رواية اماني وعوضي من الايام الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي
رواية اماني وعوضي من الايام الجزء الأول
رواية اماني وعوضي من الايام البارت الأول
رواية اماني وعوضي من الايام الحلقة الأولى
“خطيبك مش بيحبك وبيخونك معايا”
كنت قاعده بقلب علي الفيس بملل وفجأه جاتلي الماسدج ديه من رقم غريب
اول ما شوفتها قلبي دق برعب،جسمي كله اتنفض،عيوني لمعت بالدموع
فتحتها ورديت وأيدي بتترعش “مين؟!”
شافت الماسدج فوراً وردت بغموض” مش لازم تعرفي مين المهم تعرفي أنه مش بيحبك ابعدي عنه افضل وشوفي حياتك مع حد مقدر قيمتك”
قرأت الماسدج اكتر من مره بحاول استوعبها ،عقلي رافض يصدقها، خطيبي مين اللي بيخوني؟ مش ممكن ‘معتز’ يعمل فيا انا كده،هو بيحبني،ومكتفي بيا،هو وعدني أنه عمره ما يخذلني ولا يبص لبنت غيري،اكيد البنت ديه بتكذب،اكيد بتحاول توقع ما بينا علشان تخ*طف حبيبي مني، وانا مش هسمحلها تخليني اشك لحظه واحده في ‘معتز’ ولا هسمحلها تخ*رب علاقتنا
اخدت نفس عميق ومسحت دموعي وكتبت “انتِ كذا*به معتز بيحبني وعمره ما يفكر يخوني مع واحده رخي”صه زيك!”
بعتتلي ايموشن ضحك كتير بعدها كتبت “الرخي*صه اللي بتتكلمي عنها ديه خطيبك عمل اراجوز عشان يوصلها”
بلعت ريقي ورديت بهدوء ظاهري بالرغم من عاصفه الخ*وف وال*قل*ق اللي جوايا ” وانا اضمن منين انك مش بتك*ذبي”
“وماله ياحبيبتي اثبتلك فوراً” كتبتها وبعتتلي اسكرينات محادثات ما بينهم بتاريخ النهارده!
اول ما شوفت الكلام حسيت بنغ*زه في قلبي
كلام حُب،قلوب جوا الشات،فيديوز رومانسيه
اهتمام بأدق التفاصيل،كلام بشع عني
جريت علي الشات بتاعنا لاقيته باعتلي في نفس الثانيه “مفتقدك” “وحشني صوتك” “اسف مش عارف اكلمك عندي شغل كتير” “بحبك”
شعوري وقتها مش ممكن يتوصف بكلمه،شعور ب*شع مكنتش اتوقع احس بيه في يوم،وقتها لساني ردد سؤال من تلت حروف وهو “ليه؟!”
ليه يتبعها مليون سؤال جوايا
ليه يخ*ون ؟
ليه يزييف مشاعره؟
ليه أهون عليه ؟
ليه محبنيش ؟
ليه يأذ*يني في مشاعري ؟
وليه دخل حياتي من الأساس؟
اسئله مكانش ليها اي اجابه أو مبرر عندي في الحقيقه
اتهز الفون بماسدج تانيه كتبت فيها “ابعدي عنه ده شخص ح*قير وميتأمنش صدقيني”
رديت ودموعي بتقع علي الفون”وماله ياحبيبتي خليه يتسلي شويه كده كده هو بيحبني وبيم*وت فيا وميقدرش يستغني عني،انما أنتِ مجرد واحده بيلعب بيها شويه وهيزهق،انتِ في السر لكن انا في العلن وقدام كل الناس،انا اللي دخلي البيت من بابه،واي شاب هيلاقي واحده رخي*صه زيك هيتسلي مش هيقول لا،انجوي ياروحي كده كده هيرجعلي في الآخر ويتجوزني انا وهتصبحي انتِ في طي النسيان ياكتكوته”
بعتلها الماسدج وعملتلها بلوك فوراً، بالرغم اني مكنتش مقتنعه إطلاقاً بأي كلمه بعتها لكن علي الاقل كنت بحاول ارد كرامتي قصادها،كنت بحاول مبينش ضعفي ولا كسر*تي لانه كان هدفها.
رجعت بظهري ،سندت علي السرير ،وغمضت عيوني بكل هدوء ،لكن من جوايا مكنش في هدوء اطلاقاً،كان جوايا براك*ين بتح*رق قلبي وروحي.
مش قادره استوعب أن ده واقع،حاسه اني في كابو*س،كابو*س بش*ع يارب افوق منه فوراً
ياريتني ما كان عندي قلب ياريتني ما كنت بحس قد ايه الاحساس بشع
كان في مقوله بتقول “من فرط الآلم وددت لو اتقيأ قلبي”
في الحقيقه دي اقرب مقوله لشعوري الحالي!
في لحظه الأوضه اتحولت من مجرد اوضه واسعه لخرم أبره،قلبي بعد ما كان طاير لفوق اتهبد علي الارض،جناحاتي اتب*طرت،وروحي خرجت من مكانها حتي اعتقدت أنها النهايه.
فتحت عيوني لاقيت ناس كتير فوق راسي،ماما ،بابا ،اخواتي، ابن خالي، هو ،اهله
بصيت حوليا كنت في اوضه غير اوضتي ،صوت جهاز القلب بيعلن عن دقات متتالية،ايدي متعلق فيها محلول ،وقتها بس أدركت اني في مستشفي،ادركت انها مكانتش النهايه،وان لسه في وج*ع ،خ*وف،مواجهة،وفرا*ق مش هقدر عليه حتي وان كان خ*اين!!!!
“مرام حبيبتي حمد لله علي سلامتك” قالها بلهفه وهو بيقعد علي رُكبه قدامي وبيمسك ايدي
لفيت راسي بصيت في عيونه كان جواها قل*ق،خو*ف،لهفة
مقدرتش افسر أن كانت مشاعر حقيقيه ولا مُز*يفة
لو كانت حقيقيه ليه يخوني؟
ولو كانت مزيفه ازاي قادر يمثلها بالشكل ده وليه يوهمني؟
“حبيبتي أنتِ كويسة” قالها بصوت واطي وهو بيضغط علي ايدي برفق
هزيت راسي ورديت بضعف وتعب”الحمد لله”
قربت مني ماما وهي بتقول بدموع “ايه اللي حصل ياحبيبتي خلاكي تتعبي بالشكل ده”
“خلاص بقي يام مرام مش وقته البنت لسه تعبانه” قالتها حماتي ببرود فرفعت عيوني وبصتلها بغيظ وسكت
رفع ايدي وباسها برقه وهو بيقول “حمدالله علي سلامتك ياحبيبتي”
شديت ايدي من أيده ومردتش عليه انما لفيت راسي النحيه التانيه.
نفس اللحظه الفون بتاعه رن لفيت بسرعه اشوف رد فعله ،قام وقف بأرتباك ووشه جاب مية لون!
كنسل وهو بيقول بتوتر “ا انا هروح اجيب دكتور يطمنا عليكي”
بعد شويه الدكتور جه وكتبلي علي خروج مع الت*حذ*ير التام من الزعل لانه المره اللي جايه بجلطة.
وقتها مكانش حد فاهم ايه اللي حصل عشان اوصل للحاله ديه بس مكانش عندهم الشجاعه الكافيه أنهم يسألوني خوفاً علي صحتي.
رجعت البيت في نفس اليوم وهو رجع معانا مسابنيش لحظه،استأذن ونزل جابلي كل الحاجات اللي بحبها علشان اكُل!
ماما دخلت تعمل العشاء وسابتنا لوحدنا
اول ما خرجت اخدني في حضنه وهو بيقول “أنتِ مش متخيله لما ماما كلمتني وقالتلي انك واقعه علي الارض قاطعه النفس حسيت بأيه!”
حاولت ابعد ورديت بتوتر “م معتز مينفعش كده حد يشوفنا”
رفض يبعدني عن حضنه وهو بيقول “احنا كاتبين الكتاب وانا جوزك مش واحد غريب محدش هيقول حاجه”
استسلمت وغمضت عيوني وانا بضم نفسي لصدره وبشم ريحه البرفيوم بتاعته اللي أصبحت ادماني!
جوايا صراع يطول شرحه بين قلبي وعقلي
عقلي بيدفعني ابعد ،اواجه،ادو*س علي مشاعري
قلبي بيدفعني للقرب والاستمتاع بلحظه مش بتتكرر كتير ولو لمده دقايق وكالعادة انتصر واخترق كل قوانين العقل بجداره.
بعد فتره بعدني عنه برقه وحاوط وشي بين ايديه وهو بيبص جوا عيوني وبيقول” ايه اللي حصل ياحبيبتي”
مكنتش قادرة أتحمل أكتر من كده، انه*رت في عياط هستيري، كأن كل الوج”ع اللي في الدنيا كان جوايا، بس برضو مكنتش قادرة أواجه، الخوف كان مالي قلبي من كل حاجة،من المواجهة، من الفراق، ومن الفراغ اللي هييجي بعد غيابه. غيابه بصوته، بوجوده، بكلامه، بحُبه… حتى لو كان كله كد*بة!
كنت حاسة إني لو فقدته هفضل تايهة، مش عارفة أعيش من غير وجوده، حتى لو كان جزء مني عارف إنه وهم لكن التعلق أقوى من المنطق، والو*جع أقوى من أي كلام ممكن أقوله عشان أطمن نفسي.
اندفعت بكل ذرة في إحساسي، لحد ما بقى خو*في يمنعني حتى من الاعتراف، فقررت أبلع الكلام وأسكت. كملت وكأني متقبلة خيا*نته كأنها حاجة عادية، مع إني من جوايا عارفة إنها أبعد ما تكون عن العادي، لكن يمكن السكوت كان أهون من وجع المواجهة، أو يمكن كنت بحاول أضحك على نفسي إن الزمن هيعدي، ويهدّي الن*اراللي جوايا!
“طب خلاص علشان خاطري متعيطيش انا اسف مش هسأل تاني والله” قالها وهو بياخدني في حضنه مره تانيه وبيضمني بكل قوته لدرجه حسيت عضمي هيتكسر
غمضت عيوني ونمت في اقل من ثواني بين ايديه وكأني بهرب منه عليه!
ثاني يوم كنت قاعده مع ماما بحكيلها كل حاجه وبوريها الشات اللي ما بيني انا والبنت وانا بعيط بقه*رة
حطت الفون وهي بترفع عيونها في عيوني وبيسألني في ثبات “ليه يا مرام ؟ ليه مواجهتيش؟ ليه اتقبلتي خيان*ته وكأنها شئ عادي!”
هزيت راسي بنفي ودموع “انا متقبلتهاش والله ما تقبلتهاش انا انا بس….”
“خوفك وحبك منعوكي من المواجهة مش كدة؟” قالتها بجمود وملامح خاليه من اي شعور
بصتلها وسكت مقدرتش ابرر أو بالأحري مقدرتش أنكر كلامها!
اخدت نفس عميق وحطت كفها فوق كفي وهي بتقول” دائماً كنت بحذرك منه لكن أنتِ مكنتيش بتسمعي كلامي شوفتي وصلنا لأيه؟!”
رديت بنبره مبحوحة”ماما ارجوكي انا مش بحكيلك علشان تقطميني!!”
ردت بهدوء “اومال عايزاني اعمل ايه يامرام اسقفلك واقولك برافو ياحبيبتي أنتِ اتصرفتي صح عايزاني اطبلك على الغل*ط؟”
هزيت راسي ورديت “لا تنصحيني قوليلي اعمل ايه، ياماما انا بحب معتز ومقدرش اعيش من غيره صدقيني انا لو بعدت عنه ممكن اموت ق قوليلي اعمل ايه علشان يرجع يحبني قوليلي اتصرف ازاي علشان يبعد عن البنت ديه ويرجع يهتم بيا انا ويحبني انا وميبصش لحد غيري”
ضربت كف فوق التاني وهي بتهز رأسها بيأس وبتقول بذهول “أنتِ مش طبيعيه حقيقي مش طبيعيه مفيش واحده تقبل كده علي نفسها ابداً ازاي بعد ما بص لغيرك عايزه تكملي وتبذلي مجهود أكبر وتتغاضي عن اللي فات علشان بس يرجع يحس من نحيتك بمشاعر،انتِ ازاي مرخ*صه بنفسك اوي كده وعلشان مين علشان واحد باعك وخا*نك مع واحده رخي*صه زيه!”
“أنا ومعتز مش بنحب بعض من سنين وعافرنا كتير علشان نبقي سوا وانا مش هسمح لأي حد يخ*ربلنا علاقتنا وي*هد اللي ما بينا في ثانيه،انا هعتبرها نز*وه وسوسة شيطان مل*ل اي حاجه لكن متحاوليش تقنعيني اني ابعد عنه واسيب واحده تانيه تحقق حلمي وانا واقفه بتفرج عليها”
قولت كلامي بعصبيه وانا بتنفس بصعوبه ودموعي علي خدي.
