روايات

رواية عذاب الحب الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم مارلي إيهاب

رواية عذاب الحب الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم مارلي إيهاب

رواية عذاب الحب الجزء الثامن والثلاثون

رواية عذاب الحب البارت الثامن والثلاثون

عذاب الحب
عذاب الحب

رواية عذاب الحب الحلقة الثامنة والثلاثون

بتول كانت تقف تنتظر مصطفى امام البوابة ولكن تحاولت نظراتها الي الصدمة وهي تري مصطفى يخرج ويديه خلف ظهره وخلفه رجل باين علي ملامحه الغضب الشديد و رات مصطفي ينظر لها و بيقول بعيونه اذهبي الي الداخل و اتجاه الراجل الي السيارة و ركبه وقفل الباب حتي لا يقدر يخرج و ركب السيارة و طلع بسرعة دخلت بتول برعب الاوضة وهي بتقول بدموع لتميم
الحق يا تميم باين مصطفى اتقبض عليه
شحبت ملامح تميم وقال بخوف
ازاي
بتول وهي تحكي له ما راته
تميم
شكله اية الظابط ده
بتول بدموع
هو طويل و ابيضاني و شكله كدة صعب مش عارفة اوصف اكتر من كدة
تميم بضيق
طب و العمل
بتول
مش عارفة اروح وراه
تميم بضيق
هتروحي وراه تعملي انتي كمان هو اكيد هيترحل علي القاهرة
بتول بدموع
طب اية هنسيبه كدة
تميم بحزن
مش عارف اية اللي في. ايدينا ممكن نعمله مش بعيد لو روحتي ليه يتهموكي انك متسترة علي مجرم يا بتول
بتول بحزن
يعني هنسيبه كدة طب و الورق اللي بنجهزه و السفر
تميم بحزن
خلينا نهدي و نشوف حل للموضوع ده و ان شاءلله هنلقي طريقة نشوفه بيها
بتول بدموع هزت راسها بدموع
بعد ساعة في القسم كان يجلس وائل بعصبية في مكتب اكرم وقال لمصطفي بحدة
دا انا ربنا بيحبني علشان صدفة القيك واقبض عليك وفرت عليا كتير يا مصطفى
مصطفى بحزن
يا باشا انا
وائل بعصبية
انت اية يا زبالة قولي يا روح امك. مين كان معاك انطق اللي ماتوا و دول هربوا انطق و قول الحقيقة احسن قسماً عظماً هوريك اللي عمرك ما شوفته يا مصطفى
مصطفى بحزن
اللي هرب معايا كان واحد اسمه سعيد و حمدي اما الباقي كانوا في العربية و ملحقوش يطلعوا
وائل بحدة
وتميم هرب لوحده ولا كان في العربية
مصطفى بحزن
مين تميم ده يا باشا معرفوش
وائل
واحد في التلاتينات بشرته قمحية و عيونه بني و طويل
مصطفى بحزن
ايوة افتكرته ده كان ايده مربوطة مع حمدي و لما اعترض علي اللي حمدي بيعمله و قاله حرام اروح العساكر و الظباط دي حمدي قلق يتكلم ولا يعمل قلق نزل من العربية وولع فيها و بعد شوية فتحها علشان يتاكد انه مات و بعدين مشي و بعدها انا و سعيد عملنا الحركة دي و هربنا
وائل بهمس
حتي و انت في موقف زي ده يا تميم بتنصح غيرك وانت محكوم عليك بالاعدام
وائل قال بحده لمصطفي
وفين سعيد دلوقتي
مصطفى بحزن
اقسم لك بالله يا باشا ما اعرف حاجه عنه احنا هربانا و كل واحد راح في طريقه
وائل بعصبية
انت هتستعبط يا روح امك
مصطفى بحزن
يا باشا اعمل اية طيب علشان تصدقني انا قولتلك الحقيقة وحلفتلك
وائل بعصبية
قولوا للحرامي احلف يا خويا
مصطفى بحزن
بس بجد انا معرفش هو فين و من ساعة ما هربت مشوفتوش ابدا اقسم بالله يا باشا
وائل بعصبية
ماشي يا مصطفى
وبعدين نده بعصبية علي العسكري وقال
حطه في الحبس يلا
العسكري
امرك يا باشا قدامي يا متهم
اخده العسكري علي الحبس ودخله وقفل الباب ودخل مصطفى وجلس جنب احد المجرمين اللي باين عليه الاجرام الشديد وسأله واحد وهو ينظر له بستخفاف
جاي في اية
مصطفى بضيق
سرقة و تزوير اني موت
ضحك المجرم وقال
ازاي يعني فهمني
مصطفي حكي له علي كل حاجه ما عدا موضوع تميم
المجرم
اسمي حسونه اسم الكريم اية
مصطفى بهدوء
مصطفى
حسونه
هدي نفسك يا مصطفى هي موته ولا اكتر بس حركة ذكية اقسم بالله طلعت جامد
مصطفى بسخرية
لا جامد ولا نيلة اديني رجعت للبورش تاني
حسونه
يا عم كلها كام سنه و تخرج مش قصة يعني
مصطفى بضيق وهمس قرب عليه
هو مفيش حد هنا مدكن تليفون ولا حاجه عايز اعمل مكالمة ضروري
حسونه
وماله بس الدقيقة بعشرين جنية
مصطفى بضيق
ماشي يا سيدي
حسونه طلع تليفون وقال
هتتكلم كام دقيقة
مصطفى طلع ميت جنية من جيبه وقال
خد يا سيدي ميت جنية اهو يعني خمس دقايق
حسونه برضي
ماشي يا معلم ادخل اتكلم في الحمام
مصطفى اخد التليفون بسرعة ودخل المنطقة المسمي الحمام كان مجرد جزء من الحجز فاضي و يوجد فيه ستارة تخفي من داخله
اتصل علي بتول اللي ردت بهدوء
الو مين
مصطفى
اسمعي يا بتول و متقطعنيش انا اتحبست خلاص و قولي للي عندك انا مجبتش سيرته نهائي انا عايزك تستعجلي في اجرائات السفر و تسافري انتي و هو باسرع وقت هما هيبدوا يدوروا علي اللي عملوا زي و هيمسكوهم يا بتول سافروا
بتول بحزن
وانت
مصطفى
انا سنة ولا اتنين و هخرج لكن هو لا لو اتمسك
مش هيعيش يا بتول اسمعي الكلام ساعديه و اقفي جنبه هو ملوش حد غيرك يساعده و عندك الفلوس و الحاجة في الشنطة بتاعتي خديهم
بتول بحزن و دموع
حاضر يا مصطفى خد بالك من نفسك
مصطفى
حاضر يلا في رعاية الله مع السلامة
قفل مصطفى مع بتول وكان اخد بس ثلاث دقائق وخرج وقال لحسونه
اتفضل
مصطفى
امسك تليفونك تلات دقايق بس
حسونه بغلظة
يعني عايز الباقي ولا اية مش فاهم
مصطفى ضحك
يا عم قلبت ليه مش عايز حاجه بعرفك بس انت جامد كدة ليه اهدي شوية مش كدة
حسونه
اصل انا اللي بيدخل جيبي مش بيخرج لو حصل اية
مصطفى
يا عم و انا مش عايزهم هعمل بيهم اية يعني خليهم
في غرفة التي يسكن فيها تميم و بتول حكت له ما قاله مصطفى
مصطفى بحزن
انا حاسس انه هيتقبض عليا يا بتول ما بقتش فارقة معايا حتي بفكر اروح اسلم نفسي بدل التعب اللي انا فيه ده
بتول بعصبية
انت اتجننت ولا اية طب فكر في اختك. علي الاقل بدل ما تقول كدة
تميم بحزن
عايزني اعمل اية ما اديكي شوفتي في لحظة اتقبض عليه صدفة
بتول بدموع
خلي عندك امل في ربنا اولا و بعدين فيا انا هعمل كل اللي اقدر عليه علشان نهرب من هنا و انا هتصل بالواد اللي هيجهز لينا الباسبور و التأشيرة و كمان اللي هيعمل ليك بطاقة شخصية غير اللي معاك انا هفضل واقفة جنبك و مش هسيبك
تميم بحزن
شكرا يا بتول مش عارف اشكرك ازاي
بتول
مفيش داعي للشكر
مسكت تليفونها و اتصلت علي الرجل المختص وقالت
