رواية المزمار العجيب الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani
رواية المزمار العجيب الجزء الخامس
رواية المزمار العجيب البارت الخامس
رواية المزمار العجيب الحلقة الخامسة
…. أحضر أحمد بعض الطعام لبدور الذي جمعه من هنا وهناك فتناولا عشائهما معا ثم أراد الفتى الإنصراف للمراقبة من مكانه البعيد فأمسكت هي بيده وقالت :لا تبتعد عني كثيرا أجلس قريباً مني الليلة فوجودك معي يشعرني بالأمان
فجلس هو في مكانه وقال :إذا كان هذا قرارك فسأحترمه وأنفذه بسرور
فابتسمت هي وقالت :نعم هو قراري
ثم أضافت :احمد أرجوك اعزف لي بمزمارك حتى أنام
فأطرق هو أرضاً وقال بتردد :لقد لقد ضاع مني المزمار أعتذر إليكي بشدة
قالت هي بحسرة :يا للخسارة فلقد كانت أنغامه الساحرة تنقلني الى عالم آخر
فرد هو :إذا كان الأمر كذلك، فأنا أعدكي بأني سأبحث عنه غداً وسأطرب أذنيكي بأعذب الألحان
قالت :لكن ماذا لو قرر الغول قتلنا في الغد؟
فكما ترى لم يعد لدينا نعجات لنطعمه إياها
ألقى احمد ببصره نحو السماء المرصعة بالنجوم وقال :لن أتركه يلمس شعرة واحدة من رأسك وأنا موجود يا سلوى عليه أن يقتلني ويمر فوق جثتي اولا
اضطربت هي فقالت :لقد قال إن أحدنا سيموت غدا ثم شرعت بالبكاء
فاقترب منها احمد وقال :لا تخافي يا عزيزتي سلوى فلقد أبصرت اليوم قبل الغروب أعدادا كثيرة من الجنود وهم يقتربون من الجبل لابد أنهم قادمون في إثرنا وسيصلون
للقمة غدا لنجدتنا
قالت :إن خوفي عليك لهو أكبر من خوفي على نفسي يا احمدثم مدت يدها فوضعتها فوق كفه فظل هو ممسكا بكفها الى وقت متأخر حتى رقدت
فلما استيقظت عند الصباح نظرت إليه فلم تجدهفأخذت تبحث عنه وتنادي عليه وبينما هي كذلك وإذا بها تعثر على مزمار احمد بين الحشائش فحملته وواصلت البحث
أما أحمد فكان قد عثر على حفرة في الأرض فقام طوال الليلة السابقة بتوسيع الحفرة وتجهيزها لتصبح كمينا للغول
فلما حضر الغول في الصباح حمل احمد عصا غليظة وهدد بها الوحش فثار الاخير وركض وراءه
فلما أصبح احمد قريباً من الحفرة قفز من فوقها فتخطاها لكن الغول لم يفعل فسقط فيها فوقف احمد على حافة الحفرة وقد شعر بزهو الانتصار
لكن الغول فاجئ احمد بأن قفز كالغزال الرشيق فخرج من الحفرة وهبط خلف احمد فجزع الاخير وأصابه الذهول مما حصل للتو فقال الغول :ألم تتعلم بعد بأنك في منطقتي وكل شيئٍ هنا خاضع لقوتي
ثم ضرب الغول بقبضته الارض فتزلزلت تحت قدمي الفتى فسقط مغشيا عليه فأمسكه الغول من ساقيه وسحبه خلفه نحو القلعة
شاهدت بدور الغول وهو يجر احمد ويدخل به القلعة فأصابها الجزع وقررت مساعدة رفيقها Lehcen tetouani
وصل الغول الى سرداب القلعة فترك احمد قليلا واتجه نحو تمثالٍ لرأس غول ينتصب في منتصف الجدار
أمسك الغول التمثال من قرنه وسحبه للأسفل فتزحزح التمثال نحو الاعلى وبانت خلفه كرة زجاجية مشعة
وفي تلك الأثناء كان احمد قد بدأ يستعيد وعيه لكنه لم يستطع النهوض غير أنه استطاع أن يلمح ما كان الغول يفعله
فلقد شاهد الغول وهو يستمد من الكرة الزجاجية شعاعا يغمر بدن الوحش ففهم احمد بأن تلك الكرة ربما تكون مصدر قوة الغول ونقطة ضعفه بنفس الوقت
فلما انتهى الغول من عمله أعاد جذب القرن فعاد التمثال لموضعه ثم التفت الى احمد فأغمض الاخير عينيه بسرعة مدعياً بأنه لا يزال مغشياً عليه فسحبه الغول وألقاه داخل زنزانةٍ حديدية واغلق عليه الباب وانصرف
وعندما أراد احمد فتح عينيه والنهوض وإذا به يسمع وقع خطواتٍ قادمة باتجاهه فأعاد تمثيل دور فاقد الوعي فشعر بشخص يقف على باب زنزانته ثم سمع صوت بدور وهي تبكي وتقول :ويحاً لي ماذا صنع بك هذا الوحش؟
فتح احمد عينيه فشاهد بدور جاثمةً على ركبتيها وقد أحنت رأسها على قضبان السجن وهي تبكي بصمت فرفع رأسه وقال :سلوى
فرفعت رأسها هي الأخرى تنظر إليه وهي مدهوشة بدهشة الفرح ومدت له يدها فأمسك بكفها ثم قال :آسف يا سلوى، لم أشأ أن أقلقك لقد أردت أن أضع حداً لما يحدث
فقالت وهي تبتسم ودموعها ما تزال تنهمر من عينيها :
لا تفعل ذلك بي ثانية سأقتلك بنفسي إن تركتني وحيدة مرة أخرى
قال :سمعا وطاعة يا أميرتي
هنا دهشت هي فقد ظنت أن احمد قد عرف حقيقتها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المزمار العجيب)