رواية المختل العاشق الفصل التاسع 9 بقلم سالم
رواية المختل العاشق الجزء التاسع
رواية المختل العاشق البارت التاسع
رواية المختل العاشق الحلقة التاسعة
💙الفصل التاسع
‘ صباحاً ‘
فتحت عيناها التي تغشاها سحابة النوم لتشعر بدفئ يحيط بها فغرت عيناها وهي ترى صدر يزن العاري أمامها مباشرتاً ، تسلل الخجل لحدقتيها وهي تتذكر ما حصل ليلة أمس وأحتوائها بدآخله حتى بزوغ ساعات الفجر الأولى ، أبتسمت بخجل وهي تتذكر معاملته لها كقطعة كرستال سريعة الكسر
لا داعي لتذكر طيفي أنا أمامك بشكل حقيقي قالها يزن بمشاكسه وهو يضمها لصدره أكثر
مس كهربائي سرى بتجاويف جسدها عندما لامس خدها العاري صدره المجرد من الملابس لتقول بخفوت :- يكفي يزن
سعيده بأقترابك مني يا بلقيس؟! قالها يزن متسائلاً بحب
رفعت وجهها له لتقول بهمس عاشق متجاهلتاً خجلها الذي سبب رعشة أطرافها :- هل تمزح معي !! أسعد يوم في حياتي كان الأمس يا يزن
أبتسم براحه ليقول بمزاح :- يمكننا تكرار الأمس كثيراً
ضحكت بقلة حيله لتزرع نفسها بين فراغات أضلاعه قائله بعتاب :- يزن لما تتعمد أثارت خجلي
أجابها بهمس محب :- كي أتمكن من قطف حبات الكرز الناضجه عن وجنتاك
لمعت عيناها بانتماء وحب نحو ذاك الزوج العاشق لها حد النخاع
~~~~~~~
نهض مفزوعاً على صوت بكائها الحاد ، حاول جمع شتات نفسه وأستعادة ذهنه من أثار النوم ليراها تتحدث بالهاتف بصوت باكي مبحوح
ركض نحوها ليقول بقلق :- سوزان !! مابكِ حبيبتي
وضعت سماعة الهاتف لتقول ببكاء :- سيف صديقتي الوحيده ماتت
تنهد بصوت مسموع ليحتضنها قائلاً بتثائب :- البقاء لله ياعزيزتي
أبتعدت عنه بعنف لتقول بشبه صراخ معاتب :- تتكلم بعدم مبالآه وكأن الأمر لايهمك
تمتم بأستغفار ليقول بتنهيده :- ماذا تريدينني أن أفعل بالله عليكِ
نهضت بقوه وهي تتخصر بيديها قائله بغضب :- لا شېء
وشدت خطواتها نحو غرفتها وصوت بكائها لازآل يصل اليه
أغمض عيناه بوجه غير راضي ليضرب كف على كف قائلاً بغيظ :- من يستطيع فهم النساء آتوني به
ذهب خلفها فلا طاقه له لغضب زوجته الحبيبه ، دخل ليجدها تبكي فوق السرير ليتنحنح بأحراج قائلاً :- تريدين السفر للعاصمه كي تعزي أسرتها
رفعت عيناها المتشربه بدموع حتى العمق لتقول بخفوت :- حقاً ماتقول ، ستذهب بي لتعزية أهلها
جلس بجانبها وهو يحتضنها قائلاً بتأكيد صادق :- بالطبع عزيزتي
– حسناً وعملك
– لابأس سأأخذ أجازه لمدة خمسة أيام تكونين أنتي قد قمتي بواجبك تجاه أسرة صديقتك
أبتسمت بسعاده بين دموعها وهي تنظر له بحب ممزوج بالأمتنان ويرد هو عليها بنظرة حب أعمق لم تندثر مع الزمن
~~~~~~~
رنين الهاتف الأرضي قطعهم من غمرة قبلاته التي تطبع على بشرة وجهها بعشق شديد
حاولت أبعاده عن شفتيها قليلاً من أجل أن ترى من المتصل لكنه أصدر همهمه معترضه وهو يطبق على شفتيها بشده ، دق قلبها بعنف شديد وهي تستمع لرنين الهاتف العائد ليرتعش جسدها بخوف جعل من يزن يستدرك نفسه ليبتعد أخيراً عن شفتيها وينظر لها ليرى الخوف بعيناها فلم تنسى بعد ماحصل الليله الماضيه
سأرى من المتصل قالها وهو يلتفت حوله يبحث عن ملابسه ألتقط بنطلونه ونزل للأسفل كي يرد على الهاتف
أستغلت فتره غيابه لتحكم الغطاء على جسدها العاري وتهرول لملابسها التي ألقاهن هو بعيداً كي لاتنهض من جانبه ، أرتدت قميصها القطني القصير وهي تبتسم بأنتصار شديد لأستطاعتها ارتداء ملابسها دون أعتراضه
جالت بأنظارها لغرفة المكتب وهي تبتسم بخجل فهذه الغرفه لم تشهد فقط أوراق وملفات فقد شهدت البارحه عاصفة جنونهم لأول مره منذو زواجهم
أنتفضت بفزع وهي تشعر بيديه تحاوطها من كل جهاتها
يزن بهمس بجانب أذنها :- هذا أنا لا تخافي
أسندت رأسها على صدره مستمتعاً لآخر ذره بها بالحب والحنان الذي يبثه أقترابه منها
كرر همسه بأذنها لكن هذه المره بعتاب :- لما أرتديتي ملابسك
ضحكت بخفه :- يزن لم أعهدك بجحاً هكذا ، لدي بعض الأعمال علي إنجازها
حسناً قالها بتبرطم طفولي شديد جعلها تضحك ضحكه رنانه تغلغلت لباطن قلبه
~~~~~~~
علق الزينه والبالونات وألصق أسمها المزين بالورق اللآمع بوسط الجدار ، أخذ ريموت آله التسجيل ليشغل شريط بأغنية عيد الميلاد
ظل يرقص ويدور بالغرفه وهو يقول :- عيد ميلادك سعيد بلقيسي
جلس على الكرسي وهو يقول بشرود :- غداً عيد ميلادك وسنحتفل به سوياً أعدك بذلك
أنهى كلماته ضاحكاً بصخب شديد مكرراً كلمته الأخيره عدة مرات بصراخ تأكيدي تام
~~~~~~~
نظرت نحو الساعه لتشهق بعدم رضاء أصبح الوقت ظهراً ولم تحضر الغداء بعد نهضت عن سجادتها وخلعت أسدال صلاتها لترتدي قميص زهري رقيق جداً لفوق الركبه بقليل وترفع شعرها للأعلى تاركتاً بعض شعيراتها السمراء متمرده كتمرد دقات قلبها الذي أصبح يعشق حد الهيام ، حاولت وضع أحمر شفاه يغطي أزرقاق شفتيها ، لكن تورم شفتيها وجهها منعها من ذلك
دخلت مطبخها وبدأت بتحضير طعامها بعد نصف ساعه وضعته على نار هادئه كي ينضج لتشد خطواتها للأعلى وتدخل غرفة مكتبه الذي يعمل بها
ظلت تنظر له بعشق وأمتنان لوجوده بحياتها ، أبتسم هو بينما لازآل منهمكاً بأوراقه ليرفع عيناه بطريقه مثيره نحو تلك الشارده به قائلاً :- تعشقين الشرود بي يافتاه
ضحكت بخفه وهي تقف أمامه قائله بحاجب مرفوع :- كيف عرفت بأنني أفعل ذلك
عبير رائحة جسدك يعبق بالمكان قالها بهمس متلاعب
هزت رأسها يمينناً ويساراً وهي تضحك بخجل لتقول بعتاب :- يزن
ماذا !! قالها ببراءه مصطنعه وهو يحتضنها من الخلف مقبلاً أذنها بعشق
أخبرني من كان المتصل لم أسئلك عن هويته قالتها وهي تتململ بفضل شفتيه الغازيه لجانب وجهها مع أذنها وعنقها
لم تتلقى منه رد سوى همهمه متسائله وهو يرتشف ثمالته من عمود عنقها
يزن قالتها بهمس معاتب لتكمل رادفه :- من أتصل
صحيح قالها وهو يستعيد نفسه قليلاً ويتنهد مكملاً :- والديك أخبروني بأنهم ذهبو للعاصمه لأن خالتك قد ماتت صديقتها لذلك ذهبا لتعزية أسرتها وقد يغيبا لمدة ثلاث أيام
البقاء لله لا بد وأنها صديقتها سميره سأتصل بهما بعد العصر لأتاكد قالتها بشرود لتغمض عيناها مجدداً بسبب شفتيه الغازيه لها حد العمق
ظل يوزع قبلاته المحمومه على جميع عنقها وكأنه يستمر بمحي أي لمسه قد أتته من غيره ليهمس بجانب أذنها :- كل عام وأنتي حبي الأبدي وعشقي السرمدي
تفاجأت لكنها أجابة بعدم فهم مصطنع :- هل لي أن أعرف ما المناسبه
– عيد ميلادك
كيف عرفت تاريخ عيد ميلادي !! قالتها بفرحه مخفيه
تنهد برغبه وهو يضمها اليه بشده قائلاً بحب :- بطاقتك عند عقد قرانناء
ألتفتت له بلهفه :- لم أعلم بأنك قد ركزت على التاريخ
أرجع أحدى الخصل الشارده خلف أذنها ليحتضن وجهها المتورم بيده بعشق وحمايه :- لم أركز عليه فقط ! بل حفظته عن ظهر قلب فهو عيد مولد أميره قلبي
نزلت دموعها أمتنان لتطبع قبله سطحيه على شفتيه لكنها تحولت لعاصفه بنسائم بارده وهو يطبق على خصرها متعمقاً بالقبله أكثر ، أبتعد عنها بأنفاس متلاحقه ولآهثه وهو يسمح لشفتيه بأن تمسح دموعها الغاليه عليه كحبات البلور المضيئ
الغداء قالتها بشهقه وهي تركض للأسفل
ضحك بشده عليها وهو ينظر لصورة والديه الذان لاينفكاء بالسؤال عليه يومياً قائلاً بضحك محب :- بركة اختيارك يا أمي
__________
‘ ليلاً ‘
عقدت حاجبيها بأنزعاج تام وهي تسمع لهدير صوت المطر المتعالي وهزيم الرعد المدَوي بالمكان
فتحت عيناها لترى بأن بالخارج عاصفه عنيفه تهب تسببت لها بالخوف
يزن همست بخوف وهي تهز ذاك النائم بجانبها
فتح عيناه ليهب جالساً قائلاً بقلق :- ماذا هناك!!
أومأت برأسه مؤشرتاً نحو النافذه ليقول هو بضحكه خفيفه :- صحيح تخافين العواصف
كثيراً قالتها بأرتجاف
فرد ذراعه وهو لازآل يستند على رأس السرير قائلاً بتهدأه :- تعالي الي
سحبت جسدها الخائف لتدخل بين يديه وتضمه بشده كبرى مستمتعاً بترانيم دقات قلبه المتزامنه
ظل يربت بيده على ظهرها وكتفها برقه شديده جعلت من تشنجات جسدها الخائف يهدأ
بلقيس قالها يزن متفقداً تلك المستكينه جداً بين ذراعيه
همهمت دون أن ترد
– مارأيك أن نذهب غداً لأي مكان نحتفل بعيد ميلادك
عبست بوجهها لتقول بخجل :- كيف سأخرج بوجهي المتورم هذا يا يزن
لا أرادياً ضمها أكثر نحوه وهو يحاول ترتيب نبضات قلبه المتعاليه بعنف ، كم يشعر بقلة الحيله والضعف لرؤية وجهها هكذا
شعرت بفداحة ما قالته بعدما شعرت بمعالم الأسى ترتسم بوضوح على ملامحه الغاضبه لتقول بأرتباك وتلعثم :- لم أقصد أنا….وصمتت لم تعرف تكمل بماذا
أبتسم بتكلف ليقول بهدوء ظاهري :- أعلم ماتريدين إيصاله لا تقلقي لن أفهم مقصدك خطأ
يمكننا الأحتفال بالمنزل قالتها بمرح وحماس وهي تجلس على سرير بمساحته هو
هز يزن رأسه مبتسماً بحنان وهو يبعد خصلاتها عن طرف عينها
أبتسمت بسعاده سرعان ما أنتفضت خائفه لسماعها صوت الرعد لتعاود لحضن زوجها مجدداً الذي ضحك عليها كثيراً
~~~~~~~
مع بزوغ أشعة الشمس وأختفاء النجوم من السماء كان يصفر بأستمتاع شديد وهو منهمك بصنع كعكة عيد ميلاد حبيبته
بلقيسي مارأيك هل أزينها بقطع الفراوله أو الشوكلاته قالها وهو ينظر لقطع الزينه بيده
بلقيس لن ترد هل تعلمون لما !! لأنها ببساطه صورة ورق مقوى فقط
أقترب من الصوره يتحسسها برغبه تملكت عيناه قائلا بهمس مهزوز :- سيكون أفضل عيد مولداً لكي أضمن لكِ ذلك عزيزتي الحبيبه
إذ القينا نظرةً على ملابسه لوجدناه يرتدي أسدال صلاة بلقيس الذي سرقه من ضمن ملابسها الأخرى وواضعاً قبعة الطبخ الخاصه على رأسه ، يعاود لصنع الكعكه وهو يدندن ويصفر بأستمتاع وسعاده
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المختل العاشق)