رواية الم العشق الفصل السابع والأربعون 47 بقلم هبة طه
رواية الم العشق الجزء السابع والأربعون
رواية الم العشق البارت السابع والأربعون
رواية الم العشق الحلقة السابعة والأربعون
يغادر الطبيب الى غرفه مكتبه ..هناك من كان يسمع حديثنا… التفت خلفى لاجده مستقيما يجمع ساعديه امام صدرة ينظر الئ غاضبا .. اتسعت عينائ لوجوده خلفى .. لم اتوقع انه هنا خلفى ..
تسالت داخل صمتى هل علما بالامر؟
قلت يمان هل انت هنا؟
يدنو ليفاجئنى وهو يقبض على معصمى ويجذبنى خلفه..
قلت ماذا تفعل انت ؟
لكنه لايهتم بشئ حتى نظرات العالم من حولنا وهم ينظرون الينا فى زهول ..
يركض مهرولا على الدرج بخطواته السريعه التى يصعب على مجاريتها… تتسارع انفاسنا
ونبضات قلبى .. درجات يصعب عدها ..
استقرت خطواته على الروف…برائ وقت يغضب الشخص العاقل يفكر ان يركض الى الخارج هناك الحديقه وايضا الكافيه يمكننا ان نتجول كما شئنا ..
لكننا نتحدث عن يمان الرجل المتهور… الذى عندما يغضب يحتفظ بخصوصيته ..
للمرة الثانيه التى اشهد بها ضجيجه…
حرر معصمى وذهب ينظر الى الفراغ امامه
تتثاقل انفاسنا اللاهثه.. الفراغ حولنا ..
قطبت مابين حاجبيئ يعلو صدرى وينخفض ماذالت لم تستقر انفاسي..
ماذا تظن نفسك فاعلا هاااااا قلتها بصياح
وانفاس لاهثه
التفت ينظر الئ … يدنو باتجاههى بخطواته
قلت ماذا تفعل كيف تجذبنى خلفك هكذا؟
هل فقدت عقلك؟
استقرت خطواته امامى ماذالا ينظر الئ
تراجعت الى الخلف بعض خطوات واشرت اليه بثبابتى امام وجهه محذرة اليه
هذه المرة ساخبر يامن بكل شي..
قال بهدوء اهدئ سحر لايمكننى ان اؤذيكى
اعتذر على مافعلته معك ولكن انتى سبب ذلك ..
قلت بعدم فهم انا كيف يعني؟
قال كيف تخفى عنا امر التبرع،. يامن هذا اخى.. اخى هل تفهمين
قلت مبتسمه اعلم انه شقيقك ولكن مافعلته سابقا لايدل على ذلك ..
قال اعلم ولكن لا تنسى كل مايحدث بيننا كان بسببك .. بسبب حبى لك.
اتسعت عينائ امام جرائته لم اتوقع ان يتحدث هكذا .. ان يعلنا لى بمشاعرها كما من قبل وكأنه لم يتغير بعد ..
قال انا رجلا ان تعلقا الامر بمعشوقته يدمر كل شيء بدون ان يهتم لاى شيء ..
وقت ان اشعر بالخطر يقترب منك أفقد مايسمئ عقل ..
قلت بحده ماذا تقول الاتخجل من نفسك؟
قال لما الخجل من مشاعر خلقت لتغزو كيانى بلا اية رحمه…
من اجلك تخليت عنك وعن عشقك حتى تكونى سعيده فى حياتك معه ..
لقد غادرت خوفا من مشاعرى التى يصعب تجاهلها ..
قلت وانا التفت عنه هذا جنون يجب ان تغادر ..
جذبنى ل يلفتنى اليه وهو يقول لاتقلقى سوف ارحل عن هنا ولكن لن اقبل ان تخاطرى بحياتك .. ثم انه اخى وانا الوحيد الذى يحق اليه ان يخاطر من اجله…
قلت ولكننى زوجته يمكننى ان اخاطر بحياتي من اجله… ثم انه سلبنى قلبى من قبل .. لن يحدث شيء ان سلبنى جزء اخر
اغمض عيناه وكأنه يتالم وعاد ينظر الئ
وهو يقول لقد انتهاء الامر .. سوف اغادر
هناك بعض الاعمال التى بحاجتى حتى انهيها ثم ساعود من اجل العملية… ان كان يهمك ان يصبح يامن بخير يجب ان تنهى الامر.. تركنى وغادر مهرولا وكأنه يبحث عن الهروب .. اغمضت عينائ وهلتا الما لما يعانيه من مشاعر فاقد الهوية حب من طرف واحد انه شعور صعب تحمله ..
ذهبت انظر الى الفراغ امامى متسائله
كيف لنا ان نعاقب شخص على شي ليس باارادته .. شئ لانملك التحكم به
انه خارج عن سيطرتنا “انه القلب ”
اعلم انه ليس مخطأ فى مشاعره ولكنها مدمره اعترف ان قوة مشاعره لمستنى حزينه من اجله… اننى اشعر به لاننى اتعادل معه فى نفس قوة مشاعرى تجاه يامن ..
رفعت عينائ انظر الى السماء وتمنيت ان يحظئ بمن تعوضه عنى وان يجد الحب كما وجدناه نحن… ويسعد فى حياته ..
Written by Heba Taha
تخضع شهد لفحص طبى داخل مشفى امراض نفسيه .. لقد انتهاء الفحص بوضع تقرير بحالتها انها تعانى اضطراب نفسي .
يجب ان تظل داخل المشفى لمتابعه حالتها
تعتلى شهد فراشها تجلس وقد انكمشت على حالها.. وهى ترتجف شعور بالخوف تملكها..
يترقبها الطبيب من الخارج ..
وقد امر مساعدته ان تهتم بها وتحضر تقرير
يومى بحالتها… واعطائها الادويه بانتظام
فى مكان اخر:
يعود يمان الى شركته بهيبته وشموخه يعتلى مقعده.. تاتى فتاته تردف من باب مكتبه
صباح الخير سيدى
قال بجمود صباح الخير ..
تسالت داخل صمتها ماذا يحدث له.. لم يكن هكذا من قبل.. هذا الرجل سيفقدنى عقلى .
وضعت بعض الملفات امامه وهى تقول
يجب ان توقع هذه سيدى .. ايضا هناك عملا يريدون لقائك متى يمكنك لقاىهم .. يقطاعها قاىلا قومى بتأجبل كل شيء الى الاسبوع القادم ..
بعدم فهم نظرت اليه .. لتقول حسنا سيدى
هل هناك اوامر اخرى؟
يرفع عيناه ينظر اليها فى صمت شارد فى ملامحها .. ليقول هل يمكنك ان تاتى معى
اننى بحاجه شخص اتحدث معه..
قالت متلعثمه يمكننى ولكن …
قال اخبرى عائلتك انك فى رحله تستغرق اسبوع..
قالت ظننتك انك تتحدث عن هنا ولكن رحله لن تقبل والدتى بذلك ..
قال بهدوء يسبق العاصفه من صميم عملك عدم معارضتى والا اذهبى الى الجحيم ..
ارتجف اوصالها وهو يصيح بها هكذا
وهى لم تفعل شئ تستحق عليه هذه الوقاحه .. تذوم شفتاها غضبا تخفض عيناها للاسفل .
شعر بمافعله واستقام من مقعده يدنو باتجاهها ليقول لم اشا ان احزنك ولكن هذه المرة الاولى التى اطلب من احد ان يشاركنى الوقت اننى بحاجه اليكى .. يرفع ذقنها عاليا ليجد الدموع تلمع داخل عيناها ..
قال متاثر اعتذر سحر لايمكننى ان اتحمل
دموعك هذه ..
قالت سحر ..
قال لاتهتمى بالاسماء فقط كونى جانبى
لن ارغمك على الذهاب معى يمكنك ان ترفضئ ولن اغضب منك ..
قالت ولكن لماذا انا سيدى اظننى اشبه فتاتك اليس كذلك ؟
لم يجيب بل وذهب باتجاه النافذة يطالع الخارج .. ليقول يمكنك المغادرة
قالت انا اقبل ان اذهب معك سيدى ..
التفت ينظر اليها تعتلى شفاه ابتسامه مزيفه
بفضل معاناته، هناك مشاعر مختلطة داخله
قال وماذا عن والدتك ؟
قالت لقد اختلقت هذا العذر حتى لاترغمنى على الذهاب معك .. فى الحقيقه لايوجد لدى عائله لاننى يتيمه سيدى..
لكن هناك من قام بالاهتمام بى منذ طفولتى
يخطو بااتجاهها متسائلا من هم..
قالت انها سيدة تبلغ من العمر 50عام
اسمها سوزان اخبرتنى انها احضرتنى من ملجأ وجعلتنى ابنتها بشكل رسمى ..
قال غريب امرك .. منذ ان التقيت بك وانا اشعر ان هناك مايجذبنى اليكى .. حتى اننى لست مقتنع بااسمك مارجريت ..
قالت يبدو اننى علمت سبب انجذابك الئ سيدى .. ولكن اسمى هذا هو هويتى ..
سوف اغادر لاهتم بالعمل واخبر عملاىك عن موعد لقائهم بك … هل احضر اليك قهوتك؟
قال مبتسما اذا قمتى باعدادها بنفسك
.. نعم اريد
تخفض عيناها تبتسم خجلا وتغادر من امامه.. يخرج تنهيده عميقه من داخله..
وقال ربما جعلتنا الحياة ان نلتقى لتكونى
العوض عنها لى ولقلبى ..
Written by Heba Taha
فى مكان اخر :
دلفت اليه وانا احمل بين زراعائ صغيرى وقلت لقد اتينا ..
يتكئ يامن على وسادته داخل فراشه وهو ينظر الينا ويبتسم .. اعطينى هذا البطل
لقد اشتقت اليه ..
تناول الصغير وقد بلغ التسعه اشهر
قال لقد اشتقت اليك ياعمري .. يقبله ويدغدغه يقهقه الصغير لتغمر السعادة قلوب ارهقتها متاعب الحياة .. شعور يدغدغ قلبى وانا اشاهد اغلى اثنين فى حياتى معا
قلت انتم اغلى مالدئ يامن كلاكما هنا
تشير الى قلبها
يحاول ان يرفع صغيره عاليا ولكنه يتالم
قال بدونكم لايوجد حياة..
دنوت منه وصغيرى ماذالا بين ساعديه
يامن هل انت بخير؟
لقد شعر بالخوف الذى تملكنى يضيق طرف عينه وهو يقول يبدو اننى فقدت جرعتى
قلت يامن ماذا تقول هل اخبر الطبيب..
جذبنى من معصمى اليه ليقول بتهكم ماشأن الطبيب بذلك هل سيعطينى جرعتى من شفاه ..
فقدت قدرتى على ان اتمالك نفسي وطلقت العنان لصوت ضحكاتى ههههه
قلت يامن ماذا تفعل ؟
قال اتناول جرعتى لكن الصغير كان حائلا حتى ينال مراده ..
Written by Heba Taha
فى مكان اخر:
لقد مر اسبوع كان بهم يمان ومارجريت معا
لقد علم عنها وعن حياتها كل شيء ..
تمر الايام حتى انها بدات تشعر بمشاعر مختلفه معه… مشاعر جعلتها تتحمل عصبيته المبالغ بها.. لكنها تعلم انه حنون
يهتم بها وبحمايتها وكأنها وجدت الشخص المسؤال عنها…
بدا يتواصل معها بشكل مبالغ به…كان يبدا الحديث معها عن العمل وينتهى بمايطرب به اذنيها بكلمات تدغدغ قلبها وتذيب جمودها،
قالت وهى تعتلى مقعد مكتبها شارده فى لحظاتهم معا العمل معك سيد يمان مهلك للغايه ولكننى لا اعلم كيف جعل قلبى يخضع له برغم وقاحته معى ..
ياتى من الخارج بخطواته المتناسقه يخرجها من شرودها وهو يضع راحه يديه امامها على المكتب ليقول هل احضر وسادة من اجلك
انتفضت من مقعدها وهى تقول صباح الخير
قال هل ازعجتك انسه ماجى يمكنك ان تعودى الى شرودك من جديد ..
قالها بتهكم
قالت يمان …لكنه يقاطع كلماتها قائلا السيد يمان انتى هنا داخل الشركه تقومين بعملك .. يمان هذه خارج العمل
هل فهمتى ذلك؟
اومات براسها وهى ترتجف..
قال اين القهوة خاصتى … اين الملفات التى اخبرتك ان تحضريها على مكتبى فور حضورى الى الشركه؟
تلملا شتات نفسها وتقول لقد وضعتها منذ قليل داخل مكتبك يمان بك ااا
والقهوة سوف احضرها فى ثوانى ..
تركته وغادرت وقد لمعت الدموع داخل عيناها وهى تلعنه فى صمتها..
بجانب ماكينه القهوة الاليه وبعد ان انتهت
قالت اود ان القيها فى وجهك يمان بك
لااعلم كيف احببته … اللعنه لو استطيع ان انتزعه من داخلى شخص وقح ..
وماان انتهت كلماتها لتشعر بدفئ انفاسه تضرب عنقها .. تتثاقل انفاسها وهى تعلم انه سمع ماقالته .. اغمضت عيناها وهى ترتجف.. يدفن وجهه فى عنقها بعد ان قبض على جسدها يحتضنها من خلف .. تجمدت اطرافها كادت ان تفقد وعيها وهى بين ساعديه..
يهمس اليها متسائلا لماذا انا شخص وقح
تفتح عيناها وقد قامت بسكب القهوة على يديه وهو يقبض على جسدها ليحررها
قال ماذا فعلتى ماجى ..
قالت اعتذر يمان بك ولكن فقدت القهوة التى احضرتها من اجلك .. امهلنى ثوانى لاقوم بااحضرها اليك ..
فى مكان اخر: فى مكان اخر:
لقد مر الشهرين وبدات التحضيرات من اجل عمليه النقل .. قمت باخبار يامن بانه بحاجه
لخوض هذه المعركه من اجلنا ..
تسال حيال المتبرع ويجب لقائه قبل الخضوع الى العملية ..
اخبرته عن رغبتى باننى المتبرع ..
لقد سلبتنى قلبى والان اريدك ان اعطيك جزء اخر حبيبي
رفض ذلك بشكل قطعيئ حتى وان كان ثمن هذا ان يفارق الحياة..لم يفاجئنى الامر كنت اتوقع منه ذلك ..
يعود يمان من اجل القيام بالفحوصات الازمه من اجل التبرع وبالفعل حدث ذلك
وعلى يامن ان يقبل به ك متبرع ..
اخبر يمان شقيقه عن رغبته وانه الحل الوحيد للحفاظ على حياته وان التاخير يعرض حياته للخطر ..
يامن عنيد ولم يقبل بامر التبرع لكنه ليس اعند من يمان 😉
تم الخضوع الى العملية وقد حملا على نقالتان الى الداخل ..
وكنت انا ك مساعد للطبيب
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الم العشق)
