روايات

رواية المبادلة الفصل السابع 7 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة الفصل السابع 7 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة البارت السابع

رواية المبادلة الجزء السابع

المبادلة
المبادلة

رواية المبادلة الحلقة السابعة

مجرد دخولهما المنزل قال :” لقد اخطأت بعدم السفر فى شهر عسل كسائر الناس ..
ايضا اخطأت بتدليلك ..باعطاءك ثقة وحرية لا تستحقيها “.
ثم استطرد ليقول بلهجة رجل اعمال يأمر احد موظفيه :” بعد ساعتين من الان سنكون فى طريقنا للمطار …سنقضي شهر عسل بعيد عن العالم “.
تفاجأت بقراره فقالت بسرعه :”لا”
سال :”لا؟”
قالت توضح : ” لا اريد”.
استفسر: “وهل هناك ما يمنع زوج من السفر مع زوجته فى شهر عسل ؟
كل النساء يتمنين ذلك ! اغلبهن سيشعرن بالحسد تجاهك .لانك تحظين بزوج مثلى ”
يالك من مغرور !!
قالت بنفاذ صبر”اخبرتك انى لا اريد”
استفسر ” لا تريدين السفر!لما؟”
قالت بانفعال :” لا اريد السفر ولا اريد الانجاب منك …واريد لزواجنا ان ينتهى ..ذلك الوضع السخيف..لقد حققت غرضك ..طيلة اشهر واعتقد انها كافية “.
استفسر ببرود :”ومن قال انها كافية؟”
تعلثمت : “ما ..ماذا تقصد؟”
وضح ببساطة وكانه يتحدث مع طفل غبى : “اقصد انها ليست كافية ..والدك مدين لى بمبلغ كبير من المال وصراحة لا اراك تستحقين كل تلك الاموال .. ورضيت بطفل ولكنك ترفضين “.
شعرت بدوار يلفها وقالت هامسة :” لا افهم”.
الم ينتهى الدين بزواجهما !!
دخل الى مكتبه وعاد بعد دقيقة يضع بين يديها اوراق ..حسابات ..رات اسم والدها فى اولها ..
لماذا تبدو الارقام متداخلة ؟
لماذا لا تبدو الحروف واضحه ؟
لماذا تشعر بان رؤيتها ضبابية ؟
اذن مازال الدافع لذلك الزواج قائما ..وليس الامر فقط شهور زواج وينتهى سجنها لتخرج وتبدأ حياتها من جديد..
جلست باستسلام ..ثم قالت بلهجة رصينة :” فكر فى ذلك الطفل . كيف يكون لنا طفلا ؟”
قال باندهاش مقنع :” ما بنا ؟مما نشكو؟هل هناك ما يعيبنا؟”
ردت بغضب : “انا لا اريدك ابا لابنائى”
سأل بثقة : “ولما ؟.. ما بى ؟ هل انا مدمن مخدرات ؟مجرم ..مسجل خطر؟ اعتنق افكارا ارهابية متطرفة ؟ من اصل وضيع ..جاهل ..فقير ..احمل اخلاقا مخزية ؟؟ماذا بى ؟..هل تعلمين كم امراة تتمنى ما ترفضين الان ؟”
حاولت مناشدة عاطفته قائلة :” اود ان يجىء ابنائى فى بيت يسوده الحب ..اريد ان احب اباهم ”
قال :” اخبرتك من قبل انى لا امانع ..”
عاد الانفعال مصحوبا بالياس :” ليس الحب بزر اضغط عليه لاحب فلان فينصاع قلبي ويحبه ..ليس بحاسوب الى اعطيه امرا ..ليست تلك احكام القلب “.
” اخبرتك من قبل بانى لا اؤمن بالحب “.
قالت ساخرة :” لا تؤمن بالحب ولا تؤمن بالطلاق ..اذن بما تؤمن ؟”.
قال بثقة : ” اؤمن بالزواج ..بزواجنا ..سينجح..اؤمن بالزواج يا زوجتى العزيزة ..الزواج المكون من رب اسرة يكد من اجل اسرته ومن زوجه مطيعه تهتم لاسرتها “.
قاطعته :” مطيعة ؟..اذن لقد اسات الاختيار يا زوجى العزيز “.
قال بثقة :” على العكس ..لقد احسنت الاختيار ..ستكونى زوجه مطيعة ..و ستنجبى لى العديد من الاطفال ليمتلأ هذا المنزل بالضجيج والحياة “.
“لا ..لست اله انجاب ..لن اكون ”
هامت اصابعه على وجهها :” بل ستكونين ..بعد ساعات من الان سيبدا شهر عسلنا يا عروسي الجميلة ..ولن اسمع منك بعد الان سوى كلمة نعم ”
“اكرهك “.
” لا امانع ..وان كنت لا ادرى لما الحب مهم الى هذا الحد لك ؟
” وجود عاطفة بين الزوجين ..ان اراك اهم انسان فى الوجود ..ان اتمنى ان انجب منك ليمتزج دمى بدمك ..التوق لان ابقي معك ..بجوارك دوما “.
” المعضلة ليست بتلك الصعوبة ..احبينى وينتهى الامر ..فلا طلاق ..هل توقعتى انى تزوجتك فقط لتكونى فى فراشي؟؟ ..لا اعتقد ان الامر يستحق كل هذا الجهد والمال ..ولكنى اردت اما لاطفالى من مستوى اجتماعى راق ..متعلمة وعلى خلق ..اردت استثمارا مدى الحياة وليست علاقة مؤقتة او علاقة جسدية “.
ثم قال غامزا :” فالعلاقات المؤقته او الجسدية متوفرة ..ومجانا .. انما انا اخترت اما لاطفالى “.
” لا تقل هذا ..ارجوك لا تقل بانه قد تم الحكم على بالسجن مدى الحياة “.
ابتسم ابتسامة شيطانية ثم قال :” كونى جاهزة عزيزتى ..فطائرتنا ستقلع بعد سويعات قليلة ..سنقضي شهر عسل لن تنسيه قط “.
“ارجوك لا ..فلنبق كما كنا “.
تجاهل قولها :” معذرة ..لدى بعض الاعمال العاجلة “.
تركها بخطوات سريعه بينما ينظر فى ساعته وكأنها اخذت من وقته الثمين ما لا تستحق فى نقاش عقيم ..
فلم تصل لشيء ..
شعرت بالبرودة تسري فى اطرافها ..
ياالهى لما لم اكن عقيمة ..كيف انجب طفلا من هذا المجنون السادى ..
الديكتاتور ..
و دون ان تشعر هطلت الدموع لتغرق الاوراق التى مازالت بين يديها ..
اذن الامر لم يكن زواج لينقذ الشكل الاجتماعى ..او حتى ليحصل على شريكة لفراشه لاشهر .
يريد زواج للابد ..
ياالهى فلتقبض روحى الان ..
لم تشعر بمرور الوقت بينما الخادمة تضع الحقائب وتحدثها ..نظرت اليها نظرت فارغه ..وكأنها من عالم اخر ..ثم فاقت ..مسحت دموعها بينما تعيد عليها الخادمة ما قالت :” لقد جهزت لك المغطس قبل السفر ..و لم يعد هناك الكثير من الوقت “.
هزت راسها موافقة ثم صعدت ..لتنعم ببعض الراحه لتصفى ذهنها ..
لا داعى للنقاش معه ثانية ..فكل نقاش معه تخرج منه خاسرة ..
لا فائدة ..
لم ترى شخصا بذلك العند والجبروت ..
لابد ان هناك حيلة ..
طريقة ..لتنهى تلك المأساة ..
اردت ملابسها بشكل آلى ..كان ينتظهرها باسفل ..ركبا السيارة فى صمت وكأنهما متوجهان لحضور مأتم ..وليس لقضاء شهر عسل كما قال ..
فملابسها السوداء كملابس الحداد التى اختارتها لتعبر عن حالتها النفسية ..
نعم كانت تحتد على روحها …على عمرها ..على نهاية احلامها وامالها ..
كانت شاردة لم تنتبه الى اين ستتجه الطائرة ..فقط تمشي وراؤه ..يوجهها الى اين تذهب ..وكأنه يمتلك جهاز تحكم بينما هى دمية بين يديه ..
اليست دمية ؟
الا يمتلكها ويتحكم بكل شيء ..
الا لعنة الله على المال الذى يجعل من ذلك المعتوة متحكما بمصائر الناس ..
نزلا من الطائرة ..لم تتبين معالم البلد ..
اين هم ..
لم تعرف بينما كافة الاجراءات تنتهى بسرعة ..
سألت فى اول كلمة منذ ساعات :” الى اين نحن ذاهبان ؟”
قال بابتسامة ماكرة :” الى حيث سنقضي شهر لا ينسى ”
عبست فى وجهه ..
لا ريب سيذهبا الى احد الفنادق ذات الوجهات السياحية ..
فهو معروف بحبه للاستعراض ..فهى لا تنسي بذخ حفل الزفاف ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المبادلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى