رواية المراهقة والثلاثيني الجزء الثاني الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماعيل موسى
رواية المراهقة والثلاثيني الجزء الثاني الجزء التاسع عشر
رواية المراهقة والثلاثيني الجزء الثاني البارت التاسع عشر
رواية المراهقة والثلاثيني الجزء الثاني الحلقة التاسعة عشر
الأخيره
باتى إحنا مش لازم ندور على هند انا قلبى مش مطمن، كفايه أدهم يتطلع على الحقيقه وكل حاجه ترجع زى زمان
باتى __انا مش بعمل كده عشان أرجع لأدهم يا كيان، انا مش هرجعله تانى، انا أتظلمت ومكنتش فى وعى وأعتقد أدهم كمان لازم يعرف الحقيقه
واعذرينى والدتك كمان شاهنده لازم تتعاقب على إلى عملته
كيان ___ انتى وعدتينى يا باتى انها مش هتتأذى؟
نظرت باتى تجاه وجه كيان الفتاه اللطيفه التى تكاد تدمع، انا قلتلك انا مسامحه فى حقى!!
كل إلى بتمناه الحقيقه تظهر وهترجى أدهم يسامحها كمان ويمكن دا يكون درس ليا انى ماثقش فى ٱحد بسهوله واسمحله يدخل حياتى ويدمرها
الشيء إلى فعلا مستغرباله جدآ، ليه والدتك بتعمل كده؟ إيه كمية الكرهه والحنق دى؟
اشاحت كيان وجهها للناحيه الأخرى، كان التاكسى يقطع الطريق المحاذى للنيل وبعض الفلايك المتفرقه مبحره هنا وهناك تفرد الأشباك قريب من ضفة النهر
حياتى والدتى مكنتش سهله أبدآ، قبل وفاة والدى انا كنت كبيره شويه ومتذكره الخناقات إلى كانت بتحصل ما بينهم
دموعها كل ليله كنت بشوفها وهى خارجه من غرفة النوم ناحية الصاله او الحمام
والدى مكنش بيسمح ليها تخرج من البيت ولا تقابل صاحبها
انا معرفش أن كانت عيلة والدتى موجوده ولا لا
فى الليله إلى مات فيه والدى وقبل ما روحه تطلع وهو ممدد على فراش الموت شفت نظرة الأنتصار فى عيون والدتى، نظرة شماته وحقد
ورغم ان والدى كان بيلفظ أنفاسه الأخيره نظرته ليها كانت كلها حنق
كام بيبص ناحيتى ونفسه يقولى حاجه
شفت ايده بتشاور ليه قربت منه وحضنته وانا ببكى كان فيه هسيس صوت طالع منه لكنه مات قبل ما يقولى حاجه
لاحظت باتى ان عيون كيان بتذرف دموع غزيره، حضنتها، خلاص بقا يا كيان
نفسى اعرف والدى كان عايز يقلى ايه قبل ما يموت ؟ فى اخر أيامه
كان متحرج علينا ندخل غرفته عشان حالته الصحيه
وكنت مضطره اعتنى بأختى كارمه لأنها كانت صغيره وماما كان مشغوله مع بابا
___كانت صحته كويسه اووى يا باتى وبكت كيان، حالته الصحيه اتدهورت بسرعه وغرابه
بس خلاص كفايا عياط بقا يا كيان انا هبكى زيك والله والناس هتتفرج علينا – – –
عندما وصلت كيان وباتى لعنوان الشقه كانت فارغه ولا وجود لأى شخص فيها
الظاهر مش موجودين؟
الحارس اخبرهم ان هند هانم رحلت للتو وستعود كعادتها اخر الليل
تنهدت كيان الحمد لله مش عارفه ليه كنت خايفه من مقابلة هند دى
كده لازم نواجه أدهم بالحقيقه انا وانتى وتنتهى المأسأه دى كلها
خلاص، قالت باتى، هنتقابل باليل أن شاء الله عند أدهم فى بيته
وهى تودع باتى قالت كيان انها ستكون مستعده، جاهزه
رن هاتف باتى وكان المتصل مدحت مما جعل كيان تلتفت بعدما كانت ابتعدت عدت خطوات وتعود لتقف جوار باتى مره أخرى
انا لازم اقابلك ضرورى استاذه باتى
انا مش فاضيه والله يا مدحت عندى ظروف ومش هقدر اقابلك
ارجوكى باتى ؟
انا محتاج اشوفك ضرورى جدا، بليز؟ فيه حاجه مهمه لازم اقلك عليها
انهت باتى المكالمه
سألتها كيان هتعملى ايه؟
باتى __ مش عارفه بس تقريبا هقابله
انا هروح معاكى يا باتى مش هسيبك لوحدك قلبى مش مطمن للشخص ده
بحسه لئيم وخبيث
باتى صمتت لحظه وقالت انا هروح لوحدى متقلقيش انا معايا ده ولوحت بالمسدس بتاعها
عادت كيان لمنزلها، باتى خدت حمام وبدلت ملابسها لمقابلة مدحت
بعد ما جهزت كلمة مدحت فى التليفون انت مستنيى فين مقلتش؟
مدحت ___ فى شقتى
باتى انت بتقول ايه؟
مدحت انا مريض جدا يا باتى، بموت وعندى اعتراف لازم اقلك عليه
انا عارف كل حاجه يا باتى من فضلك تعالى بسرعه
بعد تفكير صغير قررت باتى الذهاب لشقة مدحت
يوم السبت أدهم عمل توكيل عام لشاهنده وقرر انه يخليه مفاجأه عشان كده عمله فى سريه تامه
وكانت حجة غيابه انه لازم يزور قبر والديه الله يرحمهم
أدهم لا يعلم أن لا شيء يخفى على شاهنده وانه فور توقيعه التوكيل وقبل خروجه من الشهر العقارى حلق الخبر لشاهنده
شاهنده قررت تعمل حفله صغيره وطلبت من هند ونور انهم يساعدوها فى تجهيز الحفل
كانت متأكده ان انهم سيفاجيء بالحفله ومتأكده كمان ان أدهم هيقدم ليها التوقيع فى الحفله
أدهم بعد ما خلص الاجرأت كان مروح البيت فعلآ، لكنه شعر بالخزى لما تذكر كذبته
وقرر ان يزور قبر والديه ويقراء الفاتحه على روحهم، فعلا وصل هناك قعد جنب القبر وقراء الفاتحه وغمرته ذكريات الماضى ونسي الوقت
الشمس غربت والظلام بداء يغطى المقابر، ادهم قرر الرحيل والعوده لمنزله
كان شارد ومحدش باله ان فيه حفره كبيره قدامه وقبل ان ينتبه سقط أدهم داخل الحفره وارتطم رأسه بقوه فى حجر داخل الحفره، شج رأسه وسأل منها الدم
حينها شعر أدهم بطوفان يحرق مخه، نار مشتعله جعلته يصرخ كالمجنون
تدافعت الذكريات مثل كتيبه من جنود الحرب تغزو روحه
استسلم أدهم
استلقى على الأرض فى قاع الحفره وتوقف عن المقاومه
وصلت باتى شقة مدحت وطرقت باب الشقه بخوف وقلق
مدحت فتح باب الشقه مكنش تعبان ولا مصاب
كان بكامل عافيته وصحته
وقبل ان تستطيع باتى التفكير جذبها مدحت للداخل ومنعها من الصراخ وقام بتكميم فمها وجرها على غرفة النوم
عرفت باتى هيحصل ايه مش محتاجه تفكير، أدركت انها وقعت فى الفخ وان السحر انقلب على الساحر
حاولت أن تصل لمسدسها لكن مدحت ركل الحقيبه بعيد عنها
كانت باتى مقيده ومدحت يتحرك فى الشقه كالمجنون يخرج ويدخل بين الغرف
أشعل سيجاره وقعد جنب باتى، كنتى عارفه انى بلعب عليكى
كنت عارفه انها خدعه
وانا كنت عارف انك عارفه يا باتى
السؤال إلى محيرنى ليه وافقتى تيجى عندى الشقه؟
يا ترى غباء ولا حاجه تانيه؟
حاولت باتى تتكلم لكن فمها كان مكمم
الساعه كانت سبعه بالليل، تليفون مدحت رن كانت شاهنده
مدحت مردش عليها، وصلته رساله من شاهنده
خلصت؟
مدحت شاف الرساله ورمى التليفون بعيد عنها، شاهنده لا تتوقف عن اعتبارى كلبها المدلل
نسيت انني أخيها وكل ما تتذكره ما فعلته معها فى الماضى وترغب بالأنتقام منى
مش قادره تنسي انى اجبرتها على الزواج من واحد قد والدها، بعتها عشان الفلوس وبتحاول تنتقم منى
تستمر فى انكار الفائده التى جنتها من وراء تلك الزيجه، النقود التى ورثتها والعقارات
انها حتى لم تعطف على لم تتذكرنى بأى شقه وقطعت علاقتها بي
مسحتنى من سجل العائله حتى بناتها لا يعرفون أننى خالهم
وضع مدحت رأسه بين يديه، تنهد مدحت وهو يتذكر كل الأخطأ التى ارتكبها خلال حياته
اكره الكتله الخرائيه التى أصبحت عليها، الكل يعاملني على أننى شيطان ولا شخص نجح فى الغوص داخل روحى
ثم نظر تجاه باتى، يمكن إلا أنتى
انتى الشخص الوحيد يا باتى إلى عاملنى كأنسان، عشان كده حاسس بصعوبه فى أذيتك
يمكن دا السبب إلى خلانى احبك يا باتى، اقترب مدحت من باتى وقبلها
لا يمكنك أن ترفضينى مثلهم، ليس انتى يا باتى
احتضن مدحت باتى
ظل أدهم فى الحفره بعض الوقت رأسه يكاد ينفجر، الذكريات تعود اليه دفعات متتاليه، وفاة والديه
زواجه من نور، كل ما حدث بعدها، مدحت، شاهنده كل شيء حفر انفاق
فى رأسه
بعد ساعه استطاع أدهم ان ينصب طوله وبداء بتسلق الحفره ورأسه ينزف بشده
جدار الحفره كان فيه ميلان لذلك تمكن أدهم من الوصول للسطح مره أخرى
انطلق بعدها تجاة منزله
بعد نصف ساعه ارسل مدحت رساله لشاهنده، انتهيت منها
طلبت منه شاهنده ان يرسل الفيديو لكن مدحت أخبرها انه سيحضر بنفسه ويسلمه لها حتى ينال جائزته
انطلق مدحت ناحية منزل أدهم ووصل هناك فى الوقت الذي وصل فيه ادهم تقريبا
دخل أدهم اولا ولحق به مدحت وباتى
استقبلت شاهنده أدهم بالاحضان، كانت الموسيقى صاخبه وشاهنده تتمايل على النغمات
لكنه شعرت بالهلع عندما لمحت الدماء فى رأس أدهم وساعدته على غسل رأسه وتنظيف الجرح وادهم صامت لا يتحدث
بعد أن أنتهت شاهنده من تنظيف جرح أدهم عادو معآ للصاله
ولمحت مدحت يدلف رفقة باتى
فكرت شاهنده فى سرها ماذا حدث؟
لماذا مدحت احضر باتى رفقته؟ ضحكت مدحت دا شرير جدا
ضحك على البنت واجبرها ترافقه للحفله
دلوقتى الوقت المناسب عشان اصدم أدهم وافضح شاهنده
بس اتلايم على التوكيل الأول
كيان شافت باتى داخله مع مدحت جريت عليها وحضنتها
باتى جسمها كان بيرتعش وعنيها كلها دموع
أدهم شاف باتى واقفه جنب مدحت
باتى، الجميله، الرقيقه، الطيبه التى وقفت إلى جواره وساندته
التى كانت زوجته وتخلى عنها برعونه وقلة أصل
رغم ان يركض نحوها يحتضنها، يعتذر لها ويقبل يدها
لكن أدهم وقف فى مكانه بلا حراك، يعلم ما عليه فعله ويرتبه
فى عقله بدقه
شاهنده قربت من مدحت وخدته على جنب نفس اللحظه إلى باتى وكيان تحركو تجاه أدهم
باتى طلعت تحاليل وصور اشعه وضعتها أمام أدهم ومعها تسجيل الفيديو الذى تتحدث فيها الطبيبه عن ما فعلته معها بايعاذ من شاهنده
أدهم بيشاهد الفديو والدم بيغلى فى عروقه
شاهنده لمدحت فين الفديو؟
مدحت موجود فى التليفون اهو
مدت شاهنده ايدها
مدحت، فين مكفاتى الأول؟
شاهنده طلعت إيصال الامانه الذي وقع عليه مدحت ووضعته فى يده
بالسم الهارى
كان هاتف مدحت فى يدها ولمحت كيان تشرح لادهم وتبكى بدموع حارقه
شاهنده جريت على أدهم، عايزه افرجك على حاجه يا أدهم
باتى هى دى السبب يا أدهم لكل إلى حصل ما بينا
شاهنده قتلت ابننا، خنقته وصرخت عشان تبان انها قضاء وقدر
بعد كده اتهمتنى بقتل ابننا وخلتنى ادمن، خلانى صدقت الكدبه وبعدت عنك
شاهنده ضحكت، وليكى عين تتكلمى كمان يا وسخه
بص يا سي أدهم باتى هانم فى حضن مدحت
شاهنده فتحت فون مدحت ودخلت على الفديو قعدت تفتح فى المقاطع مكنش فيها حاجه عن باتى
بصت ناحية مدحت لقيته بيبتسم وشاورلها بأيده
يابن الكلب شتمته شاهنده فى سرها
أدهم طبطب على باتى، انا فاكر كل حاجه يا باتى، انا الى من حقى اعتذرلك مش انتى
شاهنده دى لعنه، شيطانه مش انسانه
شاهنده تحركت خطوتين وطلعت من شنطتها طبنجه قبل ما اي شخص ياخد باله
صرخت بصوت مخيف، ايه خلاص عرفتو الحقيقه؟
الكل بص ناحية شاهنده والطبنجه فى ايدها مصوبه عليهم
مفيش راجل كويس كلكم وسخين ومعفنين، ادهم دا مش ملاك
ساب مراته بارادته عشانى
صدق انها مدمنه وكل إلى فكر فيه شهوته زى كل راجل ذكورى
ايوه انا عملت كل ده
انا بكرهه الرجاله، بقرف منهم من اول جوزى المقرف إلى اشترانى بالفلوس إلى كان بيغتصبنى كل ليله
ومنعنى اشوف والدتى ووالدى وهنا بيموتو
مقدرش اسلم على والدتى قبل ما تموت
لكنه نال إلى يستحقه زى ما كل راجل لازم ينال عقابه
مدحت بعنى لراجل قد والدى وقبض التمن، مدحت مش اخويا، انا مليش رجاله اخوات
انا أنقذت مدحت من السجن عشان انا الى اعاقبه على إلى عمله فيه
وانت يا أدهم مش هتعيش سعيد انت لازم تموت، مدحت لازم يموت
كلكم لازم تموتو
أصابت الطلقه الأولى مدحت سقط على الأرض
وعندما صوبت تجاه باتى خرجت طلقه من مسدس استقرت فى ضهر
شاهنده
شاهنده وهى بتترنح التفتت للخلف شافت المسدس فى ايد كيان
انتى قلتى ابويا يا ماما قالت وهى بتبكى
شاهنده وقعت على الأرض وهى ماسكه ضهرها، انتى يا كيان؟
انتى؟
كان واضح ان شاهنده بتلفظ أنفاسها الأخيره، كيان جريت عليها وحضنتها
شاهنده لوحت لادهم يقرب منها كانت شعرت بالندم اخيرا مثل كل شرير يقترب من الموت
أدهم ، خلي بالك من بناتى، بناتى فى رقبتك يا أدهم، انا عارفه انك هتاخد بالك منهم، مش لازم حد يعرف حاجه من إلى حصلت هنا
كيان مقتلتنيش انا ضربت نفسي بالرصاص كلكم لازم تقولو كده
مفيش انسان بيتولد سيء، كل إنسان بيتولد وجواه الخير
لكن فيه ظروف بتغير حياتنا ومش كل الأشخاص عندهم القدره
على المقاومه
حتى مدحت فى اخر لحظه توقف عن اذيت باتى، فك قيودها وقرر يساعدها وغم انه عارف ان ده ممكن يكون سبب فى موته
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المراهقة والثلاثيني الجزء الثاني)