رواية المختل العاشق الفصل الثالث 3 بقلم سالم
رواية المختل العاشق الجزء الثالث
رواية المختل العاشق البارت الثالث
رواية المختل العاشق الحلقة الثالثة
قرعات على جرس الباب ثم صوت الترحيب والتسليم جعل من بلقيس المنهمكه بترتيب حجابها تستنتج بأن الضيوف قد أتو
نظرت لنفسها بتقييم على المرآه بحجابها الذهبي الذي ناسب لون بشرتها الصافيه وملابسها الأنيقه والواسعه بشكل معقول على جسدها الممتلئ قليلاً بتناسق والقصير بطوله وشفتيها المضمومتان المتشربه باللون الأحمر الفطري وعيناها بلون قهوة اليمن الحر ورموشها الكثيفه جداً ذات الطول المعدوم تقريباً ، أبتسمت برضاء وخرجت لتقابل ضيوف عمها العزيز
أبتسم سيف وهو يمد يده قائلاً :- تعالي حبيبتي وسلمي على الجميع
مدت بلقيس يدها لنسيمه قائله :- أهلاً وسهلاً بك ياخاله
وبك يا عزيزتي قالتها نسيمه وهي تتفرس ملامح بلقيس بتقييم شديد
هزت رأسها بترحيب لفؤاد قائله :- أهلاً بك ياعم
وبك عزيزتي ، هذا أبني يزن قالها بتعريف
يزن ببرود :- تشرفت بمعرفتك
أنا أيضاً قالتها بغيظ من نبرة البرود والتجاهل بصوته
وبعد كلام طويل وعريض ذهبو لتناول الغداء
بصراحه تسلم يدك الطعام جميل ياسوزان قالتها نسيمه بأبتسامه
سوزان بسعاده :- أسعدني إنه نال أستحسانكم بصراحه نصف الطعام طبخته بلقيس
بلقيس تطبخ قالتها نسيمه بنظرات ذات مغزى
طبعاً بلقيس تحب المطبخ كثيراً ردت بها سوزان
قلّب يزن عيناه وكأنه يعلم حقاً على ماذا ترمي والدته ، عكس بلقيس التي ذابت خجلاً
__________
مساءاً
أمي بالله عليكي على ماذا تلمحين قالها يزن بشك
ماذا قالتها نسيمه ببراءه
أمي قالها بتحذير
نسيمه بأستسلام :- حسناً ألم تخبرني بأنك وافقت على الزواج
وماذا قالها يزن بترقب
أخذت نسيمه نفس عميق وتكلمت دفعه واحده :- لقد أخترت لك بلقيس
نهض يزن قائلاً بغيظ :- بلقيس من !! تلك الفتاه القصيره أنها صغيره يا أمي
– صغيرة ماذا انها تدرس بالجامعه ايها المهندس
جلس يزن وهو يهز بقدمه بتوتر ليتنهد بقلة حيله قائلاً :- أفعلي ما ترينه مناسباً ، تصبحين على خير
نظرت نسيمه بأثره بشرود تام لتقول بخفوت :- أعلم ماهو المناسب لك وأعلم جيداً بأنك ستشكرني لاحقاً لأختياري بلقيس لك
~~~~~~~
جالسه أمام مرآتها وهي تسرح شعرها ولا أرادياً جال بها تفكيرها نحو ذاك اليزن بطوله الفارغ وعرض جسده الواضح و أسمرار بشرته الحنطيه نفضت تلك الأفكار وهي تلوم نفسها على تفكيرها بذاك الرجل البارد والمغرور
بلقيس بغيظ :- كفي عن التفكير به
نهضت وألقت بنفسها على سريرها محاولاتاً النوم لتزفر بغيظ عند سماعها لصوت هاتفها
نعم ماذا الآن قالتها بضيق
أجابها الرجل بهدوء :- كيف كان لقائكم بضيوفكم اليوم
جلست فوق سريرها لتقول بغضب :- لقد طفح الكيل منك كيف تعلم ذلك
أجبتك مسبقاً بأنك حبيبتي ولذلك لا تسئليني كيف أعلم كل شېء قالها مستقصداً أستفزازها
بلقيس بغضب مكبوت :- لست حبيبتك وسأتزوج من أول عريس يقرع باب منزلي
صرخ الرجل بهستيريه أدت الى فزع بلقيس المصطنعه القوه :- أنتِ ملكي أنا والذي سيقترب منك سأمزقه أرباً
تعلثمت وأرتبكت وأرتعشت خوفاً من صراخه الهستيري ولم تستطيع إخراج صوتها
قهقه الرجل بجنون مكملاً كلامه :- ثم عن أي عريس تتكلمين الا تلاحظين أن جميع من يتقدمون لزواج بك يعتذرون في نهاية المطاف
أنت السبب صحيح قالتها بخوف وعدم تصديق
أكمل الرجل كلماته بهمس شديد :- أحب سرعة بديهتك ، نعم أنا كل من يتقدم لكِ أقوم بتهديده ولابأس من ضربه أيضاً و صدقيني ياعزيزتي لا أمانع أيضاً قتلهم
تهاوت بلقيس على الأريكه بتعب لاتصدق كلمات هذ المُختل الذي يحاول تملكها من كل جانب
أين ذهبتي قالها بقلق
أنت تحبني قالتها بهمس
كثيراً قالها بأمل
بلقيس برجاء خائف :- اذاً أتركني وشأني
قهقه الرجل بغضب :- لا تحلمين بذلك عزيزتي لن أتركك ألا معي أو للموت قال كلمته الأخيره بهمسات غاضبه
أبتلعت بلقيس باقي كلماتها بدآخلها وهي تسمع صوت أغلاق الخط
رمت بهاتفها بعيداً وهي تدفن وجهها بوسادتها وتنتحب بخوف شديد حتى أستكانت لانعلم هل دخلت بدوامة النوم أو
بفقدان الوعي مجدداً
__________
” زقزقت العصافير و تسلل أشعة الشمس عبر نافذتها باستحياء جعلت من أهدابها الكثيفه تبدأ بالتحرك ”
تأوهة بألم بسبب نومها الغير مريح ، نهضت لحمام غرفتها وتغتسل وتتوضئ لتخرج وتؤدي فرضها ثم تلملم شعيراتها السمراء بعشوائيه غير سامحه لأي خصلات بالتمرد
صباح الخير قالتها بلقيس بتعب
سوزان بسعاد :- تعالي ياحبيبتي
بلقيس بتعجب :- ماذا هناك
تنهد سيف ليقول بعدم رضاء :- أنتظري ياسوزان
لما أنتظر فلتجعل الفتاه تفرح قالتها بعتاب
جلست بلقيس بجانبهما وهي توزع أنظارها المتعجبه بينهما لتقول بشك :- خالتي ماذا هناك
سوزان بفرح :- تقدم لك عريس ياعزيزتي
تهجمت ملامح بلقيس بشده تحت أنظار سيف المراقب لردة فعلها بينما أكملت سوزان كلماتها بسعاده بالغه غافله تماماً ملامح عدم الرضاء التي أنتشرت بين سيف وبلقيس :- المهندس يزن فؤاد تقدم لك وغداً سيأتون مارأيك
يكفي يا سوزان قالها سيف بحده لتعقد سوزان حاجبيها بضيق ثم تلين ملامحها لرؤيتها لدموع بلقيس
سيف بحنان :- مابك حبيبتي
رفعت بلقيس حدقتيها اليمانيه الحره والتي كأنها نزفت جراحاً لتقول بتهدج :- لن يسمح بزواجي
من هو !! قالاها كلاً من سيف وسوزان بتعجب
أزدادت شهقاتها وأنتحابها قائله بهمس خائف :- المُختل
~~~~~~~
شارد الذهن على مكتبه وهو يفكر بها يعترف لنفسها بأنه أنساغ لأختيار والدته لأنه بالفعل شعر بالأنجذاب نحوها ليست طاغية الجمال فطوال دراسته بالخارج قابل من هن أجمل منها لكنه لم يسمح لنفسه بالتفكير بهن لكنها هي أتت بكل بساطه وبراءه ولمست بدآخله شېء خاص للغايه
أخرجه من شروده رنين هاتفه ليتنهد بضعف قائلاً :- نعم أمي
نسيمه بسعاده :- يزن لقد بلغت سوزان وسعدت كثيراً وحددنا موعداً وهو غداً
شبح أبتسامه جميله ظهرت على محياه لكنه رد ببرود ظاهر :- حسناً أمي
نسيمه بأمتعاض :- أظهر قليلاً من مظاهر السعاده ايها الشاب
أبتسم لنبرة والدته الغير راضيه :- لدي عمل يا أمي وداعاً
وداعاً قالتها بضيق وهي تغلق الهاتف
بينما هو أراح ظهره على كرسيه وهو يبتسم بسعاده
~~~~~~~
هل يعني ذلك أن أفعاله هي من تجعل كل عريس يذهب قالتها سوزان بعدم تصديق
هزت بلقيس رأسها بيأس
حاول سيف يهدأ من نفسه قليلاً ليجيبها بحنان :- لا تخافي حبيبتي
لن أسمح أن يتأذى أي شخص بسببي يا أبي قالتها بلقيس ببكاء
اهدأي ياروح والدك وواللّٰه لن يحصل ألا كل خير ياحبيبتي قالها سيف بحمايه لتنفجر بلقيس ببكاء دآخل أحضانه وكأنها تخرج مابها من توتر بدموعها
سيف بهدوء:- أريد منك شېء واحد يابلقيس
ماهو يا أبي قالتها بهمس
مهما أتصل بك ذاك المُختل لا تردي عليه مفهوم قالها سيف بأمر
سوزان مؤيده :- سيف معه حق يا بنيتي فكل مره تحادثيه تتأزم نفسيتك أكثر
هزت بلقيس رأسها وهي تنظر لسوزان و سيف بأمتنان
__________
” مساءاً ”
تنظر لزوجها الشارد بتمعن لتنطق بحذر :- ماذا سنفعل يا سيف بموضوع عائلة فؤاد
تنهد سيف بصوت مسموع :- بالطبع سنرفض عرضهم حتى نرى بأمر ذاك الشخص المجهول
صعدت سوزان على السرير بجانبه قائله:- إلى متى سنرفض أي عريس يتقدم يا سيف ، أنا خائفه على بلقيس كثيراً أحنا لن نجلس لها إلى الأبد أخاف أن تصبح وحيده بعدنا
فرد سيف يده لتفهم سوزان وتندس بأحضانها وهي تبكي قلة حيلتهم لذاك الذي يريد تملك أبنتهم غصباً عنها
سيف بحب وهو يمسح دموعها :- حبيبتي لاتبكي أرجوك بأذن الله سنجد حلاً
~~~~~~~
ضامه ركبتيها إلى صدرها وهي ترتعش بخوف شديد لدى سماعها لرنين هاتفها المتواصل للمره العشرون على التوالي
صمت الهاتف لتتنهد براحه ودموعها تتزاحم على مقلتيها من منهن تخرج أولاً ، لم تمر سوى ثواني ليرن الهاتف الأرضي وينتفض جسدها برعب مجدداً
رفعت سماعة الهاتف بأيدي مرتعشه لتسمع صوته الغاضب :- بلقيس
لم تنتظر حتى للحظه لتغلق الهاتف بوجهه مجدداً وتفصل وصلة الهاتف وتلقي به بعيداً بعصبيه
رساله أتتها لتفتحها وهي تلعق شفتيها الجافتان وقطرات العراق تراشحت على جبينها لتفغر عيناها رعباً من محتوى الرساله < لاتخافي أنا أستطيع الوصول اليك في أي مكان >
نهضت مسرعه لتغفل نوافذها والباب جيداً وكأنها ستراه أمامها بصدق
ظلت ساهره مكانها لعدة ساعات تهاوت بعدها على الأريكه في سلطان النوم
__________
” صباحاً ”
أستيقظت بلقيس صباحاً لترى نفسها على سريرها ومغطاه بغطائها جيداً نهضت مفزوعه وهي تتلفت حولها لتجد العشرات من الأوراق حولها مكتوب بهن جمله واحده < احبك بجنون بلقيس >
نقلت حدقاتها التي تنقبض وتنبسط بتوتر وخوف لترى ورقه معلقه خلف الباب < لاتغلقي هاتفك مجدداً لأنني أستطيع الوصول لكِ في أي مكان >
أمسكت رأسها بخوف هستيري وهي تتخيل دخول رجلاً غريب غرفة نومها بكل أريحيه وأن يشاهدها براحه بملابسها البيتيه المريحه عند هذه النقطه صرخت بكل صوتها المخنوق وتسقط في دوامة خوفها السوداء دون حراك
~~~~~~~
تنحنح يزن بأحراج وهو ينهض من سفرة الطعام قائلاً :- أنا ذاهب لعملي أتصلي على عائلة العم سيف لتأكدي حضورنا اليهم
تبسمت نسيمه بسعاده :- حاضر ياحبيبي
فؤاد بمشاكسه :- على ماذا مستعجل ألم تكن لاتريد الزواج
هرول يزن من أمام والديه تلاحقه ضحكات والده المازحه ودعوات والدته الحاميه
نسيمه بعتاب :- أحرجت الولد يا فؤاد
فؤاد بضحك :- أتركيني فقد أتى الوقت الذي أضحك عليه
هزت نسيمه رأسها بقلة حيله وهي تبتسم
~~~~~~~
فتحت بلقيس عيناها ببطء وهي ترمش عدة مرات بأستيعاب والصوره أمامها مشوشه أخيراً تباينت الصوره أمامها ووضحت ملامح سوزان الباكيه وسيف القلقه
سيف بلهفه :- بلقيس أنتي بخير حبيبتي
أنفجرت بلقيس في بكاء مرير وسوزان تحتضنها وتبكي معها فقد علمت هي وزوجها ما الذي حصل من خلال الأوراق المتناثره حولهم
سيف بغضب من دموع بلقيس الخائفه :- لم أستطيع حمايتك يا بلقيس سامحيني حبيبتي
خرجت بلقيس من أحضان سوزان لتحتضن عمها قائله :- لا تلوم نفسك يا أبي أرجوك
أبتسم لكلمة أبي الخارجه من شفتيها ليشتد بأحتضانها وزوجته التي تبكي بخوف وهو يتنهد بغضب قائلاً بنفسه :- من تكون ايها المُختل
__________
” مساءاً ”
تجمعت العائلتين وساد بينهم الصمت بعد رفض سيف المباشر لعرضهم
فؤاد بعتاب :- هل بأبني خطب ما ياسيف
تنهد سيف بتعب :- لا طبعاً يزن ولد مثالي ولا يعيبه شېء بأخلاقه ولكن الرفض بسببنا نحن وأرجوك ألا تضغط علي أكثر من ذلك يافؤاد
تهجم وجه فؤاد فلم يشبعه أبداً عذر سيف الغير منطقي بوجهة نظره
لم ترفع سوزان عيناها لوجه نسيمه كي لاترى نظرة العتاب بعيناها بينما يزن شعر بضيق الشديد ولكنه تكلم بهدوء :- هل يمكنني معرفة سبب رفضك لي يا بلقيس
دق قلب بلقيس بعنف لنطقه لحروف أسمها دون حواجز لترفع عيناها المغشيه بالدموع نحوه وترى بعيناه مالم تستطيع تفسيره
بلقيس ببكاء :- سأخبركم كل شېء حتى تقدرون سبب رفضي
هز سيف رأسه يحثها على الكلام لتبدأ بسرد كل شېء مرت به وسبب رفضها هو خوفها من أن يتعرض يزن لأي أذى
نسيمه بحزن :- ماهذا الرجل عديم الضمير الذي يريد تدميرك
فؤاد بغضب :- ليته يقع بيداي
بينما شعر يزن بالغيره الشديده تتملكه والغضب الشديد ليهب واقفاً بحده والجميع ينظر اليه منتظرين رده عكس بلقيس التي كان قلبها يعلن طبول حربه بدآخلها وهي تتخيل رفضه لها
تنحنح يزن بحده قائلاً:- ………
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المختل العاشق)