بصتلي وسكتت شويه بعدها قامت وهي بتقول بق*سوه “براحتك أنتِ مش صغيره بس مترجعيش تعيطي لما تتجوزي وتقوليلي طلقوني ده بيخوني وقتها هنقولك حافظي علي بيتك وعيالك وجوزك ودي مجرد ن*زوة طالما رضيتي بيها من البدايه اشربي بقي خيان*ات بالكوم ملهاش اي مبرر”
خرجت من الاوضه وقفلت الباب وراها بقوه أما عني سندت ظهري علي السرير وغمضت عيوني بتفكير
كنت مقتنعه تماماً انها علي حق،لكن قلبي ،مشاعري ،وحبي اللي ملهوش حدود رافضين يعترفوا أن اللي بيحصل اكبر غل*ط،رافضين يواجهوا مصيرهم،رافضين يعلنوا طغيانهم!
تاني يوم صحيت من النوم علي صوت الفون
رديت من غير ما ابص علي الاسم
“الو”
ردت بنت بصوت خبي*ث”ايه ده أنتِ نايمة”
رديت بأستغراب”مين معايا”
“مش مهم مين المهم خطيبك بيخونك ياعسل”
اتنفضت من السرير ورديت بلهفة”أنتِ مين”
ردت وهي بتطرقع لبان”انا اللي كلمتك علي الواتس ياقلبي”
رديت بعصبيه “أنتِ عايزه مني ايه”
اتنهدت وسكتت لحظه بعدها ردت بهدوء “عايزاكي تفوقي لنفسك وتبعدي عنه أنتِ متستاهليش البني آدم ده”
“اه عايزاني ابعد عشان يخلالك الجو وتاخديه علي الجاهز مش كده؟ طب اسمعي بقي ياحبيبتي انا مش هبعد عنه ولو عملتي ايه ولو شوفته حتي بعيني مش هبعد عنه ومش هسيبهولك انا وهو بنحب بعض من زمان اوي وانتِ نزوه شويه وهيسيبك وهيرجعلي انا و…..”
قاطعتني بنفس الهدوء وقالت “المشكله اني كنت بقول زيك زمان وحاربت كل الناس ووقفت قصاد اهلي علشانه كنت فاكره أنه بيحبني زيك كده وأنها مجرد نز*وه وهيرجعلي بس للأسف اللي زي معتز ميعرفش يعني ايه حُب كل اللي يعرفه عن الحب هو حُب الامتلاك يشوف حاجه تعجبه فيحب يملكها وهو عمل كده معايا ومعاكي حاجه صعبه عجباه علشان يملكها كان لازم يدخل من البيت لا اكتر ولا اقل،انا عمري ما كنت نزوه يا مرام انا رجعت أكلمه عشان انتق*م لقلبي ولكرامتي وهو في الحقيقه مأخدش غلوه في ايدي”
بلعت ريقي ورديت والدموع بتلمع في عيوني “ا أنتِ خطيبته القديمة؟”
“ايوه”
“ا ايوه ب بس هو قالي أن انتوا سبتوا بعض بكل احترام وان انتوا مكنتوش متفاهمين!”
ضحكت وردت بسخرية”محدش هيطلع نفسه حقير يامرام وكتر خيره برضو مطلعنيش بشعه”
رديت وانا بترعش “ي يعني ي يعني هو خانك وأنتوا مخطوبين؟”
قالت “مكتوب كتابنا”
رديت بصدمه”نعم كان مكتوب كتابكم كمان!!!”
ردت بأستغراب”هو مقالكيش”
هزيت راسي بنفي “لا ”
اخدت نفس عميق وسكتت شويه بعدها قالت بنبره أوشكت علي العياط “كان بيكلم خمس بنات وبيقولهم نفس الكلام اللي بيقولهولي”
حطيت ايدي فوق بوقي وسكت،مكنتش عارفه اقول ايه او اعمل ايه،مش قادره استوعب ،مش عارفه أن كانت بتقول الحقيقه ولا بتكذب،مش عارفه اخد قرار!
“علي فكره هو حالياً قاعد مع بنت في كافيه ولو مش مصدقاني هبعتلك اللوكيشن وروحي اتأكدي بنفسك بس فكيلي البلوك اللي علي الواتس سلام”
قفلت الخط من غير ما تسمع ردي أما عني فتحت وفكتلها الحظر واول ما بعتتلي اللوكيشن قومت فتحت الدولاب ولبست بعشوائيه من غير ما ابص انا بلبس ايه علي ايه وانا مقرره من جوايا اني اروح اواجه!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اماني وعوضي من الايام)