رواية الوريثة الوحيدة الفصل الثالث 3 بقلم رضوى عماد
رواية الوريثة الوحيدة الجزء الثالث
رواية الوريثة الوحيدة البارت الثالث
رواية الوريثة الوحيدة الحلقة الثالثة
“بصت” جميلة “لـ” سالي”بصدمة ممزوجة بخجل، “سالي” ابتسمت لزوجة الدوق وقالت لها يكملوا اكلهم، وهما هيفكروا في الموضوع ويقولوا للملك، اخيرًا العشا انتهىٰ، تحت خجل “جميلة “، وابتسامات” سالي”و”شادية لبعض، اتجهت “جميلة” لأوضتها بعد ما بلغت باباها انها هتفكر في الموضوع وهتبلغه رأيها، اتنهدت “جميلة” وهي بترمي جسمها علىٰ السرير بتعب، هل ابن الدوق كويس؟، متعرفش هي مشافتوش غير مرة واحدة وعُمرها ما تعاملت معاه، طيب يا ترىٰ هل بيحبها فعلًا، ولا مُجرد واحد بيستغلها شبه اللي فاتوا طمعًا في املاكها؟، فضلت تفكر لحد ما طغىٰ عليها النوم، ولحد اخر غمضة عين وهي بتتخيل حياتها لو وافقت ممكن تبقىٰ ازاي”
___________________________
سالي: مِش شايف انه كفاية يا فؤاد؟
فؤاد: افهمي يا”سالي”، الولد فعلًا بيحبها وباين عليه انه مِش طمعان، كفاية ان احنا عارفين مُعاملتهم لينا، ومعاشرينهم من زمان!!!
“سالي” بغضب مكتوم: فؤاد احنا عارفين اللي فيها، بلاش تِعمل نفسك حنين عليها، انا عارفة انك بتحاول تعمل اي حاجة عشان “جميلة” تبعد عن القصر ويتبقى كُل الاملاك دي وتاخدها انت لوحدك!!
“فؤاد “بإبتسامة: برافو يا زوجتي الغالية، اكمل بهمس: بس ايه اللي غيرك، مش ده كان اتفاقنا مِن الاول، ولا انتِ نسيتي، لو نسيتي افكرك ان ده كان هدفنا مِن البداية، بعد عنها وفرد دراعه وهو بيتمشىٰ في الاوضة: الغِنىٰ الفاحش، ده كان هدفنا، نربيها احسن تربية ونبين لها مدىٰ اهتمامنا بيها، عشان ولا هي تشُك، وعشان اللي شغالين فـ القصر يتطمنوا ومينطقوش كِلمة، ايه؟، مِش من حقي بعد تعبي ده كله في تربية واحدة ولا تسوىٰ اني اخد على الاقل مُقابل شبه ده يا… زوجتي.
قالها وهو بيبصلها بخُبث وعلى وشه ابتسامة هي عارفاها كويس، بصتله بقوة وقربت وهي بتوجه صباعها لوشه: اللي بتقول عليها متسواش دي هي اللي معيشاك العيشة اللي مكنتش تحلم بيها، هي السبب في كُل اللي احنا فيه ده، زي ما انت السبب في اللي هي فيه.
احنا.. لفظ بيها وهو بينزل صباعها وبيبتسم ليها بأستفزاز: متنسيش انك اللي طلبتي ان القصر يبقى ليكي، وانا وفيت،انتي شريكتي في اللي حصل، يعني لو” جميلة “عرفت، ولا هتسامحني ولا هتسامحك يحياتي، بس انا نفذت مِن اول ما طلبتي، بس غريبة انتِ دلوقتي مش عايزة تنفذي طلب صُغير شبه ده.
” بصتله بقرف واتجهت لبرا وهي بتمشي بسرعة رهيبة، وفنفس الوقت كانت موجودة”سارة”اللي سِمعت كُل الحوار وهي معدية بالصُدفة، الصدمة اتملكت منها لوهلة، كانت مِش عارفة تعمل ايه، تقول لجميلة، ولا متخاطرش بحياتها، بس هي قررت انها تخاطر بحياتها بس بطريقة تانية””””……..
___________________________
“عدا اسبوعين،”جميلة كُل يوم بتفكر، لحد ما استقر رأيها وهو الموافقة بسبب ضغط اهلها انها تديلو فُرصة، عملوا حفلة خطوبة مُنفصلة بالطبع، كان ابن ادوق” هاشم”مُريح فـ التعامل بالنسبة لـ”جميلة”، مكنش بيتخطىٰ حدوده معاها، كان بيعاملها بإحترام، مكنش باين عليه انه هَمه الفلوس، يمكن كُل ده ريح جميلة شوية، لكن جزء مِنها كان خايف، كانت بتحس ان فيه حاجة غلط، حاجة اتغيرت إمِا مِن ناحية باباها،او مامتها، او حتىٰ “سارة” اللي مبقتش تكلمها زي الاول، وكل ما كانت “جميلة” تسألها، كانت تجاوب جواب واحد: ماما بتتعب الايام دي وانا بساعدها في القصر اسفة يا جميلة،الحجة مكنتش مُقنعة بالنسبة لـ”جميلة “، خصوصًا ان فيه خدم كتير جدًا في القصر، والشُغل اللي مامتها مُكلفة بيه مكنش صعب، لكنها دايمًا كانت بتتغاضى عن افكارها دي، وبتقول ان دي” سارة”صحبتها اللي عُمرها ما خذلتها، اكيد هي صادقة، اصلي هتكذب عليها ليه؟؟، وهي مشافتش مِن جميلة غير كُل خير”
____________________________
“في اوضة الملك والملكة”
فؤاد: بلغي”جميلة” ان الزواج من “هاشم” قرب..
قامت “سالي” من مكانها وهي بتبصله بصدمة: انت بتقول ايه؟؟؟، دول مكملوش 3اسابيع مخطوبين، انتَ ليه بترميها كدا، خلاص هانت عليك!، هانت عليك البت اللي ربتها وكُنت شايفها كُل يوم بتكبر قدامك!!.
“فؤاد “ببرود وهو بيبص للكتاب اللي قدامه: خلصتي؟، اوعي تفتكري ان جو الصعبنيات ده هيفرق معايا، تؤ، تبقي غلطانة، انا عُمري ما حبيت ولا هحب” جميلة”، انا حبيت فلوسها، حبيت الغِنىٰ، حبيت القصر، حبيتك انتِ!، قالها وهو بيتلذذ بيها بينما “سالي” بتبصله بقرف، وهي خايفة على “جميلة” مِن كُل اللي بيحصل، اكمل وهو بيهمس: متنسيش انتِ مين يا سالي، خليكِ فاكرة كويس اوي، ونفذي اللي انا بقوله، انتِ عارفة اني مجنون وممكن اعمل اي حاجة، بس متقلقيش انا هديكي فُرصة تاني، الاوبشن ده مِش بديه لأي حد، بس انتِ مش اي حد بالنسبالي، دورت وشها الناحية التانية وهي بتمثل القوة، اكمل هو: هديكي مُهلة 48ساعة، تعرفي فيهم حبيبت قلبك، بس اقنعيها توافق احسن ليها، بدل ما اعمل حاجة، نندم عليها كُلنا..
قال كلماته دي وخرج برا الاوضة، فنفس الوقت انهارت كُل حصون القوة اللي تصنعتها”سالي”وهي بتقع بركبتها على الارض، بتبكي بعُنف وبتحاول تكتم صوت بُكاها، ليه من الاول كانت منبوذة؟، ليه حقدها عماها؟، ليه وافقت تتجوز “فؤاد” وهي عارفة بجنونه بيها!، ايه ذنب”جميلة”، “جميلة” اللي مقدمتش ليها غير كُل الحُب والحنية، الحنية اللي عوضتها عن فكرة الخلفة، اكتفت بيها، بس دلوقتي فـ الحالتين هتسيبها، بس امِا هتسيبها لزوجها، امِا هتسيبها للأبد….
____________________________
“مُتجه لاوضة مِن اوض القصر اللي محدش بيدخلهم، بعد ما جاتله رسالة مِن رقم غريب، محتواها انه يجي للاوضة دي، دخل ولقىٰ نور الاوضة مفتوح، وشايف حد وافق ومديه ضهره، شدد على تلفونه وطلب رقم، بحيث لو حصل اي حركة غدر يبقى بضغطة واحدة معاه كُل حراسه، الشخص ده اول ما سِمع خطوات”فؤاد”في الاوضة التفت ليه، وهو لابس نضارة سودا وكاب اسود، معرفش فؤاد يحدد ده مِين، معرفش يحدد اذا كان بنت ولا راجل”
“فؤاد ” بتساؤل مُصاحب بضيق في عيونه : عايز ايه
الشخص: عارف كُل الي بيحصل هِنا في القصر؟،انا عارفاه، واقدر مِن ورقة واحدة اضيع كل ده من ايدك…
“كان الصوت اللي طالع مِن الشخص ده صوت رقيق، فحدد “فؤاد” انه صوت بنت
“فؤاد “بسخرية: خوفت انا كدا!، انتِ تعرفي ان كلمة واحدة مني اقدر امحيكي؟
الشخص: تؤتؤ، متبقاش عصبي كدا يا” ملك” ولا احب اقولك يا بابا؟
“فؤاد”بصدمة: جميلة؟؟؟، بس لا مش معقول ده مِش صوتها
نزلت البنت نضارتها وخلعت الكاب وهي بتقول بسُخرية: دلوقتي بقيت حافظ صوت جميلة؟
اتسعت عيون”فؤاد” بصدمة، بعدين بص للبنت من فوق لتحت وهو بيهتف بسُخرية: قولتي ايه؟، بابا؟، انتِ مجنونة يابت انتِ، انتِ مُجرد بنت من بنات واحدة مِن الخدمات اللي عندنا اللي ولا راحت ولا جت، انتي عارفة حساب وقفتك دي هيبقىٰ عسير قد ايه؟
ربعت”سارة”ايدها وهي بترفع حاجبها وبتبصله نظرة مليئة بالسخرية والاستهزاء: يخسارة يحضرة المَلك، كُنت مفكرة انك مُتيم بزوجتك، تخيل رد فعل زوجتك هيكون ايه، لما تعرف ان زوجها وحبيب عمرها، كان متجوز مِن قبلها وعنده بنت، ومحكاش ليها على اي حاجة.
“فؤاد ” وهو بيحط ايده فجيبه: انتِ قولتيها، قبلها، يعني هي الاخيرة، وهي اللي عيشت معاها احلى سنين عُمري، وبعدين صحيح اني اتجوزت قبلها، بس معنديش بنات، وكمان يعني لمؤاخذة، بس انا مِش هبص لواحدة شبه امك يعني.
“سارة”بضحكة استهزاء: ومين قالك ان اللي في القصر دي امي اصلا، لا يا” ملك”، ماما للاسف توفت مِن زمان، ودي واحدة ربتني، بس للاسف، عرفت الحقيقة بعد ما كبرت وبعد ماحبيت اللي ربتني وحبيت”جميلة” واعتبرتها اختي، بس هقول ايه بقى، تُشكر اللي ربتني انها اهتمت فيَّ وعلمتني احسن تعليم، اما انت، هدمرلك حياتك، اوعدك
مسكها مِن دراعها وهو بيقول بهمس ممزوج بعصبية: انتِ مفكرة ان الكلمتين دول هيدخلوا عليا؟، فوقي، انا برنة واحدة اقدر امحيكي وامحي اي حد يبوظ علاقتي بمراتي، لاخر مرة ابعدي عن طريقي احسنلك، بدل ما تشوفي وش عمرك ما شوفتيه
وسابها وخرج بعصبية، وهي ماسكة دراعها بوجع وبتملس عليه وفنفس الوقت بتتسم بخبث على ردة فعله…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الوريثة الوحيدة)