روايات

رواية اليمن الفصل الرابع عشر 14 بقلم آلاء هاني

رواية اليمن الفصل الرابع عشر 14 بقلم آلاء هاني

رواية اليمن الجزء الرابع عشر

رواية اليمن البارت الرابع عشر

اليمن
اليمن

رواية اليمن الحلقة الرابعة عشر

فى صباح يوم جديد
آسر صحى بانزعاج من صوت الفون قفل مرة و اتنين و تلاتة لكن المتصل مصمم على الاتصال
آسر بانزعاج رد بنوم و قال : مين
مراد بنرفزة: بتقفل ليه
آسر بضيق : عايز ايه يا زفت عايز انام
مراد : طب نام و كمل بخبث كنت هقولك مكان مهرة بس يلا ملكش فى الطيب نصيب
آسر قام قعد بسرعه و قال بلهفه : عرفت مكانها فين فين يا مراد
مراد : صحصح بس و البس انا ربع ساعه و هكون عندك فى البيت و يلا سلام علشان سايق و قفل
آسر بص لفون و قال بغيظ : عيل بارد
قام يجهز نفسه و نزل تحت بسرعه لقى فاطمة بتحط الفطار
فاطمة بابتسامة: صباح الخير تعالى خد العلاج دا قبل الفطار علشان وشك ميورمش اكتر من كدا
آسر راح قعد على الكنبة و قال بضيق : مش عايز
فاطمة راحت قعدت جمبه و قالت : انا مش عارفة ايه اللى يخلى أسد يضربك كدا بس من الواضح انو جاحة كبيرة جدا و الحاجة دى مضايقك انت كمان اعمل اللى عليك و استعين بربنا و الدنيا هتتحل انا مش هقولك اعتبرينى والدتك و انا و بنتى مش عايزين حاجة منكم انا عندى بدل الاتيلية اتنين و تلاتة و كل حاجة هتبقى ليمن انا بس عايزة اعيش اللى معرفتش اعيشه فى حياتى مع الانسان اللى فضلت احبه طول عمرى
آسر باستغراب: طول عمرك و اتيلية انت عندك اتيلية
فاطمة بابتسامة: اه اتيلية《 اليُمْنُ 》 و انا وابوك نعرف بعض من زمان من زمان اوى كنا جيران
آسر بصلها وسكت
فاطمة: هااا تقوم تاخد علاجك علشان وشك يهدى شوية ينفع تروح الكلية لطلابك و وشك عامل زى الفيشار كدا طب والله عيب فى حقك
آسر ضحك و قال : فيشار انا شكلى بايظ اووى كدا و بعدين مين قال انى هروح الكلية انا اجازة لحد ما وشى يتعدل
فاطمة شدته على السفرة و حطط العلاج قدامه و قالت : هصحى الباقى و اجيلك
جيه مراد و آسر فتحله
آسر بلهفة : فين يا مراد
مراد بص لجوا و قال بفرحة مصتنعة: الله انتم هتفطروا
و زق آسر و دخل جوا
آسر قفل الباب بغيظ و قال بعصبية : تصدق انك عيل بارد ما تقول يا مراد و خلصنى هو انا هتذللك
مراد بجدية : لا مش هتتذلل يا دكتور آسر أصل اللى انا عرفته مينفعش يتقال مرة واحدة و كمل بسخرية اصل هتكتشف قد ايه انت حيوان
و بص لوشه و قال بتشفى: تسلم ايده والله رسم احلى خريطة احلى من خريطة الإدريسي
مراد قعد و قال ببرود : عايز افطر فين الباقى
أسد و هو نازل : صباح الخير يا مراد استحمل ٥ ثوانى و كلنا هنبقى على السفرة
مراد بص لآسر بدهشة و قال : انت عملت ايه
آسر: والله ما عملت حاجة دى إصابة من المهمة اللى كان فيها و كمل بسخرية: يا حضرة الضابط
مراد قام وقف راح على أسد حضنه و قال : حمد الله على سلامتك
أسد ربت على كتفه و قال : الله يسلمك
آواب نزل و وراه فاطمة ويمن و أسامة طلع من اوضته
قعدوا كلهم على السفرة بدأوا يفطروا بهدوء لحد ما أسامة قال: هى لحن فطرت يا فاطمة
فاطمة : اه الحمد الله اكلتها و قاعده برا فى الجنينه
مراد باستغراب : لحن لحن مين بنتك يا طنط
فاطمة بابتسامة: حاجة زى كدا هى بنت عم يمن
مراد قام و قال : طب نروح نتعرف عليها
أسامة : اقعد مكانك يا جزمة
مراد بقى يرجع بظهره و هو بيقول بضحك: لا لا لا فرد جديد لازم ات……
قاطعه صوت من ورا ودنه بيقول : اقعد مكانك اقعد مكانك جزمة جزمة
مراد لف لاقى بسيط فى شه و هو مازال بيردد: اقعد مكانك جزمة جزمة
