روايات

رواية المتاهة القاتلة الفصل الثامن 8 بقلم حليمة عدادي

موقع كتابك في سطور

رواية المتاهة القاتلة الفصل الثامن 8 بقلم حليمة عدادي

رواية المتاهة القاتلة الجزء الثامن

رواية المتاهة القاتلة البارت الثامن

المتاهة القاتلة
المتاهة القاتلة

رواية المتاهة القاتلة الحلقة الثامنة

جلسوا أمامها يستمعون لها بتركيزٍ شديدٍ وفضول، هم يريدون معرفة كل شيء يحدث في هذه المتاهة، لم ترفع رأسها لهم، بل نظرت إلى الأسفل وبدأت تقص عليهم حكايتها:
أنا اسمي أوليفيا، من سنين كنت أعيش في هذه المتاهة مع زوجي وأولادي، وكان يعيش فيها قليلٌ من الناس كانوا يعيشون على الصيد، كانت الحياة متعبة قاسية، لا يقدرون أن يخرجوا من هذه المتاهة بسبب ظلم حاكمها. الحاكم كان ظالمًا جبارًا لا يرحم أحدًا، يحب الدم، كان يتلذذ بقتل أي أحد يعترض على أوامره، أو يفكر أنه يبحث عن مخرجٍ من هذه المتاهة، أول مَن عارضه كانت قبيلة تدعى «كومان»، وهم الذين وقعتم بين أيديهم الآن…
قطع كلامها صوت “رام” متسائلًا:
القبيلة دي كان شكلهم كدا برضه برأس حيوان؟
تحدثت برفضٍ قائلة:
لا ما كانوش كدا، كانوا زيكم، لكن الحاكم كان ساحر قوي، وهو اللي حولهم للشكل دا، سيطر عليهم وخلاهم يقتلوا أي حد يدخل هنا، مبقوش عارفين هم بيعملوا إيه.
تحدث “جان” بفضولٍ أكبر:
إيه اللي حصل بعد كدا؟ في حد قدر يتغلب عليه؟ واسمه إيه؟
لا أحد كان يعلم اسمه، كان أكبر ساحر، كان مسيطرًا على كل شيء، الضحية الثانية كان شخصًا غنيًا، بنى قصرًا جميلًا، لكن فرحته لم تكتمل بسبب هذا الساحر، في ليلة كان الجو باردًا كئيبًا والمطر يهطل، سمعنا صوت صريخ قوي هزَّ المكان، مع أصوات الرعد والبرق أصبحت الأصوات عالية، جرينا نحو مصدر الصوت، كان الصوت يأتي من داخل القصر، فدخلنا القصر كانت أبوابه كلها مفتوحة، كان هو وعائلته مقطعين لأشلاء، والدماء تغطي المكان، كان المنظر كافيًا كي يزرع الرعب داخلنا.
تحدث “جان” بتساؤل:
وأنتِ ازاي نجوتِ منهم؟ ازاي ما أذكيش؟
ضحكت بطريقةٍ مرعبة، حتى اهتزت أغصان الأشجار، تحدثت من بين ضحكاتها:
أنا الضحية الثالثة بعد صاحب القصر، كان موتي آخر هدف له.
ارتعبوا من حديثها، كيف لها أن تقول إنها ماتت وهي تقف أمامهم الآن، وتخبرهم بما حدث! شعروا بالخوف الشديد وشعروا أنهم وسط مشكلة أكبر.
متخافوش أنا مش هأذيكم، أنا هنا علشان أعرفكم حجم الخطر اللي انتوا فيه.
تحدثت “دينيز” بخوف عندما علمت أنها ميتة، تحاول معرفة هل ما زال هذا الساحر موجودًا إلى الآن؟
تغيرت لهجتها وأكملت بصوتٍ مريبٍ يرعب من يسمعه، وبدأت تخبرهم عن تلك الليلة التي استطاعت طعن ذلك الساحر بخنجرٍ به سُم، وقبل أن يموت طعنها، وهنا كُتبت نهايته على يدها قبل موتها.
أكملت كلامها ثم وقفت، تحركت الأشجار بقوة، وازداد صفير الرياح، وتحدثت قائلة:
اخرجوا من هنا.
اختفت فجأة كأنها لم تكن أمامهم منذ دقائق، كأن الأرض ابتلعتها، نظروا إلى أثرها بخوفٍ شديد، لم يفهموا شيئًا، ألف سؤال يدور في عقولهم، تحدثت “ماريا” قائلة:
لو كلام الست دي صحيح، معنى كدا إن حياتنا بخطر.
المكان هنا خطر ومرعب، لازم نخرج من هنا بسرعة، يلا بينا.
تحركوا وهم يشعرون بالتعب، لم تعد لهم طاقة، نظرت “ماريا” إلى أختيها بشفقة، يبدو عليهما التعب الشديد، أنهك التعب جسديهما، والرعب الذي مرا به لم يتحمله العقل، وقفت وطلبت منهم البحث عن ماء، لقد جفت ألسنتهم من العطش.
خلونا ندور شوية يمكن نلاقي نهر قريب من هنا.
بدؤوا في البحث في كل جهة لعلهم يجدون ماء، لفت انتباههم صوت مياهٍ تتلاطم على الأحجار، ركضوا إلى مصدر الصوت، شعروا بسعادة ولم تصدق أعينهم ما ترى، إنه نهر.. تخطوا الصدمة واقتربوا من النهر وهم يلهثون، ثم شربوا حتى ارتووا.
تحدث “رام” بانزعاج:
بسرعه أنا عايز كمان أشرب شوية ميه.
قبل أن يكمل كلامه بدأ أصدقاؤه يتساقطون، في كل مرة يسقط واحدٌ منهم جاثيًا على ركبتيه وهو ممسكًا بطنه بقوة ووجهه محمر.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المتاهة القاتلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى