رواية اميرة القصر الصغيره الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى
رواية اميرة القصر الصغيره البارت الثامن
رواية اميرة القصر الصغيره الجزء الثامن
رواية اميرة القصر الصغيره الحلقة الثامنة
ما ترغم عليه قد لا يرضى فضولك ولا روحك
أنهضت جسدى، بعد تحررت يدى أصبحت قادره على السير عدة خطوات، دهنت جسدى بالمرهم ثم غفوت
كان جسدى سليم عندما افقت، الصخره كانت قريبه منى، صخره بحجمى، مش قادره افهم الشخص دا عايز ايه منى، لكن متأكده انه مش هيتوقف عن ضربى غير لما أنفذ تعليماته
حاولت أن ارفع الصخره، ان اتدرب عليها، بس الصخره تقيله يدوبك قادره احركها !!
فضلت سهرانه افكر فى حل ، لكن عقلى كان مخدر، كل الطرق كانت مسدوده قدامى، نمت
فتحت عنيه على خطواته، جسمى كان بداء يستشعر حضوره، كان ماسك فى ايده السوط
قمت مفزوعه، التصقت بالحيطه، جسمى بيرتعش من الخوف، شاور على الصخره
انت عايزنى ارفعها؟
مردش عليا
لكن دى تقيله جدا؟
مردش عليا
عنيه متثبته على الصخره والسوط بيتحرك فى ايده، انا هحاول لكن متأكده انى مش هقدر ارفعها
مسكت الصخره يدوبك حركتها، شفت الصخره كبيره وانا مجرد طفله!
رفع السوط وضربنى على ايديا وجنبى وشاور على الصخره
صرخت من الألم وحاولت ارفع الصخره، كان ضهرى ليه، ضربنى على ضهرى، حاولت ارفع الصخره بكل قوتى حركتها فعلا لكن مقدرتش ارفعها عن الأرض
حميت وشى بايدى كنت عارفه انه هيضربنى، وضربنى، كان بيضرب بقوه
بيجلدنى بلا رحمه، كنت بصرخ، حرام عليك، انا عملتلك ايه؟ انت معندكش قلب
وكأن كلماتى الموسيقى التى يتحرك على نغمها السوط ربع ساعه من الجلد القوى الصارم
عندما توقف فمى عن الكلام، توقف عن ضربى
وانا ببكى قلت، انت لازم تتكلم معايا وتفهمنى بتعمل كده ليه؟
رفع ايده، فتحها وضمها تلت مرات، على الحيطه ورايا انكتبت جمله
تبقت لك محاوله واحده، سألقى بجسدك فى وادى الذئاب
فتشى عن القوه داخلك
ادانى ضهره ومشى، فضلت باصه على الكلمات، وادى الذئاب؟
شعرت بهزيمه، انا كده هموت، كنت يائسه جدا
قعدت على الأرض ببص قدامى مده طويله ولاحظت حاجه غريبه
انى محستش بالوجع ولا فكرت فيه، كان عقلى مشغول بالكلام إلى قراءته على الجدار
رقدت على ضهرى وانا باصه على السقف وسرحت، مفيش دمعه نزلت من عيونى، ودا شيء غريب كمان
كان فيه سرب نمل متحرك تحت الجدار وشايل حشره كبيره، أضعاف حجمه
النمله الصغيره قادره تحمل الثقل ده!؟ وانا مش قادره؟
لا يمكن أن تنجز اى شىء فى حياتك اذا كان بداخلك شك انك غير قادر على فعله
القوه الحقيقيه تنبع من داخلك
مررت يدى على الصخره، إنها مجرد صخره يا ارين، انتى مصاصة دماء وكنتى بتقولى لاليان ان أرثر قضمك وان دماء سلاله عريقه بتجرى فى عروقك
الثقه الزائده والغرور اعماكى عن حقيقة ضعفك
نهضت من مكانى، غمضت عنيه، حاوطت الصخره بذراعى، طول عمرك يا ارين مهمشه، مستضعفه، محتقره، دوده ، لازم تثبتى انك مش كده
رفعت الصخره، ضميتها لصدرى وحاولت أقف، قدرت ارفعها لنص جسمى
الحماس دب جوايا، انتى تقدرى يا ارين، لازم تآمنى بقوتك وحظوظك
رفعت الصخره مره تانيه
الصخره إرتفعت معايا، مره لحد دماغى، مره لوسطى، مره تانيه فوق دماغى
جسمى كله بقى متعرق، بس مش حاسه بتعب
رفعت الصخره وانا مغمضه عنيه رفعتها فوق دماغى وصرخت انا ارين
صرخه خارقه تردد صداها فى كل الارجاء
رميت الصخره على الأرض، ركلتها برجلى ورجعت شلتها تانى فوق دماغى
بالتكرار الموضوع بقى سهل، جسمى أدرك انه يقدر، رفعت الصخره ونزلتها مرات ومرات وانا بصرخ بجنون
اترميت على الأرض وانا بضحك، الحلم بقى حقيقه، المستحيل تحقق
صرختى كانت جامده الأمر إلى دفع الراجل ده ان يدخل المغاره وهو بيركض
لقينى نايمه على الأرض بضحك
بقفزه واحده عدلت جسمى، بصيت عليه، لسه الوشاح مغطى وشه
معندكش صخره اكثر منها؟
فصل باصص علي مش فاهم حاجه
قربت من الصخره ورفعتها، مره اتنين تلاته كأنى بتدرب فى صالة جيمانزيوم
قرب منى بتركيز وانا برفع الصخره وحط ايده على عضلات دراعى إلى كانت بارزه، حتى انا نفسى مكنتش لاحظت ان عضلاتى بقيت قويه
رميت الصخره على الأرض، قذفتها لنص المغاره عدت من جنبه
ألقى السوط إلى كان ماسكه على الأرض، مسك الصخره رفعها فى الهواء
شاور لى بأيده أتحرك من مكانى اتحركت
هز الصخره ورماها بقوه ارتطمت بالجدار وشعرت بهزه صغيره وسقط تراب من سقف الغرفه
عرفت ان دا تدريبى الجديد لأنه اول ما عمل كده سابنى ومشي بعد ما رمانى بنظره كأنه بيقول لما نشوفك هتعملى ايه!
مش هعرف اسمك بقا؟
متأكده انه سمعنى قبل ما يغادر لكن كالعاده مردش عليه
مش عارف ليه أخدتها تحدى بينى وبين الشخص ده، من اول ما غادر المغاره وانا قعدت احمل الصخره وارميها، اجيبها تانى وارميها وفى كل مره كانت رميتى بتبقى اقوى، لكن فى بالى كانت حاجه واحده لازم اقذف الصخره بنفس قوة الشخص ده، بت مقتنعه انى قويه، انى اقدر وفعلا الصخره وصلت الجدار وفى اخر مره مع صرخه حماسيه قويه ضربت الصخره فى الجدار
تكورت على الأرض،مين كان يصدق ان ارين الدوده تقدر ترفع صخره بالحجم ده
ولا ترميها بالقوه دى، روحت اسخر من نفسى وتذكرت لمسته لدراعى
وقفت فى مكانى وشديت عضلاتى، جسمى كان متقسم رغم نحافته
حملت الصخره بكل غضب ورميتها فى ممر المغاره الطويل الصخره انطلقت الصخره مندفعه لمسافه طويله ثم تدحرجت بعدها سقطت من فوق المنحدر
الصخره وصلت نهاية الممر، قعدت اتقافز من الفرحه واصرخ بسعاده
وصل الشخص ده صباح اليوم التانى كنت نايمه لما وصل،وضع الطعام قدامى اكلت بنهم كنت جعانه وشربت الميه
كان بيدور على الصخره وبيلف عنيه داخل المغاره، قلتله بتدور على صخرتك؟
احنى دماغه يعنى ايوه
قلتلك هات صخره اكبر منها؟! صخرتك انا طوحتها خارج المغاره
مكنش مصدق، وظهرت ابتسامه فى عنيه
دور عليها تحت المنحدر
سابنى اكمل طعامى وخرج بص على الصخره ورجع، ها صدقت؟
احنى دماغه مره تانيه
اعتقد الوقت حان تقولى انت مين واسمك ايه؟
ضم ايده وفتحها اكتر من مره ووجهه قبضته ناحية الجدار وفتحها
انكتبت جمله، مش هينفع اتكلم معاكى انا مش عالمك انا من عالم آخر
افهمك لكن مقدرش اتكلم لغتك
