روايات

رواية الماسة المكسورة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الجزء السادس والعشرون

رواية الماسة المكسورة البارت السادس والعشرون

رواية الماسة المكسورة الحلقة السادسة والعشرون

[بعنوان: لقاء مع الماضي ]
وأثناء ذلك دخلت لورجينا مع كنزى بتنفيذ خطتها مع عماد وكان معها فتاة يبدو من ملامحها أنها أجنبية تدفع عربة طفل صغير يبدو أنه بعمر عامين أو أكثر قليلاً.
لورجينا:
عارفة بقالى سنين مجتش هنا كان مكانا المفضل.
كنزى:
– طبعاً عشان كدة جيت.
لورجينا:
– وأنا وافقتك وحبيت أجيب سليم عشان يشوف المكان دة لأنه عزيز عليا.
كنزى بتصنع وهي تنظر امامها:
– مش سليم الصغير بس اللي هنا وسليم الكبير.
لورجينا بتساع عينيها نظرت نحو نظرات كنزى كادت أن تتحدث لكن سبقتها كنزى وقالت بصوت عالي
كنزى:
-الملك هنا.
رفع سليم عينه نحوها وتبسم وتوقف قائلا:
– كنزى
رفع سليم عينيه نحوها تبسم، لكن فور وقوع عينه على لورجينا تبدلت ملامحه لثواني بضيق وأعاد النظر بشكل عادي.
تقدمت لورجينا وكنزى منهما وتوقفت ماسة لاستقبالهما باحترام.
كنزى وهي تصافحه وتقبله من خديه:
ـ عامل إيه.
سليم:
-تمام.
لكن ننتبه لعين ماسة وغيرتها الواضحة على سليم وشعورها بالضيق مما حدث ..
كنزى بعتاب:
-كدة ترجع ولا تقول ولا تقابلنا، لا بجد زعلانة.
سليم:
-هتصدقيني لو قولتلك من تاني يوم الباشا استلمني عشان شغل المجموعة.
كنزى:
-فعلاً الفترة إللي سافرتها الدنيا باظت.
وجه سليم عينيه نحو لورجينا قال بجمود:
-أزيك يا جيجي.
لورجينا وهي تحاول ألا تقع عينيها في عينيه:
-تمام.
كنزى:
-مش هتعرف ماسة علينا ياسليم مش ماسة بردو.
سليم وهو يهز رأسه يشير بيده:
-كنزي ولورجينا أصدقاء الطفولة بالأخص لورجينا.
ماسة ببراءة:
-من زمان نفسي أتعرف على أصحاب سليم، طب اتفضلوا اقعدوا معانا.
كنزى:
-مش عايزين نضايقكم.
لورجينا:
-أظن نسيبهم براحتهم أفضل.
وقعت عين ماسة على طفل:
-الله مين البيبي الجميل ده
تحركت نحوه وحملته وأخذت تدلله:
-الله عسل أوي اسمك إيه يا قمر أنت؟ ها ياحلو أنت اسمك إيه؟ الله أكبر عليك ( ضمته بحنان).
أسرعت لورجينا وأجابت بتوتر:
-اسمه نوح.
ماسة:
-نوح جميل ربنا يخليهولك.
نظر سليم للطفل لثواني بتعجب ثم وجهه نظراته لها تسأل:
ـ اتجوزتي وخلفتي؟
لورجينا بتوتر:
ـ أنا حاسة إننا جينا ضيقناكم لازم نمشي بقى خلينا نشوفكم.
أخدت الطفل وحاولت التحرك.
ماسة بلطف:
ـ خليكم شوية، قولهم حاجة يا سليم.
سليم:
ـ هما مشغولين ياعشقي لو فاضين كانو قعدو.
تحركت لورجينا مسرعة إلى الخارج وكانت عينا سليم عليها وانتبه جيدا لتوترها.
كنزى:
ـ بالظبط يا ماسة إحنا لازم نتعرف ونعرفك على باقي الشلة.
سليم:
ـ الفترة دي مضغوط.. بعدين يا كنزى.
كنزى:
ـ أوكيه باي هشوف المجنونة اللي مشيت فجأة.
جلس سليم وماسة على الأريكة، نظر لها بانتباه.
سليم:
ـ كنا بنقول إيه آه شركة السياحة نسميها إيه الماسة.
ماسة:
ـأنا زعلانة منك.
سليم:
-عشان طريقة السلام!
ماسة بزعل:
ـ كويس إنك أخدت بالك.
سليم:
ـ ماتزعليش يا قلبي، مش هتحصل تاني كل الموضوع إن إحنا واخدين على كدة.
ماسة:
ـ فاهمة كأنها بتسلم على صاحبتها وأنت صاحبك بس أنا غيرت عليك أوي واتضايقت.
سليم بحب ولطف:
ـ وأنا أوعدك أنها مش هتحصل تاني لا قدامك ولا من وراكي خلاص وعد.
تبسمت له بحب وبراءة:
ـ خلاص نسميها الماسة للسياحة.
سليم وهى يقرصها من خدها بمداعبة بنظرات غزل عاشقة:
ـ أنتي تؤمري يا مولاتي.
ماسة:
ـ أبقى خلينا نخرج ونتعرف على أصحابك.
سليم:
ـ حاضر أول ما أفضى.
ماسة:
ـ ماشي.
****************************
_ على الجانب الآخر
_ أمام سيارة لورجينا
_ نشاهد لورجينا تتحرك بخطوات سريعة وكان يبدو عليها الغضب والتوتر كانت تركض خلفها كنزى.
كنزى بتصنع:
جيجي اصبري ..
أمسكتها من كتفها:
ـ يا بنتي أصبري.
التفتت لها لورجينا بغضب:
ـ كنزى أنتي ازاي تعملي فيا كدة؟؟
كنزى باستغراب مصطنع:
ـ عملت إيه ؟ لحظة هو أنتي فاكرة إني كنت أعرف بوجوده؟
لورجينا:
ـ يعني مكنتيش تعرفي؟
كنزى:
ـ وأعرف منين؟؟ أنا قولتلك تعالى نروح العوامة وأنتي اتحمستى جداً وقولتي بقالك كتير ماروحتيش، وأديكي شفتي هو كمان اتفاجأ، أنتي خايفة كدة ليه؟ متكدبيش عليا هو سولي ابن سليم؟
لورجينا بضيق وهي تهز رأسها بلا:
ـ لا.. قولتلك لا.
كنزى بتساؤل:
ـ أمال خايفة ليه؟
لورجينا:
ـ أنتي عارفة سليم.
كنزى:
ـ سليم لو كان عايز يئذيكي كان أذاكي من زمان هو نسيكي ومكمل حياته، طول ما الطفل ده بجد مش أبنه مافيش حاجة تخوف
لورجينا بتوتر:
ـ أنا لازم أسافر بسرعة.
كنزى بتعجب:
ـ أنا حقيقي مش فاهمة إيه كل التوتر ده؟؟ هو سليم بقى بعبع !!!
نظرت لها لورجينا بعينين اغرورقت بالدموع بصمت ثم ركبت سيارتها و رحلت ….
نظرت كنزى لآثارها بابتسامة خبيثة وضحكت…. أخرجت هاتفها وقامت بعمل مكالمة مع عماد:
ـ ألو حصل اتقابلو، تمام .. قالها أصحاب، أوكيه باي.
💕ــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي ليلةعادل ⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩
_ مدينة السويس الثامنة مساءً
_ المينا
_ نشاهد عماد وصافيناز يقفان أمام بعضهما وسط حاويات الشحن مع الاستماع لصوت السفن .
عماد بابتسامة انتصار:
ـ لورجينا قابلت سليم وعرف ماسة أنها صديقته
صافيناز بنظرات شيطانية:
ـ طبعاً صدقته.. أنت كدة مهمتك خلصت سيب الباقي عليا أنا.
💕ـــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل ⁦(⁠✷⁠‿⁠✷⁠)⁩
القاهرة
ـ قصر الراوي الحادية عشر مساء
-غرفة سليم وماسة
-نشاهد ماسة وسليم وهما مستلقيان على الفراش كانت تضع رأسها على صدره وهو يحيط كتفيها بذراعه .
ماسة وهي تمرر يدها على لحيته بمداعبة:
ـ شكراً يا حبيبي على اليوم الجميل ده.
سليم:
ـ أنا اللي بشكرك إنك متحملة كل ده.
قبلها من رأسها ضما بعضهما قبلته من خده .
سليم بإرهاق:
ـ أنا هنام.
ماسة:
ـ ماشي تصبح على خير.
(اليوم التالي)
المطبخ السادسة صباحاً
_نشاهد ماسة تقف في المطبخ وهى ترتدي بنطالا و قميص ناعم وشكلها جذاب جداً، وتقوم بعمل كوب الليمون بالعسل لسليم وكان الخدم يقومون بتحضير الفطار.
وفاء رئيسة الخدم:
ـ ماسة هانم اتفضلي وأحنا هنحضره لسليم بيه.
ماسة برفض وابتسامة:
ـ لا أنا عايزة أحضره بإيدي زي زمان.
مررت عينيها على أصناف الطعام التى يحضرونها بوريك تركي و بيض وغيرها:
– الله شكل الفطار بيشهي أوي تسلم إيدكم، هو ممكن تعملولي فول بالزيت الحار أصل بقالي كتير جداً ماكلتش تقريبا من وقت ما سافرت ونفسي فيه.
وفاء:
ـ حالا هنبعت حد يجيب.
ماسة:
ــ أوكيه ( أخذت الكوب) عن اذنكم.
صعدت ماسة الدرج حيث الغرفة
-جناح سليم وماسة
-دخلت ماسة بهدوء كان سليم فى سبات عميق أقتربت منه أخذت توقظه وهي تمسح على وجهه
ماسة بنعومة:
-سليم كراميل حبيبي سليم.
بدأ سليم بتحريك عينيه بهدوء فاتحا عينيه وهو يحاول الاعتياد على إضاءة الغرفة
سليم بنبرة ناعسة:
-صباح الخير يا روحي.
وهي تقبله من خده:
ـ يلا قوم يا كراميل الساعة بقت ٦عشان تلحق تجري شوية والفطار.
جلس سليم ناولته ماسة كوب المشروب؛
تسلم أيدك يا عشقي. وبدأ في احتسائه.
ماسة:
ـ أنا هروح أحضرلك الحمام.
سليم:
ـ لا أنا هجري الأول.
