روايات

رواية امبراطورية بابا الفصل الثامن 8 بقلم هنا محمد

موقع كتابك في سطور

رواية امبراطورية بابا الفصل الثامن 8 بقلم هنا محمد

رواية امبراطورية بابا الجزء الثامن

رواية امبراطورية بابا البارت الثامن

امبراطورية بابا 2
امبراطورية بابا 2

رواية امبراطورية بابا الحلقة الثامنة

” كان عبدالله مجتمع بأولاده بعد رجوع ملك من السفر، كعادتهم في فترة معينة بيجتمعوا مع بعض من غير اي حد تاني بيستعيدوا الذكريات، في الوقت ده مبيبقاش في اي مجال للحزن في ضحك ومرح بس وهما مع بعض ”
طارق وهو بيضحك: حسام بقا دخل عليا وهو في جسمه دهان اسود كان شكله…
طارق ضحك جامد لما افتكر شكله والكل ضحك معاه وعبدالله قال بشماتة وهو اللي كان دالق عليه الدهان في وسط معرضه: يستاهل نجحت في اني اخليه اضحوكة في المعرض بتاعه المعفن
روان ضحكت جامد: يلهوي بجد وبعدين عمل ايه
طارق وهو بيقول كل كلمة وبعدها يضحك: قالي.. عجبك اللي ابوك.. بيع.. بيعمله.. مش قادر
مريم بحزن: ياعيني عليك يا قرة عيني بقيت اراجوز بيضحكهم
جميلة ضحكت جامد بعد جملتها: هيبته ضاعت بعد جملتك دي بجد
سليم: كمل كمل ايه اللي حصل
طارق: ولسة هيكمل زعيق فيا ما طبعا مش هيزعق في بابا
عبدالله: ده انا كنت خليته ميلمحش مريم ثانية واحدة
طارق وهو بيكمل ضحك: لقيت بابا دخل المكتب وكان معاه خرطوم ماية وقاله بغسلك من القذارة اللي عليك وحسام كان بيجري منه وقلبه مكتبي حلبة مصارعة بخرطوم ماية
كلهم قعدوا يضحكوا وهما بيتخيلوا الموقف وملك قالت بغباء: والمكتب اتبل بقا على كده
طارق: تؤتؤ غرق بس
عبدالله ببرود: المكتب اصلا كان محتاج طراوة
اسلام: هو شارع يابابا
عبدالله ضر، به بالعصاية اللي معاه: اسكت مش طايق اسمع صوتك بعد اللي عملته في نور
مريم بفضول: هو عمل ايه تاني؟
اسلام بصدمة: هي كل خناقة هتيجي تقولك
عبدالله: ايوا مش ابوها
اسلام: طب حد يقنعوا يا جدعان ان انا اللي ابنه وهي مرات ابنه مش العكس
زين: لما تعرف تقنعه قولي الطريقة عشان بجد بيقف في صف هدير اكتر مني
ملك ضحكت: افتكرت وقت خناقتي انا وشادي كان بيدافع عنه
مريم: اومال ياحسرة مش بيقف مع حسومتي ضدي ليه؟
عبدالله ضـ ربها بالعصاية برضو وقال: عشان عايز يتربى وانتِ كمان اصل انا معرفتش اربي
وبعدين قال بحزن: فشلت في رسالتي معاكو
جميلة: يابابا فشل ايه مع احنا زي الفل اهو
عبدالله: سيبيني يابت اكمل مود حزني اللي مش عارف اخده معاكوا ده
روان: طب ما دي حاجة تحفة يا كبير
عبدالله: لا عايز اكتأب
جميلة راحت حضنته وقالت: مش هتقدر طول ما احنا معاك يا أبي العزيز
سليم: طب فكرة ما تيجوا نعمل حفلة اكتآب
طارق: حفلة اكتآب ازاي يعني
سليم جاب قزازة ماية وقالهم: اقعدوا على الارض حوالين بابا وزقوا الكنب عادي
اسلام وطارق وزين زقوا الكراسي والكنب عشان الدنيا توسع وسليم كان بيتفرج عليهم
طارق: على فكرة المفروض تزق معانا!!