اسمك ايه وكنت بتضربنى ليه؟
ضم ايده وفتحها، قرأت مش دلوقتى
فك قيودى انا نفذت كل اوامرك
انتى مش مقيده، انتى كنتى تقدرى تتخلصى من قيودك من اول يوم لكن كان لازم تؤمنى بقوتك وتتخطى الحاجز إلى موجوده جواكى إلى بيمنعك
داخل كل شخص حاجز لن يتمكن من استخدام قوته الا إذ عبره
شديت القيود كانت قويه جدا، سلاسل لا تلين
غمضت عنيه تذكرت نفسى وانا برمى الصخره، شديت السلاسل بكل قوتى انقلعت السلاسل من الجدار ومعها صخرتين كبيرتين جعلت المغاره تهتز
خبطت السلاسل فى بعضها الصخرتين تهشمو
شاور على السلاسل، يعنى اقطعيها؟
انت متأكد انى اقدر اقطعها؟
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
مش انا الى لازم اتأكد، انتى ارين إلى لازم تتأكدى
حطيت السلاسل تحت رجلى وجذبتها طاوعتنى السلاسل وانفردت عروها الصلبه
خرج من جيبه مفتاح وحل قيودى، كان بيبصلى بفخر، قلتله ممكن اشوف وشك؟
مش دلوقتى كتبها على الجدار
، شاورلى أمشى وراه، كانت أول مره من شهر اشوف شمس النهار، اشوف الحياه بالخارج
كنت فوق منحدر مرتفع جدا وشفت الصخره متفتته على الأرض كنا فى وسط جبل، منحدر شديد
قفز من فوق المنحدر ونزل على الأرض، قفزت خلفه، لما وصلت الأرض اقدامى عملت هزه صغيره
ليكن فى علمك لا تحاولى التجول فى المكان بمفردك ولا الهرب منه
تحولت قبضات يده وانفتاحها لومضات تتخلل محيط ذهنى وافهمها
كأنه بث مباشر من داخل عقلى
هذه خيمتك! نظرت وجدت خيمه حمراء اللون فى منتهى الجمال على مقربه منى، كانت خيمه فسيحه كأنها منزل
وانت أين ستنام؟
انا لا انام هنا لكنى اراقبك
لماذا تساعدنى!؟؟
ليس الأن، ليس الأن قالها واختفى
عندما حل الليل أشعلت حطب خارج الخيمه، صنعت شاى وجلست مع نفسى استعيد فى ذاكرتى ما مررت به
كان هناك ظلام مرعب يحيط بى
سكون كأننى فى إحدا قرى الموتى، لا همس لا حركه حتى الريح كانت متوقفه، كان الجو برد، التحقت بغطاء وارخيت جسدى جوار النار
تذكرت اليان وفيرا ربما يحتضننان بعضهم البعض الآن
هل يمكننى ان ألوم اليان فى حبه لفيرا؟
اذا كنت انا أحببته ولم يبادلنى نفس الشعور هل أحمله الذنب؟
اليان لم يصرح لى بحبه، كان يعاملنى بلطف، لكن انا كنت ضعيفه ومهزومه اتعلق بأى كلمه طيبه، انا التى أحببت آليان، أحببت شخص ليس من حقى، انا الملامه والمدانه
ترقرقرت دمعه فى عينى، لن اجبر اى شخص على حبى مره أخرى
سأتحصل على اهميتى بنفسى، استطيع ان اعيش وحيده
سأجد راحتى فى عزلتى وعندما أمتلك القوه سأقتنى القصر الخاص بى وأعيش فيه بمفردى
تمددت إلى جوار النار وغفوت حتى اشرقت الشمس وصفعتنى على وجهى
كان الوادى يضج بالحياه، نبتت فيه زهوه وأشجار، شقشقت عصافير بالوان جميله وسط الأشجار فوق غدير جارى
عقلى هينفجر الوادى يموت أثناء الليل ويعود للحياه خلال النهار؟
تمطعت وجولت بعينى، الخطر يضرب قلبى رغم جمالية المكان
بين الأشجار رأيته يحدق بى على وجهه نظره غاضبه
مخلوق عملاق جسده عارى يغطيه شعر طويل يمشى على قدم واحده
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اميرة القصر الصغيره)