رواية المتورطة الفصل الأول 1 بقلم شروق مصطفى
رواية المتورطة الجزء الأول
رواية المتورطة البارت الأول
رواية المتورطة الحلقة الأولى
نا متورطة في عملية تجارة أعضاء من مافيا أجنبية، وأتخطفت في مكان معرفش فيه حد ومش عارفة أهرب منهم ويوم ما هربت أنضربت برصاصة من اللي بيحميني…
من سبع سنين أنا كنت الشاهدة الوحيدة على عملية هتك عرض، وسابوها وجروا ورايا يلحقوني عشان شوفتهم كانوا ثلاثة بيجروا ورايا اخد الشارع كله جري، كنت لسه طالعة من باب الكلية أنا واحدة صاحبتي، واخد الطريق دا اختصارا، اغلب الناس بتخاف تمشي منه، معروف أن الشباب وبنات مش مظبوطين بيشربوا الزفت المخدرات وبنات أهلها مش عارفين هما بيعملوا ايه ولا بيسألوهم.
بس انا دخلت الشارع وكان لسه في عز النهار رغم صحبتي حذرتني وكانت خايفة، وانا أطمنها:
احنا الصبح ومفيش حاجة.
مخلصتش الكلمة شوفنا عربية واقفة على جنب بتتهز بطريقة غريبة ماتورها شغال وفيه أصوات مكتومة كأنها أستغاثة! صحبتي وقفتني تمنعني ع ال كنت هعملة قولتلها يا ننقذ البنت يا تمشي انتي…
لأن حسيت بحد محتاجني اساعده، وفي الأخر قولتلها أمشي انتي جيبي حد يوقف معانا لحد ما اللهيهم عنها، هي مشت وأنا قربت واحدة واحدة وقفت ورا عامود أشوف ايه بيحصل جوه كان بيني وبين العربية خمس خطوات بس لاقيت ذئاب بتنهش في البنت لأ بواقي بنت وكاتمين صوتها وهي بتزوم ياعيني، عملت حركة غبية، قولت انقذها او اللحق اللي فاضل منها، لاقيت حجرة تحتي اخدها ورميتها على زجاج العربية، أنتبهوا لي وسابوها، و…
اعرفكم بنفسي أنا سيلا لسه متخرجة من كلية أعلام خرجت انهاردة أنا وصديقتي رودينا بعد أخر امتحان لينا كنا هنحتفل سوا وأنا أختصرت الشارع للكافية لأن باقي صحابنا مستنينا فيه وكانوا بيستعجلونا.
سابوها وجروا ورايا وقفت أرتاح ولسه ببص ورايا أتفاجأت بمعركة دموية بين الثلاث ذئاب وشابين، لاقيت صحبتي أخدتني فحضني تهديني لأن كنت منهارة، لحد ما الشرطة جت ولمتهم والشابين وقفوا شوية يتكلموا مع الظابط ورجعوا يوقفوا معانا، وطلعوا أخوات صحبتي اللي كانوا جاين لها من السفر يفرحوها بسبب التخرج، وقف واحد منهم بكل غضب الدنيا على وشه لدرجه كان هيضربني لولا ايد اخته تقوله يا أبيه عاصم حرام سيبها هي كانت عايزة تلحقها، مش شايف شكلها عامل ازاي خلينا نمشي من هنا.
عاصم بغضب وصوت عالي: أنتي مالك تعرضي نفسك للخطر وتعرضي أختي كمان ليه أنتي متخيلة لو مجتش اللحظة دي كانوا عملوا ايه فيكو ايه انتي متخلفة.
حاولت أتكلم مقدرتش أغمى عليا صحيت لاقيت نفسي لوحدي واتفتح الباب ودخل نفس الشخص ومع واحد تاني اللي اسمه عاصم دا قرب مني أوي وقعد في طرف السرير خلاني باعد عنه، والتاني بيلف حولينا وبدأ يتكلم بأسلوب معجبنيش:
باين عليكي أنك تعرفيهم ولما ماتفقتوش على السعر هربتي منهم هما أعترفوا عليكي وهتطلعي من هنا على القسم يا حلوة.
سيلا بدموع: كدب والله كدب محصلش أسألوا رودينا كانت معايا.
عاصم قرب وكمم فمي: أخرسي لسانك مايجبش سيرة أختي يا شمال بحذرك فاهمة يا بت انتي تقطعي علاقتك بها فاهمة…
تؤتؤ تؤ استنى أنت يا عاصم انت ناسي انها هتروح لهم قريب ومستقبلها هيضيع.
معتز أسكت أنت: بت أنتي لو لمحتك بس بتكلميها همحيكي فاهمة ولا لأ.
فــ فهمة فـهمة مش هـ هكلمها.
بيقرب ايده ع وجهي: شطرة يلا يا معتز خلصنا اللي كنا جاين عشانه
.
.
.
معتز: بقا بنت شمال زي دي تدخلنا أقسام.
عاصم بضحك: بس أنت خوفتها جامد تلاقيها مرعوبة ومستنية اللي يجي يقبض عليها دلوقتي.
معتز: تستاهل حد قالها تعمل سبع رجالة فبعضهم وتعرض نفسها وغيرها للخطر يلا نلحق رودي ونحذرها منها.
… .
بمرور سبع أعوام على تلك الحادث تدربت سيلا كثيرا لمهارات القتال والمصارعة والدفاع بالنفس، و التحقت بالصحافة، تخصص الحوادث ودايما تاخد السبق الصحفي، وبسبب اندفاعها تورطت مع تجار أعضاء بسبب مقال كتبته عنهم بأرفاق كل الأدله بالصور وبسبب مصادرها الخاصة والفلاشة اللي صورتها من داخل العيادة المشبوهه رغم عدم تدوين اسمها مجرد حروف متقطعة س.م.هـ
الأ انهم شبكة كبيرة جدا فروعها في الخارج وبعضها في الداخل الذي تم القبض عليهم، اما الخارج صدروا قرار بتصفيتها بالأسم، ونفس الوقت سافرت لتغطية سبق صحفي بعيدا عن تخصصها كانت مضايقة جدا في البداية نظرا لهيافة السبق افتتاح فندق كبير في الغردقة، عكس زميلتها مي التي حضرت معها منبهرة بسحر المكان.
وصلنا الفندق ارتاحنا ونمنا وبعدين نزلت أتمشى شوية معايا كاميرة عشان اصور بعض المناظر، خبط في حد وقع لي الكاميرة أتكسرت، نزلت أجيبها من الأرض وانا على أخري يعني جاية غصب وكمان تتكسر الكاميرة بسبب واحد غبي قولت كلام دا ورفعت اكمل عليه لمحت طرف وشه لانه مشي: حيوان.
رجعت الفندق لاقيت مي لسه صاحية شافتني وانا متعصبة وحكيت لها وهدتني وعطتني كاميرة تانية هي جايباها احتياطي، ونزلنا اتغدينا لاحظت حد قدامنا منزلش عينه علينا، مركز اوي كأنه بياخد لنا صور، نفخت في وشه بضيق، لاحت مي:
مالك مش طايقة نفسك ليه فكي شوية واستمتعي كده دي فرصة مش هتتعوض أنا لازم أنزل البسين يجنن الصبح اول ما نصحى يا سيلا بليز.
خرجت انفاس غاضبة وهي تشير على شخص ما وتهم بالنهوض:
في زفت قدامي منزلش وشه من علينا هقوم اخزقهومله عشان يرتاح.
مي: استني بس اهدي خليه يبص هي فرجة بفلوس احنا جاين ننبسط ولا نتعارك بس بقا يا سيلا أقعدي.
سيلا: بس انا حاسة اني شوفته قبل كدة بس مش عارفة المهم سيبك كنتي بتقولي ايه بسين ايه دا اللي عايزة تنزليه هنهزر جاين نشتغل ولا ونتفسح.
مي: يابنتي كله شغل كده طريها شوية علينا احنا بنشوف الشارع اصلا غير في الحوادث اللي تغم النفس بليز يا سيلا وانا جايبة مايوه احتياطي عشان عارفاكي مش هتجيبي.
سيلا بتفكير: مممم لو شوفت البسين ممكن افكر قومي وريني لان مخدش بالي منه.
صفقت مي بسعادة: يس يس يلا.
وقفوا على سور البسين
مي: ها ايه رايك يخدك بالحضن كده صح.
سيلا بمكر: اه طبعا وهتاخدي ناو.
دفعتها وقعت به وهي تضحك عليها: خديه بالحضن صح عجبك هاااااه.
لم تكمل جملتها وكانت هي الاخرى معها داخله نظرت لمن فعلها وجدته هو نفس الشخص الذي يتطلع اليها بالمطعم منذ قليلا، ضربت المياة بقوة بغضب تستحلف له، تنظر لمن تضحك بجانبها: من حفر حفرة لأخيه وقع فيه أحسن.
أخرسي والله منا سايباه
خرجت وهي مش طايقة نفسها وعلى أخرها فضلت تبحث عنه ملاقتوش طلعت لغرفتها تبدل ثيابها تفكر مين دا شافته فين ذاكرتها مش سعفاها، بعدها دخلت مي غيرت وأرتاحوا شوية وبعدها ميعاد العشاء نزلوا وقعدين في المطعم بتشرب مياه حضر في ذاكرتها موقف عمرها مانسته من قبل سبع سنين في مستشفى اللي نعتها بفتاة ليل وحذرها من اقترابها من أخته هو عاصم، مسكت كوب مياة وقامت عند طاولته كان بيراجع شغل على لاب توب مكنش منتبه لها، رمت كوباية المياة فوق رأسه: كدة خلصين.
ولسه هترجع لطاولتها قبض عليها بأيد من حديد وقف قصادها بعنين كالصقر وجرها وراه وهي تجري وتشتم فيه عشان يوقف لحد ما وصل لمكان فاضي نوعا ما.
عاصم بغضب
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المتورطة)