رواية المختل العاشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم سالم
رواية المختل العاشق الجزء الحادي عشر
رواية المختل العاشق البارت الحادي عشر
رواية المختل العاشق الحلقة الحادية عشر
دوار شديد عصف بها وهي تحاول فتح عيناها المثقله وتحاول تحريك أطرافها المتخدره شعرت وكأنها تحارب مراراً كي تستطيع فعل ذلك حتى رفعت ستائر رموشها الكثيفه وهي تعقد حاجبيها بألم شديد وعدم تركيز
زارت بحدقتيها الحره التي لم تهتم بالأسر جميع ماحولها لتشهق بقوه وهي تتذكر ما حصل وتنزل دموعها بشده وهي تهمس بأسم زوجها بقلة حيله وخوف ما أن يكون قد مات ، حاولت أن تتحرك لترى بأن كل يد مقيده بطرف من السرير التي تقطن به نزلت عيناها لقدميها لترى بأن كل قدم قد قٌيدت منفرده بكل طرف من السرير من تحت مثل يديها تماماً
أنتابها الخوف الشديد وهي تتذكر ذاك المُختل الذي لم يوقفه شېء عن ترك علاماته على جسدها التي لم تزول تماماً حتى الآن ، والآن لن يمنعه شېء عن فعل مايريده بها فمصدر أمانها وحمايتها ليس بجانبها و لا تعلم ما قد حصل له ، أرتعش جسدها خوفاً وغرق وجهها بالدموع وهي تدعي ربها أن يُنجي زوجها من الموت المحتم وينجيها من هذا المُختل قلبياً وعقلياً
– ياخبر لما لم تنادي لي عندما أستيقظتي
نظرت بعيناها نحو صاحب الصوت لتراه واقفاً أمام باب الغرفه بكل أريحيه مالفت نظرها هو أرتدائه لحذائها الفرو الذي على شكل قطه
أعلم بأني وسيم لا داعي لتأملي قالها زياد بأستفزاز
ماذا تريد مني ياهذ !! قالتها بلقيس بنفور شديد
ضحك زياد بفم مغلق وعينان مغمضتان ليقول بهمس غير متزن :- ماذا برأيك قد أريد منك ياحبيبتي
لست حبيبتك أنا إمرأه متزوجه وعاشقه لزوجها لذلك أرجعني لزوجي قالت كلماتها وهي تسك أسنانها غضباً محاولتاً كسب القوه ولو قليلاً
هذه المره فتح فاهه ليضحك بكل قوته لفتره طويله جعلت من قوة بلقيس تتفتت والخوف يتخبط بدآخلها محتلاً كل ركنناً بها ، أكمل ضحكه وهو يمسح دموعه قائلاً :- من زوجك !! لا يرضيني أن أرجعك لزوجك في المقابر ذاك المكان ليس لك بعد
أهتز جسدها بعنف وأرتعشت شفتيها منذرتاً ببكاء مرير أما عن قلبها الذي أرهقها بدقاته العنيفه كل ذلك جعل من الدوار يلاطم بها بعنف شديد لتهمس بعدم تصديق :- ماذا تعني
ماذا سأعني مثلاً !! المسمى زوجك قد تم دفنه ومات مبكراً قالها بسخريه وأبتسامه جانبيه
يزن همست بضعف لتطلق العنان لبكائها الحاد ودموعها الحارقه بالأنطلاق
أدار ظهره لها وهو يبتسم بأنتصار شديد ويتجه نحو المطبخ مّكملاً عمله وهو يدندن على نغمات بكائها بكل أستمتاع ولذه
~~~~~~~
فتح باب غرفة صغيرته ليجدها غاطه بنوماً عميق ، كم هي بريئه ومنزهه عن كل أخطأ العالم
سحب قدميه بتثاقل ليدخل لغرفتهم ويجد زوجته جالسه على السرير ومن ملامح وجهها يظهر القلق والخوف وعندما رأته يدخل همست بخفوت :- غادر عمي محمود
فرد ظهره على السرير بجانبها ووضع رأسه على قدميها ويدفن رأسه تحت صدرها وهو يتنهد بحراره
تعرفه جيداً لايريد التكلم الآن ، فقط يحاول إخراج الضيق بدآخله لذلك خللت يديها البيضاء جداً بين شعيراته الشبيهه بخصلات شعر شقيقه الأكبر بكل حب ويدها الأخرى تزور وتربت برفق على ظهره وذراعيه
بعد فتره طويله لم تشعر هي بتعب لجلوسها تلك الفتره كلها خرج من بين أحضانها ليقول بخوف :- حالة زياد بتدهور يا آيزل وعمي يخبرني بأنه يحتاج لجلسات مكثفه حتى يرجع لسابق عهده
وكيف الآن !! هو بالتأكيد لن يوافق قالتها آيزل بقلة حيله
زفر سامر الهواء الساخن من جوفه :- هذه هي المشكله ، وأنا لا أعرف حتى أين مكان شقته ولا ماذا يفعل الآن حتى ، أشعر وكأنني قليل الحيله يا آيزل
وضعت يدها على صفحة خده الأسمر وهي تداعبه بباطن أبهامها قائله بحب :- لا تيأس من رحمة الله يا سامر ، ولدي فكره لما لا نؤثر عليه بغصن كونها هي الأحب إلى قلبه لربما وبأذن الله يوافق لذهاب لطبيب النفسي
وضع يده على يدها وهو يقول بأمل :- عندما يأتي سنحاول بهذا ولعل وعسى يوافق
إن شاء اللّٰه سيوافق قالتها بأبتسامه بعثت الراحه لقلب زوجها الذي ظل ينظر لها بأمتنان شديد وهو يفكر ” اليست هذه الأجنبيه التي قاطعوني من أجلها أكثر أفراد أسرتي عندما تزوجتها ” فهي ذات أصول روسيه تعرف عليها عندما ذهب لروسيا لغرض الدراسه ليقع بحبال حبها مباشرتاً لم تعدي فتره طويله حتى نسجاء مع بعض أروع قصة حب مختلفة الأديان ساعده في ذلك معرفتها للغه العربيه بطلاقه وعدة لغات أخرى ، لاقو صعوبه كبرى بأقناع والدتها المتزمته دينياً فكيف لأبنتها المسيحيه أن تتزوج فتى مسلم ، سنه بأكملها تعرض فيها لأقصى أختبارات والدتها الصارمه حتى رضخت أخيراً ليتزوجها ويضع أفراد أسرته تحت الأمر الواقع ، والده الحبيب رحمه الله لم يمانع دخول فتاه مسيحيه لمنزله عكس والدته التي وقفت أمام وجهه وأذآقت زوجته أسواء أنواع العذاب لم يرتاح منها ألا عندما تطلقت من والده وتزوجت من رجلاً آخر كان شرطه الوحيد أن لا تتذكر أي من أبنائها فوافقت مباشرتاً ، أبتسم وهو يتذكر أعتناق زوجته للأسلام بعد خمسة شهور من زواجهم بكامل قناعتها ورضائها فكيف لها ألا تعتنق الأسلام وقد أعتنقت قلب زوجها عشقاً وأعتنقها لهفه وحباً
بما شردت قالتها بهمس
بكِ قالها بنفس همسها
تبسمت ببعض الخجل فلا زآلت تحمر وجنتاها وقد مر على زواجهم سبع سنوات
احبك كثيراً آيزل قالها أمام شفتيها
وأنا أموت بك ياقلب آيزل قالتها وهي تنظر بحدقتيها الزرقاء الفاتحه لعيناه السمراء الفاتنه بكل عشق
غرز شفتيه بين خاصتها وهو يعتليها بينما هي ألتفت بيدها لخلف رأسه مستوقفين قارب الحب كي يأخذهم لدومة عشقهم اللذيذه والأبديه
~~~~~~~
ماذا بكٍ قالها بغيظ لتلك التي تدور في الغرفه ذهاباً وإياباً دون أن تتفوه بكلمه واحده
سوزان صرخ بها بقوه
أخيراً أنتبهت له لتقول بضياع :- ماذا !! ماذا تريد
تنهد بتأنيب ضمير لصراخه فوقها وهو يرى تشتتها وضياعها بشرودها ليقف وهو يحتضنها بقوه باعثاً لها شعور الآمان ليهمس بحب :- سوزان مابكٍ حبيبتي
أعطاها تذكرة الأنفجار بالبكاء لدى أحتضانه لها لتترك العنان لدموعها الصامته وشهقاتها المكبوته
ظل يربت عليها يريدها أن تهدأ حتى فعلت ليهمس مره أخرى عائداً بسؤاله :- مابكٍ حبيبتي !! أخبريني
نظرت نحوه بأعين مترغره بالدموع :- لا أعلم ياسيف ؛ أشعر بالضيق جاثم على صدري وأشعر بالقلق الكبير على بلقيس لا أعلم لما
نرجع !! قالها سيف وهو يمسح دموعها بعشق ظاهر
هزت رأسها بالإيجاب تتالياً ثم تدفن رأسها بين أحضان زوجها متمنيتاً بأن ماتشعر به ما هو ألا سراب و أوهام فلن تحتمل أن يصيب صغيرتها أي خدش حتى
~~~~~~~
تقطعت حبالها الصوتيه وشحب صوتها وجف حلقها وأنكتمت شهقاتها ولكن دموعها رفضت أن تتوقف ظلت ترسم خط سيرها مراراً على خدها
قلبها يرفض التصديق عكس عقلها الذي يصور لها موت عديل روحها يزن
بلقيس بهمس باكي :- أعلم جيداً بأنك لم تمت ، لو كنت كذلك لشعرت أنا بذلك لكنني لازلت أشعر بموجات عشقك تلتف بي وبقلبي لازلت أشعر ببصيص أمان يلتف حول قلبي ، يزن لا تتركني أرجوك ” رجعت لأنتحابها بصوتها المبحوح لتصدر صرخه متقطعه لم تستمع ولم تخرج حتى عبر جدران الغرفه لكنها وصلت لسماء ” وهي تقول برجاء :- يارب
فتح الباب ليدخل وهو مرتدي بدله رجاليه سوداء من ” سن لورين ” ناسبة بشده صفاء بشرته الواضح وقام بتصفيف شعيراته الكثيفه جداً للأعلى في منظر يوحي للأناقه الشبابيه والوقار الكلاسيكي
نظرت نحوه بتقزز ونفور شديدين بينما هو يبتسم بجانبيه ليقف أمامها قائلاً بمرح :- لدينا أحتفال لعيد مولدك ياجميلتي هيا بنا
لن أذهب معك لأي مكان ليكن بعلمك قالتها بحده وغضب
نزل لمستواها ليهمس بأذنها :- ستأتين أن لم يكن برضائك فليكن غصب عنك لا أمانع ذلك بالمره
بزقت بوجه وعيناها تشتعل بالغضب قائله :- لو كنت رجلاً لم قلت هذا الكلام ، لابأس ليعود يزن كي تتعلم منه مامعنى أن تكون رجلاً أنهت جملتها بنظرة سخريه حارقه
مسح وجهه بهدوء ظاهري ليخلع جاكيته ثم ربطة عنقه يليها أزرار قميصه ببطء شديد تحت أنظارها التي أهتزت بالخوف
زياد بهمس غاضب :- سأريك الآن أن كنت رجلاً ام لا
ماذا ستفعل قالتها بأرتباك وتلعثم
قهقه بأستفزاز واضح :- مابك قد تحولتي لقطه خائفه ألم تكوني الآن تتحدثي بكل قوه
أبتلعت ريقها بخوف وهي تراه يرمي بقميصه مظهراً عن صدره العاري المليئ بالعضلات المصاغه بشكل فريد وأن دلن على شېء فهن يدلن على قوة صاحبهن
أعتلاها بينما هي تتململ بهستيريه تحته وتصرخ بقوه
لاتخافي لن تشعري بأي ألم فأنا على كل حال لست رجلاً قالها بعيون مهتزه وأنفاس متثاقله
أتركني بالله عليك قالتها برجاء خائف
لن أفعل قبل أن تتأكدي من رجولتي قالها بعدم أتزان وهو ينزل برأسه لعنقها ممراً عليه بشفتيه ببطء بكل إتجاهته
بينما هي شعرت وكأنها ستتقيئ وكم شعرت بحرارة دموعها التي سالت على خدها وهي تشعر بشفتيه تداعب عنقها
رنين هاتفه أعلن عن أتصال رفع أنظاره لشاشة الهاتف ليجد رقم شقيقه مزينناً الشاشه
أنتفض من فوقها وهو يجيب قائلاً بخوف :- نعم سامر … غصن مابها !! … آتي حالاً
أخذ ملابسه ودلف خارج المنزل تاركاً خلفه تلك التي تبكي بحرقه وهي تحمد اللّٰه على عدم لمسها
~~~~~~~
طوال الطريق وهي تشعر بالأختناق وعدم الراحه تدعي بكل مايجيش بصدرها المليئ بالضيق ، وتفرك يدها بتوتر ظاهر وعيناها شارده في محجريهما وأنفاسها متلاحقه وغير منتظمه
سوزان حبيبتي اهدأي قالها بصوت هادئ
نظرت نحوه وهي على وشك البكاء :- لن أستطيع الهدوء كيف وهي لاترد على هاتفها لا هي ولا زوجها
زفر سيف بضيق متمنياً عدم صحة شكوكها التي بدأت بالتسلل اليه فمعها حق على كل حال ، من الغريب الا يرد يزن وبلقيس على هواتفهم النقاله
أوقف السياره ، إلى أين ستأخذنا !! فلقد وصلنا للمنزل قالتها سوزان بتعجب
خرج سيف من شروده :- لم أأخذ بالي ، هيا لننزل الحقائب ثم ننطلق لمنزل بلقيس ويزن
هيا قالتها سوزان بلهفه وهي تترجل من السياره تحمل حقيبتها وتشد خطاها لباب منزلهم لتعقد حاجبيها بتعجب قائله :- لما الباب مفتوح أنا متأكده بأننا قد أغلقناه عندما ذهبنا
لما لازلتي عندك قالها سيف بأستغراب
سوزان بقلق :- ألم نغلق باب المنزل عند ذهابنا
بلى فعلنا من فتحه قالها سيف بشك
دخل سيف أولاً جال بأنظاره ليرى ما أجفل قلبه ، ودخلت بعده سوزان لتصرخ بقوه عندما دخلت وجالت بأنظارها لزواياء منزلهم
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المختل العاشق)