ماسة:
ـ ماشي
وبالفعل بعد انتهاء سليم من احتساء المشروب،ارتدى ملابس رياضية وخرج للركض كانت ماسة تجلس في الحديقة حتى عاد سليم بعد وقت قصير وأخذ حمامه وتجمعت العائلة على طاولة السفرة كالمعتاد
_السفرة السابعة صباحاً
_نشاهد جميع أفراد العائلة يلتفون حول طاولة السفرة يتناولون الفطار وبعد دقائق قليلة جداً وضعت إحدى الخادمات طبق الفول الذي طلبته ماسة
عفاف
ـ آسفين على التأخير بس عقبال ماطلبناه وجه.
ماسة:
ـ ولا يهمك.
فايزة باستغراب وهي تتحدث بارستقراطية بخنافة من طرف أنفها:
ـ مين طلب منكم تعملوا الصنف ده؟
ماسة بارتباك خفيف:
ـ أنا اللي طلبته، فيه حاجة؟
فايزة بجدية ممزوجة بالتقليل:
ـ لا مافيش مشكلة، بس الأصناف دي إحنا مابندخلهاش القصر، ممنوعة، الفول والطعمية والأصناف الشعبية والفلاحي وغيرها من النوعية اللي إنتي فهماها ممنوعة تماماً.
ماسة بخجل:
ـ أنا آسفة مكنتش أعرف، مش هتتكرر تاني.
جز سليم على أسنانه فهو انزعج بشدة مما قالته فايزة قال باستفزاز قال بدفاع:
ـ بالعكس كويس إنك فكرتي تجيبيه، من زمان ماأكلتش فول من آخر مرة لما كنا في المزرعة ونفسي فعلا راحت عليه
وجهه نظراته لعفاف وقال:
عفاف حطي قدامي أنا كمان.
جاءت الخادمة ووضعت بصحنه…. أكمل سليم:
ـ بعدين يا فايزة هانم إنتي قولتلها أي صنف هي تحب تاكله تطلبه، بعدين ما أحنا كنا بناكل نفس الأصناف دي لما بنسافر الأرياف وبنروح المزرعة.
فايزة تحاول تهدئة الموقف:
ـ مظبوط بس ليها وقتها عشان بتتعب المعدة.
سليم وهو يتناول الفول بالشوكة:
ـ اممم أحنا معدتنا مش تعبانة
نظر لماسة وقال بتأكيد:
-عشقي أي صنف تحبي تاكليه أطلبي على طول فلاحي صعيدي مريخي، أطلبي من غير تردد فاهمة
واللي مش عاجبه أو منزعج ممكن يقوم من على السفرة ياكل في حتة تانية.
ابتسمت ماسة له بحب وسعادة فهو دائما سندها ولا يسمح لأحد بإزعاجها، هزت رأسها بنعم، قبلها من يدها وأطعمها فى فمها.
جزت فايزة على أسنانها بقهر شديد.
( بعد وقت )
أمام سيارة عزت.
كادت فايزة أن تصعد السيارة ومعها عزت لكن أوقفهما سليم مناديا
سليم:
ـفايزة هانم.
استدارت برأسها ووقفت أمامه.
فايزة بتعجب:
ـ خير فيه حاجة؟
سليم بجمود وتحذير:
ـ أتمنى اللي حصل على السفرة ده ما يتكررش تاني، أنا احترمتك قصاد مراتي لأنك في الأول وفي الآخر أمي، ليكي كل الاحترام، لكن صدقيني لو اتكررت تاني وحاولتي تضايقيها أنتي بكدة بتقللي من احترامي أنا، وأنا مش هاحترم حد تاني، فما تلوميش إلا نفسك وقتها.
فايزة بشدة:
أنت بتهددني ياولد؟
سليم بحسم:
أنا بفهمك اللي هيحصل لو أتكرر تاني، تفسريه بقى تهديد تفسريه بأي حاجة تانية!؟ إنتي وطريقة تفكيرك بعد إذنك.
أرتدى نظارته وتوجه نحو سيارته.
عزت نظر لها بإختناق:
-والله تستاهلي لأنك مابتسمعيش الكلام ولو سليم ساب القصر ده إنتي هتكوني السبب ووقتها مش هرحمك، كفاية بقى.
صعد السيارة بعصبية.
نظرت فايزة بضجر وهي تجز على أسنانها زفرت باختناق وصعدت السيارة بجانب عزت.
بقلمي_ليلةعادل🌹⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩
-الهول
-نشاهد الخدم يقومون بعملهم بتنظيف وخلافه، لكن كانت تتوقف عفاف على الباب الزجاجي تطلع على الحديقة وتنظر لماسة وهي تتحرك بها، اقتربت منها زينب.
زينب:
مالك بتبصي كدة ليه خلصي إللي في إيدك مش عايزين الهانم تتكلم معانا.
عفاف بحزن وهى تضع يدها أسفل شفتيها:
– أنا زعلانة أوي على الست ماسة بصراحة محترمة ومتواضعة جدا حرام اللي بيعملوه فيها ده.
زينب:
– ماهي كانت زينا يا ختي ربنا سبحانه وتعالى فتح عليها عقبالنا.
عفاف:
-بس فيه ناس بيبقوا زينا ولما ربنا بيفتح عليهم بيشوفوا نفسهم، إنما دي لا، بتعاملنا حلو ونفسها مش متكبرة وقدمت لي كيك بإيديها، يا لهوي على الست فايزة على اللي عملته ولا الكلام اللي قالته ليها يومها بهدلتها، وبرده يا عيني بتحاول على قد ماتقدر ترضي الست فايزة، وهي مافيش بتكسفها كل كسفة وكسفة والله ببقى عايزة أقول لسليم بيه.
زينب بتنييه:
عفاف أوعي مالكيش دعوة، بهوات مع بعض يا حبيبتي إحنا اللي هنشيل الطين، ده واضح إن هي كمان مابتقولش لجوزها حاجة، إحنا بقى هنروح نقول؟!! إحنا ولا بنشوف ولا بنسمع ولا بنتكلم حافظي على أكل عيشك ياحبيبتي.
عفاف:
-يعني إنتي شايفة كدة مقولش لسليم بيه حاجة.
زينب:
-ولا ليكي علاقة إحنا ملناش دعوة حتى لو سألك قولي أنا ماعرفش لو حصل حاجة كبيرة أوي، ساعتها قولي إللي يرضيكي من ربنا غير كدة مالكيش علاقة.
عفاف:
-طيب هي أصلا هربانة على طول عند أهلها.
بعد وقت
ــ الحديقة الحادية العاشرة صباحاً.
ــ نشاهد ماسة تجلس في الحديقة وهي تقرأ في أحد الكتب بتركيز وتحتسي العصير اقتربت منها منى توقفت خلفها للحظة وهي تتاملها من أعلى لأسفل ثم تبسمت بمكر اقتربت منها.
منى
إنتي هنا!
تحركت حتى توقفت بجانبها:
مش عارفين نقعد معاكي ولا نكلمك خالص على طول معزولة.
رفعت ماسة عينيها بابتسامة لطيفة:
-بروح لماما على طول. حتى هروح لماما شويه كدة
جلست منى وقالت بتسأل:
ــ وليه تروحي لماما على طول مابتقعديش هنا معانا ليه؟
نظرت لها ماسة بصمت فماذا تقول لها إنها مازالت تشعر بالغربة وسطهم.
نظرت لها منى من أعلى لأسفل وهي تدقق النظر في ملامحها وقالت بخبث:
ــ تعرفي إني كان نفسي أتعرف عليكي من وقت ماعرفت الخبر إن سليم هيتجوز! وهيتجوزك إنتي، إنه وافق يتنازل عن الملايين عشان خاطرك، يعني كان عندي فضول أعرف مين إنتي؟ فيكي إيه مختلف عن كل البنات إللي سليم عرفها، خصوصاً إنك لسة 15 سنة، وهو 25 سنة، يعني راجل ناضج وإنك مهما كنتي جميلة وذكية برده صغيرة عليه إزاي، صغيرة عموما على الجواز، ومع واحد زي سليم!!! دي كانت بالنسبة لي صدمة، يعني تركيبة سليم الشخصية غريبة شوية، يعني سليم مالوش في الجواز وزمان قبل مايعرفك كان كل يوم مع واحدة وكل مانقول هي دي يفاجئنا إن مش هي دي!؟ وفي الآخر ساب كل دول بجمالهم بعمرهم المناسب له وثقافتهم وتعاليمهم والعيلة ويختارك إنتي ؟! مش بقلل منك بس إنتي ماستغربتيش.
نظرت لها ماسة بابتسامة لطيفة وضعت الكتاب بجانبها أجابتها بالعقلانية وببراءة:
-أكيد إنتي عندك حق وطبعاً أستغربت ولحد دلوقتي مستغربة وكنت متفهمة أنتم إزاي استغربتوا وإزاي رفضتوا بس هو حبني.
منى:
ــفعلا هو حبك، والحب مايعرفش منطق ولاصح ولا غلط، يعني خلي سليم الراوي يسيب كل البنات اللي عرفها واختارك إنتي تبقي مراته، (أكملت بخبث أكبر) ويا رب تفضلي على طول مراته.
نظرت لها ماسة باستغراب وتوتر:
-تقصدى إيه؟
منى بمكر:
ــأصل الرجالة اللي بيكونوا زي سليم دول ورشدي مالهمش في الجواز، بيبقوا في الأول كدة داخلين الموضوع بقلب جامد، بس مع المسؤولية والسنين يبقوا عايزين يهربوا ويرجعوا بقى لحياة السهر والجنون والحرية والبنات وكدة يعني هو إنتي مافكرتيش لو سليم طلقك هتعملي إيه؟
نظرت لها ماسة بتوتر للحظة أخذت تركز منى النظر في ملامحها لتستنبط مدي تأثير الحديث عليها
ماسة هزت رأسها بنفي:
لا مافكرتش أنا عارفة سليم بيحبني مستحيل يستغنى عني.
منى:
-بالظبط كدة خليكي واثقة بحبه المجنون وأنه مش ممكن يسيبك في يوم ويرجع لعقله، أنا هقوم بقى مبسوطة إني اتكلمت معاكي وأتعرفت عليكي يا ماسة.
ماسة:
-وأنا كمان.
تركت منى ماسة بعد أن جعلت الخوف يترسب في قلبها مما قالته شعرت ماسة بتوتر أخذت تفكر في حديثها المسموم هل من الممكن أن يكون حقيقياً وأن يتركها سليم
شعرت بالوغز في قلبها بدأت أن تشعر بضيق في التنفس وضعت يديها أعلى صدرها وهي تأخذ نفسها بنوع من الصعوبة حاولت أن تهدأ وأثناء ذلك رن هاتفها كان سليم…
كانه يشعر بها فهو أتصل في الوقت المناسب.
أمسكت ماسة هاتفها وتبسمت وقامت بالرد عليه مسرعة ماسة بشوق
-سليم.
أتاها صوت سليم من إتجاه أخر الذي كان يجلس في مكتبه.
سليم:
-عشقي عشق سليم المجنون وحشتيني.
ماسة:
-إنت كمان وحشتني أوي هتيجي إمتى
سليم:
-لاهتأخر شوية عاملة إيه؟
ماسة بحزن:
-مش كويسة ينفع تيجي.
سليم عدل من جلسته بخضة
-مالك؟
ماسة بحزن بعينين تترقرق بدموع:
-محتجالك ممكن تيجي
نهض سليم وهو يقول:
-مسافة الطريق هكون عندك.
وبالفعل لم يمر سوي ربع ساعة وجاء سليم .. كانت مازالت ماسة تجلس في الحديقة بإنتظاره, فور أن رأته ماسة يقترب توقفت.
وقالت بلهفة:
ــ سليم
ركضت عليه بجنون كأنها لم تراه لسنوات، حتى قفزت عليه حيث احاطت بقدميها على خصره ولفت يدها حول رقبته، وهى تدفن رأسها بين حنايا رقبته أحاط سليم بأحد ذراعيه ظهرها والأخر خصرها وهو يربت على ظهرها بحنان.
سليم:
ــ عشقي مالك في إيه حد قالك حاجة زعلتك.
وهى تدفن رأسها بين حنايا رقبته:
-لا وحشننى بس.
أبعد سليم وجهه قليلا وهو ينظر لها بتركيز:
ــ إزاى يعني؟! قوليلى يا عشقي متخافيش مين زعلك هنا قولي.
نظرت له هبطت قدميها ونظرت وهي تهز رأسها بلا:
ــ لا محدش والله زعلني.
ضمته ووضعت رأسها على صدره، أحاط سليم بذراعيه حول كلا كتفيها بانضمام كأنه يريد أن يدخلها داخل قلبه.
أكملت ماسة وقالت بنبرة موجعة بعين اغرورقت بالدموع:
-مافيش كان كابوس، كابوس، نمت وأنا قاعدة وحلمت إنك سبتني وتوجعت أوي..
رفعت عينيها ونظرت له تساءلت بقلق:
– أنت ممكن تسيبني؟
نظر لها سليم بطرف عينه بابتسامة جميلة بحب وهو يسمح على كتفها قال:
ــ حد يسيب روحه؟ أنا لو سبتك هموت، لأنك روحي، ونفسي أنتي أوكسجين حياتي.
وضع قبلة على أعلى رأسها وضمها أكثر له وظل هكذا لدقائق فهو بحاول أن يطمئنها وهي بين أضلاعه بجانب قلبه الذي يعشقها ولا ينبض إلا لها.
ابتعدت ماسة وهي تبتسم باعتذار
-أنا أسفة إني جبتك بس كان كابوس وحش، وكنت محتاجة لحضنك ده أوي.
سليم:
ما كلمتنيش على طول ليه.
ماسة
كأنك كنت حاسس بيا كلمتنى وقت ماصحيت
تبسم سليم لها بحب وقرب وجهه من وجهها بشدة بإتساع بؤبؤ عينه وهو يركز النظر في عينيها التي يعشقهم وهو يمسح بأطراف أصابع يده على خدها:
عشقي أوعي تعتذري وقت ماتحتاجيني أنا موجود، فاهمة، وقت ماتحتاجيني أتصلي مهما كان الوقت مهما كنت فين اتفقنا.
وضع كفه عند قلبها وقال:
– طمني قلبك أنا هفضل جنبك للأبد مستحيل أبعد (أضاف بمزاح)تسمعي عن اللازقة الإنجليزي
تبسمت ماسة هزت راسها بإيجاب أكمل سليم بمزاح محبب
ــ انا بقى أرخم وألزق منها، بلاش الأحلام الوحشة دي، أنا موافق طبعاً إنك تحلمي بيا بس وأنا واخدك في حضني، بجبلك آيس كريم، تحلمي بيا وأنااا
غمز لها.. تبسمت ماسة بخجل وضعت عينيها على الأرض أضاف سليم:
-وقتها أحب جدآ ده، و أحب أكتر لو اتصلتي بيا قولتي لي الحلم وأجي ننفذه على الحقيقة.
ماسة بمزاح:
ــ بس يا بتاع الجدول.
سليم ضحك:
وقتها هننسى الجدول جربينى بس.
تبسمت ماسة بحب وضعت كفها على خده وهى تركز النظر داخل عينه قالت:
ــ أنا بحبك أوي
سليم:
ــ وأنا بعشقك يا عشقي الأبدي.
ضما بعضمها أبتعد سليم:
ـAşkım أنا لازم أمشى عندي إجتماع مهم محتاجة حاجة؟
ماسة:
لا يا حبيبي، ربنا يخليك ليا يارب، هاتسناك مش هاكل لحد متيجي عشان نأكل سوا.
سليم:
ــ أتفقنا.
وضع قبلة على عينيها ورحل.
أخذت ماسة تنظر لأثاره بابتسامة وسعادة وهى تقول بصوت داخلى:
ــ إهدي يا ماسة هو بيحبك، وبيموت فيكي، هما بس اللي لسة مش مصدقين، سليم مايقدرش يستغنى عنك، شفتي ساب الشغل إزاي وجالك على طول.
أخرجت أنفاس ساخنة وجلست مرة أخرى تقرأ في الكتاب
-فيلا عائلة ماسة الواحدة ظهراً
-الحديقة
_ نشاهد ماسة تجلس مع والدتها وهي تحتسي العصير وتتبادلان الأحاديث.
ماسة:
ــ هو مشغول خالص بيجى على النوم، بس من كم يوم خرجني، بيحاول يعوضني على قد مابيقدر.
سعدية بتساؤل:
ـ أنتي يا بنت هو سليم لسة مقفل دماغه ومش عايزك تحملي.
ماسة:
ـ آه.
سعدية:
ـمحولتيش تتكلمي معاه؟
ماسة:
ـأحنا متكلمناش تاني من آخر مرة، لما فضلتي تزني عليا أفتح معاه الموضوع ولما فاتحته شخط فيا ومن ساعتها مافتحتش معاه، هو شايف إني صغيرة على تعب الحمل والولادة وقالي لما أتم 18 سنة هيسيبني أحمل.
سعدية باستفسار:
ـ هو لسة يا بت مستخدم معاكي الوسائل اللي قولتيلي عليها في التليفون ولا وداكي للدكتورة وأديتك حاجة.
ماسة ببراءة:
ـ لا ماروحتش، اللي حكيتهولك بس.
سعدية بشدة:
ـ أنتي لازم تحملي من سليم، لازم تشيلي عيل منه في بطنك يا غبية، عشان لو فضلتي كدة هيطلقك ويسيبك ويرميكي.
ماسة برعب:
ـ إيه اللي أنتي بتقوليه ده ياماما؟! إزاي يسبني.
سعدية بتوضيح وتهكم:
ـ بقولك اللي هيحصل يانن عين أمك، طول مامفيش حاجة ربطاكي بيه، هيسيبك وهيرميكي وهترجعي تاني خدامة وشوفي بقى بعد مابقيتي هانم في السما وترجعي تاني تخدمي وهتشوفي هيعملو فيكي وفينا إيه؟ هتتذلي يا بت بطني.
ماسة برعب وتوتر:
ـ لا لا إيه اللي أنتي بتقوليه ده.مش هيحصل، سليم بيحبني أوي ومستحيل يسبني.
سعدية بتهكم:
ـ أمال يا اختي مش عايزك تحملي ليه؟ مادام دايب فيكي زي ما بتقولي! يابت الراجل لما بيعشق ست بيبقى عايز منها عيال إنما ده لا.
ماسة ببراءة:
ـ ما أنا قولتلك خايف عليا عشان صغيرة.
سعدية بضجر:
ـ والنبي إيه وأنتي مصدقة زي الهبلة، طب ماعندك بنات عمك وأخوالك كلهم حملوا وهما عندهم 13 و 14 سنة، أصغر منك كمان حصلهم حاجة؟
هزت ماسة رأسها بلا بصمت ممزوج بتوتر …أكملت سعدية حديثها وهي تحاول إقناعها:
ـ هو اللي مش عايز يا هبلة، عايز يفضل حر عشان يوم ما يزهق يمشي ومافيش حاجة في ديله، وعشان تحافظي على سليم ونعيم سليم، لازم تحملي وتجيبي واد كمان، الواد اللي بيقش، أحملي بس أنتي وحطيه قدام الأمر الواقع.
ماسة بخوف:
ـ يا سلام وأفرضي بقى طلقني؟
سعدية بعقلانية وطمع:
ـ تطلقي وأنتي جايبة من سليم الراوي عيل، بدل ماتطلقي وأنتي مافيش فاضية.
وهي تربت على ظهرها وتحاول اللعب في عقلها: -اسمعي كلام أمك اللي بتحبك وخايفة على مصلحتك، اللي زي سليم دول بيمسكو في الحاجة شوية ولما بيزهقو منها بيرموها، أحملي قبل مايزهق اسمعي كلامي، آني أمك وخايفة عليكي، أعملي كل اللي بقولك عليه تكسبي، عشان تحافظي على سليم وتحافظي على القصر وتكملي في العلام زي ما نفسك.
ماسة:
-أوعي تكوني فاكراني إن أنا متمسكة بسليم وبحبه عشان خاطر فلوسه ولا عشان معيشني في قصر ومش حارمني من حاجة؟! أنا بحب سليم لنفسه لأنه حنين عليا وبيحبني وبيقدرني مش أكتر.
سعدية:
-هو آني قلت حاجة دلوقتي؟ آني بقول لك لازم تجيبي عيل عشان تفضلي عايشة في حضن سليم،
يا بنتي الرجالة بتزهق الرجالة كل يوم بقلب وكل يوم بحال، هو دلوقتي بيموت في دباديبك زي ما بتقولي، الله أعلم بكرة ممكن يتغير، لكن إيه بقى اللي بيربط الراجل؟! العيال خلينا نضمن هنخسر إيه بالعكس هنكسب إننا هنضمن أن عمره ماهيسيبك.
نظرت ماسة لوالدتها لثواني وهي تفكر في حديثها بأفكار مضطربة تخبط في بعضهما هل توافق أم ترفض هل حديث والدتها حقيقة هل من الممكن سليم يزهق ويتركها؟!
تذكرت حديث منى معاها عندما قالت لها سليم كان كثير الارتباط وأن جميع الرجال يتغيرون بعد الزواج مع مرور السنوات وهذا نفس الحديث الذي قالته والدتها، فيبدو أن حديثهما حقيقيا وربما تخسر سليم، لكن بوجود طفل سيظل هناك رابط قوي بينهما،فكرت ماذا سيحدث إذا حملت بالخطأ؟ ربما سينزعج قليلاً فقط لأنه يحبها ويخاف عليها، ولكن عندما يشاهدها بخير سينتهى كل شيء.
كانت تنظر لها سعدية بانتظار إجابتها وهي تراقب ملامحها وأثر حديثها عليها.
ماسة بعدم معرفة وبراءة:
-طب أنا أعمل إيه دلوقتي.
سعدية بضجر وشدة وهي تقلب عينيها:
ـ يا غلبك يا سعدية، أنتي هتجننيني يا بنتي آني نفسي أفهم سليم عملك إيه؟ آني هقولك تعملي إيه وتسمعي كلامي بالحرف وماتزوديش حاجة وما تبقيش زي الهبلة والعبيطة كدة فاهمة أنتي تقولي له النهاردة أو بكرة تقوليله هروح مع أمي نجيب لبس.
ماسة:
ـ حاضر.
❤️_______🌹بقلمي ليلةعادل🌹_______❤️
– منزل لورجينا الثالثة عصراً
– الراسبشين
-نشاهد لورجينا وهي تجلس على الأريكة وتقوم باللعب مع أبنها بالدبدوب وأثناء ذلك طرق الباب ذهبت الخادمة لتفتح كان سليم.
لورجينا:
ـ مين يا ناتالي؟
سليم وهو يتقدم:
ـ أنا.
اتسعت عيناها بتوتر على صوته وثقل نفسها توقفت واقترب منها سليم،توقف أمامها مباشرة.
سليم ببرود:
ـ عاملة إيه؟؟
لورجينا بجمود:
ـ إيه اللي جابك؟
سليم وهو يمرر عينه عليها:
ـ مش محتاجة تخافي مني أوي كدة أنا مش هعمل حاجة.
لورجينا بتوتر:
ـ عرفت مكاني منين؟
جلس سليم بثقة ورفع عينه لها:
ـ ده سؤال يتسأل ليا؟
نظر بعينه نحو الطفل الذى يجلس على الأريكة حمله ونظر إلى ملامحه.
سليم بمكر:
ـ سليم مش شبهك مش اسمه سليم برضه ولا مصرة أنه نوح؟؟
لورجينا وهي تحاول أن تأخذه منه:
ـ هاته.
سليم وهو متشبث به ويعدله ليجلسه على قدمه ويضمه بحنان:
ـ ماتسبيه معايا، قبله من رأسه.
لورجينا بتوتر:
ـ بقولك هاته.
سليم وهو ممسكا به بشدة:
ـ حركاتك دي وتوترك الزيادة غريب، واللي أنتي بتعمليه ده هيخليني أشك فيكي، أصلا اتجوزتي أمتى وخلفتي أمتى؟
لورجينا وهي تشد منه الطفل بنداء وصوت عالى:
ـ ناتالي تعالي خدي سولي جوة.
اقتربت الخادمة وأخذته وتوجهت به إلى الغرفة ..
نظرت له لورجينا بجمود وشدة:
ـ مايخصكش أنا اتجوزت أمتى؟ أنت كل إللي يخصك حاجة واحدة بس!! وهي إن سولي مش منك.
سليم توقف أمامها مباشرة:
ـ أمال أبن مين؟
لورجينا بقوة:
ـ أبني أنا.
رفع سليم عينه ودقق النظر داخل عينيها بجمود وبنبرة رجولية جهورة يهتز لها أركان المكان لكن بصوت هاديء:
ـ لورجيــنا
اهتزت لورجينا وابتلعت ريقها من تلك النبرة الحادة
أكمل سليم بنبرة هادئة مرعبة ممزوجة بتهديد:
– لآخر مرة بقولك الولد ده أبن مين؟ أصل مش معقول يكون في نفس عمر البيبي اللي كنتي حامل فيه وقت ما كنا سوا.
لورجينا نظرت له بجمود:
ـ لا معقول ومعقول قوي كمان.
تنهدت وأمسكت علبة السجائر الموضوعة على الطاولة التي تتوسط الأنتريه وأخرجت سيجارة وأشعلتها واخذت نفسا عميقا ثم أخرجت الدخان كأنها تخرج أنينا من داخل روحها وتحدثت بنبرة قهر وعينين تملأها الدموع وبصوت مبحوح.
لورجينا بقهر:
ـ لما أجبرتني إني أجهض البيبي وسبتني بعدها عرفت إني مش هقدر أخلف تاني لأن حصلي مشكلة في الرحم واضطروا يشلوه، حسيت وقتها إن حياتي انتهت، خلاص اتحرمت من أحلى وأغلى حاجة في حياة أي ست إنها تبقى أم، مكانش قدامي غير إني أتبنى طفل يعوضني حرمان الأمومة اللي أنت حرمتني منها، اتبنيت سولي وبقى لي كل حياتي.
كان سليم ينظر لها بتركيز ونبرة متحشرجة بتأثر:
ـ بس أنا معرفش الكلام ده أنتي ماقلتليش حاجة ولا حتى قلتيلي إنك لو نزلت البيبي هيحصلك حاجة!
لورجينا:
ـ ولا أنا كنت أعرف بس حصلي نزيف وأنا بنزل البيبي واضطرو يشيلو الرحم.
سليم باعتذار وندم:
ـأنا آسف.
لورجينا باستهزاء:
ـ لا لا ما تتأسفش يا سليم باشا مش هيليق عليك خالص، ولا حتى النظرة دي، بعدين سليم الراوي الأمير الصغير بيعتذر؟؟و لا تكونش ماسة غيرتك
أمعنت النظر في ملامحه:
مش معقول أنا أول مرة أشوف النظرة دي؟! وأول مرة أشوف الوش ده؟! لا دي ماسة عملت معاك حاجات ما محدش قدر يعملها، خلت سليم يقول آسف.
قاطعها سليم قائلا بشدة ممزوج بتحذير:
ـ لورجينا بلاش نتكلم في حاجة مش هتفيدك وهتضيع وقتنا، أنا كنت عايز اسأل سؤال، وأعرف حاجة واحدة ، وخلاص أخدت الإجابة، بس صدقيني لو طلعتي بتكذبي في حرف واحد من اللي أنتي قولتيه ده ماتلوميش إلا نفسك، أنا مارضيتش أفتش من وراكي قلت آجي لحد عندك أسألك وهاخد ردك ده بثقة، بس أنتي عارفاني مش معنى إني صدقتك أبقى متأكد، أنا هتأكد بطريقتي وبعدها مش هتشوفي وشي، بس ده في حالة واحدة لو كنت صادقة.
لورجينا بلا مبالاة:
ـ دور وأتأكد بس مش هتوصل لحاجة ووقتها فعلاً هتضيع وقتك، وقتك الثمين اللي أعتقد إن مراتك أولى بيه، وبما إنك جيت بقى، في سؤال واحد عايزة أسألهولك.
نظر لها سليم بتفهم وهو يهز رأسه فهو يعرف سؤالها… رد عليها قائلا.
سليم بنبرة حب:
ـ حبيتها بجد يا لورجينا، حبيتها فعلاً.
اقتربت منه لورجينا وتوقفت أمامه مباشرة وهي تنظر داخل عينيه بتأثر
لورجينا بألم:
ـ وأنا يا سليم ماحبتنيش؟ أمال اللي كان بينا ده كان إيه؟ اللي أنت كنت بتقوله ليا زمان كان إيه ! كدب؟
سليم بتوضيح:
ـ لا مش كدب كان حقيقة، أنا وقتها حبيتك أو كنت فاكر إن ده حب، بس مطلعش الحب إللي فهمته وعرفته وحسيته مع ماسة، أنا كنت صادق في كل كلمة قولتهالك يا لورجينا، ولما حملتي وقتها ماكنش عندي أي استعداد إني أكون أب، أو إني أتجوز وأتحمل مسؤولية، كان عندي هدف واحد، إني أحفر أسمي وسط رجال الأعمال بعيد عن اسم العيلة، ماكانش عندي أي أهداف تانية غيره..
زاد تأثره أكمل بنبرة محشرجة:
ـ ولما طلبت منك تنزلي البيبي، كنت خايف يعيش نفس الوحدة، نفس الضياع، نفس المأساة، أنا قولتلك أحنا مع بعض مش هينفع، لكن مع غيرنا ممكن ننفع، أحنا متشوهين أوي يا لورجينا أوي، مكناش هننضف مع بعض، كان لازم نبقى مع ناس تانية مش شبهنا وبعاد عننا عشان ننضف ونتطهر، يمكن نلاقي السلام اللى بندور عليه، لما عرفت ماسة حسيت معها أحاسيس تانية خالص، إحساس عمري ماحسيته، مشاعر من نوع تاني، بطعم تاني، حسيت بوجع القلب، والشوق اللي بيفتك في القلب، وبيهز الروح، واللمسة اللي بتزلزل جسمك كله، حسيت بنضافة وطهارة، حاجة كدة عمري ماشفتها ولا هشوفها غير معاها، لقيت العالم اللى بدور عليه يا لورجينا، صدقيني أنا ما كنتش كداب معاكي، أنا كنت فاكر حاجة، وطلعت حاجة تانية، ويمكن يا لورجينا لما تعرفي حد تاني ويكون حب حقيقي، هتعرفي إن اللي أنتي كنتي حساه و عايشاه معايا ده مكنش حب وصدقيني هو فعلاً مكنش حب، الحب حاجة تانية خالص وحقيقي أنا بأعتذر على كل اللي سببته ليكي… أوعي تنسى من أول لحظة وخطوة في علاقتنا أنا كنت واضح معاكي وإنتي قبلتي.
لورجينا بدموع:
ـ أتكلم عن نفسك يا سليم أنا بجد حبيتك بدليل إني رغم اللي عملته فيا، اخترت لأبني نفس اسمك، كان ممكن أختارله أي اسم تاني،أنا مش عايزة منك حاجة، يمكن لما عرفت إنك اتجوزت كان جوايا نار لكن بعد شوية لقيتها انطفت، أنا عايزة أعيش بأمان وبس.
سليم:
ـ وأنا مديكى الأمان، أنا بوعدك إني مستحيل أسمح بأى شيء ممكن يئذيكي، بس أوعديني إنك أنتي كمان متعمليش حاجة ممكن تزعلني.
لورجينا بإستغراب:
ـ للدرجة دي خايف عليها.
سليم بتوضيح:
ـ موضوع زي ده لو أتعرف، أنا هعرف أحله مع ماسة كويس وبسرعة، بس أنا مش عايزها حتى ولو ثواني تضايق أو تتوجع، أنتي مش مسببالي أي إزعاج أو أي خوف يا لورجينا.
لورجينا تبسمت بوجع:
ـ يا نهار أبيض على الحب ده، لا لا أنا مش هتدخل عشان أنا شايفة حياتكم قدام عينيا،أنا مشفقة عليها.
تبسم سليم بخبث:
ـ اللي أنتي مشفقة عليها، ده أنتي كنتي بتعشقيه زمان ومتحملاه، بدليل لو طلبت منك نرجع هترجعي.
لورجينا:
ـ كان زمان.
سليم ضحك بستخفاف:
ـ هعمل نفسي مصدقك.
بدأ بالتحرك متوجها إلى الباب متحدثا وهو معطيها ظهره قال:
ـ ماتحوليش تهربي خليكي، أنتي في أمان وكلمة سليم سيف أنتي عارفة، سلام.
خرج وأغلق الباب… أخذت تنظر لآثاره بحزن ودموع.
**************************
_ فى الشارع
_ نشاهد سليم يخرج من بوابة البرج وخلفه أحد رجاله فور خروجه.. ركض عليه عشري ومكي.
سليم:
ـ عشري أمسكه، أعطاه منديل.
عشري بتعجب:
ـ إيه ده؟
سليم:
ـ سكاتت بيبي
ـ وضع يده على لحيته وشد كم شعرة ووضعهم في منديل آخر.ولفهم وأعطاهم لعشري قال بأمر:
ـ هتاخد دول وتعمل dna.
عشري:
ـ خلصانة.
وجه سليم نظراته لمكى قائلا:
ـ وأنت تعرفلي لورجينا اتبنت الطفل ده منين وإزاي ؟ والأهم تعرف موضوع العملية بتاعتها.
مكي:
ـ تعرف اسم المستشفى.
سليم:
ـ معرفش أي معلومات عايز المعلومات دي تجيلي بأسرع وقت، وخلى عينك عليها لأني متأكد إنها هتحاول تهرب.
عشري:
ـ نسيبها تهرب.
سليم
ـ طبعاً وتديها الأمان بس طبعاً كل حاجة تكون معانا.
مكي
ـ أمرك يا ملك.
سلينم
-خلينا بقى نروح نشوف مسيو ريمون اللي منورنا في مصر.
♥️_______ بقلمي_ليلة عادل ________♥️
في إحدى الأراضي الزراعية الخامسة مساءً
نشاهد رجلا في منتصف الأربعينات يرتدي قميصا وبنطالا يتوقف في منتصف الأراضي الزراعية وكان يحيط بتلك الاراضي حراس أشداء يحملون السلاح. بعد قليل دخلت سيارة سليم هبط منها وكان معه مكي ورجاله اقترب بثقة وتوقف أمامه، خلع النظارة بابتسامة عريضة قائلا بالانجليزية:
سليم:
– نورت مصر مستر ريمون.
نظر له ريمون بابتسامة وقال بعملية وهو يمد يده: -كيف حالك سليم.
نظر سليم إلى كفه لثواني ثم رفع عينيه ومد يديه فهذا إعلان من ريمون بطريقة غير مباشرة أنه عاد للعمل معهم وأيضا إعلان من سليم بالموافقة:
-أنا بخير وأنت كيف حالك.
ريمون:
– بخير الطقس اليوم جميل.
سليم وهو ينظر من حوله إلى الطبيعة ثم قال:
– نعم طقس اليوم رائع.
ريمون:
– عجبني جرائتك عندما أتيت الى البلاد دون شعور بالخوف أو التوتر، وقمت بالاتفاق مع رجالي وقمت بعمل صفقة معهم بأن تعطيهم أسلحة مقابل الأحجار، بل وقمت بالاتفاق مع, اجوبا لكي يسهلك نقلها إلى مصر، كما اتفقت مع جبار وأدريا لكي يعطوك صناديق من الأحجار الكريمة مقابل الأسلحة التى سوف تستوردها من روسيا.
سليم بتعجب وتحدث بثقة تعكس قوه شخصيتة:
– لماذا علي أن أخاف؟ لقد قمت بالاتصال بك قبل أن أصعد الطائرة لكنك لم تجيب، ومن قبل كان أبي يقوم بالاتصال بك وشقيقي رشدي وأيضا لم تجيب، وبعثت رسالة مع جبار بأنك لن تتعاون معنا مرة أخرى، ماذا كان علي أن أفعل هل أستسلم؟؟ أم أحاول! أنا قمت بالمحاولة وها هي أعجبتك، ولهذا أنت هنا بمصر لكي تقوم بالتعاون معنا مرة أخرى.
تبسم ريمون فيعجبه كثيرا ثقة سليم في نفسه وقوته:
-يعجبني ذكائك أيها الأمير الصغير العائد من المنفى، عزت قام بفعل غلطة كبيرة عندما قام بنفيك، وأنا تحدثت معه في هذا الأمر وقولت هذا خطأ فادح منك، لأن رشدي وصافيناز صغيرين كثيراً على هذا العمل، وليس لديهم قلب جرئ مثل سليم، وأنا أعشق الرجال الذين لديهم قلب أسد مثلك، علي أن أوضح لك شيء، أنا لم أقم بخيانتكم، أنت تعلم جيدا قوانين العمل معي، تعطيني نقود أعطيك ما تريد من الماس الغير شرعي، أنت تعلم أنني أدير أشياء كثيرة هناك، وهؤلاء الرجال لكي يظلوا معي وأوفياء لي وتحت سلطتى، لابد أن أعطيهم الكثير من الأموال لكي لا ينقلبون ضدي.
سليم:
-أنا أفهم ذلك جيداً ريمون، ولم أسألك لماذا لم تقوم باعطاء أبي الأحجار التي كان يريدها، أنا فقط كنت أتمنى أن تعطيه لو القليل منها، لكي لا يصل لتلك المرحلة، (تنهد) دعنا لا نتحدث عن الماضي، لماذا قمت بالاتصال بي؟.
ريمون:
ـ أنت تعلم لماذا قمت بالاتصال بك سليم ولماذا أنا بمصر الآن.
سليم بعملية شديدة:
– ليس لدي أموال الآن ستعطيني الماس سأعطيك أسلحة بالمقابل.
ريمون:
– وأنا موافق بهذا الشرط، أريد كل الأسلحة التي معك فأنا بحاجة لها.
سليم:
-لكني وعدت جبار وأدريا وأجوبا، بكمية من الأسلحة المتطورة، وأنت تعلم كلمة سليم مثل السيف لا يستطيع الرجوع بها مهما حدث.
ريمون تبسم:
– نعم أعلم هذا جيداً، قم بالعمل معهم الآن لكن ستكون المرة الأولى والأخيرة.
سليم وهو يضيق عينيه:
– هل هذا أمر؟
تبسم ريمون وهو يهز رأسه بنفي:
– لا ليس أمر، بل طلب، سنعود للعمل سويا مثل الأيام السابقة، وسأقوم بتأمين نقل الصناديق لمصر دون مقابل، وهذا هدية مني و اعتذار عن ماسبق، لكي تكون صفحة جديدة بحق.
سليم:
– أشكرك.
بدأ بالتحرك وسط الزراعة.
ريمون:
– أعلم أنكم تشتغلون في المقابر الأثرية إذا وجدت مقبرة لا تنساني.
سليم بتعجب:
– هل أصبحت تعمل في التماثيل الأثرية ريمون؟
ريمون:
– أنا أعمل في كل شيء.
سليم:
– سأتحدث مع الباشا في هذا الأمر.
ريمون:
-دعنا نجتمع بعشاء عمل كبداية لصفحة جديدة.
سليم:
ـ هذا العشاء لابد أن يكون عزت الراوي متواجد به.
ريمون تبسم:
– اتفقنا.
💕ـــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩
_ قصر الراوي السادسة مساءً
_نشاهد ماسة تجلس في غرفتها وهي تذاكر وبعد قليل تستمع لطرق الباب تذهب لفتحه كانت صافيناز.
صافيناز بخبث:
ـ إيه يا ماسة عاملة إيه؟
ماسة بصدمة وتوتر:
ـ أنا الحمد لله، فيه حاجة؟
صافيناز بتصنع:
ـ لا مافيش أي حاجة، حبيت اطمن عليكي وأشوفك كدة مابتجيش تقعدي معانا ليه؟ فات فوق 3 اسابيع وأنتي دايما حابسة نفسك في الأوضة، أو على طول عند مامتك، فقولت أسألك هو إحنا مضايقينك في حاجة؟؟.
ماسة بنفي:
ـ لا طبعاً بس كل الحكاية إني بذاكر وأنتم كلكم في الشغل ومش بحب أضايقكم.
صافيناز:
ـ مش هتقوليلي اتفضلي؟
ماسة بخجل:
ـ أنا آسفة جداً اتفضلي.
تدخل صافيناز وهي تتفحص المكان بعينيها.. تقع عينيها على الكتب والكراسات التي على الفراش.
التفتت لها صافينار بتساؤل:
ـ بتذاكري يا ماسة؟
ماسة:
ـ آه والاختبار بتاعي آخر الأسبوع والميس قالتلي بنسبة كبيرة هتدخلي من ثالثة إبتدائي.
صافيناز:
ـ هايل هايل لو احتاجتي أي حاجة خليني أبقى أساعدك.
ماسة ببراءة:
ـ شكراً جداً.
صافيناز:
ـأقعدي معانا تحت أنتي خلاص بقيتي واحدة مننا.
ماسة ببراءة:
ـ أنا حقيقي فرحانة إنك اديتني فرصة صدقيني مش هتندمى أنا بقيت بتكلم وألبس وآكل زيكم، ولسة لما أتعلم كمان، أنا عارفة إني مكنتش قد المقام بس والله هعمل كل اللي أقدر عليه عشان أليق بيكم.
صافيناز بلؤم:
ـ أنا فخورة بيكي متقلقيش، هكلم مامي عشان تديكي فرصة أصلي حبيتك أوي.
تبسمت لها ماسة ببراءة شديدة وبسعادة.
💕ــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل
_ الهول الثامنة مساءً
_ نشاهد فايزة وصافيناز تجلسان بجانب بعضهما وهما تحتسيان القهوة.
فايزة باستغراب:
ـ أنا مش قادرة أفهمك، بقى هي دي الخطة حقيقي خطة ساذجة.
صافيناز بعقلانية ودهاء:
ـ لا مش ساذجة بالعكس هتعرفنا جوانب القوة والضعف عند ماسة وتخلينا نعرف نمشي معاها على أنهي استراتيجية، الخطة دي عاملة زي (test ) اختيار نفهم منها هي شاطرة في أنهي مادة، خيانة ولا طمع ولا عند ولا تخويف ولا ولا؟
تنهدت فايزة بعدم فهم ممزوج بضجر:
ـ أنا مش فاهمة استراتيجية إيه؟ اللي زي ماسة دي تفتكري ممكن تزعل عشان خاطر جوزها عرف واحدة عليها؟ ولا ضربها! ولا خبى عليها أنه كان يعرف واحدة قبلها ؟؟ تبقي عبيطة وغبية أوي يا صافيناز، اللي زي ماسة، بتمسك فيه بايديها وأسنانها ويتقولولك دي نزوة، المهم أنه هو بيرجع في حضني في الآخر، وقصة الضرب دي هما واخدين عليها، ومقياس الراجل عندهم غير عندك، يعني هى بالنسبة ليها أما يضربها ويبهدلها ده راجل! هي متربية على كدة، الحاجة الوحيدة عشان نخلي البنت دي تغور من هنا، إن هي تموت، يا أخوكي يرجع عن اللي في دماغه وده استحالة.
وضعت صافيناز الفنجان على الطاولةوهي تنظر لفايزة بتركيز وتحدثت بعقلانية ممزوجة بثقة ومكر شيطاني:
ـ بصي أنا لما فكرت الفكرة دي، مكنتش عايزة أو فكرت للحظة إن بسببها سليم وماسة هيطلقو لأني وقتها هكون ساذجة بجد وغبية فعلاً، كل الحكاية إني عايزة أهز الثقة بينهم شوية، عايزة أعرف موضوع زي ده هيأثر فيها لحد كام في المائة، سليم ماعرفش لورجينا لماسة أنها كانت حبيبته القديمة قال لها صاحبتي من الطفولة، وأنا هخليها تعرف إن هي كانت حبيبته، وهو كدب عليها، و وقتها أكيد هيشدوا مع بعض وأنا متأكدة إن وقتها سليم هيصالح ماسة وهي هتصالحه والموضوع هينتهي، هنعدي شهر، هتروحي تسألي سليم أنت اتأكدت إن الطفل اللي مع جيجي مش إبنك؟ هو هيقول لك طبعاً يا فايزة هانم مش إبني، وبالصدفة هتكون ماسة معدية قدام المكتب، وتسمع، طبعاً أنتي هتضيفي كلمتين هي بجد جيجي كانت حامل منك وأنت أجبرتها تنزل الطفل، ليه كدة يا سليم ليه عملت كدة؟ وبس، أكيد هي هتقلب وشها وتتخانق معاه و طبعاً هيصالحها بس وقتها هيكون سليم كدب مرتين على ماسة، مرة حقيقة علاقته ب لورجينا، ومرة في الحمل، ووقتها هتبقى في أزمة ثقة قوية مابينهم، حتى لو هي صالحته وعدتها له وقتها، مش مهم بس على الأقل هعرف أن المواضيع اللي فيها ستات وخيانة بتأثر لحد كام في المية عليها، وبعدين نشوف حاجات تانية، أكيد هنلاقي مثلا إن هي متجوزة عشان طمعانة فيه، أو أهلها طمعانين فيه، أو مثلا نخوفها من سليم أنه امتلاكي وإنه بيضرب لما بيتعصب ، فيه حاجات كتير هنقدر نشتغل عليها، عشان نكره ماسة في سليم، وقتها هيحصل المراد ويطلقها، ولعلمك أبنك هيساعدنا بده وهو مش واخد باله، سليم ما بيحبش حد يعلي صوته عليه ، ولا يسأله أنت ليه ما قلتش وليه ما عملتش، وغيور وامتلاكي وممكن نستغل سماجة رشدى ويعاكسها قصاده، و طبعاً هيضربها، ويوم ما يضربها هتتحمل يوم، أثنين عشرة… بس هيجيلها وقت وهتبقى عايزة تهرب وكدة يبقى خلصنا.
فايزة:
ـ عجباني الفكرة بس حاسة إن هي مش قوية ومش هتعمل حاجة وهتاخد وقت كبير.
صافيناز:
ـ هي فعلاً مش قوية وهتاخد وقت طويل لازم تكون على فترات متباعدة، نمشي خطوة بخطوة مش كله ورا بعض عشان سليم مايربطش الأحداث ببعضها، مامي الثقة لو اتهزت بين أي أثنين متجوزين، تأكدي إن دي بداية الهلاك .
فايزة بختناق وضجر:
ـ بسرعة يا صافيناز لأني مش متحملة أشوف بنت الخدامين دي موجودة بينا في القصر.
صافيناز بشيطانية:
ـ بس شهر كدة وهنبدأ في اللعب عشان سليم مايربطش التوقيت، أنا من دلوقت بدأت أمدلها إيدي بالود عشان يوم ماتشوف صور لورجينا، هيبقى عندها المساحة أنها تسألني مين دى وإزاي تتصور كدة معاه، مامي متقلقيش وحياتك ماسة هتطلق وهترجع للمطبخ اللي جت منه تاني، لأن الصعاليك مينفعش يعيشوا مع الملوك، بس بليز بطلي اللي بتعمليه معاها كدة مينفعش.
فايزة:
ـ أنا مش هقدر أبقى زيك مش هقدر أمثل عليها إني متقبلاها.
صافيناز:
ـ ماشي، طب بس على الأقل لما تفتح معاكي كلام كلميها عادي .
فايزة:
ـ بردو مش هقدر، بعدين هي بطلت تحاول المهم بسرعة إبدأي بالتنفيذ خلينا نخلص منها.
♥️______بقلمي_ليلة عادل______ ♥️
-قصر الراوي
-مكتب عزت الوحده صباحاً
– نشاهد عزت يجلس على المقعد الأمامي للمكتب وكان يجلس أمامه سليم.
عزت:
-خبر هايل
سليم:
– أهم حاجة لما تقعد معاه أوعى تحسسه إنك مبسوط، بالعكس بين إنك متضايق وجيت بس عشان خاطري، وأفرض عليه كل شروطك وهتقلل كمية الأسلحة مقابل الصناديق الألماظ ونقلها، أنا عرفت إن هو محتاج سلاح كتير فعلاً، فاللعب في مصلحتنا.
عزت:
– إمتى ميعاد المقابلة!
سليم:
– كمان يومين هبلغك قبلها بالميعاد، يلا أنا هروح أنام تعبان أوي تصبح على خير يا باشا.
عزت رفع عينه:
-ما تزعلش من اللي عملته فايزة الصبح، أنت عارف طريقة تفكيرها إنها ملتزمة أوي بأمور الإتيكيت.
سليم:
– أكيد عارف، بس عارف كمان إن هي تقدر تمسك لسانها، عشان ماحدش فينا يزعل، حاول تسيطر عليها شوية بقى سلام.
جناح سليم و ماسة.
دخل سليم الجناح كانت ماسة في سبات عميق
بابتسامة اقترب منها وضع قبلة على خديها.
تبسمت ماسة وهي تفتح وتغمض عينيها بنبرة ناعسة
ـ أنت جيت؟
سليم:
– لسة جاي.
ماسة:
– اتاخرت أوي النهاردة؟
سليم:
-معلهش كملي نومك إنتي أنا هغير لبسي وأجي أنام
ماسة:
– مش هتتعشى؟
سليم:
– لا اتعشيت.
عدل لها الغطاء ونهض لتبديل ملابسه ونام بجانبها وذهب هو الآخر في سبات عميق.
💕ــــــــــــــ بقلمي ليلة عادل
-شركة الصياد الحادية عشر صباحا
-نشاهد أيوب الصياد يجلس على مقعد مكتبه وكان يجلس أمامه كلا من طلعت العلايلي قاسم والشعراوي، وعامر وسالي
طلعت:
– هنعمل إيه؟
أيوب:
– ولا حاجة هو أنت فاكر إن سليم هيعرف يلم حاجة ورانا؟
عامر:
– أوعى تقلل من ذكاء وقيمة سليم؟ أنا عارف سليم كويس أنا اشتغلت معاه سنين سليم مش سهل.
أيوب:
أنا عمري ما قللت من قيمة سليم أنا عارف سليم ممكن يعمل إيه؟ وأعرف كمان إن هو ليه السكك بتاعته مع رجالة المافيا، بس إحنا خربنا المجموعة على الأخر، وهو هيبقى مشغول بأنه يجيب شغل ليهم ويرجع الثقة مرة تانية للمجموعة عشان ترجع البورصة زي ماكانت، فأحنا هنستغل إنشغاله ده
ونخرب من حتة تانية هو مش مركز فيها
سالي:
أنت ناوي تكمل.
أيوب:
ممكن نهدي شوية الفترة دي، خصوصاً إنه اتصالح مع ريمون، وهنشوف هيعملوا إيه وبعدين نضرب ضربتنا.
-قصر الراوي الخامسة مساءً
-حديقة القصر
-نشاهد ماسة تجلس عند حمام السباحة وهي تحتسي العصير وتقرأ في إحدى المجلات ثم نشاهد من بعيد رشدي وهو ينظر لها بابتسامة، توجه نحوها حتى أقترب منها.
رشدي بغزل:
-ست الحسن.
التفتت ماسة له برأسها بتلعثم ممزوج بتعجب: رشدي!!!
جلس رشدي على المقعد المجاور لها وهو يهز رأسه بايجاب:
ـ ها رشدي عاملة إيه يا ماسة.
ماسة بتوتر خفيف وهي تعود بشعرها خلف أذنها:
– أنا الحمد لله بخير، فيه حاجة؟
رشدي وهو يضحك باستخفاف مبطن:
– هو إنتي لسه بتكشي مني وخايفة ؟؟ إنتي بقيتي مرات أخويا فما تقلقيش حتى وأنا شارب لازم أكون واعي لكل حاجة بعملها وأنا معاكي، ولا إنتي صدقتي إني ببقى غير مدرك لكل حاجة بعملها.
ماسة:
– مش فاهمة تقصد إيه؟
رشدي:
– إني يعني يوم ما تحرشت بيكي كنت شارب على فكرة أنا كنت شارب بس كنت عارف أنا بأعمل إيه !! واعي أوي كمان لكل حاجة بعملها، وحتى تاني يوم لما حطيت إيدي على ظهرك، برده أنا كنت عارف أنا باعمل إيه كويس، كل الحكاية إن سليم قالك كدة عشان خاطر يداري على الموضوع ويجمل الموقف .
ماسة بتعجب:
– وأنت ليه بتقولي الكلام ده دلوقتي فات كتير يجي سنتين إلا كام شهر.
رشدي:
– اممم بس فاكرة كويس زى ما إنتي برضه فاكرة كويس، أصل لولا اللي حصل ماكنتش ست الحسن اتجوزت أمير العرش، وماكنش شافها ولا عرفها، أنا بس حبيت أفهمك إنك مش محتاجة تخافي مني أوي كدة ، أنا عارف دلوقتي إن إنتي بقيتي مرات أخويا، يعني مش هينفع أي حركة كدة أو كدة، إنما زمان كنت مجرد بنت خدامة، أكيد فهمتي قصدي كويس.
ماسة بحزن:
-طبعاً فاهمة كويس إنكم دايماً بتبصوا لينا بصة تقليل، كأننا ولا حاجة، وملناش أي قيمة، يعني ننداس عادي بالرجلين و بأوس*خ جزمة عندكم وإن إحنا متاحين ليكم وشرفنا مالهوش أي تمن عندكم، إحنا مين يعني!! مجرد خدامين حقراء، وأنتم الباشاوات الكبار تعملوا كل حاجة زي ما أنتم عايزين، محدش يقدر يقولكم حرف ولا يلومكم، حتى القانون اللى مفروض ينصر الغلابة بتقدرو تشتروه وتخرسوه، أنا عارفة إن إللي وقفك عن عمايلك معايا، ومحاولات التحرش بيا، هو جوزي وخوفك من سليم، مش أكتر، على فكرة أنا كنت متأكدة إنك مكنتش شارب وقت الفطار، بس عديتها أصل حتى لو اتكلمت تفتكر حد هيصدقني ولا كانو قالولك أي حاجة؟.
رشدى بعقلانية:
-سيبك من الماضي أنتي دلوقتي بقيتي مننا اسمك على اسمنا واللي يهوب ناحيتك يتنسف حتى الكل رافض جوازكم، بالنسبة ليا أدينى الأمان، إنتي مرات أخويا يعني بقيتي محرمة عليا، فلازم نتعامل مع بعض، مش هتفضلي هربانة مني كتير وبتتلاشي التواجد معايا ومع الكل وحابسة نفسك فى أوضتك أو عند أهلك، ولعلمك أنا ماتخفيش مني أوي كدة، أنا أخري معروف و واضح، أنا من رأيي إن فيه ناس تانية محتاجة إنك تخافي منها وتعمليلها حساب، أوعي تثقي فيهم يا ست الحسن، والله تنتي صعبانة عليا وسليم غلط لما جابك هنا.
ماسة بعدم فهم:
-مش فهماك.
رشدي:
-مش مهم المهم، بس بلاش تهربي مني بعد كدة خلينا أصحاب واخوات اتفقنا يا ست الحسن
ماسة:
-بلاش ست الحسن دي .
رشدي باستخاف:
-إيه خايفة من سليم.
ماسة
-أنا هخاف ليه أنت اللي لازم تخاف.
ضحك رشدي:
– بقيتي مخربشة، عموما أنتي هتفضلى ست الحسن والجمال في عيني يا ماسة.
💕ــــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩
ـ مجموعة الراوي
_ مكتب سليم السادسة مساءً
_ نشاهد سليم يجلس خلف مكتبه ومعه ياسين وأحد المستثمرين الذي يبدو من ملابسه أنه من دولة خليجية.
المستثمر:
ـ زي ما اتفقنا القمح هيوصل في الميعاد المحدد بس حاول تخلص شحنة البطاطس والبصل والبندورة.
سليم باعتذار:
ـ حضرتك عارف أنا وعدت مستر عبدالمجيد بالشحنة دي، بس قطر دولة شقيقة ومش هزعلك، فيه كم طن في المخازن هبعته مع نفس السفينة اللي هتجيب القمح.
المستثمر بامتنان:
ـ شكراً ممنون كتير، لازم أقوم ميعاد الطيارة.
توقف سليم وياسين وصافحوه باحترام
خرج الرجل وجلس سليم وياسين.
ياسين بتعجب:
ـ مين عبد المجيد إحنا معندناش غير 2 طن بصل و 2 طن بطاطس وطن طماطم بس.. وبندلل عليهم قبل ما يضربوا.
سليم بمزاح:
ـ طب روح قوله، روح .. (قلب عينه بملل) يابني شغل دماغك ده كلام لازم يتقال عشان نفهمه إن المحصول بتاعنا عليه طلب مش مرمي ومستني اللي يحن عليه.
ياسين:
ـ ننصب يعني.
سليم بتوضيح
ـ مش نصب تشغيل دماغ، بقولك إيه أنا كدة خلاص هروح لمراتي وحشتني بقالي ١٥ يوم مابشفهاش 3 ساعات علي بعض وكنت برجع معمي، بس بحاول أجي على نفسي وأقعد شوية معاها عشان هي مالهاش ذنب.
ياسين بمزاح:
ـ حبك ليها بقى مفضوح أوي.
سليم بحب
ـ إيه المشكلة أنا عايزه يبقى مفضوح ومعلن، ماسة مايلقش بيها غير الحب ده.
ياسين باستغراب:
ـ أنا كنت فاكرك مشدود ليها أو عايز تجرب حاجة جديدة مش عشق للدرجة دي !!
سليم:
ـ مش هنكر إن في البداية كنت بحبها حب عادي ،و مايكونش كدة، ومش هنكر إن جزء منه كان عند مع العيلة.
تحولت نظراته تدريجيا لعاشق ولهان:
ـ بس بعد شوية عشقتها، عرفت معنى كلمة إنك تعشق ست، إنه ميجلكش نوم غير وهي في حضنك،.. إنك تخاف عليها، تبقى مسؤولة منك، ويبقى كل تفكيرك هو إزاي تسعدها، ماسة شخصية نقية وبريئة وشفافة بشكل صعب أوصفه كأنها ملاك يا ياسين… فاهم يعني إيه ملاك، أنا حقيقي لقيت سعادتي وراحتي معاها، البنت البسيطة اللي مافيش أي تكافؤ نهائي بنا، هي الوحيدة اللي قدرت تسعدني وتخلي قلبي اللي مكنش يؤمن بالحب يحبها ويبقى مهووس بيها، نفسي تتقبلوها وتشوفوها بعيني.
ياسين
ـ مش هنكر إني كنت رافض عشان مافيش أي تكافؤ بينكم بس لما شفت التغييرات فعلاً اتأكدت أنها تستاهل فرصة.
سليم
ـ الكل يستحق فرصة واتنين و عشرة من حق كل أنسان أنه يجرب، بس المجتمع حتى بقى بيحرم ده،أنا هامشي.. أنا مخلص كل حاجة، عايز حاجة؟
ياسين بمودة
_ خد بالك من نفسك.
نهض سليم وهو يقول:
_تعالي مكاني.
نهض ياسين وتوجه نحوه… قبله سليم من جبينه بحنية وقال:
ـ يلا سلام.
❤️_______🌹بقلمي_ليلةعادل🌹________❤️
_ قصر الراوي
_ جناح سليم وماسة العاشرة مساءً.
_ نشاهد سليم وهو يشرف على ماسة بجسده حيث كان مغطي جسدها الصغير بجسده الرجولي.. وهما يتبادلان القبلات بحرارة والعرق يتصبب من ظهر وجبين سليم وأنفاس متسارعة من العشق بعد دقائق. رفع سليم وجهه قليلا وهو يدقق النظر داخل بحور عينيها بشوق .
سليم:
ـ وحشتيني أوي أوي .
حاوطت ماسة ظهره بذراعيها وهي تضمه وتشد بقوة على ظهره… تحدثت بلهفة وشوق شديدين…
ماسة بحرارة:
ـ وأنت كمان وحشتني أوي أوي يا سليم ماتغبش عني تاني كل ده.
سليم وهو يقبلها بشوق من خديها مرورا بشفتيها. مش هغيب تاني يا قلب سليم مش هغيب تاني، أحضنيني أوي.
شدت ماسة ذراعيها بقوة كأنها تريد أن تزرعه داخلها.
سليم بمزاح لطيف:
ـ ياجمال عضلاتك يا وحش هههههه.
ضحكا سويا ثم قبلها من جبينها قبلة طويلة وابتعد عنها واستلقى على ظهره وأخذها بين أحضانه ..
ماسة وهى تضع رأسها على صدره بضيق:
ـ أنت هتفضل مشغول عني وتيجي متأخرّ كدة كتير.. فات حوالي شهر.. مش كفاية لحد كدة.
سليم وهو يقبلها من جانب جبينها ويمسح على كتفها بحب:
ـ هو شهر كمان ياحبيبي، أنا خلاص نويت أبقى زي موظفين البنوك أشتغل من 8 لحد 3 وأجيلك على 4 نقعد سوا بقى طول اليوم.
ماسة بشغف:
ـ أنا اشتقت أوي للسنة اللي عشناها سوا برا كنا ما بنغبش لحظة عن بعض.
سليم بحب:
ـ هترجع ياحبيبي الأيام دي متقلقيش.
قبلها من رأسها وعدل من جلسته بزاوية الكومودينة فتح الدرج. وأخرج ورقة وتمدد ووضعت ماسة رأسها مرة أخرى على صدره.
وأخذ ينظر بها كانت ورقة بها تاريخ السنة ودوائر ملونة بالأحمر والأصفر والأزرق
ماسة بضيق:
ـ؛يادي الجدول
سليم بإنزعاج:
ـأوف النهاردة من الأيام المحظورة….
(تنفخ بضيق) بس أنتي كنتي وحشاني أوي، على فكرة دي تاني مرة نكسر الجدول الشهر ده.
ماسة بانزعاج:
ـ على فكرة الجدول ده رخم عشان بيحرمني منك أيام كتير، بعدين إحساس رخم لما حياتك تبقى مجدولة أنت قولتلي إن الموضوع ده إحساس وحب مش برنامج نمشي عليه.
سليم بعقلانية:
ـ أولاً الجدول ده عشان يحميكي، ثانياً ماتحسسنيش إني ماشي عليه بالظبط أنا بألتزم يوم وعشرة لا، ولا مش واخدة بالك..
نظر لها وهو يعض على شفته السفلية برغبة: مابقدرش أقاومك
قبلها من أنفها بمداعبة:
ـ إن شاءالله مش هيحصل حاجة.
مد يده ووضعها على كومودينة و وجه جسده لها وجذبها بخشونة محببة بين أحضانه وضعت ماسة رأسها على صدره وأحاطت صدره بذراعها. تحدثت وهي تداعب صدره بإصابع يدها.
سليم:
ـ ها قوليلي عاملة إيه في دراستك.
ماسة:
ـ كويسة جداً، الميس قالتلي إنتي ممكن تدخلي من ثالثة ابتدائي.
سليم:
– أنا يومين كدة وهكلمها واستفسر منها وأفهم أكتر.
ماسة:
– ماشي، سليم أنا كنت عايزة أقولك على حاجة، هو أنا ينفع بكرة أخرج مع ماما.
سليم بتعجب:
– تخرجي مع ماما فين؟
ماسة:
– يعني هتشتري شوية حاجات لسلوى وحابة أروح معاها.
سليم:
– ماشي خدي الفيزا بتاعتك معاكي عشان تجيبي أي حاجة أنتي عايزاها كمان متخليهمش يدفعوا حاجة.
ماسة:
ـ ماشي ياقلبي ربنا يخليك ليا ..
قبلته من خده بحب.
_______♥بقلبي ليلةعادل ♥__________
في أحد النايت كليب الحادية عشر مساءً.
– نشاهد هبة تتوقف في ساحة الرقص، وترقص مع أحد أصدقائها بمرح بعد قليل دخل المكان ياسين
حين اقترب وشاهد هبة ترقص شعر بضيق وغيرة شديدة انتبهت هبة لتوقفه اشارت له بيديها بالسلام بابتسامة عريضة لكنه نظر لها من أعلى لأسفل بضيق وتوجه إلى الخارج مره أخرى مسرعا نظرت باستغراب وهي تضيق عينيها اعتذرت من ما كانت ترقص معه وتوجهت خلف ياسين مسرعة لتعرف ماذا حدث.
هبة وهي تتحرك خلفه بالممر وتقوم بالنداء عليه:
– ياسين ياسين.
توقف ياسين وهو يقلب عينه استدار في زاويتها
قال بجمود أيوة.
هبة بتعجب:
– في إيه مالك جيت في إيه ومشيت في إيه؟
ده أنا ما صدقت إنك ظهرت وحشتني.
ياسين بجمود:
-غيرت رايي قلت أروح أرتاح أحسن، أصلك مشغولة في الرقص مع أصحابك مش عايز أعطلك.
نظرت هبة له باستغراب:
– في إيه يا ياسين مالك؟
ياسين:
-مافيش حاجة هو مين ده إللي كنتي بترقصي معاه.
هبة:
– ده عدي زميلي.
ياسين:
-وعادي كدة ترقصي معاه.
هبة وهي تضيق عيناها بعد الفهم:
– آه عادي أرقص معاه! ما أنا برقص معاك.
بس إنت هتهزري إنتي هتقارنيني بيه
هبة ما اقصدش أقارنك بس بفهمك الوضع.
ياسين:
– لا الوضع هنا مختلف المفروض إني عندك مميز زي ما إنتي بتقولي المفروض ما ترقصيش إلا معايا بس.
هبة:
– إنت مميز في كل حاجة بس مش في الرقص يعني صمتت للحظة إن هناك شعلة من الغيرة داخل صدره وعينه قالت:
إنت غيرت
ياسين بارتباك:
– لا ما غرتش.
هبة بتأكيد:
– لا إنت غيرت.
ياسين بضيق:
آه يا ستي غيرت عايزاني أدخل أشوفك قاعدة بترقصي مع واحد وأبقى عادي.
هبة بعقلانية:
– لامتغيرش لإن إحنا أصحاب إحنا مش اتنين مرتبطين، إحنا الاتنين ما لناش حق على بعض، أنا لو دخلت لقيتك بترقص مع واحدة أو قاعد مع واحدة مش هتضايق هدخل أسلم عليك وخلاص وإنت كمان.
ياسين:
– إنتي شايفة كدة يعني؟
هبة:
– آه أنا شايفة كدة لأن هو ده الصح إحنا مجرد أصدقاء.
ياسين:
– طب بصي يا اللي مجرد أصدقاء أنا حتى أصدقائي بغير عليهم وبعدين إحنا مش أصدقاء يا هبة ها إللي ما بنا أكبر من كدة وإنتي عارفة.
إنك أكبر من كدة بس ما حدش ليه فينا حق علي الثاني.
أمسكها ياسين من يدها:
– لا فيه ولو ما فيش حايبقى فيه من دلوقتي.
هبة:
– طب بقول لك إيه ده مش وقته ولا مكانه خالص للمناقشة، خلينا نتكلم في الحوار ده بعدين
سحبته من كفه وهي تقول:
– تعالى ندخل جوه نقعد مع بعض ونتفق على ميعاد نتقابل فيه ونتكلم في الموضوع ده بس طول ما أحنا جوه هنعتبر اللي حصل ما حصلش تمام.
ياسين:
موافق، بس لحد ما يجي اليوم ده لو سمحتي ما شفكيش بترقصي مع حد سواء من قدامي أو من ورايا لو يهمك زعلي.
هبة تبسمت:
– لو زعلك ما يهمنيش ما كنتش وقفت معاك أتكلم لحد اللحظة دي وأنت بتتكلم بالأسلوب ده.
تبسم ياسين وقال
ده إنتي طلعتي مهمة بقي خبطها في كتفها بمزاح
تبسمت هبة:
– لسة واخد بالك، بس إنت طلعت عصبي جدآ.
ياسين
ـ أنا عصبي ده أنا الكيوت بتاع العيلة
هبة باندهاش:
-كدة وكيوت طب تعالي قولي بقى كنت مختفي فين هتفضل مختفي لحد إمتى.
تحركا ودخلا إلى الداخل.
في أحد المولات الكبيرة الثانية عشر ظهراً
_ تشاهد ماسة وسعدية وهم في أحد محلات اللانجيري كانت تقوم سعدية باختيار بعض ملابس النوم لماسة وأيضا بدل الرقص المثيرة.
ماسة بعدم فهم:
– أنا مش عارفة إنتي بتعملي إيه؟
أنا عندي حاجات زي كدة كتير.
سعدية بشدة:
– هو آني مش قلت تقولي حاضر وتسمعي كلامي بدل ماضربك.
ماسة ببراءة
– حاضر هو أنا اتكلمت.
سعدية اقتربت من أذنها قالت:
– بت إنتي هما اللي ماشيين ورانا دول، هيفضلو ورانا على طول.
ماسة ببراءة:
-أيوة هيفضلوا ماشيين ورانا على طول.
سعدية:
– لا ماينفعنيش لازم نوزعهم أنا عايزة آخدك للدكتورة.
اتسعت عين ماسة برعب:
– لا أبوس إيدك إلا كدة سليم هيعرف وهيحصل مشكلة كبيرة بينا وممكن يسبني.
سعدية باستهجان:
– ولا هيعرف ولا حاجة كتك داهية، بعد ما أعلمك كل ده مش عارفة تضحكي عليه!!! اتصلي بيه دلوقتي وقولي له هروح مع أمي عند دكتور الأسنان والعيادة اللي أنا بروحها فيها دكتورة نسا وهنحجز عند الاثنين عشان لو دور ورانا، ومش هحجز باسمك هاحجز باسم أي حد تاني ملوش علاقة بينا هنألف أي اسم، يلا قدامي مش نفسك تخلفي من سليم.
ماسة بتمني
– نفسي أوي يا ماما عشان أنا بحبه أوي.
سعدية بتنبيه:
– طيب يا أختي وأنا هخليكي تخلفي منه بس ركزي معايا ونفذي كلامي بالحرف.
هزت ماسة راسها بنعم، وبعد أن انتهوا من شراء بعض الملابس توجهتا الى العيادة.. كما قالت سعدية وتم حجز تذكرتين واحدة لدكتورة الأسنان باسم سعدية والثانية لدكتورة النساء باسم مزيف …
وكان الحراس ينتظرون في الخارج.
_المركز الطبي الثالثة عصراً
_ نشاهد سعدية وماسة تقفان أمام موظف الاستقبال
سعدية:
ـ عايزين نعمل التحاليل دي وعندنا ميعاد مع الدكتورة علياء بس بعد ماخلص كشف الأسنان.
الموظف:
-تمام، اتفضلي من هنا أعملي التحاليل.
سعدية نظرت لماسة:
– أنا كنت مكلمة الدكتورة وإني باعمل أسناني المرة اللي فاتت عشان يعني نكسب وقت قالتلي على شوية تحاليل كدة هنعملها ومسافة ما أخلص الحشو تكون التحاليل طلعت.
هزت ماسة رأسها ببراءة فهي لا تريد أن تعصي كلمة والدتها وخائفة أيضاً من أن يعرف سليم، وفي نفس الوقت تتمنى أن تنجب منه …
فهناك أفكار كثيرة مضطربة لكن بسبب صغر سنها وخبرتها المعدومة جعلتها محتارة في أمرها لا تدري ماذا تفعل ..
فكانت تستمع إلى كلام والدتها بسذاجة تامة.
بدأت في عمل التحاليل المطلوبة وبعد الانتهاء توجهتا إلى طبيبة الأسنان …
وبعد أن أنتهت سعدية من حشو أسنانها توجهت إلى العيادة النسائية …
((عيادة النساء ))
_ نشاهد ماسة وسعدية تجلسان أمام بعضهما، كانت تجلس الطبيبة خلف مكتبها وهي تقرأ التحاليل بتمعن.
سعدية بتوجس واهتمام:
– ها يا دكتورة طمنيني شفتي التحاليل وكشفتي على البت فيها حاجة؟
رفعت الطبيبه عينيها نحوهما تحمم وقالت…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الماسة المكسورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى