روايات

رواية الماسة المكسورة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الجزء الخامس والعشرون

رواية الماسة المكسورة البارت الخامس والعشرون

رواية الماسة المكسورة الحلقة الخامسة والعشرون

[بعنوان، اللعبة ]
توقف عماد لاستقبالها بإبتسامة واسعة: لورجينا! عاملة إيه؟
مدت لورجينا يدها بلطف بابتسامة: تمام وأنت أخبارك إيه؟
قبلها من ظهر يدها باحترام بابتسامة خبيثة: تمام تمام أوي.
لورجينا: تشرب إيه؟
عماد:كابتشينو.
لورجينا نظرت للخادمة: واحد كابتشينو وقهوة سادة.
الخادمة: أمرك يا هانم.
ذهبت الخادمة
جلسا وأخذ عماد ينظر من حوله كأنه يبحث عن شيء؟
عماد بتساؤل: أمال فين أبنك؟
لورجينا: نايم، هو سليم فعلاً رجع؟
عماد بخبث: اممم من كام يوم، بس سافر تاني في شغل ورجع النهاردة، مش ناوية تقابليه؟
أمسكت عبوة السجاير التي أمامها وأخذت منها واحدة وضعتها في فمها .. أخرج عماد مسرعا ولاعة وقام بإشعالها لها.
لورجينا بتهذب:ميرسي.
هز عماد رأسه بإيجاب بابتسامة.
أكملت لورجينا بحيرة: معرفش لسة بفكر، أنت حافظ سليم كويس معرفش بعد ٣سنين ممكن يكون رد فعله إيه لما يشوفني !!
دققت النظر في ملامحه بتوتر وترقب تساءلت:
ـ هو فعلاً بيحبها.
رفع عماد عينه ونظر لها بنبرة استخفاف مبطنة: دايب فيها زى ما كان دايب فيكي زمان.
لورجينا وهى تهز رأسها باعتراض: سليم عمره ماداب فيا، ياريته داب هو حاول بس معرفش.
عماد: بس لما تظهري وأنتي معاكي إبنك وقتها كل حاجة هتختلف، خصوصا إن مافيش حد متقبلها لكن أنتي حاجة تانية أنتي لورجينا دغار السمري.
رمقته لورجينا من أعلى لأسفل وهي تفكر فيما يقوله؟ فهو محق هي ابنة لرجل أعمال كبير ولديها شهادات من أكبر جامعات العالم فهي الأحق وهي التي على الكفة الأثقل في الميزان لكن كل هذا لا يهم أمام كلمة سليم واختياره، عادت بشعرها للخلف بحيرة نهضت وتحركت حتى حوض الأسماك المقابل لها نظرت لتلك الأسماك الملونة وهي تسبح بحرية ثم أخذت الطعام ووضعت البعض منه وهي تفكر بعد ثواني استدارت ونظرت له بتركيز.
لورجينا بعقلانية ممزوجة بوجع وبعينين تملأها الدموع: عماد أنا وسليم كل حاجة مابينا انتهت من قبل حتى مايعرف ماسة، هو خلاص زهق، زهق من اللعبة اللي فضل سنين بيلعب بيها، مش ماسة اللي سرقته مني، لأنه أصلا مكنش ملكي..
تبسمت بحسرة أكملت:
-طول عمر سليم كدة، الممنوع مرغوب عنده!! دايما بيحب يمشي عكس التيار، مختلف! يفضل متملك الحاجة، مجرد ميحس أنها خلاص بقت ملكة، يرميها ويدور على غيرها…
بقهر يفتك بها وبنبرة متحشرجة أضافت:
-عشان كدة كل الأشخاص إللي بيخشوا حياته مش بس البنات حتى الأصدقاء بيبقوا حاطين حدود، محدش كان بيحب يقرب من سليم أوي عشان عارفين إن قربهم يعني هلاكهم، كل ماسليم يحبك أكتر، كل ما تملكه ليك هيزيد، أنا عشت معاه حاجات كثير شفتها بعيني وقابلت كل ماسكاته، بس ماقدرتش أمنع قلبي من أنه يحبه، وتمنيت أكون معاه، سليم عنده صفة صعبة، لكن مقابلها عنده حاجات تانية حلوة، سليم لو حب بجد بيعيشك كإنك ملك، بيخاف عليك أكتر من نفسه، الأمان معه شيء ملموس يعني تغمض عينك وتنام وأنت مش شايل هم، لوعايز تعرف معنى كلمة أمان هى سليم، سليم يعني أمان من كل شيء،”بس !! مش من سليم !!! يمكن ماحدش فينا حاول يفهمه، عشان كدة كلنا خسرانه.
مسحت دموعها وبدأت تتحرك بوجع وتنهدت واستدارت له:
-أنا اتحملت سنين عصبية وضرب وتملك، وفي الآخر سابني بطريقة مكنتش أتخليها أول ماعرف بخبر حملي ..
صمتت لحظة ويبدو أنها تذكرت شيئا مؤلما، ابتلعت تلك الغصة التي تكونت في حلقها وأكملت بشجن:
-يمكن أول ماسمعت خبر جوازه اتجننت (بغضب وحقد) بقى يسيبني أنا ويرفض يتجوزني ويتجوز دي؟ أنا لما رجعت كنت عايزة أواجهه استنيته شهر اتنين تلاثه بس مرجعش، وبعد فترة من المعاناة وتفكير اكتشفت إني فضلت ثلاث سنين مع بني آدم ماحبنيش، أكتر من أنه كان متملكني وبس! سليم مايعرفش يعني إيه حب، بس يعرف يعني إيه تملك، عشان كدة قررت إني أنسحب قبل ما أدخل في حرب أكبر مني، ابني اللي كان هيدفع الثمن يا عماد، دول عائلة الراوي واللي مشكلتي معاه سليم مش أي حد، ده وريث العرش الملك الجديد، بعدين هو كان صريح معايا من أول لحظة وعمره ماوعدني بحاجة، ومنفذهاش الكلمة اللى بتخرج منه بينفذها، عشان كدة كان حريص على أنه يقولي من أول لحظة لما علاقتنا تطورت من صداقة لحب، إنه مش هيتجوز وعلاقتنا مش هتاخد شكل أكبر من ده، بس أنا اللي استغبيت وافتكرت إن السنين غيرته وحبني، وحب يكون عائلة معايا، وإني لما أحمل بجد رد فعله هيكون مختلف، بس لا إللي قاله نفذه، عارف أنا مش قادرة حتى أواجهه وأعاتبه لأنه ماوعدنيش بأي حاجة ومنفذهاش.
رمقها عماد من أعلى لأسفل بنصف ابتسامة خبيثة، نهض وتحرك حتى اقترب منها .. توقف أمامها مباشرة وهو يركز النظر في وجهها يحلل تلك الملامح التي يبدو أنها لن تساعده على تنفيذ مخططه، حاول أن يشتت أفكارها ويبث السم في عقلها لكي تكون بجواره في تلك الحرب، من جانب يتخلص من ماسة ومن جانب آخر يجعل سليم يركز معها.
تنهد عماد بعقلانية وتحدث كالشيطان: لورجينا الجميلة، كل اللي إنتي بتقوليه ده عظيم، ومظبوط، سليم فيه سلبيات وفيه إيجابيات فيه حسنات وفيه سيئات، بس إنتي لسة بتحبيه عينيكي اللي لسة بتلمع مجرد ما تذكري اسمه ..
وضع يده على قلبها وقال خبث: وقلبك اللي لسة بيدق مجرد ماسيرته تيجي ده بيأكد إنك لسة بتحبيه.
لورجينا بتأييد: أنا مانكرتش إني لسة بحب سليم رغم إللي عمله معايا بس إللي أنت بتفكر فيه مش هيحصل أنا مش عايزة أي مواجهة معاه.
عماد: أمال رجعتي ليه؟
لورجينا: ما أنا قولتلك، وبقولها لك تاني، في الأول غضبت وتعصبت، كنت راجعة عشان أهد المعبد، لكن خلال السنة ونص اللي مرت اتغيرت حاجات كتير، زي ماتقول كدة النار بردت، أنا مش عايزة حاجة خلاص من سليم، عايزة أربي إبني في هدوء وبفكر أرجع أمريكا تاني.
عماد: امممم أوكيه اللي يريحك عموما أنا كنت باحاول أرجع المية لمجاريها زي مابيقولوا.
لورجينا: إبني يخليني أعمل كدة وأنت فاهم ليه.
عماد بتساؤل: إنتي لسة مصرة أنه مش ابن سليم؟
لورجينا: أنا قولتلك إن إبن سليم أجهضته لما طلب منى ده.
عماد: وأنا هعمل نفسي مصدق الحدوتة إللي إنتي قولتيها بتاعت التبني، أنا بس حبيت أطمن عليكي وأشوفك لو كنتي عايزة حاجة.
لورجينا:ميرسي على سؤالك عموما أنا كلها شهر بالكثير وهسيب مصر وهارجع أمريكا.
عماد: بس إبقي خلينا نشوفك ياچوچو باي.
توجه عماد إلى الباب فتح الباب نظر لها وتبادلا النظرات وخرج وأغلق الباب خلفه، توقفت لورجينا خلف الباب وعينيها اغرورقت بالدموع وتذكرت شي جعل قلبها ينكسر.
((فلاش باااك قبل ٣سنوات ونصف))
-أمريكا بالتحديد ( ولاية لوس انجلوس) الخامسة مساءً
– نشاهد سليم ولورجينا متسطحاًن على الفراش كان يبدو على ملامحهما الإرهاق أثر ملحمة العشق المحرمة أبتعد سليم عنها بعد أن وضع قبله على جبينها، ارتدى ملابسه السفلية من أسفل الغطاء نهض وتوجه نحو المرحاض فتح الدش وملأ البانيو توقف أمام الحوض فتح وحدة الحوض العلوية وهو يبحث عن شيء..
سليم بصوت عالي: لورجينا فين دوا الصداع؟
أتاه صوت لورجينا من بعيد: عندك في درج ديورافيت.
فتح الدرج وهو يبحث وجد علبة أخذ منها حبة وغسل وجهه وأثناء وضعه للعلبة محلها وقعت عيناه على شريط حبوب منع الحمل، دقق النظر بها أمسكه وهو يقوم بعدهم جز على أسنانه وخرج لها توقف أمام الفراش وهو يقول.
سليم هو يطلعها عليه: إيه ده؟
لورجينا بلوع: إيه في حاجة؟
إنحنى بجسده قليلاً وهو يحاول لجم غضبه:مش عايز تحوير إنتي فهماني؟
عدلت من جسدها وجلست على ركبتيها وهي تنظر له بتصنع عدم الفهم وبنبرة أنثوية ودلع: فيه إيه ياسليم في حد يكلم حبيبته بعد لحظات حلوة بالشكل ده، لا أنا زعلانة، تعالي صالحني.
سليم تنهد وهو يقلب عينه وهو يحاول أن لا يغضب: لورجينا أنا مش هتحمل كتير جاوبيني.
لورجينا وهي تصر على المراوغة: حقيقي مش فهماك.
قلب سليم وجهه وقرر أن يتماشى مع مراوغتها حتى النهاية:طيب ماشي هفهمك الشريط ده مش جبتيه من أول الشهر.
لورجينا:اممم.
سليم: بس العدد اللي موجود أكبر من الأيام إللي مرت وده ليه معنى واحد.
لورجينا ببساطة: لإني كنت بنسى أوقات عادي مفيهاش حاجة.
ألقى سليم بالشريط بعيدا ونظر لها وهو يقرب جسده منها: لورجينا أنا ماعنديش مشكلة تاخديه أو ماتخديش براحتك بس لو حصل حاجة أنا ماليش علاقة، أنا قلتلك العلاقة دي أولها وأخرها إيه، وإنتي وافقتي،أنا مش هتجوزك، ومن البداية قايلك أنا مش هتجوز، وعلاقتنا دي مش هتاخد شكل غير الشكل ده، وإنتي بردو وافقتي، مش بس وافقتي على كدة!! ووافقتي كمان لما قولتيلي تعالي ناخد فرصة يا سليم ووقتها قولتلك بلاش بس إنتي أصريتي إننا نحاول.
لورجينا: لإني بحبك يا سليم.
سليم: ما أنا كمان بحبك، بس الحب اللي إنتي عايزاه مني أنا مش هاعرف اديهولك، إنتي محتاجة الحب التاني، بتاع الورد والشموع والسهر والاهتمام، وتبقي رقم واحد في حياتي، الحب ده أنا ما اعرفوش، أنا ما اقدرش أديكي غير اللي بدهولك ده وبس.
لورجينا: وأنا ماتكلمتش وما اعترضتش أنا بحبك زي ما أنت كدة،كل اللي عايزاه منك إنك تحاول معايا.
سليم: ما أنا بحاول، بس أوعي تفكري تحطيني تحت الأمر الواقع وتحملي مني، سليم مايتعملش معاه كدة فاهمة.
لورجينا وقفت وأخذت تلامس صدره بإغراء لكي تحاول ان تهدئ غضبه: سليم أهدى أنا عارفة وقابلة وماقولتش حاجة.
أحاطت خصره بذراعيها ووضعت قبله ساخنة على شفاهه وهي تحاول أن تذيب رجولته لكنه أنزل ذراعيها عنه وابتعد بجمود: أنا هاخد شاور ونازل
تركها ودخل الى المرحاض
((فلاش بااااك آخر))
-نشاهد بيت خشبي على التراث الأمريكي ..
-ثم نشاهد لورجينا وهى ترتدي فستان قصير مثير ملتصق على جسدها المرمري وتترك شعرها الأسود الحريري منسدلا على ظهرها وهي تقوم بإشعال الشمع بابتسامة جميلة مع تجهيزها للطعام والمشروبات، بعد دقائق شعرت أن أحدهم يفتح الباب، ابتسمت إبتسامة مشرقة وعدلت شعرها وركضت نحوه، اقتربت من الباب كان سليم وهو بعمر أصغر وبلحية خفيفة.
لورجينا بحب: حبيبي قبلته من خده قبلة حارة.
قبلها سليم من وجنتيها وهو ينظر حوله متعجباً تسأل: إيه اللي إنتي عملاه ده؟
لورجينا برجاء: أنا عارفة إنك مش بتحب الأجواء دي بس ممكن النهاردة بس تحبها.
نظر لها سليم باستغراب وهو يعقد حاجبيه: أشمعنا النهاردة بس؟ يعني ولا عيد ميلادك ولاعيد ميلادي؟
تنهدت بابتسامة مشرقة وهي تمسكه من كفه وتسحبه للداخل: تعال بس معايا وهقولك.
توجها معها حتى الطاولة ونظر سليم بعينه للطعام قائلا: إنتي اللي طبختي؟؟؟
لورجينا: تصدق أنا بقالي ٦ساعات بعمله!
سليم بمزاح: يادوب.
أخذ ملعقة من الحساء الموضوع فى الطبق، يبدو أن طعمها لذيذ قال: امم لا حلو بالنسبة لأول مرة.
لورجينا بحماس:طب أقعد ناكل ونتكلم.
سليم: لا قولي الأول الحاجات دي بمناسبة إيه؟
لورجينا بإصرار ممزوج بدلال: وأنا مصرة إنك تقعد الأول ونتكلم وأحنا بناكل.
جذبته من أعلى كتفيه وجعلته يجلس على السفرة،جلس وجلست أمامه، وبدأا بتناول الحساء ثم بدأت لورجينا بالحديث.
لورجينا بحب: حبيت يبقى بنا يوم دافي عائلي، إني أصحى من بدري وأوضب البيت وأعملك أكل من إيدى وأستناك لما ترجع من الشغل وأشغل الدفاية وأعملك شوربة المشروم لإني عارفة إنك بتحبها ونشربها على ضوء الشموع.
وضع سليم الملعقة ومسح فمه وعاد بظهره للخلف: حاسس إن ده مش مجرد جو حابة نعيشه حاسس إن فيه سبب تاني.
دقق النظر في ملامحها بجمود واضاف:
-لورجينا للمرة الألف أنا مش هتجوز، جو العائلة والبيت قولتلك سابقاً مش بتاعي، أنا كنت صريح معاكي من أول لحظة.
لورجينا: مظبوط بس الكلام ده كان من أكتر من ٣سنين.
ارتسمت على شفتيه سليم ابتسامة خفيفة فهو يفهم جيداً لما ترمي إليه قال بنبرة ألم ممزوج بواقعية تعكس مدي الوحدة التي يشعر بها داخله: لورجينا فكرة الجواز دي فكرة فاشلة جداً، بعدين إنتي قولتي عائلة!! يعني إيه أصلا عائلة؟ أنتي مشفتيش باباكى ومامتك من إمتى؟ ها؟؟ أكتر من سنتين، لما عملتي الحادثة، حد منهم بعدها فكر يجي يطمن عليكي؟ تؤ، أنا اللي قعدت معاكي سهران بيكى لحد مارجعتي ووقفتى على رجليكي، بطلي تتفرجى على مسلسلات عربي لأن الواقع اللي إنتي عايشة فيه بيقولك مافيش جو أسري وعائلة، فوقي بقى، دول مجرد اسم اسم وبس.
لورجينا بدموع تملأ عينيها بشغف ممزوج بتمنى: أنت صح، بس أنا عايزة أعيش الحياة دي، نفسى أعيشها وأبني وأأسس الحياة إللي نفسى فيها ومفتقداها معاك يا سليم.
سليم باستغراب: وإنتي بقى هتعرفي؟
لورجينا بحيرة: أديني باجرب ومادام أنت معايا ليه …
قاطعها سليم: تؤ أنا مش معاكي، لإني رافضه ومفهمك ده من أول لحظة، لعلاقتنا مش هتاخد شكل أكبر من ده يا لورجينا، ياريت تقفلي على الموضوع لأنه بقى دمه تقيل.
تبسمت لورجينا ونهضت حتى توقفت بجواره ومدت يدها وأخذت الصندوق الصغير الموضوع على الطاولة أمامه ومدت يدها وناولته له.
لورجينا: طب ممكن تفتح البوكس وتشوف الهدية معندكش أي فضول تشوفه؟
سليم بثقة: إنتي عارفة سليم كويس.
لورجينا: أنا بقى عايزاك تعرف.. افتحه.
بملل فتحه سليم وأدخل يده داخل الصندوق الصغير وأخرج صورة سونار ونظر بتعجب ..
أكملت لورجينا بسعادة: أنا حامل بالشهر التاني.
نظر سليم داخل عينيها لثواني بتعجب وقال ببرود: مبروك.
لورجينا بترقب: بص أنا عارفة إنك محذرني و….
فجأة نهض سليم ونظر لها ببرود شديد قال:ومادام محذرك بتعمليها ليه؟
لورجينا بتوتر: حصل فجأة مش بقصدي.
سليم وهو يهز رأسه: وأنا هصدقك يبقى تتخلصي منه.
لورجينا بتعجب وبإتساع عينيها:أتخلص منه !!! إيه اللي أنت بتقوله ده؟ لا طبعاً ده إبني.
سليم بشدة وأمر: بقولك إللي هيتنفذ يا لورجينا، إنتي بقالك فترة بتلعبي وأنا عامل نفسي أعمى، بتعلقي صور بيبي تكلميني عن العائلة والمشاركة وتجبيلي كتب عن مفهوم الأسرة، بتنسي تاخدي الأقراص في معادها، وأنا سايبك براحتك، بس توصل ان يصورلك عقلك إنك تحملي عشان تجبريني على الجواز؟! تبقي غبية، (بزهق قلب وجهه) لورجينا أنا زهقت من العلاقة دي مش عايز أستمر فيها، الطفل ده لازم ينزل، لحد اللحظة دي أناعامل حساب العشرة، بعد كدة عارفة كويس هيحصل إيه؟
لورجينا بتعجب: أنت بتهددني ياسليم.
سليم: لا، بس اللي قولته لازم يتنفذ.
لورجينا برجاء ودموع وهي تحاول أن تمسك يده: سليم افهمني.
سليم بغضب وشدة ونبرة رجولية قوية: افهميني إنتي، أنا مش هاعيش إبني نفس مأساتنا، ولا عايزه يبقى نسخة مني ولا منك ولا لحد من إخواتنا ولا يكون تربية دادا، أعتقد كفاية نسخة واحدة مننا، متزوديش مشوهين، حبي إبنك وبلاش تعيشيه نفس تشوهك، شوفيلك واحد تاني غيري تكوني معاه الأسرة والبيت والحياة اللي نفسك فيها، لإن أنا مش هعرف أدهالك لإني معرفهاش ولا عمري عشتها، أنا معرفش غير الدم والسلاح وبس، لورجينا إحنا لازم نسيب بعض إحنا كدة بنئذي بعض أوي.
لورجينا بدموع ممزوجة بتوسل ورفض:لا ياسليم أنا هنزل البيبي بس بلاش تسيبني أنا بحبك، مقدرش أبعد عنك.
سليم: مش هينفع أنا أصلا كنت جاى أنهي كل حاجة وإنتي عارفة كويس أنا بقالي فترة بقولك مش عايز أكمل وإنتي اللي مصرة ندى علاقتنا فرصة.
لورجينا بدموع: لإني بحبك.
سليم: وأنا خلاص زهقت ومش قادر أكمل.
توقفت لورجينا أمامه وهي تحاول منعه من الخروج، بتوسل ودموع قالت: والله هنزله ومش هفتح تاني الموضوع ده.
سليم بضيق: لورجينا أوعي خليني أمشي.
لورجينا بأمل: لا مش هتمشي، أنامقدرش أعيش من غيرك.
سليم وهو يدقق النظر بها: لا هتقدري محدش بيموت من الحب بعدين ده مش حب، ده تعود شوية وهتنسي صدقيني مفيش حاجة إسمها حب.
دفعها برفق وتحرك نحو الباب قبل أن يخرج نظر لها بألم: هبعت بكرة حد ياخد هدومي ومتعلقاتي.
أغلق الباب بهدوء وأخذت تنظر لآثاره بدموع وحرقة قلب ..
باااك
لورجينا وهي تقف خلف الباب تبكي بحرقة وتتحدث بصوت موجوع: دلوقتي حبيت جو العيلة اشمعنا هي؟ فيها إيه زيادة؟ قدمتلك إيه أنا مقدمتهوش؟؟ ده أنا حتى معنديش الشجاعة إني أواجهك أوأقابلك وأقولك إنك ظلمتني وأخذت تبكي بحرقة
ـــــــــــــــــ♥️بقلمي_ليلةعادل❤️ـــــــــــــــــــ
-قصر الراوي الحادية عشر مساءً
-حديقة القصر
-تجلس فايزة في الحديقة وتقرأ في إحدى المجلات الخاصة بالمجوهرات و بعد دقائق دخلت ماسة وهي تقول.
ماسه ببراءة: ايه ده هو حضرتك هنا افتكرتك في المجموعة!.
رفعت عينيها نحوها بنظرات رخمة دون رد تنهدت وأكملت ماتقرأ ..
حكت ماسة خدها بخجل جلست وهي تنظر فى الطبيعة من حولها بابتسامة واسعة أخذت نفس بانتعاش وهي تقول: الجو النهاردة جميل أوي.
حركت فايزة رأسها بنوع من الضجر والإنزعاج من حديثها زفرت وهي مازالت تنظر في المجلة.
نظرت ماسة لها بخيبة أمل كانت تريد بشدة خلق حديث بينهما لكي تتقرب منها لكن دون جدوى، انتبهت ماسة لتواجد أحد الخدم بالقرب نادت عليها.
ماسة: لو سمحتي لو سمحتي.
اقتربت الخادمة: أفندم يا ماسة هانم تؤمري بإيه.
ماسة ببراءة: ممكن تعمليلي نسكافيه برغوة وخلي الرغوة كتيرة أوي ها.
ارتسمت على فم فايزة ضحكة ساخرة مما قالته ماسة.
الخادمة: تحت أمرك يا هانم
حاولت ماسة إظهار إهتمامها بفايزة، قالت ببراءة: وإعملي لفايزة هانم قهوة تركي.
فور نطق ماسة تلك الكلمات رفعت فايزة عينيها للخادمة وقالت بحسم: أنا مش عايزة قهوة روحي إنتي يازينب.
أمرك ياهانم رحلت الخادمة.
أغلقت فايزة المجلة و وجهت نظراتها لماسة بحدة: لما أحب أشرب حاجة بنفسي هطلبها مش هستناكي تطلبيلي أوكيه؟
نظرت لها ماسة بخجل وعادت بشعرها خلف أذنها وهى تنظر لأسفل: أنا بس أقول… اا.
قاطعتها فايزة بحسم: متقوليش.
ماسة رفعت عينيها باعتذار: أنا أسفة.
فايزة: ولا تعتذري حتى.
نظرت لها ماسة بتوتر رمقتها فايزة من أعلى لأسفل وهي تستشف مدى تأثير الحديث عليها فهي وضعتها فى موقف سيء، ثم عدلت من جلستها وفتحت المجلة مرة أخرى.
ماسة بخجل وعين زائغة: طب عن إذنك.
لوت فايزة شفتيها بضيق وعدم اهتمام، كان كل ذلك يحدث أثناء مسح الخادمة عفاف مرآة الباب الزجاجي فقد.استمعت لكل ماحدث نظرت بأسف وهى تزم شفتيها بعدم رضا لما تتعرض له تلك الفتاة المسكينة التي لا حول لها ولا قوة أمام جبروت فايزة
أثناء خروج ماسة وقعت عينينها في عين عفاف بخجل قالت: ممكن تبقى تخلى زينب تطلعي النسكافيه في أوضتى.
عفاف:أمرك يا هانم
تحركت ماسة حتى غرفتها، فهي كانت تحاول التقرب منهم وإظهار مدي تغيرها له لكن فايزة لم تعطي لها أي فرصة حتى لو صغيرة، فهي لا تعرف كرههم لها وأنهم يدبرون لها مكائد لكي يخرجوها من القصر الذى لم تمكث ماسة به إلا بضع أيام قليلة
( بعد وقت )
-قصر الراوي الثانية مساءً
_ الهول
_ نشاهد ماسة تركض على الدرج بمرح وسعادة غامرة .. فكانت تقف في الأسفل سلوى في انتظارها، وفور وصول ماسة لها ضمتا بعضهما بشدة.
ماسة بسعادة: أول ما قالولي إنك تحت مصدقتش، إيه المفاجأة الحلوة دي أعمليها كل يوم.
سلوى: أمك فضلت تقولي اتصلي بيها مابقناش زي زمان دلوقت لازم تستأذني بس أنا رفضت وقولتلها أنا هروحلها وأعملها مفاجأة لأنك مأكدة عليا إنك مش هتروحي في حتة.
ماسة: إنتي تيجي أي وقت سيبك من أمك هههه ها تحبي نقعد فين نطلع فوق ولا نقعد في الجنينة ولا هنا.
سلوى بقلق وهي تنظر من حولها: أي مكان المهم نقدر ناخد راحتنا في الكلام.
ماسة وهى تمسكها من معصمها: يبقى تعالي نقعد في الأوضة.
صعدتا الدرج حيث الغرفة.
***************************
_ جناح سليم وماسة
_ فور دخول ماسة وسلوى للغرفة، نظرت سلوى من حولها بانبهار.
سلوى: الله يا ماسة الأوضة تجنن القصر كله يهوس انا فضلت أبص عليه كدة إيه الجمال ده.
ماسة بتأييد: أنا برضه أول ماشفتها انبهرت وبصيت نفس البصة اللي إنتي بصتيها دي يا سوسكا وهي تشدها من معصمها: تعالي تعالي نقعد هنا.
سلوى وهي تضحك بمزاح:أوضتك دي كلها قد شقة.
ضحكت ماسة وجلست بجانب سلوى على الأريكة.
ماسة وهى تضحك: هههههه عندك حق بس دي بقى اسمها جناح مش أوضة لازم تتعلمي.
سلوى بتأييد وحماس: أيوة أنا اتعلمت خلاص، سليم ده معجزة جالنا نجدة من السما، صاحب الفضل في كل التغيرات اللي حصلت لنا، مش بس في موضوع أنه رحمنا من الخدمة ومن الشقة وبهدلتنا عند منصور وأولاده ،أو لأنه كمان قعدنا في بيت بتاعنا لوحدنا بأكل نضيف مش بواقي وعلمنا حاجات كتير.
نظرت لها ماسة وعدلت من جلستها في زاويتها بإبتسامة سعادة ممزوجة باستغراب.
ماسة بنبرة حالمة: عندك حق، عارفة ياسلوى ساعات بصحى قبله وأفضل أبصله وألمسه وأقعد أبص حواليا، وأنا مش مصدقة، يا ربي أنا بحلم ولا دي حقيقة بالرغم أنه مر أكتر من سنة، بس برضه عقلي مش قادر يصدق كل ده.
تعود سلوى بظهرها على ظهر الأريكة بتأييد: عندك حق حتى أنا كدة وكلنا كمان، كل فترة نقعد مع بعض ونقعد نقول بالحق إحنا بقينا في الأملة دي !! وماسة اتجوزت ابن الباشا ؟! ونقعد نضحك من كتر ما إحنا مش مصدقين ، بالأخص لما رجالة سليم، الحرس دول يقولوا لأبوكي وأمك يا هانم ويا بيه ههههه وأنا كمان بيقولولي يا هانم بعد ماكان بيتقالي زفتة ويابت ( بعقلانية) المهم بس قوليلي عاملة إيه معاهم هنا؟
ماسة بعدم معرفة وهي تهز رأسها: أنا مكملتش غير كم يوم ومانزلتش فيهم تحت خالص بس الدنيا تمام كل واحد في حاله وأصلا معظم الوقت في المجموعة، بيجوا متأخر
(غيرت ملامحها بأسف) بس النهاردة حاولت أكلم فايزة هانم اتفاجت بيها هنا بس سكتتني كأنها بتقولي أوعي تتخطي الحدود اللي بينا، حتى من كام يوم بعد مارجعت لما كنت بايتة عندكم ، كنت بعمل كيك لسليم أنا عارفة إنها بتحبها، قولت هقدملها بنفسي يعني نقرب من بعض شوية، وأضايف صديقتها، فضلت تقولي مش قادرة تنسي نفسك إنك كنتي خدامة وأهلك الخدامين، تعاملي مع الواقع وكلام يوجع القلب، بس أنا مارضيتش أحكي لسليم مش عايزة أعمل مشاكل.
سلوى ربتت على قدميها بلطف قالت بعقلانية: متزعليش ياماسة هما مش هيفكروا زينا إنك كدة بتقربي منها، وبتوريها نفسك، دول مش هيفكروا زيك ياحبيبتي، عندهم قسوة في قلوبهم، هو إنتي نسيتي كانوا بيعملوا فينا إيه؟
هزت ماسة رأسها بنفي وحزن أكملت سلوى:
خليكي هنا أحسن، هما لازم ياخدو وقت عشان يتقبلوكي ماتتعامليش معاهم خليكي في أوضتك وخلاص.
هزت ماسة رأسها برفض قالت بإصرار: لا ياسلوى مينفعش مش من أول محاولة لازم أجرب تاني وثالث يمكن أنجح.
سلوى: مادام نويتي يبقى اتحملي بقى لأنها مش هتبقى أول ولا آخر مرة تتعامل معاكي بالطريقة دي اللي كلها تكبر وهتفضل تعايرك بشغلتك زمان.
ماسة: هتحمل.
سلوى بتساؤل: طب وسليم عامل إيه؟ لما جيتى بيتي معايا معرفناش نتكلم خالص، أمك ما سابتنيش حتى نامت معانا في الأوضة، حتى في التليفون مكناش بنعرف ناخد راحتنا مع بعض، أنا جيتلك النهاردة مخصوص عشان عايزة أتكلم معاكي وأسألك وأطمن، بيعاملك حلو بجد طول السنة اللي عشتوها مع بعض لوحدكم ! وإيه احساسك بعد مابقيتي مرات سليم ابن الباشا وفايزة هانم أحكيلي بجد أنا سوسكا مش سعدية.
تبسمت ماسة بحب وعادت بشعرها للخلف وظهرها ورأسها على ظهر الأريكة بنظرات عاشقة وحب يخرج من عينيها.
ماسة بنبرة عاشقة: سليم ده أجمل حاجة في حياتي، وما اعتقدش إن فيه حاجة ممكن تحصلي أجمل منه، عارفة ياسلوى طول السنة اللي إحنا كنا مع بعض فيها، كان بيعاملني معاملة مش عارفة أوصفهالك كإني أميرة، ملكة ،معاملة حلوة أوي تخليكي تحبي نفسك، تحبي الحياة، تبقي على طول فرحانة ومبسوطة من قلبك، برغم إني ماعرفتهوش قبل مانتجوز فترة كبيرة، بس من أول يوم قدر يخليني أتجاوز معاه حاجات كتيرة أوي، ماظنش إني لو كنت اتجوزت واحد غيره كنت اتجاوزتها بسهولة ، خصوصا أول ليلة الموضوع طلع غير ماحنا فاهمين خالص..
بحب وسعادة تخرج من قلبها أضافت: أنا بحبه أوي أوي وفرحانة أوي وسعيدة سعادة لو اترشت على كوكب هيبقى كله خير والشر هيتلغي من الدنيا.
نظرت لها سلوى بسعادة وبابتسامة رائعة: الله الله يا بختك هو أصلا من أول يوم شفناه فيه وهو شكله راجل محترم عكس الباقيين ومش متعالي خالص.
ماسة: آه خالص ياسلوى ، يا رب ياحبيبتي ربنا يرزقك بواحد زي سليم، مع إني ما اعتقدش إن فيه زى سليم أصلا تاني هو نسخة واحدة والنسخة دي بقت بتاعتي( أخرجت لسانها بمزاح)
سلوى وهى تضيق عينيها بمزاح: إنتي بتغيظيني ولا إيه؟
ماسة بابتسامة وهي تمسح على خد سلوى بحب: لا طبعاً ماقدرش والله من قلبي بأدعيلك إن ربنا يكرمك بواحد زيه وتعيشي السعادة والإحساس الحلو ده.
سلوى وهى ترفع عينيها لأعلى: يا رب (نظرت لها بتساؤل) قوليلي ضربك تاني ما أنا عرفاكي لسانك مترين زيي ههههه.
ماسة بتوضيح: لا خالص، وبعدين ما أنا قلتلك يومها كان متعصب إن أنا مسكت إيد واحد تاني هو مش بيتعصب مني أنا فاهمة !!.
سلوى ببراءة: بصي هو كان المفروض يفهمك ويعديها لو كررتيها يضربك، لأنك متجوزة عيب أمك قالتلك مينفعش راجل يلمسك إلا جوزك وإنتي رايحة تمسكي إيد واحد غريب عيب هو بردو أكيد بيغير عليكي متزعليش.
ماسة ببراءة: عارفه والله يابنتي أفهمي كان واقع وأنا بساعده يقف، بعدين سليم فهمني وقالي أناضربتك عشان أعلمك زى ماباباكى ومامتك مابيعلموكي، لما بتغلطي بيضربوكي، عشان كدة ضربتك، بس شهادة لله زعل وفضل يتأسف كتير، ووعدني مش هيعمل كدة تاني حتى لو عملت حاجة غلط.
سلوى ضحكت بسخرية: ياختي مقولتلهوش ليه إن أبويا بيرن العلقة هو وأمي، وأمي لو عيطت بتيجي تكمل عليا وراه ههههه مش بيتأسف زيك وياخدني في حضنه، والله حينين متزعلهوش تاني بقى.
ماسة بحب: والله يا سوسكا أول ماشفت دمعته وأنه ندمان حبيته أكتر. بس مش هنكر إني خوفت يومها من نظراته رعبتني أكتر من الضرب، والله لسة فاكراها هههههههه.
سلوى ببراءة: متعمليش حاجة تزعله تاني، وأسمعي كلامه لو حد وقع ولا مات قصادك مالكيش دعوة الناس كتير تساعده.
ماسة بتأييد: هعمل كدة والله، بت يا سلوى أوعي تكوني قولتي لأمك حاجة والله العظيم أزعل منك ومش هقولك على أي حاجة ثاني.
سلوى بتطمين: والله ماقولت حاجة.
ماسة: حتى هو ميعرفش إني بحكيلك وبتكلم معاكي، أصلا محرج عليا أتكلم وأقول لحد حاجة، بس أنا بحب أفضفض معاكي
سلوى: ها قوليلى بقى إيه إللي طلعنا مش فاهمينه عن الجواز.
شهقت ماسة وضعت يدها على صدرها بخجل: عيب، مستحيل أقولك لما تتجوزى هتعرفي لوحدك بس كل اللي كنا فاهمينه ولاحاجة من الحقيقة.
سلوى بقلق وباتساع عينيها: حاجة تخوف.
ماسة بخجل: لا حلو أوي، بس بتكسف فى الأول لما بتتعودي عليه الكسوف بيروح.
سلوى: طب مش هتجبيلي حاجة أشربها.
ماسة: إستني هكلم عفاف.
نهضت ماسة وتحركت حتى الحائط المقابل لهما وأمسكت الهاتف المنزلي الموضوع عليه وقامت بعمل مكالمة للمطبخ.
ماسة: ألو، لو سمحت عايزين اتنين عصير وكيك، باي.
سلوى بمزاح: جه اليوم اللي يتخدم علينا يا ماسة.
ماسة: الحمد لله اترحمنا من العقربة لورين.
اقتربت منها وضمتها بحب وهي تقول: وحشتيني و وحشتني رخامتك.
نظرت لها وهى تمرر عينيها عليها وأكملت:
بس التغيير إيه باين عليكي أوي
سلوى: طبعاً مش لازم أليق بيكي.
ماسة جلست ونظرت لها بحسم وشغف: لازم نتعلم يا سلوى ونبقى زيهم عشان ميفضلوش يتنكو علينا.
سلوى: عندك حق عشان كدة كنت بركز في كل كلمة بتقولها الست وهي بتعلمنا إزاي ناكل ونلبس ونشرب ونمشي حتى فى عوجة اللسان.
ماسة: وإن شاءالله بس أدخل المدرسة هخلي سليم يدخلك معايا.
سلوى بسعادة: بجد يا ماسة.
ماسة: آه سليم مش بيحرمني من حاجة متقلقيش.
ضما بعضهما بحب
ــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل
-فى أحد المطاعم الفاخرة التابع لأحد الفنادق الكبرى الثالثة عصراً
ـ نشاهد عماد وصافيناز وهما يجلسان على طاولة ويتناولان الغداء ويتحدثان.
صافيناز وهي تتناول الطعام بتساؤل وتعجب:أنا نفسي أعرف إيه اللي في دماغك؟ لورجينا خلاص انتهت من حياة سليم وأنت عارف الحاجة اللي سليم يرميها مستحيل يقرب منها تاني فخطتك دي مش هتنفع.
عماد بخبث: أيوه أنا عارف ده كويس جداً، بس لما يتقابل مع حبيبته القديمة أكيد هيحصل شوية ذبذبة.
صافيناز بتكبر وغرور:وأنت فاكر إن الهبلة دي لما تعرف إن هو كان مصاحب قبلها هتتضايق بقى وتزعل وتعمل مشكلة؟ دي شكلها ساذج وعلى نياتها على الآخر، وممكن بكلمتين يبلفها.
عماد بإبتسامة مكر كاشيطان يتحدث: أمال إنتي روحتي فين يا روح قلبي؟ ما أنتي أكيد لازم تنصحيها وتوعيها وتخافي عليها وتفهميها تعمل إيه؟ وبعدين لورجينا دلوقتي مش لوحدها معها سليم الصغير.
صافيناز: بس هي قالت أنه مش إبن سليم.
عماد: هي فعلاً قالت مش إبن سليم، بس هل ده أكيد؟ وحتى لو أكيد! خلينا نلعب على الخط ده لحد أما نشوف هيحصل إيه؟.
صافيناز وضعت الشوكة ونظرت له باهتمام متسائلة:
وأنت بقى هتستفاد إيه ياعماد من كل ده؟
عماد بحب ونظرات خبيثة لئيمة مبطنة: عشان خاطر حبيبتي مراتي تبقى مبسوطة هي وحماتي فايزة هانم، أنا عارف إن الموضوع ده زعلكم جداً وأنتم دلوقتي أكيد هتبقوا مشغولين أكتر في المجموعة، فممكن نستغل فرصة إنشغال سليم ونلعب لعبتنا بس لو إنتي متضايقة اعتبريني ماقولتش حاجة، كدة كدة لورجينا مسافرة كمان شهر، عشان كدة كنت عايز أعمل اللقاء ده ما بينهم قريب
نظرت له صافيناز بابتسامة فهي صدقت تلك الأفكار الخبيثة ولم تفهم أنه يريد أن يفرق بينهم ليجلس على كرسي العرش فكل ما يهم عماد هو أن يجلس على كرسي العرش مكان عزت لم يهتم لأي شيء آخر.
صافيناز تمسك يديه بحب: حبيبي بجد أنامش عارفة أقولك إيه؟ يعني في عز المشاكل الكتيرة اللي في المجموعة وإنك مأذي بسبب الأسهم بتاعتك، ولسة بتفكر فيا،( بغضب ) أنا مش قادرة أقولك أنا مستحملة شوية كلام مستفزة وتلميحات سخيفة، من شوية رعاع، أنا ما بقيتش أروح النادي ولاعارفة أخرج، بالأخص من وقت ما الزفتة اللي اسمها لورين دي نشرت الصور، اتفضحنا وسط المجتمعات والعائلات الكبيرة، تصور محدش بيتكلم عن المشاكل اللي حصلت لنا قد ما بيتكلموا على جوازة سليم من الخدامة، عشان كدة لازم نتخلص من ماسة في أقرب فرصة، أنت عندك حق، سليم هيكون مشغول في الشركة وقتها هنقدر نلعب لعبتنا،خلاص كلم كنزى واتفق معاها بس أصبر أسبوع عشان لورجينا متربطش الأحداث، عارف كمان إحنا ممكن مانتدخلش، يعني مثلا الأيام الجاية سليم هيكون مشغول، أنا هعصر على نفسي ليمونة وأتكلم مع البنت دي وخليها تقول لسليم ياخدها أي مكان، وأنت كمان أعرض على سليم ياخدها حتى على العشاء أول مانعرف المكان، أنت تخلي كنزى تاخد لورجينا هناك وتبقى صدفة ووقتها سيب الباقي عليا.
عماد بإبتسامة إنبهار: إنتي بتبهرينى لما بتفكري
مد عماد يده وهو يلامس وجهها بنعومة وحب:
-أنامش عايز غير راحتك وإنك تكوني مبسوطة وبس، أنا لما لقيتك مخنوقة ومتضايقة قولت لازم أعمل حاجة ماينفعش أشوف حب عمري متضايق ومتعصب كدة.
صافيناز بغل: الموضوع بالنسبة ليا بقى حياة أو موت ياعماد
عماد: الأهم من ماسة كرسي العرش أوعي تنسيه لازم يكون هو هدفك الأساسي.
صافيناز بطمع: بس سليم يرجع المجموعة زي ماكانت ونرجع نحارب على الكرسى ناخد المصلحة بس الأول.
عماد: الله عليكي أنابعشقك قبلها من يدها.
صافيناز: بحبك.
أخذ الشوكة وقام بتقديمها لها وأطعمها وفجأة رفع عماد عينه خلف صافيناز على تلك الفتاة التى تجلس على الطاولة التي خلف صافيناز وهى تنظر له بضيق وغضب ظهر على وجهه الارتباك قليلا لكنه عاد مسرعاً وتبسم لها وأكمل مايقوم به.
♥️_______بقلمي_ليلةعادل_______♥️
– قصر الراوي
– حديقة القصر الخامسة مساءً
-نشاهد سلوي وماسة تجلسان في الحديقة وهما تتحدثان.
سلوى توقفت: أنا همشي وهبقى أجيلك تاني، خدي بالك من نفسك.
ماسة بحب:آه تعالي اقعدي معايا على طول أديكي شايفة معظم الوقت قاعدة لوحدي وأنا مابحبش أقعد مع طيور النورس اللي فوق دول،سليم هيبقى مشغول أوي الفترة الجاية.
ضحكت سلوى بخفة:عندك حق بالأخص فايزة هانم عاملة زي الطاووس هههههه اللي مش عجبها العجب عارفة بتفكرني بمين!
ماسة: مين؟
سلوى وهي تضحك: بكيزة هانم الدرملي.
ماسة تضحك:بالظبط.
ضحكتا بصوت عالي.
ثم نهضت ماسة مع سلوى واتجهتا داخل القصر وهما تتحدثان.
ماسة باهتمام:طب إنتي كدة هتروحي إزاي هتركبي تاكسي؟
سلوي:-عادي زي ماجيت.
فور فتح ماسة الباب تصادفوا مع سليم.
ماسة بابتسامة مشرقة:-إيه الصدفة الحلوة دي جيت بدري النهاردة.
ضما بعضهما بشوق وقبلته ماسة في أحد خديه وهو قبلها في جبهتها، توقفت بجانبه وأحاط كلاهما بذراعيه حول خصر بعض.
سليم:-حاولت أخلص بسرعة عشان متأخرش عليكي.
ماسة: أعمل كدة كل يوم.
تبسم سليم وقبلها في إحدى عينيها وقال بحب: أنتي تؤمري.
وجه سليم عينه إلى سلوى بابتسامة لطيفة وقال: سلوى عاملة إيه.
سلوى:-بخير الحمد لله أزيك يا سليم بيه.
سليم: مش أحنا اتفقنا تقوليلي سليم بس، إحنا دلوقتي بقينا قرايب وأنا دلوقتي جوز أختك يعني في مقام أخوكي.
سلوى بخجل: طبعاً أكيد.
سليم: يبقى ملهاش لازمة كلمة بيه دي دمها تقيل.
سلوى بلطف ممزوج ببراءة: حاضر.
سليم بتساؤل: أنتم كنتم رايحين فين ؟
ماسة: كنت بوصل سوسكا عشان مروحة.
سلوى: آه بقالي كتير قاعدة.
سليم: ماتخليكي اتغدي معانا.
ماسة بتأييد: آه خليكي عاملين أكل حلو أوي النهاردة.
سلوى: خليها مرة ثانية عشان بس متأخرش على ماما عشان هي برده طلبت مني اشتري شوية حاجات من السوق.
ماسة: ماشي خلاص (نظرت لسليم)حبيبي سيبها براحتها سوسكا عنيدة جداً.
سليم: تمام بس المرة الجاية لازم تتغدي معانا.
هزت رأسها بايجاب بإبتسامة لطيفة.
نظر سليم خلفه وهو يبحث بعينه كانت عينه على مكي شاور بيديه لمكي حتى يقترب اقترب مكي باحترام
مكي:- أمرك يا سليم بيه.
سليم:خد سلوى هانم ووصلها وشوف هي عايزة إيه وجيبهولها.
مكي:حاضر.
وجه مكي عينيه عليها ورمقها بنظرة احترام:اتفضلي يا سلوى هانم.
ماسة وهي تقبلها من خديها وتصافحها لتوديعها: سلميلي بقى على ماما واخواتنا وأنا يومين كدة وهاجي أقعد معاكم شوية خدي بالك من نفسك ها..
سلوى: حاضر يلا سلام نظرت لسليم، بعد إذنك يا سليم.
خرجت سلوى مع مكي وأغلق سليم الباب خلفهما ..
نظر سليم الى ماسة وفتح ذراعيه لها تبسمت له ابتسامة عريضة وضما بعضهما بلهفة وشوق قوي.
ماسة: وحشتني.
سليم: وإنتي كمان وحشتيني أوي تعالي بقى نطلع فوق وإحكيلي عملتي إيه النهاردة.
ماسة: أستنى الأول بس هخلي ثريا تحضرلنا الغدا أنت مش جعان؟
سليم بإرهاق: أنا ميت من الجوع مكلتش حاجة أنا على فطاري.
ماسة بدلال:-يا روحي حالا.
نظرت ماسة خلفها ونادت بصوت مرتفع قليلا:ثريا ثريا.
اقتربت منها إحدى الخادمات.
ثريا: أفندم يا ماسة هانم؟
ماسة: من فضلك حضريلنا الغداء أنا وسليم بيه وبلغينا لما تخلصي.
ثريا: أمرك يا هانم.
أثناء صعودهما الدرج
سليم: على فكرة سلوى اتغيرت خالص.
ماسة بامتنان:الفضل ليك المدرسين اللى بعتهم عشان يعلموهم هما كمان أصول الاتيكيت فرق كتير معاهم.
سليم باعتراض:لا هي شاطرة أخواتك التانيين ووالدك و والدتك لسه شوية عليهم لكن هي تغيرها ملحوظ.
ماسة بتوضيح:
-شباب بقى عكس البنات في الحاجات دي.
دخلا جناحهما وأغلقت ماسة الباب خلفها.
*******************
-على الاتجاه الآخر عند البوابة
-نشاهد سلوى وهي تتحرك مع مكي متجهان إلى البوابة بالقرب من السيارات، وفور اقترابها من البوابة.. بدأ أحد الكلاب بالنباح بصوت عالي مرعب على سلوى فزعت سلوى برعب شديد وصرخت وأختبأت خلف مكي وهي تتشبث به لتتحامى فيه وهي تقول.
سلوى برعب شديد ودموع تهبط من عينيها: حوش الكلب ده والنبي هياكلني يا ماما.
نظر مكي بعينيه إلى ذراعيها التي تحاوط خصره وتتشبث به بقوة، فشعر بقشعريرة هزته قليلا، بسبب ذلك القرب فهو رجل في الأول والآخر وهذه الحركات خصوصا من فتاة في جمال ورقة سلوى لابد أن تهزه.
مكي وهو ينظر إلى الحارس الذي يمسك الكلب بشدة: فطين ماله بلو؟
فطين باحترام وهو يحاول يطبطب على الكلب ويمسكوا جيدا: معرفش هو أول ماشافك عمل كدة .
مكي بأمر: أرجع بيه كم خطوة لورا -وجه نظرته للكلب اضاف: بلو هششش أسكت بس.
وضع يديه فوق يد سلوى ورفعها برفق واستدار لها بإبتسامة لطيفة محاولا تهدئتها.
مكي وهو يشير بيده: سلوى هانم أهدي مافيش أي حاجة الكلاب هنا مافيش خوف منها طول ماحنا واقفين.
سلوى بخوف واعتراض: مش شرسة إزاي؟ بص منظره أصلا عامل إزاي؟ منظره لوحده يرعب .
مكي: بلو من أفضل الكلاب هنا هو بس كان بيرحب بيكي.
رفعت سلوى أحد حاجبيها بدهشة: بيرحب بيا !!!
أبتعد مكي عنها واقترب من الكلب جلس القرفصاء وهو يمسح بيديه على رأس الكلب تحدث .
ميكي بأمر بالإنجليزية:ـSit dawn -Sit down- good boy.(أجلس ..أجلس ..طفل جيد)
رفع مكي عينه على سلوى قائلا: قربي كدة، هزت سلوى رأسها عدة مرات برفض وخوف بصمت.
مكي بلطف: متخافيش أنا جنبك كلنا جنبك لازم تواجهي خوفك.
سلوى برفض: أنا مش عايزة أواجه خوفي أنا كدة مبسوطة.
مكي: أسمعي الكلام جربي النهاردة.
نهض وتوقف أمامها ومد كفه وقال:
تعالي معايا ماتخفيش.
نظرت له سلوى بتوتر وتردد ابتلعت ريقها وضعت كفها فوق كفه تبسم لها ضم كفها وتوجه بها بالقرب من الكلب جلس جلسة القرفصاء، أخذ يمسح على رأس الكلب كان الكلب هادئا جداً ومطيعا
مكي: قربي.
جلست سلوى مثله تبسمت أمسك مكي يدها ووضعها فوق رأس الكلب وأخذ يحرك كفها ويمسح بيدها فوق رأسه.
سلوى بابتسامة وسعادة كبيرة ببراءة: الله أنا أول مرة أقرب من كلب كدة ومن أي حيوان في العموم.
رفع مكي يده و تركها تمسح على رأس الكلب لوحدها أكملت بسعادة
سلوى بسعادة: الله فرحانة أوي أنا بخاف أوي بس ماسة قلبها جريء ما بتخفشي، ريشه حلو أوي.
مكي بابتسامة: لا ده مش ريش ده شعر.
سلوى رفعت عينيها نحوه: أنت قلت أسمه إيه.
مكي: بلو.
سلوى: بلو ازيك أنا سلوى.
مكي بأمر: بلو أرفع إيدك سلم يلا.
مد الكلب يده وقام بمصافحة سلوى.
ارتسمت على وجنتيها ابتسامة كبيرة وضحكة طفولية: الله لا بجد شعور حلو.
مكي: مش قلتلك.
نهضت سلوى وتوقفت توقف مكي أيضاً
سلوى: كان عندك حق، أنا لازم أواجه مخاوفي بعد كدة وأسمع كلامك.
تبسم لها مكي بصمت وأشار بيده لها نحو السيارة قائلا:تفضلي.
هزت سلوى رأسها بايجاب ثم قامت بالنظر إلى الكلب بلو: باي باي بلو.
فتح لها مكي الباب الخلفي للسيارة دخلت سلوى وجلست وقام مكي بالقيادة، وأثناء القيادة كان مكي ينظر إليها في المرآة من حين لآخر .. فهي فتاة جميلة رقيقة وجمالها طفولي وذلك النمش الخفيف الذي يزين وجهها يجعلها مميزة وجذابة جداً،وحين كانت تقع عين سلوى عليه وهو ينظر لها كانت تبتسم له ببراءة ورقة وخجل.
مكي باحترام: حضرتك كنتي عايزة تروحي السوبر ماركت مظبوط.
سلوى: أيوه هاشتري شوية حاجات ممكن توصلني وأنا هكمل.
مكي: لا طبعاً هاجي معاكي وتجيبي اللي حضرتك عايزاه وهوصلك لحد الفيلا.
سلوى: أنا مش عايزة أتعب حضرتك.
تبسم مكي على كلمة حضرتك ثم قال معلقا:
أولا ما تقوليش حضرتك، قوليلي مكي، ثانيا ده شغلي مش هتتعبيني ولا حاجة.
هزت سلوى رأسها بايجاب وبراءة…
((وبعد وقت ))
وصلا إلى أحد السوبر ماركات الكبيرة.
– أخذت سلوى إحدى العربات وبدأت باللف في السوبر ماركت وتناولت بعض الأطعمة والأشياء التي تحتاجها، كان مكي مرافق لها خطوة بخطوة، ولم يتبادلا الأحاديث، لكن كانت عيني مكي دائماً مسلطة عليها بنظرات إعجاب، وبعد الانتهاء قام مكي بدفع المبلغ مثل ما طلب منه سليم، ثم قام بتوصيلها حتى الفيلا.
_ حديقة فيلا مجاهد السابعة مساءً
وصلت السيارة أمام الباب، هبط مكي وسلوى أيضا وفور هبوطهما ركض عليهما بعض الحراس..
أحد الحراس: مكي باشا فيه حاجة؟
مكي: خد الحاجات من شنطة العربية ودخلها جوه يلا.
سلوى ببراءة توقفت أمامه: شكراً جداً تعبتك معايا وشكراً كمان إنك خليتني أواجه خوفي وقدرت أحط ايدي على الكلب بعد كل السنين دي.
هز مكي رأسه بإيجاب بابتسامة: ده واجبي حضرتك ما عليكي إلا تؤمري وأنا أنفذ.
نظرت له سلوى بابتسامة رائعة وأشارت له بسلام، وتوجهت إلى الفيلا، كان ينظر مكي لآثارها بابتسامة، تنهد وتوجه حيث باب السيارة الخلفي لإغلاقه، لكن وقعت عينه على الأريكة وعليها الانسيال(الاكسسوار) الخاص بسلوى، أمسكه واستدار مهرولا لكي يقوم باعطائه لها ولكنها كانت قد دخلت من الباب وأغلقته خلفها، وضعه بين كفيه وقربه من أنفه وتشمم عبيرها الذي كان عليه بابتسامة ثم وضعه في جيبه استدار و ركب السيارة وقادها ورحل.
❤________بقلمي ليلة عادل
_ قصر الراوي
_ جناح سليم وماسة السابعة مساءً
_نشاهد ماسة وهي تساعد سليم في تبديل ملابسه وبعد الإنتهاء قبلها سليم من عينيها سحبها من يدها وهو يعود بظهره حتى الأريكة وعينه مسلطة عليها بحب جلس وأجلسها على أحد قدميه.
سليم بحب واهتمام وهو يعود بخصلات شعرها للخلف قال بنبرة عاشقة: ها عملتي إيه النهاردة؟
ماسة وهي تلاعبه بأعلى شعره من الأعلى بلطف: ولا حاجة سوسكا جت من الظهر وفضلنا سوا هنا شوية وتحت شوية في الجنينة شوية.أصلا ماكنش فيه حد في القصر خالص غير الخدامين وأنا (بتزمر طفولي) أنا زهقت أنت هتفضل كل يوم تتأخر كدة ؟.
سليم بلطف هو يمسح على خديها بنعومة: لفترة مؤقتة يا عشقي، بعدين ما أنا أهو أول ما لقيت نفسي فاضي جتلك جري.
ماسة بدلال: روحي أنت يا كارميلا (قبلته من أنفه بدلع ) الميس هتيجي بكرة؟
سليم وهو يهز رأسه بإيجاب: آه على الظهر كدة كانت المفروض تيجي النهاردة بس أجلتها عشان أكون موجود.
ماسة بسعادة غامرة وحماس: أنا فرحانة أوي أخيرا هحقق أكبر حلم في حياتي.
سليم باسننكار وتعجب: يعني الخبر ده عندك أفضل من خبر جوازنا !!!!
ماسة باعتراض: يانهار أبداً محصلش، أنت روح قلبي ياسليم، مهما كانت سعادتي إني هتعلم، بس هيفضل جوازنا أحلى وأجمل حاجة في عمري كله، و مافيش أجمل منه، طب أقولك حاجة !! لو سألوني تتجوزي سليم ولا تتعلمي؟ هاختارك أنت وبس، لأني بحبك أوي أوي.
(قبلته من خده وعينيه بحب)
سليم بعشق: وأنا بموت فيكي.
ضما بعضهما بعشق بعد ثواني أبعدها سليم وهو يحيط خصرها بأحد ذراعيه ويضم كفه على خدها… دقق سليم النظر في ملامحها بحب ورغبة ومرر أصابع يده على خدها وشفتيها بحب، وبنبرة ناعمة وعينين مسلطة عليها تفيض عشقا.
سليم بعشق: تؤ تؤ أنا عايز البوسة بتاعتي.
تبسمت ماسة بخفة وخجل قرب سليم وجهه من وجهها ووضع قبلة عاشقة على شفتيها وأخذا يتبادلان تلك القبلة بحب وشوق بعد دقائق رفع سليم شفتيه من على شفتيها وهما ياخذان أنفاسهما وهما يسبحان بأعين بعضهما بعشق تبسما لبعضهما وضما بعضهما بحب شوق.
_____🌹بقلمي_ليلة عادل ♥️_______
_ حديقة القصر الثامنة مساءً.
_نشاهد مكي يجلس على أحد المقاعد وهو يمسك الانسيال الخاص بسلوى الذى وقع منها بين يديه ويبتسم بسعادة وهو يتذكر ماحدث مع سلوى وخوفها من الكلب واحتماءها به، أخذ يتذكر وهو شارد الذهن بعد قليل اقترب منه عشري وهو ينظر له باستغراب وإلى ذلك الانسيال وتلك النظرات اقترب منه حتى توقف بجانبه مباشرة وضع كفه على كتف مكي وهو يقول.
عشري بتساؤل ممزوج بفضول: بتاع مين ده؟
رفع مكي عينه وتنهد و وضعه في جيبه وقال بجمود: ميخصكش.
جلس عشري على المقعد المجاور له وهو يغمز له: من أمتى؟
مكي بضجر: عشري خف.
عشري تبسم بمزاح وقال: ههههه بكرة ولا بعده هتقول ( بجدية ) المهم الملك هيخرج النهاردة؟
مكي: معرفش ماقلش.. الدنيا هادية أنت خليك هنا أنا عندي مشوار مع إسماعيل.
عشرى بضيق: إسماعيل ده مابينزليش من زور.، معرفش ليه الملك بيثق فيه حد يثق في ظابط أمن دولة فاسد؟
مكي: ولا أنا بس لازم عشان الشغل التاني وسليم معرفه حجمه كويس (وهو يتحرك) خد بالك.
عشري وهو يهز رأسه: مش هتقولي حكاية الإنسيال غمز له.
نظر له مكى من أعلى لأسفل بضجر.. أخذ أحد الزلط الصغير وألقاها عليه بمزاح .. رحل مكي
قال عشري بصوت عالي: شاكر أعملنا شاى وهات شاشة هنا خلينا نتفرج على الماتش.
*****************************
_ غرفة فايزة العاشرة مساءً
_ نشاهد فايزة وهي تجلس بالقرب من النافذة بشرود بعد دقائق طرق الباب دخلت صافيناز، ووجهت فايزة نظراتها نحوها باستغراب وهي تقول بتساؤل.
فايزة: كنتي فين كل ده إنتي وعماد مختفين من الصبح.
صافيناز وهى تقترب قائلة: يعني لما لقينا مافيش حاجة مهمة أوي قولنا نتغدى برة وطلعنا على يخت حبينا نشحن قبل زحمة الشغل إللي هندخل فيها.
فايزة بضجر: الزحمة دي أنتم اللي عملتوها محدش تاني ! وبسببها وبسببكم خلتوني أتنازل وأقبل بحاجات كان يستحيل أقبل بيها.
جلست صافيناز وهي تضع قدم على الآخر وتسند ظهرها برأسها على ظهر المقعد وتحدثت بارستقراطية وبثقة وغرور: ما تقلقيش اللي إنتي قبلتيه غصب عنك، شوية شهور وهينتهي.
نظرت فايزة باستغراب وعدم فهم وهي تعقد حاجبيها: تقصدي إيه؟
صافيناز بسعادة وفخر أنها وصلت لخيط سيوصلها لانفصال ماسة عن سليم قالت: أقدر أقولك أنا عرفت إزاي هنخلي سليم يطلق ماسة وأحنا مالناش دخل.
فايزة بحماس: إزاي قولي بسرعة.
صافيناز: هقولك بس محتاج شوية صبر.
فايزة: مش قصادي غيره للأسف يلا أنا سمعاكي.
عادت بظهرها على ظهر المقعد وهي تنظر لها بتركيز شديد وبابتسامة خبيثة وبدأت تشرح خطتها الجهنمية….
*************************
((اليوم التالي ))
_جناح سليم وماسة السادسة صباحا
_ نشاهد ماسة وهى ترتدي فستان وردي نصف كم وبعد الركبة وهي تقوم بمساعدة سليم في ارتداء ملابسه باهتمام حيث قامت بقفل أزرار قميصه ثم مساعدته في ارتداء جاكيت البدلة ورش عطره المفضل… تبسم سليم لها بحب وقبلها من خديها.
سليم: دوري أنا.
ماسة: أنا لابسة.
سليم: مظبوط لسة فاضل حاجة كدة.
نظرت له ماسة وهي تعقد حاجبيها باستغراب: إيه هي؟
تركها سليم وهو يبتسم وتوجه حيث غرفة الملابس توقف في المنتصف ساحبا من أحد الارفف علبة قطيفة صغيرة ثم توجه مرة أخرى إلى ماسة وتوقف أمامها مباشرة، فتح العلبة كان بها حلق صغير بفص من الماس في منتهى الجمال والرقة، نظرت ماسة بسعادة.
ماسة: الله يا سليم حلو أوي بس أنا لابسة واحد وأنت جايبلي كتير .
سليم وهو يمد يديه على أذنيها ويفك الحلق الذي ترتديه وهو يدقق النظر في ملامحها: وهجيب لك ثاني وثالث وألف إنتي مراتي وحبيبتي وهجبلك الدنيا بحالها.
تبسمت له وقام بتلبيسها الحلق الجديد نظرت ماسة في المراية على أذنها بإبتسامة عريضة مشرقة: حلو أوي يا كراميلتي
نظرت له ماسة وهي تضع كفيها على خده بانضمام و حب: ربنا يخليك ليا يا قلبي.
ضمته بشدة رفع سليم ذراعيه حول ظهرها وضمها أنزلها برفق قائلا:
يلا بقى عشان منتأخرش على الفطار
ماسة: يلا.
شبكا أيديهما وتوجها للأسفل واثناء ذلك..
سليم بتنبيه: ماتروحيش النهاردة في حتة، الميس جاية
ماسة: حاضر..هو أنت هتتأخر.
سليم: أيوة الشغل كتير،ممكن بعد الدرس تروحي عند أهلك بس كلميني وماتخرجيش برة القصر قبل ماتعرفيني.
ماسة بطاعة: حاضر.
وصلا إلى السفرة وكان الجميع قد بدأوا بالجلوس
ماسة وسليم: صباح الخير.
الجميع: صباح النور.
كانت تنظر له فايزة بابتسامة غريبة كأنها تشعر بالفرح أنها وجدت مايجعلها تتخلص منها.
فريدة بالتركي: صباح النور ماسة.
ماسة بالتركي: صباح النور يا فريدة.
صافيناز: تركي كمان مش بقولك كل ماتتكلمي بتبهريني.
سليم: ماسة دلوقتي بتعرف فرنش وتركي وإنجلش وإيطالي وبفكر أعلمها روسي وألماني عشان توصل لمستوى محدش فينا وصله.
صافيناز بالإنجلش: فكرة رائعة.
عزت بعملية: سليم جاهز للإجتماع؟
سليم هز رأسه بنعم: امم جاهز أمال فين رشدي.
فايزة: بعت زينب تصحيه.
سليم: أوكيه
وبدأو في تناول الفطار.
_ قصر الراوي
_ الحديقة الثانية مساءً
ـ نشاهد ماسة وسليم وسيدة تبدو في الثلاثينات من عمرها حسنة المظهر، كانوا يقفون في الحديقة.
سليم وهو يشير: ميس ضحى ياماسة هي اللي هتأسسك.
ماسة وهي تمد يدها لتصافحها بلطف: إزي حضرتك.
ضحى: الحمدلله هناخد الدرس هنا؟
سليم: المكان اللي تحبوه (اقترب من ماسة) عشقي أنا لازم أرجع الشركة.
هزت ماسة رأسها بنعم قبلها من جبينها وقال: عن إذنكم.
رحل سليم متوجها للخارج.
ماسة: تحبي هنا ولا في المكتب.
ضحى:خلينا هنا
جلستا على المقاعد
ضحى: أنا هعملك امتحان صغير عشان أعرف مستواكى، سليم بيه فهمني شوية بس محتاجة أتأكد.
ماسة:اتفضلي.
أخرجت ضحى سبورة صغيرة وكراسة وأقلام وبدأت في اختبارها وكان يبدو على ماسة الفطنة و سرعة الاستجابة…
– الجناح الخاص بسليم وماسة الحادية عشرة.
نشاهد سليم مستلقي على ظهره وكانت ماسة تضع راسها على صدره وتحيط بيديها خصره وهي تنظر له وتمرر أصابع يديها على لحيته بنعومة.
سليم بحب: الدرس كان كويس حبيتي المدرسة ولا أغيرها لك؟
ماسة: لا لطيفة حبيتها.
سليم؛ وهو يداعب شعرها: عشقي قوليلي حد من اللي هنا ضايقك؟
ماسة: لا محدش ضايقني خالص.
سليم: لو في حد بيضايقك عرفيني إنتي، لأني لو عرفت من برة أنا هحاسبك إنتي؟
ماسة وهي تقرصه من خده بدلع: ما بحبكش وأنت شرير كدة، قلت لك ما فيش حاجة أنا أصلا مابشوفهمش أنا على طول عند ماما.
سليم: طب ممكن توعديني لو حد ضايقك تعرفيني لإن اللي يهينك يعني أهني انا، أنا مستحيل أسمح إن حد يضايقك بنظرة واحدة.
تبسمت ماسة ووضعت قبلة صغيرة على شفتيه ثم أسندت خدها على خده وقالت: كراميلتي مفيش حد بيضايقني ماشي (وضعت يدها على قلبه) أرتاح.
سليم: ماشى هنام بقى تعبان أوي.
ماسة: تصبح على خير يا روحي.
سليم: وإنتي من أهل الجنة.
((وخلال أسبوع))
نشاهد مدى انشغال سليم في عمله فكان يخرج من الصباح ويعود في المساء بعد 8او 10مسآء..
فنشاهد تحركاته وهو ينتقل من شركة لشركة من مزاد لآخر واجتماعات مكثفة ودراسات قوية ومقابلات مع مستثمرين أجانب وعرب من أجل الاتفاق على أعمال جديدة والحديث معهم من أجل اقناعهم بمعاودة العمل معهم، فهو يحاول ويعمل المستحيل ليعيد للمجموعة اسمها وقوتها أفضل من قبل، كان يعود في غاية الإرهاق متشوقا للنوم من الجهد والتعب كان وقته ضيقا لا يجلس مع ماسة إلا ساعة أو اثنتين فقط، لكن بالرغم انشغاله وتعبه لم ينسى قطعة السكر خاصته والاستماع إليها والاطمئنان عليها ومعرفة أخبارها وحديثها الذي يعشقه حتى لو وقت قليل وكانت تحاول ماسةالتخفيف عنه ومداعبته وعمل المساج والحمام الدافئ ليريح أعصابه وجسده المنهك، كانت متفهمة جداً لتلك الفترة بعقلانية ونضوج.
وعلى الاتجاه الآخر نشاهد ماسة تذهب عند عائلتها لتقضي وقتها معهم نظرا لانشغال سليم الذي كان يمر لأخذها وهو عائد من عمله، كان هذا أفضل لماسة من أن تظل في القصر حبيسة غرفتها لا تخرج منها، فهي مازالت متوترة منهم وتخجل من الجلوس معهم وكلما حاولت ماسة التقرب من فايزة ومحاولتها لفتح مجال للتقرب منها كانت فايزة توقفها بطريقتها الغليظة المتكبرة، وهذا كان يشعر ماسة بالحزن، كانت ماسة تذاكر دروسها بتركيز شديد وكان هناك استجابة قوية منها مع المدرسة، كما ننتبه جيدا أن لا أحد من العائلة يحاول مضايقتها أو ازعاجها !! لكن تلك المعاملة هل بسبب انشغالهم في المجموعة؟ أم أن هناك شيء يدور في الكواليس؟
_______💕بقلمي_ليلةعادل💕_________
– قصر الراوي
– الحديقة الواحدة ظهراً
-نشاهد ماسة تجلس فى الحديقة وهي تقرأ في كتاب المعلم، هبطت فايزة الدرج وتوقفت فى الهول انتبهت لتواجد ماسة… أخرجت نفسا عميقا بضيق وجلست على أحد المقاعد دخلت الخادمة وهي تحمل صينية موضوع عليها فنجان قهوة وضعته على الطاولة باحترام.
الخادمة: اتفضلي يافايزة هانم.
على اتجاه آخر في الحديقة
تركت ماسة القلم والكتاب وتمطعت وقفت وتوجهت للداخل.. انتبهت لتواجدهم.
ماسة: السلام عليكم.
الخادمة:-وعليكم السلام يا ماسة هانم تحبي أعمل لحضرتك حاجة تشربيها.
ماسة ببراءة: ماشي ياعفاف أعمليلي كاكاو.
الخادمة: تحت أمرك ياهانم .
اقتربت ماسة من فايزة.
ماسة:أحم إزي حضرتك.
فايزة بتعالي: تمام.
ماسة:- ممكن أقعد مع حضرتك؟
فايزة بتعجب:-تقعدي معايا فين؟
كادت أن ترد لكن دخلت إحدى الخادمات
الخادمة: فايزة هانم على البوابة بلغوني إن رئيفة هانم وصلت.
فايزة نهضت بتوتر: طب روحي إنتي
وجهت نظراتها لماسة أضافت: ماسة روحي أقعدي في أوضتك أحسن وماتخرجيش منها خالص طول ما الضيفة هنا فاهمة مش عايزاها تلمحك.
شعرت ماسة بحزن:حاضر.
فايزة بحدة: إنتي لسة هتقفي يلا بسرعة.
ماسة بعينين اغرورقت: عن إذن حضرتك.
صعدت الدرج حتى غرفتها، وهي تشعر بالحزن والخذلان الشديد لتلك المعاملة التي تعاملها بها
فهي مازالت لا تريد أن تعرف سليم بما يحدث معها لكي لا تتسبب في مشكلة بينه وبين عائلته بسببها لكن إلى متى ستظل ماسةصامتة؟
– مجموعة الراوي الثانية مساءً
-نشاهد سليم فى الإجتماع مع أعضاء مجلس الإدارة يتحدث ويناقش ويبدو عليه التركيز والجدية …. وبعد وقت انتهى الإجتماع وبدأ الجميع بالتحرك نحو الخارج….نظر عماد لسليم بخبث واقترب منه.
عماد بخبث: شكل الأمير تعبان.
سليم وهو يفك رباط الكرافتة: -فعلاً، مضغوط جداً.
عماد: ماتفصلك يوم أنت من ساعة ما رجعت ما بتروحش الا الساعة 8:00وساعات10:00ضاغط نفسك جداً.
سليم تنهد بتمني:ياريت أديك شايف.
عماد:طب بلاش يوم، خدلك ساعتين تلاتة أنت محتاج تشحن اللي جاي صعب، خد مراتك واتعشو برة، روح مكان لطيف، روح الارزونا أنت بتحب المكان ده.
سليم تبسم بتذكر: يـــــاه أنا بعشق المكان ده..وفعلا كنت ناوي أفرجه لماسة..
عماد:طب روح وأشحن وغير جو.
سليم وهو يهز رأسه: هحاول أظبط ده أنت شايف الشغل مافيش وقت.
عماد وهو يفكر بخبث:الخميس أعتقد مافيش أي اجتماعات
سليم: آه بس مسافر السويس عشان شاحنات الحديد.
عماد بتصنع الود: خليك أنت وأنا هاروح، أنا هحجزلك على ٧ حلو؟؟
سليم بعملية: أصبر بس أشوف الجدول ..أمسك هاتفه وتحدث ..آلو نور.. الخميس جدولي إيه .. تمام طب إلغيه ..عماد بيه هيسافر مكاني وألغي أي شغل بعد ٦.. أوكيه… باي.
نظر سليم لعماد بموافقة… تبسم عماد قائلا بدهاء:
هاحجز حالا وأعملها مفاجأة لمراتك.
سليم بتعجب:بس قولي الحنية دي من أمتى ده؟
عماد: أنا عمري ما كنت وحش معاك وطول فترة غيابك كنت بأسأل عنك، وحياتك الخاصة تخصك أنت أنا مليش فيها، مش أنت سعيد.،خلاص.
سليم: مظبوط ( نهض) أنا هروح مصنع العاشر لو فيه حاجة كلمني.
نظر عماد له بابتسامة خبيثة وهز رأسه.
💞 ___________بقلمي_ليلةعادل
-القاهرة في أحد نوادي القاهرة الكبيرة الخامسة مساء
مظهر عام للنادي من الخارج والداخل ..
-ثم نشاهد عماد وهو يتحرك في الممرات بين الأشجار والحدائق مع تحرك المارة بجانبه حتى اقترب من أحد المطاعم المفتوحة.، نظر بعينه وهو يبحث عن شخص ما ثم ارتسمت على وجنتيه ابتسامة مشرقة، تحرك حتى اقترب من إحدى الطاولات و كانت تجلس عليها إحدى الفتيات وهي ترتدي ملابس رياضية.
عماد: كنزي كنت متأكد إني هلاقيكي هنا.
رفعت كنزي عينيها نحوه بإبتسامة: عماد أزيك أقعد عامل إيه؟.
جلس عماد على المقعد المقابل: تمام ها طمنيني عليكي ها هتاخدي الكاس.
كنزي: إن شاءالله على فكرة سليم بقى واطي من وقت ماتجوز وهو مش معبر حد فينا عرفت من أحمد أنه رجع.
عماد بتوضيح: لسة أسبوعين بس إنتي عارفة بقى المشاكل بتاعت المجموعة من تاني يوم نزل الشركة.
كنزى:اممم بقولك هي مراته فعلاً خدامة؟؟
عماد هو يبتسم بسخرية: كنتي من ضمن اللي اتبعتلهم الصور.
كنزى: امممم لعلمك محدش اتجرأ يفتح مع سليم الموضوع بتاع مراته، هي اسمها إيه صحيح؟؟؟
عماد: ماسة.
كنزى: ماسة جميل -نظرت له من أعلى لأسفل بإبتسامة خبيث: ها قولي بقى عايز إيه.
عماد: يعجبني فيكي ذكائك طلب صغنن تجيبي لورجينا في كازينو الارزونا الخميس على ٧ونص ٨ آخرك، هو هيكون هناك من ٧.
كنزى بسخرية:-وطبعاً هنيجي صدفة ولما يشوف حبيبة القلب القديمة، تحصل الصدمة… (ضحكت) أنت تعلب ياعماد، طيب أنا بقى هستفاد إيه؟
أخرج عماد من جيبه علبة قطيفة صغيرة فتحها كان بها خاتم ألماظ.
عماد: هتاخدي ده.
نظرت له كنزى ولوت شفتيها بابتسامة: امممم.
مدت يدها لكي تأخذه لكن عاد عماد بيده للخلف.
عماد وهو يغلق العلبة: تجيبي لورجينا تاخدي الخاتم.
كنزى تبسمت: اتفقنا.
( بعد كام يوم )
-قصر الراوي السادسة مساءً
– سيارة سليم
-نشاهد سليم يجلس داخل سيارته أمام بوابة الفيلا الداخلية في انتظار أميرته الصغيرة، وبعد دقائق خرجت ماسة من الباب وهي ترتدي فستان أزرق بلون عينيها .. وهي ترفع شعرها ديل حصان وتركض مثل الأطفال بسعادة ومرح نحو السيارة.. كان سليم ينظر لها بحب وبابتسامة مشرقة يود لو وضعها داخل قلبه… فتحت الباب وجلست بجانبه وقبلته بلطف على خديه وهي تقول.
ماسة بحب: كراميل حبيبي وحشتني.
تبسم سليم وهو يقبلها من خديها:وإنتي كمان وحشتيني ياقطعة السكر، أنا عاملك مفاجأة
ماسة بحماس: مفاجأة إيه؟
سليم وهو يربط الحزام: المفاجأة ماتبقاش مفاجأة لو اتقالت ياقطعة السكر وغمز لها
ماسة برجاء طفولي: قولي حتة صغنونة خالص.
تبسم سليم وهو يقود السيارة ونظر لها بعينيه: -هقولك حتة صغننة ياشقية، مش ماستي الحلوة من يومين كدة جت قالتلي أنت وحشتني أوي، ووحشتني أوي أيام و شهور العسل ونفسي في ساعة واحدة من السنة اللي كنا مسافرينها !!
فأنا قررت آخذ أميرتي الحلوة لمكان مفاجأة عشان أخليها تغير جو ومش لمدة ساعة لا معاكي لحد ما تقوليلي يلا نروح إيه رأيك؟
ابتسمت ماسة بسعادة و حب: الله ياحبيبي أنا بجد كنت محتاجة أوي إني أخرج معاك ، أنا كنت مخنوقة بجد عشان بتسيبني وقت كبير لوحدي وأنا تعودت عليك دايماً جنبي (بلطف واهتمام ) بس يا حبيبي مش كان الأفضل تاخد قسط من الراحة، يعني باقي اليوم ده أنت أولى بيه، يلا لف وتعال نرجع البيت وأعملك صينية كنافة بالمانجا وفنجان قهوة يعدلك مزاجك وترتاحلك شوية،أنت الفترة اللي فاتت تعبت أوي في الشركة.
وضع سليم يده وربت على اعلى رأسها بحب وحنان وبابتسامة جذابة: حبيبتي أنا كده مرتاح جداً. راحتي إني أغير جو وأقضي وقت معاكي كم ساعة بعيد عن القصر والشغل وكل حاجة،عايز أعيش وأخطف معاكي كم ساعة من بتوع زمان.
مسك يدها وقبلها بابتسامة حب ثم قام بتشغيل إحدى أغاني عمرو دياب.
في إحدى العوامات النيلية المنتشرة على النيل السابعة مساءً
-نشاهد أجواء بسيطة هادئة على التراث النوبي مع الاستماع إلى موسيقى نوبية ثم نشاهد ماسة وسليم يجلسان بجانب بعضهما على الأريكة… كانت ماسة تنظر حولها بانبهاار.
ماسة: واو يا سليم المكان ده تحفة.
سليم: ده مكاني المفضل وأنا هنا بحس بحاجات حلوة نضافة وطيبة أصلا أهل النوبة مصنفين أنهم شعب طيب وأسوان كمان، كمان قصصهم مأساوية عن التهجير وعدم النظر ليهم زى المدينة، حقيقي شيء مخجل، برغم أنهم لو اشتغلوا عليها صح هتدخل ملايين وسينا كذلك.
ماسة: طب ماتعمل كدة؟
سليم بتساؤل: أعمل إيه؟
ماسة مدينة سياحية، في النوبة وأسوان وسيوة يعني هقولك دور على أي مكان في مصر ليه تراث أو تاريخ يجذب الأجانب وأنت بقى اشتغل عليها،لو قالولك أنت عبيط محدش ممكن يروح، ده مكان فقير، مجهول، أنت اتشبث برأيك وأعملها بس الأهم لازم تعمل حاجة تزغلل عينين السياح، عارف لارا مرة جابت ناس أجانب كانو مبهورين بالفطير المشلتت والعيش المرحرح والملوخية والفرن الطيني والكاريتا والحمار،أنت بقى أعمل كدة جيب ناس كبار فى السن خد منهم أفكار الأكل واللبس تقليد المكان حاجات من دي، منها تشغل ولاد البلد دي وتكسب ثواب فيهم، وهما أكتر ناس هيفدوك كمان، ومنها تجذب الأجانب لأماكن جديدة محدش كان مهتم بيها غير شرم والغردقة ومارينا.
أثناء حديث ماسة كان ينظر لها سليم بانبهار من أفكارها.
سليم بحماس وانبهار: فكرة بمية مليون جنيه لا ده أنا هشغلك معايا كمان
ماسة بفرحة: بجد عجبتك؟؟
سليم: آه جداً، وفعلاً هشتغل عليها أكيد فيه أماكن كتير في مصر منها النوبة والواحات مش واخدين حقهم برغم أن السياحة فيهم هتكون مختلفة وجميلة.أناهعمل شركة سياحية،حتى لما فكرت أعمل مدن وأشتغل في المقاولات برغم أنه مش مجالنا كان عشان التوسع، وهتبقى مدن سكنية بس مش سياحية،عشان كدة هعمل شركة سياحية ومكتب هندسي يكون خاص لينا أنا وأنتي بعيد عن شغل المجموعة وكل أفكارك الجامدة دي تتحط فيهم (تبسم بخفة) بس إنتي عارفة إني امتلاكي وأفكار مولاتي لازم تكون ليا أنابس، وهيكون فيه بند بالعقد إن أفكارك دي هتكون حكر للشركة بتاعتنا وبس ولو فكرتي تدي أفكارك لحد تاني وقتها هعاقبك بطريقتي (غمز لها)
ماسة بدلال: موافقة يا مولاي،.. ضحكا مع بعضهما.
سليم بغزل: إيه رأيك نسمي اسم الشركة على اسم قطعة السكر بتاعتي نسميها ماسة.
وأثناء ذلك دخلت لورجينا مع كنزى كان معها فتاة يبدو من ملامحها أنها أجنبية تدفع عربة طفل صغير يبدو أنه بعمر عامين أو أكثر قليلاً فور دخلمهما

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الماسة المكسورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى