رواية المختار الفصل الثاني 2 بقلم محمد مهني
رواية المختار الجزء الثاني
رواية المختار البارت الثاني
رواية المختار الحلقة الثانية
في يوم سناء سابت مختار على السرير وراحت لامها تجيب حاجة منها ورجعت.. وخرجت من بيت امها عشان ترجع البيت.. لكن وهي راجعه كانت شايفه ناس عماله تبص عليها وتجري! وكانت سامعه ناس عماله تقول كلام غريب مش فاهمه منه حاجة ( مختار جوه النار) واللي يقول ( النار محرقتوش) هو فيه ايه؟ ده كان سؤال سناء.. جريت مع الناس لحد ما لقيت نفسها عند بيت معروف انه مهجور ومحدش بيدخله.. محدش بيدخله عشان المعروف عنه انه كان بيت دجال واتحرق جواه!.. وكل فترة كانت النار بتمسك ف البيت.. سناء وقفت تشوف النار وهي ماسكه في البيت جوه.. وسامعه صوت ابنها مختار عمال يردد في جملة غريبة ( انا المختار… انا حفيده.. انا الهبه) عمال يردد فيها كتير ومع صوت ضحكاته! سناء عايزه تدخل تجيب ابنها من جوه لكن النار ماسكه ف البيت ومحدش قادر يدخل!..
فضلت واقفه مع الناس وفي حالة صدمه ومكانتش عارفه تعمل ايه.. ولحد ما كل الناس شافوا مختار وهو خارج من البيت! وبمجرد ما خرج النار انطفت! و شكله كان غريب! كأنه كبر سنه جوه! داخل عمره خمس شهور.. خرج كأن عمره اكبر من سنه كمان! حركاته منتظمة… قرب لامه ونطق جمله واحدة:
– خلاص اخدت الهبة يلا نمشي من هنا
قالها وكأن اللي بيقول كده مش طفل خالص!….
الاهالي كانت مصدومة من اللي حصل لانه مستحيل يكون طبيعي.. مافيش طفل بيمشي وهو في عمر خمس شهور ولا يتكلم! وده خلى الناس تقول ان مختار ( ابن الجن) والاسم ده طلع عليه.. بقى اسمه أبن الجن ومبقاش حد يقرب منه.. الكل خايف منه.. وده خلى سناء تحبس مختار جوه البيت ومايخرجش منه.. لكن ده مانجحش.. كان كل يوم في الليل مختار كان بينجح انه يخرج من البيت بطريقة عجيبة جدا.. وهو نايم في حضن امه.. كان بيدخل عليه راجل كبير.. لحيته طويلة اوي ووشه أبيض.. هو كان بني ادم لكنه شفاف؟ عارفين الوميض هو كان كده وميض ابيض.. همثله بشخصيات الانبياء لما بيعملوا تمويه على وشه بالنور الابيض.. هو العجوز كان كده بظبط.. وميض أبيض وبلحية بيضه! كان بياخد مختار ويروح بيه عند الجبل.. هناك كان في زي مغارة معروفه في القرية باسم مغارة الجن.. لان من الاساطير والحكايات ان المغارة دي ساكن فيها ملك من ملوك الجن.. ومحدش بيقدر يقرب من هناك.. ف العجوز كان بياخد مختار كل ليلة هناك يقعد معاه ويقرا عليه القران ويعمله حاجات غريبة.. زي الكشف.. مختار كان لسه طفل عمره عشر سنين لكن دماغه أكبر من سنه.. تحس انه دماغ حد بالغ!…
تعرفوا ان في موقف حصل خلى الناس بدل ما تخاف منه.. تقرب له وتتبرك بيه.. واعتبروه بعد الموقف ده انه مبروك ومعاه خدام من الجن؟!
في يوم كان في بنت من بنات القرية عماله تصرخ.. صريخها صحى اهل البلد كلهم.. البنت دي كانت اسمها ( اسراء) بنت عمرها عشرين سنه.. كان فرحها قرب.. لكن فجاة قبل الفرح بيومين حصل لها حاجة غريبة.. صحيت من النوم وفضلت تصرخ وتشد في شعرها.. وتخبط رأسها في الحيطة.. اهلها حاول معاها بكل الطرق انهم يهدوها لكن ما نجحوش.. وفي الوقت ده مختار كان في الكهف مع العجوز بيتعلم منه زي كل يوم.. فجاة العجوز قال له:
– قوم الحق اسراء
مختار استغرب وقال:
– اسراء مين والحقها من ايه؟!
= ظام اخترق جسمها وجه دورك دلوقتي عشان تثبت لي انك جدير بالهبه اللي هديهالك ولا لأ
مختار ساب العجوز واتحرك ناحية القرية.. ووصل عند اسراء اللي لقيها في الشارع حرفيا مجرده من ملابسها… اول ما مختار قرب نحيتها.. اسراء جسمها اللي كان بيتنفض وبتصرخ هديت ووقعت على الارض! اهلها وقتها كانوا وصلو لبنتهم.. فمختار شاور انهم ياخدوها للبيت ويستروها.. فعلا ده حصل.. اخدوها البيت وستروها.. وبدأ مختار يخرج من جسمها الشيطان ( ظام) قرب وحط ايده على جبتها وغمض عينه.. عشان هنا يبان له رؤية غريبة.. شاف ست عند مقابر.. كانت بتفتح القبر ده.. شافها وهي بتفتحه وبعدها دخلت جوه.. وكان ف ايديها شنطه.. فتحتها وخرجت منها دمية قماش.. وكان جوه الشنطة صورة للبنت دي.. قطعت الست دي حته من الدمية وراحت حطت الصوره جوه بطن الدمية.. وبعدها بخيط بدات تلفه على الدمية وهي بتنطق بكلمات كلها مرض وربط وجنون للبنت دي! وبعد كده كان فيه جثة متكفنه شالت الكفن من وش الجثة.. وكانت جثة بنت لسه ميته جديد! حطت الدمية جوه الكفن وغطته تاني.. وخرجت!…
عرف هنا مختار ان اللي اتسحرت.. وفجاة فاق مختار من الرؤية على صوت صرخت اسراء! اللي قامت بعدها بكل نشاط ولا كأن كان فيها حاجة!..
مختار بعد الموقف ده اكتسب شهرة وثقه كبيرة وسط اهل القرية.. واتحول اسمه من ابن الجن ل اسم ( المختار) الناس بدات تحكي عنه وعن كرماته… لانهم شافوا قدامهم طفل بيعمل اللي مستحيل طفل يعمله.. مختار وقت ما كان بيشوف الرؤية.. الناس كانوا شايفينه بيتكلم مع شخص اسمه ( الحكيم) محدش كان عارف مين هو الحكيم ده.. كان عمال يوجه فيه.. ويقوله يعمل ايه.. ده غير حديث دار بينه وبين شيطان اسمه ( ظام) حوار كان عنيف جدا بينهم… وجدال انه مش هيخرج من جسمها… وانه بيحبها.. لكن مختار حذره تلات مرات وفي النهاية حرقه.. الناس شافو فعلا جسم اسراء مسك فيه النار لثواني عشان تنطفي بمجرد ما مختار يفتح عينه وبعدها تفوق اسراء بحاله كويسة جدا.. ويتم فرحها كمان!…
مختار في نظر الناس بقى الشيخ المبروك بعد ما كان ابن الجن اللي الكل بيخاف منه!..
بعد اللي حصل لمختار وقدرته في طرد الشيطان ( ظام) من جسد اسراء.. راح مختار للكهف كعادته عشان يتعلم منه الهبه.. اليوم ده الحكيم قال له:
– خلي بالك يا مختار ( ظام) مش هيسيبك.. تعرف ليه البنت اسراء اخترق جسدها ظام؟ انتقام! انتقام منه ليك عشان اخدت منه بيته! بيته هو الكهف اللي انت فيه ده.. لسه قدامك حرب كبيرة مع ظام.. ظام ملك من ملوك الجن السفلي.. وانت تحديته.. حاربه هتنتصر عليه!
مختار لسه حكاياته كتير..
لسه هيدخل في حرب مع ملك الجن اللي ساكن الكهف اللي مختار اخده منه وبقى الحكيم العجوز هو اللي سكن الكهف ده!..
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المختار)