روايات

رواية الوعد الأبدي الفصل الأول 1 بقلم أسيل زرارقة

رواية الوعد الأبدي الفصل الأول 1 بقلم أسيل زرارقة

رواية الوعد الأبدي الجزء الأول

رواية الوعد الأبدي البارت الأول

الوعد الأبدي
الوعد الأبدي

رواية الوعد الأبدي الحلقة الأولى

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏في احدى القصور الفخمة في الاسكندرية
———————
‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏
كانت تقف امام المراه مرتديه فستان بلون الاحمر الفاتن وفردت شعرها واتت خبيره التجميل لتضع لها لمساتها الاخيره علي مكياجها، وكانت صديقاتها و زوجات أشقائها يساعدوها في التجهيز لحفل عقد القران
كارما بمزاح
_شايفين الابتسامه…… متخفيش مش هيطير
ليل وهي تخرج لها لسانها بطفوله
_بس ي رخمه هيجيلك يوم وهوريكي
تالا بابتسامه
_يلا بسرعه بقي ياسين وصل تحت…. ولابس حته بدله تحفه
ليل بلهفه
_شكله حلو
ملك بغرور مصطنع
_ي بنتي ابيه دا قمر مش كفايه اني اخته
ليرين هاتف ليل لتجدها ثقيلة الدم ساندي هي من تتصل بها لتذفر بضيق ولكنه ترد عليها
ليل بضيق
_ازيك ي ساندي
ساندي ببكاء
_مش وقته ي ليل انا عايزه اقولك حاجه مهمه…. انا تحت في الجنينه تعالي بسرعه
ليل بعدم فهم
_دلوقتي…. بس النهارده كتب كتابي
ساندي ببكاء اقوي
_ارجوكي دي حاجه مهمه اوي
ليل بتافف
_ماشي نزله
لتقول للفتيات انها ستذهب لترا اخيها سيف ليوصوها ان لا تتاخر، لتوافق علي كلامهم لتنزل الحديقه وتجدها مزينه للاحتفال وتجد ساندي خلف شجره وتشير اليها ان تاتي لتذهب لها في مكان مظلم قليلا
ليل بعدم صبر
_في ايه ي ساندي عايزه ايه
لتراه ساندي تشير لاحد من الخلف لتنظر وتجد شاب ملثم لتحاول الصراخ لكنه امسكها ووضع حقنه مخدر في رقبتها ليسري في دمها المخدر لتحاول المقاومه لتجد ساندي تنظر لها بخبث
ساندي بحقد
_بصراحه كان نفسي اقولك مبروك بس للاسف انتي مش هتتجوزي ياسين عشان هو بتاعي انا….. خدها
لياخذها الشاب الي السياره وتذهب هي للحفل بابتسامه منتصره
وبعد مرور ساعتين
كان الحفل يسوده التوتر لعدم وجود ليل في اي مكان وكان ياسين متوتر وهو يفكر اين تكون قد ذهبت
ياسين بغضب
_يعني ايه هي مش موجوده راحت فين
كارما ببكاء
_هي قالت انها هتشوف سيف وجايه
سيف برفض
_لا مجتليش
ملك وهي تنظر لساندي بشك
_ابيه هي كانت بتكلم ساندي اخر مره شوفتها
ياسين وهو يقترب من ساندي
_ايه اللي حصل لما كلمتيها
ساندي بكذب
_بصراحه هي هربت مع حبيبها وانا ساعدتها
ادهم بصوت عالي
_انتي بتقولي ايه انتي مجنونه ي بت ولا ايه
ساندي بخبث وهي تبكي بخفوت
_هي كانت بتحب واحد غير ياسين وكانت خايفه تقول ولما بقينا اصحاب قالتلي علي كل حاجه وطلبت مني اساعدها ولما كلمتها دا كان بالاتفاق بنا عشان تنزل وتهرب معاه
ليسمع ياسين كل هذا وهو لا يعي شي مما حوله ويبدا في تكسير كل شي امامه وادهم يحاول ومنعه ساندي تراقب كل شي بخبث،وبعد محاولات ادهم قد هدا قليلا
الاب بخذلان مما فعلته ابنته
_انا اسف ي ابني انا مش عارف احط عيني فعينك ازاي بعد كدا
ياسين بجمود
_انا مش زعلان منك ي عمي انتا طول عمرك ابويا التاني
ثم يردف
_بس انا عمري ما هسامحها ي عمي
ادهم بغضب
_ولا احنا كمان ي زياد بعد اللي عملته دا احنا معدناش اخت
*علي الناحيه الاخري*
كانت ليل قد افاقت من تاثير المخدر لتري انها في غرفه مظلمه قليلا، لتري هاتفها مازال معها، لتحاول فك الحبال عنها وتنجح وتفتح الهاتف وتتصل بآدم
آدم بتعجب
ليل انتي فين الدنيا مقلوبه هنا
ليل وقد حكت له كل شي من اول اتصال ساندي لها
آدم
_ي بنت ال…….. طب انتي فين دلوقتى
ليل ببكاء
_مش عارفه المكان ظلمه انا هفتح الجي بي اس وانتا اتبع المكان
آدم بموافقه
_طيب هقولهم وهاجي
ليل بخفوت
_لا متقولش لحد ولا حتي ياسين تعالي انتا بس واتصل بالبوليس
آدم بسرعه
_تمام انا جاي حالا
لينسحب من الحفل بهدوء وذهب سريعا للسياره وعلم موقعها من جي بي اس وبلغ الشرطه واطلعهم علي العنوان وبمده قليله كانت معه بعد ان قبضت الشرطه هلي هذا الملثلم ليقترب من ليل وهو يتفحصها
آدم بقلق
_انتي كويسه
لتومي براسها ليمسك يديها ويشرع في الذهاب للحفل لكن الضابط اعترض طريقهم واخبرهم بضروره ان ياتي احدهم لتقديم الشكوه تجاه الشخص المختطف
آدم بضيق
_روح انتي الحفله ي ليل وانا هروح القسم بعدين احصلك
ليل بهدوء
_ماشي
ليوقف لها تاكسي وبعد دقائق كانت تقف امام القصر لتتدخل وتجدهم جميعهم صامتون وابيها يجلس علي الكرسي بوهن وخذلان شديد لتقترب منهم تحت صدمه الجميع من وجودها خاصه ساندي
ليل ببكاء وهي ترا نظراته المكسوره نحوها
_بابا اننا كويس وبابا والله انا معملتش حاجه دي……
لم تكمل كلامها فاذا بادهم ياتي من خلفها ويشدها من ذراعيها لتبقي في مواجهته ويضرب وجنتها بقوه
ليل بدموع
_ابيه ادهم
ادهم بغضب
_اخرسي مش عايز اسمع اسمي علي لسان واحده زيك…….انتي ايه اللي جابك
ثم يردف
_ايه سابك اللي بعتينا عشانه
ليل ببكاء وهي تومي بالرفض
_انا معملتش حاجه ي ابيه والله ساندي كادبه انا مستحيل اعمل كدا
ليتجاهلها ادهم وهو مازال ينظر لها باستحقار،لتتجه لسيف وتمسك ذراعه وتنظر فعينه
_قوله ي سيف اني مستحيل اعمل كدا….قوله
ليسحب ذراعه منها وهو يقول بقسوه
_كفايه كذب بقي
لتنزل دموعها بدون اراده وتشعر وكان العالم كله اجتمع ضدها ابيها واخواتها الذي ربوها لا يصدقونها ويصدقون تلك الغريبه،لتري ياسين يقترب منها بدون تعابير علي ملامحه
_عارفه انا حبيتك اد ايه من وانتي صغيره قدام عنيا بتلعبي….من وانتي صغيره وانا عارف انك ليا انا وكنت بتمني اليوم اللي تكوني في علي اسمي ومراتي قدام الناس كلها بس مكنتش اعرف اني غبي اوي كدا كنت قوليلي انك بتحبي غيري مش تكسريني وتهربي معاه…..تعرفي انا بندم في كل ثانيه حبيت فيها واحده زيك
ليخلع الدبله من اصبعه ويلقيها في وجهها ويقول بقسوه
_وزي ما كسرتيني انا هكسرك
ليقترب من ساندي ويذهب بها باتجاه الماذون ويقول
_اكتب كتابنا ي شيخ
الاب وهو ينظر إلى ليل بالم
_استني ي ابني محدش هيسلمك عروستك غيري مين ما كانت
ليبدا الماذون في عقد القيران وابيها يسلم ساندي لياسين واخواتها هم من شهدوا علي ذلك العقد، وهي تراقبهم وقد حطم قلبها حينما راتهم جميعهم ضدها…. اهم اهلها اليس من المفترض انهم سندها وقوتها كيف هم من يكسروها الان لتشعر بالم في قلبها بشده عند سماعها
_بارك الله فيكم وعليكم وجمع بينكما في خير
ليقترب منها والدها قائلا بقسوه
_ودلوقتي اطلع بره احنا ميشرفناش انك تكوني معانا
ليل بحزن شديد وكانها اصبحت لا تشعر بشي
_هطلع ي بابا هطلع بس متبقاش تندم عشان انتا مهما ندمت ان عمري ما هسمحك
لتشرع في الذهاب لكم امها تمسك معصمها وهي تبكي بقهر علي ابنتها لتبتسم ليل بدون روح وتشد معصمها منها وتجرج من القصر الذي شهدت فيه اجمل لحظاتها وايضا اكبر خذلان من عائلتها لتقسم داخلها ان كل شخص كسرها لن تسامحه وحتي لو اتي امام باب الجنه باكيا
كانت تسير في الشارع المظلم قليلا وهي لا تعرف اين تذهب
****************************
**في مكان آخر… نجد تلك المسكينة التي حالها لا نقل سوءا عن حال ليل….. رماها زوجها ليلة زفافهما…. و فر كالطريد من ذلك الفندق..تاركا إياها وحيدة …تصارع الحياة…و كلام الناس…… امسكت هاتفها و اتصلت على شقيقها….. قائلة…
همس بأمل: مفيش غير مازن …هو الي هينجدني…..
لكنها لم تجد ردا…فأيقنت أنه قد عاد لعمله….. اتصلت على والدها…
ليأتي هذا الأخير بعد دقائق مهرولا…و هو يدعو الله أن لا يكون شكه بمحله….
ما إن لمحته حتى إرتمت بين يديه بشدة كمن وجد ضالته أخيرا، تنتحب بعويل يصم القلوب قبل الآذان بدا مشدوها لا يعرف ماذا يفعل أيواسيها أولا، أم يسألها
لم تركت زوجها في يوم عرسها ؟
ربت على ظهرها بحنان بالغ فهي في الأخير مدللته الغالية، قرر أن يعود بها إلى المنزل وفي الطريق يسألها
ما حدث. لكنها لم تجيب أي من أسئلته قط… فقط تبكي وتبكي وتتشبث به كطفل صغير وجد أمه بعد طول غياب
وصلا إلى المنزل، لتجد أخيها الأكبر” ماهر”، يتلقاها بصفعة قوية لم يتحملها صدغها الرقيق فسقطت على
الأرض على حين غرة
وأعينه تأجج بشرارات من الغضب ستلتهمها من شدتها
وهو يقول بصوت انتزع منه الرأفة
عملتي إيه علشان جوزك يرميكي ليلة فرحك يا
حقيرة؟.
أجفلت أمها مكانها من الصدمة وودت لو إنشقت بها
الأرض وابتلعتها ولا ترى ما فعلته ابنتها من مصيبة
كبرى وخطيئة سيدفعون ثمنها جميعا.
أبعده والده عنها
استنی يا بني لما نسمع منها
هدر ماهر بحدة
نسمع ايه .. هو الموضوع ده في كلام تاني… قولي يا
بابا نسمع ايه
ثم نظر اليها بغلظة
ماشي قولي اتكلمي.. إحنا سامعين .. فهمينا
ارتعشت هي من هيئة ماهر الغاضبة وازدردت ريقها في رعب فليس عندها ما تقوله ، وأي شيء يقال.
سأم هو من صمتها فصرخ بها قلتلك اتكلمي .. عملتي إيه علشان يرميكي رمية الكلاب دي… بحاول أرد عليه أفهم منه تلفونه مغلق … انطقي يا همس
نظرت همس بأعين زائغة إلى أخيها وأطالت النظر في عينيه ومن ثم أخفضتهما لكنه صرخ بها ثانية، لتنتفض
هي إثر صوته انطقي يا حقيرة.
لم تتمالك نفسها وأنسابت دموعها وهي ترى نظرات التشكك في أعين أهلها .. لكنها لم تكن تعرف ما تقوله هي أيضا تتوجع قلبها يأن يعتصر من الوجع حتى بات
غير قادرا المواجهة.
ليقول ابيها ببكاء
اتكلمي يا بنتي إيه اللي حصل !!!
لم يتحمل ماهر صمتها، فنزع عنه حزام خصره ووجهه محتدم من الغضب، وبكل قوته هوي به على جسدها
غیر آبه بصرخاتها وعويلها، فهو بدى وكأنه منوم قد فقد رشده بفعل غضبه المستعر بداخله بسبب ما فعلته
أو هكذا ظن.
تابع هو جلد روحها قبل جسدها بضربات وركلات أقوى من سابقيها، ووالديها يشاهدان ولا يحركان ساكنا ، فقط
يزرفان الدمعات بصمت
لم تشفع صرخاتها وآهاتها لأي من أهلها ففعلتها لا تغتفر فهي تستحق الرجم حتى الموت فلا سبيل لغسل عارها سوى بموتها
سمع الجيران صرخاتها بشيء من الاستغراب هم متأكدون أنه صوت همس .. لكن كيف هذا وهي من المفترض انها مع زوجها الآن … وإذا ما كانت هي حقا .. لما تصرخ هكذا وماذا يفعلون بها
الى أن جاءت إحدى الجارات تقول بنفور وهي تمط
شفتيها
سيبهوهم يربوها …. جابلتهم العار ورجعت.
هتفت الجارة الأخرى لتعرف المزيد فعلى ما يبدو أن الامر يستحق الاستماع بتقولي إيه يا تهاني !!! … جابتلهم العار ازاي يا ختي!!
تهاني شوفتها راجعة من شوية مع أبوها وعلى وشها أثار بكا وكانت منهارة خالص ضربت الأخرى على صدرها بصدمة
یا حومتي ياني !!!!… يا دي الفضيحة يا ولاد .
لتتجمع معظم نساء المنطقة يتخذن من حكاية همس موضوعا لنسج أقاويلهن والتي معظمها لا أساس له من الصحة ودون تبين أيضا ، ولبان ليمضغنه في القيل والقال بعضهن تتحدثن بشماتة والاخريات بزهول وعدم تصديق وينعتن همس بالمخادعة فهي اتضح انها
تظهر عكس ما تخفي.
شوفي البت عرفت تخدعنا إزاي. لتهدر بهن إحدى الجارات
بس ياولية منك لها .. كل واحدة على شقتها … ربنا
يستر على ولايانا.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الوعد الأبدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى