رواية المختل العاشق الفصل العاشر 10 بقلم سالم
رواية المختل العاشق الجزء العاشر
رواية المختل العاشق البارت العاشر
رواية المختل العاشق الحلقة العاشرة
فتح عيناه اللآمعه بنعاس شديد للغايه ، تثائب بكسل وهو يجلس عن الأستلقاء فوق السرير
نظر بجانبه ليجدها نائمه ومستكينه للغايه فمها المفغور قليلاً عند النوم وملامحها البريئه وكأنها طفله ولدت البارحه ، سرعان ما كسى الغضب عيناه وهو يرى أثار الأزقاق المتبقي على شفتيها ووجنتيها وعنقها الموشوم
نزل بشفتيه يزور وجهها برقه شديده عكس مايشعر به من براكين الغيظ والغضب بدآخله ، عكفت حاجبيها بخفه وشفتيها تتقوس للأعلى مظهرتاً عن أبتسامه جميله للغايه
بلقيس همس بها بعشق
فتحت عيناها المغشاه بالنوم الذي لايضاهي بظهوره بجانب مشاعر الحب التي طقت على حدقتيها اليمانيه شيئاً لتهمس بخفوت :- صباح الخير
صباح النور قالها يزن وهو يداعب أنفها الصغير بأنفه المستقيم والمدبب بشده
أبتسمت بحب شديد بينما هو يمرر باطن أبهامه على منحنيات وجهها وينظر بعمق لعيناها متشرباً قهوة الصباح من تلك الحدقات الحره
لن تنهض يعني ستظل تناظرني هكذا قالتها بلقيس بمزاح عندما طالت تأملات يزن لها
وضع رأسه على صدرها مستمتعاً بتقافز نبضات قلبها لأذنيه ليجيب بأعتراض :- لا لن أنهض ولن تنهضي أنتي سنبقى اليوم بالسرير فقط نصلي ونرجع لسرير و هكذا
رنت بضحكاتها الآسره لثناياء قلب يزن وهي تخلل أصابعها بحب بين خصلاته الكثيفه السوداء بعشق شديد
ضحكاتك تأسرني قالها بهمس
بلقيس وهي تحاوطه بيديها الصغيرتان مقربتاً إياه أكثر نحوها لتقول بهمس مماثل لهمسه :- فقط ضحكاتي
رفع رأسه ناظراً نحوها بعمق قائلاً بعدم ثبات خاصه بعد يديها التي أصبحت تزور خلف رأسه وعنقه بحريه تامه :- ليس فقط ضحكاتك بل كل مابك تأسرني يا بلقيس
حقاً قالتها بهمس مغري للغايه وهي تقترب منه
رفع حاجبه لمشاكستها الصباحيه الصريحه وهو يبتلع ريقه من أفعالها التي لاتنتهي ، لتكمل عليه بقبلها المحمومه جانب وجهها إلى أذنه جعلت من درجات الحراره المستقره بجسده بالأرتفاع الشديد
شعرت هي بوتيرة أنفاسه تتعالى تزامنناً مع أغماضه لعيناه دون سابق أنذار وجدت نفسها أمام وجه بينما هو يعتليها وعيناه المليئه بالرغبه لاتبشر بالخير ، نزل نحو شفتيها يضمهن بدآخل خاصته تحت تململها ليبتعد قائل بعينان ناعستان أثر مشاعره المتفجره :- مابك !!
يزن ألن ننهض لكي نبدأ بتجهيز الحفلة قالتها بأنفاس متلاحقه
بعد الأجتماع قالها وهو ينزل لشفتيها مجدداً رافعاً يديها للأعلى ” فوق رأسها ” بيد واحده ويده الأخرى تقوم بتثبيت رأسها ، لكن هذه المره شعر بأستكانتها ومبادلتها لقبلته بواحده أعمق جعل منه يحرر يديها التي نزلت نحو خصلاته الكثيفه وعنقه جاعلات من يزن يتنهد وهو يترك شفتيها نازلاً لعنقها واضعاً منه مساحته الخاصه في الرسم
يزن همست بأسمه بضياع ، جعلت من جنونه يزداد وهو يختطف جسدها العبق برائحة العشق نحو دوامة الحب الذي يديرها هو
~~~~~~~
فتح باب الشقه وهو يسحب قدميه بتعب نحو الغرفه ألقى بجسده على سريره وعيناه ملاصقتان لسقف ، أبتسم وهو يتخيل وجهها أمام حدقتيه الرماديه الهوجاء ليهمس بتوعد :- اليوم سنحتفل سوياً بعيد مولدك بعيداً عن كل العالم ، أحبك بجنون بلقيس
فتح الباب على مصرعيه ليدخل رجل في بداية الثلاثينات متنحنحاً كي يجذب أهتمام ذاك الشارد والذي لم يشعر به حتى عند دخوله
ماذا هناك يا سامر قالها بغيظ لهذا الذي أخرجه من شروده عن حبيبته
تنهد سامر بتوتر ليقول :- زياد عمي محمود بالصالون يريدك
عقد زياد حاجبيه بأستغراب ليقول بشك :- ومحمود ما الذي أتى به ليس من عادته يعني
أتى كي يزورنا ماهذا الكلام يا أخي قالها بأرتباك ظاهر
نهض زياد وهو يشاهد توتر شقيقه الأصغر بوضوح ليقف أمامه قائلاً بأعين ضيقه :- لنرى ما أن أتى عمك كي يزورنا ام لشيء آخر
هم سامر بالرد لكن قطعه دخول تلك الصغيره صاحبت الثلاث سنوات بظفائرها الطويله ووجهها الأسمر الجميل لتقول بعتاب :- عمو زياد أين كنت
نظر نحوها ليذهب كل ما يشعر به من أختلال وتملك وشك فهي الوحيده التي تطهر قلبه من أي مشاعر أخرى غير حبه لها ليقول بعشق :- غصن حبيبتي
وفرد ذراعيه وهو يجلس على ركبتيه لتركض تلك الطفله وتلقي بنفسها بين أحضانه مستمتعتاً بالحب الغامر لها منه
أبتسم سامر وهو يرى أن صغيرته الوحيده ، هي من تجعل من زياد شخصاً آخر وكأنه زياد القديم قد عاد
__________
دخل لصالون ليجد رجل بعقده الخامس جالساً على الأريكه بكل هدوء ورزانه تنهد هو بعمق ليقول بحده نسبيه :- نورتنا ياعمي محمود
أبتسم محمود بكل وقار ليقول بهدوء :- أهلاً سيادة الرائد ، رأيناك لم تزرنا فقلنا لما لا نزورك نحن يازياد
جلس زياد على الكرسي مواجهاً لعمه ليقول بسخريه :- تزورنا اذاً ، أهلاً وسهلاً بك
اذاً كيف العمل هذه الأيام يا زياد قالها محمود وهو لايزآل محتفظاً بهدوئه بالكلام
وضع زياد قدماً فوق أخرى قائلاً بأقتضاب :- جيد
هل تزور قبر والدك هذه الأيام قالها محمود وهو يتفرس تقلبات وجه زياد الذي أكتسى بالغضب واصبحن عيناه جاحظتان وهو يرتعش بهستيريه ليتقدم من محمود وهو ينقض عليه ممسكاً به من تلابيب قميصه قائلاً بصوت مرتعش وحدقات تتحرك يميناً وشمالاً بخفه :- أبي لم يمت ياهذا وليس لديه قبر كي أزوره
أتى سامر وطلب من زوجته أن تدخل الصغيره لغرفتها حتى لا ترى عمها بكهذا حاله ليمسك بيد زياد القابضه بقوه كبرى على قميص عمه محاولاً أبعاده عنه قائلاً بصوت حاد تقريباً :- زياد أترك عمي عيباً عليك
نظر زياد نحو سامر الذي ألتبس ملامح وجه والده كلها وكأنه توأماً له ليقول زياد بغضب :- جلبت لي عمك إلى هنا عندما رفضت الذهاب لأطباء نفسيين صحيح ، هل تعتقد بأنني مجنون ياسامر !! هيا أخبرني.
لست مجنوناً يا أخي من قال هذا وهل عيب أن يذهب الشخص لطبيب نفسي قالها سامر بهدوء محاولاً تهدأت شقيقه الأكبر ولو قليلاً
نفض زياد عمه من بين يديه بعنف شديد قائلاً بتحذير :- آخر مره أتركك صدقني مره أخرى سأنهيك بين يداي أن سمعتك تتكلم عن أبي بصيغة الغائب أو الميت
أنهى كلماته وهو يخرج من شقة والديه مغلقاً الباب خلفه بعنف شديد
بينما سامر تنهد وهو يعتذر قائلاً :- آسف ياعمي أنا من وضعتك بهكذا موقف
ربت محمود على ركبة سامر وهو يبتسم :- لا عليك عزيزي لا تهتم
أبتسم سامر بأمتنان شديد
محمود متنهداً :- حالة زياد في تدهور يا سامر
سامر بأنتباه قلِق :- كيف ذلك
عدم أذعان زياد بموت والده رغم مرور خمس سنوات على ذلك فهو بحد ذاته مشكله قالها محمود سارداً حالة زياد
سامر بقلق أشد :- أحياناً أسمعه يتكلم لوحده في غرفته وعندما أسئله تكلم من يخبرني بأنه يتكلم مع والدنا وأحياناً يغيب كثيراً وعند سؤالي له يجيب بنفس الجواب بأنه كان برحله مع أبي ، لقد أصبحت أخاف عليه كثيراً
زفر محمود بقوه :- يجب أن تجلبه لعيادتي ويظل يأتيني بعدة جلسات حتى نرى كيف سيمر الأمر
لن يأتي هو ليس معترفاً بإنه مريض ولازآل يصر بأن والدي حياً يرزق قالها سامر بيأس ثم أستطرد كلماته متذكراً :- الفتره الذي كان بها هنا قبل أن ينقل لشقته الجديده كان يهذي بأسم بلقيس و بإنه يحبها بجنون واشياء من هذا القبيل
هز محمود نظارته الطبيه قائلاً بتركيز :- قد تكون صاحبة هذا الأسم شخصيه خياليه قد أبتكرها مثلما أبتكر وجود والده على قيد الحياه أو قد تكون شخصيه حقيقيه وقد تتعرض للخطر بسبب زياد الذي لن يقف بوجه أمتلاكه لها شيء
أرتعش جسد سامر خوفاً :- اتمناء بإنها شخصيه خياليه مثلما تقول ياعمي
اتمناء ذلك ياعزيزي قالها محمود شارداً
~~~~~~~
يزن همست به بعتاب لذاك المتلصق بها من الخلف وهي تحظر لكعكة عيد مولدها
ماذا !! قالها ببراءه وهو يزور بشفته خدها وعنقها من الخلف ويديه تتلمس خصرها بحريه تامه
ألتفتت له قالها بحده مصطنعه :- لن أكمل على هذا الحال يا يزن
ناظراً نحوها ومبتسماً بعشق تام وهو يقول بهمس :- أغمضي عيناكي
رفعت حاجبها قائله بشك :- ماذا تريد أن تفعل
أغمضيهن وفقط قالها بأمر عاشق
أغمضتهن تلقائيا وهي تتنهد بقلة حيله ، شعرت بأنفاسه الحاره تلفح وجهها وعنقها ثم شعرت بيديه تلتف حول رقبتها برقه لتسمعه يقول بنفس الأمر السابق :- أفتحيهن الآن ، أكمل كلماته بقبله سطحيه على شفتيها
أبتسمت وهي ترى صورتها المنعكسه بعيناه اللآمعه الزجاجيه وترى ذاك العقد مزينناً عنقها ، أستدارت بلقيس لترى صورة العقد على مرآة المطبخ بشكل أوضح لتره يشكل أول حرف من أسمها وأول حرف من أسمه بطريقه اللانهائيه ومزين بالآحجار الكريمه وكان تحفه فنيه جميله للغايه
خللت جسدها بين جسده تحتضنه بعشق وهي تهمس بأذنه :- أشكر اللّٰه على وجودك بحياتي
وأنا أشكر اللّٰه لأنك حياتي قالها بحب بالغ
رنين الهاتف الأرضي جعله يترك حضنها ويذهب كي يرد عليه بعد أن طبع قبله رقيقه على أرنبة أنفها الصغير
الو من معي !! قالها بصوته الرخيم
المتصل :- مرحباً هذا هاتف منزل يزن فؤاد
يزن مستعجباً فهو لم يتعرف على صاحب الصوت :- نعم أنا ، من أنت !! وماذا تريد؟
المتصل بتعريف سريع :- أنا صابر صاحب السوبر ماركت التي يقطن مقابلاً لشقة عمك سيف نصار
وماذا !! قالها يزن بترقب
صابر بقلق :- هناك دخان كثيف ينبعث من الشقه حاولت الأتصال على الأستاذ سيف مراراً لكن دون جدوى فهو خارج التغطيه لذلك بحثت عن رقمك حتى وجدته
شكراً لك آتي حالاً قالها يزن مسرعاً ليغلق الهاتف ويتجه لتغيير ملابسه
بلقيس بخوف :- ماذا هناك
يزن بعجله :- وكأن هناك حريق أندلع في شقة والديك
ماذا قالتها بلقيس بشهقه
– هذا ماحصل هيا أسرعي لن أتركك وحدك في البيت
حسناً قالتها بلقيس وهي تغير ملابسها بسرعه وتلف حجابها حول رأسها منسدلاً على كتفيها
خرجاء مسرعين متجهين نحو السياره ليقودها يزن بسرعه فائقه وبلقيس شارده وهي تشعر بعدم راحه وأمان لا أرادياً نظرت نحو يزن ليضرب قلبها بعنف شديد فتحت فمها تريد أخباره بأن يعوداء أدراجهما لكن
يزن بأستعجال :- هيا بلقيس
نزلت خلفه وهي تحاول أن تجاري خطواته فتحاء باب البيت ليلاقيهما الدخان الكثيف دون رائحه لأي حرائق
يزن بشك :- لايوجد حريق
بلقيس بخوف :- حاول أن تصل لمفاتيح الكهرباء كي تضيئ المنزل
معكـ… وبترت كلماته بصرخة ألم مدويه سقط على إثرها تحت أقدام بلقيس التي صرخت بخوف شديد على زوجها الملقي تحتها
أنارت الأضواء وتباينت الصوره أمامها لترى رأس يزن ينزف رفعت عيناها المصدومه لترى تلك الحدقات الرماديه التي لطالما أخافينها رغم جمالهن الخارجي ألا أنها ترى بهن ما يجفل قلبها ويسري الخوف بين أوردتها
كل عام وأنتي بخير بلقيسي قالها زياد بهمس شديد
تزلزلت نظراتها وهي ترى قطعت الحديد الكبيره التي نزلت على رأس يزن المسكين لتصرخ بخوف وهي تجثي على ركبتيها تهز زوجها بهستيريه :- يزن حبيبي ، يزن أنهض أرجوك
همهات مؤلمه صدرت منه زادت من تدامي قلبها الهلع عليه حد النخاع
أمسكها زياد من ذراعها وهي تقاومه وتصرخ بغضب وخوف ويأس وكل ما يعتمر بقلبها تخرجه بتلك الصرخات
هيا علينا أن نحتفل قالها زياد بغضب
أتركني ايها المُختل لا أريد الذهاب معك ، يزن قالت كلمتها الأخيره بصراخ
أتركها قالها يزن بتعب شديد وهو يحاول النهوض لينهض أخيراً وهو يتمايل كالصريع ودماء رأسه ترسم خطوط متفرعه على ملامح وجهه
لقد كنت رحيماً بك ولكنك مُصر على الوقوف أمامي وإخراج الوحش من دآخلي قالها زياد بهدوء غاضب
لو كنت رجلاً صحيح لما أتيتني من الخلف وكنت واجهتني كما يتواجه الرجال ايها الوحش قالها يزن بسخريه وعيناه أصبحت مشوشة الرؤيه
قهقه زياد بغضب وبدون مرح ليخرج مسدسه ويطلقه على يزن الذي أرتزع جسده بقوه على الأرض وهو يتنفس بتثاقل واذناه صدرت طنيناً قوي ، آخر ما سمعه هو صراخ بلقيس الخائف والمتعب ليهمس قبل ان يغلق عيناه :- بلقيس
يــــــــــــــــــزن صرخت بلقيس بها بخوف وهي ترى حدقتيه اللآمعه تبهت وتنطفئ قبل أن تٌغلق
شعرت بتخدر بأطرافها وعيناها بدأت بالأغلاق لترى زياد يبتسم بخبث وبيده حقنه مخدره لتراه يؤشر لها بيده قائلاً :- احلاماً سعيده حبيبتي
لم تستطيع الرد لترى أمامها المزيد من الظلام ثم تغيب عن كل العالم وقلبها يرفض أن يتقيد بالظلام منادياً بعلو دقاته العنيفه ليزن الملقي على الأرض دون حراك
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المختل العاشق)