روايات

رواية الماسة المكسورة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الجزء الثامن والعشرون

رواية الماسة المكسورة البارت الثامن والعشرون

رواية الماسة المكسورة الحلقة الثامنة والعشرون

[ بعنوان المخطط ]
أخذ سليم منه التحليل وفتحه ونظر بعينه بإستغراب حين شاهد ما هو مُدوّن به.. رفع عينيه لمكى بتعجب ..
أجابه مكي على تلك النظرة: سلبِي، هى مكذبتش عليك، هي راحت فعلاً وعملت العملية وأجهضت الجنين وجالها نزيف حاد واضطر الدكتور يشيل لها الرحم، وبعدها بكام شهر، اتبنت الطفل اللي معاها من ملجأ فى فلوريدا وكتبته على اسم شخص مجهول.
سليم تنهد بإطمئنان: الحمد لله، أنا كنت قلقان انها تكون بتكذب ويكون إبنى، مش عايز مشاكل مع ماسة، أو أي حاجة ممكن تزعلها مني، موضوع زى ده أكيد هيزعلها أوي ودي حاجة مستحيل اسمح بيها.
مكي: ده موضوع قديم ياسليم مش من حقها تحاسبك.
سليم: بس لو الماضي رجع بالشكل اللي كان هيرجع بيه، اكيد كان هيحصل مشاكل كتير خصوصا انها نفسها تخلف وانا مانع ده.
مكي بعقلانية: منعك ده بسبب خوفك عليها، مش لأنك مش عايز ده، وانت صح سنّها صغير، كنت هتعمل ايه لو طلع إبنك؟ كنت هتعترف بيه؟؟
تنهد سليم وهو يهز رأسه بعدم معرفة وبنبرة هادئة قال: مش عارف، أنا مش عايز يكون ليا إبن غير من ماسة، أنا نفسي السنتين يعدو بسرعة وأشوف ابني منها، لكن اللي متأكد منه إني مكنتش هتخلى عن لورجينا، عارف يامكي يمكن لو سألتني السؤال ده من قبل معرف ماسة، كنت هقولها أنا مالي، أنا من البداية وانا متفق معاكي، بس دلوقتي أنا اتغيرت، ماسة غيرت فيا حاجات كتير، عايز ابقى نضيف ونقي زيها، عشان أحس إني أستحقها.
مكي: ده الحب طلع بيصنع المعجزات أهو خلى سليم يغيّر من قناعاته
تبسم سليم: دى حقيقة، وانت مش ناوي تفرحني بيك بقى.
مكي بمزاح: هو أنا عنّست ولا ايه؟
سليم: اه عنّست وبقيت عزول، انا اتجوزت، وعشري مرتبط، وانت لسه سنجل.
مكي بمزاح: انت مش فاهم انا بتعلم منكم عشان أتجنب اى حورات معاها، أنا خلقي أضيق من خرم الابره، انت عارف هربانة مني.
سليم بضحك: هتقولي، هتمرن شوية بعدين نمشي ..
صمت قليلا وهو يركز النظر له: بقولك البس وتعال بقالنا كتير ملعبناش سوا.
مكي: واللي هيكسب يعزم التاني على الغدا.
سليم: اتفقنا.
مكي: لحظه ورجعلك .
وبالفعل توجه مكى لغرفة تبديل الملابس، و ارتدى ملابس مناسبة وعاد وهو ينظر لسليم بثقة، داخل الحلبة، وتصافح مع سليم بابتسامة ثقة ثم بدأا بتسديد الضربات لبعضهما بقوة.
بدأ الحراس وعشري بالتجمع حولهما ليشاهدوهما وهما يعطون لبعضهما اللكمات القوية، فكانت المباراة ساخنة بينهما، فكل واحد منهما يود أن يثبت قوته للآخر، دون الاكتراث أنه سليم الراوي أو أنه مكي حارسه الشخصي، وبعد وقت كان الفوز لمكي.
مكي وهو يخلع القفاز: محتاج ترجع تتمرن تاني، انت بتلعب بعصبية أكتر، البوكس مش محتاج عصبية محتاج هدوء وذكاء.
سليم بتوضيح: مشاكل كتير يامكي حوارت فى دماغي رشدي وصافيناز مبهدلين الدنيا غير الصياد والشعراوي دول محتاجين مني تركيز، وقت الحساب قرب.
مكي: انت بس تؤمر.
سليم: مش وقتهم في حاجات دلوقتى أهم عندي(خلع القفاز) يلا بينا .. اقترب من الكورنر.
عشري: أنا لسه ملعبتش.
سليم: المرة الجاية
عشري بمزاح: خايف تتغلب مرتين.
سليم تبسم بمزاح: عشري أنا مابسخنش.
عشري: طب المرة الجاية أنا.
خبطه سليم على كتفه بخفه: متفقين.
تحرك أمامهم وتوجه إلى غرفة تبديل الملابس.
مكي هو يخبط على كتف عشري قال: عايز تلعب معه وهو متعصب، كان شلفطك وانت رايح لحبيبة القلب.
عشري: هههه ماتتريقش أوي كدة قريب هتبقى زينا والهوا هيغلبك. نظر له مكي دون رد
بقلمي_ليلةعادل(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩♥️
-قصر الراوي
-جناح سليم وماسة الخامسة مساءً
-نشاهد ماسة تجلس على الفراش وتقوم بالمذاكرة بتركيز وبعد دقائق تطرق إحدى الخادمات الباب تفتح ثم تدخل ..
الخادمه باحترام: ماسة هانم بعد إذنك كنا عايزين ننظف الأوضه.
ماسة ببراءة: طيب تعالوا بس أناهروح فين؟
الخادمة: إحنا خلصنا الدور اللي تحت واوضة سليم بيه القديمة خلصت.
ماسة: تمام شكراً.
نهضت وقامت بجمع متعلقاتها وتوجهت للخارج وأثناء خروجها كان باب غرفة سليم القديمة مفتوحاً، أقتربت منها، ولكن ننتبه أن صافيناز مختبئة تراقب ما يحدث، دخلت ماسة غرفة سليم، كانت خادمة أخرى في داخلها تقوم برص بعض الكتب في المكتبة.
ماسة: أنتم مش خلصتوا هنا؟
الخادمة: أيوة يافندم خلصنا.
ماسةببراءة: طيب أناهقعد أذاكر هنا بقى.
وأثناء وضع الخادمة الكتب وقعت عينا ماسة على أحد ألبومات الصور الموضوعة على المقعد بالقصد.
ماسة بابتسامة: ده ألبوم صور سليم.
الخادمة: أيوة ياهانم ده ألبوم صور سيدي سليم وهو صغير.
ماسة بحماس وفضول: طب ممكن أشوفه؟
الخادمة: طبعاً ياهانم اتفضلي.
اقتربت منها ماسة وأخذته وجلست على الفراش تشاهده، أكملت الخادمة ماتقوم به ثم خرجت وأثناء تحركها في الممر نظرت إلى صافيناز وهي تهز رأسها بمعنى تم الأمر، تبسمت صافيناز ابتسامة انتصار واقتربت من الغرفة وأخذت تراقب ماسة دون أن تنتبه لها.
-داخل غرفة سليم
-كانت ماسة تشاهد الصور بابتسامة جميلة فجميع الصور كانت لسليم وهو صغير مع عائلته ومع أصدقاءه، وصور أخرى وهو شاب مراهق ..
أثناء ذلك مرت صافيناز أمام باب الغرفة بتصنع وهي تتحدث في هاتفها وقعت عيناها على ماسة توقفت أمام الغرفه من الخارج وقالت بخبث.
صافيناز توقفت: هاي ماسة إيه طردوكي أنتي كمان من الأوضه؟ تعالي معايا نشرب حاجة، أنا نازله تحت ولا لسه برده متوترة ومكسوفة مننا.
رفعت ماسة عينيها بابتسامة: لا مش كده بس كنت بذاكر وبعدين شفت الألبوم ده قعدت أتفرج عليه.
نظرت صافيناز للألبوم: مم ده بتاع سليم.
تحركت واقتربت منها حتى توقفت أمامها وأكملت حديثها بمكر تحاول اللعب فى أعصابها: مكنتش متوقعة إن سليم لسه محتفظ بيه أصل سليم فظيع بيكره الحاجات القديمة دايما بيحب يجدد، كل فتره ليه حاجة جديدة.
نظرت لها لكي تستشف تأثير ما قالته عليها
لم تكترث ماسة لحديثها لكنها ركزت في الالبوم: فعلاً فيه صور كتير لسليم وهو بيبي وفي سن المراهقة حتى ليكم انتو كمان حلوين اوي.
صافيناز بمكر: وانتي بقى عرفتي كل اللي في الصور دي.
ماسة: لاخالص ماعرفتش حد ممكن تعرفيني.
صافيناز: آه طبعاً أعرفك ليه لا.
جلست بجانبها وأخذت تعرفها على من في الصور ..
صافيناز: دول بقى أصحاب سليم المقربين عمر وأحمد وكنزي ولورجينا وحسناء وشاهندا.
ماسة: أنا اتعرفت على لورجينا وكنزي.
صافيناز بخبث: بجد وشوفتيهم فين؟
ماسة: كنا في كافيه كده على النيل اسمه الأمازون أو الأريزونا مش فاكرة.
قاطعتها صافيناز: الاريزونا دي عوامة من الأماكن المفضلة عند سليم.
ماسة: أيوة فعلاً بيحبها جداً حكالي، يومها بقى شوفت كنزي ولورجينا وقالي انهم أصحابه من الطفولة.
