رواية ام الاولاد الفصل الحادي عشر 11 بقلم ياسمين مصطفى
رواية ام الاولاد البارت الحادي عشر
رواية ام الاولاد الجزء الحادي عشر
رواية ام الاولاد الحلقة الحادية عشر
= خلعتني يعني إيه
– رفعت عليك قضية خلع اقصد.. وده إخطار من المحكمة!
= إزاي!.. ليه يا منى تعملي كده
– جرى إيه يا عمر.. انت هتعيط عليها ولا ايه ما ف ٦٠ داهية
= انتي تخرسي.. انتي السبب ف كل ده.. خربتي بيتي ودمرتي حياتي
– نعم!! انا بتقولي الكلام ده؟؟؟ ماشي يا عمر.. والله ما انا قاعدالك فيها!
********
غادرت المستشفى، أظن أنني قد نجوت من الموت بمعجزة.. أخبرني الطبيب أنه توقع أن أذهب في غيبوبة طويلة.. لكن رحمة الله كانت أبعد من توقعاته.. حمدت الله.. حمدت الله كما لم أحمده من قبل، أظن أنني في غمار حربي مع عمر تحولت لإمرأة أخرى.. إمراة لا أعرفها.. والآن فعلي أن أنهي كل هذا.. عمر يجب أن يخرج من حياتي… ولأن قلبي الذي يحبه سيعذبني طويلا فإنني مستعدة لأن أدوس قلبي بقدمي، حتى أنجو.. أنه مسألة إرادة.. أظنني قوية.. ولن أتراجع أبدا.. عدت إلى المنزل وكنت قد أرسلت سيارة لتحضر أبنائي إلى شقتي، وجودهم هناك كان لإجل أمر ما في نفسي وقد أنهوا مهمتهم.. والآن لا يجب أن يبقوا هناك أطول من ذلك!.. رن جرس الباب.. أظنهم الأولاد.. ولكنه كان الاستاذ أحمد.. رئيسي في العمل.. أظنه سيفاتحني مجددا في أمر الزواج… وأظن أنني قد حسمت أمري!
= حمد الله على سلامتك
– الله يسلمك يا استاذ احمد
= مش عارف ان كان ده وقت مناسب ولا لا.. بس عايز أسألك ان كنتي فكرتي في موضوعنا ولا لا!
– فكرت طبعا..
= وصلتي لإيه
– انا لسه متجوزة زي ما انت عارف.. صحيح انا وعمر بينا مشاكل وقضية.. لكن لسه هو جوزي.. واحترامي لنفسي وله يخليني ارفض اتكلم نص كلمة ف موضوع زي ده.. احترامي لنفسي كمان يخليني اقلك انك لازم تمشي دلوقتي لاني ف البيت لوحدي!
– انا اسف والله.. كنت فاكر ان الولاد هنا.. اعذريني.. وعموما انا مش هيأس أبدا… ومعاكي لحد الاخر..
= نورت يا استاذ احمد
– إيه ده!!!
= عمر؟؟؟
– في ايه يا منى
= زي ما انت شايف.. استاذ احمد جه يطمن عليا.
– ازيك يا عمر
= اهلا استاذ احمد.. متشكرين على تعبك معانا والله.. مكنش لازم تتعب نفسك.. ولا ايه؟؟
– مش هتعب لأحسن من الاستادة.. يلا استاذن انا..
= تعالوا يا ولاد.. وحشتووني اووي.. عاملين ايه
– ادخلوا جوا يا ولاد عايز ماما ف موضوع
= خير
– خيررر؟؟ انتي بتتكلمي بجد.. منى انتي رافعة عليا قضية خلع.. انتي اكيد اتجننتي
= عقلت… انا اتجننت لما اتاخرت كل ده.. مش عايزاك يا اخي
– كدابة يا منى… وبتحبيني
= انت مريض.. كنت بحبك لما كنت تستحق الحب. دلوقتي انت ولا حاجة.. عارف يعني ايه ولا حاجة؟؟.. انا لما اتجوزتك.. حبيتك.. حبيتك عشان كنت اماني.. كنت كل حاجة ليا ف الدنيا.. انا بعترفلك دلوقتي اني كنت عبيطة.. ويمكن اكون اصلا عمري ما حبيتك.. انا معرفتش غيرك قبل الجواز.. اديتك كل حاجة عندي. كل مشاعري اللي ربنا حطها ف قلبي كانت لك.. وبعد الجواز كملت انت اللي بدأوه أهلي.. حبستني.. منعتني عن الناس ومنعتني حتى عن اصحابي.. احبطتني من الشغل.. من الدراسة.. حتى الرسم اللي كنت بحبه احبطتني.. وكل ده وانا راضية وموافقة اعيش طول عمري عشانك.. انت بقا عملت ايه؟.. انت شفتني ست بسيطة يا عيني.. متعرفش حاجة ف الدنيا.. لو انا معرفش حاجة ف الدنيا ف ده بسببك ولو انت شايفني مش بفهم ف حاجات كتير ده لانه انت ناقص يا عمر.. الناقص بيخاف من نجاح التانيين.. ودلوقتي اقدر اقلك اطلع بره!
– كل ده!!!.. كل ده يا منى؟؟؟؟؟
= واكتر من كده بكتير.. لكن انا بكلم واحد أعمى القلب والضمير.. ولو ضمير حكم لك تتجوز عليا وتبيع وتشتري فيا ف ضمير ظالم وحكمه باطل زي حكمك.. القضية هكسبها وهخلعك!
– يا منى انا بحبك.. والله العظيم بحبك.. اسمعيني واطلبي اللي انتي عايزاه
= مش عايزة منك حاجه
– بحبك يا منى.. عيل وغلط يا ستي.. مش هتسامحيني؟. انا مستعد اطلقها.. مستعد ابوس ايدك ورجلك كمان لو عايزه.. بس عشان خاطري تخليكي معايا.. انا بحبك
= كفاية يا عمر.. نفسي ارتاح بقا.. تعبت… والله العظيم تعبت
– تفتكري هترتاحي واحنا متطلقين.. هترتاحي واحنا بنحب بعض بس متفرقين والاولاد متشتتين بينا؟؟
= عايز ايه يا عمر
– نرجع.. وهطلقها
*************************
= عمر؟؟ إيه اللي جابك؟
– جاي اعتذرلك يا سارة
= بعد ايه.. بعد ما قلت اني خربت بيتك؟
– حقك عليا يا حبيبتي. انا اتجننت لما لقيتها رافعة خلع… مش انا اللي واحدة تخلعني
= هتعمل ايه طيب؟
– هرجعها البيت
= نعم!!
– هرجعها لحد ما تقولي حقي برقبتي.. هرجعها وبعدين انا بنفسي اللي هرميها منه مطلقة!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ام الاولاد)