رواية المرة التلاتين الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي
رواية المرة التلاتين الجزء الثالث
رواية المرة التلاتين البارت الثالث
رواية المرة التلاتين الحلقة الثالثة
-نعم نتجوز!
-مالك اتخضيتي ووقفتي ليه
هتمشي وتهربي من سؤالي زي اي حد هرب مني مش كده ؟
سألني ببرود وهو بيسند ظهره علي الكرسي وبيبص في عيوني بتحدي
اخدت نفس عميق انا بسند ايدي الاتنين علي التربيزه وبميل بنص جسمي وببص في عيونه بتحدي اكبر
-بس مش انا اللي اهرب من المواجهه يا استاذ اوس
ابتسم ابتسامه بسيطه وهو بيرفع حاجبه :
-اذاً جاوبيني علي سؤالي
قعدت علي الكرسي مره تانيه ورديت بهدوء :
-اجاوبك علي سؤالك
الرد هيكون لا
و رفضي ليك مش عشان شكلك نهائياً زي ما جه في بالك دلوقتي !
رفضي لعده اسباب
السبب الأول اني معرفش عنك حاجه عشان اوافق عليك
السبب الثاني ان كنت بتقول أن مظهري لطيف ومميز فده شيئ لطيف منك واشكرك عليه انما انت من جواك اكيد متقدرش تعيش مع واحده بشكلي البشع ده
السبب الثالث أن البُهاق اللي عندك ممكن يروح وترجع طبيعي
انما انا الحرق اللي في وشي درجه تالته واستحاله يروح وانا استحاله افكر اعمل عمليات عشان اخفيه لاني بخاف من المواضيع دي جداً
كان قاعد ساند خده علي أيده وبيبصلي وانا بتكلم بنظرات غريبه وابتسامه بسيطه مرسومه علي وشه!
في الحقيقه مكنتش فاهمه التعبيرات الغريبه ديه سببها ايه
طب ليه بيضحك
هو انا بقول نُكت!!
لو بقول نُكت عرفني طيب يمكن اضحك معاك
-هو انا ممكن افهم انت بتضحك علي ايه ؟!
-عليكي
-والله ليه اراجوز؟
هز رأسه وابتسامته اختفت وهو بيرد بجديه :
-لا مش اراجوز بس أسبابك مش منطقيه
رفعت حاجبي ورديت بضيق :
-اقدر افهم ليه ؟
-لاني بتقدملك زي اي عريس صالونات عشان كده اول سبب مش مقبول بالنسبالي
تاني سبب انا شخص مش بيعرف يجامل من الأساس
ولما قولتلك أن شكلك مميز فده مش لُطف مني لا ده حقيقه انا مقتنع بيها مليون في الميه
ثالث سبب بقي البُهاق اللي عندي مش هيروح هفضل عايش بيه طول عمري وحتي لو حصلت معجزه واختفي انا اكيد مش سطحي اوي للدرجادي عشان اسيبك وقتها
لو كنت بحبك استحاله اسيبك عشان شكلك أو وزنك أو أي صفه فيكي انتي مش متقبلاها ولا حتي المجتمع بنظراته المر*يضه قادر يتقبلها
انا قبلتك من البدايه بوضعك واستحاله اطلب منك تغيريه في يوم عشاني!
ف ايه المانع انك تجربي
مش يمكن يبقي لينا نصيب في بعض
سكتت لحظه اول ما خلص كلامه
كانت لحظه صمت رهيبه عمري ما اتعودت عليها وقت النقاش مع اي بني آدم أياً كان
طول عمري بنهي اي نقاش أو اي جدل كسبانه في النهايه وقادره اقنع اللي قدامي يغير من وجهه نظره
لكن المره ديه!
الوضع مختلف تماماً
جه الشخص اللي قدر يخليني مهزومه وبسأل نفسي الف سؤال في الثانيه الواحده
جه الشخص اللي من مجرد كلمتين قدر يقنعني ويخليني ارفع رايه الاستسلام بكل نفس هاديه
-ها يا جوري قولتي ايه ؟
اخدت نفس عميق وانا بهز راسي بثبات وبطلع ورقه وقلم من شنطتي وبكتبله رقم بابا
-كلم بابا وحدد معاه معاد ،يلا يا مي
قام وقف بسرعه :
-لا يلا ايه
مي باستغراب :
-هو ايه اللي ايه هنمشي !
-عارف بس اكيد مش هسيبكم لوحدكم
-بمعني
شاورلنا بهدوء :
-اتفضلوا هوصلكم
-بس….
قاطعني بإصرار :
-انسي اني اسيبكم تروحوا في الوقت ده لوحدكم يا انسه جوري لو سمحتي اتفضلوا
هزيت راسي باستسلام وخرجنا من الكافيه وطلبنا اوبر ووصلنا البيت في وقت قصير لكنه مر عليا وكأنه سنه وخاصه وانا شايفه نظراته ليا في المرايه اللي اتعمد يسلطها عليا ابن ال… احم ابن الحلوه
-حمد الله علي السلامه
بصيت يمين وشمال بتوتر وانا بفرك في ايدي :
-الله يسلمك شكراً
-ا احم ممكن رقمك
-هه
-رقمك عايز رقمك
كشرت ورديت بضيق :
-لا مش ممكن لما تيجي تتكلم مع اهلي تبقي تاخد رقمي عن اذنك
قولت كلامي ومشيت من قدامه من غير ما اسمع رده حتي
اول ما دخلت من باب العماره فضولي خلاني الف وشي لقيته لسه واقف في مكانه وبيبتسم بهدوء
اتوترت وقلبي دق ولفيت وشي بسرعه وانا بقول لمي بتوتر
-هو بيضحك عليا ليه الواد ده هو انا بقول نُكت!
ردت بذهول مصطنع :
-لا والله وانتي مش عايزاه يضحك
حطيت ايدي في وسطي ورفعت حاجبي :
-والله ويضحك ليه بقي أن شاء الله
-عشان انتي عبيطه ياحبيبتي
يعني واحده نزلت في نص الليل عشان تعتذر لواحد وقبلت عرضه انها تشرب قهوه عنده في الكافيه وقعدت تتكلم معاه وفي الآخر رفضت تديله رقمها!!!
يعني ده شئ منطقي
-اه منطقي انا روحتله عشان اعتذرله مش عشان يشقطني
ضربت كف فوق التاني بذهول :
-لا حول ولا قوه الا بالله
انتي تعبانه في نفوخك يابنتي
ما الراجل هيتقدملك
-ولو ولووووووو
-ربنا يعينك علي المهلبيه اللي في دماغك
انا كان ايه اللي خلاني ابات معاها بس النهارده ياربي
ابتسمت ابتسامه واسعه :
-قدرك ونصيبك بقي
********************************
-مي انا خايفه
قولتها لمي واحنا قاعدين في اوضتي بعد ما وصلنا البيت واتسحبنا عشان محدش يحس بينا
شربت اخر بوق من الفنجان اللي في ايديها :
-من ايه ياحبيبتي
بصيت قدامي وانا بتنهد بحيره :
-خايفه اوافق
-ليه ياجوري أنا شايفه أنه شخص لطيف جدا ومحترم
-معرفش خايفه
-عايزه سبب لخوفك الغير مبرر ده!
-شكلي
نفخت بضيق وهي بتبصلي بعتاب :
-تاني يا جوري
هزيت راسي بتأكييد وعيوني بتلمع بالدموع :
-تاني وتالت وعاشر يامي
انا هفضل طول حياتي عندي عقده من شكلي
-بس هو اللي طلب منك الجواز
وقالك أنه متقبل شكلك!
اتنهدت بحزن وسندت ظهري علي السرير بصمت
كان جوايا الف سؤال وسؤال مفيش اجابه ليهم في الحقيقه
كان عندي فضول اعرف هو فعلا متقبل شكلي ولا ديه مجامله ولا بيقرب مني عشان مصلحته زي ما حصل زمان!
-جوري مش كل الناس زي طارق
بصيت لمي والدموع متجمعه في عيوني وفجأه اترميت في حضنها وانفجرت في العياط
شئ جميل أن يبقي معاك حد يفهمك من غير ما تتكلم
سواء اخ ،صديق، حبيب ،أهل
يفهم صمتك ده معناه ايه
يفهمك من نبره صوتك
نظره عيونك
تصرفاتك
كلنا بنبقي محتاجين الشخص ده في حياتنا
كلنا بيبقي جوانا صراعات داخليه مبتنتهيش ومش قادرين نعبر عنها لحد لأسباب كتير منها الكبرياء!
-جوري عشان خاطري متعيطيش
طارق ميستاهلش دموعك
هو مجرد شخص قذر دخل حياتك وخطبك عشان مصلحته
هو عمره ما حبك
كان عايز يعمل شو بيكي وياخد الترند
ده شخص ميستاهلش تفكري فيه من اساسه
مش كل الناس زيه
مش كل الناس بتقرب منك عشان مصلحه
في ناس فعلاً مشاعرها حقيقيه
رفعت راسي وانا بسألها بخوف :
-تفتكري؟
ابتسمت وهي بتهز رأسها :
-جدا
اخدت نفس عميق ورفعت راسي للسقف :
-يارب عوضني خير
-يارب أن شاء الله
-يلا تصبحي علي خير
باستني من خدي بحب:
-وانتي الخير ياعيوني
*********************************
تاني يوم الصبح صحيت بدري ونزلت انا ومي الكليه
-بقولك ايه انا جعانه
ردت مي وهي بتحط ايديها علي بطنها :
-وانا كمان اوي
بصيتلها بنظره خبيثه :
-ايه رأيك نفكس المحاضره
هزت راسها بنفي وإصرار :
-مستحييييل احنا كل مره نفكس لآخر محاضره ديه ونروح انا معرفش شكل الدكتور لحد دلوقتي
رديت بلا مبالاه :
-ياختي اتنيلي يعني هنشوف توم كروز!
كده كده هنطلع بملاحق
-بجد مش عارفه من غير التفاؤل بتاعك ده كنت عملت ايه
عدلت ياقه القميص اللي مكانتش موجوده من اساسه ورديت بغرور مصطنع
-يلا اي خدمه ربنا يحميني يارب ويخليني ليكي
-ايه ده هو مش ده اوس ؟!
بصيت علي المكان اللي شاورت عليه شوفته واقف ومعاه بنت ووشه طبيعي لانه مداري البُهاق كالعاده
قلبي اتنفض اول ما عيني جت عليه
حسيت احساس غريب عمري ما حسيت بيه في يوم مع أي حد
احساس الغيره!
احساس الجن*ون
اضطراب في مشاعري
تصرفات خارجه عن إرادتي
لقيتني بدون مقدمات بقرب منهم
لاغيه كل الأصوات الخارجيه وحتي الداخليه
صوت مي اللي بتحاول تمنعني
صوت عقلي اللي بيقولي متقربيش
-مساء الخير
قولتها وانا بجز علي اسناني وببصلهم بغيظ
البنت باستغراب :
-مساء النور اتفضلي
بصيتلها ورديت بشراسه:
-انتي مين
-افندم
حضرتك اللي مين
انتي اللي جايه علينا!
اخدت نفس عميق وانا ببص لأوس اللي كان واقف يبصلي وبيحاول يداري ضحكته
رفعت حاجبي بضيق :
-مش تقول للأنسه انا مين؟
اتكلم بصعوبه وهو بيحاول ميضحكش
-اعرفك يا داليا ديه جوري اللي كنت بحكيلك عنها
ردت بلهفه :
-ايه ده بجد هي ديه جوري
رديت بغيره :
-حكيتلها عني ايه بقي أن شاء الله
داليا وهي بتبصله بخبث :
-اممممم ده في ناس غيرانه هنا
وشي احمر واتوترت وانا بهز راسي بهستريه
-لا طبعا غيره ايه وبتاع ايه
ا انا ا انا اصلا معرفهوش و و…..
-انا داليا أخته ياجوري
لطمت علي خدي بصدمه :
-احيييييه
ضحكت جامد وهو كمان انفجر في الضحك ومي شاركتهم الضحك وانا واقفه مُحرجه وبتمني لو الأرض تنشق وتبلعني في الحال
-ا احم ا أنا ا انا اسفه و و
“ايه ده اوس انت ايه اللي موقفك مع الاشكال المرعبه ديه ”
لفيت لمصدر الصوت لقيت بنت من دُفعتي بتقرب مننا وعلي وشها ابتسامه خ*بيثه
بصيتلها بكسره وقهر
مكنتش عارفه اقول ايه في الحقيقه
الكلام اتبخر
مكانش في جوايا شئ غير العياط
وفجأه وبدون اي مقدمات طلعت اجري من قدامهم وانا حاطه ايدي علي قلبي اللي كان بيدق جامد
-جوري جوووري استني يامجنونه بتجري ليه انتي تعبانه متجريش هتتعبي اكتر ياجووووري اقفي يخربيت جنا*اانك
اوس وهو بيجري معاها وبينهج:
-تعبانه مالها
-عندها القلب
داليا بقلق :
-ياربي دي ممكن قلبها يقف
فضلوا يجروا ورايا وانا بجري بأقصي سرعه عندي
كان جنان ،خوف ،احراج ، سموها زي ما تسموها!
وأخيراً قدرت ابعد عن المكان
وقفت في مكان خالي من البشر وحطيت ايدي علي قلبي اللي كان بيدق جامد
كنت بنهج بتعب وحاسه أن قلبي هيقف في أي لحظه
قعدت علي الرصيف وسندت ظهري علي الحيطه وغمضت عيوني وانفجرت في العياط وقلبي مش مبطل يدق
-جوري انتي كويسه
فتحت عيوني اول ما سمعت صوته اللي كان باين عليه التعب
كان باين القلق واللهفه علي ملامحه
علي قد ما كنت محروجه من اللي حصل
علي قد ما فرحت لما حسيت بالخوف اللي في عيونه عليا
حطيت وشي في الأرض وسكتت لحظه وهما واقفين يبصولي بقلق
قعد علي رُكبه قدامي وبهمس ورقه
-انتي كويسه ياجوري ردي عليا
هزيت راسي ورديت بصوت مبحوح :
-كويسه ا الحمد لله
زعق فيا بعصبيه:
-في حد يعمل اللي انتي عملتيه ده افرضي كان جرالك حاجه دلوقتي
مي بعصبيه هي كمان :
-بتجري ليه
بتهربي ليه مش الاشكال اللي زي نرمين ديه؟
ليه مواجهتهاش ،ليه مسمعتهاش كلمتين يحرقوا دمها
هتفضلي لحد امتي تهربي من الناس اللي بتأذيكي
واجهيهم قولتلك الف مره اقفي واجهي الأشخاص القذره وعرفيهم مقامهم مبتسمعيش كلامي ليه ليه مصممه تبقي ضعيفه انتي مش ضعيفه عشان تسبيهم يأذ*وكي حرام عليكي نفسك يا شيخه بقي
كنت مع كل كلمه بتقولها بتنفض وبعيط بحر*قه
كان عندها حق مليون في الميه
لكن احراجي وخوفي وضعفي هما اللي عملوا فيا كده
هربت من المواجهه ،هربت من الواقع ،هربت من كل اللي حوليا عشان عارفه أني خسرانه في النهايه ،عارفه اني هنهار في النهايه وابين ضعفي
كانت لسه هتكمل كلام بس اوس شاورلها بهدوء :
-مي لو سمحتي كفايه
داليا بشفقه وهي بتقعد جنبي علي الارض وبيحضني :
-متزعليش نفسك بليز ومتشغليش نفسك بنرمين وبالناس الحقيره اللي زيها
اوس بجمود :
-انا رايح مشوار سريع وجاي
مستناش رد حد ومشي من قدامنا وانا ببص لآثره باستغراب وفضول
مي بحزن وعيون بتلمع بالدموع وهي بتقعد جنبي :
-انا أسفه
ابتسمت ابتسامه حزينه وانا بمسك ايديها :
-متتأسفيش أنتي عندك حق
داليا وهي بتبص قدامها بهمس :
-ربنا يستر
-في ايه ؟؟
بلعت ريقها بتوتر وخوف :
-خايفه من اوس
-ليه
-اوس مش هيسكت علي اللي حصل
مي بقلق :
هيعمل ايه يعني ؟
رفعت أكتافها الاتنين بحيره :
-معرفش بس هو حالياً اكيد بياخدلك حقك من البنت ديه
مي بلهفه :
-طب ومستنين ايه يلا نقوم نشوف
-بس….
شدتني من ايدي بسرعه :
-بس ايه يلا فرصتك وجاتلك لحد عندك
وصلنا الكليه ودخلنا كان في زحمه وناس كتير اوي واقفين يبصوا علي حاجه مكنتش قادره افهم ايه هي!
قربنا من الزحمه ومي سألت واحد بفضول :
-هو في ايه
الولد بسماجه:
-في واحد بيتضرب هناك
قلبي اتنفض وخوفت ليكون اوس
طلعت اجري وانا بزق الناس لحد ما وصلت لمقر الخناقه
كان المشهد كالتالي
نرمين واقعه علي الارض وبتعيط
واوس ماسك واحد بي*ضربه بأقوي ما عنده
وفي اتنين علي الارض مض*روبين هما كمان ومش قادرين يتحركوا
حطيت ايدي علي بوقي وانا بش*هق بذهول وصدمه
-اوس
ساب الولد اللي كان بيضربه أو بمعني اصح زقه علي الارض جنب اخواته ووقف يبص للكل وهو بيزعق فيهم
-قسماً بالله العظيم اللي هسمعه بيتكلم عن حد ولا بيتريق علي حد ولا حتي مس شعره من بني آدم ضعيف مش قادر يدافع عن نفسه هيشوف مني ايام س*وده انتوا سامعين ولا مش سامعين؟!
الكل في نفس واحد :
-سامعين يادكتور
-يلا كل واحد يتفضل من هنا
والامن يجي يشيل الزباله دول من هنا
قال جملته وقرب مني وشدني من دراعي بجمود :
-يلا
شديت دراعي بصدمه :
-استني هنا هو انت دكتور في الكليه ؟
اتنهد ورد بهدوء :
-ايوه
-ازاي انا عمري ما شوفتك!
-مش بدرس للدفعه بتاعتك يا جوري
سكتت لحظه وحطيت وشي في الأرض
طال الصمت ثانيه اتنين تلاته وانا جوايا سؤال عندي فضول اعرف إجابته في الحقيقه
-مش خايف؟
رد بهدوء :
-اخاف من ايه
-اللي انت عملته مُخالف للقوانين مش من حقك تض*رب اي طالب في الكليه حتي لو عمل ايه!
العميد لو عرف مش هيسمي عليك ممكن تترفد من الكليه
رفع أكتافه بلا مبالاه:
-يعمل اللي يعمله
-للدرجادي؟
-مش مهم اي حاجه المهم اني اخدت حقك
رفعت عيوني وبصيت في عيونه وبنبره كلها دموع :
-ليه بتعمل معايا كده
-بعمل معاكي ايه ؟!
-شفقه مش كده
هز رأسه بلهفه ونفي :
-لا طبعا
-اومال
اتنهد وسكت لحظه بعدها ابتسم وهو بيقرب من ودني وبيهمس بنبره رجو*ليه وخشونه ممزوجه برقه
-ممكن تسميها حب من اول نظره
قلبي اتنفض والعرق اتكون فوق جبيني
فركت ايدي بتوتر :
-بس ب بس انت ليه مقولتليش انك دكتور
انا اللي اعرفه انك شريك في الكافيه اللي اتطردت منه
-دكتور وشريك في الكافيه ايه المشكله؟!
-ولا حاجه
-طب يلا
-يلا ايه
-نمشي عايز اجهز نفسي
رديت باستغراب :
-تجهز عشان ايه
-ايه ده هو باباكي مقالكيش
-قالي ايه
-اني هتقدملك النهارده
برقت بصدمه :
-النهارده!!!
-وانتي هتوافقي
-هه
-ومش بس كده ده انتي لو فكرتي ترفضي هخطفك انا مجنون واعملها
-ب بس
-لا ولا بس ولا بتنجان
يلا ياعروسه روحي بسرعه عشان تلحقي تحضري نفسك واه انا بحب القهوه ساده واتمني اشربها من ايديكي انتي باي ياقمري
مشي من قدامي وانا واقفه فاتحه بوقي ومتنحه!
مي وهي بتشدني من دراعي :
-انتي لسه هتتصدمي يلا قدامي ياعروسه مفيش وقت للتفسير
************************************
بعد مرور سنه
كنت قاعده أنا وهو في نفس الكافيه اللي اتطردت منه زي النهارده السنه اللي فاتت بالتقريب!
-ايه الجمال ده
اتكسفت ووشي احمر وانا بحط وشي في الأرض :
-بجد شكلي حلو
مسك ايدي وباسها برقه :
-زي القمر طول عمرك
وقتها حسيت بفراشات بتزغزع معدتي
وفراشات بتطير من حوليا
وقتها حسيت نفسي فراشه وطايره من كتر السعاده!
كان في اقتباس بيقول:
في نظره أنا فراشة
آه لو يعلم
أنه لا يرى إلا تأثيره !
– شهد آل حجاج.
بصيت حوليا بأنب*هار وفرحه
-الكافيه بعد التجديد بقي اجمل بكتير
-لولا وقفتك جنبي مكانش الكافيه بقي بتاعي دلوقتي
-اوس
-عيونه
عيوني لمعت بالدموع وانا ببص في عيونه :
-القوانين هتتغير مش كده
-طبعا القوانين ديه انا بسببها كنت بعاني ياجوري
معقوله لما يبقي الكافيه بتاعي مغيرهاش
لازم نحس بالناس اللي زينا ونقدر مشاعرهم
ابتسمت برقه وانا بحاوط وسطه بسند راسي علي صدره :
-حد عنده جوز قمر كده ياولاد
حضني وباس راسى برقه وهو بيبتسم بهدوء :
-ربنا يخليكي ليا
-ويخليك ليا ياحبيبي صحيح عايزه قولك حاجه مهمه
– ايه هي
حطيت ايده علي بطني وانا بقف علي أطراف صوابعي وبهمس في ودنه
-كمان تمن شهور في ضيف جديد هينور دُنيتنا
بصلي وهو بيتنفس بسرعه وعيونه بتلمع بالدموع
-ا انتي بتتكلمي جد
حاوطت وشه وانا بهز راسي بتأكييد :
-بجد
فجأه مبقتش علي الارض كنت طايره بين ايديه وهو بيلف بيا بفرحه
كونِك قابلاني دي تتشال لِك وجمِيل ع الراس
وكفايه انك عارفه عيوبي وقولتي
حبّاك وخلاص ♥️
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المرة التلاتين)
