رواية ام الاولاد الفصل الرابع عشر 14 بقلم ياسمين مصطفى
رواية ام الاولاد البارت الرابع عشر
رواية ام الاولاد الجزء الرابع عشر
رواية ام الاولاد الحلقة الرابعة عشر
حضرتك زوجة الاستاذ عمر؟
= اه
– هو بعتلك ورقة طلاقك!
تم الطلاق وانتهى كل شيء، تقول أمي أنني بالغت في ردة فعلي، وأنا أرى أن ما فعلت هو حقي، لماذا يسمح الرجل لنفسه أن يحطم قلبي ألف جزء ولا يقبل أن ادافع عن كرامتي، لماذا فضل عمر أن يعود إلي! من المؤسف أن عمر قرر أن يعود إلي لأنني عدت إلى نفسي، من الصعب عليه كرجل شرقي أن استمر في حياتي بعده، لو أنني سجنت نفسي في غرفتي أبكي لسنوات لما عاد عمر، لو أنني توسلت إليه قرنا كاملا لما طلق زوجته، إنه ذلك السر، يسعى الشاب خلف الفتاة.. يجن جنونه حين يدرك أنها لا تهتم به… يتحول إلى مهرج كي يضحكها.. إلى شاعر كي يسحرها وإلى ممثل كي يقنعها.. وما إن تقتنع وتقع في حبه حتى يبدأ في الانسحاب.. يا لهم من أوغاد!
إن عمر لم يعد إلى منى القديمة.. زوجته التي أفنت عمرها تحت قدمه… لقد عاد عمر إلى منى تلك السيدة التي تعرف ماذا تفعل.. السيدة التي صفعت من صفعها ثم مضت في طريقها غير آبهة به!… لم يعد عمر لأجل سنوات الحب.. عاد عمر لأجل إرضاء رجولته.. عاد ليثبت لنفسه أنه ما من امرأة تستعصي عليه… لم يطلق زوجته لأجلي.. طلقها لأجل نفسه… خشي على نفسها من كيدها الذي كادته لي لئلا ينقلب كيد اليوم غدا عليه!
لو كانت امرأة مسالمة لما طلقها.. ولو كنت بكيت على فراقه لما عرض علي الرجوع!
ولكن الآن ماذا؟ طلقني عمر، طلقني قبل أن تطلقني منه المحكمة، كان ينتظر موتي بعده لكنه فوجئ بالحياة تدق أركاني.. لكن يا عمر، إن المفاجآت لم تنتهي بعد، والأمر مستمر!
= عمر!
– عايزة إيه.. مش كنت عايزة الطلاق؟ اديني طلقتك.. ارتاحي
= معقولة يا عمر بالسهولة دي؟ انت ما صدقت؟
– شوفي يا منى.. كرامتي فوق كل شيء.. وانتي حاولتي تقللي مني وانا مش هسمحلك ابدا
= تعالى بس نتكلم.. اهدا
– لو عايزة نتكلم تعالي انتي ف مكتبي.
= اوكي اتفضل!
– بصي يا منى.. انا متأكد انك مكنتيش متوقعة اني اطلقك.. ومقدر انك اتصدمي.. بس.. كان لازم اعمل كده عشان ترجعي لعقلك
= تمام
– ودلوقتي لو حابة نرجع لبعض ف احب اقلك انه فيه شوية نقاط وقواعد عامة هناقشهم معاكي..
= اتفضل
– اولا.. نرجع زي ما كنا.. انا بعت شقتنا القديمة زي ما انتي عارفة، واشتريت شقة قريبة من الشغل.
= حلو جدا عشان مناخدش وقت في الطريق لشغلنا
– اهو ده بقا ثانيا.. شوفي يا منى. مفيش حاجة اسمها شغلنا
= مش فاهمة
– هتسيبي الشغل ونرجع زي ما كنا.. انسي كل اللي حصل، نرجع اسرة زي ما كنا.. تهتمي بالبيت والاولاد
= وهو انا دلوقتي مش بهتم بيهم؟
– مش هنكر انك مهتمة ومظبطة امورك.. بس..
= بس ايه.. ايييييييه؟؟ عايز تحطني ف البيت تااااني؟ وتعيد عليا الخيانة تااني.. انا مش ضد ان الست تقعد ف البيت ابدا.. لكن ضد ان الراجل يشوف انه بشغله احسن منها.. لا يا استاذ.. انت غلط… اللي ف البيت دي شايلة البيت حرفيا… جرب انت اقعد ف البيت وهي تخرج تشتغل… هي هتقدر ع الشغل وانت مش هتقدر ع البيت… لما يموت الراجل غالب الستات بتعيش ست وراجل تشتغل وتعلم وتربي وتكبر… بتطبخ وتغسل وتطبطب وتهون… الراجل مش بيستحمل. مش بيتحمل حياته لوحده مش بيقدر على مسئولية بيت كامل بكل طلباته… الست تقدر تبقى اب وام لكن عمر الراجل ما هيكون ام واب.. فهمت؟
– خلصتي؟
= اه
– مفيش شغل يا منى..
= ولو صممت؟
– هتعيشي مطلقة
= عمر في حاجة انت ناسيها… اختك مطلقة.. مش فاهمة مالها المطلقة… لو تقدر تحرم الطلاق حرمه لكن مش هتقدر… المطلقة هي ست مقدرتش تتأقلم مع جوزها ف اتطلقت.. يقوم مجتمع عقيم يحسسها بالنقص لانه ناقص… يا عمر الطلاق مش عيب…
– مفيش شغل 😊
= طيب يا عمر… انا مش هقدر اقول الكلام ده لاستاذ احمد
– هاجي معاكي واقوله انا.
= امري لله.. تمام
– بحبك
******************
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ام الاولاد)