رواية الممسوس الفصل الأول 1 بقلم علاء جمال
رواية الممسوس البارت الأول
رواية الممسوس الجزء الأول
رواية الممسوس الحلقة الأولى
إحنا اكتر عيلة منحوسة ممكن تشوفها في حياتك، شوفنا وعيشنا حاجات محدش في الدنيا يتخيلها ولو انا نفسي مكنتش عيشت اللي عيشته ده مكنتش هصدقه خالص. الموضوع بدأ لما رحنا نخطب لاخويا موسى، كان شاب عنده 26 سنة . احنا عيلة مكونة من ست أفراد أبويا وأمي واختي الكبيرة تريزة واخويا موسي وجرجس اصغر منه وانا ماري اصغر واحدة فيهم ..
ابويا حب إنه يفرح بموسى قرره إنه يجوزه. وشافله عروسة مناسبة عندنا في القرية بتاعتنا مافيش حب والجو ده لان احنا من قرية في الصعيد. عشان كده اللي بيختار العروسة بيكون الاب او الأم او حتى حد من الجيران بيشرح لنا.
المهم جهزنا كلنا ولما جه المعاد عشان نروح نقعد مع اهل العروسة واخويا يتعرف عليها.
دخلت امي تنده علي موسي أخويا لأنه أتأخر اوى فى اوضته.
امي دخلت وبعدها بثواني سمعناها بتصرخ بصوت عالي. دخلنا جري نشوف فيه إيه. لقيت موسي قاعد علي السرير وجسمه متخشب وكأنه بقي لوح تلج وعنيه مثبته وباصص للأرض ، حاولنا نكلمه مردش وحتى لما جينا نحركه مكنش بيتحرك خالص.
شيلناه وجرينا بسرعة على الدكتور ، بعد وقت كتير اوي قضاه معاه الدكتور خرج وبلغنا أنه مفيهوش حاجه مفيش اي سبب عضوي للي هو فيه ده ، وقال ابويا ده أكيد سبب نفسي. شوفوا انتوا مزعلينه في ايه واعملوه عشان يرجع كويس.
رد ابويا عليه وهو مصدوم.
“مزعلينه ازاي بس يا دكتور ده احنا كنا رايحين نخطب له النهارده.
المهم خرج موسى من عند الدكتور وكان كويس الحمد لله.
ومع الادوية اللي كتبهاله الدكتور بقي كويس وتمام .
ولما سألناه ايه اللي حصلك او ايه اللي مزعلك.
قال.
“مفيش حاجه انا كنت بجهز نفسي عشان نلحق معادنا. فجاة حسيت وكأن جسمي كله بيتلج ومبقتش مسيطر علي نفسي خالص. وكأني داخل علي حالة شلل تام في جسمي. وحتي لما حاولت انده عليكم صوتي مكنش بيطلع خالص كنت بفتح بوقي وبصرخ بصوت عالي أوي ، لكن مكنش في اي صوت بيخرج .
وكنت بحس بكل عضو في جسمي بيتجمد قعدت على السرير لاني خفت أقع على الأرض واتخبط في دماغي ولا حاجة. فجاة دماغي كلها نملت وكأن حد كهربني فيها.
وجسمي كله حسيت إنه اتخشب. وحسيت بيكم وانتوا داخلين عليا الاوضة. وكنت سامعكم وانتوا بتصرخوا، بس مكنتش قادر ارد عليكم ولا حتى قادر احرك اي جزء في جسمي.
حضنته أمي وهي عمالة تبكي. وهو فضل يطمنها انه بقى كويس ومفيهوش حاجة خلاص.
خرجنا كلنا وسبناه يرتاح شوية.
حتى الجيران اللي جم عشان يطمنوا عليه مرضناش نسيب حد منهم يدخل عليه دلوقتي عشان نسيبه يرتاح ..
بعد ما خرجنا اتصل ابويا بابوا العروسه واتاسف له علشان خلفنا المعاد و مروحناش. واتفجي ابويا بأن أبو العروسة كان عرف إن موسى تعب وروحنا بيه للدكتور .
وانه مقدر الظروف يعني وممكن اي حد يحصله ظرف طارئ زي ده.
واتفقوا على معاد جديد بعد أسبوع من النهاردة..
كلنا كنا متوترين الأسبوع ده ومحدش فينا كان بيعمل اي حاجه تزعل موسى خالص ولا حتي كنا بنسيبه يروح الغيط او يعمل اي مجهود خالص. وكنا بنعمله اكل كويس عشان صحته تبقي كويسه وهو كان مبسوط وكله تمام
وفضلنا على الحال ده لمدة اسبوع لحد ما جه يوم الأحد ، وكنا كلنا خايفين ومتوترين علي موسي وهو كان بيحاول يطمنا وياكدلنا إنه كويس . امي مكنتش راضيه تسيبه خالص يدخل اوضته عشان يلبس. فقعد يهزر معاها ويطمنها إنه كويس وإنهم كانوا شوية تعب وخلاص راحوا لحالهم. وفعلاً امي اطمنت وسابته يدخل الاوضة يغير هدومه بس كانت قاعدة على نار قدام باب الاوضة بتاعته..
وكل شوية تكلمه تطمن عليه وهو كان بيرد عليها وهو بيضحك على اللي بتعمله..
لحد ما قلها خلاص انا خارج أهو.
وفجاة سمعنا صوت خبطة فظيعة جاية من اوضته فتحنا الباب بسرعة ودخلنا نطمن عليه.
لكن المنظر كان مرعب أوي.
موسي مرمي على الارض وجسمه متخشب زي المرة اللي فاتت بالظبط.
حاولنا نحركه او نكلمه لكن مفيش فايدة. متخشب كانه حجر مرمي على الأرض وعنيه مغمضة بس الحمد لله كان نبضه شغال..
وديناه عند نفس الدكتور لكنه المرادي منفعش معاه ولا عمل حاجة. وفضل موسي متخشب زي ما هو. مكنش قدامنا غير القسيس طلبناه عشان يشوف لنا حل في الموضوع ده. ولما جه دخل الاوضة وقعد فترة كبيرة معاه وحاول بكل الطرق لكن مفيش فايدة. يادوب بس بدا يفتح عنيه مش اكتر من كده ولكن جسمه كله متخشب كده، ولا بيتكلم ولا يقدر يتحرك ولا حتى بياكل أو يشرب .
بعد فترة الناس دلتنا على شيخ اسمه الشيخ عادل كان جاي من الكويت ودارس علم الروحانيات و بيعالج بالقرآن وكده. كنا محتارين بصراحه هل ينفع نوديه لحد من ديانة غير ديانتنا وعشان كده بابا راح وسأل القسيس وكان رده إن ده مرض يعني عادي اي حد يكشف عليه من أي ديانة تانية مش هتفرق المهم إنه يبقي كويس.
وفعلنا بابا اخده وراح بيه عند الشيخ ده. ومحدش فينا راح معاه حتى امي كانت عايزة تروح لكن بابا رفض وراح معاه هو بس.
وفضلنا قاعدين على نار كلنا والقلق والتوتر بياكل في اعصابنا.
وحتى اهل الحتة كانوا قاعدين معانا مستنيين يطمنوا عليه.
بعد حوالي تلات ساعات لقينا ابويا داخل علينا ومعاه موسي وكان ماشي علي رجليه وبقي كويس.
كنا فرحانين اوي برجوعه وبسلامته. وقعد وسطنا عشان يسلم علي الناس اللي جت تبارك لنا على سلامته.
اخر الليل الناس مشيت واحنا كنا مجهزين الأكل وقعدنا كلنا ناكل مع بعض. انا وابويا وامي وموسى وتريزة جرجس . كان الفضول هيموتني وعايزة أعرف ايه اللي حصل معاهم عند الشيخ. عشان كده سألت أبويا..
“هو الشيخ قال لكم ايه؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الممسوس)