صافيناز تبسمت بمكر: امم فعلاً أصحابه من زمان خلينا نكمل باقي الصور ..
أثناء مشاهدتهما وقع نظرهما على إحدى الصور لسليم وهو يضم لورجينا ويقبلها ..
حاولت صافيناز قلبها بسرعة بارتباك مصطنع، لكن أمسكتها ماسة وأخرجت الصورة ودققت النظر فيها.
ماسة بضيق وبنبرة مكتومة: ايه الصورة دي؟
صافيناز: صورة عادية ياماسة في إيه عادي يعني ماتبقيش قفل.
ماسة بتلعثم وغيرة: بس الصورة دي ماينفعش تبقى بين اتنين أصحاب!!
صافيناز بتلعثم: لا عادي عادي بتحصل كبري دماغك.
ماسةباستغراب: بتحصل !!! بتحصل ازاي يعني؟ صافيناز لو سمحتي قولي الحقيقة.
صافيناز بخبث: حقيقة إيه ياماسة؟
ماسة: لورجينا ايه بالنسبة لسليم؟
صافيناز بدهاء: زي ماسليم قالك أنها صاحبته.
ماسةباعتراض: بس دي مش صورة اتنين أصحاب.
توقفت صافيناز بتوتر مقصود: ماسة أي حاجة تانية حابة تعرفيها اسألي فيها سليم، أنا ماليش علاقة لوسمحتي، أنا مابحبش أتدخل في أي حاجة تخص سليم، سليم صعب أوي وأيده سابقة لسانه.
توقفت ماسة بتعجب: أنتي ليه بتتكلمي كده؟ كأنك خايفة منه وخايفة أعرف حاجة.
صافيناز وهي تشير بايديها بخوف مصطنع بتمثيل بارع: لو سمحتي يا ماسة كفاية، ومن فضلك أوعي تقولى لسليم إني كنت موجودة هيفهم إني أنا اللي وريتك الألبوم، سليم صعب مش بيصدق غير نفسه قوليله إنك لوحدك اللي شوفتيها والافضل بلاش تتكلمي معاه سليم عصبي أوي انا خايفه عليكي منه، بعد إذنك أنا تحت لو حابة تيجي تقعدي معانا تعالي… باي.
خرجت مسرعة وقد أتقنت تمثيل التوتر والقلق، فور خروجها ارتسمت على شفتيها ابتسامة عريضه خبيثة، فقد نجحت فى مخططها لكى تخيف ماسة من سليم وأيضا تعرفها حقيقة لورجينا له، أخذت ماسة تنظر إلى الصورة بضيق وغيرة وهى تجز على أسنانها بعين اغرورقت بالدموع وضعت يدها على بنطالها وأخرجت هاتفها وقامت بعمل مكالمة…
_______♥️بقلمي_ليلةعادل ♥️______
( بعد وقت)
-الجناح الخاص بماسةوسليم
-نشاهد ماسة وهي تسحب سلوى من يدها إلى داخل الغرفة ويبدو عليها الضجر.
سلوى بتعجب: في ايه ماسة بتسحبينى كدة ليه؟
ماسة: اصبرى بس.
دخلتا إلى الداخل وأغلقت الباب .
سلوى بقلق: مالك يابت فيكي ايه؟
ماسة أخرجت من جيبها صورة لسليم ولورجينا وهما يقبّلان بعضهما وأطلعتها عليها.
ماسة: بصي.
دققت سلوى النظر باستغراب ومدت يدها و أمسكت الصورة منها فى ذهول، وهي تمعن النظر بها قالت: يالهوي يالهوي سليم بيخونك؟
ماسة: لا.
سلوى بتعجب رفعت عينيها ونظرت لها: أومال؟
ماسة: كان يعرفها زمان.
سلوى: طب مادام يعرفها زمان زعلانة ليه؟
جلست على الأريكة وجلست ماسة بجانبها.
ماسة بحزن: هقولك، كنت بقلب فى صوره القديمة شوفتها هي وصور تانية، كان بردو حاطت أيده عليها بس قولت عادي ما لارا ولولو بيتصوروا كدة فى أحضان أصحابهم، يعنى الكلام ده عندهم عادي، وقولت فى نفسى هبقى أنبه عليه ميعملش كدة تاني وهو بصراحة لما بيعرف إن في حاجة بتزعلني مش بيعملها تاني خالص.
سلوى ببراءة: صح كدة طب فين المشكلة بردو؟
ماسة: بس شوفت دي مافيش اتنين أصحاب بيبوسوا بعض كدة يا سوسكا، وسليم أكدلي ده، إن اللي بيحبوا بعض بس والمتجوزين هما اللى بيبوسوا بعض كدة، بعدين أنا شوفت البنت دي قالي صاحبتي.
سلوى بعدم فهم: أنا والله مش فهمة حاجة.
ماسة بدموع وغيرة: ولا أنا فاهمة حاجة مخنوقة اوي وغيرانة أوي ، بس اللي قدرت أفهمه أنه كدب عليا وأنها مش صاحبته خالص زى ما قالي، وشكله كان مرتبط بيها وشكله لسه يعرفها كمان.
سلوى بضيق: اخص عليه كمان جايبها تتعرف عليكي، أنتي لازم تتخانقي معاه على اللي عمله ده وتزعلي منه.
ماسةبحزن ممزوج بقلق: انا زعلانة منه أوي يا سلوى، وقعدت أعيط، وخايفة أكلمه يضربني أصل صافيناز قالتلي أن أيده سابقه كلامه، فى وسط الكلام، وكانت مرعوبة منه ليعرف إني شوفت الصورة وهي قاعدة.
سلوى: مش قولتي مضربكيش تاني.
ماسة: الصراحة عمره ماعادها تاني، هي المرة إللي حكتلك عليها بس، وكان غيران عليا، وانا كنت بردو غلطانة، بس لو شوفتي صافيناز ورعبها منه، يا نهار، كانت مرعوبة منه بشكل رعبني، وأكدت عليا مقولش أنها كانت موجودة لما شوفت الصورة.
سلوى: مش عارفة خوفتيني، بصى كلميه بالراحة بصوت هادي، أصله يضربك ليه ده هو اللي غلطان، بس متزوديهاش هما بردو عندهم الحاجات دي عادي.
ماسة بتوتر ودموع: انا خايفة يسبني عشانها دى زي القمر وشكلها بنت ناس ومتعلمة وكبيرة قده في السن، الصراحة دى العروسة إللي تستاهله وتليق بيه.
سلوى: طب مادام كدة ماتجوزهاش ليه؟
ماسة بحيرة بعين اغرورقت بدموع: معرفش.
سلوى بعقلانية: لو كان حبها كان اتجوزها أكيد في حاجة اسأليه بس متتعصبيش ومتزعليش ياماسة هو بيحبك متخافيش.
ضما بعضهما بحب بعد ثوانى ابتعدت ماسة.
ماسة: قولتي لأمك ايه؟
سلوى: قولتلها إنك زهقانة عايزانى أجيلك.
ماسة بتنبيه: اوعي تقوليلها حاجة
سلوى: ماتخافيش.
(بعد وقت )
-نشاهد ماسة وهي تودع سلوى فى الحديقة.
ماسة: خدي بالك من نفسك وبكره هجيلكم أو بعده.
سلوى: ماشي.
ماسة: استني أكلم حد يوصلك.
سلوى: هاخد تاكسي
ماسة: لا لازم أجيبلك، أصلاً عايزة أقول لسليم يجيب عربية توصلكم بس هو فعلاً جايبلكم بالسواق، اتكسف اطلب تاني، بس ابوكي ده معرفش بياخدها بيعمل بيها ايه طول الوقت؟
سلوى وهى تضحك: بيتفسح هههههههه مبقاش يقعد معانا خالص على طول بره.
ماسة: شقي كتير عشانا، خليه يفُك عن نفسه ..
استني. …نظرت بعينيها وجدت عشري: عشري.. عشري لو سمحت.
اقترب عشري منها: افندم يا هانم!
ماسة: ممكن تطلع عربية توصل سوسكا.
عشري: حالا.
وضع يده على السماعه وتحدث بعد ثواني.
اقترب مكي هو يقول: عايز عربية ليه؟
فور وقوع عينه على سلوى تبسم.
عشري: عشان توصل الآنسة
كان يرمقها مكي بعينه بإبتسامة لطيفة لكن كان ينتبه عشري لتلك النظرات بابتسامة خبيثة.
ماسة: مكي من فضلك خد بالك منها.
مكي: في عنينا ياهانم لحظة واحده العربية هتكون هنا، ياريت بعد كدة وحضرتك جوه تبلغينا قبلها بكام دقيقة عشان نجهز العربية قبل خروجكم ومتقفوش تستنوها.
ماسة: حاضر.
بعد دقائق قليلة جاءت السيارة
فتح مكي الباب: اتفضلي ياسلوى هانم.
ضمتها ماسة: هتوحشيني
سلوى: وانتي كمان اعملي زى ماقولتلك ها باي.
ماسة: باي.
صعدت سلوى السيارة من الباب الخلفي أغلق مكي الباب وجلس هو فى المقدمة بجانب السائق.
عشري بمكر: انت هتروح معها.
مكي بنبرة رجولية شديدة: عندك مشكلة.
أشار عشري بأصابع يده بصمت وهو يضحك فهو يشعر ان مكي معجب بسلوي 👍👍👍
بدأت السيارة بالتحرك وتوجهت ماسة للداخل
-السيارة
أثناء تحرك السيارة، كان يسترق مكي النظر لسلوى من حين لآخر، فهى فتاة في غاية الجمال و وجهها برئ وذلك النمش الذي زادها جمالا، فهي حقا أميرة خرجت من أحد أفلام ديزني، بينما سلوى كانت غير منتبهة أبداً لتلك النظرات وبعد وقت وصلوا إلى الفيلا الخاصة بعائلتها. خرج مكي من السياره مسرعاً، وضعت سلوى يدها على المقبض لكي تفتح الباب لكن سبقها مكي وفتحه لها باحترام، هبطت من السيارة ونظرت له بابتسامة.
سلوى ببراءة: مش لازم تفتحلي باب العربية.
مكي: ده شغلي.
سلوى: بس أعتقد لو طلبت منك ده ممكن تنفذه.
مكي بعملية: طبعاً كلامك اوامر.
سلوى: أصل عايزة أفضل شويه أحس أني سلوى مش عايزه اتعود على الحياة دي بشكل أكبر، كفاية أوي المستوى دا.
هز مكي رأسه بإيجاب بإبتسامة ..حاولت التحرك
مكي: على فكرة أنتي ناسية حاجة معايا.
نظرت له سلوى بإستغراب وهي تضيق عينيها، أخرج مكى الاسوارة من جيبه التي سبق ووقعت منها .. مد يده بها.
مكي: اتفضلي وقعت منك المرة اللي فاتت.
سلوى وهي تنظر لها بتركيز: يـــــاا انا نسيتها خالص أصلاً مش مهم دى اكسسوار (أمسكتها) عموما شكراً.
مكي: العفو.
سلوى: بالحق مارلو عامل ايه.
مكي بتعجب هو يضيق عينه: مارلو !!!؟
سلوى: الكلب.
مكي: بلو تقصدي.
سلوى: ااه معلش نسيت.
مكي: لا هيزعل منك كدة.
سلوى وهي تضحك برقة: لا كله إلا زعله.
مكي: المرة الجاية ابقي تعالي شوفيه ولا لسه خايفه؟
سلوى: مش أوي لسه شوية عقبال ماأتخطى موضوع الخوف، ممكن أشوفه وانت معايا.
مكي: بس كدة،انتي تؤمري.
سلوى: عن اذنك.
هز مكي رأسه بابتسامة، تحركت… أخذ ينظر لآثارها حتى دخلت من الباب. ثم أخرج من جيبه اسواره وتبسم.
( فلاش بااك )
-نشاهد مكي وهو يتحرك داخل أحد المولات ويدخل محلات الاكسسوارات المختلفة، لكي يسأل عن اسوارة معينة لكنه لم يجدها وظل هكذا يتنقل من محل لمحل من مول لمول بحثا عنها حتى دخل أحد المحلات.
_في أحد محلات الاكسسوارات
_ نشاهد مكي وهو يدخل أحد محلات الاكسسوارات. توقف مع إحدى العاملات.
مكي: لو سمحتي عايز نفس الاسوارة دي.
العاملة نظرت لها بتدقيق: حاضر ثواني.
تحركت و أخذت تبحث عنها ثم عادت بواحدة تشبهها
العاملة: أهي يا فندم اتفضل.
نظر لها مكى بسعادة وهو يأخذها منها: كويس انا بلف عليها من بدري.
(باااك)
نعود لمكي والإبتسامة العريضة ترتسم على وجهه
ثم عاد إلى السيارة .
❤️_______🌹بقلمي_ليلة عادل🌹_______♥️
-قصر الراوي
-جناح ماسة وسليم الثامنة مساءً
-كانت ماسة تجلس على الفراش بعيون حمراء تملؤها الدموع، بعد قليل دخل سليم الغرفة بابتسامة مشرقة، لم تركض عليه ماسة كالمعتاد وتضمه أو تتحدث معه بل ظلت جالسة مكانها في صمت.
سليم بابتسامة:قطعة السكر.
نظر سليم لها باستغراب وهو يركز النظر في ملامحها فهو لم يعتاد عليها هكذا اقترب منها حتى توقف أمامها.
سليم: قطعة السكر وحشتيني.
رفعت ماسة عينيها ورأسها تنهدت بجمود: وإنت كمان.
عقد سليم بين حاجبيه باستغراب فهو تأكد أن هناك شيء ما أصابها، جلس على قدميه (جلسة القرفصاء) أمامها وهو يدقق النظر في ملامح وجهها متسائلا باهتمام وهو يمسح على شعرها بحنان.
سليم: إنتي كويسة.
رفعت ماسة عينيها نحوه بجمود: اه أنا كويسة بتسأل ليه؟
سليم: متأكدة
ماسة بجمود: اه أنا متأكدة في حاجة انت؟
سليم وهو يمرر اصابع يده على وجهها وشعرها: هو انا مافيش حاجة، بس انتي إللي في حاجة، انا هحاول أركز وأعرف انا عملت ايه زعلك،( تبسم) بيبان عليكي الزعل بسرعة مابتعرفيش تخبيه، ودي اكتر حاجة بتعجبني فيكي، إنك مش بوشين وقت مابتبقي زعلانة بيبان عليكي، ووقت ماتكوني مبسوطة بيبان عليكي، ها هتقولي لي مالك ؟؟
كراميل ميقدرش يتحمل يشوفك زعلانة ياقطعة السكر.
نظرت له بصمت دون حديث، أخذا ينظران لبعضهما لثواني ثم تنهد سليم ييأس توقف وخلع جاكيت البدلة ..ثم فك رباط الجرافتة، وفك أول كم زُرار من قميصه كانت ترمقه ماسة بعينيها من أعلى لأسفل تود ان تبوح له بما تعرفه لكنها مترددة… بعد ثواني تنهدت وتوقفت.
ماسة: سليم هو أنت كنت تعرف حد قبلي؟
التفت لها سليم باستغراب وهو يعقد حاجبيه وبيتّك على كلمة: أعرف حد قبلك! بمعنى ايه؟
ماسة: يعني حبيت حد قبلي.
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة مستغرباً: ليه السؤال ده؟
ماسة بجدية وحدة: لما أسألك تجاوبني لو سمحت.
ارتفعت ضحكة سليم على طريقتها المقلدة له بشدة وقال بمزاح: سليم الصغير متعصب ليه؟
ماسة بجدية: سليم بعد إذنك رد عليا كنت بتحب حد قبلي؟
سليم بصدق و بثقة: سبق وقولتلك إنك أول حب حقيقي في حياتي وآخر حب.
ماسة بشك: متأكد ياسليم.
اقترب منها سليم حتى توقف أمامها مباشرة وهو يدقق النظر داخل عينيها بحب قال بيقين: اه ياماسة متأكد أنك أول حب وآخر في حياتي.
ماسة بحزن وهي تنظر له من أعلى لأسفل: أول مرة أعرف إنك كداب.
سليم باندهاش وباتساع عينه: أنا كداب ياماسة !!
ماسة بحزن ممزوج باختناق: اه ياسليم إنت كدبت عليا مرتين، أول مرة، لما قولتلي إن لورجينا صاحبتك، وهي حبيبتك السابقة، وتاني مرة دلوقتي حالا وانت واقف قصاد عيني بتقولي إني أول حب وأنا مش أول حب.
سليم بتعجب: إيه اللي انتي بتقوليه ده؟
ماسة: بقول ايه؟ انا بقول الحقيقة.
تحركت حتى الكومودينه وأمسكت الصورة و توجهت له مره أخرى وأعطتها له أمسكها سليم ونظر لها لثانية ثم رفع عينه لها …
أكملت ماسة بضيق وبحزن: كنت بتفرج على ألبوم الصور بتاعك وانت صغير وشوفتها، ها لسه مُصِر إنها صاحبتك.
نظر سليم بعينه نحو الصورة لوهلة ثم وجه عينه لماسة بإصرار وثقة قال: اه مُصِر وهفضل مُصِر لأن لورجينا صاحبتي.
ماسة بانفعال: إنت عايز تجنني هما الصحاب بيتصورو كده!! وبيبوسوا بعض.
سليم بنبرة رجولية: ماسة صوتك عالي.
ماسة تتحدث بين أسنانها بعصبية: ما انت بتعصبني بتستعمانى..
بحزن ودموع ممزوج بعتاب أضافت: يمكن متعلمتش ومخرجتش بره السرايا بتاعت منصور إلا معاك، ومتعلمتش إلا إللي علمتهولي، بس أنا بفهم وبحس وعندى مشاعر وبغِير وأكتر حاجة بتوجعني جوه قلبي، ان إللي بحبهم أوي يكدبوا عليا، أو يخبوا عليا حاجة، بحس انهم بيستغبوني ، وأنا مش بس بحبك أنا بأموت فيك، انت كل حياتي وروحي، انت كل ما أملك في الدنيا دي، اللي جوايا ليك أكبر حتى من الحب، فاتقوم انت اللي توجعني كدة.
أقترب منها سليم وهو يمرر أصابع يده على خدها بحب وتأثر، مسح دموعها بإصبع يده: أنامقدرش استعماكي ولا استغباكي ياماسة، بس الصورة دي قديمة جداً، لورجينا كانت ماضي وانتهى، وهي فعلاً دلوقت صديقة وأخت وبس.
ماسةبضيق: ياسلام مطلوب إني أصدقك.
سليم: طبعاً المفروض إنك تصدقيني، لأنك عارفة اني مستحيل أكدب عليكي إنتي بالذات.
ماسه بتهكم: والله عشان كدة كدبت عليا وقولتلي أنها صاحبتك لما عرفتني عليها.
سليم بنبرة رجولية جهورة وهو يتّك على كلمة: أنا ماكدبتش، أنا مابكدبش ياماسة ..
