رواية المختار الفصل الخامس 5 بقلم محمد مهني
رواية المختار الجزء الخامس
رواية المختار البارت الخامس
رواية المختار الحلقة الخامسة
المختار وحكيم من الجن المسلم ( النهاية) …
بعد ما التعابين اختفت من القرية مختار شاف الحكيم واقف بيبص عليه وكان المرة دي على وشه ابتسامة فرح وفخر!.. اول ما مختار شافه قرب عليه وقال:
– سبتني كل الفتره دي ليه؟
= كان لازم ده يحصل والدرس انت اتعلمته كويس ونجحت في النهاية.. بعد كده اوعى تثق في حد تاني.. انت كل ما تاخد علم اكتر ودماغك تتفتح اعداءك هتكون كتير! دلوقتي مطلوب منك انك تنجح في القضاء على ظام.. هتقدر على ظام لكن في الأول لازم تقضي على شيطان الدجال ( عوض)؟!
اخر جملة قالها الحكيم مافهمهاش فعشان كده سأله:
– مين عوض؟
= دجال هو اللي حضر ظام واسكنه المغارة.. لو قدرت تخرج جثته من جوه هتقدر بعدها على ظام بكل سهوله! هفكرك بمشهد قديم؟
اول ما قال الحكيم ( هفكرك بمشهد قديم) مختار شاف انه جوه بيت قديم.. وفي البيت راجل عجوز شكله مخيف.. كان ضهره محني ووشه اسود وعيون بيضه تماما! العجوز قاعد على الارض.. وجنب منه قدر كبير خارج منه دخان.. كان كل ما يرمي حاجة جوه القدر ده النار تزيد.. وهو ينطق بكلمات غريبة مش مفهومه.. فضل على كده لحد ما الدخان اللي بيخرج من القدر بدأ يتشكل على كائن ضخم! كائن شكله مفزع.. وكان هو نفس الكائن اللي مختار شافه عند المغارة! اول ما الكائن ظهر العجوز ده انحنى وقال:
– عايز الهبه
الكائن رد:
– لكن ده ليه مقابل؟
= مستعد لاي حاجة تعملها
الكائن طلب من العجوز انه عايز يستغل البنات العذراء.. قبل جوازهم هيجولك ومطلوب منك انك تخلي كل بنت تجيلك تحت سيطرتها جن من اتباعي! البنت منهم هتتجوز.. ولكن هنا الجن هو اللي هيعاشر!
كلام كان غريب مختار مكنش مستوعبه… وفعلا العجوز وافق على كده…
المشهد اختفى ولقي مختار نفسه قدام الحكيم… مختار بص للحكيم.. والحكيم عرف من نظراته ان عينه مليانه اسئله… فبدأ يجاوبه…
– اللي شوفته جوه البيت ده هو الدجال عوض.. كان عايش زمان هنا في القرية وكان بيستغل اي بنت تيجي له ان محدش اتقدم لها فيبدأ عوض لعبته مع الكائن وفعلا تتجوز لكن يوم الدخله العلاقة مش بتكون من الزوج بل من شيطان من شياطين ظام!.. فضل ع كده سنين والناس شايفاه انه بركه.. لحد ما جه اليوم اللي انت اتولدت فيه.. وكان لازم كل شيء ينتهي.. انت اصلا امك للاسف ولدت بطريقة عادات قديمة زرعها الشيطان جوه اهل القرية… لكن كان لازم كل ده ينتهي.. ومع ولادتك قبيلتي من الجن المسلم ولتني مهمة اني اعلمك كل شيء عشان تحارب كل العادات اللي اتزرعت من الدجال عوض والشيطان ظام!..
عوض مات جوه بيته لكن ساب وراه شيطانه ( ظام) وقرين عوض اللي ساكن بيته.. وانت مطلوب منك تقضي الأول على قرين عوض.. وبعدها مهمة ظام هتكون سهله!..
قال الحكيم كلامه واختفى من نظري.. والاهالي كانوا في حالة ذعر كبيرة من اللي حصل.. لان اللي حصل مايتصدقش! كل الاهالي اتلموا حوالين مختار وفضلوا يترجوا يخلصهم من اللعنة.. ومختار كان بيطمنهم وقالهم يدخلوا بيوتهم ومافيش حاجة هتقرب لهم.. مختار بعدها وقف في وسط القرية يفكر هيعمل ايه.. لازم يخلص القرية من ظام ومن عاداته الشيطانية اللي اتزرعت من زمان على ايد عوض الدجال.. ماستناش مختار للصبح.. راح على بيت ( عوض) واتحرك لدخوله.. لكن وهو داخل شاف خيال أسود جوه بيبص له بعيون حمرة كلها غضب.. ووقتها سمع مختار صوت الحكيم وهو بيشد من عزيمته انه يكمل ويدخل.. وعشان كده دخل مختار لجوه البيت.. وهو داخل سامع اصوات لحيات بتبخ في كل مكان.. وسامع اصوات تانية زي الهمس.. لحد ما طلع على السلم المكسر ودخل لبيت عوض.. وهنا لقي النار مسكت في كل حاجة قدامه.. هيدخل ازاي مختار لجوه الشقة ولو دخل النار ممكن تمسك في.. لكن اللي حصل بعدها خلى مختار يدخل من غير اي خوف.. سمع صوت الحكيم وهو بيقوله:
– ادخل ماتخفش قول زي ما علمتك
اول ما نطق باخر جملة مختار هنا نطق على طول باية قرانية ( وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون) ونطق كمان باية ( كوني بردا وسلاما) عشان بعدها النار تطفي ومختار يقدر يدخل.. دخل للشقة اللي كانت حيطانها سودة من اثر حريق.. وريحتها كانت وحشه جدا كأنها قبر مش بيت.. فضل يبص حواليه ولحد ما سمع صوت جاي من اوضه مقفوله.. اتحرك ناحيتها عشان اول ما يوصل لعتبة الباب.. الباب يتفتح بكل عنف ويلاقي شخص قاعد ومديله ضهره وباين ان ف دخان خارج من شيء جنبه.. فضل واقف مختار ثواني وفجاة راس الشخص ده تلف بطريقة مرعبة اوي.. لفت زي البومة ل 180 درجة وشاف ابشع منظر! شاف عجوز وشه أسود زي الفحم وعيونه مش موجودة.. كانت تجويف فاضي وبينزل منها ماده سوده! العجوز قام بشكل راسه المرعب ده.. قام وراسه كانت ملفوقه ناحية ضهره! وابتسامه مرعبه على وشه.. اتحرك ناحية وبقى وشه ف وش مختار.. العجوز مد ايده الاتنين ولمس رقبته عشان يخنقه.. لكن حصل شيء عجيب؟! اول ما ايد العجوز لمست رقبته اتحركت وعشان كده ساب ايده بسرعة واختفى من المكان!… ومع اختفاءه مختار فضل يلف بعينه في الاوضة لحد ما لقي صندوق أسود قديم محطوط في ركن الأوضة… بص ناحيته لثواني.. وبعدها سمع صوت الحكيم وهو بيقوله:
– افتح الصندوق واحرقه بالقسم النوراني؟!
قرب مختار للصندوق ووطى عشان يفتحه واول ما فتحه لقي مجموعة اوراق وحاجات تانية مكنش يعرف ايه دي.. لكن كانت صفحات قديمة من كتب.. وشموع… وكان ف حجر شكله عجيب لونه اسود… الحكيم قال هنا:
– ماتدورش كتير قول القسم واحرقه.. انت حبست عوض عنك بسرعة قبل ما يتفك قيده!.
مختار غمض عينه وحط ايده على الصندوق واخد نفس عميق وقال:
– قسم هو عليم به.. اقسم بكل حرف في كتابه.. نوره العظيمة تحرق كل ظلام.. اقسم بانون.. ذا النون.. اقسم بالقاف.. أقسم باسمه الاعظم.. اسمه الاعظم ينصرنا به.. ويغمر نوره الظلام.. يحرق به كل شيطان مارد!
فضل يردد في القسم.. ومع ترديده ظهر قدامه المغارة والصخره كانت بتنشق واول ما انشقت تعبان ضخم خرج منها بيسحف وهو بيصرخ كأنه بيتعذب.. كان بيجري.. ونار بتطارده عشان في النهاية النار تمسك فيه.. واول ما يحصل صرخة عاليه ترج بيت عوض والنار تمسك ف البيت.. وهنا مختار يفوق والحكيم يقوله:
– اهرب بسرعة البيت الأرض هتنشق وتبلعه!
جري مختار بكل قوته.. واول ما يخرج من البيت الأرض تتهز من تحت بيت عوض وتبلعه عشان مايكونش ليها اثر!..
وبعد ما ده يحصل الحكيم يدخل المغارة من تاني وتنتهي لعنة ظام وعاداته الشيطانية.. ومن اللحظة دي يبدأ مختار ينشر في القرية افكاره اللي كلها كانت ضد الدجل والعادات الشيطانية اللي اتنشرت من الدجال عوض وشيطانه ظام!…
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المختار)