مراد بص بدهشه لأسامة و قال: ايه دا يا عمى
أسامة ضحك بصوته كله و قال : عمرك ما هتتغير يا مراد
آواب بسخرية: سلامة النظر بغبغان
يمن : دا بسيط البغبغان بتاعى
مراد : بجد الله حلو اووى بس هو من قلت الأنواع
أسد بصلها و ضحك و قال : والله قولتلها كدا
يمن بحرج : عادى بحبهم
مراد مسكه على غفلة و قال : بس عسول اوووى قول حاحا
بسيط بخنقة : ابعد ايدك عن رقبتى يا غبى
مراد سابه بدهشه و قال: دا مغشوش مش بيقول حاحا
يمن بقت تضحك على آخرها و قالت : يعنى هو لازم يردد وبعدين ايه حاحا دى و كملت ضحك
أسد خبطها برجله لأنها قاعده قدامه خبطها مرة و اتنين و تلاتة و هى مكملة ضحك ضربها جامد اخر مرة لقى
آواب بيقول بألم : دى رجلى انا يا أسد اسكتِ بقى يا يمن عمال يضرب فى رجلى انا اسكتِ رجلى وقفت
كلهم سكتوا للحظة و بصوا لبعض و انفجروا فى الضحك
أسد بضحك : تسلم يا آواب والله فضحتنى
آواب بغيظ : هى تضحك و انا اضرب والله مش عدل غِير عليها بعيد عنى منك لله وقفتلى رجلى
أسد بهمس : حيوان
يمن قامت بحرج و قالت : تعالى يا بسيط علشان تفطر
و قامت طلعت على فوق و بسيط وراها
فاطمة : هعمل شاى عن اذنكم
مراد قعد و قال : شااااى
آسر شده بغيظ وقال : عن اذنك يا بابا عايز مراد فى حاجة خلى طنط فاطمة تطلع الشاى فوق
آواب طلع الجنينة لقى لحن بتتأمل الزهور و الأشجار بتوهان شديد صعبت عليه
راح قعد على الأرض جمب الكرسى و بص ناحية الورد اللى كانت بتبصله سكت ثوانى و قال : يا بختك
لحن بصتله باستغراب
آواب بصلها و قال: ايه بتبصيلى كدا ليه يا بختك عيشتى مع مامتك ١٧ سنه بحالهم انا ملحقتش موتها علشان اجى على الدنيا
لحن بصت قدامها و مردتش
آواب بهدوء : على الرغم من انى عيشت عمرى كله زعلان بس طنط فاطمة قالت لي حاجة حلوة جدا قالت مهما اختلفت اسباب الموت فالميعاد واحد يعنى دا كان عمر مامتك ادعيلها بالرحمه و ان ربنا يجمعك بيها على خير بزمن ليس بقليل ان شاء الله يعنى
لحن فضلت ساكته و متكلمتش
آواب بصلها لثواني و قال : يمن قالت إنها هتجيب لك دكتور علاج طبيعي علشان رجلك بس بعد ما تبقى انت عايزة تقفى على رجلك علشان انت المؤثرة عليك يا لحن و افتكرى انك داخلة ٣ ثانوى و عرفت ان مامتك كانت عايزك تبقى محامية علشان تجيبى حقوق الناس لسعى علشان تحققى حلم مامتك
(متنسوش بتوع الثانوية من دعائكم عندهم فيزياء و تاريخ ادعيلهم كتير
و ادعولى انا و صحابى هنبقى دفعه ٢٠٢٥ )
آواب كان لسه هيكمل كلام لقى فاطمة بتنادي
آواب : نعم
فاطمة : هات لحن و تعالى
آواب : حاضر
آواب دفع الكرسى و قال : يلا يا ستى بعدين نكمل كلامنا
وقف بيها فى نص المسافه و قالها: ثوانى
رجع جاب ورد من اللى كانت بتبصله و راح حطهم على رجليها
لحن مسكتهم و بابتسمت له
آواب بابتسامة: لايقين عليك
و خدها و دخلوا
فى أوضة آسر
آسر زق مراد فى الأوضة و قفل الباب و قال : يلا هى فين مش فطرت
مراد ببرود : بس مشربتش شاى
آسر بنرفزة : والله العظيم لو منطقت لاكون مخلص عليك
مراد بضحك : خلاص يا عم
آسر : طب ريح قلبى بقى
مراد بهدوء : بمقارنة التواريخ مهرة لما أهلها طردواها راحت يومها قعدت فى أوتيل ليلة بالظبط لأنها تانى يوم لفت كتير على شقة تقعد فيها بس طبعا مكنش حد بيوافق يسكنها لأنها و بكل بساطة بنت لوحدها من غير اخ او زوج او اب او ام
بقت تتنقل من محافظة لمحافظة و من أوتيل لأوتيل
لحد ما ربنا رزقها بواحدة مالكه عمارة هى دكتورة نفسية و عصبية وافقت انها تأجر لها و اللى عرفته ان مهرة فتحت الشقة بتاعتها عيادة و خصصت أوضة كبيرة بحمام و قفلت المطبخ علشان يبقوا ليها
و باقى الشقة للمرضى و شغل العيادة
و قبل ما تتكلم دا بناءً عن كلام دكتورة مارى صاحبة العمارة لانى اتواصلت معاها قالت لى انها قعدت ٣ شهور الحال تمام
لحد ما مارى اكتشفت انها حاولت تنتحر اكتر من مرة
آسر بغصة: انتحار
مراد طلع تليفونه و قال : هسمعك الريكورد اللى الدكتورة مارى بعتته
فتح الريكورد
مارى: انا و مهرة نشأة بينا علاقه ودية لحد ما فى يوم لقت باب شقتى بيخبط الساعه ٢ بليل فتحت لقت مهرة واقفة قدامى لابسه إسدال صلاة و نظرها فى الأرض
مارى بقلق : فى حاجة يا مهرة انت كويسة
مهرة رفعت رأسها بدموع و هى بترفع ايدها اللى تنزف و بدأت تعيط جامد و هى بتقول : والله حاولت بس لما فوقت لقتنى معورة نفسى
دخلتها جوا شقتى و حاولت أهديها معرفتش
لقتها كملت كلامها و قالت : المرة اللى فاتت لما لقتنى منورة نفسى بردو نزلت اتمشى علشان مأذيش نفسى تانى بس دلوقت الوقت اتأخر و مش هعرف انزل ومكنش قدامى غيرك
مارى بحنان : طب اهدى يا حبيبتى كل حاجة هتبقى كويسة تعالى نعقملك الجرح دا و نسهر سوا لحد الصبح
قعدنا نتكلم لحد ما نامنا
صحيت الصبح حضرت الفطار و قعدنا سوا و اتفقت معاها انها تبدأ تتعالج
لان و باختصار دى حالة اكتئاب و مريض الاكتئاب لما بيوصل لمرحلة الانتحار بيبقى طريقة واحدة للموت اللى فى باله و بيدخل فى حالة عدم ادراك للواقع فلما بتفوق بتلاقي انها عورت نفسها فى حالات كتير مش بتلحق تفوق لأنها بتبقى خلصت على نفسها
فضلنا شهر بنعمل جلسات لكن مفيش فايدة
قررت ادخلها مصحة اتعالجت فى خلال ٣ شهور و دا كان وقت قياسي لحالة زى دى فضولى كدكتورة خلانى أسألها ازاى ردت عليا رد عمرى ما هنساه
مهرة ببساطة: رجعت لربنا
رجعت لقوتى الدينية تانى قدرت ارجع ثقتى باختيار ربنا ليا و ان دا اكييد اللى حصل مش شر
و ان ربنا اذا احب عبدًا ابتلاه
ربنا عرف انى حبيت عائلتى وآسر اكتر منو و مينفعش يكون فى قلبى حب لحد أكبر من ربنا
و انى اعتمدت عليك فى بداية علاجى نسيت ان اعتمادي كله لازم يبقى على ربنا
خدت علاج كوسائل نسيت ان فى الاستغفار و الصلاة على الرسول
و سورة البقرة نسيت ان فى دعاء
قعدت احكيلك و نسيت ان فى قيام ليل
ببساطة رجعت لربنا
و رجعت لنفسى يا مارى
مارى كملت كلامها و قالت : مهرة قررت تقعدت فى المصحة ٥ شهور عالجت فيهم حالات كتير عن طريق العودة لطريق ربنا
و بعدها قررت تسافر قالت إن فى فرصه شغل كانت جات لها قبل جوازها من آسر و هى رفضت
لان آسر مكنش عايز يسافر
فرصة شغل فى السعودية
و من وقت ما سافرت و انا معرفش عنها حاجة فياريت يا استاذ لو وصلتلها تقولى لانى خايفة عليها جدا و عايزة اقولها انى أسلمت بسببها و عايزاها تختارلى أسمى الجديد
دى اول مرة اطلع أسرار المرضى بتوعى بس لولا حضرتك حكيتلى كل حاجة حصلت معاها لحد ما قبلتني و انك بتدور عليها مكنتش قلتلك حاجة
مراد قفل الريكورد
مراد : شفت السجل بتاع المطار سافرت من سنتين السعودية بس الغريب انها صفت حسابها البنكي كله قبل ما تسافر
آسر : و انت لحقت تعرف كل دا امتى
مراد بتعب : انا من اول امبارح و انا صاحى بدور على اسم مهرة على فى كل مكان
آسر بامتنان: شكرا بجد يا مراد
مراد : ناوى تعمل ايه
آسر بشغف: هسافر السعودية بكرة
يا ترى آسر هيلاقى مهرة و لا لا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اليمن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى