رواية الماسة المكسورة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ليلة عادل
رواية الماسة المكسورة الجزء الحادي والعشرون
رواية الماسة المكسورة البارت الحادي والعشرون
رواية الماسة المكسورة الحلقة الحادية والعشرون
[بعنوان:في غياب الملك]
ــ وأثناء حديثهم رن هاتف فريدة، رفعت هاتفها وقامت بالرد .. وفجأة اتسعت عيناها بصدمة ونهضت وهي تقول بنبرة مكتومة من هول الصدمة:
ــ أنت بتقول إيه!!؟ أنت متأكد؟
عزت بإستغراب:
ــ في إيه يا فريدة؟
نظرت له فريدة وهي تهبط هاتفها من على أذنها ببطئ قالت بنبرة خافتة وبتلعثم:
ــ مخازن أكتوبر و ورش الذهب اتحرقت.
اتسعت عيون الجميع التي كانت ستخرج من محجرهم
عزت بصدمة بنبرة مكتومة:
ــ أنتي بتقولي إيه؟
فريدة بتلعثم وهى تخرج كلماتها بصعوبة:
ـ المخازن باللي فيها اتحرقت وورش الذهب باللي فيها كمان.
فايزة وهى تضع يدها على اعلى صدرها بصدمه:
ــ ينهار أسود.
اختل توازن عزت للحظة وبدأ بفك ربطة الكرافتة يبدو أنه شعر بالاختناق… ركضت عليه صافيناز وإبراهيم ورشدي وطه
صافيناز:
ــ بابي فيك إيه؟؟
ساعدوه على الجلوس وبسرعة جلب له رشدي كوب من الماء وأعطاه له.
رشدي:
ــ بابا أشرب.
عزت وهو ينظر من حوله بعدم تصديق.. قال وهو يخرج الحديث بصعوبة:
ــ أحنا انتهينا انتهينا خلاص.
رشدي بوعيد:
ــ والله العظيم اللي عملها هادفنه حي.
فايزة بصدمة:
ــ دي مصيبة كبيرة وهنخسر فيها كتير أوي.
فريدة:
ــ أهدو أنا هروح أشوف إيه اللى حصل، طه رشدي تعالو معايا صافيناز خليكي هنا وأتصلي بياسين خليه يرجع.
والفعل توجهوا للخارج
وبعد خروج طه وفريدة ورشدي جلست صافيناز ومعها منى.
إبراهيم:
أنا هروح أعمل كم مكالمة كدة عشان الخبر ما يتسربش أحنا مش ناقصين.
تحرك إبراهيم للخارج
كان يجلس عزت تائها يشعر بالاختناق فكل شيء يتسرب من تحت يديه، كل ما بناه خلال تلك السنوات أصبح ينهار في أشهر قليلة وهو لا يستطيع أن يوقفه.
اقتربت صافيناز منه بخطوات بطيئة والخجل والتوتر يرتسمان على ملامح وجهها، فهي لا تعرف ماذا تقول، وماذا تفعل، فما حدث كارثة بمعنى الكلمة، خسارة فادحة ليس فقط في الأموال… بل في هيبة وقوة العائلة .. أن يتجرأ أحد الأشخاص على حرق مخازن عزت الراوي هذا كافي بزلزلة سمعة العائلة في السوق ووصمة عار لا تمحى أبداً في تاريخ العائلة العريق.
جلست صافيناز على قدميها جلسة (القرفصاء) وهي تحاول أن تهدئه:
ــ بابي أهدى كل حاجة هتبقى كويسة وهتتحل، وهنعرف مين اللي عمل كدة وهندفعه الثمن،أكيد مش هنسكت.
نهضت وجلست على مقعد بجانبه بحيرة شديدة… أكملت:
ــ أنا مش فاهمة إيه اللي بيحصلنا ده؟! كأن حد عايز يهد المعبد على دماغنا.
وجهت فايزة نظرتها لعزت وقالت:
ــ دي فضيحة كبيرة وكارثة وحطت علينا، أنا مش عارفة هنلاقيها منين ولا منين أحنا لسة خسرانين ملايين.
نظر لها عزت بعين خاوية.. وبألم وحسرة قال بإتهام:
ــ انتي السبب.
نظرت له فايزة برفعة حاجب متعجبة:
ــ أنا السبب يا عزت!!! ليه إن شاء الله؟
عزت بأسف:
ــ لو سليم كان موجود ماكانش حصل اللي حصل ده كله، ياريتني ماسمعت كلامك وطردته، فضلتي تزني لحد ماخليتيني أغلط غلطة عمري وأطرده.
فايزه بضجر:
ــ كنت عايزني أسكت على الفضيحة اللي هو عملها لما راح أتجوز من الخدامة بنت الخدامين اللي كانت أمها تقعد تحت رجليا تغسلها!؟ كنت عايزني أقبل إني أناسب الجرابيع دول.
عزت بتعجب:
ــ والفضيحة والمصايب اللي أحنا فيها دلوقت إيه؟
فايزة باستنكار:
ــ الفضيحة اللي أحنا فيها دلوقتي دي بتحصل في كل العائلات في جميع انحاء العالم، عادي ده طبيعي عالم البيزنس معرض للخسارة والربح، مش على طول هنكسب، هو اللي حصل غريب، لأنه ورا بعض وملايين بنخسرها، كأنه فيه مخطط لكل ده بس أرجع وأقولك مش هتبقى زي الفضيحة اللي عملها سليم.
عزت نظر أمامه بيأس من كلامها وغرورها وقال:
ــ أفضلي أضحكي على نفسك لحد ما تخلينا نبيع القصر ده، لأني للأسف وثقت في ناس غير مؤهلين للشغل.
صافيناز بحزن:
ــ بابي أنت كنت عايزنا نعمل إيه؟ أنا عملت كل اللي عليا بس والله العظيم مش عارفة اللي بيحصل ده بيحصل إزاي؟
فايزة بحدة ودفاع:
ــ ما تبطل تلوم الولاد بقى، مش هما بس السبب، الشعراوي والصياد بيلعبوا بقذارة، ولازم يدفعوا الثمن إيه عايز تفهمني لو سليم كان هنا ما كانوش عملوا اللي عملوه؟
نظر لها عزت بحدة قائلا:
ــ لا طبعا مكنوش هيعملوا نص اللي عملوه وبنفس القوة ونفس الوقاحة والجراءة دي، سليم لو موجود محدش تجرأ علينا بالشكل ده د، ولا قدر الصياد يعلن عن نفسه، كان هيفضل يلعب من تحت الترابيزة، زي الفار، سليم يا فايزة هانم عنده ذكاء ومهارة وخبرة في السوق رغم سنه الصغير بتوزن بلد، لما بيدخل مزاد بيعرف أمتى يكمل وأمتى ينسحب ما بيغرقش نفسه، ما بيدخلش صفقات بالنية، ولا بيدخل في صفقات غير مدروسة ولا حد قدر يضحك علينا بالشكل ده ونخسر ملايين، الملايين اللي جمعناها بمجهودنا يا فايزة هانم!!
فايزة:
ــ طب يا عزت ولادي لسة بيتعلموا غصب عنهم،
أنت بقى ربيهم، مش عارفة أنت ليه ساكت لازم تقتلهم.
عزت بضيق:
ــ إنتي عارفة كويس إن ده مش أسلوبي ولا هيكون.
منى بتحريض:
ــ لازم يكون أسلوبك يا باشا، أكيد هم اللي هيطلعوا وراها مش لازم تقتلهم هما، أقتل حد من ولادهم، وأحرق كل مخازنهم وشركاتهم، لازم يعرفوا إن أنت الباشا أنت الملك. لكن سكوتك مش صح.
عزت:
ــ أنا ما سكتش ما أنا حرقت مخازن الصياد بكل البضائع اللي فيها، وطبعاً هو دلوقت حرقلي المخازن رد، وهنفضل بقى نلعب مع بعض كدة، يحرقلي وأنا أحرقله، وبعدين عايزاني أقتل لا، أنا ما بحبش أسلوب القتل عشان مافيش حد من الأولاد يدفع الثمن، دي حاجة لا يمكن أسمح بيها، في طرق تانية كتيرة ممكن تتعمل غير القتل سبوني دلوقت عايز أبقى لوحدي …. يلاا
نظروا له وتوجهوا للخارج إلا فايزة نظرت له
فايزة بتساؤل:
ــ هتعمل إيه يا عزت.
عزت:
ــ سبيني أفكر كفاية ضغط.
فايزة:
ــ ماشي خلينا نشوف.
🌹ــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل ـــــــــــــــــــ🌹
ـ إيطاليا.
ــ الملاهي، العاشرة صباحاً
ــ نرى سليم يراقب ماسة وهي على أحد الألعاب ويبتسم لها كان يقف بجانبه مكي ويتحدثان وهما ينظران لها.
مكي:
ــ أتحرق أول إمبارح، بس لحد دلوقتي لسة ماعرفوش مين اللي عمل الحريقة إسماعيل وفاضل بيدوروا، ده غير المشاكل إللي عملينها الصياد و الشعراوي.
سليم وهو ينظر أمامه بجمود:
ـ قلتلك قبل كدة مش عايز أعرف أي حاجة تخصهم، مادام الباشا صحته كويسة خلاص.
مكي:
ــ هو تعب شوية وجابوله الدكتور، بس عدت على خير، لكن إللي حصل يا سليم مش قليل، بقولك حرقوا المخازن والبضايع والورش، بس عارف الصياد والشعراوي، دول أقل من إنهم يعملوا كدة لوحدهم.
نظر سليم له بلا مبالاة:
ــ برده كل ده مش شاغلني.
مكي:
ــ بص هو أنا بصراحة حاولت كدة أدور بس موصلتش، شاكك في فلاريو.
سليم عدل وقفته في زاويته وقال بعقلانية:
ـ مكي، الباشا كبير مش صغير، هيقدر يتخطى كل ده وهيعرف يخرج من الأزمة دي، هو وصل للي وصله ده من غيرى، فأكيد هيعديه، وما أعتقدش إنهم مسنودين من حد برة، هم اجتمعوا مع بعض وعملوا اجتماع قذر وكل واحد اشتغل من حتة، هما بس استغلوا إن صافيناز ورشدي لسة جداد في السوق مالهمش ف اللعب تحت الترابيزة والألعاب القذرة وبعدين فلاريو و رؤوال بيجيبوا من الآخر، أسهل حاجة عندهم رصاصة من قناص ب 5000 الف دولار ينهي كل حاجة، الباشا لسة قوي وكبير مستحيل يعملوا حاجة زي دي معاه، حتى لو حصلت أزمة، لأنهم عارفين كويس مين هو عزت الراوي، وان عيلة الراوي مش عزت بس، لا فيها كتير غيره، إنما اللي حصل ده شغل محلي مش عالمي، الشعراوي والصياد، مش لوحدهم معاهم العلايلي وسالي وعامر، كلهم باعوا الباشا، وبعدين أنا أصلا عندي تار مع سالي وعامر أنت ناسي إنهم حاولوا يقتلوني مع عبد القادر، أنا مش فاضلهم دلوقتي، أنا عايز انبسط وأقضي وقت حلو مع مراتي، ده المهم عندي في الفترة الحالية، ( بتنبيه) وآخر مرة يا مكي تفتح معايا أي موضوع يخص العيلة، أنا سليم وبس دلوقتي من غير الراوي.
مكي بطاعة:
ـ تمام.
نظر سليم أمامه أشار لماسة بيده بابتسامة جميلة.
♥️ــــــــــــــــ🌹بقلمي_ليلةعادل🌹ــــــــــــــــ♥️
ــ مصر
ـ فى أحد الكافيهات، الثانية عشر ظهراً.
ـ نشاهد صافيناز تجلس مع إحدى الفتيات وهي سارة صديقتها المقربة فتاة جميلة بملامح بريئة وشعر أسود طويل.
سارة بتأييد:
هو صح إنك تعملي فرحك قريب، الكل مفتح عينيه عليكم
صافيناز بإختناق:
ـ بجد أسوأ فترة مرت علينا في حياتي، افتكرت إن خلاص الدنيا بدأت تضحك، لكن المواضيع كل مادا بتسوء يا سارة بالأخص بعد حرق الورش والمخازن.
سارة ربتت على يدها بدعم:
أنتم عيلة الراوى وواجهتوا عواصف وصدمات كتير مش شوية ريح اللي تهزكم، المهم يا ستي عماد مخرجش إمبارح؟
صافيناز بتنبيه:
ـ خلى عينك عليه كويس يا سارة الرجالة قبل الجواز متعرفيش بيتجننوا.
سارة ضحكت:
ــ متقلقيش أحسن حاجة عملتيها خلتيني أخد شقة قصاد شقته، بس بردو مش عايزين نأمن أوي ممكن يكون بيعك برة عشان عارف إني صحبتك.
صافيناز ضحكت بغرور:
ــ ودي تفوتني أنا مراقباه.
سارة:
ــ صح كدة، مافيش راجل يستاهل الثقة أديكي شفتي اتعمل فيا إيه؟
صافيناز:
ـ كويس إنك اطلقتي منه السافل ده.
سارة:
ــ يلا غار في داهية تعالي بقى نروح لـ يحيى عشان نشوف الفستان بتاع الأميرة صافيناز، لازم فستانك يكون عالمي والحفلة كمان، وكل الصحف والمجلات تتكلم عليه.
صافيناز :
ــ بالظبط كدة لازم كل الأوساط العريقة وكل الناس تنشغل في خبر جوازي وفستاني بدل البهدلة دي. بس أستني عماد هو قال لي خلاص جاي.
أثناء حديثهما اقترب منهن عماد بابتسامة جذابة.
عماد وهو يخلع نظارته الشمسية:
ــ هاي.
صافيناز:
ــ اتأخرت ليه؟
عماد:
ــ مافيش كنت مع الباشا بنشوف تكاليف خسارة الحريقة، وبكرة فيه اجتماع مهم، جامع فيه كل مديري المجموعة، لازم تحضريه..، سارة عامله إيه؟
سارة بزعل:
ــ لسة واخد بالك.
عماد:
ــ حد يكون قصاد الشمس ويشوف غيرها.
سارة وهي تقلب وجهها:
تلزيق أوي بصراحة (نهضت) خلونا نمشي.
عماد:
ـ يلا.
وبالفعل ذهبوا لأحد محلات فساتين الزفاف الشهيرة المملوكة لأشهر مصممي الأزياء المعروفين ليختارو فستانا يليق بصافيناز هانم الراوي.
أخذت صافيناز تتجول في المحل وهي تشاهد فساتين الزفاف المختلفة بمرافقة سارة وأحد الرجال الذي يبدو أنه المصمم لحظة بلحظة..
كان عماد يجلس على أحد المقاعد يشرب القهوة في انتظارهم
توقفت صافيناز بملل وهي تقلب عينيها بضجر قالت:
أنا مفيش حاجة عجباني .
استدارت ليحيى قائلة بتهكم:
ــ يحيى إيه مافيش ولا حاجة تنفع لصافيناز الراوي، هو أنا أي حد ولا إيه؟! جايبني عشان توريني شوية الهلاهيل دي!!
يحيى باحترام:
ــ حاجة مبدئية بس يا هانم، أنا بس جبت حضرتك عشان نتكلم عن شكل التصميم اللي أنتي عايزاه يبقى منفوش، طويل ولا متوسط ولا منحوت على جسمك، عايزاه مطرز بالألماظ والفصوص ولا عايزاه سمبل بسيط، ولا عايزاه شغل يدوي ولا عايزاه عامل إزاي.
صافيناز:
ــ أنت ترسم وتوريني كل اللي أنت قلته ده وأنا هختار، أنا مش حاطة حاجة في دماغي.
سارة:
ــ على فكرة يا صافي، لو الفستان ده كان بسيط واخذ شكل جسمك، مع أكمام مفتوحة بالشيفون وتكون بفصوص ألماظ، هيبقى تحفة وما تلبسيش أي حاجة غير عقد ألماظ يكون وان بيس، وتكون فتحة الصدر مفتوحة وترفعي شعرك فوق.
نظرت لها صافيناز و هي تحك في شعرها وتمد وجهها للأمام ثم قالت:
ــ مش عارفة هشوف، ممكن ألبس حاجة زي كدة (وجهت نظراتها إلى يحيى) والمهم دلوقتي يا يحيى هتعمل إيه؟
يحيي:
ــ هفاجئك بتصميم ما حصلش.
نظرت له صافيناز وتحدثت بارستقراطية بخنافة من طرف أنفها قالت:
ــ تمام، أرسمه الأول وأشوفه زي ماقولتك، و لازم يكون مطرز بفصوص من الألماظ عايزة كل العالم يتحاكى بيه من جمال تصميمه ماتخلينيش أندم يا يحيى إني اخترتك تصمملي فستاني، أنت عارف فيه ناس كثير من أنحاء العالم يتمنوا يصمموا ليا فستان فرحي، أنت مش هتصمم لأي حد أنت هتصمم لصافيناز الراوي يعني أسمك هيكون على أكبر وأشهر مجلات العالم مش في الشرق الاوسط بس، اشتغل عليه من دلوقتي عشان الفرح هيكون أول السنة، يعني قدامك كم شهر، هحتاج كمان فستان يكون بسيط عشان هغير ما بينهم..
أشارت بإيديها لأحد الفساتين كان بسيط وقصير قالت:
ممكن الفستان ده لطيف بس مش عايزة طرحة، ممكن تشيل الأكمام دي، هاجيلك كمان يومين تكون عملت اللي قلتلك عليه عشان أقيس الفستان وبرده أعملي كام واحد كدة نفس الشكل عشان أختار ما بينهم..
أخرجت شيك من حقيبتها وأعطته له قائلة:
ــ الشيك ده مبدئي عشان تبدأ، مش هقولك تاني تركيزك كله يكون معايا أنا مفهوم.
يحيى:
ــ مفهوم يا هانم.
تحركت مع سارة وعماد للخارج ثم نشاهدهم وهم يشترون ملابس وأحذية مختلفة من المحلات… كان يبدو عليهم السعادة ومدى العلاقة القوية بين صافيناز و سارة.
ــ قصر الراوي، السابعة مساءً.
ــ نشاهد جميع عائلة الراوي يجلسون على طاولة السفره وهم يتناولون العشاء.
منى تسألت وهي تتناول الطعام:
ــ يعني انتي كده خلاص يا صافي اكيد هتتجوزي اول السنه جديدة؟
صافيناز:
ــ اممم.
منى:
ــ حددتى يوم.
صافيناز:
ــ يعني على خمسه او سبعه واحد يكون كل الناس رجعوا من سفرهم.
عزت:
ــ تفتكروا بقى خطوه جوازك دي وقتها في عز الازمات المتتاليه اللي احنا فيها دي؟! .
فايزة:
ــ ده أنسب وقت عشان الناس ينشغلوا في اي مواضيع تانيه غير مواضيع خسارتنا.
صافيناز:
ــ انا عايزه ابداء اغير ديكورات الاوضه بتاعتي والعفش كمان.
منى:
ــ هو انتي هتعيشى معانا هنا؟
فايزة:
ــ اكيد هتعيش هنا امال انتي عايزاها تعيش فين؟! القصر ده لاولاد الراوي بنات ورجاله، والأحفاد الراوي محدش هيخرج منه يا منى.
منى:
ــ مقصدش عموماً مبروك.
عزت:
ــ المهم بكره كلكم تكونوا في الاجتماع الساعه 9:00 مفهوم.
هز جميع راسه بإيجاب
🌹ـــــــــــــ ♥️بقلمي ليلة عادل ♥️ ـــــــــــــ🌹
ــ مجموعة الراوي، التاسعة صباحاً.
ــ غرفة الاجتماعات.
ــ نشاهد عزت الراوي يجلس على المقعد الرئيسي وكان يجلس بجانبه على الصفين فايزة و أبناءه وأكبر موظفين في المجموعة، فكل شركة من الشركات السبعة كان يجلس مديرها، وأهم الموظفين بها.
عزت بعملية:
ــ أنا عايز تقارير مفصلة عن كل شركة، كل واحد فيكم يتكلم ويقولي أخبار الشركة إيه.
أحد الموظفين بأسف وهو يزم شفتيه:
ــ للأسف يا عزت باشا إحنا مابقناش ملاحقين على الخسائر. الموضوع بدأ يفلت مننا، خصوصاً بعد سرقة شحنة القمح وحرق المخازن، كل التجار سحبوا فلوسهم والتوكيلات، والمخازن أصبحت شبه فاضية. مش بس القمح جميع المواد الغذائية اللي بنستوردها.
أكمل أحد الموظفين:
ــ كمان الاشاعات إللي بدأت تطلع على شركة الشحن الخاصة بينا وإن السفن بتاعتنا أصبحت سيئة ومهددة بالغرق ولا تصلح إنها تُبحر مرة تانية بسبب عدم الصيانة والإهمال، كل التوكيلات بدأت تنسحب مننا، ومعظم الشركات اللي كانت عاملة عقود عشان نشحن بضائعها، سحبتها وللأسف ده ثالث أسبوع مفيش سفينة واحدة طلعت، حتى السفن إللي كانت في ألمانيا وأمريكا وروسيا بعد ماكانو على وشك الإبحار، جالهم إخطار بالتوقف، وكل البضاعة نزلت من عليها وأنا بلغت صافيناز هانم بده.
صافيناز بتوضيح:
أنا كلمت مديري الشركات دى، بس للأسف هما خايفين جداً على بضايعهم، حاولت أعطيهم ضمانات إن البضائع ثمنها عندنا لو غرقت بس للأسف رفضوا.
تساءل عزت:
ــ فى أي سفينة غرقت أو حصل فيها مشكلة؟
صافيناز بنفي:
ــ لا بس الإشاعات صعبة وهما مصدقين.
عماد:
ــ أنا شايف إنها مش بسبب الإشاعات بس، ممكن يكون حد دفع للشركات دي فلوس عشان مينقلوش عندنا ويسحبو توكيلاتهم مرة واحدة،.وطبعاً لو شركة واحدة سحبت توكيلها من عندنا طبيعي السوق كله هيتكلم عن الأسباب وطبعاً بشكل غير صحيح.
إبراهيم:
ــ أنا عرفت إن قاسم الشعراوي بيجدد السفن بتاعته وبينزل عروض قوية بنص الثمن للشحن كمان أشترى سفينة نقل جديدة.
عزت تنهد بتعب فهو لا يعرف ماذا يقول فقط يستمع إلى إنهيار ما بناه أمام عينيه..
عزت:
ــ غيره
موظفة أخرى:
إحنا محتاجين كمية الدهب اللى حضرتك وعدتنا بيها عشان نلحق نخلص التصاميم الجديدة عشان الدافيلة أول السنة.
عزت:
ـ لا مافيش السنة دي هنعتذر، المهم لسة في حد بيطلب مننا تصميم دهب والتجار الكبار بيشتروا ولا؟
فريدة:
ــ مش زي الأول، أنا كتبت لحضرتك كل حاجة في تقريري، كمان الكمية اللي معانا، يادوب تكفي شهرين بعدها الورش هتتوقف عن العمل، هو الحمد لله يا باشا إن الورش ما كانش فيها نسبة كبيرة من الذهب كانوا كمية بسيطة جداً لإننا كنا لسة بايعين وموزعين على الموردين والتجار لأن حضرتك عارف ده سيزون وأكتر وقت بيتطلب مننا فيها دهب.
عزت:
ــ طب وبالنسبة لمحلات الدهب بتاعتنا.
إبراهيم:
ـ للأسف الشديد مافيش عملية بيع وشراء، بس ده على كل المحلات في العموم في مشكلة دلوقتي في بيع الذهب بسبب السعر، كان نفسنا نلحق السيزون عشان نتحكم في سعر الذهب زي السنة دي،
كمان إحنا محتاجين نجدد شوية من التصاميم،
فيه محلات محتاجة بضاعة خصوصا، أطقم الألماظ.
عزت باستفسار:
ــ طب وبالنسبة للفنادق؟
فايزة:
ــ للأسف قل كتير بعد مشكلة الحادثة في جميع السلسلة الفندقية الخاصة بينا سواء في مصر أو بعض الدول العربية لكن في تركيا واليونان الدنيا تمام.
منى:
ــ بس أنا فكرت إننا هنعمل عروض وتخفيضات قوية للجامعات والطبقات الشعبية، والرحلات، يعنى نحاول نستعيد الأسم شوية، يعني ممكن نتصور معاهم ونشوف رأيهم في فنادقنا، هي طبعا مش هتكسبنا فلوس بس مش هنخسر يعني مثلا الليلة اللي ٣ آلاف ممكن تكون بألف، بس هنرجع الثقة، كل التفاصيل عندك في التقرير أنا وطه هنمسك الفمرة مع مستر ممدوح والهانم ده بعد إذنك.
عزت:
ــ موافق اشتغلي على الفكرة دي حتى ممكن تعملي الرحلات ٣ أيام او ٥ ايام وتأجري أتوبيسات ومشرفين.
ممدوح:
إحنا فكرنا كدة فعلاً يا باشا بس هنعمل دراسة مستوفية ونعرضها عليك.
ياسين:
ــ بالنسبة لتوكيل العربيات الدنيا تمام، حتى الخشب والورش بتاعتنا الأمور تمام فيها يعني أقدر أقولك توكيل عربيات وتجارة الأخشاب هي اللي ممكن تكون ممشية الدنيا الفترة دي في المجموعة.. كمان لازم تكلم الشركة برة عشان محتاجين كمية من المعدات والمواتير عشان مطلوب مننا الفترة دي عدد من اليختة، عايزين نخلصهم، أنا لما كلمت الشركة، قالولى عايزين يزودوا المبلغ شكلهم سمعوا باللي بيحصل إننا خسرنا مبالغ كبيرة وكمان عايزين ياخدوا 70% من المبلغ قبل التسليم.
عزت:
ــ طبعاً لازم يعملوا كدة إحنا طبعا ما عندناش سيولة الفترة دي
طه:
ــ للأسف.
رشدي:
ــ باشا أنا جالي عرض من شركة أدوية حلو أوي.
عزت:
ــ أدوية إيه؟
رشدي:
ــ هي شركة أدوية فرنسية مشهورة أسمها…..
بس بتعمل مستحضرات تجميل كريمات وحاجات الشعر والبشرة إسكين كير يعني بس طبي، هينزلوا خط إنتاج جديد، إحنا هناخده منهم ونغرق السوق بيه ويبقى التوكيل بتعنا بس احتكار، الشركة كمان الفترة دي بيصنعوا علاج كدة للعظم بفكر نتكلم معاهم ونبقى محتكرينه بالشرق الأوسط بس هما لسة شغالين عليه وأول مايخلص ويبدأ ينتشر في أوروبا وقبل ماحد يحط أيده عليه نعمل عقد معاهم وحضرتك تكون الموزع الوحيد للدوا ده في الشرق الأوسط.
عزت وهو يقلب في الملفات التي أمامه:
ــ فين الدراسة بتاعتك؟
رشدي بتوتر:
ـــ لا لسة أنا يدوب اتكلمت وفهمت، هسافر فرنسا وأظبط كل حاجة وأفهم أكتر.
عزت نظر بعينه لأحد الموظفين وقال:
ــ نائل
نائل:
ــ أمرك يا عزت بيه؟
عزت:
ــ مع رشدي خلص الموضوع ده بس إحنا معانا سيولة تنفذ توكيل حصري زي ده لأن مستحيل أي تاجر يدينا دولار واحد بعد كل اللى حصل قبل مايستلم؟
نائل:
ــ أفهم بس ونعمل الدراسة ونبلغك
عزت:
ــ أنتم شايفين إيه هنقدر نعدي الأزمة دي؟
أحد الموظفين:
ــ لو الإشاعات هديت علينا الموضوع هيفرق كتير.
فايزة:
ــ أنا هتصرف في الموضوع ده هطلع في برنامج وأكلم كم حد يبقى فيه رأي معارض.
عزت:
ــ ماشي أنا هراجع التقارير دي وبكرة فيه اجتماع تاني.. النهاردة عايزكم تلفوا على المصانع والورش والمخازن اللى لسة شغالة وتشدو على العمال وتعرفوا النواقص كمان عايز المخازن كلها اللي اتحرقت بعد شهر تكون رجعت زي ما كانت وأحسن كمان.
عماد:
ــ أمرك يا باشا عندي الموضوع ده.
عزت:
ـ رواتب الموظفين والعمال إيه هنقدر نغطي الشهر ده؟
طه:
ــ في سيولة تمشينا كام شهر عشان كدة لازم نعمل أي حاجة عشان موضوع الرواتب ده ما يفلتش مننا، لو رشدي نجح في موضوع التوكيل ده هيفرق جامد معانا يا باشا.
فايزة:
ــ ممكن نمشى نص الموظفين والعمال الفترة دي.
عزت برفض:
ــ لا طبعاً لو عملت كدة هيحصل مشاكل أكبر والأعداء هيمسكوها علينا هتكون فرصة ليهم، ها فيه حاجة تاني.
هز الجميع رأسه بلا
عزت:
ــ الإجتماع انتهى اتفضلوا.
بدأ الجميع بالتحرك
رشدي:
ــ باشا أنا هسافر النهاردة.
عزت:
ــ أتمنى يا رشدي ماضيعش أملي الأخير فيك.
رشدي بحماس:
ــ أديني الثقة
بعد أن تأكد رشدي بأن جميع الموظفين خرجوا نظر لعزت قال:
ــ حضرتك هتسكت على حريق المخازن والورش يعني مش هتعمل أي حاجة
فايزة:
ــ ما تكلم إسماعيل يعمل أي حاجة ياخد حد كدة من أولادهم يومين ثلاثة في السجن قانون طوارئ يتربى وتبقى قرصة ودن.
عزت باستخفاف:
ــ لو أنتي مستغنية عن حد من ولادك أعملي كدة، أنتي ما شاء الله بتعرفي تتفقي مع مرتزقة ومع إسماعيل من ورايا ولا نسيتي.
رشدي:
ــ آمال أنت هتعمل إيه يا باشا؟
عزت بهدوء وعقلانية:
ــ ولا هعمل أي حاجة بس أعدي من الأزمة دي وهتشوفو هعمل إيه؟ المثل بيقول أوعى تكتر اعدائك وأنت ضعيف، لازم تبقى ذكي.. هما دلوقتي بيحاولوا يستفزوني بأي شكل، بس أنا هتعامل بذكاء.. الصياد دلوقتي مستني الرد عشان يعمل حاجة أكبر أنا مش هرد وساعتها هو هيقعد يفكر عزت ساكت ليه و ما بيردش ليه وأنا عايزه كدة خايف ومش متوقع الرد امتى وفين.
طه:
ــ المهم يا باشا لازم تجيب الذهب.
عزت:
ــ هسافر بنفسي أفريقيا وأخلص الموضوع ده.
♥️ـــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل ــــــــــــــــــــ♥️
ــ إيطاليا
ــ الشالية الخامسة مساءً
ــ نشاهد ماسة تتسطح على جانبها على الأريكة وهى تشاهد التلفاز على احد افلام الكرتون وهى تضحك ومنسجمه معه بشدة، وبعد دقائق استمعت لصوت نداء سليم يخرج من المرحاض.
سليم وهو يفتح باب المرحاض قليلا:
ــ Aşkım ..ماسة.
ماسة:
ــ إيه.
سليم:
ــ ممكن تديني الفوطه نسيتها.
ماسة بانزعاج:
ــ ماخدتهاش معاك ليه؟
اخرج راسه من الباب قليلاً وقال:
ــ بقولك نسيتها.
ماسة وهى تتنفخ نهضت:
ــ متنسهاش تاني عشان اشوف الفيلم.
سليم بمزاح:
ــ حاضر المره جايه هخرجلك كدة.
اقتربت منه ماسة وهى تحمل الفوطه قالت:
،ــ امسك متنسهاش تاني وبطل قلة ادب شوية.
نظر لها سليم وقال معلقاً:
ــ أبطل قلة ادب طيب.
حاولت التحرك لكن امسكها سليم من معصمها حاول سحبها للداخل، لكنها تمسكت بالعمود الذى أمامها برفض وهى تصرخ، ظل يحاول سحبها لكنها كانت متشبسه باقوي قوه عندها بالعمود مع صرخاتها برفض وهى تطلب منه ان يتركها وهي تضحك، لكنه كان يضحك عليها ويرفض تركها، لم تمر سوا ثواني كان سليم تملك منها واوقعها أرضا وسحبها من قدميها للداخل واغلق الباب …….
وبعد وقت نشاهدهما متسطحان بجانب بعضهما على الفراش وهما يرتديان برنص الحمام الابيض وشعرهما مبلل كانت ماسة تمسك بين يدها طبق به ثمر اناناس طازجه وتتناوله بتلذذ.
ماسة وهى تبتسم:
ــ طعمها حلو اوى، افتح بوقك قامت باطعامه.
تناولها سليم وهو يبتسم.
ماسة:
ــ جميله مش كدة؟
سليم:
ــ اممم بس طعمك انتى احلى يا قطعة السكر
قبلها من خدها بغزل تبسمت ماسة بخجل
تبسمت ماسة:
ــ بقولك ايه قولي لي كفاية اكل انا حاسه اني قلبظت.
سليم وهو يمسح على بطنها بمداعبة:
ــ قلبظي يا بطتى ولا يهمك هحبك بردو.
وضع قبله على خدها بدلع واثناء تحدثهما رن هاتف ماسة.
ماسة بحماس:
ــ دى اكيد ماما.
سليم وهو يحاول منعها:
ــ مترديش.
ماسة برفض:
ــ لا لازم ارد وحشوني مش كفايه مش بشوفهم.
سليم:
ــ مش اتفقنا طول ما حنا في لحظات حلوه سوا
منتكلمش مع حد، ونبقى ملك لبعض بس؟!
ماسة برجاء:
ــ وحياتي يا سليم وحشوني متكلناش بقلنا يومين
امسكت الهاتف من على الكومودينو وفتحت المكالمة
ماسة:
ــ الوووو
اتاها صوت سلوى من على اتجاه اخر:
ــ مسموسه عامله ايه.
ماسة باشتياق:
ــ سوسكا وحشتيني طمنيني عليكي؟
سلوى بمزاح:
ــ كلنا بخير وحشتيني اوي اوي هترجعي أمنى بقى
ماسة:
ــ مش عارفه المهم الأخباركم ايه مبسوطين في الفيلا نقصاكم حاجة؟
سلوى:
لا كله تمام، حتى بتمرن كويس مع المدرسين، اسكتي مش امك النهارده راحت عند خالتك ولا كأنها الشحرورة لبست كل الدهب اللى جبتهولها.
ماسة:
ــ بجد.
سلوى:
ــ اممم.
أثناء ذلك كان سليم ينظر بعينه في ملامحها وشعرها المنسدل على وجنتيها برائحته التي تملا المكان اخذ سليم يقترب بانفه وهو يستنشق عبير شعرها بهيام بعين تلمع اخذ يقرب وجهه ويضع قبلات متقطعه عليه وعلى يديها وعلى شعرها…
كانت ماسه تنظر له بعينيها( بمعنى بس) وتحاول ان تبعد يده ووجه عنها لكنه لم يتوقف؟ ابعدت هاتفها وقالت
ماسة:
ـ سليم بس بكلم سلوى.
سليم:
ــ اقفلي معاها.
ماسة:
ــ لا بكلمها.
لكنه وضع قبله خطافه على شفتيها وهو مقرب وجهه من وجهها بشده بعين عاطشه لها.
سليم بأمر:
ــ وانا قولت اقفلي.
ماسة بابتسامه:
ــ اصبر طيب.
احاط سليم بأحد ذراعيه جسدها من أعلى بتملك وقربها لحضنه ضحكت ماسة أخذ سليم من بين يدها الهاتف وهى تحاول ان تفلت منه وهي تضحك.
ماسة:
ــ طب استنى هقولها انا.
لكنه وضع هاتفه على اذنه، وتحدث مع سلوى.
سليم:
ــ سوسكا ازيك.
سلوى:
ــ تمام الحمد لله وانت.
سليم:
ــ الحمدلله معلش لازم نقفل دلوقت هنكلمك بعدين.
أغلق الخط وألقى بالهاتف وفجاة قام بقلبها على ظهرها بحركة سريعة على الفراش واشرف عليها بجسده من أعلى دون تلامس، بعين مسلطه عليها بحب وبإبتسامة جميلة.
ماسة وهي تضحك:
انت بتاخد منى التليفون مش عايزني اكلم أختي وكمان بتوقعني.
سليم:
ــ قولتك مترديش انتي مش بتسمعي الكلام وكل مره هعمل كدة.
ماسة:
ــ كدة طيب
مسكته من راسه وقامت بعضه من خده حاولت تنهض لتركض لكنه امسكها من قدميها وقعت على الفراش مره اخرى، أمسكت بالوساده وبدات بضربه بها فوقع الريش الذى بداخلها …
بينما أخذ سليم وساده هو لأخر وبدا يضربها بها
وهما يضحكان بسعاده كان الريش يقع عليهما كقطرات المطر …
وظل هكذها لدقائق يضربات بعضهما بمرح بالوسادة وريش ينهمر عليهما من ارتفاع اصوات ضحكتها بسعادة غامرة..
ثم مد سليم يده وامسكها من يدها وسحبها عليه وضمها بشده بين أحضانه
💞ـــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل ــــــــــــــــــــــ💞
ــ مصر
ـــ في احد المولات التجارية الشهيرة الثانية عشر ظهراً
ــ نشاهد أشقاء ماسة، عمار بعمر التاسعة عشر عاما ويوسف أثنى عشر عاماً ومعهما رجل مهندم المظهر يتحركان في المول كان ذلك الرجل يختار لهم الملابس والأحذية المناسبة للطبقه التى أصبحا عليها الآن.
عمار وهو يقيس أحد الكوتشيهات:
ــ هاخده عجبني
يوسف:
فاكر يا عمار كوتشهات والجزم منصور القديمه اللي امك كانت بتحشهلنا قطن عشان نعرف نلبسها.
عمار باختناق:
ــ بلاش سيره دي الله يسمحه كان جبار حتى مكنتش بيدينا مرتب.
يوسف:
ــ والله سليم بيه ده محترم اوي بقولك تعال بعد منخلص نروح نلعب في البلياردو.
عمار:
ــ ماشي.
ــ في أحد محلات الملابس الكبيرة، الثانية عشر ظهراً.
ــ نشاهد سلوى وسعدية وهما تدخلان أحد المحلات ومعهن إحدى السيدات التي يبدو من مظهرها أنها منسقة الملابس الخاصة بهن.
توقفت السيدة بإحترام وهي تنظر لهما:
ــ المحل ده من أكبر المحلات الموجودة في مصر، المشاهير وسيدات المجتمع الراقي بس إللي بيجيبوا منه، فيه أغلى وأكبر الماركات، وأي حاجة هنحتاجها تقريبا هنجيبها من هنا.
سلوى بتساؤل:
ــ وحضرتك بقى هتجيبلنا على ذوقك، ولا إحنا ممكن نختار على ذوقنا.
السيدة:
ــ زي ما تحبي، ممكن حضرتك تختاري وأنا انسقلك الملابس على بعضها، وممكن كمان أختارلك شوية حاجات تتناسب مع سنك وشكل جسمك، وحضرتك صاحبة الاختيار والقرار.
سلوى:
ــ إنتي اختارلي وأنا هختار وبعد ما نخلص نشوف بقى إيه الأفضل والأحسن ناخده.
السيدة:
ــ مافيش مشكلة يافندم زي ماتحبي.
سعدية:
ــ أنا بقى مليش في الكلام ده، إنتي اختاري لي على ذوقك بس بقولك إيه أنا محجبة وماليش في المحزق والملزق اختاري لي حاجة كدة حشمة وتكون حلوة على ذوقك.
السيدة:
ــ تمام يا فندم ماتقلقيش.
وبالفعل أخذو يتجولون في المحل ويشترون الملابس والحقائب والأحذية المختلفة من الماركات العالمية، التي تناسب الطبقة التي يعيشون بها الآن.
وبعد وقت
على إتجاه آخر عند باب المحل نشاهد فايزة وصافيناز تدخلان من باب المحل وكان المدير في استقبالهما بترحيب يتناسب مع مكانتهما
المدير باستقبال حار:
ــ فايزة هانم صافيناز هانم شرفتوا المحل أهلاً وسهلاً.
فايزة باقتضاب:
ــ ميرسي يا رؤوف.
المدير:
اتفضلو ارتاحوا نضيفكم الأول تحبوا تشربوا إيه نسكافيه، قهوة؟
فايزة:
ــ لا يا رؤوف أحنا مستعجلين هنختار كم قطعة كدة من الفساتين الجديدة وهنمشي على طول.
المدير:
ــ تحت أمرك يا هانم.
أشار بيده جاءت فتاتان قال لهما:
ــ خليكم مع الهوانم
صافيناز تساءلت:
ــ عايزة أشوف آخر الفساتين اللي جات لكم إمبارح من باريس، وكمان آخر الشنط بتاعت شانيل
الموظفة:
ــ اتفضلي من هنا يا فندم.
وبالفعل بدأت فايزة وصافيناز تتجولن في المحل واختيار الفساتين والحقائب الماركة كانتا لا تنتبهان لتواجد سعدية وسلوى حتى الآن …
ولكن في أحد الممرات كانت تتوقف سعدية وسلوى في الجانب الآخر وصافيناز وفايزة في الجانب المقابل لهم،
وقعت عين فايزة عليهن، أتسعت عيناها بصدمة وقالت بضجر:
ــ مش معقول دول هنا؟
صافيناز بإستغراب وهي تمسك إحدى الحقائب بين يديها قالت:
ــ هما مين دول !!
نظرت محل نظر والدتها تنهدت بضيق وهي تقلب عينيها عادت بشعرها للخلف ونظرت إلى فايزة وقالت بنوع من العقلانية وعدم الاكتراث:
ــ مامي ماتشغليش بالك ولا كأنك شايفاهم أصلاً.
فايزة بعنطظة:
ــ أشغل بالي بمين!! بشوية الخدامين الرعاع دول، أنا بس مش متخيلة إننا كان ممكن نشوفهم هنا، يعني لو حد شافهم دلوقت، هيقول إيه؟ ما هما عارفين إنهم….
صمتت لوهلة وهى تجز على أسنانها فهي لا تستطيع نطقها قالت:
ــ مش قادرة أنطقها، حقيقي فضيحة، يعني هو عارف ومتأكد إن اإحنا بنيجي هنا يروح بعتهم، أخوكي بيعاندني مكفهوش الفضيحة إللي عملها.
وضعت صافيناز الحقيبة على الرف عدلت من وقفتها في زاويتها، وتحدثت بارستقراطية بخنافة مثل أمها وبغرور قالت بعقلانية:
ــ مامي بليز ماتخليش حاجة زي دي تضايقك أو تزعجكك، هو بس بيحاول يغيرهم شوية عشان يليقوا بيه، هو أكيد مستعر منهم، أمال هو جبهم ليه هنا!! وبيعلمهم ليه، بيحاول يعمل من شوية الجرابيع دول ولاد ناس، بس مهما حصل ومهما لبسوا ماركات وعربيات وسكنوا في قصور، هيفضلوا زي ما هما خدامين، الفلوس ولبس الماركات ما بيغيروش الأصل والحسب والنسب، سعدية وأولادها هيفضلوا طول عمرهم خدامين وصدقيني في يوم من الأيام هيرجعوا للزريبة اللي جم منها مجرد بس ما سليم يزهق، المهم أنتي إهدي ولا تزعلي نفسك إحنا هنخلص دلوقتي وهنمشي تمام.
فايزة بتمنى:
ــ حلم واحد في حياتي يا صافي، هو خبر طلاق سليم من الخدامة دي، ساعتها بس مش قادرة اقول لك أنا هعمل فيهم إيه؟ عشان بس فكروا يبصوا فوق أوي … خلينا نكمل.
بالفعل أكملتا مايقومن به، لكن فايزة كانت لا تستطيع حبس أو كبح جماح كرهها لهن وإشمئزازها من تواجدهن معها في نفس المكان كان ذلك واضحا وبشدة على ملامحها ونظرات عينيها التي كانت تود لو قامت بقتلهم ..
وأثناء ذلك وقعت عين سعدية عليها لكنها كانت غير متاكدة دققت النظر بتركيز ثم قامت بسحب سلوى من كتفها وهى تتساءل.
سعدية:
ــ بنت يا سلوى مش دي فايزة هانم وصافيناز.
كانت سلوى مندمجة باختيار الملابس، رفعت عينيها صوب إشارة والدتها وقالت:
ـ آه هما
سعدية بسعادة:
ــ شوفتي سليم جايبنا فين؟ جايبنا في المكان اللي أهله بيجيبوا منه، إن شاء الله يخليه ويبارك له يا رب ويسعده.
سلوى بتأييد:
ــ أيوه ياما ماشفتيش الست بتقول لك المكان ده بيجي فيه الناس الغنية أوي.
وقعت عين سعدية على فايزة وهي تنظر لهم من أعلى لأسفل بتقليل.. قالت بتعجب :
ــ شوفي الولية بتبص لنا إزاي؟؟ جايبانا من تحت لفوق!! كإنها عايزة تحرقنا لا حول ولا قوة إلا بالله.
سلوى:
ــ أنتي ناسية ياما إنهم ما كانوش عايزين الجوازة دي ومعارضينها.
سعدية:
ــ آه وطردوا الواد حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، بس شوفي ربك ما بيسبش الظالم، كل يوم بيخسروا يا بت فلوس قد كدة سبحان الله.
سلوى بتوتر:
ــ بقولك إيه ما تيجي نمشي.
سعدية بكيد:
ــ ونمشي ليه أحنا هنا بفلوسنا واللي متضايق مننا هو اللي يمشي.
سلوى بتوتر:
ـ يا ما دي فايزة هانم، مش عايزين نعمل مشكلة لاحسن سليم يزعل.
سعدية:
ـ أنا عارفة إن هي فايزة هانم، بس خلاص أنا دلوقتي بقيت حماة ابنها، بعدين هو أحنا عملنا حاجة تزعل مننا ليه؟!
رفعت عينيها نحو فايزة التي مازالت تنظر لهم باشمئزاز قالت معلقة:
ــ شوفي شوفي، بتبص إزاي يا لهوي مالها دي أحنا حارقين دمها أوي.
سلوى برجاء:
ــ سيبك منها ياما.
سعدية:
ــ واسيبني ليه!!! تعالي والله لكيدها.
سلوى:
ــ ياما بلاش
سعدية بشدة:
ــ تعالي يا بت.
تحركت سعدية نحو الأستاند الذي تتوقف عنده فايزة وصافيناز وتصنعت أنها لا تراهم وأخذت تقوم بالبحث عن ملابس.
سعدية بصوت عالي قليلاً وهي تخرج بعض الفساتين:
ــ أناا هاخد الفستان ده كمان وده كمان.
ثم قامت بعدل جسدها في زاويتهن وتصنعت أنها رأتهم للتو.
اقتربت منهم سعدية بلؤم وبتصنع الاندهاش:
إيه ده فايزة هانم وصافيناز، إزيك يا صافيناز أزيك يا هانم.
حين استمعت صافيناز أنها تتحدث معها دون ألقاب عدلت وقفتها ورفعت أحد حاجبيها وتحدثت بأرستقرطية بخنافة من طرف انفها وهي تتك على الكلمة بتعجب:
ــ صافيناز !! صافيناز حاف كدة!! أسمي صافيناز هانم، صافيناز هانم يا سعدية وأوعي تنسي نفسك مفهوم.
سعدية باستفزاز قالت بنبرة باردة وبلؤم:
ــ أنسى نفسي إزاي يا حبيبتي؟ أنا مش ناسية نفسي ولا حاجة؟ مش اسم الله عليكي أنتي تبقي أخت جوز بنتي اللي أنا أبقى حماته !! والهانم تبقى حماة بنتي اللي ابنها اتجوز بنتي، ولا أنا كلامي فيه غلط !!! يعني أحنا خلاص بقينا أهل، ومبقاش بنا الكلام ده !؟ آني لما شفتكم واقفين قلت أما آجي أسلم، يعني بحكم النسب اللي بقى ما بينا.
اقتربت منها فايزة بخطوات ثابتة حتى توقفت أمامها مباشرة وهي تنظر داخل عينيها قالت بقوة تعكس قوة شخصيتها لكن بوتيرة هادئة جداً:
ــ سعدية لمي الدور، وبلاش لؤم الفلاحين ده، مش عايزين فضايح، إحنا في مكان عام، أتمنى إنك تحافظي على المكانة اللي أنتي بقيتي فيها حاليا، وأوعي تتعدي حدودك، وتستغلي الفرصة إننا في مكان عام، و إني مش هقدر أعمل أي حاجة، إنتي عارفة كويس إننا طردنا سليم وأنه مابقاش مننا، وإن الجوازة دي أحنا رافضنها ومستحيل يكون بين عيلة الراوي ورستم أغا نسب مع شوية أوباش زيكم، أوعي تنسى نفسك، أنتى حتة خدامة وهتفضلي خدامة، ما تقلقيش هي فترة وهترجعوا تاني للمطبخ اللي جيتوا منه. عشيلك يومين أنتي وأولادك، و أدخلوا أماكن ما كنتوش تحلموا حتى تعدوا قصادها, يلا افرحيلك يومين يا سعدية من نفسك، عشان في المستقبل القريب أوي هتعيشي سواد عقلك ما يتخيلوش.
قربت وجهها من وجه سعدية ونظرت داخل عينيها نظرة مرعبة قائلة:
ــ و أوعي تفكري تتحديني تاني، أوعي، أنا بس النهاردة هعديها وأقول إن دي حلاوة روح منك، لكن لو فكرتي مجرد تفكير إنك تعيديها تاني هنهيكي خالص.
قلبت سعدية عينيها وكأنها اتهمت بشيء كبير وقالت بحزن ممزوج بخبث:
ــ حضرتك فهمتيني غلط وظلمتيني، يعني أنا جاية أسلم عليكي وأعمل بأصلي والعيش والملح، وصلة النسب اللي بقت ما بينا، تقولي كدة!! وبعدين حتى لو طردتوا سليم، سليم هيفضل اسمه سليم عزت الراوي، وفايزة رستم أغا، والعرق يمد لسابع جد يعني مافيش مهرب، هو عمل إيه يعني؟! ده اتجوز واحدة حبها، يعمل إيه في قلبه اللي عشقها! معلش القلب معلهوش سلطان يا هانم، مايعرفش ده خدام ولا بيه، وبعدين كلها سنة ولا حاجة و تبقي أنتي تيته وأنا تيتة يبقى في طفل كدة مشترك ما بينا ماينفعش يشوف كل الكره ده؟ خلاص اللي حصل حصل، الضفر برده مايطلعش من اللحم يا فايزة هانم.
ضحكت فايزة بسخرية قالت بتكبر:
ــ كره!! أنتي فاكرة إني بكرهك؟ أنا مش شايفاكي أصلاً أنتي ولا حاجة أنتي حشرة.
سعدية بكيد:
ــ ما أنا واخدة بالي إن حضرتك مش شايفاني عشان كدة مش قادرة تتحملي تقفي معايا دقيقتين، عموما أنا عملت بأصلي عشان لما سليم حبيبي ..
وهي ترتبت على صدرها أضافت:
ــ جوز بنتي يكلمني في التليفون، أصل كل يوم لازم يكلمني، يعني كنت أقوله إني شفت مامتك وأختك وسلمت عليهم، ومستحيل أقوله على اللي قلتهولي مش هشيله منكم أكتر.
كل ذلك وصافيناز تحاول كبح جماح غضبها من سعدية وطريقتها التي تتحدث بها معهم، فهي أقل بكثير من أن تتحدث معهم بتلك الطريقة فهي مجرد خادمة تحاول استفزازهم بهذا القدر وتهددهم أيضا.
جزت صافيناز على أسنانها وكادت أن توبخها:
ــ أسمعي يالي أسمك ..
لكن سرعان ما أمسكتها فايزة من معصمها لتوقيفها فهما في مكان عام ولا يصح فعل أي شيء خاصة في ذلك الوقت:
ــ صافيناز استني أنتي..
صافيناز بضيق:
ــ أنتي مش شايفة بتتكلم معانا إزاي نسيت نفسها الحشرة دي.
سعدية:
ــ الله يسامحك يا صافيناز هانم عشان ما تزعليش.
فايزة بحدة:
ــ سعدية أنتي عايزة إيه؟
سعدية:
ــ ولا حاجة أنا بس كنت بسأل عن اذنكم.
تحركت سعدية وأخذت معها سلوى.. كانت تنظر لهما فايزة وصافيناز وهما تستشيطان غضبا فهما لاتستطيعان إصدار أي رد فعل نحوهما.
صافيناز بغل وهي تنظر إلى آثارهما تحدثت من بين أسنانها:
،ــ إزاي تسكتيلها الفلاحة دي شفتي بتكلمني إزاي نسيت نفسها؟
فايزة بوعيد:
ــ ما تقلقيش قريب جداً هيرجعوا للزريبة اللي جايين منها وساعتها هعرف شغلي معاها، إزاي تتطاول على أسيادها، هي بس فاردة وشها أوي عشان سليم.
صافيناز بضجر:
ــ بس على الأقل كنتي أعملي حاجة، أنا كنت هديها بالقلم على وشها عشان تفتكر، هي إيه !! نسيت نفسها الجربوعة؟
فايزة بعقلانية:
ــ إحنا دلوقتي مش هينفع نعمل أي حاجة أحنا في مكان عام صورة واحدة لو اتاخدت لينا أنتي عارفة ممكن يحصل إيه، كفاية قوي البهدلة اللي احنا فيها بقولك إيه أنا خلاص مليش نفس مش عايزة أجيب حاجة خلينا نمشي .
وبالفعل بدأتا بالتوجه للخارج
وفور خروجهم عند باب المحل تفاجأوا بمجموعة من الصحفيين ..
توقفت فايزة وصافيناز لوهلة بصدمة وبعينين متسعتين، ولم يمر سوى ثواني وكانت سعدية وسلوى في طريقهما للخروج أيضاً عند باب المحل..
الصحفيين:
ــ صافيناز هانم حقيقي فرحك أنتي وعماد بيه أول السنة؟
صافيناز بابتسامة:
،ــ أيوة أول السنة.
الصحفية:
ــ ممكن نعرف هيكون فين بالضبط؟؟
صافيناز باختصار:
ــ التفاصيل دي بعدين.
أحد الصحافيين أوقف سعدية التي أصبحت أمامهم على مرامه البصر
ــ حضرتك بتكوني حماة سليم بيه الراوي مش مظبوط؟
أتسعت عين فايزة أكثر بصدمة ابتعلت تلك الغصة التي تكونت في حلقها، واستدارت برأسها قليلا للخلف وجدتها تتوقف خلفهم مباشرة.
تقدمت سعدية كام خطوة ووقفت بجانبها وقالت بتأكيد:
ــ أيوة أنا حماته، ـــ أشارت على سلوى ـــ ودي سلوى بنتي أخت مراته ماسة.
الصحافية:
ــ والأخبار إللي أحنا سمعناها إن سليم بيه اتطرد من العيلة بسبب جوازه من بنتك ده حقيقة؟
سعدية:
ــ أبداً إزاي ده ما أحنا أهو واقفين مع بعض.
وضعت يدها في يد فايزة وتعلقت على ذرعها واضافت:
ــ مفيش أي كلام من ده دي كلها إشاعات صح يا فايزة هانم.
كانت فايزة في وضع لا يوصف كانت تريد أن تنشق الارض وتبلعها لا تعرف ماذا تقول.
أكملت سعدية وقالت:
ــ سليم حبيبي جوز بنتي مسافر يقضي شهر العسل بس شهر طويل شوية.
أحد الصحافيين:
ــ بس إحنا سمعنا إن بنت حضرتك كانت شغالة عند حد من أقارب فايزة هانم.
كادت ان تجيب سعديه لكن ردت صافيناز وقالت بعملية وذكاء:
ــ مافيش الكلام ده، دي كلها اشاعات غير صحيحة، ماسة بتكون قريبتنا وسليم ماانطردش من العيلة وكل الكلام اللى بيطلع مجرد اشاعات مغرضة زي ما سعدية هانم قالت، وسليم سافر هو وماسة هانم عشان يقضوا شهر العسل، وبنسبة لموعد حفل زفافي إن شاء الله هيكون أول السنة تفاصيل الفستان ومصفف الشعر والمكان والكلام ده بعدين، وبعد أذنكم عشان عندنا مواعيد.
قامت بالإشارة لكي يأتي الحراس الذين بدأوا بفسح المجال لهم للتحرك،
بالفعل تحركت صافيناز وفايزة لكي يصعدوا السيارة،.
وقبل أن تصعد فايزة السيارة رامقت سعدية بنظرة تكاد تفتك بها.. ابتسمت لها سعدية بكيد وانتصار وصعدت سيارتها وأنطلقت بها.
💞ــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل。◕‿◕。
ـــ فيلا عائلة ماسة، الرابعة مساءً.
ـــ الهول
ـــ كانت سلوى وسعدية ومجاهد يجلسون في الهول ويتبادلون الأحاديث كان يبدو على ملامح مجاهد الاستياء.
مجاهد باستهجان:
ــ أنتي غلطانة يا سعدية إزاي تعملي كدة مع الهانم؟! دي الهانم، أوعي تنسي نفسك وتستقوي بسليم، دول مهما كان أهله فاهمة، ،خافي على مصلحة بنتك كلمة ممكن يقولها في أي وقت تنهى كل حاجة.
سلوى بتوضيح:
ــ والنبي قولتلها يا بابا بلاش بس هي مافيش.
سعدية بتبرير:
ــ مضايقة منهم يا أبو عمار، مشوا الواد ومقسيين قلبهم عليه وعلينا، أنت مشفتش نظراتها لينا والله لولا الملامة كنت ضربنتا بجزمتها.
مجاهد بيأس من تصرفاتها:
ــ مش محتاج أعرف، عارفهم دول عشرة عمر ٣٠ سنة.. أعقلي يا سعدية متخربيش على بنتك مهما كان سليم بيحب ماسة بس دول أهله و دي أمه فاهمة يعني إيه!
لو ولادك متجوزين نسوانهم يقدروا يقولوا كلمة في حقك كانو ياكلوهم.
سعدية:
ــ يعني هي اللي سكتت.
مجاهد بحكمة :
ــ أنتي إللي فتحت الباب في وش الريح يا سعدية، مش هاعيد كلامي تاني مالكيش دعوة بيهم تاني، اللي لينا سليم بيه وبس.
نظرت له سعدية وهى تبربش بعينيها بصمت..
💞ــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل。◕‿◕。
_ أوقات متفرقة وأماكن مختلفة في إيطاليا.
_ نشاهد ماسة وسليم وهما يتجولان في مدينة إيطاليا الجميلة ويتنقلان من مدينة لأخرى والسعادة تغمرهما، بين ونابولي والبندقية و روما وغيرها.
حيث نراهم في الصباح يجلسان على شاطئ البحر مستمتعان بأجواء ساحرة خلابة…
وفي الليل يتجولان في الشوارع والميادين ويأكلان الآيس كريم، ويركبان المراكب بين البيوت التى تشتهر بها مدينة البندقية التاريخية…
كما نشاهد سليم يقوم بتعليم ماسة أساسيات الأتيكيت والقراءة والكتابة ومدى ذكاء ماسة واستيعابها للدروس بسرعة ..
كما نشاهد تعامل سليم مع ماسة بحب ورقة ليس فقط في التعاملات العادية !! بل أيضا في العلاقة الزوجية كان حريصا جداً أن يكون في غاية الرقة معها مراعيا الفارق العمري بينهما وبراءتها الشديدة.
كان سليم يحاول بقدر الإمكان إسعادها وجعلها تعيش أوقات سعيدة لتنسى الألم والمرار الذي عاشته في الماضي بكل الإهتمام والحب ..
استمتع سليم و ماسة بأيام ولا أروع أخذا يتنقلان من دولة لأخرى من إيطاليا إلى إنجلترا إلى هولندا ألمانيا أسبانيا.،الخ حتى وصلا أخيرا إلى فرنسا…. كانت رحلة سياحية طويلة شيقة امتدت لشهور سعيدة ليس لها مثيل ولا بالأحلام.
وعلى اتجاه آخر
كانت عائلة الراوي تخسر الكثير من الأموال والمشاريع والصفقات وأصبحت على وشك الإفلاس.
فكانت الخسائر تلاحقهم الواحدة تلو الأخرى فيبدو أن هناك من يحاربهم خلف الكواليس غير الصياد والشعراوي.
نشاهد أيضا صافيناز وهي تجهز لزفافها بمساعدة صديقتها سارة لكي تبعد العيون عن خسارتهم تلك الفترة فهو حدث كبير سيلفت أنظار الصحافة له
فرنسا / بالتحديد باريس
ــ مظهر عام لمدينة السحر والجمال باريس مدينة العشق والعشاق كما يقال عليها حيث برج ايفل وشوارعها الشهيرة و المباني العريقة بها.
الفندق الخامسة مساءً.
ــ كانت ماسة وسليم يجلسان أمام بعضهما على الفراش كان سليم يذاكر لها في أحد الكتب ويقوم بتعليمها القراءة والكتابة، كانت ماسة مركزة و متجاوبة معه بشكل كبير مما أسعد سليم… بعد فترة تركها قليلا لتذاكر وحدها…
رفعت ماسة قدميها وأسندت ظهرها على ظهر الفراش وأمسكت القلم والكراسة وأكملت مذاكرة وبعد وقت قليل اقترب منها سليم وهو يحمل بيده كوبا من اللبن وجلس أمامها
سليم بحنان:
ــ ماسة خدى اشربي ده الأول سحب الكتاب من بين يديها.. تعالي عشان أسمعلك
ماسة بحماس: ماشي ارتشفت القليل وبدأ سليم بسؤالها كانت ماسة تجيبه بشكل صحيح ثم أخذ يمليها بعض الكلمات غيبا ونجحت فى كتابتهم بصورة صحيحة….
صفق لها سليم بحرارة ووضع قبلة على خدها ثم أخذ يسألها عن بعض الكلمات بلانجليزية كانت تجيب عن البعض وتخفق في البعض الآخر وهكذا….
سليم بمرح:خلاص انتهت حصة المذاكرة يا ماستي الحلوة
ماسة بدلال:
ــ ايه رأيك بقى أهو طلعت شاطرة وجاوبت صح على كل حاجة ما عدا كم كلمة ب english.. هتخرجني بقى والا ايه؟؟ عشان أنت بقالك ثلاث أيام مش بتخرجني بحجة المذاكرة.
سليم بحب:
ــ وانا عند وعدي يا قطعة السكر وهنخرج النهارده وهنقضي الليل كله في شوارع باريس الجميلة.
ماسة بحماس:
ــ اتفقنا.
فى أحد الشوارع، باريس السابعة مساءً
ــ كان سليم وماسة يتجولان في أحد الشوارع ويشاهدان واجهات المحلات المختلفة ويشتريان الملابس ويتناولان الآيس كريم والعصير ويلتقطان الصور…كانا في منتهى السعادة.
وأثناء سيرهما أوقفتهما إحدى الفتيات ذات الجسد الأنثوي المثير للغاية ترتدي فستانا يبرز منحنيات جسدها بسخاء.
الفتاة بالإنجليزية:
إذا سمحت.
توقف سليم وماسة.
نظرت ماسة إلى سليم وهي تقول بغيرة:
ــ عايزة إيه دي؟
نظر سليم لها بطرف عينه وقال:
ــ أستني نفهم
نظر بإحترام للفتاة وقال بالانجليزية:
ــ أفندم.
الفتاة بالإنجليزية:
ــ هل تتحدث الإنجليزية.
سليم:
ــ نعم.
الفتاة شعرت براحة و تنهدت بفرح:
أخيراً، إنني منذ ساعة أبحث عن أحد يتحدث الإنجليزية ولم أجد.
ماسة بغيرة:
ــ هي مالها فرحانة كدة ليه عايزة إيه؟
نظر لها سليم بطرف عينه وهو يشير بيديه:
ــ دقيقة أفهم الصبر.
وهي تحتسي العصير وتقلب شفتها وعينيها بضجر:
ــ طيب.
شبكت كفها في كفه بتملك وهي تنظر بطرف عينيها لحديث سليم مع تلك الفتاة.
سليم باحترام:
ــ تفضلي.
الفتاة بحيرة:
ــ أريد معرفة أين هذا العنوان؟!
أطلعته على الورقة التي بين يديها..
شدت ماسة سليم من أكمام قميصه وهي تقول بغيرة:
ــ عايزة إيه دي ! وإيه الورقة دي؟ بتديك رقمها ولا إيه؟ وأنت حلو ومسمسم كدة عجبتها بتعلقك؟
نظر لها سليم متعجباً:
ــ رقم إيه بس! دي عايزة تعرف فين العنوان اللي في الورقة.
ماسة بتهكم وهى ترفع أحد حاجبيها قالت بغيرة:
ــ وهي بقى سابت كل الناس اللي ماشية دي، ما لقيتش غير أنت تسأله !!!!
تبسم سليم بلطف:
أصبري طيب يا ماستي الحلوة.
زفرت ماسة وهي تتك على الكلمة بضيق:
ــ صبرت.
ركز سليم النظر في العنوان المدون بالورقة.. أخذت ماسة تنظر لتلك الفتاة وإلى مفاتنها ثم نظرت إلى نفسها مقارنة معها.. فهى تمتلك جسد في غاية الأنوثة والجاذبية تجعل أي رجل ينظر لها ويعجب بها عكسها، فبسبب صغر سنها لم تكن تمتلك جسد أنثوي كتلك الفتاة.
كان سليم يقوم بشرح العنوان لتلك الفتاة وهو يشير بيديه.
ماسة والغيرة تكاد تقتلها:
ــ هو أنت بتقول لها إيه كل ده؟
سليم :
ــ ثانية بس ياعشقي.
ماسة بتهكم:
ــ هو إيه اللي ثانية!!طب فهمني بتقول لها إيه؟
سليم:
ــ الصبر.
ماسة وهي تحتسى العصير تحدثت بين أسنانها:
ــ صبرنا.
كانت ماسة تنظر بطرف عينيها وبين يديها كوب العصير وتضع الشاليمو في فمها لكن بنفاذ صبر وغيرة شديدة ومما زاد في غضبها وغيرتها أنها لا تفهم ما يقولون.
أنتهى سليم من شرح العنوان.
الفتاة بامتنان:
ــ شكراً جزيلا لك لقد أتعبتك.
سليم بتهذيب:
ــ عفواً.
ثم قالت:
ــ من أين أنتم؟
سليم:
ــ من مصر.
ماسة بغيرة:
ــ هو مش أنت خلصت وقالت لك ثانكس!!! وثانكس دي يعني شكراً ؟!!! وأنت قلت لها” يو ولكم ! يو ولكم دي يعني ولا يهمك عادي !!!! يعني الحوار أنتهى، إيه الرغي اللي حصل بعد كدة؟! ولا أنت عشان خاطر مابفهمش إنجليزي بتعلقها الظاهر عجبتك.
اتسعت عينا سليم بذهول:
ــ بعلق مين !! وعجبت مين!! يخرب عقلك، هي بتقولي أنتم منين؟
ماسة بغيرة:
ــ وهي مالها؟
سليم بحسم:
ــ ممكن نصبر وبس غيرة.
ماسة وهي ترفع حاجبيها بقلة حيلة وتنهدت:
ــ صبرنا.
سليم نظر للفتاة:
ــ إحنا مصريين
الفتاة بتعجب:
ــ واو فرعون يعني.
ضحك سليم:
،ــ يعني.
وفور أن رأت ماسة سليم يضحك لتلك الفتاة قالت:
ــ إيه اللي بيضحكك أوى كدة يا سليم؟؟؟ إيه بتزغزغك؟
سليم بنفاذ صبر:
،ــ لا حول ولا قوة الا بالله، هفهمك أصبري.
مدت ماسة وجهها بضيق وهي تحرك الكوب ما بين يديها:
ــ هتفهمني امم
وفجأة قامت بتحريك يديها للإمام بدفع، فوقع بعض من العصير على قميص سليم
نظر سليم باتساع عينه لماسة.
نظرت له ماسة بتصنع الصدمة قالت ببرود كأنه وقع من بين يديها دون أن تشعر:
ــ سوري ماخدتش بالي وقع من إيدي غصب عني.
نظرت لتلك الفتاة وقالت:
ــ معلش بقى خلي حد تاني يقول لك العنوان هو قميصه متبهدل لازم يغيره حالا .. ترجم لها.
نظر لها سليم باتساع عينه وهو يزم شفتيه بضيق مما فعلت.
نظرت له ماسة باستغراب وهي تحرك الكوب بين يديها تحدثت:
ــ أنا مش فاهمة أنت متعصب ليه كدة؟!
ثم ألقت بباقي محتويات الكوب بقصد اتجاه الفتاة فغرقها
الفتاة صرخت:
ــ أووو ماذا فعلتي.
التفتت ماسة لها قالت ببرود:
ــ أووو سوري كنت هاحدفه بعيد جه عليكي ماخدتش بالي إنك ورايا (نظرت لسليم وقالت) ترجم لها.
نظر لها سليم وهو يعض أسفل شفايفه بوعيد:
ـــ أترجم لها !!!! ده أنا هوريكي.
ماسة برفعة حاجب:
ــ والله أنا مش عارفة مين اللي هيوري مين!
نظر سليم الى تلك الفتاة وقال باعتذار:
ــ أنا أعتذر منك زوجتى لم تقصد ما حدث شكراً أستأذن منك.
وضع سليم ذراعه على ظهر ماسة وسحبها معه وتحرك وأثناء ذلك قال سليم
سليم بتعجب ممزوج باستهجان:
ــ أنا مش فاهم إيه اللي أنتي بتعمليه ده !! بهدلتي هدومي، وهدوم البنت هو فيه كدة؟! إيه الغيرة المجنونة دي، البنت بتسألني على عنوان بتقول لي أنت مصري يعني فرعوني فكلمة فرعون دي ضحكتني.
ماسة بغيرة وضيق:
ــ والله كلمة فرعوني ضحكتك!! طب فرعوني فرعوني فرعوني ما ضحكتش ليه؟! ما تضحك ولا أنت ما بتضحكش غير ليها هي وبس؟ خلاص ماسة مابتضحككش
سليم بمهاودة:
ــ لا طبعاً هو في زي قطعة السكر عندي.
ماسة بضيق:
ــ والله
ضحك سليم عليها وقال:
ــ آه والله، بعدين مش عايزاني أتكلم مع حد خالص؟
ماسة
ــ آه ما تتكلمش مع حد، خصوصاً البنات،
سليم:
ــ إفرضي حد سألني على حاجة؟!
ماسة:
ــ في ناس كتير ممكن تتكلم معاهم وتسألهم اشمعنا أنت اختارتك منهم كلهم يبقى أكيد في حاجة.
سليم بمرح:
ــ ماستي الحلوة طلعت غيورة أوي.
ماسة بتهديد:
ــ أوي ولو فكرت تكلم حد تاني يا سليم هقطعلك لسانك وهغزقلك عينيك، قول ماعرفش تعرف تقول ماعرفش ؟
سليم وهو يضحك:
ــ أعرف.
ماسة:
ــ متضحكش بجد.
سليم:
ــ حاضر يا عشق سليم، ( نظر لنفسه وقال) طب أعمل إيه في البهدلة دى أمشي إزاى دلوقت؟
ماسة:
ــ عادي في محلات كتير هنا نجبلك قميص غيره سهلة.
سليم:
ماشي ياست ماسة يا غيورة.
توجها إلى أحد المحلات بدأت ماسة بإختيار أحد القمصان لسليم ثم دخل سليم لكي يقيس في البروفا ..
أخذت ماسة تتحرك في المحل وهي تشاهد الملابس كان يوجد أحد الشباب قوي البنية ذو عضلات مفتولة ينظر لها بمغازلة وتحرك خلفها، نظرت له ماسة من أعلى لأسفل بتعجب ثم تحركت ولم تهتم للأمر..
أخذت أحد التيشرتات لسليم وجلست في انتظاره.
اقترب منها ذلك الشاب وجلس بجانبها وقال لها بعض كلمات المغازلة بالفرنسية إنها جميلة وعيونها أيضا ساحرة .. لكنها لم تفهمه
نهضت وتحركت بعيدا عنه تحرك خلفها وقال:
ــ أريد ان أتعرف عليكي؟
لكنها بالطبع لم تفهم!
وظل يتحرك خلفها كلما ابتعدت عنه أصبحت ماسة لا تتحمل وجوده زفرت بضيق والتفتت له:
ماتحترم نفسك بقى والله أخلي جوزي يقطعك.
الشاب:
ماذا !!! انا لا أتحدث العربية.
وأثناء ذلك خرج سليم من البروفا اقترب منها وهو يحرك يده على القميص وهو يقول:
ــ ها إيه رأيك في ده ولا أخد الأزرق؟
تحركت ماسة نحوه:
ـ جميل ده، وناخد الأزرق كمان بيكون عليك حلو.
رفع سليم عينه لها يسأل:
ــ مالك
نظرت ماسة بطرف عينيها لذلك الشاب الذي ما زال ينظر لها بمغازلة ويبتسم بوقاحة ابتلعت ريقها ونظرت إلى سليم:
مافيش يا كراميل، يلا بينا نمشى.
تحرك سليم مع ماسة لكن كان ذلك الشاب مازال ينظر لماسة بابتسامة، انتبه سليم لتلك النظرات الواضحة بشدة، استوحشت نظراته وجز على أسنانه بضجر وقال:
ـ أستني هنا.
أمسكته ماسة من كفه:
ــ رايح فين؟
سليم:
ــ أستني هنا.
تحرك سليم وأقترب من ذلك الشاب وقال ببحة رجولية وهو ينظر داخل عينه و تحدث بالفرنسية:
ــ ما بك!! لماذا تنظر الى زوجتي بهذا الشكل؟
الشاب باستفزاز:
أووو متزوجة !! لم أعلم أن تلك الفتاة الجميلة متزوجة وإلا ما قمت بمغازلتها. وضحك باستفزاز
قلب سليم وجهه وعينه بغضب واستوحشت نظراته جز على أسنانه وقبض على كفه، وفجأة أمسكه من رأسه بانضمام وأعطاه روسية قوية فى وجهه وقع أرضا وكسر أنفه.
صرخت ماسة وركضت عليه وهي تقول:
سليم.
وفجأة جاء بعض الشباب يبدو أنهم أصدقاء ذلك الشاب، وبدأوا بإعطاء سليم بعض اللكمات، أخذ سليم يقوم بالدفاع عن نفسه وضربهم، لكن بحكم كثرة عددهم كان النصيب الأكبر له بالضرب ..
كانت ماسة تصرخ وهي تقوم بضربهم وتدافع عن سليم بأقصى قوة عندها.
ماسة وهى تضرب أحدهم على ظهره:
ــ يا حيوان سيبه أوعى كدة يا مكي أنتم فين أوعى سليم أوعى سيبوا يا حيوان أنت وهو.
صعدت على ظهره وقامت بعضه من أذنه؛
ــ أوعى.
لكن زقها ذلك الشاب ووقعت على الأرض.
سليم:
ــ ماسة أبعدي أنتي.
ماسة وهى تتوقف:
ــ لا
وهي تنهض رأت أحد الشباب يقترب منه بسلاح أبيض صرخت:
سليم حاسب السكينة.
انتبه سليم ودافع عن نفسه وقعت عينا ماسة على أحد العصي الخشبية لأحد الألعاب فأمسكتها وحدفتها له وتقول:
ــ سليم أمسك
امسكها سليم وأخذ يقوم بضربهم
كل هذا والحراس لم ينتبهوا، بسبب ابتعادهم عن المكان ساد الهرج والمرج في المحل مع فزع المتواجدين وركضهم للخارج بخوف…
أخذت تضربهم ماسة مع سليم وتقوم بعض من يأتى أمامه من ظهره وشده من شعره واعطاءه شلوت أو حدف عليه أي شي يأتى أمامها لكن دون جدوي
لم يمر سوا ثواني واقتحم رجال سليم المحل وقاموا بفض الاشتباك وضرب هؤلاء الحمقي.
اقتربت ماسة من سليم بخضة وهي تقوم بمساعدته للوقوف وكان وجهه به بعض الخدوش والكدمات:
سلامتك يا حبيبي أنت كويس.
سليم بضيق:
ــ إنتى اللي كويسة إزاي تعملي كدة.
ماسة؛
ــ كنت عايزني أتفرج عليك وهما بيضربوك؟!!
ليه ضربته ياسليم مش شايف حجمه عامل إزاي.
سليم بشدة وهو يقف:
ــ كنتي عايزاه يعاكسك ويقول عليكي جميلة وأسكت
ماسة بدلع:
،ــ بس أنا فعلا جميلة ما أنت على طول بتقولي يا جميلة.
نظر لها سليم باتساع عينه بغيرة:
ــ أنا بس اللي أقول عليكي جميلة وأي حد تانى يفكر يقولها هكسره.
اقترب مكي وهو يطمئن عليه:
ــ أنت كويس ياسليم .
سليم بضيق:
ــ أنا كويس كنتم فين كل ده؟
مكي بتبرير:
ــ كنا برة أنت اللي قايلنا ماحدش يدخل معانا وخليكوا بعيد مش عايز أشوف ولا أحس بوجودكم وبعدين أنت اتجننت بتتخانق مع كذا واحد وأنت لوحدك.
سليم بشدة :
ــ كان لوحده ماعرفش ظهروا أمتى! وبعدين واحد قليل الأدب يتربى.
مكي بمهاودة:
ــ ماشي يا سليم.
بدأ بالتحرك مع ماسة و تأبط ذراعها وتوجها للخارج
نظرت ماسة له وضحكت.
سليم بتعجب:
ــ بتضحكي على إيه مبسوطة فيا إني اتخرشمت
ماسة بحب:
ــ لا يا حبيبي، بس طبعاً فرحانة عشان أنت بتغير عليا وبتدافع عني.
سليم بسخرية:
ــ يا سلام !!! أول مرة يعني تاخدي بالك إني بغير عليكي.
ماسة
ــ لا طبعاً واخدة بالي بس أنت أول مرة تغير عليا من الرجالة، كل مرة بتغير عليا من حاجات غريبة !! يعني لو سبتك شوية وقفت اتفرج على منظر طبيعي تغير وتقول لي إيه المنظر شدك عني لو اتفرجت على فيلم وركزت فيه تغير وتقول لي الفيلم أخدك مني، لكن المرة دي غيرت عليا من حاجة منطقية، فالاحساس حلو أوي.
سليم:
ــ أفهم من كدة إنك مش بيعجبك غيرتي؟!
ماسة
،ــ تؤ أنا بعشقها برغم غرابتها بس مش لدرجة إنك تضرب حد وتتخانق وتتخرشم كدة.
سليم توقف ونظر لها:
ــ سيبك إنتي أحلى حاجة إن غيرتي بتعجبك ودي في حد ذاتها حاجة غريبة.
ماسة بتعجب:
إيه الغريب في كدة.
سليم:
ــ يعني بيقولوا إني مجنون في غيرتي ومش طبيعي.
ماسة:
ــ هو صح أنت مجنون محدش يعمل اللي بتعملوا، بس عجبتني، أنا بحب غيرتك موت، أنا بحب أي حاجة منك يا كراميل.
سليم وهو يغمز لها:
بس لا طلع قلبنا جامد ودافعتي عني وأنتي أساسا كلك على بعضك قد ذراع واحد فيهم .
ماسة:
ــ طبعاً لازم أدافع عن حبيب قلبي، بس إيه رأيك ثنائي جامد غمزت له
.سليم:
ــ أكيد جامد أنا كدة عرفت إن عندى حماية جامدة، بس أوعي تتدخلي تاني ممكن حد يأذيكي ووقتها أحرق العالم كله ماشي.
ماسة:
لا موعدكش، المهم تعالى عشان نعمل لك عمرة في وشك اللي اتشلفط ده.
سليم:
ــ يلا بينا لأني مش قادر عينيا وجعاني أوى.. إيه هو أنامتخرشم أوي؟!
نظرت ماسة له وهى تكتم الضحكة:
ــ لا شوية خرابيش بس ههههه.
سليم:
ــ اتريقى اتريقي .
ضحكت بصوت عالي وتحركا والحراس خلفهما.
الفندق.
ــ غرفة سليم وماسة.
عند وصولهم إلى غرفتهما فى الفندق ..
نشاهد سليم يجلس على مقعد ويبدو عليه التعب أثر تلك المشاجرة،بعد دقائق اقتربت ماسة وهي ترتدي قميص نوم باللون الابيض عليه روب و شعرها منسدلا على ظهرها.. أقتربت منه وهي تحمل بين يدبها حقيبة إسعافات اولية وملابس منزلية خاصة بسليم ..
تبسمت له واقتربت بعين معلقة عليه.. جلست على الطاولة التي أمامه.
ماسة بلطف:
ــ تعال خلينا نشوفلك حل في وشك ده؟
سليم:
ــ أنا عايز أبص في المرايا.
ماسة وهي تضحك:
ــ بلاش.
سليم وهو يمد وجهه:
ــ للدرجة دى.
ضحكت ماسة بصمت
أخذت تعالج جروحه،وتمسح عليها بنعومة لكن سليم شعر بالألم..
انتبهت ماسة لملامح وجهه نظرت باتساع عينيها:
ــ حبيبى وجعتك أسفة.
نفخت في وجهه بحنان وحب، نظر لها سليم بطرف عينه بحب وظل معلقا عينيه عليها بعين لا ترمش بعشق وابتسامة جذابة ارتسمت على شفتيه من لمساتها تلك وحنانها عليه… بعد انتهاءها ابتعدت وهي تقول
ماسة بمزاح محبب بابتسامة ناعمة:
ــ تعيش وتاخد غيرها يا كراملتي.
سليم وهو يضيق عينه:
ــ مش عارف ليه حاسك فرحانة فيا؟
ماسة بتأييد:
ــ جداً.
سليم بتعجب مازحاً:
ــ فرحانة إني اتضربت!! أخص عليكي أنا زعلان.
ماسة بتوضيح:
تؤ، أنا مش فرحانة إنك اتضربت، أنا فرحانة إن نار الغيرة أكلت قلبك، لدرجة إنك تصرفت التصرف ده، فأنا كدة أخذت حقي.
نظر لها سليم وهو يضيق عينه بعدم فهم.. أجابته ماسة على نظرته تلك وهي تقوم بفك أزرار قميصه وتساعده فى ارتداء تيشرت منزلي:
ــ يعني مافيش قبلها بنص ساعة كدة تقريباً كنت غيرانة عليك، وحضرتك كنت متضايق من غيرتي، وقلبت وشك وقولتلي، هوريكي أنا بقى دعيت عليك وقلت يارب خليه يحس باللي أنا حسيته و أهو حصل… أحسن عشان تحس بيا يا عديم المشاعر.
سليم بتعجب:
ــ أنا !! والله ظلماني.
ماسة:
والله…
صمتت لوهلة يبدو أنها تذكرت شيء مدت وجهها بضجر وقالت وهي تضيق عينيها:
ــ وبعدين ثانية تعال هنا، إيه هوريكي دي؟؟ أوعى كدة.
حاولت الوقوف، لكن أمسكها سليم من خصرها بتملك ثبتها مكانها:
ــ رايحة فين ؟
شاحت ماسة بوجهها في إتجاه آخر وقالت يزعل:
ــ زعلانة منك.
تبسم لها وهو يمسك خصلات شعرها بعين لا ترمش وضع كفه على وجهها وجعلها تنظر له قائلا:
ــ ليه طيب.
ماسة بتذمر:
عشان بتقولي هوريكي.
سليم بلطف:
ــ أنا اقصد هوريكي كدة.
وضع قبلة على خدها بدلع.
ماسة بتذمر طفولي:
ــ يا سلام لا مخصماك بردو.
سليم:
ــ طب أصالحك إزاي؟
ماسة رفعت عينيها لأعلى بتفكير اممم:
ــ قوم ألعب ١٥ عدة ضغط.
سليم بتعجب:
ــ ماسة انا متفشفش.
ماسة:
ــ ماليش دعوة ده لسة فيه تاني يا كدة يا أخاصمك ٣ ايام.
سليم باستسلام:
ــ لا ٣ أيام أيه ده انا مقدرش تخاصميني ٣ثواني حتى، هقوم وأمري لله.
وبالفعل نهض سليم وتسطح على الأرض وبدأ بعمل تمارين الضغط، كانت تنظر له ماسة بابتسامة وهي تضحك…. نهضت وتحركت نحوه وجلست على ظهره وربعت.
سليم وهو يرفع طرف عينه عليها:
ــ ماسة بلاش افترى.
ماسة بتحدي:
ــ يلا مش عايز توريني !! ها خليك قد كلامك ده أنا اللي هوريك يا سليم بيه.
سليم بوعيد وهو يجز على أسنانه:
ــ أقسم بالله هوريكى يا ماسة وهتشوفي.
ماسة:
ــ تاني برضه بتتحداني أما نشوف مين هيوري التاني؟
سليم:
ــ تمام بس أخلص هتشوفي
ماسة:
ــ بقوا ٢٥ عشان أتلم.
سليم:
ــ ماشي عدي.
ماسة:
ــ أربعة.
بدأ بعمل التمارين وهو يحملها على ظهره وبعد الانتهاء أوقعها على الأرض حاولت التحرك والفرار، لكنه أمسكها من كاحلها وسحبها عليه وهي تصرخ بضحكات ودلع..
سليم:
ــ رايحة فين.
ماسة
ــ عايز إيه أنت مش متفشفش.
سليم:
ــ آها وهفشفشك معايا.
ماسة وهي تضحك:
ــ خلاص والنبي آسفه أنت محدش يعرف يهزر معاك.
سليم:
ــ لا هزري براحتك، بس مش أنتى عايزة تشوفي هوريكي إزاي، حاضر هوريكي حالا.
ماسة:
ــ معلش خلاص مش عايزة أشوف، أنا عيلة ورجعت في كلامي.
سليم:
ــ والله ماهيحصل.
أخذ سليم بمدغدغتها بيده وهو يحصرها أسفله بكلتا قدميه ثم اقترب منها أكثر و و و
💞ـــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادلʘ‿ʘ
ــ مصر
ــ ميناء السويس، العاشرة صباحاً.
ــ مظهر عام لميناء السويس العظيم مع حركة المارة والحاويات التي على الأرصفة.
ــ نشاهد رشدي يتوقف ومعه رجاله كان يبدو على وجهه الصدمة والقهر مع حركة سريعة من دخول وخروج الرجال وهم يحملون الصناديق.
كما يوجد بعض جثث الذين يبدو انهم رجال عزت الراوي يبدو ان كان هناك مجزرة قد حدثت.
اقترب من رشدي الموظف نائل وهو يقول:
ــ للأسف الشديد يا رشدي بيه كل الصناديق عبارة عن بودرة أطفال منتهية الصلاحية.
نظر له رشدي بإتساع عينه والتي كادت أن تخرج من مكانها بعدم إتزان وأفكار تضرب برأسه وهو يقول بنبرة مكتومة:
ــ ده الباشا هيقتلني.. إزاي ده حصل ؟! البضاعة أنا بنفسى نزلتها على الرصيف وتأكدت منها.. طب إللي حصل ده حصل إزاي؟
اقترب منه إسماعيل:
ــ أنت عندك حق يا رشدي هي نزلت على الرصيف فعلاً أدوات تجميل، بس الشعراوي والصياد، وسرقوها يعني دفعوا رشاوي لبتوع الجمارك والأمن الرجالة بتوعنا مضروبين في كام واحد مات.
رشدي بقهر:
ــ هنعمل إيه؟ هنقول للباشا إيه؟ أحنا خسرنا ملايين في الصفقة دي دي كدة نهايتي.
إسماعيل:
هنقول اللي حصل.
رشدي بغل:
أنا لازم أقتل أيوب الصياد.، أنا مش هعمل زي الباشا وهسكت وهدفن راسي ف الرمل دول زودوها أوي يا إسماعيل.
إسماعيل:
أهدى خلينا ننزل مصر ونبلغ المصيبة دي للباشا ونشوف هيحصل إيه.
🌹ـــــــــــــ♥️بقلمي_ليلة عادل♥️ ـــــــــــــ🌹
تركيا
بالتحديد مدينة بودرم.
_مظهر عام لمدينة بودرم حيث القلعة وجمال الشوارع والبحيرات الطبيعية الخلابة.
ــ نشاهد سليم وماسة يتجولان في شوارع بودرم، حيث يزوران أشهر الاماكن بها خاصة التاريخية ويأخذون الصور التذكارية، ونشاهد ماسة وهى تسبح مع سليم في البحيرات الطبيعية، والاستمتاع بتلك الطبيعة الخلابة، وأيضا نشاهدهما وهما يجلسان في المطاعم ويتناولان الطعام وفي الليل يذهبان في أماكن الرقص والسهر .
_ الكوخ الخاص بهم.
كان كوخ شكله غريب كان على شكل كمثري !!
وبه مسبح خارجي يحاط به الأشجار العالية والورود المختلفة.
كان مظهره في منتهى الجمال يخطف الانظار من جمال تصميمه..
_ الريسبشن، الثالثة صباحاً
_نشاهد ماسة تقف أمام إحدى المرايات التي تظهرها بالكامل وهي تتحدث بتمايل وهي تغير طبقات صوتها ولكنتها …
ماسة:
ـ اسمها حاجة مش حاچة، بتتريق مش بتتنقور،
أنا مش إني أنا .. أنا ..أنا ..قوليها كتير أنا تمام ..
لما تيجي تتكلمي تبقي رافعة راسك فوق ..
صوتك يبقى هادي ماتتكلميش بسرعة تدي كل كلمة وقتها وتخرجي الحرف صح، وتكوني واثقة في نفسك مفهوم ..تتكلمي بهدوء كدة ماتستخدميش إيديك وأنتي بتتكلمي إيدك جنبك، اسمها كتير مش ياما اتعودي، ج مش چ جميلة مش چميلة
ثم أخذت تتحرك وتسير بطريقة تشبه فتيات الطبقة المخملية وهي تقول:
ولما تيجي تقعدي !! تقعدي كدة ..
جلست كما يجلس أصحاب الطبقة الراقية..
أكملت حديثها مع نفسها:
ـ أرفعي راسك فوق كدة إيدك تبقى جنبك، ظهرك مشدود رجليكي كدة مقفولين وجمب بعض كدة.
توقفت مرة أخرى أمام المرآة وأخذت تتحدث لوقت..
أثناء ذلك اقترب سليم منها يبدو عليه أنه استيقظ الآن من نومه.
تحدث سليم وهو يدعك إحدى عينيه بنبره ناعسة
مستغربا بتساؤل:
ـ ماسة بتتكلمي مع مين؟
التفتت له ماسة برأسها وهي تقول:
ـ أنت صحيت؟
سليم بجمود:
ـ أنا سألت بتكلمي مين؟
ماسة بتلقائية:
ـ هتكلم مع مين يا حسرة هو أنا أعرف حد غيرك !!!! كنت بذاكر.
سليم بتعجب وهو يرفع أحد حاجبيه:
ـ بتذاكري !! بتذاكري إيه الساعة دي؟!
نظر في الساعة المعلقة أمامه وقال:
ـ الساعة تلاتة الفجر.
ماسة بدلع:
ـ ما أنا حسيت إني مش عايزة أنام وزهقانة قلت أصحى أذاكر عشان المسيو بتاعي مايزعقليش بكرة، يلا بقى خليني أكمل, فصلتني.
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة مرحة:
ـ أنا فصلتك !!! ماشي ياماسة هانم ادلعي براحتك.
تحدثت ماسة وهي تنظر في المرآة:
ـ قولتلك قبل كدة ماتتريقش عليا.
.اقترب منها سليم وضمها من الخلف، وأحاط خصرها بإحدى ذراعيه، والآخر أعلى صدرها، وهو يدفن وجهه في حنايا رقبتها بنبرة ناعمة.
سألها سليم مازحا بخفة:
ـ اسمها ماتتريقش ولا ماتتنقورش؟؟
ألتفتت له وهي تبتسم ابتسامة عريضة وأجابت بدلال قالت باعتراض:
ـ تؤ، ماتتنقورشي دي كانت زمان ! إنما دلوقتي اسمها ماتتريقش.
جذبها سليم إليه أكثر وهو يقرب وجهه من وجهها وهو ينظر إلى تلك السكاكر اللتان يعشقهما برغبة.
سليم مازحا:
ـ بس أنا بحب ماتتنقورشي أكتر، والكلمة التانية قوليها كدة.
ضحكت ماسة بلطف دون تحدث.
سليم برجاء:
ـ يلا قولي عشان خاطر كراميل.
تبسمت ماسة بخفة وقالت بلكنتها القديمة: ماتستصغرنيشي .. وضحكت بدلع.
سليم بغزل:
ـ أحلى ماتستصغرنيشي سمعتها في حياتي.
ماسة وهي تداعب خديه بنعومة:
ـ ممكن بقى تسيبني أكمل مذاكرة.
سليم وهو يهز رأسه باعتراض وعينه تحدق بها بعشق ورغبة:
ـ لا مافيش مذاكرة تاني، في سليم وبس.
ثم حملها على كتفه وتوجه بها إلى الغرفة وهو يقول: ـ تعالي.
ضحكت ماسة، وأخذت تضربه على ظهره بمداعبة لكي يتركها وهي تقول بصرخات مازحة:
ـ سليم بس بقى عايزة أكمل مذاكرة، سليم سبني بقى ســليييم…
دخل الغرفة وأغلق الباب عليهما.
(بعد وقت)
_ نشاهد سليم وماسة متسطحان على الفراش كانت ماسة تضع رأسها على صدر سليم وتحاوط صدره بذراعها وهي تداعب أسفل لحيته بإغراء، كان هو يحيط بذراعه حول ظهرها ..
كان يبدو عليهما الإرهاق والتعرق أثر ملحمة العشق.
ماسة باشتياق:
ـ كنت وحشني أوي، وأنا كنت وحشاك؟
سليم بعشق يملأ قلبه:
ـ أصلا أنتي بتوحشيني وأنتي معايا محستيش بده ولا إيه؟
ماسة:
ـ حسيت بس بحب أسمعها منك..
أكملت بخجل وهى تنظر لأسفل ممزوج بتلعثم:
ـ تعرف أنا بقيت بشتاقلك أوي وبحب أوي اللي بيحصل بينا ده، يعني إحساس إن أحنا حاجة واحدة مش عارفة بس هو إحساس حلو كإني جزء منك وأنت جزء مني كدة.
سليم و هو يقبل جبينها:
ـ يا روحي أنا على الخجلان، وأنا كمان بقيت مدمنك لو ماخدتش جرعتي في يوم أتجنن، إحساسي معاكي مختلف تماماً، هقولك على حاجة مش هتفهميني وما تسأليش في تفاصيل.
هزت رأسها بايجاب أكمل:
ــ يعني الموضوع طلع مختلف لما بيرتبط بالقلب يعني الإحساس ده لما بتعيشيه مع حد بتحبيه بيكون مختلف تماماً عن أي حد تاني.
ماسة بتعجب:
ــ وأنت عرفت منين بقى.
نظر لها سليم بترقب للحظة فهو لايعرف ماذا يُجيبها فهو مازال لا يريد يخبرها أنه عاش تلك اللحظات مع غيرها.
حاول أخذ الحديث في منحى آخر بذكاء ومزاح محبب:
ــ أنتي بقى هتفضلي مكسوفة مني كده كتير ينفع بقلنا كتير متجوزين يا روحي لازم تبطلي خجلك ده؟
ماسة تبسمت:
ــ مش عارفة أكيد هيجي وقت وهبطل ( بتوجس) أنت بتتضايق؟
سليم وهو يقرصها من خدها بدلع:
ــ انا بموت فيكي فى كل حالاتك يا عشق سليم.
رفعت ماسة عينيها بارتباك:
ـ أنا كنت عايزة أقولك على حاجة، بس كنت مترددة.
سليم:
ـ إحنا اتفقنا على إيه !! نسأل من غير خوف ولا تردد صح ؟
هزت رأسها بإيجاب.. أكمل
ــ أسألي يا قلب سليم.
ماسة بارتباك خفيف:
ـ أنا عايزة أروح للدكتورة أكشف، عشان أنا لحد دلوقت محملتش ! إحنا بقالنا كام شهر أهو متجوزين وأنا ماحملتش ولا أنت مش عايز.
نظر لها سليم بإستغراب:
ـ حمل يا ماسة !!
ماسة بتعجب:
آه إيه المشكلة؟
عدل سليم من جلسته تحدث بعقلانية:
ـ المشكلة ببساطة إنك لسة صغيرة أنتي لسة عندك 15 سنة وكم شهر، ومش عشان أنتي بقيتي متجوزة ننسي إنك لسة صغيرة، أنا خايف عليكي، ومش هينفع خالص يحصل أي حمل غير لما تكبري على الأقل ويبقى عندك 18 سنة.
جلست ماسة ونظرت له بتعجب:
ـ 18 سنة يعني لسة هستنى سنتين ونص.
سليم هو يضع يده علي يدها بحب قال بتوضيح:
ـ عشقي، أنا خايف عليكي، مش هاتقدري على الحمل والخلفة، أي دكتور أصلا هتروحي تتابعي معاه هيزعقلك، أنا ماقدرش أخاطر بيكي، أنا عايز أخلف منك، وهخلف منك، بس كل الحكاية إننا مأجلين الموضوع شوية..
قرصها من خدها بلطف ومداعبة واصل:
ـ لحد ما قطعة السكر القمر دي، تكبر شوية وتبقى قادرة تجيب بيبي زي القمر يبقى نسخة منها ومن عينيها اللي بموت فيهم (بتنبيه) مش عايزين نفتح الموضوع ده تاني.
قبلها من أنفها بدلع هزت رأسها بنعم ببراءة ممزوجة بضيق فهى لم تقتنع بحديثه وتريد أن تحمل بطفل لكن لا تعرف ماذا تقول.
أكمل سليم متسائلا:
ـ عشقي هو فيه حد أتكلم معاكي في الموضوع ده؟
ماسة باستغراب:
ـ حد !! حد زي مين؟
سليم:
ـ مامتك مثلا.
ماسة ببراءة:
ـ لا من نفسي، أنا نفسي أخلف منك ولما اتكلمت مع أمي قالتلي اصبري شوية متكلمهوش، بس هي من كام يوم قالتلي أنتي لازم تكشفي وتفاتحي سليم في الموضوع لأنه فات أكتر من ٧ شهور ولحد دلوقتي ماحملتيش ! حتى سألتني إذا كنت بتديني برشام أو إبر ولا حاجة؟ قلتلها لا.
سليم بضيق مبطن:
ـ طب لو فتحت معاكي الموضوع ده تاني قوليلها سليم عايز كدة.
ماسة ببراءة وطاعة:
ـ حاضر.
صمتت ماسة قليلا ثم قالت بفضول:
ـ صحيح هو أنا مش المفروض آخد برشام، بنت عمي بتاخده عشان يمنع الحمل عشان عندها تلات عيال وأنت أهو مش عايزني أحمل.
سليم بتفسير:
ـ لا مش لازم، في حاجات تانية ممكن تتعمل ومايحصلش فيها حمل وأنا متبع معاكي واحدة منهم لأنك صغيرة مش حمل البرشام ولا الإبر، لأن اللعب في هرموناتك غلط.
ماسة بفضول أكبر:
ـ وبتعمل إيه يعني؟
نظر لها سليم بتركيز وحاول إفهامها بالطريقة الأنسب لها:
ـ أنا كلمت دكتور صديق وسألته في الموضوع ده وبعت له التحليل اللى عملتيها قبل منتجوز، لأني كنت رافض تماما إنك تاخدي أي حاجة ممكن تاذي هرموناتك، فقالي أنسب وسيلة هي إن فيه أيام ينفع يحصل فيها بيننا علاقة، زي اللي بتحصل دي، وأيام لا، لأن في الفترة دي بيبقى الرحم جاهز للحمل فأنا ماينفعش أقرب منك خالص خلال الفترة دي، وأيام تانية عادي مع حاجات تانية كدة أنا باخد بالي منها، دى بتتعرف عن طريق التحاليل اللي عملتهالك قبل مانتجوز.
ماسة بضيق مبطن:
ـ يعني خلاص ده قرار نهائي.
وضع سليم كفه على خدها بعشق وهو يركز النظر في ملامحها:
ـ عشقي، لازم تفهميني أنا بخاف عليكي، ماتستعجليش، كلها تلات سنين وهيعدوا بسرعة، وبعدين عشان مافيش حاجة تشغلك عني وتعرفي تذاكري، كمان ماتنسيش إنك هتخشي المدرسة.
ماسة ببراءة واقتناع:
ـ أيوة صح خلاص ماشي هصبر ٣سنين وأمري لله … قبلته من خده بحب.
♥️ـــــــــــــــــ بقلمي ليلة عادل ـــــــــــــــــــ♥️
مصر
ــ مجموعه الراوي
ــ مكتب عزت الخامسة فجراً
نشاهد عزت يقف امام اسماعيل ورشدي الذي يضع راسه على الارض وهو في غايه الغضب بوجه احمر.
اسماعيل:
ــ يا باشا رشدي مالهوش دعوه الصياد هو اللي عمل كده سرق الشحنه بعد ما نزلت وقتل من رجالتنا كام واحد والباقي مصابين.
فايزه بغضب:
ــ قلت لك ربيه يا عزت بس انت خايف
وحهه نظراتها الى اسماعيل قالت:
ــ اسماعيل اتصرف معاه شوف اي حد يقتله ويخلصنا منه.
عزت:
ــ اوعى تعمل كده يا اسماعيل انتي تسكتي خالص انا مش عايز اسمع صوت حد.
فايزة بغضب:
،ــ هنفضل ساكتين لامتى فهمني؟
عزت بجبروت:
ــ لحد اما اعرف ارجع عزت الراوي وساعتها هسحقهم.
_ فيلا عائلة ماسة الثالثة مساء.
ــ نشاهد التغيير الكبير الذي أصبحت فيه عائلة ماسة.. بدا على مظهرهم التغير الطبقي بشدة من ملابسهم وغيرها كانت العائلة تجلس في الهول.
سلوى:
ـ ماسة وحشتني هتفضل مسافرة لحد أمتى؟؟؟
سعدية:
ـ خليها مسافرة مادام مبسوطة، ده كل شوية يوديها بلد شكل يابختها.
يوسف معلقا:
ـ هما عندهم فلوس ياما كدة؟
مجاهد:
ـ منصور بيه شغال عنديهم.
سعدية:
ـ الصراحة سليم مش حارم البت من حاجة وكمان بيبعتلنا فلوس كتير وحطلنا حرس ربنا يكرمه.
سلوى:
ـ ما تكلمي ماسة أسلم عليهم.
أمسكت هاتفها وأخذت تتصل على ابنتها ..
**********************
علي الاتجاه الآخر
_تركيا
_ الشاليه
_ حوض السباحة في قلب الطبيعيه.
_ نشاهد ماسة وهى ترتدي مايوه قطعتين مثير، وكان معها سليم في حمام السباحة وسط الطبيعية، مع الإستماع لزقزقة العصافير يسبحان ويلعبان مع بعضهما مع الاستماع لصوت ضحكاتهما. وتبادل القبلات بعشق وهيام كانت ماسة تحاط بقدميها حول خصره ابتعدت بوجهها قليلا وقالت.
ماسة بعشق بالتركي:
ــ Seni çok seviyorum
سليم بالتركي:
ــ Ve senin için ölüyorum ruhum
وأنا أموت عليكي يا روحي …تعالي نكمل دروس العوم.
بدأ بتعلميها السباحة لكن كانت ماسة تواجه صعوبة، وبعد وقت عدلت نفسها بضيق وهي عابسة.. أحاطت ماسة قدميها حول خصر سليم وهي تحيط بذراعيها حول رقبته وهي تنظر له بتذمر.
ماسة بضيق:
ـأنا حاسة إني مش هأقدر أتعلم العوم. ده طلع أصعب من تعليم الأتيكيت…ضحكت بخفة ودلع.
سليم:
ـ هتتعلمي بس شوية شوية يا حلوتي سيبك من العوم خلينا نعمل حاجة أحلى.
ماسة بدلال:
ـــ انا مش عايزه اتعلم خلاص، أنا عايزه افضل كدة عشان افضل متعلق على رقبتك ودلع عليك براحتي.
داعبت انفها بانفه وقبلته قبله صغيره في شفتيه
سليم:
ما ممكن تتعلمي وتتعلقي بردو
ماسة:
ــ وانا قولت لا يا كراميل عايز ادلع عليك وبس.
سليم:
ــ ادلعي يا وردتي.
مرر عينيه عليها برغبة ثم قام بتقبيلها بعشق..
تبادلا القبلة بهيام بدا ان بهبط لاسفل مرورا برقبتها وهو يضع قبلات متقطعه ساخنة بعشق وأثناء ذلك. استمعا لجرس هاتف ماسة.
ماسة:
ـ تليفوني.
سليم وهو ممسكا بها بشدة:
ـ مفيش تليفون بعدين، أنا حابب أجرب حاجة معاكي هنا.
اقترب من رقبتها وأخذ يقبلها بحرارة أكبر … لكن رن الهاتف مرة أخرى.
ماسة برجاء:
ـ دي أكيد أمي سبني أروح أرد.، دي وحشتني بالله عليك.
تنهد وهز سليم رأسه بإيجاب قال بجمود:
ـ اتفضلي بس متتأخريش عليا.
هبطت بقدميها عن خصره… أخذ سليم يسبح بها حتى الحافة وحملها لتخرج للخارج أمسكت ماسة المنشفة وجففت يدها وأمسكت هاتفها.
ماسة:
ـ ماما عاملة إيه؟ وحشتيني جداً وبابا وأخواتي ؟ آه الله يسلمك
وجهت نظراتها لسليم قالت:
ماما بتسلم عليك.
سليم:
ـ سلميلي عليها.
ماسة:
ـ إيه إيه مش سمعاكي يا ماما، استني هكلمك برة المكان هنا مفهوش شبكة تقريبًا.
ارتدت قميص ودخلت لداخل الشاليه وغطس سليم وأخذ يسبح بطريقة الفراشة.
_ في الداخل
_ جلست ماسة على مقعدها اتكلمي كدة .. آه سمعاكي كدة .. الحمد لله …إحنا فى تركيا
والله الحمدلله يا ماما سليم مش حرمني من حاجة خالص، وكمان علمني كتير شفتي بقيت بتكلم إزاي هههههه… آه هاتي أكلمها دي وحشتني أوي ..
وأكملت حديثها مع عائلتها
_ على إتجاه آخر
_ فى حوض السباحة
_ نشاهد سليم متسطح على بطنه في حوض السباحة ويغرق وجهه داخل الماء ( بغطس)
بعد ثوانى دخلت ماسة وعندما شاهدته هكذا ظنت أنه غرق صرخت باسمه وركضت بأقصى سرعة وقفزت في المسبح دون تفكير.
ماسة بلهفة وخوف:
ـ سلــــيم.
حاولت إنقاذه برغم أنها لا تعرف السباحة.
كادت تغرق فكان كل مايهمها هو إنقاذه حاولت إخراجه من كتفه.
ماسة بخوف:
سليم سليم
كل ذلك حدث في ثانية
نهض سليم سريعا بخضة:
ـ في إيه.
فور رؤيته لها تغرق أمسكها مسرعاً من خصرها وأمسك بها.
ماسةوهي تحاول أخذ أنفاسها:
ـ أنت بتغرق ؟
سليم بتوتر:
ـ أنا إللي بغرق ولا أنتي ؟ (بشدة اكمل) إزاي تعملي كدة؟ لو كان حصلك حاجة دلوقت.
ماسة ببراءة:
ـ أنا شفتك نايم على بطنك افتكرتك بتغرق كنت عايزة أنقذك.
نظر سليم لها وتفهم موقفها قال بنبرة هادئه موضحاً:
ـ كنت غطسان، بعدين ماخفتيش تغرقي ؟؟ إزاي تنطي في البول وأنتي مابتعرفيش تعومي كدة؟
ماسة بتوتر:
ـ كل اللي فكرت فيه إني أنقذك وبس.
سليم بتعجب:
ـ تموتي نفسك عشاني.
ماسة بحب:
ـ مش مهم المهم إنك تبقى بخير.
قربها سليم عليه أكتر حد الالتصاق وهو يركز النظر في ملامح وجهها بعشق:
ـ أنا عمر ماحد فضلني على نفسه قبل كدة ! أنا مش لاقي كلام ممكن أقولهولك، غير ربنا يخليكي ليا ومايحرمنيش منك ابداً يا عشقي الأبدي، ويديني العمر عشان بس أسعدك…
داعبها من أنفها بإصبعه وقال بلطف وتنبيه:
ـ بس متعمليش كدة تاني مهما حصل، خدي بالك من نفسك يا نفسي تمام.
هزت رأسها بإيجاب .. قبلها من عينيها بعشق.
سليم:
ـ كلمتي مامتك.
ماسة:
ـ اممم وبتسلم عليك كتير عارف وحشوني جداً، أنت مش هتكلم أهلك تسأل عليهم بقى، كفاية كدة بطل عند.
سليم بشدة ونبرة غليظة:
ـ ماسة مش أحنا اتفقنا ممنوع الكلام في الموضوع ده؟
ماسة ببراءة:
ـ مهما حصل دول هيفضلو أهلك مد أيدك أنت ليهم الأول و…
قاطعها سليم بجمود وضيق فهو لا يريد أن يتحدث عن عائلته.
سليم بضجر وهو يشدد على كلامه:
ـ ماســـــة خلاص مش عايز أتكلم تاني.. قولي حاضر.
ماسة بطاعة:
ـ حاضر
سليم بجمود شديد:
ـ يلا كفاية كدة يلا نطلع.
حملها وأخرجها خارج المسبح وصعد خلفها وكان يبدو على ملامحه الانزعاج والضيق …
أخذت ماسة المنشفة واقتربت منه وهي تبتسم ابتسامة رقيقة ممزوجة بالدلال الذي يليق بتلك البريئة الجميلة وهي تجفف وجهه وصدره.
نظرت داخل بحور عينيه بحب ودلع قالت بدلال:
ــ سليم كراميل كراميل.
هبطت سليم عينه لها بجمود وهو عابس الوجه .. أكملت ماسة:
ـ هتفضل زعلان ومكشر كتير؟ أنا مش عايزاك تقطع أهلك لأن العائلة هي العمود هي الظهر والسند هي كل حاجة؟ الإنسان اللي مالهوش عيلة بيبقى ظهره مكشوف كأنه مش مستور، ستي كانت دايما تقول لي كده، فانا مكنتش عايزاك تفضل مقاطعهم يعني حتى لو هما اللي بعدوا، قرب أنت خليك أنت الأحسن.
سليم بتوضيح ممزوج وجمود:
ـ ماسة أنا عارف كل ده, بس أهلي غير أي حد، صدقيني اللي بعمله هو الصح، ولو سمحتي أول وآخر مرة تتكلمي معايا في الموضوع ده، لأنه مقفول فاهمة.
ماسه ببراءة:
ـ خلاص حاضر مش هكلمك فيه تاني.
سليم بتحذير:
ـ ياريت عشان المرة الجاية مش هعدي الموضوع عادي أتمنى كلامي يتسمع.
ماسة وهي تقرصه من خده:
ـ خلاص بقى أضحك هتخرجني النهاردة فين؟
سليم بإقتضاب:
ـ إنتي عايزة تروحي فين.
ماسة:
ـ الملاهي وناكل آيس كريم ونلعب لعبة النيشان وتجبلي دبدوب كبير.
سليم بجمود:
حاضر.
نظرت له ماسة بابتسامة جميلة وقلبت وجهه مقلدة لتكشيرته:
عارف أنت عامل كدة دلوقت. خلاص بقى يا كراميل.
قبلته ماسة من خده بلطف وهي تبتسم له ببراءة .. تبسم لها فهو يضعف أمامها ولا يستطيع أن يظل عابساً وقتاً طويلاً أمامها..
ضمها بعشق بالقرب من قلبه الذي يمتلئ بها.
♥️________بقلمي ليلة عادل________ ♥️
ـ مصر
_ في إحدى شركات تصنيع السفن،العاشرة صباحاً.
_ نشاهد مزاد كبير لإحدى سفن البضائع
كان يجلس مجموعة من رجال الأعمال والمساعدين المهمين لهم ،على طاولة بشكل دائري، كل شركة تجلس على طاولة، كان من ضمن الحاضرين رشدي ومعه أهم الموظفين في المجموعة وأيضا كان يوجد قاسم الشعراوي.
بدأ أحد الموظفين بالتحرك حول الطاولات وهو يأخذ من الموظفين أظرف مغلقة .. ثم قام بتسليمها لرئيس المزاد الذي كان يجلس على طاولة مستطيلة وبجانبه مجموعة من الموظفين بدأ بفتح الاظرف، كانت عين رشدي عليهم بابتسامة فخر وتحدي كأنه واثق بأنه الفانز …
لكن كان قاسم الشعراوي ينظر له بابتسامة شماتة تعني أنك هتخسر .. وبعد دقائق أعلن عن الفائز بالمزاد…
رئيس المزاد:
ـ شركة الشعراوي للشحن هى اللي قدمت أغلى عرض مبروك.
رشدي بصدمة:
ـ إزاي؟ هو قدم كام؟؟
كاد أن ينطق رئيس المزاد لكن سبقه الشعرواي وقال بسخرية وتحدي:
٢٠٠ مليون دولار ونص معلش متزعلش أنتم خلاص أخدتوا على الخسارة.
رشدي جز على أسنانه:
ـ هتندم، بكرة هترجع تبوس الآيادي مش عشان تشتري سفينة، لا عشان بس تلاقي بضايع تعرف تنقلها بدل الخردة اللي محدش بيرضى ينقل حاجة فيها وبكرة هتقفلها.
اقترب قاسم الشعراوي من رشدي وهو يضحك باستخفاف قال:
ــ أنت بتحلم يا رشدي.. زمن الراوي أنتهى خلاص شركة الشحن بتاعتكم هتتقفل زي ورش الذهب والألماس والأجهزة الكهربائية والاستيراد والتصدير والأغذية، بيتهيألي ما فاضلش غير شركة شحن والحديد وتوكيل عربيات والخشب وصدقني قريب هيتقفل مع مجموعة الفنادق.
رشدي بتجبر:
ـ أنت بتحلم، عارف يعني إيه بتحلم يا قاسم، أنت وشوية الرعاع اللي ماشي وراهم بكرة هتيجوا تلحسوا الجزم.
قاسم بتحدي:
أنتوا لسة ماتعلمتوش ؟ بعد كل اللي حصلكم، أيوب الصياد قالها وأنا هقولهاكم تاني أنتم خلاص رجليكم اتكسرت وضهركم انحنى وبقيتوا مضحكة لكل الشركات والعائلات.
اشتعل الشرار في قلب رشدي واستوحشت عيناه و أخرج سلاحه من جيبه ورفعه في وجهه.
رشدي بتكبر:
ــ أنت بتغلط في مين يا ك ل ب يا حق ير، أنا هدفعك الثمن إنك تغلط في عائلة الراوي يا خدامين.
لكن أحاط بهم رجال قاسم وهم يحملون الأسلحة ..
ركض شاهين واسماعيل على رشدي وهما يحاولان فض الاشتباك.
قاسم:
ـ أنت مطلعتش عاقل زي سليم وبسبب اللي أنت بتعمله ده بتسهل عليا المهمة أكثر…. سلام يا أبن الراوي
كاد أن يضغط على الزناد لكن منعه إسماعيل بقوة وسحب منه المسدس.
اسماعيل:
ـ كدة غلط.
رشدي بإنفعال:
ـ أوعى يا إسماعيل ده نسي نفسه.
إسماعيل بقوة:
ـ هيدفع الثمن بس مش دلوقت تعال
..(لكن رشدي تسمر في مكانه لا يريد التحرك )
إسماعيل بشدة وهو يسحبه بقوة:
ـ يلا تعال متعصلجش.
شركة الراوي، السادسة مساءً.
_ مكتب عزت
_ نشاهد عزت يجلس خلف مكتبه وكان يبدو عليه الضيق والخذلان والغضب من أبناؤه الذين خذلوه عندما اعتمد عليهم .. ولم يفلحو في شيء حتى المزاد الوحيد الذي نجحت فيه صافيناز كان لعبة بينها وبين عماد لكي تكسب ثقة والدها ..
وبعد دقائق تدخل نانا المكتب تنظر له بتمعن و استغراب… اقتربت منه.
توقفت أمام المكتب:
ــ عزت باشا مش هتمشي!! الساعة بقت 6:00 .
رفع عزت عينه لها وتنهد بضيق ممزوج بخذلان:
ــ مش عايز أروح، مش عايز أروح في حتة، أنا مخنوق، شايف كل اللي بنيته طول السنين دي بيتهد قدام عينيا مش عارف أوقفه، أولادي اعتمدت عليهم دمروا كل حاجة، أعمل إيه ؟
اقتربت منه نانا وهي تنظر له بحب توقفت خلفه ومدت يدها وتحسست ظهره وكتفه قبلته من أعلى رأسه ثم بدأت بتحريك يديها على كتفه وقامت بعمل مساج لكي تخفف عنه التوتر والغضب ..تحدثت بنبرة مثيرة مبطنة بالدلال.
نانا بعقلانية:
ــ عزت أنا عارفة إن اللي بيحصل لنا دلوقتي حاجة مش سهلة، أنا عندي الحل اللي تقدر من خلاله توقف كل ده وترجع المجموعة قوية!
نظر لها عزت بطرف عينه:
ــ إزاى؟
نظرت له نانا وتوقفت بجانبه وقالت
صدقني حل كل اللى إحنا فيه في رجوع سليم
لازم ترجع سليم.
رفع عينه ونظر لها و
لو وصلت لحد هنا لو سمحت ما تنساش تحط 20 كومنت من كل واحد فيكم، عشان عندي مشكله في توصيل الحلقات،لو سمحت ساعدوني و اوعوا تنسوا تكتبوا كومنت حلو شبهكم عن حلقه وطبعا ما تنسوش اللايك تفاعلكم بيهمني جدا وبيشجعني ان اني اكمل.
استوووووب
تفتكرو عزت هيرجع سليم ولا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الماسة المكسورة)