سليم: لا انا صاحب الفكرة
زين: عارف لو طلعت وحشة ف الاخر هسلمك لاسلام
سليم: لا سيمو حبيبي مش هيعملي حاجة وبص لاسلام نظرة بمعنى” مش كده ”
اسلام رفع كتفه وبصله بمعنى ” موعدكش ”
ملك: الeye contact اللي بينكو رهيب الصراحة
سليم قال: مش توأم روحي اخويا ده
اسلام ضحك: على اساس ان كده مش هعملك حاجة بكلماتك دي
سليم حرك راسه بمعنى ايوا بطريقة غريبة وكلهم ضحكوا عليه وسليم قال: يلا اقعدوا
وكلهم قعدوا حوالين عبدالله وكانوا مربعين رجلهم وسليم حط القزازة في النص وبدأ يشرح اللعبة: هلف القزازة واللي تيجي عليه هيقول اكتر حاجة مدايقاه حاليا من غير ما يفكر ويقعد يتكلم فيها ومن غير ماحد يقاطعه وبعد لما يخلص هنحول الموضوع لحاجة ضحك ونقعد نتريق عليها
كلهم قالو اشطا وعبدالله ابتسم عليهم وقال في نفسه ان سليم فكر في فكرة بالفعل هتخليهم يخرجوا اللي جواهم
كان صمت رهيب حصل وقت لما كانت قزازة الماية بتلف وهما مستنيين وفي فضول رهيب هتقف عند مين ووقفت عند ” طارق ”
كلهم قعدوا مستنيين طارق هيقول ايه وبدأ يحكي: في ضغط كبير من شغلي ومن ناحية تانية ولادي اللي محتاجين رعاية وان عايز اساعد بيري بس مش قادر بجد ضغط شغل جامد ومشاكل كتير كل لما بحلها بتيجي الاقوى منها حقيقي تعبت بس بصبر نفسي ان كل حاجة هتبقى تمام في الاخر وطبيعي اقابل صعوبات زي دي وهتحمل عشان ولادي يعيشوا حياة كريمة وميبقاش نفسهم في حاجة حتى لو هطحن في الشغل عادي .. خلصت اتريقوا
عبدالله بجدية: فكرتني لما كنت زيك زمان كده مكنتش عارف اوفق بين شغلي وبينكو.. بس كنت مضطر اختار الشغل في بعض الأحيان عشان تعيشوا حياة كريمة بس مع الوقت ادركت ياطارق ان الحياة الكريمة مبتبقاش في الفلوس او انك تجيب كل اللي عايزينه بتبقى باللحظات والذكريات حاول تقعد مع ولادك وتساعد مراتك عشان لما يكبروا بيفتكروا انت عملت ايه معاهم مش جيبت ايه ليهم مش بقولك تهمل شغلك بس حاول تخلي ولادك دايما جزء من يومك فاهمني
طارق بابتسامة: فاهم يابابا
مريم بدموع: طب بالله اتأثرت
روان وهي كانت بتعيط بالفعل: حصل حاجة تحزن طلع الولاد بيعانوا يا اختاه
ملك بسخرية: ده انتوا نكديين وبعدين كملت بحزن: بس كلام بابا مؤثر
عبدالله: تسلميلي
ملك: حبيبي يا ابويا
سليم: طلع الابوة دي حوارها كبير اسهل حاجة اني متجوزش
ملك: حصل ياقلب اختك متصدقوش يابنات ان الجواز راحة
جميلة بخوف: منك لله بتوتريني لـــيـــه؟؟
ملك ضحكت: انا اسفة نسيت
سليم: سكوتت يلا نلفها تاني
وسليم لف القزازة تاني ووقفت على ” روان ”
روان بتوتر فهي دايما بتظهر الجانب المرح ليهم وقالت بمرح كعادتها: مشربتش ايس كوفي النهاردة
زين بضيق: قولي اللي بيدايقك بجد خلي اللعبة تمشي عدل
روان: ماشي.. ممكن خايفة من 3 ثانوي يعني خايفة اجيب مجموع خصوصا انها اول مرة امتحن ترمين مع بعض الموضوع غريب و.. حوارات كبيرة عليا فعلاً وكمان انتوا مبتبقوش موجودين غير قليل وكمان جميلة اسبوعين بالظبط وتتجوز وسليم هينشغل في شغله اكيد ومش هبقى مع حد في الفترة دي متوترة وبس يعني.. خلصت كلام
سليم راح حضنها وقال: مش هنشغل عنك متخفيش
ملك قالت بحنان: هجيلك كل يوم اصلا اطمن انك بتذاكري عشان متسقطيش تاني
طارق: بالظبط دي ثانوية عامة مينفعش سقوط
جميلة: خلتيني افكر اخلي فادي يخلينا نعيش هنا
عبدالله: لا مش عايز مش كفاية اني فرحان ان هخلص منك
جميلة: بابا!!
عبدالله:ايه؟ بقول الحقيقة
زين غمزلها: خلي الدافع ليكي اني هجيبلك عربية لو نجحتي
روان ضحكت وقالت: بجد؟
زين: ايوا
روان: اشطا بس اللي ميرجعش في كلامه
زين: مش هرجع متقلقيش
مريم: كنت زيك كده السنة متعبة بس ربنا بجد هيديكي على قد تعبك
سليم بملل: على فكرة حاسس ان القعدة قلبت نصايح كان لازم نتريق ع هموم بعض
عبدالله: انا في وضع الاستغراب انكوا بتتكلموا جد لاول مرة في حياتكوا كمل في اختراع الالعاب دي يا سليم شطور
سليم: ايدك على 500 جنيه
عبدالله بسخرية: ليه مخترع لعبة احلى من الطاولة ولا بنك الحظ
سليم: مش كفاية اني اهلك دماغي في حاجة نتسلى بيها؟
ملك: لا وانت الصادق ده احنا تكة وهنعيط
سليم: ما هي دي الفكرة ياشباب مش كنت عايز حاجة نكد يا بابا
عبدالله: الوحيد اللي بيحقق رغبتي
سليم: عد الجمايل ياحج
طارق: طب خلاص عشان اتحمست اعرف مين اللي عليه الدور تاني
طارق لف القزازة وقعدت تدور والكل فضوله بياكله عشان يعرف وفي الاخر وقفت عند ” جميلة ”
جميلة: اكيد متوترة عشان الفرح بس من ناحية تانية مدايقة ان هسيب بابا وهسيب سليم وروان حاسة اني بخون البيت يعني كان لازم اطلع سليم وروان الاول من البيت مع نصيبهم وبعدين اشوف حالي انا، وكمان بابا خايفة محدش ياخد باله من ادويته او هو محتاج ايه وينشغلوا مش عارفة هتتصرفوا ازاي او انا هبقى ازاي في بعادكوا اطمنت على طارق ومريم بس فاضل انتوا
سليم بحب: أنتِ احلى ام واخت عارفة ده؟
روان حضنتها وقالت: متقلقيش علينا هنبقى بخير طول ما أنتِ بخير
عبدالله: وعلى فكره انا مش عيل صغير عشان مخدش ادويتي
جميلة بصتله بمعنى “بجد؟” وقالت: بابا انت كنت هتفلسع مني الاسبوع اللي فات عشان مخدتش الانسولين لولا ستر ربنا كنا بنقرا الفاتحة دلوقتي
عبدالله ضـ ربها بالعصاية: بعد الشر عليا يا حيوانة بعدين هكتب ادويتي في ورقة بمواعيدها
اسلام: اراهن انك هتنسى فين الورقة من الاصل
جميلة ضحكت جامد وعبدالله ضـ ربه بالعصاية وهي كانت طويلة فوصلتله عادي
اسلام بنفاذ صبر: يعني اخلص من الحزام والشبشب ويطلعلي العصاية يارب
عبدالله: عندك اعتراض؟
اسلام: خالص
ملك: هلف القزازة انا المرة دي
ملك لفتها وطلع المرة دي ” عبدالله ”
عبدالله ابتسم ابتسامة بتحمل معاني كتيرة وبص ليهم وكان في لمعة في عينيه وكلهم بصوا ليه بفضول عايزين يعرفوا هيقول ايه:
– من بعد وانا شايفكم مجتمعين كده مفيش حاجة تستاهل زعلي انا فرحان ان علاقتكوا بقت حلوة ببعض برغم ان زمان كنت بقول مستحيل بس طلع مفيش حاجة كده وانتوا اهو قدامي كل واحد بيحب التاني هعوز ايه اكتر من كده؟ وبعدين بص لاسلام بحزن اللي كان بيتابعه بابتسامة: بس في نفس الوقت خايف.. خايف الاقي فجأة اني خسرت وكل يوم بدعي ان اللي خايف منه ميحصلش.. الاقي حد منكو بينهار وابقى عاجز معرفش اعمله حاجة عشان كده اوعدوني مهما حصل ابقوا ايد واحدة دايما لأن انتوا ال8 مينفعش ينقص واحد منكوا.. اوعدوني مهما حصل والحياة قست عليكوا تعملوا التجمع ده دايما وتشكوا لبعض عشان انتوا ملكوش غير بعض اساسا اوعدوني
جميلة بدموع: قصدك احنا ال9 يابابا
عبدالله ابتسم وقال: مش هعيش ليكو العمر كله يا جميلة
“جملة عادية.. واقعية.. عارفين انها هتحصل.. سنة الحياة زي ما بيقولوا.. بس وقعت الجملة كالصاعقة عليهم.. ايوا استوعبوا انهم ممكن في يوم يصحوا ميلاقوش ابوهم يلاقوه مدفون في التراب فهما فعلا فاكرين انه هيعيش العمر كله معاهم كل واحد اتخيل حياته من غيره اتخيل انهم بيتجمعوا ال8 بس من غيره، انفاسهم كإنها اتقطعت الدموع نزلت من غير ما يحسوا وكإنها النهاية..”
ملك راحت حضنته جامد وقالت بدموع: لا مش هعرف اعيش من غيرك
كلهم قاموا وحضنوه وقعدوا يبكوا برغم ان عبدالله كان قصده انه خايف ان يخسر اسلام لما يعرف الحقيقة بس حس بالذنب انه وجعهم بالشكل ده من غير مايحس
عبدالله بمرح محاولا التخفيف عنهم: في ايه ياكلاب هو انا هموت بكرا؟
روان ببكاء: بعد الشر اتخرج من الكلية واتجوز وبعد كده موت براحتك
كلهم ضحكوا في وسط دموعهم وروان كملت بمرح: اومال مين هيسلمني لعريسي
عبدالله: المهم يبقى اي حد غير سليم ممكن اسلام
سليم: وه يابابا بعتني؟
عبدالله: ايوا عندك اعتراض؟
سليم: مين قال كده وبعدين شاور لزين: انت قولت كده؟
زين رفع ايده يدل على برائته: مقولتش حاجة
وسليم شاور لاسلام وطارق: لتكونوا انتوا
اسلام: مقولتش حاجة
طارق: محصلش
سليم لف وشه ليه بطفولة وكإنه مش شاب عنده 25 من عمره وقاله: شوفت
عبدالله ضحك وقال: شوفت يا اخويا
مريم: بلاش نكمل اللعبة النكدية دي
سليم: بس في الاخر المراد اتحقق يا اختي العزيزة ونكدنا على بعض
جميلة: مفيش نكد اكتر من كده بصراحة
عبدالله بص في الساعة ولقاها 12: طب يلا قوموا روحوا عشان الوقت اتاخر جامد
زين وهو بيقوم: محسناش بالوقت بجد
اسلام كان بيقوم طارق وقال: يلا قبل ما نور تقول عليا بخونها وتلبسلي مصيبة
جميلة ضحكت: دي بنت تعمل اللي هي عايزاه
ملك بموافقة: ايوا ومتزعلهاش كل اخبارك بتوصلنا
اسلام: والله؟ طب شوفي مين هيوصلك
طارق: بتهددها ياض انا هوصلها
ملك: حبيبي يا طارق وبعدين بصت لاسلام وقالت: لا حوجة لك
اسلام وهو بيمشي وقال بصوت عالي: هتصل بشادي يشوف الحوار ده
ملك: شادي بيحبني اكتر منك مش عشان هو صاحبك يعني.. عيل رخم
عبدالله قال بهدوء: خدوا مريم معاكوا وصلوها
مريم بعدم فهم: يوصلوني فين
عبدالله: لجوزك اللي ردك ليه
مريم بفرحة: بجد!! عملها امتى
عبدالله فرح لفرحتها بس قال ببرود: النهاردة اومال انا دلقت عليه الدهان ليه؟
روان: اصلا؟؟
سليم ضحك: توقعت
زين: روح انت يا طارق وانا هوصل مريم
طارق: تمام
وملك وطارق مشيوا ومريم طلعت فوق تجهز حاجتها بسرعة
____________هنامحمد___________
تاني يوم
