رواية المتنمر الفصل الأول 1 بقلم رفيف أحمد
رواية المتنمر الجزء الأول
رواية المتنمر البارت الأول
رواية المتنمر الحلقة الأولى
كان يرى أنَّ عيبه الوحيد هو صراحته ، التي كان يصفها أقرب الناس إليه بالوقاحة ، مع أنه كان يُغَلِّفها بالمزاح ، لكنه عُرِفَ تدريجياً بلقب المتنمّر.
كان لزوجته النصيب الأكبر من صراحته ، التي بدأت في أول أسبوع بعد الزواج ، عندما طبخت له الأرز وكانَ أشبه بقالب الحلوى ، فقالت له بابتسامة خجولة:
-أعتذر، مع الوقت سأتعلم الطبخ .
فردَّ بسخرية باسماً:
-إنْ تعلَّمَ حديث الولادة الكلام والمشي بعمر الشهر ستتعلمين الطبخ.
صمتت من الدهشة .
عاد موقف جديد بعد بضعة أيام ، عندما ارتدت فستانها وهمَّا بالذهاب لمنزل عائلته ، فقال لها باسماً:
-عندما ترى أمي طبقات اللحم الزائدة ، ستخاف أن تخ*نقيني ونحن نائمان ، ابلعي بطنك ، لئلا يعتقد أحد أنك حامل قبل زواجنا وبشهورك الأخيرة .
تمالكت نفسها بشق الأنفس ، لئلا تبكي .
ما إن دخلا لمنزل عائلته حتى قال :
-مع أنَّ زوجتي بلعت بطنها ، لكنها تبدو بمنتصف شهور الحمل ،وأرجو ألا تفهمونا بشكل خاطئ ، فحتى لو قامت باتباع نظامٍ غذائي ، ستبدو حينها بأول شهور الحمل .
ثم تعالت ضحكاته وهو يصفق بيديه ، لكنها تمنَّت بتلك اللحظة أن تنش*قَّ الأرض وتبتلعها ، فدخلت إلى المطبخ ، وانهمرت دموعها بصمت ، وهي لا تعلم أنَّ أخت زوجها تراقبها .
قبل أن يدخل زوجها إلى المطبخ ، هرولت أخته نحوها وقالت :
-اتبعيني إلى غرفتي وتجَنَّبي النظر حولك .
تبِعَتْها بدهشة وتساؤل عما تريد ، وما إن دخلَت حتى قالت لها :
زوجك مشهور منذ أن أصبح مراهقاً ، بوقاحته المفرطة ، وكان ذلك بسبب تنمّر زملائه عليه في الصغر ، ومع أني وجدتُ علاجاً له بمجهدوي الشخصي وبدون تدخل طبي ، لكنه من الواضح أنه عاد كما كان بعد زواجه منكِ ، وغداً سآتي لمنزلكما بعد خروجه ، كي أعطيكِ علاجه ، وترتاحي منه وتريحينا قبل أن تتفاقم حالته من جديد ، ويصبح لنا من كلامه نصيب
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المتنمر)