مره …انت مجنون….
حاتم بدموع…هتعالج علشانك …بس متسبنيش…وكان بيحاول يقرب مني
بس انا بعدت اكتر وضغطت اكتر علي رقبتي والد م بقا مغرق ايدي …
حاتم بدموع ….خلاص انا هريحك لدرجه دي انتي مش عايزني هتموتي نفسك علي انك تكوني معايا….
وسحب سك ينه من الدرج وط عن نفسه الد م غرق الدنيا وشي كله بقي د م …السك نيه وقعت من ايدي …مابقيتش عارفه افرح ولا احزن …
فضلت مكاني ودي كنت اخر حاجه شوفتها في اليوم ده …غمضت عيني وكنت حاسه انها النهايه…سبت نفسي للظالم…
يا مدام يا مدام…ردي …
سيبها يا دكتور كتر خيرها بردو اللي شافته كان صعب …
بس يا نور …لازم نطمن عليه …يا مدام يا مدام….
طيب انا هسيبك برحتك بس هجيلك تاني …
اول ما طلع من الاوضه قومت من مكاني ابص علي المرايا وانا بحسس علي وشي حاسه الد م مالي وشي ..بقيت المس وشي بجنون وفضلت اصر خ …
يادكتور يا دكتور إلحق مدام سما بتصر خ تعال اديها مهدء …
فضلت عايشه علي المهدئات لحد ما بدت استوعب الصدمه …واني اخيرنا حره ….خرجت من المستشفى وانا معتزله الدنيا …وفضلت علي الحال ده ثلاث سنين ….
.
.
.
عمي بدموع …كل ده يا حبيبتي…كل ده …
حضني وانا بقيت اعيط وهو بيعيط اكتر مني ….
عمي بدموع …طيب ماجتيش ليه ما حولتيش تتواصلي معايا ليه ده انا دورت عليكي في اسكندريه كلها …لحد ما يأست…مش عايز اشوف دموعك تاني …
كان بيتكلم وهو بيمسح دموعه ودموعي ….
عمي بحنان …من النهارده انا هعوضك عن كل اللي فات …
هخليكي اسعد واحده في الدنيا …
حضنت عمي بقوه …ربنا يخليك ليا يا عمي…
بعد شويه عمي سال السوال اللي كنت خايفه منه…امال تميمه بنتك ازاي …
اتكلمت بهدوء….هديه الجنيات ليه …
عمي بابتسامه…احكيلي …
حكيت لعمي وقولته أنه سر بينا …وعمي وعدني …وقرر انه هيتصرف علشان نطلع لها شهاده ميلاد …
عمي بابتسامه…يلا علشان ننزل نام علشان بكره هنسافر..
انا هنسافر فين …
عمي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ام بالإجبار)