رواية المرأه العاملة الفصل الثاني 2 بقلم إيمان ممدوح
رواية المرأه العاملة الجزء الثاني
رواية المرأه العاملة البارت الثاني
رواية المرأه العاملة الحلقة الثانية
_ انا تعبت قاعد زيه زي الست بالظبط وانا اللي بيطلع عيني عشان اجيب الجنيه!!
«كانت تتحدث بعصبية وغضب لامتناهي
والداتها تنظر إليها غير مصدقه أن هذا ماتتفوه بِه ابنتها!»
هتفت ثريا بغضب: أنتِ بنت مش متربية طالما مش قدها عملتي فيها الست الكويسة اللي هتقف جمب جوزها وتساعده في محنته ليه هو كان هيتصرف بدل ماانتِ عماله تهنيه كده!
نطقت سما بغضب: يعني إيه؟! يعني أنا اللي غلطانة في الاخر ماكان لازم اقف جمب جوزي ده المعتاد يعني بس متوقعتش كده..
قاطعتها ثريا: متوقعتيش إنه تعبه هيطول صح! عارفة الفكرة فيه إنك بتعملي حاجه حلوة وبتخربيها بعدها بكلامك اللي زي السم كان هيتصرف هو ويصرف عليكم ملكيش دعوة منين ولاانه يشوف نظرة زي ديه غوري من وشي.
هتفت سما بغضب: انا مش عارفة انتِ ازاي مش مأيدة بنتك وعمالة تدافعي عن كريم وبتهزقيني أنا؟!
اقتربت والداتها منها ونطقت بلوم: اول مره احس إنك محتاجه تتربي من اول وجديد ياسما.
تحدثت إلى ذاتها بشراسة: برضو سما الغلطانة ده بدل مايشكروني إني بشقى وبتعب عشان اصرف عليهم ده حاجه تقرف.
_ بتتعبي وتشقي عشان تذليني ياسما!
-كريم
«نبرتها مندهشة أكثر من كونها خائفة يقف أمامها مستند علىٰ عكازه ينظر لها بانكسار لم ترىٰ مثله في عينيه أين ذهب وقار كريم وهيبته..»
جلس كريم أمامها ينظر إليها بعتاب: انا كان ممكن اعديلك كل ده لو جيتي قولتيلي انا مبقتش قادرة انزل اشتغل كنت هتصرف مفيش حاجه بالاجبار ومن الاول قولتلك لا انا هتصرف وكنت معارض نزولك انتِ اصريتي وحتىٰ نزلتي عشان تحطيني قدام الامر الواقع كبرتي في نظري أوي وكنت فخور بيكِ وبحاول في جلسات العلاج الطبيعي اكثفها عشان اعوضك عن كل ده لحد مالقيت سما تانية خالص ظهرت بتذل جوزها وبتقلل منه وكلامها كله تريقة وتقليل منه عشان حاجه خارجة عن ارادته ومش ندمانة ابدًا او شايفة انك بتعملي كارثة انا اتكسرت بكلامك وحسيتك بس ساعتها قد ايه انا عاجز ومش قادر اتصرف بذمتك انتِ نظرتك اتغيرت ليا ولالأ؟
«هربت بعينيها بتوتر في الأونة الأخيرة تغيرت مشاعرها كليًا وشعرت أنها وحدها تقوم بالبيت تذهب الى العمل تأتي لتنظف بيتها ثم تخلد إلى النوم هكذا حياتها..»
كريم: انتِ ليكِ حق تتعبي الحمل كان تقيل أوي عليكِ وخصوصًا إن كل ده جديد شغل مع بيت ومن كتر الضغط مبقتيش عاوزه تقعدي مع ابنك بس ليه مجتيش قولتي تعبت بدل ماتضيعي كل اللي عملتيه ده بالتقليل مني؟
كتمت دموعها ناطقة: اللي عملته ده غلط كبير وحقك تزعل وتتضايق مني ومتبصش في وشي كمان بس انا مبقتش لاقية نفسي وكمان شيلت شيلة مش بتاعتي بس كل ده مش مبرر لتصرفاتي ابدًا واللي عملته بس مكنتش أعرف برضو إني مش قدها فجأة لقيت مشاعري بتترجم لتصرفات زي ديه.
تنهد كريم ونطق بنبرة متعبة نفسيًا: عاوزة إيه ياسما؟
أمسكت يديه ثم تحدثت مُعتذرة: أنا اسفة على كل اللي عملته مكنش ينفع أبدًا اتعامل كده معاك وخصوصًا إنه مش ذنبك ديه كانت قلة أدب مني حقك على عيني ياكريم.
«أغمض عينيه بإرهاق مُشتت ذهنيًا أهانته كيف له أن يتعامل معها ولكن وقفت بجانبه أخطأت في حقه وكسرت كبريائه ولكن عادت مُعتذرة لايعلم أي قرار يتخذ فكرامته نصب عينيه..»
نطق كريم بثبات: مفيش شغل انا بشكرك أوي على وقفتك جمبي بس نزول شغل تاني مش هيحصل وانا هتصرف انا اتقبلت في شركة اقدر اشتغل من البيت عقبال مااقف على رجلي من تاني ياسما.
هم ليغادر ولكن أوقفته متمتمه بلهفة: متزعلش مني عشان خاطري لو ليا خاطر عندك كل ده كان خارج عن ارادتي.
هتف كريم بابتسامة: خاطرك محفوظ ياسيمو لو لسه عاوزة تقعدي عند والداتك شوية مفيش مشكلة
نطقت بلهفة: لأ استنىٰ هاجي معاك.
«عادت روحها إليها حينما لم يتخلىٰ عنها اقترفت في حقه خطأ فادح ولكن بادرت معتذرة عما ارتكبته»
•مرت مدة
«أصبحت تهتم بكل شيٍ يخصه كأنها تعتذر عما بدر منها مما جعله لم يشعر بالندم على القرار الذي اتخذه نحو علاقتهم..»
_________________________________________
هتفت زينة بغضب: أنتَ غلطت لما غيرت كلامك مجرد مااتجوزنا كنت قولي مش يمكن مااوفقش اكمل؟
تحدث وليد بابتسامة: آه ديه مش زينه قوليلي مين قومك عليا
زينه: محدش محتاج اللي عملته ده معصبني منك وبجد مستغرباك شوف حل يرضينا احنا الاتنين ياوليد انا بجد مش هثق فيك تاني باللي عملته ده.
وليد: زينه مش انتِ عاوزه تشتغلي براحتك.
«نظرت إليه بشك غير مصدقة وافق بتلك السهولة!»
تحدثت بخفوت: بجد؟
تحدث وليد بثبات: انزلي اشتغلي بس فيه شوية اتفاقات كده لو متنفذتش انسي ان الموضوع يتفتح تاني.
زينه: كنت عارفة انها مش هتعدي بالسهولة ديه.
وليد: لو قصرتي في البيت هنا ومعرفتيش توفقي بين الاتنين في يومها هقولك اقعدي واي فلوس تطلبيها هتبقى عندك اتصرفي واجي البيت الاقيكي موجودة فيه طالما مصرة كده.
هتفت زينة باصرار: وانا موافقة.
«مر ثلاثة أشهر بعدما رُزقت بالمولود الأول حينها تغير كل شئ»
زينة تذهب من العمل وتواكب عملها بالبيت حتىٰ رُزقت بالمولود الأول رأت أن العمل مع كل ذلك أنهكها اصبحت لاتشعر بلذة العمل التي تقوم بِه من مسؤلياتها فقررت التقاعد حتى تحافظ على بيتها وتصنع وقتً لذاتها أصبحت مُتعبة لاتستطيع ان تواكب..»
فركت يديها بتوتر: انا هقعد من الشغل.
رنت ضحكاته حتى نظرت إليه بشراسة: بتضحك على إيه ياوليد؟!
تحدث باابتسامة: مبسوط.
نطقت بغيظ: عشان طلع عندك حق صح؟
وليد: لأ انتِ كنتِ قدها علفكرة ومازلتي كده بس انتِ بقيتي تتعبي من كتر المسؤليات اللي زادت مبقتيش تحسي بفرحة الشغل وكمان مش محتاجاه ماديًا ف ليه تكملي.
ابتسمت زينه: طب ماانتَ فاهمني أهو ياليدو.
«غمز لها مُبتسمًا وشرد قليلاً في الفترة الأخيرة كان يراها مُتعبة وبشدة تأتي من العمل تمارس ماعليها في البيت وتراعي ولدها أصبح يساعدها ولكن مازالت مُرهقة..
تردد أن يفاتحها في حوار العمل مرة أخرىٰ حتى بادرت هي بذلك فسَعد لفرحتها..»
تمت بحمد الله
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المرأه العاملة)