رواية المعجزة الفصل الثاني 2 بقلم ريهام رمضان
رواية المعجزة الجزء الثاني
رواية المعجزة البارت الثاني
رواية المعجزة الحلقة الثانية
تجلس فى منزلها ، أمام شاشه التلفزيون تتابع الدراما المفضله لديها، قطع انتباهها صوت فتاة تعرفة جيداً ومن تكون غيرها ؟! فهى جهاد تلك الفتاة الذى اصبحت فى سن الثانية عشر ، مازلت بملامحها البرئية، مر عليهما اثنى عشر سنة منذ أن قررت أنها لن تتخلى عن تلك الطفله الصغيرة ، ما ذنبها هى لتكون تلك الحياه قاسية عليها ، ما ذنبها أن يشاء الله بأخد روح والدتها منذ نعومة أظافرها ،نعم فهذه هى الحياة ليست عادله للبعض ،ولكن عدل الله نافذ ، لعل القدر وضعها فى طريقها لتكون سبب فى إنقاذ حياتها ،ولعل للقدر حكمه فى ذلك ، وها هم الآن مر عليهما اثنى عشر سنه لتتحول جهاد من طفله لعمر الزهور …
تأتى مسرعه إليها تلهث بشدة لتفزع سلوى من هيئتها
_جهاد ! فى اى يبنتى بتجرى كده ليه
جهاد بصوت متقطع : عمو ، عمو كان بيجرى ورايا
سلوى : مين عمو دا ، وبيجرى وراك ليه ، اوعى يا جهاد تكونى بتعملى شغب للناس
جهاد : لا ابدا يا ماما
سلوى بعدم فهم : امال فى اى
جهاد : انا هحكيلك
فلاش بااك …
فى مصنع تعبئة وتغليف ، يقف رجلان يتحدثان بشأن هام عن تلك البضاعه التى ستخرج من المصنع وميزانيتهم غافلين عن هؤلاء الأطفال الذين اختبأوا داخل المصنع …
_تحدث الرجل الأول موجهاً حديثه للرجل الماثل أمامه قائلاً : بص انا قلتلك ان مدير المصنع بلغنى ان ثمن التغليف دا ٨٠٠ جنيه وانت حر تقدر تتعامل معاه بس عشان تكون فاهم أن انا كمان مسهلها عليك انت لو اتعاملت مع مدير المصنع هيزودها عليك واحنا غلابه فارضى يابا وادينى فلوس التغليف وخلينا ناكل عيش
_الرجل الاخر : ٨٠٠ جنيه ومسهلها عليا ؟
_حضرتك دا تغليف مصانع مش اى حاجه يعنى وبعدين انت الخسران
_خلاص يعم ، الرزق على الله ، مد يده ليخرج المال فيقاطعه صوت رقيق ممزوج بالغضب لتردف قائله :
_انت بتكدب ليه يا عمو .. مش عيب تبقى كبير كده وكداب
الرجل بغضب: انتى مين يا بت انتى.
_اسمى جهاد ثم وجهت نظرها للرجل الاخر لتردف ببراءة: عمو ، اوعى تديله ٨٠٠ جنيه ، عارف ليه ؟
_الرجل بعدم فهم : ليه
_جهاد : عشان مدير المصنع طلب من عمو دا أنه يحاسبك على ٥٠٠ جنيه مش ٨٠٠
صدمه حلت عليهم ثم أردف بغضب ممزوج بتوتر :
انتى كدابه امشى اطلعى بره.
الرجل الاخر : استنى لو سمحت انا عاوز اسمعها ، ثم وجه بصرة لها واردف ، قوليلى يا حبيتى انتى بتكدبى ليه
جهاد بدموع : والله ابدا يا عمو انا مش بكدب انا بقول الحقيقه
الرجل باستغراب : عرفتى منين انتى شوفتيهم
جهاد بتفكير : مش عارفه انا شفتهم ولا لا بس دى الحقيقه
الرجل : ازاى مش عارفه انتى مش عارفه اذا كنتى شفتى الراجل دا أو لا
جهاد : لا ، بس دى الحقيقه وكمان تقدر تتأكد بنفسك ، انا هروح بقا ثم وجهت نظرها للرجل الاخر ثم اردفت : الكدب مش حاجه حلوه يا عمو … ثم تركتهم .. واحد منهم فى حاله من الغضب لاكتشاف أمره ولكن الأمر الذى استدعى الدهشه هو عدم رؤيه تلك الفتاه أثناء حديثه مع مدير المصنع بكيف علمت بكل ذلك … والاخر فى حيرة من أمره ايصدق تلك الصغيره ام ذلك الرجل ليحسم أمره ويقرر الذهاب بنفسه لمكتب المدير..
بعد مده ..
.
_انت نصاب ، لولا البنت إلى شافتك كنت زمانى خسران فى شغلى ، انا لازم ابلغ عنك ولم يكمل كلامه حتى فرّ الرجل هاربا من أمامه
لمحها تلعب فى إحدى الشوارع ليقرر أن ياخدها عنوة ليعرف من اين اتت بتلك المعلومات وافشلت خطته وربحه الا أنها كانت اسرع من الفراشه واستطاعت الهرب منه بسهوله عندما رأته قادم نحوها …
باااك …
_سلوى باستغراب : وانتى عرفتى كل دا منين يا جهاد
=معرفش يا ماما انا حاسه انى شوفت الحاجه دى
=سلوى : شفتيها ازاى ؟!
جهاد : يووه يا ماما والله ما اعرف انا مره واحده لقتنى بقول كده للراجل بدون أدنى اراده منى
_سلوى بتفكير فهى ليست المرة الأولى التى تفعل بها ذلك ،تذكرت حينما كشفت جهاد كذب احداهن فى المنطقه وحينها ظنت أنها مجرد صدفه ، ولكن الآن ما يحدث يأكد انها ليست صدفه ولكن ماذا تكون ؟!! ما يحدث الآن ما هو إلا خطر سيحل قريبا عليهم لذلك قررت أن تاخد ابنتها لمكان خالى نسبياً حتى تدرك ماذا يحدث قبل فوات الاوان ، قطع تفكيرها صوت دق الباب بطريقه كادت أن تكسره لتحتضن ابنتها بسرعه …
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المعجزة)