السلام عليكم انا قريبة مصطفي اللي كلمك عاي التاشيرة و كمان الباسبور و ان احنا في واحد معانا هيسافر بس بشخصية مختلفة
الراجل
ايوة ايوة انا لسه مبدئتش في حاجة
بتول بضيق
احنا مستعجلين يا استاذ و بعدين شيل مصطفى مش هيسافر هيبقي انا و تميم بس لو سمحت بسرعة
الراجل بهدوء
لو انتم عايزين تسافروا مستعجل هتدفعوا زيادة و خلاص هشيل واحد منكم
بتول بضيق
هديلك كل اللي انت عايزه بس عايزة في خلال يومين نكون سافرنا
الراجل
خلاص ماشي تعالي بكرة انتي و اللي معاكي علشان اخلصلكم الدنيا و اصور الراجل اللي هعمله بطاقة
بتول
طيب ابعتلي عنوانك
الراجل
هبعتهولك علي الواتس سلام عليكم
قفل الراجل بعد كلامه بدون ما يستمع الرد و بتول اتعصبت من وقاحته ولكن لم تعلق
في بيت روان الباب خبط فتحت سهام وقالت بهدوء
انتم مين و عايزين اية
انس بهدوء
انا انس صاحب تميم الله يرحمه و ده استاذ ادهم مدير الشركة اللي بتشتغل فيها روان و كان عايز يشوفها لو سمحتي
سهام بهدوء
طيب اتفضلوا هنادي ليها تحبوا تشربوا اية
ادهم بهدوء
شكرا مفيش داعي احنا هنمشي علي طول
سهام بصت لهم بهدوء و بعدين دخلت الغرفة و هزت روان النائمة بعمق بايديها وقالت
قومي يا روان بسرعة قومي
روان بضيق
في اية يا طنط
سهام
قومي المدير بتاعك بره و كمان انس
روان قامت بغضب و خرجت من غرفتها و لم تنتبه انها ترتدي بجامة قصيرة و خفيفة وانها لا ترتدي الحجاب خرجت بعصبية و كانت سهام تخرج خلفها تحاول ان تناديها ولكن لم ترد وقالت بعصبية
انت اية اللي جابك هنا ليك عين كمان تجي لغاية بيتي اما انت بجح بصحيح اتفضل اخرج بره بيتي و اياك تعتبه تاني انت فاهم
ادهم لم ينتبه للهراء التي قالته ولكن كان يتأمل جسدها التي ولاول مرة يره رجليها ناصعة البياض و ملابسها الخفيفة كان دايما يراها ترتدي الاسود فقط لا ترتدي غيره وشعرها المنسدل علي ظهرها و كان طويل جدا و ثقيل
روان بصدمة بعدما انتبهت لنظرته و انس الذي كان ينظرها بحدة و ينبها لملابسها التي ترتديها امامهم.وحجابها بدون خجل روان انتبهت من نظرات ادهم لها و في ثواني دخلت غرفتها وقالت بعصبية لسهام
مش تقوليلي اني مش لابسه يا طنط
سهام بهدوء
انتي خرجتي زي القطر و مهما انادي عليكي مش بتردي اعمل اية يعني خرجتي وراكي علشان الحقك. لكن فتحتي زي بابور الجاز مفصلتيش
روان وهي ترتدي العباية و الطرحة بعصبية
اخرج ازاي دلوقتي اوريهم وشي ازاي بعد اللي حصل ده
سهام
عادي يا روان بتحصل بس انتي بهدلتي الراجل اتكلمي بهدوء يا بنتي ميصحش ده في بيتك.
روان بعصبية
ليه ما طردني قدام كل الموظفين في شركته فيها اية لما ابهدله هنا علي الاقل مش قدام الموظفين بتوعه
سهام
ممكن بعد اذنك تخرجي و تتكلمي بهدوء معاه و انتي لو مش عايزة تشتغلي في شركته خلاص قدمي في واحدة تانية بس هو اكيد بما انه جالك لغاية هنا يبقي عرف الحقيقة
روان وهي تكمل لف طرحتها
ميهمنيش اذا كان عرف او لا النتيجة مش هتتغير انا مش هشتغل عنده لو حصل اية يا هرجع الشركة عنده
سهام
انتي حرة يا بنتي
خرجت روان وهي تشعر بالخجل بس في نفس الوقت بمجرد ما افتكرت ادهم و نظراته و كلامه الوقح صباحا قالت بضيق
انت لسه هنا ليه مش قولتلك. اطلع بره بيتي
ادهم حاول يلمل نفسه ويقول بصوت يكون واثق وغير مهزوز
اقعدي يا روان و خلينا نتكلم
روان بسخرية
اوه انا شايفة ان حضرتك شيلت الالقاب من نفسك اسمي الانسة روان و مش مسمحولك تشيل الالقاب
انس بضيق
روان ميصحش. كدة اسمعيه الاول و بعدين اتكلمي
روان بسخرية
طيب ما ييتكلم هو انا مسكاه
ادهم بضيق من سخريتها
انا شوفت الكاميرات و
روان قاطعته بضحكة ساخرة وقالت
و النبي ما انت مكمل هكملك انا عرفت اني صادقة و ان الحيوانه التانية اتبلت عليا و هانتني من غير ما اعمل ليها حاجة و يا حرام انت جاي دلوقتي تعتذرلي علي اللي حصل الصبح مش. كدة
ادهم ابتسم باستفزاز وقال اسمها ببطئ
كدة يا انسة روااان انا معترف اني غلطت لما حكمت عليكي من غير ما اسمعك و انا بهدلتها زي ما عملت معاكي بظبط و طردتها من الشركة من غير ما تاخد. ولا مليم و انا جاي اعتذرلك واقولك انا اسف علي اللي حصل و انك تجي. شغلك. عادي من بكرة لو تحبي تخدي اجازة اسبوع و لا حاجه براحتك
ضحكت روان بسخرية
اها و انا بقي المفروض عليا دلوقتي اقولك ولا يهمك و انا متقبلة اعتذارك و كمان انا هاجي شركتك من بكرة مش كدة
تحاولت ملامح السخرية الي الغضب وقالت
انا بقي مش قابلة اعتذارك و شركتك. دي. انا مش هعتبها تاني لو حصل اية و اتفضل بقي من غير مطرود
انس بضيق
روان ميصحش كدة هو جاي يعتذر ليكي علي اللي حصل
روان بضيق
وانا بقي مش. قابلة الاعتذار من حقي. اقبل او ارفض اصله مدسش علي رجلي بالغلط علشان اقوله ولا يهمك ده اهاني قدام كل الموظفين علشان حتة عيله جربوعة و كان باين عليها انها كذابة بس ازاي يصدقني انا و يكدب السلعوة اللي عنده
كتم ادهم ضحكته بقوة علي كلامها و عصبيتها التي تزيد من جاذبيتها التي ولاول مرة ينتبه له ولكن منع نفسه وقال بهدوء
شوفي يا روان انا مش. بتحايل علي حد عايزة تجي. تتشتغلي تعالي مش عايزة براحتك لو عايزني اعتذرلك. قدام الموظفين زي ما اهانتك. قدامهم معنديش مانع بس يكون في علمك. لو رفضتي انتي مش هتلقي شركة تانية تشتغلي ليها مش علشان انا موصي عليكي لا علشان كل الشركات محتاجة موظفين عندهم خبره و انتي لسه كنتي تحت التدريب يعني معكيش خبره يت روان و متهيالي انك جربتي قبل ما تقدمي في شركتي شركات كتير و اترفضتي بسبب عدم الخبره
سكت ادهم و هي تعلم انه محق في كل كلمه يقولها ولكن كرامتها فوق كل شئ قالت بهدوء
مش فارقة معايا زي ما لقيت شركتك هلقي غيرها
ادهم اتنهد بضيق و سكت وطلع من جيبه ظرف و وضعه علي الترابيزة و قال بهدوء
ده مرتبك الشهر اللي اشتغلتيه معايا
روان بضيق
خد فلوسك انا مش عايزة حاجة منك. و اتفضل مع السلامه
ادهم بضيق
انا ما بكلش حق حد يا روان انا لما عرفت انك مظلومة جبتلك مرتبك بعد اذنكم
خرج ادهم و هو مضايق من روان و من رفضها لاعتذاره.
يا تري روان هترجع الشغل تاني ولا كرامتها هتمنعها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى