رواية ام الاولاد الفصل الخامس عشر 15 بقلم ياسمين مصطفى
رواية ام الاولاد البارت الخامس عشر
رواية ام الاولاد الجزء الخامس عشر
رواية ام الاولاد الحلقة الخامسة عشر
– عمر… ومنى؟؟
= ايوة يا استاذ احمد.. وانا جاي النهارده عشان اقلك حاجة بخصوص منى
– ايه؟… منى انتي قولتيله ايه
= مقلتش حاجة يا استاذ احمد… بس هقول… يا عمر استاذ احمد عايز يقلك حاجة
– في ايه!!!
= انا خطبت منى وهي وافقت🙈🙈
– ايييييييييييييه!!!! منى؟؟؟؟؟؟؟؟
= ها بقى يا عمر.. كنت عايز استاذ احمد ف ايه؟؟… استنى بس رايح فين
– ده مشي يا منى
= عمر استنى الشربات جاااي… خسارة… م: الحلقه الخامسة عشر وقبل الاخيره
انتهى الأمر، مضت أشهر العدة الثلاثة وتمت خطبتي رسميا، هل تسرعت؟ لا أعرف، حزن الأولاد حزنا شديدا.. جلست معهم.. كان يجب أن أتحدث معهم، تثرثر النساء.. انظروا.. تم طلاقها ثم خطبت.. ولا أقسى على النساء من النساء…. إنهم يرجمون الأرملة والمطلقة لو فكرت مجرد تفكير في الزواج وكأنها يجب أن تموت مع من مات وتذهب روحها خلف من رحل… ثم انها لو عاشت وحيدة فإنهن يترصدن لها.. ينصب لها الشباك.. يعدن لها المقاعد ليحسبوا لها الخطوات والأنفاس… ألا لعنة الله على من تحدث في عرض إمراة لا ذنب لها إلا أن كُتب عليها الفراق والألم، لكن لا… لن أفني عمري هباءا.. لن أضيع بعدك يا عمر، اذهب حيث تشاء وتزوج من تحب ولكني سأبقى لأعيش.. لأجلي أولا.. ثم لأجل الأولاد… إن آفة المرأة العربية هي أنها تظن اعتنائها بنفسها جُرم وجريمة، تظن أنها خلقت لتبيت دون عشاء وتعيد دون كساء.. تظل ممسكة بباب الألم وتغلق أبواب الأمل… إننا نصف المجتمع بل أكثر، بنا تقام البيوت.. تقام البيوت على صبر النساء ووالله إننا لنصبر.. نصبر حتى نفنى..
جلست مع الأولاد واقنعتهم فاقتنعوا.. وإن لم يقتنعوا اليوم فغدا سيعلموا… أما كان الصحابة يتسابقون في الزواج من المطلقة والأرملة..رحمة بها وبأبنائها؟.. لكن قل هذا لمجتمعك الذي لا يعرف من الدين سوى التعدد… له شروط يغفلون عنها… يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض.. لكن لا … لم أُخلق عبثا ولم أُترك سدى ولم أكلف إرضاء الناس عني!
مضى شهران على خطبتي.. لا أشعر أنني سعيدة ولست بالحزينة.. أحن إلى عمر؟ أحيانا.. نسيت أيامنا؟ أبدا… ندمت على تركه؟ مستحيل…
= منى
– نعم يا احمد
= فات شهرين ع الخطوبة.. مش هنتجوز ولا ايه.. احنا كبار مش معقولة هنفضل مخطوبين مثلا
– شهرين مش كفاية.. واحنا عشان كبار مش لازم نستعجل… كله بأوانه
= امتى أوانه
– اصبر….. في موبايل بيرن.. ده موبايلك
= هاتيه لو سمحتي هو ع المكتب
– اتفضل
= ثواني وراجع
ما كان هذا!!! أحقا ما رأيت؟ بالطبع أنا أتخيل… يجب أن أكون اتخيل….
– كنت بتكلم مين
= عميل… المهم.. قلتي ايه
– خلاص ماشي.. تحب يبقى امتى الفرح
= بجد؟
– طبعااااا
= ايه رايك ف اول خميس من الشهر الجاي
– ايه ده يعني بعد ١٢ يوم؟
= ايوة
– ممم.. ماشي
= بس في حاجه كده
– ايه؟
= متهيألي احنا كبار على موضوع فرح ده.. مش مهم يا منى افراح
– لا بالنسبة لي مهم.. فرح وشهر عسل كمان امال انت فاكر ايه.. ولا تكون فاكر اني عشان مطلقة ف عادي هتنازل
= هههههه يالهووي.. حقوق المرأة مسلطاكي عليا؟ خلاص حاضر.
– ايوة كده اتظبط
= حاااااضر.. بحبك
– ههههه طيب… انت خارج؟
= ايوة
– طب معلش بقا هتعبك
= وايه الجديد
– كده؟ طب خلاص
= بهزر وانتي عارفة.. قوووولي
– خلي الموبايل ده معاك وبكرة اخده منك
= بتاع مين
– بتاع روان وأنا اخدته منها عشان تذاكر.. ف لو رجعت البيت وهو معايا هتاخده هي تاني… خليه وابقى اقولها ضاع
= ده انتي ام مفترية والله
*******************
= عايزة إيه.. مش خلاص عملت كل اللي انتي عايزاه؟
– لا طبعا لسه
= لسه ايه… الفرح بعد كام يوم
– فرح؟ انتو كمان هتعملوا فرح؟
= طبعا… الهانم مصممة
– قوام عملتها هانم؟
= هانم ايه وزفت ايه.. انا مش مصدق اني هعمل كده.. لو مراتي عرفت بيتي هيتخرب
– مراتك هترجع من السفر بعد شهرين من دلوقتي… تكون انت اتجوزت ورجعت
= بقا هي تسافر ب بنتي العيانة وانا هنا بتجوز عليها؟
– انت هتستهبل؟ ده انت دفتر الجواز العرفي مش بيطلع من جيبك
= ع الاقل عرفي.. لكن رسمي رفرح وكمان غصب عني. كتير بصراحه
– ما هو يا كده يا اما مراتك هتعرف بكل جوازاتك.. هتعرف كمان ان فلوسها اللي انت بتشتغل بيها دي ياما اتسرق منها واتصرف على ستات غيرها.. ساعتها كل حاجة هتضيع منك.. الفلوس.. مراتك.. وطبعا بنتك!
= مكنتش مرتاحلك من اول يوم اشتغلتي فيه عندنا يا ساااارة… . حتى بعد ما اتجوزتك مكنتش مرتاحلك!
– هههههه ده بس عشان تاني مرة تبقى تسمع كلام احساسك يا احمد بيه..
= انا نفسي اعرف بس.. كل ده ليه.. بتكرهيها كل الكره ده ليه
– مش مهم تعرف!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ام الاولاد)