رواية امرأة ليست ككل النساء الفصل الثاني 2 بقلم Ones Herzi
رواية امرأة ليست ككل النساء الجزء الثاني
رواية امرأة ليست ككل النساء البارت الثاني
رواية امرأة ليست ككل النساء الحلقة الثانية
إستجمعت الفتاة نفسها و صعدت في عربة متجهة نحو القصر. و في الطريق كانت تتأمل و تقول في نفسها ليت كل هذا يكون حلما و أستيقظ منه في أقرب وقت. و لبرهة قاطعتها أمها عن تأملها بحركاتها “المزعجة” وشرعت في مداعبة شعرها و ملامسة و جهها بلطف وهي قائلة “اليوم يومك و يجب عليك إستغلاله لأنه و ببساطة لا توجد فتاة أجمل منك” فردت الفتاة بنبرة يملأها اليأس و الحزن “هل تظنين يا أمي أن الجمال يدوم… ألا تعرفين أن جمال الروح و الأخلاق و القلب هما الأهم… لماذا الجميع يضعني في خانة الفتاة الجميلة فقط، أنا أستحق الأكثر يا أمي ولكنكم لم تكتشفوني بعد” فنظرت الأم إلى إبنتها بنظرة تعجب و دهشة ثم قالت “لا أريد أن أكتشفك كوني مثلما تريدين المهم بالنسبة لي أن يقول الجميع بأن أجمل فتاة في القرية تكون إبنتي… ” في تلك اللحظة قررت الفتاة أن تلتزم الصمت لأنها تيقنت من أن الحديث لم يعد ينفع. و عندما و صلوا إلى القصر، إندهش الجميع بجماله و صاروا يتسابقون من يدخله أولا. في البداية إستغربت الفتاة من تصرفاتهم، و لكنها سرعانما تقبلت الأمر قائلة في نفسها حقا هذه التصرفات تليق بهم، فكل إنسان يتصرف بالشكل الذي يشبهه. و قررت في تلك اللحظة الإنفصال عنهم لأول مرة. كانت هنالك غابة تحيط بالقصر، في البداية خافت الفتاة من أن تدخلها لأن الضلام كان قاتم، ولكنها سرعانما إستفاقت و بدأت تركض نحو الغابة… و عندما وصلت أبطئت في خطواتها و صارت موزونة. في تلك اللحظة شعرت الفتاة بشعور جميل لم تشعر به من قبل، و هو شعور المغامرة و التحرر، لقد خاطرت الفتاة بحياتها منذ دخولها إلى غابة لا تعلم ما بداخلها في سبيل التخلص من القصر و أتباعه. كان النسيم في تلك الغابة ينعش القلب ويساعد على التأمل و التفكير لما كانت عليه الغابة من هدوء. مشت طويلا إلى أن وصلت إلى ورشة في قلب الغابة، كانت هذة الورشة دائرية الشكل، في الأول خطر ببالها أن تعود أدراجها نحو القصر قبل أن يتفطن الجميع بغيابها، و لكن الفضول تغلب عليها و لم تكن قادرة على الرجوع قبل أن تكتشف ماذا يوجد داخل تلك الورشة العجيبة. بدأت تطوف حولها علها تجد مدخلا و لكنها لم تجد لأن الورشة كانت مقفلة بإحكام. و فجأة ظهر ضوء ساطع من بعيد قادم نحو الورشة، خافت خوفا شديدا و ذهبت مسرعة نحو شجرة ضخمة لتختبئ وراءها، ثم نظرت لتجد أن ذلك الضوء يقترب أكثر فأكثر وكان ذلك يزيدها خوفا و إرتجافا…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية امرأة ليست ككل النساء )
