رواية الورد يليق بك الفصل الأول 1 بقلم منة العدوي
رواية الورد يليق بك الجزء الأول
رواية الورد يليق بك البارت الأول
رواية الورد يليق بك الحلقة الأولى
‘لو سمحتي يا مريم ممكن صورة ليكي
“التفت ورايا باستغراب..نعم! ودا ليه
“اصل عايزين نجوز اخويا فهو قالي اجيب صور لبنات المدرسة عندي عشان يختار منهم عروسة ليه
“بصتلها بصدمه وصرخت فيها..نعم انتي اتجننتي..عايزاني اديكي صورتي عشان اخوكي..ليه شيفاني رخي’صة
-البنت اتضايقت واتكلمت بنرفزة..يوه مش ناقصة قرف عنك انتي كدا كدا مش حلوة اوي عشان اخويا يختارك
“مريم كانت واقفة مصدومه منها واللي زاد صدمتها لما لقيت البنات بتمد اديها بصورها وهي بتضحك وفرحانه..
“لا بجد هما ازاي كدا..ازاي يرخ’صوا نفسهم كدا ويدوها صورهم وواحد ميستحقش يفضل يدقق في ملامحهم..افرض كان شاب نواياه خبيثة..
“وكمان الاهم من دا كله هما لسة صغيرين..
“شلت كل الافكار دي من دماغي وطلعت علي الفصل اكمل الحصص اللي عليا لما جرس الفسحة رن..
“خصلت حصص انهاردة وركبت تاكسي وروحت..
مرت عدة ايام قليلة بدون اي احداث تُذكر..وفي احدي الايام..
كانت تسير في احدي الشوارع الهادئة وهي تمسك في يدها الهاتف الخاص بها واليد الاخري تمسك بها زجاجة صغيرة من القهوة تحتسي منها القليل بين الحين والاخر..
“وفجاة اصتدمت باحدهم لتقع عليها زجاجة القهوة الساخنة ويقع أيضاً هاتفها..
“لتصرخ من الالم عندما سكبت زجاجة القهوة علي قدمها لتردف بصراخ علي الواقف امامها ببرود ولا مبالاه لما يحدث..انت حيوان مش تفتح يا اعمي..اااه
_عقد ذلك الواقف زراعية امام صدره رافعا حاجبية مردفاً بلا مبالاة غير مبالي لالمها..والله..بقي انا الاعمي ولا انتي اللي مركزة في تلفونك ومش شايفة قدامك
“عااا اسكت وابعد عن وشي..صرخت بالجملة دي في وشه ودموعي بدات تنزل لما وجع رجلي زاد..
_ليرمقها الاخر نظرة من اعلاها لاسفلها وبعدها تركها وذهب..
“مريم ميلت شويه وجابت التلفون وهي بتبرطم..وكانت جاية تدوس علي رجليها عشان تمشي بس رجلها وجعتها اكتر وصرخت..
“بصت حواليها بس الشارع كان هادي ومفيش حد فدموعها نزلت..ااه ياربي حسبي الله..خربت يوم الاجازة الوحيد اللي عندي..ياربي اروح ازاي دلوقتي وانا رجلي وجعاني
“نفخت بضيق واتنهدت وهي بتبص علي رجلها..ياربي يعني حبكت انزل انهاردة ب شبشب
“لتلقي نظرة مرة اخري حولها لتعزم امرها ان تتحامل آلامها وتسير ذهابها الي بيتها..ومع اول خطوة لها صرخت من الالم لكنها لم تكمل الصرخة وكتمت فمها بيدها ودموعها تسيل من مقلتيها..
كادت ان تخطوا ثاني خطواتها لكنها فجاة شهقت بفرغ عندما شعرت باحد يحملها علي يديه..
_والتفت يدها حول رقبته تلقائيا خوفا ان تقع او ربما شئ اخر ..ربما..وضربات قلبها زادت..
“رمقته نظرة اشمئزاز قائلة بضيق..هو انت..اي اللي رجعك تاني..
واوعي كدا خليني انزل انت شايلني كدا ليه
_رفع حاجبية باستنكار متفوها ب..دا علي اساس انك قادرة تمشي
“ابعدت يدها عن رقبته واردفت بعند..ايوا هعرف نزلني وانا همشي لوحدي
_بقي كدا تمام..
“فجاة شهقت وصرخت بالم عندما تركها فجاة لتسقط ارضا علي ظهرها وتعود مرة اخري للبكاء..
“غور من وشي
_نظر لها من فوق وتركها وذهب
“مريم بصت لرجلها شويه وبعدين رفعت وشها ناحيته بسرعة ونادت عليه..لو سمحت استني
_الشاب وقف وفضل ثابت مكانه لحد لما هي اتكلمت تاني
“نزلت وشها في الارض واتكلمت بكسوف وتوتر..لو سمحت يعني..اصل..
_وقبل ما تكمل كلامها كان قرب ناحيتها وشالها ..
“بحركه تلقائية منها لفت اديها حوالين رقبته ونزلت وشها تحت وهي متوترة وبتعض علي شفايفها
_اما هو بصلها لحظة وبعدين اخدها ومشي..
“رفعت وشها ل وشه واتكلمت بتوتر..طيب والناس لو حد شافني كدا هيقولوا عليا اني مش محترمه و..هو انت اكيد فاهم
_لكن هو مهتمش لكلامها وفضل ماشي شويه لحد لما وقف قدام عربية..
_اتكلم بهدوء..بصي هنزلك دلوقتي تسندي عليا لحد لما افتح العربية عشان اوديكي المستشفي..
“اكتفت مريم بس بهز راسها..
وبعد مرور بعض الساعات القليلة جدا..
_كان يصعد بها درجات السلم وهو يحملها بين يديه ببرود..
“اما هي كانت مخفضة راسها ووجنتها محمرة من كثرة الخجل..
“وكانت لا تتحدث الا بشئ واحد فقط..لو سمحت نزلني كدا مينفعش انا هحاول اسند علي الحيطة واطلع
_لكنه مهتمش لكلامها وكمل لحد لما وصل قدام الشقة اللي قالت عليها..
_نزلها لما وقف قدام الباب وخبط علي الباب كام خبطة خفيفة وفضل ساندها لحد لما الباب اتفتح
صوت شهقات امراة كبيرة في السن وهي تضرب علي صدرها بفزع..لتقترب منها وهي تردف بقلق..يالهوي مريم في اي يا بنتي اي اللي حصل ومين ده
“مريم ابتسمت بهدوء وسندت علي امها وهي بتقول..اهدي يا ماما مفيش حاجة هفهمك بعدين
‘في اي يا تهاني..مريم مالك يا بنتي واي اللي عمل في رجلك كدا
“مريم سمعت صوت والدها جاي من ورا امها ف اتنهدت وحكت ليهم اللي حصل باختصار..
‘ابوها ابتسم واتنفس بارتياح..شكرا يا ابني تعبناك معانا..تعالي اتفضل
_ابتسم..لا شكرا يا عمي ربنا يخليك..انا لازم امشي عن اذنك
‘اذنك معاك يا ابني..كان لسه هيمشي بس والد مريم وقفة بسرعة قبل ما يمشي..استني يا ابني
_التفت وبصله باستغراب واتكلم بابتسامه وهدوء..ايوا يا عمي في حاجة
والد مريم متكلمش وفضل ساكت وهو بيدقق في ملامحة وبعدين اتكلم وهو مضيق عينه..مش عارف بس حاسس اني شوفتك قبل كدا او ابن حد اعرفة
_ابتسم..ممكن حد شبهي
بصله بحيرة وهو مضيق عينه وبعدين اتكلم بابتسامه..ممكن..معلش يا ابني عطلتك
_ولا يهمك يا عمي..عن اذنكم..وقبل ما يمشي بص علي مريم نظرة اخيرة ومشي..
_ ابتسم ابو مريم وبص عليها قبل ما يمشي يدخل الشقة تاني..يلا يا مريم تعالي
“حاضر يا بابا..قالت الجملة دي وبعدين سندت علي امها ودخلت اوضتها وقعدت علي السرير..
“مريم اول ما قعدت سندت ظهرها وراسها ورا وغمضت عنيها..
امها اتكلمت بحنان..يا مريم ميه مرة اقولك متمسكيش التلفون تاني في ايدك وانتي ماشية..ليه برضه رجعتي تاني تمسكية
“مريم اتكلمت بضيق..يوه يا ماما هو كل شويه قولتلك انا ببقي ماشية لوحدي والشارع فاضي فعادي يعني
ربنا يهديكي يا بنتي استريحي انتي لحد لما اروح احضرلك لقمه..
“مريم اكتفت بهز راسها ورجعت غمضت عنيها تاني وهي بتشم ريحة الورد اللي منتشرة في الاوضه بعد ما سمعت صوت قفل الباب..وابتسمت تلقائيا لما افتكرته
مر اسبوع مكنتش بروح فيه المدرسة لحد لما فكيت الشاش
“كنت داخلة المدرسة وانا ماسكة الكتاب وبحاول اذاكر منه اي حاجة…
“قفلت الكتاب جامد وانا مضايقة لاني اكتشفت ان انهاردة فيه امتحان المستر قال عليه بس انا لسه يدوب اللي عارفة بالليل..وولاسف الامتحان ده هيحط عليه درجات اعمال السنه
“ولسه جاية ارفع وشي اتخبط في حد..اتنفست بضيق..يوه هو شكله يوم باين من اوله
“رفعت وشي وابتسمت باصتناع وانا بعتذر منه..سوري م قصدي..فتحت عيني بدهشة وانا ببصله ..هو انت
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية الورد يليق بك)