كان يونس طلع من مدرسته وراح للراجل اللي شافه قبل كده وكان اسمه ” سليمان “اتعود يقابله كتير ولسبب ما مكنش خايف منه او حس أنه هيأذيه كان بيرتاح معاه بس يونس ذكي كان دايما حريص انه ميقلش اي حاجة عن عيلته ولو اضطر الامر يحور فهو طالع لزين في التحوير وواخد الخبث من جده وليد
اتفاجىء ان المرة دي سليمان اللي جابله اكل مش العكس بس مكنش مهتم انه يسأل واكل معاه بهدوء وصمت
سليمان: عملت ايه النهاردة
يونس : كان اليوم لطيف
سليمان: ايه اللي على وشك ده
يونس بابتسامة: بلعب ملاكمة فطبيعي يحصل متشغلش بالك
سليمان بص للسما وقال: ابني جه النهاردة
يونس بصله باهتمام وسليمان كمل بحزن: عطف عليا بشوية آلاف وكإن ده اللي عايزه منه
وانهى كلامه وهو بيقدم فلوس ليونس اللي بصله باستغراب وسليمان قال: ده تمن الاكل اللي كنت بتديهولي يبني
يونس بصله بضيق وقال: خلي فلوسك معاك ياجدو انت كده دايقتني منك!! اعتبرها هدية هي الهدية بندفع فلوسها؟
سليمان: بس يابني
يونس: مش هاخد حاجة ياجدو خليهم لوقت الازمة
سليمان: تسلم
يونس ابتسم ليه وبعدين بص للسما زي ما كان سليمان بيعمل وقال: هو انا وحش؟
سليمان باستغراب: ليه بتقول كده
يونس: ليه هما كارهني ومش بيحبوني رغم ان معملتش ليهم حاجة وحشة
وبعدين فكر شوية وقال: ولا عشان ادتهم بوكستين قبل كده وشلوط فهما محروقين
سليمان كان متأثر بكلامه وبعدين ضحك: ده انت جاحد بقا
يونس ببرود: بيقولو
سليمان: متخليش حد يخليك تزعل يا ولد وهو ميستحقش
يونس: قول النصيحة لنفسك ما انت ابنك مزعلك وهو ميستحقش كل الزعل عليه
سليمان: عشان انا اب وهو ابني مضطر اعاتبه وازعل عليه لما تكبر وتبقى اب هتفهم
يونس: ممكن.. مش عارف انا ليه مرتاح معاك
سليمان: القلوب لبعضها
يونس: امبارح شوفت راجل عجوز باين عليه السرسجية كان واقف تحت البيت وتحسه مراقب اللي طالع واللي نازل كان نفسي اديله شلوط يوديه اسيوط
سليمان ضحك: انت كل حاجة عندك ضـ رب بالشلوط؟
يونس: بقولك شكله مرعب ياريتني صورته ووريتهولك
سليمان: حمستني اشوفه
يونس بفضول: بس شكله وراه حكاية يا ترى ايه هي
سليمان بحدة: يونس اياك تتكلم مع حد غريب
يونس بصله باستغراب وكإنه بيقول طب ما انت غريب وسليمان قال: احمد ربنا اني طيب ومسرقتش اعضائك
يونس: تسرق اعضائي ايه برجلك دي
سليمان مسكه من كتفه: بتتريق عليا يا ولد.. وبعدين قوم روح زمانهم قلقانين عليك
يونس: هروح عشان ورايا مذاكرة ودروس بس مش هيقلقوا عليا هما عارفين اني بتسرمح
سليمان ضحك: انت تركيبة عجيبة
يونس بغمزة: انا يونس مش اي حد
سليمان ضرب كف بكف: انا لو كان عندي ربع ثقتك دي وانا شاب كنت خربت الدنيا وولعتها
” انا في حب يونس يا جماعة😂❤️‍🩹 ”
____________هنامحمد______________
كان سليم واقف في الشارع مستنيها عشان يروحوا النادي ويغنوا سوا وافتكر لحظاتهم مع بعض والناس بتهتف انهم لايقين على بعض.. ابتسم ابتسامة عريضة لما لاحظها جاية عليه وهي جت وقالت: يلا بينا
سليم: انتِ ليه متشيكة اوي النهاردة كده
اميرة بقلق: هو شكلي وحش؟
سليم: لا حلو بس ده مش ستايلك اول مرة اشوفك لابسة فستان دايما بناطيل وتشيرت اوفر سايز
اميرة بابتسامة: عشان النهاردة هنغني في فرح معمول في النادي فأكيد مش هروحلهم بالستايل ده مع انه مريح اكتر بس ماعلينا
سليم: بس ايه رايك في قميصي الاسود والبنطلون الاسود هيليق على الفرح
اميرة: تحفة هيليق
سليم: انتِ عبيطة يا اميرة ليه مقولتيش ان في فرح
اميرة: افتكرت انك عارف بعدين انت كده كده بتيجي متشيك وقمر يعني مخدتش بالي ومش مهم اصلا
سليم قاطعها بابتسامة: انتِ قلتي ايه
اميرة باستغراب: قلت ايه؟
سليم: اني قمر
اميرة بلعت ريقها: اهه يعني قلت من باب المجاملة
سليم بحب: ماشي وانتِ كمان شمس
اميرة بسخرية: شمس!! مش كانت قمر
سليم: بما اني درست علوم في زمنٍ قديم فأقدر اقول ان القمر جسم معتم مجرد بس انه بيعكس ضوء الشمس اللي بيسقط عليه بس الشمس دي نجمة بتفضل دايما منورة الدنيا ولما بتغيب الدنيا بتضلم.. وبعدين كمل بدون وعي: انتِ الشمس اللي منورة دنيتي بنورك بعيش وبقدر اكمل يا أميرة ❤
اميرة اتصدمت من كلامه المفاجىء بالنسبة لها وقالت بتوتر: اا اتأخرت اتأخرنا
وركبت العربية بسرعة بتحاول تتجاهل نظراته وهو استوعب اللي قاله بس ابتسم على خجلها وركب ومبصش ليها عشان مترتبكش اكتر وانطلق الى النادي للمكان اللي هيعبروا بيه عن حبهم لبعض عن طريق اغانيهم
_________________هنامحمد______________
في كافيه على النيل
كانت جميلة قاعدة هي وفادي بيشربوا عصير ليمون بالنعناع
جميلة: بس الview حلو
فادي بابتسامة: عارفك بتحبي منظر النيل
جميلة: تاني مقابلة لينا كانت على النيل فاكر؟
فادي: منستش عشان افتكر وبعدين كمل بضحك: وقعتي عليا عصير للمرة التانية ساعتها
جميلة: احنا قصة حبنا بدأت بتوسيخ اللبس ملاحظ ده؟ شكلك هتتعبني في الغسالة لما نتجوز
فادي ضحك جامد وقال: لا اطمني هجبلك غسالة اوتماتيك
جميلة بصدمة مصطنعة: كنت فاكرة اني هغسل بايدي على طشط الغسيل ربنا يباركلك يا فادي هتجيبلي غسالة اوتماتيك مرة واحدة
فادي: بطلي رخامة بقا واشربي العصير
جميلة: بشرب.. ياريتني كنت سمكة
فادي ببرود: كنت هصطادك واكلك عشان متتجوزيش سمك غيري
جميلة بصدمة: بتغير من سمك يا فادي وصل بيك انك بتحبني للدرجة
فادي: شوفتي؟
جميلة: بقيت رجل متحكم على فكرة
فادي: حسيت
جميلة: مش هتجوزك لا
فادي: فات الآوان كتب كتابنا كمان اسبوع وفرحنا بعده باسبوع مع اني عايز اكتب كتابي عليكي دلوقتي حالا بس عبدالله يموتني فيها
جميلة ضحكت لما افتكرت باباها: اسكت انت متعرفش بابا عمل ايه لما حسام رد مريم
فادي بفضول: عمل ايه
جميلة: هحكيلك
___________________________
كانت قاعدة معاه بتوتر وهو كان بيبص ليها بصات خبيثة
لحظة
اتنين
تلاتة
كانت بتصرخ ان حد ينجدها وانه يبعد عنها فحين كان هو بيحاول يلمسها بشكل قذر جه على ذهنها ثقة ابوها فيها اللي هتروح ونظرة اخواتها ليها والخوف مالي عينها
لحد لما لقت حد بيبعده عنها هديت وحمدت ربها بسرعة وفتحت عينها واتصدمت لما لقت اللي بعده عنها كان ” اسلام ”
لقته بيضـ ربه بعنـ ف بيعاقبه على انه فكر بس يبص لاخته نظرة مش كويسة وفاق على صراخ روان لما قالتله: خلاص يا اسلام هيموت في ايدك
بص ليها بغضب مالي عنيه وهي رجعت بخوف وسكتت وبص تاني للقذر رامي وقعد يضـ ربه برجله وقالو بصوت كافي انه يخلي رامي يترعب: اختي خط احمر يا حيوان
رامي حاول يدافع عن نفسه وقال: هي اللي اغرتني
اسلام بدأ يضـ رب فيه اكتر ومسك شعره شده ورجعه ورا وقال: انا واثق في تربية اختي اللي هي اشرف منك عيبها الوحيد انها وثقت في شبه راجل زيك
ورماه على الارض بعـ نف وغيظ وبص لروان وقالها بحدة: اركبي
روان ركبت العربية بسرعة والدموع كانت في عينها خايفة حتى تنزلها دلوقتي ادركت حجم الكارثة اللي عملتها وان اسلام حقه يعمل فيها اي حاجة فكانت كلمة مرعوبة اقل حاجة ممكن توصف شعورها وقالت بصوت خائف: اسلام اسمعني
اسلام: اخرسي مش عايز اسمع صوتك لحد لما نوصل سامعة؟
روان بكت من الرعب وحاولت تكتم شهقاتها واسلام وقف العربية فجأة وهي اتخضت والرعب اتملك منها
اسلام بحدة: انزلي
روان بصتله بعد فهم وصرخ في وشها وقال: انزلي بقولك
روان نزلت بسرعة واسلام قالها: اقفي جنبي
روان وقفت جنبه بخوف وهو بص لعينها واتنهد وحاول يبقى هادي معاها: انتِ مدركة ان لو مكنتش موجود كان ايه اللي هيحصل؟ لو مكنتش اعرف وشكيت او بابا اتغفل على ودنه ومشكش فيكي كان ايه اللي هيحصل!
روان سكتت ومردتش واسلام قال بحدة: ردي
روان قالت بصوت مبحوح: اسفة
اسلام: هو الاسف كان هيعملك ايه ساعتها؟
روان بكت اكتر وقعدت على الارض وقعدت تعيط جامد واسلام مستحملش منظرها وقومها غصب عنها ورفع راسها وقال: بنت عبدالله مبتقعدش تعيط في الشارع بضعف بمنظرك ده وعمرها ما توطي راسها دايما راسها مرفوعة فاهمة؟
وبعدين كمل: بس بجد عندي سؤال ليه؟ ليه عملتي كده احنا قصرنا في ايه عشان تروحي للغريب دلوقتي ولا انتِ ناقصة اهتمام ولا ناقصة اي حاجة عشان ترتبطي دلوقتي اساسا وتعملي حركات المراهقين!!
روان: بس انا مش مراهقة عندي 18 سنة
اسلام بحدة: لا ما انا شفت اللي عندها18 سنة دي عملت ايه اللي المفروض كبرت وعقلت
روان حطت راسها في الارض ودموعها نزلت ومش عارفة تبرر لايه هي غلطت ولازم تتحمل النتيجة بس اتفاجئت لما لقت حد بيضمها ليه وكان اسلام
اسلام حضنها جامد وقال بخوف حقيقي: الحمدلله اني لحقتك ومحصلش حاجة
روان: انا اسفة عارفة ان اللي عملته حاجة غلط وصعب ان انتوا تسامحوني عليها
اسلام طلعها من حضنه ومسح دموعها بحنان وحضنها تاني: المهم انك كويسة ده اهم حاجة عندي يا روان وبعدين اعاقبك زي ما انا عايز

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية امبراطورية بابا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى