رواية المرآة العجيبة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani
رواية المرآة العجيبة الجزء الرابع
رواية المرآة العجيبة البارت الرابع
رواية المرآة العجيبة الحلقة الرابعة
….. عند منتصف الليل إستيقظت الجدة من وعيها على نباح الكلاب وهي تلعق وجهها ففزعت ووجدت نفسها مرمية وسط مزبلة المدينة فأصابها من الرعب ما لا يعلم مبلغه إلا الله فقد تيقنت الجدة أن الساحر قد خدعها لاستدراج حفيدتها شيماء وخطفها فبكت بشدة فأخذت تصرخ صراخا كاد أن يؤدي بها إلى الجنون حتى سمعها القاصي والداني وهبوا لنجدتها فأخبرتهم بعنوان بيتها
وهنا جاء إليها زيدون وقال :حماتي ماذا تفعلين هنا لقد بحثنا عليك في كل مكان أين شيماء ؟
لم تدرِ الجدة بما تجيب فقد تيقنت أن الساحر قد خدعها لاستدراج حفيدتها شيماء وخطفها فبكت بشدة وقالت :
لصوص داهمونا فجأة ونحن في طريق العودة الى البيت
قال هل رأيتيهم ؟
قالت لم أتعرف إلا على واحد
أعطت الجدة مواصفات الساحر مدعية أنه لص خاطف ولم تأتي على ذكر زيارتها لمقره بل قالت :أخذونا أولا الى بيت ما حيث خدرونا هناك ثم استيقظت لأجد نفسي في هذه المزبلة
قال واين يقع ذلك البيت ؟
قادتهم الجدة الى بيت الساحر فاقتحموه فلم يعثروا على أحد لقد كان المنزل فارغا فسقطت الجدة أرضاً وأخذت تبكي وتلطم وجهها
عاد زيدون من فوره واتجه الى المرآة العجيبة فوقف أمامها وقال :أريد ابنتي إنها في العاشرة فقط لابد أنها مرعوبة الآن أريد أن أستعيد شيماء فورا
هنا تبدلت صورة زيدون على المرآة لتظهر مكانها صورة شيماء وهي مقيدة في غرفة مظلمة
صاح زيدون مدهوشا على ابنته حتى إنه من جزعه عليها مد يد ليمسكها فإذا به يتفاجئ بحدثٍ عجيب فلقد اخترقت ذراعه سطح المرآة وكأن المرآة معبر الى عالم آخر
استجمع زيدون شجاعته وألقى بنفسه داخل المرآة فإذا به يجد نفسه داخل الغرفة الظلماء جنبا الى جنب مع ابنته
فركض إليها والأرض لا تسعه من الفرحة فحررها من قيدها وقبل رأسها واحتضنها ثم سألها عن حالها فأخبرته بكل ما جرى معها من لحظة اصطحاب جدتها لها وسماعها لترانيم الساحر المخيفة حتى غيابها عن الوعي
غضب زيدون وقال إذن فجدتك هي رأس البلاء وسبب المصائب لقد عرفت أنها كانت تكذب
كانت الغرفة لحسن التطواني التي فيها الإثنان عبارة عن قبو فيه سلم طويل يؤدي الى باب موصد من الخارج ففكر زيدون بطريقة أخرى للخروج وهنا سمع زيدون صوت رجلين خلف الباب يتحدثان
قال الرجل الأول :لقد نجحت في اختطاف الفتاة إبنة أخيك حسب رغبتك
قال الثاني :أحسنت ولك مني مكافئة عظيمة أرني إياها الآن
ذهل زيدون تماما فلقد تعرف على الصوت الثاني إنه صوت أخيه رحمون لا غير أما الصوت الأول فلابد أنه صوت الساحر
وهنا سمع زيدون صوت مفاتيح تفتح باب الغرفة فسارع الى ارتداء طاقية الإخفاء وانتظر قرب الباب
دخل الساحر يتبعه رحمون فقام زيدون فوراً بدفع الساحر بشدة فاسقطه بعنف على السلالم وكاد أن يدق عنقه لولا أنه تلقى الأرض بساعده فانكسرت ذراعه
إلتفت الساحر مغضبا نحو رحمون وقال صارخا تحاول إغتيالي بعد أن نفذت مطالبك يالك من خسيس جبان حتى أنا لست بهذه الخسة lehcen Tetouani
قال رحمون والدهشة تكاد تعقد لسانه لا أعرف ما الذي حصل ولكني لم ألمسك أقسم على ذلك
صاح الساحر إخرس وتكذب أيضا لا يوجد أحد خلفي سواك سأنتقم منك بكل ما لدي من سحر
أخرج الساحر من جعبته كيس وأخذ ينثر من رماده على رحمون وهو يتمتم بصوت مخيف فصاح رحمون :
كلا لا تفعل لن أدعك تسحرني
ركض رحمون هابطا نحو الساحر وتصارعا معا فاستغل زيدون الوضع وأمسك بيد ابنته وصعدا السلم بسرعة ثم خرجا من المنزل
ولما أصبحا في الشارع خلع زيدون طاقيته وشاهد دوريات من الحرس وهم يجوبون الطرقات بحثا عن الفتاة المخطوفة شيماء فاسرع إليهم زيدون وأخبرهم أنه والد الفتاة وقد عثر عليها مقيدة داخل هذا البيت وأشار إليه
فطوق الحرس البيت وشرعوا بالنداء بعالي الصوت على الخاطفين بتسليم أنفسهم وهنا انفتح باب البيت وخرج منه رحمون وهو يشهر سيفه ويمشي مشية غريبة جدا
ناداه قائد الحرس بضرورة إلقاء سيفه وتسليم نفسه لكن رحمون واصل المشي نحو الحرس وهو يلوح بسيفه دون أن يتكلم أمام ذهول الجميع
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المرآة العجيبة)