أخذ نفَسه حاول تهدئة نفسه تحدث بعقلانية بنبرة لطيفه:
-أنا ماكدبتش، أنا بس مجاش في دماغي إني اقولك حسيت إن الموضوع أقل من أني أحكيهولك، جزء من الماضي، أنانفسي نسيته، مافتكرتوش غير لما شوفتها قدامي.
أقترب منها أكثر رفع ذراعيه وضم بكفيه كتفيها وهو يركز النظر في ملامح وجهها بحب وأكمل بنبرة حنونة:
-صدقينى ياماسة الموضوع مش زى مافهمتي، هي دلوقت صديقة واأخت وبس، بعدين كنتي عايزاني أعرفك عليها ازاي أقولك حبيبتي القديمة.
ماسة: لا بس على الأقل بعد ماتمشي تقولي على فكرة ياماسة لورجينا دي كانت حبيبتي كنا مرتبطين من حقي إني أعرف، زي ما انت كمان من حقك تعرف لو الموضوع العك..
نظر لها سليم باتساع عينيه وقاطعها بنبرة رجوليه جهوره جعلتها تهتز وترجع خطوة للخلف بخوف: ماســـة، بلاش الكلام السخيف المستفز ده، لو ايه؟ لو ايه؟؟؟ هنتجنن في الكلام ولا ايه !! فكري في كلامك قبل متقوليه.
ماسة بتلعثم وهى تحاول استرجاع قوتها: شوفت انت مش قادر حتى إنك تخليني أقولها، مش قابل تسمعها، وعمال تزعقلي.
سليم بشدة: ماسة ياريت تقفلي على الموضوع ده خالص… (بتحذير) ومرة ثانية اوعي تقوليلي زي اللي كنتي هتقوليه فاهمة.
ماسة بتذمر: على فكرة الموضوع مانتهاش لحد كده وأنا فعلاً زعلانة منك.
سليم باعتذار ممزوج بضجر: ما انا بعتذرلك أهو وبقولك حقك عليا والله مكنش قصدى اسف خلاص بقى.
ماسة: مش بالسهولة دي بردو.
سليم بزهق: إحنا هنفضل طول اليوم بنتخانق عشان نسيت أقولك إنها كانت حبيبتي
ماسة بتعجب: هو انت ليه مستصغر الموضوع كده؟
مسح سليم أسفل ذقنه بكفه وهو ياخذ نفَسه.. تحدث بهدوء وحب يحاول تدارك الموقف: ياعشقي أنا لازم أقلل منه لأنه فعلاً تافه، لانه لا يعني لي شيء، ماسة ماتديش الموضوع ولا الناس أكبر من حجمها، صدقيني لما تخلي موضوع زي ده يضايقك ويعصبك وياخذ من وقتك، يبقى انتي كده بتديله قيمة أكبر من قيمته الحقيقية، وهو مالهوش أي قيمة، وعشان كده متكلمتش.
ماسة بحزن: تعرف يعني ايه إحساس إني أسلم على البنت اللي كنت مرتبط بيها قبلي!!! وانا فاكراها صاحبتك واعزمها انها تقعد معانا! يعني مثلا لو كنا اتقابلنا تاني كنت أكيد هتعامل معاها عادي كانها شخص عادي.
سليم بعقلانية: ما انتي لازم تتعاملي معاها عادي، لانك لو ماتعاملتيش معاها عادي هنرجع لنفس النقطة اللي انا كنت بتكلم فيها من شوية هتديها قيمه أكبر من قيمتها، اتعلمي ماتشغيلش بالك بمواضيع تافهة
ماسة بحزن ودموع بنبرة موجِوعة مهزوزه وببحه: ماشغلتش نفسي بموضوع تافه، اناغِيرت، غيرت واتوجعت اوي ياسليم، وخوفت، خوفت تسبني عشانها، لأنها هي دي اللي تستاهلك وتليق بيك، هي من سنك وشكلها من نفس طبقتك ومتعلمة والأكيد أهلك هيحبوها مش زيى خالص، هي دي اللي تليق تكون مراتك.
اقترب منها سليم وهو يضم وجهها بكفيه ويدقق النظر داخل عينيها بحزن ممزوج بيقين: ماسة قولتها وهفضل أقولها، أنا بحبك واختارتك أنتي تكوني مراتي وشريكة حياتي، أخترتك انتي اللي أكمل معاها حياتي واعيش اللي باقي من عمري معاها، وتكون ام أولادي، مش عايز غيرك من الدنيا، أنا اتخليت عن كل حاجة عشانك ومندمتش، ولا هندم، ومستعد أخسر كل الدنيا عشانك، أنا مكتفي بيكي، افهمى بقي أنا بحبك (بنزعاج) انتي ليه مش قادرة تقتنعي وتطمني اني عمري ماهسيبك!! هو أناحسستك قبل كدة اني ممكن أتخلى عنك ياماسة؟
هزت ماسة رأسها بلا ودموع تتساقط بوجع ..
اكمل سليم بنبرة موجوعة و بتأثر: طب ليه خايفة؟ ليه بتحسسينى بالعجز؟ اني منقص عليكى حاجة !! اني لحد اللحظة دي مش عارف اطمنك ازاي وايه اللي مخليكي خايفة وقلقانة كدة.
ماسة بدموع وقهر وهي تهز رأسها عدة مرات بنفي: مش انت، المشكلة مش فيك انت، فيا أنا، أناحاسة اني قليلة جنبك، قليلة اوي، لما بشوف أصحابك والبنات اللي كنت تعرفها، بحس نفسي ولا حاجة، برغم اني اتغيرت كتير بس بردو لسه فى مسافات كبيرة بينا، خايفة فى يوم تبدأ تشوف وتلمس الفرق ده وقتها هتسبني.
سليم بضيق ممزوج بحزن؛ انتي مش قليلة، بطلي تشوفي نفسك كدة، لأنك عالية اوي زى الشمس مستحيل حد يوصلها، انتى لو شوفتي نفسك بعينيا مستحيل كنتي هتقولي كدة، وكنتي هتعرفي إني شايفك فوق كل البشر، أنا شايفك أحسن مني، انتي أنضف من كل اللي حوليا، انا اخترتك انتي و مقتنع بيكي كل الاقتناع، ياريت أقدر اديكي عنيا ووريكي أنا شايفك ازاي، أنا مش عارف ازاي أقنعك بده واطمنك، ماسة اطمني والله ماهسيبك في يوم، أنا ماصدقت لقيتك، أنتي بالنسبالي طوق نجاة، فاهمة يعني ايه!!! يعني التخلى عنك بموتي، أنا خايف إنتي اللي تسبيني ياماسة، وتبعدي عني، وأرجع وحيد وتايه، اطمني بقى وارتاحي، سليم ميقدرش يعيش من غير قطعة السكر بتاعته ها.
تبسم لها بحب وهو يداعب أنفها بيده، ضمها له بشدة وهو يضم ذراعيه حول ظهرها يقربها لحنايا قلبه المتيم بها، قبلها من جبينها وهو يمسح على ظهرها بحنان بعد ثواني قال: قوليلى أعمل ايه عشان أكفر عن ذنبي، لأني موجوع أوي إني السبب فى نزول دموعك اللى زي الماس دي وإني وجعتك كدة.
ابتعدت ماسة ببراءة وهي تمسح دموعها وتأخذ أنفاسها: ترد على كل سؤال هسألهولك من غير كدب أو تقولي مجاش فى دماغي ها.
تبسم سليم وهز رأسه بنعم أكملت ..
ماسة: ياترى هي لورجينا بس !!! ولا في قبلها؟
سليم بابتسامة حب: ليه عايزة تسألي في حاجة إنتي عارفة ومتأكدة إن إجابتها هاتضايقك.
ماسة: اتضايق دلوقتي أحسن ما اتضايق بعدين وأكتشف إنك عرفت بنات كتير.
تبسم سليم: اه ياماسة كنت عارف بنات كتير بس عمري ماحبيت حد غيرك، واللي أنا كنت عايشه مع لورجينا ماكنش حب، سميه اي حاجة تانية غير الحب، ماشي خلاص ولا لسه زعلانة.
ماسة بوجه عابس ممزوج بتذمر طفولي ودلال يليق بها: نص نص.
سليم تبسم بلطف: اممم طب أجيبلك غزل بنات؟ ولا أعملك نسكافيه برغوة؟ ولا أجبلك لايون بالكاتشب؟ ولا أجبلك بوكيه ورد بالقرنفل زي مابتحبي؟ ولا اخدك الملاهي؟ انتي بس تؤمري وفى ثانية كل اللي بتتمنيه هيكون تحت رجلك.
ماسة بابتسامة مشرقة: عايزاهم كلهم.
سليم بمزاح: ياطماعة.
جذبها بخشونة محببه إليه وضمها بشدة له ضمّا بعضهما بحب وشوق كبير ..وقال سليم وهى بين أحضانه وهما يتمايلان بنعومة بنبرة عاشقة وهو يتك على كل كلمة.
سليم بعشق: أنا بحبك أوي وبموت فيكي ولا عمري حبيت ولا هحب غيرك والله العظيم انتي وبس اللي جوه قلبي ياماستي الحلوة.
ماسة بدلع: تاني.
تبسم سليم بجاذبية بحب وهو يتك على كل كلمة: انا بحبك أوي وبموت فيكي ولاعمري حبيت ولاهحب غيرك والله العظيم إنتي وبس اللي جوه قلبي ياماستي الحلوة.
ماسةبدلال ودلع أنثوي: تاني.
سليم وهو على نفس ذات الوتيرة: أنا بحبك اوى وبموت فيكي ولاعمري حبيت ولاهحب غيرك والله العظيم انتى وبس اللي جوه قلبي ياماستى الحلوة.
ماسه رفعت عينيها له: وأنا بموت فيك وبعشقك وبحبك أوي أوي والله العظيم مقدرش أعيش من غيرك لحظة واحدة.
ضحكت واقتربت ماسة بوجهها لكي تقبله قبل أن تتلامس شفتيهما تشممت ريحة السجائر عبست بوجهها.
ماسة بضيق: سليم انت شارب سجائر.
سليم: اممم من شوية.
ماسة بشمئزاز: مش قادرة أشم ريحتها هى كانت بايظه ولا ايه ريحتها وحشة خالص؟ ابتعدت عنه بعض الخطوات.
سليم بتعجب وهو يرفع أحد حاجبيه: بايظه ايه تعالي هنا هاتي البوسة بتاعتي.
شدها بخشونة محببة لكي يقبلها، ضمها وقبلها بقوة لكنها شعرت بالغثيان دفعته وتوجهت للمرحاض كان سليم خلفها .. وأخذت تتقئ، كان سليم يقف بجانبها وهو يمسح على شعرها بحنان فور انتهائها فتح لها المياه وغسل وجهها
سليم بقلق: مالك ياروحي.
ماسة: مش عارفة.
سليم: أكلتى ايه؟
ماسة: ولا حاجة على الفطار ماليش نفس خالص آكل.
سليم وهو يلف يده حول ظهرها ويمسح عليه بحنان: طب تعالي ارتاحي.
حملها بين ذراعيه وهو يتحرك بها تحدث بمزاح
سليم بمزاح: أكيد من العصبيه!! أول مرة أشوفك عصبية وشرانية ده أنا لازم أخاف منك ياقطعة السكر.
ماسة بمزاح: أيوه خاف ياكراميل
قبلته من خده، وصلا إلى الفراش وضعها عليه برفق
سليم: هخليهم يعملولك حاجة دافيه.
ماسة وهي تمد قدميها: ماشي.
قبلها على الهواء، رفع الهاتف وتحدث به وطلب المشروب.. ثم عاد وجلس جانبها.
سليم باستفسار: ماسة قوليلي شوفتي الصورة ازاي؟
ماسة: كنت بتفرج على صورك وانت صغير شوفتها وسط الألبوم.
سليم: فاهم أقصد شوفتي الألبوم ازاي والا حد أدهولك؟؟
ماسة ببراءة: لا مش كدة خالص، هفهمك، كنت بذاكر وقالولي أنزل تحت عشان ينضفوا الاوضة لما خرجت كانو خلصوا أوضتك القديمة قولت أقعد أذاكر واستناك فيها، و أنا داخله شوفت الألبوم أخدته، شوفت صور ليك كتير معاها بس دى أصعبهم ماتحملتش اتعصبت أوي.
سليم وهو يقرصها بدلع من خدها: لا متتعصبيش مافيش غير ماسة جوه قلب وعقل وروح سليم أنتي محفور هنا،
(شاور على قلبه) مش بس اسمك على جسمي لا انتي محفورة جوه قلبي وأوعدك أنا هقطعهم كلهم وحالا كمان.
نهض وتحرك وخرج خارج الغرفة وعاد بعد دقائق معه ألبوم الصور وواحد آخر غير الذى كانت تشاهده ماسة، جلس بجانبها بحب و فتحه، أخرج منهم الصور كانت تشاهده ماسة بإستغراب.
سليم: أهُم ياستى الصور كلها اللي مع لورجينا وغيرها والبوم ده كله كان خاص بيها انا مكنتش محتفظ بيه كنت ناسيه لأنه مالهوش قيمة عندي زى ماقولتلك.
نظر بعينه وأمسك سلة المهملات ووضع الصور بها والألبوم وأشعل النار بيهم.
سليم: مبسوطة يامولاتي الغيورة.
ماسة بسعادة: أوي.
قبلها من ظهر يدها بحب
سليم: هروح آخد شاور وانتي ارتاحي لحد مايطلعولك النعناع.
نهض وقبلها من عينيها ثم توجه إلى المرحاض.
اخذت تنظر ماسة لآثاره بابتسامة لكنها وضعت يدها على جبينها يبدو أنها تشعر بالدوار تنهدت وعادت برأسها لظهر الفراش.
🌹______♥️بقلمي_ليلة عادل ♥️ ______🌹
– فيلا عائلة ماسةالثامنةمساءً
-الهول
-نشاهد مجاهد وسعدية يجلسان على الاريكه وكان مجاهد يقوم بقراءة القران بتركيز وكانت سعدية تجلس بجواره و بيدها الهاتف المنزلي تقوم بعمل مكالمة وبعد ثواني جاءها صوت ماسة من الإتجاه الآخر مع تقاسم الشاشة بينهما.
سعدية : ماسة عامله ايه يا حبيبة أمك أخبارك ايه كويسة كده.
ماسة بلطف: الحمد لله يا ماما انتي عاملة ايه أخبارك ايه وبابا واخواتي.
سعدية: كلهم كويسين ياحبيبتي، بقولك ايه فى حد جنبك؟؟ لو فيه ماتبينيش و ماتبقيش عبيطة كده.
ماسة: انا قاعدة لوحدي في الاوضه فوق وسليم في الحمام.
سعدية: هو لسه يا بت بيتأخر فى الشغل ولا بيجيلك بدري.
ماسة: يعني بس مابقاش كل يوم يعني يوم كده ويوم كده.
سعدية: طب وانتي عاملة ايه معاه؟ عملتي زي ما قولتلك بالظبط بتلبسيله وتدلعي عليه عشان يكسر الجدول بتاعه.
ماسة بطاعة: اه يا ماما بعمل زي ما قولتيلي بالظبط وكمان ماشية على كلام الدكتوره بالظبط.
سعدية: شاطرة يابت، طب ها طمنينى مش حاسة بأي حاجة.
ماسة باستغراب: حاجه زي ايه يعني؟
سعدية بتهكم خفيف وهي تقلب عينيها: يا غلبك يا سعدية ياغلبك، اقفلي اقفلي بقولك ايه بكرة تجيلي.
ماسة: حاضر.
سعدية: يلا اقفلي سلام.
أغلقت سعدية الهاتف ووضعته بجانبها وهي تقول بضجر: غبية أناعارفة ماتجوزش سلوى ليه دي أذكى و أوعى منها.
أغلق مجاهد الكتاب ونظر لها: إللي انتي بتعمليه ده هو اللي هيخلي بنتك تطلق وتيجي تقعد جنبك ارحميها يا مفترية.
نظرت له سعدية من أعلى لأسفل بتهكم وحدة: تقعد جنبي ليه؟ تطلق ليه؟ ده احنا بكده هنربطه أكتر بيها ومش هنخليه يقدر يسيبها .
مجاهد: سليم بيه مش عايز عيال دلوقتي وانتي بدل ماتوَعي بنتك تدخلي الموضوع في دماغها وتاخديها للدكتور من وراه عشان تحمل انتي عارفه لو سليم شم خبر هيعمل فينا ايه؟
سعدية وهي تلوى شفتيها: هيعمل ايه؟؟ ساعتها مش هيعمل اي حاجة هيتعصبله شوية وبعدين خلاص، يا راجل افهم اللي زي سليم ده بيحب يجرب الحاجة الجديدة المختلفة شوية وبيرميها سنة سنتين وهيرمي بنتك، ما خلاص أكل العسل كله، فكدة هيسيب وكدة هيسيب، فـ الأحسن يسيبها وهي معاها الواد، أحسن مايسيب بنتك من غير ولا حاجة، لأن ساعتها هنفضل زي ما احنا و هنرجع تاني نخدم في البيوت، ماهو أكيد هياخد مننا كـل ده، ولو حتى سابها مش هنبقى زي ما احنا، ووقتها كلاب السكك هيعضوا فينا دول مستنينها.
مجاهد باستغراب: جبتي منين التأكيد ده أنا حاسس إن سليم بيحب ماسة بجد ومتمسك بيها ومش هايسيبها، كمان أنا زيك ياسعديه مش عايز ارجع تاني للشقى والبهدلة، وطبعا منصور بيه لو شم خبر إن سليم سابها هيبهدلنا وينتقم، بس أنا حاسس انه مش هايسيبها بس بعد اللي انتي عملتيه ده فتحتي علينا النار .
سعدية بتهكم: ولا فتحت ولا حاجة مش هيحصل حاجة اني مفطمه البت على كل حاجة تعمل ايه وتسوي ايه ! وهو هيفرح دلوقتي لما تحمل ولو حتى مافرحش، هقولهالك تاني وتالت وعاشر يسبها وهي مليانه وما يسيبهاش وهي فاضية، خرج نفسك من الموضوع ده.
نظر لها بصمت وقلة حيلة .
-قصر الراوي العاشرة مساءً
-جناح فايزة
-نشاهد فايزة وصافيناز تجلسان على المقاعد بالقرب من النافذة وتتبادلان الأحاديث
فايزة بانزعاج وضجر: أنتي فرحانه ليه ما هو صالحها على طول مستناش لتاني يوم حتى ؟
صافيناز باستنكار: مايصالحها، هنكررها تاني وتالت وعاشر المهم إن مخططنا يتنفذ أنا بكره هاخدها نعمل شوبنج وهجس نبضها وأشوف موضوع كدبة سليم دى أثرت قد ايه عليها !! وخدي بالك هى لسه متعرفش موضوع الطفل أنا فضلت واقفة اسمعهم لآخر لحظه يعنى شهر كدة ونعمل اللي اتفقنا عليه، ونسمعها انها كانت حامل منه.
فايزة تنهدت بزهق: للأسف مش قصادي غير الصبر.
صافيناز بثقة: اللي يصبر ينول يا فايزة هانم.
لوت شفتيها بابتسامة شيطانية .
(اليوم التالى)
_قصر الراوي
السفرة السادسة صباحاً
نشاهد جميع العائلة يجلسون حول الطاولة يتناولون الافطار كانت ماسة تقلب بالطعام ولا تأكل شيء كان رشدي منتبها لها .
رشدى بتساؤل: ما بتكليش ليه يا ماسة؟
رفع سليم عينه له مستغربا ثم وجه نظرته لها باهتمام: حبيبتي الفطار مش عجبك؟
ماسة: لا بس ماليش نفس هاكل بعد شوية كدة.
سليم باهتمام: لسه حاسة بغمة نفس.
ماسة: شوية، هشرب عصير أمسكت الكوب وبدأت في احتساءه.
رشدى: سلامتك.
ماسة. الله يسلمك.
كان سليم ينظر له بضيق وغيرة مبطنة.
فايزة باهتمام نظرت فى وجه ياسين الذى يبدو عليه الإرهاق: شكلك مش عجبني يا ياسين وشك أصفر.
رشدي بسخرية: لازم ما ابنك الغالي واخدنا غسيل ومكواه من وقت مارجع مرتحناش يوم.
فايزة بتهكم وأرستقراطية: رشدي اتكلم بأدب شوية ايه الطريقة البيئة دي؟
نظر لها رشدي وتناول الطعام دون رد
ياسين: أنا كويس مرهق بس.
سليم وهو يتناول الطعام: النهارده ممكن تتأخرو وصافى وفريدة إجازة – رفع عينه وهو يشير بسكينه لأشقاءه الذكور- بس انتم الثلاثة تكونو في المجموعة على ٤فاهمين.
طه:اشمعنا؟
سليم: هتعرف لما نتجمع.
فريدة: كويس محتاجة أروح النادي بقالي فترة مش بروح.
سليم مسح فمه: الحمد لله عن اذنكم.
نهضت ماسة مسرعة معه لتوصله عند الباب.
ماسة: خد بالك من نفسك.
سليم: وهو يلعب بشعرها: وانتي كمان، هتخرجي؟
ماسة: ماما قالتلي تعالي بس مكسله مش هروح،هخليها لبكرة او هبعتلها تيجي هي.
سليم: ماشى هحاول متأخرش عليكي النهارده لو تعبتي تاني كلميني على طول، حاولي تاكلي حاجة.
ماسة: حاضر لا إله إلا الله.
سليم: محمد رسول الله قبلها من عينيها ورحل
تبسمت لآثاره تنهدت واستدارت وتوجهت نحو الدرج حيث جناحها.
(بعد وقت)
-جناح ماسة وسليم الثانيةعشر
-نشاهد ماسة تجلس على الأريكة تذاكر في كتبها وبعد دقائق طرق الباب ودخلت صافيناز.
صافيناز: هاي ماسة؟
وقعت عيناها على الأوراق سألت: بردو بتذاكري على طول كدة.
نهضت ماسة باحترام: اه عايزة أنجح وأجيب مجموع كبير وأتعلم بسرعة .
صافيناز: طب أنا رايحة أعمل شوبنج زهقانة تيجي معايا؟
ماسة بتعجب: أنا !! عايزاني آجي معاكي؟
صافيناز: اممم مش اتفقنا نكون أصحاب.
ماسة بحماس: اااه ماشي هلبس بس هكلم سليم الأول.
صافيناز: أكون لبست وجهزت هستناكي فى الجنينة.
خرجت صافيناز كانت ماسة تنظر لإثارها بسعادة فهي لا تفهم نواياها الخبيثة لكنها سعيدة أنهم أعطوها فرصة لتقترب منهم .
أمسكت هاتفها وقامت بعمل مكالمة لسليم بعد ثواني أجابها سليم مع تقسيم الشاشة بينهما
ماسة بدلال: الو كراميل وحشتني؟
سليم: أنتي كمان وحشتي كراميل أوي، عاملة ايه؟
ماسة بدلال: تمام .. كراميل أناهخرج مع صافيناز هنعمل شوبنج.
سليم بتعجب: صافيناز !!
ماسة: اممم هى جت وقالتلي لو تحبي تيجي معايا وانا عايزة أروح ممكن.
تنهد سليم وصمت لثوانى ليفكر هل يرفض أم يقبل فهو مازال لا يشعر بالإطمئنان لها.
سليم باعتراض: بلاش انتي وصافي العلاقة بينكم ماتسمحش بده.
ماسة ببراءة وتحايل: بس هي بتحاول تمد أيديها و تعطيني فرصة خايف ليه مش هتاكلني لو عملت حاجه هخلي الجارد يرجعني.
سليم بقلق: أنا هاخدك بكرة أخرجك وأجيبلك اللي عايزاه تمام ياعشقي اسمعي الكلام وبطلي عِندك ده.
ماسة باعتراض: ده مش عِند.
سليم: أمال اسمه ايه؟
ماسة بتحايل: مش عارفة، أناعايزة أروح معاها، وعايزة أقرب منهم عشان خاطري وحياتي مش هتعضنى يعني ( بدلال ) كراميل سولي حبيب ماسة.
تنهد سليم فهو لا يريد أن يرفض طلبها أو أي شيء تريده .. لكنه مازال قلق من صافيناز أن تقول لها شيئا يجرحها فهو يعلمها جيداً .. صمت لثواني ف توسلها جعله يوافق.
سليم: ماشي روحي خدي بالك من نفسك (بتحذير )لو قالتك نص كلمة متعجبكيش كلميني فاهمة مش تسكتىي تقولي مش بحب أعمل مشكلة لأن وقتها فعلاً هعمل مشكلة فهماني ياماسة.
ماسة بسعادة وحماس: حاضر ماتخفش عليا، انت أحلى كراميل فى الدنيا امووووواه باي بقى هروح أقولها إنك وافقت.
أغلقت الهاتف دون أن تنتظر أن يرد ..وركضت إلى الحديقة مثل الأطفال ..
على الإتجاه الآخر نشاهد سليم وهو ينظر إلى هاتفه وهو يضحك على ولدنتها ثم أكمل الكتابة على اللاب توب.
-الحديقة
-نشاهد فريدة تجلس مع ابراهيم زوجها وهما يتحدثان مع بعضهما وكانت ابنتهما تلعب أمامهما وأثناء ذلك مرت ماسة بجانبها شاهدتها فريدة و نادت عليها.
فريدة: ماسةماسة.
نظرت لها ماسة بابتسامة رقيقة اقتربت منهما
ماسة: ازيكم.
فريدة: الحمد الله.
ماسة وهي تضحك برقة و تنظر إلى ابنتهما سلينا وهي تداعب شعرها: سلينا ازيك.
لكن رمقتها الطفلة بنظرة اشمئزاز ممزوجة بعجرفة وأشاحت بوجهها إلى الاتجاه الآخر …
انتبهت ماسة جيداً لما فعلته الطفله بتعجب لكنها لم تعطي للأمر اهتمام كبير تبسمت ببراءة وأكملت حديثها مع فريده .
ماسة: انتم النهارده مش عندكم شغل ولا ايه؟
فريدة: اه إفراج سليم اخيرا إدانا يوم اجازة.
ماسة: طب كويس تيجي معانا انا وصافي المول هنعمل شوبنج.
فريدة بتعجب: صافيناز!!!! أنتي خارجة مع صافيناز؟
ماسة تبسمت فهي فطنت لما تقصده وقالت بتوضيح: اه أنا وصافيناز، أصلها من فترة كلمتني عشان نكون اصحاب وإني دلوقتي مرات اخوها وإن الأمر الواقع فرض نفسه، هتديني فرصة اتمنى إن حضرتك كمان تديني نفس الفرصة .
فريدة وهي تُربّت على كتفها: ماسة متقوليش كدة أنا من زمان بحبك جداً مكنش عندي اى أعتراض على جوزاكم غير فرق السن والثقافة غير كدة مالوش أي قيمة عندي، وانتي دلوقتي أثبتّى انك حتى موضوع الثقافة تخطتيه بسرعة، حتى فرق السن بدأ يتلاشى مابنكم، أنتي اللي منعزلة يا ماسة.
ماسة بأسف: لأني خايفة، عشان عارفة انكم كنتم معارضين جوازنا.
فريدة: انسي إللي فات خلينا في دلوقتي،إنتم امتى خارجين؟
ماسة: يعني المفروض ألبس دلوقتي.
فريدة: أناجاهزه البسي أنتي وأناهستناكي.
ماسة: طب عن اذنكم.
أخذت فريدة تنظر لآثارها باستغراب وتعجُّب جلست مرة أخرى وهي تنظر لابراهيم.
فريدة بتعجب: أنا بجد مستغربة أوي من صافيناز إنها بتقرب من ماسة، من امتى الحب ده؟ دي كانت أكتر واحدة رافضه الموضوع مع مامي، ده غير إنها أصلاً بتبص للناس اللي زي ماسة نظرة تقليل وتعالي وتكبر، مستحيل تتنازل بسهولة.
إبراهيم بعقلانية: هي لازم تقرب منها عشان المصلحة.
فريدة بتعجب: مصلحة!!! مصلحة ايه؟
ابراهيم: مصلحة العرش، سليم رجع وبدأ يثبت للكل إنه الأصلح والأحق بيه وأنهم لما فكرو يبعدوه خسرو كتير، صافيناز اتأكدت أن سليم هو الوريث وعشان تكسب صَفه لازم تتقبل بجوازه من ماسة فهى حطت المصلحة قصاد عينيها وركنت حوار الفرق الطبقي على جنب.
فريدةبتأكيد: قلبي بيقولي فيه حاجة تانية صافيناز يستحيل تقبل تخرج مع ماسة، تخاف حد يشوفهم مع بعض ويتريق عليها، هي ممكن تتقبل جوازهم عشان المصلحة بس هنا قصادنا فى القصر بره لا، أنا متأكدة أن فيه حاجة صافيناز بتخطط لها.
ابراهيم: خليها هتتقلب على دماغها.
فريدة: والله أنا كل خوفي على ماسة يا ابراهيم البنت طيبة ورقيقة وبريئة.
نظرت فريدة بعينيها إلى سلينا واكملت بشدة: سلينا أنتي ليه كلمتي طنط ماسة كدة؟ ومردتيش عليها السلام كويس .
سلينا بتوضيح طفولي: لأن تيتا وخالتو وطنط منى قالولي إن ماسة دى خدامة وأنا كمان شوفتها وهي بتعمل زي دادا أماني، وانها مش زينا مينفعش نتكلم معاها، وان خالو مكنش ينفع يتجوزها .
فريدة بحدة خفيفة: سلينا عيب، ايه الكلام ده! طنط ماسة كانت بتشتغل شغل شريف كانت بتساعدنا فى الحاجة اللى احنا مش بنعرف نعملها، زي ما انا بشتغل فى تخصص بابي ميعرفش يشتغله، يعني ينفع مسيو العربي يديكي ماث أو مسيو ساينس يديكى فرنش؟
سلينا: لا كل ميسو ليه مادة اللي تخصه.
فريدة بعقلانية وقوة: وماسة كدة هى بتعرف تطبخ احنا لا, فهي كانت بتعملنا الأكل وبتاخد مرتب مينفعش نقول عليها خدامة، أو نكلم ناس اللي أقل مننا بالشكل ده، آخر مرة أشوفك بتتكلمي كدة سامعه.
سلينا ببراءة: سوري مامي.
فريدة بتنبيه: لما طنط ماسة تكلمك تاني تكلميها عادي هي زينا بالظبط و كمان مرات خالو سليم اللي بيحبك ما تخلنيش أزعل منك.
سلينا: حاضر يا مامي.
-أوقات مختلفة وأماكن متفرقة
_نشاهد ماسة وصافيناز وفريدة وهن يتجولن فى محلات البراند ويشترين الملابس المختلفة والأحذية لكن ننتبه ان ماسة تختار ملابس مقفولة كما يفضلها سليم عليها وكان هذا يثير تعجب صافيناز وفريدة ..
كان يبدو على ماسة السعادة لأنها تقترب من شقيقاته لهذا الحد، وبعد وقت نشاهدهم يجلسن ف أحد الكافيهات وكان على الطاولة أكواب عصير.
-الكافي
فريدة بتعجب وهي تبتسم: أنا مكنتش عارفة إن سليم عنده أفكار منغلقة إلاا منك.
ماسة بلطف: هههه هى مش منغلقة، هو بيغير عليا قالي كل لبسك برة يكون مقفل ومعايا البسي إللى عايزاه، بصراحة عنده حق، أنا كمان مش حابة حد يشوفني غير عيونه بس.
صافيناز بأرستقراطية بتكبر (بخنافة بطرف انفها): امال لما بتروحى ( beach) بتعملوا ايه ؟ اقصد البحر (باستخاف مبطن ) ولا كنتي بتنزلي بجلابية (ضحكت بسخرية ) سوري بهزر.
ماسة ببراءة: أنا عارفة تقصدي ايه، سليم علمني جمل كتير انجلش، فاهمة beach يعني الشاطئ.. هفهمك هو كان بياخد لنا مكان مخصوص عشان محدش يشوفني والبس براحتي و كنت بلبس مايوه عادي.
فريدة وهي تحتسى العصير: حقيقي أنامعاكي ياماسة بكتشف حاجات في سليم أول مره أعرفها كإني بتعرف عليه لأول مرة.
ماسة باستفسار: للدرجة دي سليم غامض بالنسبة لكم؟
فريدة بتعجب: لية هو مش غامض بالنسبة ليكي.
ماسة: تؤ يعني مش اوي، كل مرة بكتشف في شخصيته حاجات، بس ده لأننا لسة متجوزين من سنة، ف أكيد الموضوع معاكم هيكون مختلف، انتم اخواته لازم تكونوا عارفينه أكثر مِني.
فريدة: لا سليم معاكي غير سليم اللي احنا نعرفه واتربينا معاه، أنتي طلعتي منه حاجات كثير مختلفة لدرجة أننا مكناش نتخيل أن الصفات دي فيه، أكيد هو قالك الكلام ده.
ماسة: هو فعلاً قالي الكلام ده، لدرجة إن هو مستغرب من نفسه ازاي بقى كده، أنا كمان مش عارفة عملت ايه خليته يخرّج الحاجات دي، حتى لما بقعد مع نفسي مش بعرف أوصل لحاجة، يمكن حبنا لبعض السبب !!! قريت في كتاب أن الحب بيصنع المعجزات، بيغير من الإنسان لدرجة انه ممكن يخليه يتخلى عن كل شيء مقابل حبيبُه لما ركزت لقيت ده بجد، سليم عشاني اتخلى عن كل حاجة بس عارفة يا فريدة أنا نفسي أوي أعرف سليم القديم كان عامل ازاي متشوقة من كتر كلامكم عنه.
ضحكت صافيناز باستخفاف مبطن وقالت: منصحكيش خالص، ماتحاوليش تعرفي شخصيته القديمة كانت عاملة ازاي ولا حتى تتمني، أصل سليم كان عصبي متهور (ونظرت لها بخبث ) .
نظرت فريدة بعينيها لصافيناز من أجل اسكاتها لكي لاتتحدث عن شخصية سليم القديمة التي يبدو عليها انها كانت مختلفه تماما ومخيفة.
أكملت وهي تنظر بعينيها لماسة بنصف ابتسامة خبث مبطنة وهي تلعب بالشاليموا في الكوب قالت: ماسة، قوليلي صح عملت ايه في حوار الصورة مع سليم انا سمعتكم وانتم بتزعقوا محبتش أتدخل.
ماسة بضيق: هو صوتنا كان عالي؟
صافيناز:شوية.
ماسة ببراءة: ايوه فعلاً احنا شدينا مع بعض شوية عشان خاطر الصورة بتاعته مع لورجينا، وهو قالي ان هي كانت حبيبته القديمة هو بس نسي يقولي أو بمعنى أصح كان الموضوع مالوش قيمة ماضي وانتهى.
فريدة:لورجينا !!! انتي عرفتي قصتها منين؟
ماسة: مافيش شوفت صورة ليها هي وسليم يعني وضع ماحبيتهوش ولما اتكلمت مع سليم فهمني ان الموضوع ماضي هو سوء تفاهم بس هو صالحني.
صافيناز باستخفاف مبطن: انتي مبهرة بجد وعاقلة جداً، واحده غيرك لو جوزها خبى عليها حاجة زي كدة كانت زعلت منه واخدت موقف على لاقل.
ماسة ببراءة: مش عاقلة أوي أنا الأول زعلت جداً وتعصبت لأن الموضوع وجعني بس سليم اعتذرلي وفهمني وأنا اقتنعت، الموضوع مكنش يستاهل أكبره .
صافيناز بتعجب: سليم اعتذرلك؟؟ قالك أنا اسف؟
ماسةوهي تهز رأسها: اه أعتذر في مشكلة؟
نظرت صافيناز بعينيها لفريدة ثم نظرت لها: لا مفيش، مفيش خالص انتي عاقلة برافو عليكي إنك ماكبرتيش الحكاية.
فريدة بعقلانية: ماسة أنتي لازم تفهمي إن ماضي أي أنسان حاجة تخصه هو وبس، أنتي تحاسبيه من وقت ماعرفك، يعني لو أي واحدة من اللي سليم كان يعرفهم كلمتك تتعاملي عادى، أنتي ليكي من وقت ماعرفك تحاسبيه وأوعي تخلي حد يوقع بينكم .
نظرت لصافيناز و تبادلتا النظرات بحدة فهى تشعر أن صافيناز من تسببت ف هذا الأمر .
صافيناز: طب مش يلا نقوم ونسلمك للقصر سليم موصينا عليكي توصية غريبة.
ماسة: معلش أصله بيخاف عليا أوي، ممكن أدخل التواليت.
فريدة: اوكيه اتفضلي.
ماسة: مش هتأخر.
تحركت ماسة إلى المرحاض كانت تنظر فريدة لآثارها وحين تأكدت أنها ابتعدت بالقدر الكافي نظرت لصافيناز بحدة
فريدة: إنتي اللي ورتيها الألبوم؟
صافيناز بتصنع: ألبوم ايه؟
فريدة باختناق: صافي حرام عليكم بتعملو كدة ليه سليم مبسوط فحياته والبنت كويسة وبتحاول تتغير.
صافيناز بتصنع أكبر: أنا مش فاهمة أنتي بتتكلمي عن ايه؟ قولتي ندّيها فرصة وأهي الفرصة، عصرت على نفسي شوال لمون، عشان أقدر أخرج وأتعامل مع الخدامة دي ، لأن الباشا أمر بكدا ولأنه خلاص وجودها فى حياتنا أصبح أمر واقع لازم أتعامل معاه .
فريدة وهي تنظر بعينيها من أعلى لأسفل بعدم تصديق: يعني عايزة تفهميني إن الألبوم بالصدفة وقع في ايديها؟
صافيناز بتصنع عدم المعرفة بخبث: معرفش صدفة ولا حد، عموما شايفة حصل حاجة يعني؟ ما هما مع بعض عاملين زي روميو وجولييت.
فريدة بتحذير: لو سليم عرف بلعبكم ده، يا ويلكم منه انتم اللي هتصحّوا شخصيته القديمة.
صافيناز نهضت وهى ترتدي نظارة شمس نظرت لها وتحدثت بخنافة من طرف أنفها وهي تسير بظهرها: فِرِي… هستناكي فالعربية متتأخريش باي.
تحركت.. كانت تنظر فريدة لآثارها بضيق شديد
(في الليل )
-غرفة سليم وماسةالواحد مساءً
-نشاهد سليم وماسة متسطحان على الفراش وهما يتحدثان كان يبدو على سليم النعاس والتعب الشديد وعينه كلها نعاس عكس ماسة التي يبدو عليها حماس.
ماسة بسعادة: أنا مش مصدقة خالص لحد دلوقتي إني خرجت مع إخواتك.
سليم باستنكار: ليه يعني إنتي زيك زيهم إنتي مرات أخوهم اسمك ماسة سليم الراوي.
ماسة: بس متنساش انهم كانوا معارضين جوازنا فضلو سنة مقاطعينك، (بتردد) وسوري ياكراميل صافيناز متكبرة جداً ودايما بتتكلم من مناخيرها عكس فريدة وياسين هما من زمان بيتعاملوا معايا كويس، فلما بدأت تقرب مني فرحت أوي بصراحة.
سليم بتفهم: صافيناز خلاص بدأت تتعامل مع الأمر الواقع.
ماسة: عقبال مامتك.
سليم: ماتقلقيش.
ماسة بحماس: ماتخليني أفرّجك اشتريت ايه بعدين هتفضل كتير تتأخر وتيجي على١٢.
سليم بضجر: بتسألي أكتر من سؤال في نفس اللحظة ومطلوب أرد عليهم كلهم
ماسة بتذمر طفولي: هو أنت لسه جاي تتعرف عليا؟ ما أنت عارف اني بتكلم كتير، وإنت قولتلي أنتي دوناً عن كل البشر بتحمل رغيك وبحبه ولا بطلت؟؟
سليم: مقدرش أنتي حبيبة قلبي..
قبلها من خصلات شعرها أكمل بتوضيح: تؤ، مش كتير كم يوم بس، بخصوص إني أتفرج، خليها بكرة يا عشقي انا دلوقتي فاصل مش مركز.
ماسه بحزن: طيب.
سليم بإرهاق: aşkım أناحقيقي فصلت مش قادر أكتر من كدة سبينى أنام.
ماسة بتذمر طفولي: يعني مش قادر تقعد معايا حبة كمان أو تطبق عشاني ده أناعمري ماطلبت منك الطلب ده من وقت ماتجوزنا.
سليم بمهاودة: ما ياروح قلبي، انتي جاية تختاري اليوم تدلعي فيه وأنا خلصان فيه حرفيا.
ماسة بقمص: ماشي يا سليم نام. (عطت له ظهرها )
سليم: والله تعبان..
أمسك يدها وقبلها منها بغزل وحب قال: قطعة السكر ومهجة قلب سليم يامرشميلو، سماح النهارده وبكرة هقعد معاكي زي ما أنتي عايزة.
ماسة تبسمت وواجهت جسدها بزاويته: طيب خلاص نام بس هاتلي ايس كريم مانجا الأول.
سليم بتعجب: دلوقتي.
ماسة بسخرية: ايه مش هتعرف تجيب ؟ آمال فين لو طلبتي نجمة من السماء هجيبهالك، أنامش عايزة نجمة أناعايزة ايس كريم مانجا.
سليم تبسم بيأس: حاضر ياماسة حاضر.
أمسك هاتفه وقام بعمل مكالمة: الو ابعت حد يجيب ايس كريم مانجا.
ماسة: وفانيليا والا أقولك شكولاتة، لا استنى هات الاتنين كمان واحد فسدق استنى بس ولايون بالكاتشب وركز على لايون عشان لو جاب شيبسي هارجعه.
سليم: حاجة تاني.
وضعت ماسة يديها أسفل ذقنها وهي تفكر بعد ثوانى: امم هات مصاصة بطعم الكوكاكولا.
سليم: ها حاجة تاني.
ماسة: خلاص مش عايزة حاجة تاني.
تنهد سليم وقال الطلبات لأحد رجاله، ثم أغلق الهاتف ووضعه على الكومودينه.
سليم: أنا هفضل قاعد معاكي لحد ما يجيبوا الحاجة وبعدين تعتقيني لوجه الله وتسبيني أنام.
ماسة بسخرية وهي تقلب شفتيها يمين ويسار: انت محسسني انك عامل بناء وشغال طول اليوم، وبتشيل على ظهرك طوب ورملة مش قاعد في مكتب في التكييف
سليم بابتسامة: اتريقي، اتريقي براحتك، حظك بس إني مش قادر.
أخرجت ماسة لسانها له بمداعبة، ثم أمسكت ذراعه وفردتها ونامت على صدره تبسم سليم وقبلها من جبينها .. وأغمض عينيه كانت ماسة تداعب لحيته بإصبع يدها بدلال .. وبعد وقت قليل جاء عشري ومعه ماطلبت أميرته الصغيرة.
طرق الباب.
سليم:الحاجة جت.
نهض سليم جلست ماسة على الفراش توجه للباب وفتح جزء صغير منه.
عشري: الحاجة أهي يا باشا حاجة تاني؟
سليم: بكرة الساعة ٨ تحضرو العربية.
عشري: أمرك يا ملك.
أخذهم سليم منه وأغلق الباب وتوجه الى فراشه كانت تجلس ماسة بحماس ..جلس أمامها وأعطى لها كيس الحلويات
سليم: أظن كده أنام بقى ها.
ماسة: نام ياسيدي.
بدأت ماسة بفتح الكيس وأخذت تفتح علبة ايس كريم وبدأت في تناولها، تسطح سليم بجوارها وبدأ في النوم،
كانت تتناول الايس كريم وهي تنادي عليه بمداعبة ودلال بنبرة كلها أنوثة: سل سل سلسولي يا سل سل.
سليم وهو مغمض العينين بجمود بزهق: عايزة ايه؟عايزة أجبلك حاجة تاني.
ماسة بمداعبة: أنا بقول سل سل انت اسمك سل سل إنت اسمك سليم يعني سولي.
تبسم سليم والتفت لها بجسده في زاويتها: يعني انتي مش بتنادي عليا.
ماسة بدلع: تؤ تؤ يا ..وهى تتك على حرف س بدلع: يا ســليم
تبسمت وأكملت أكلها باستمتاع وبعد ثوانى قامت مرة أخرى بالنداء عليه بنفس ذات الوتيرة التى كلها دلال ومداعبة.
ماسة: س س ل سل سلسول يا سلسولتي سسس يا سسسس.
كان سليم يتبسم وهو نائم فهو يعلم أنها تقوم بمداعبته لكي يستيقظ ويجلس معها وبعد دقائق ..نهض فجأة وتوجه إلى المرحاض.
ماسة بتعجب: كراميل رايح فين؟
لكنه لم يجيبها أكملت ماتقوم به دون اهتمام وبعد دقائق عاد سليم كان يبدو عليه الاستيقاظ إثر غَسل وجهه ورأسه.
نظرت له ماسة وهي ترمقه من أعلى لأسفل بتساؤل: كنت فين؟
سليم وهو يبتسم بمداعبة واقترب منها كالفهد الذي سينقض على فريسته بمغازلة ومزاح: كنت بفوقلك ياجميل، مش عايزاني أقعد معاكي، خلاص هاقعد معاكي.
نظرت له وفهمت مايريده حاول الأقتراب منها، لكنها نهضت مسرعة وأخذت تركض في الغرفة وهو خلفها مع الاستماع إلى ضحكه ماسة بمرح وصراخ.
ماسة: أنا كنت بقول سل سل انت سل سل.
سليم: طب بتجري ليه؟
ماسه وهى تضحك: عشان إنت نظراتك ماتوحيش بأى خير هههه بس بقى.
سليم وهو يحاول إمساكها: تعالي هنا بقولك.
ماسة: لا ( أخرجت له لسانها ) خلاص سبني اكل الايس كريم.
سليم: مش انتي اللي عايزاني أصحى وأقعد معاكي.
ماسة وهى تضحك: طيب ماشي أقعد معايا من بعيد.
سليم: أنا ما بقعدش من بعيد.
حاول إمساكها لكنها ركضت، أخذا يركضان خلف بعضهما مع صوت ضحكاتهما العالية، ولكن فجأة توقفت ماسة وشعرت بالدوار نال منها سليم وأحاط بها وقربها إليه بقوة.
سليم: ماتعمليش نفسك تعبانة عشان مش هسيبك بعد اللي انتي عملتيه فيا ده.
لكنها كانت تضع يدها على جبينها بتعب
سليم: ماتمثليش.
ماسة بتعب وعينيها تغيب إثر شعورها بالدوار: سليم انا حاسة الدنيا بتلف بيا.
سليم: بردو مش هسيبك حاول تقبيلها.
لكن فجأة أغمى عليها ووقعت بين أحضانه.
مع صرخة سليم بخضة: ماســة.
حملها وتوجه بها إلى الفراش وضعها عليه ثم هرول إلى التسريحة وجلب زجاجة العطر أخذ يرش على أنفها ومسح على وجنتيها برفق بدأت تفتح عينيها
ماسة وهي تفتح وتغمض عينيها: امممم.
سليم بلهفة: ماسة إنتي كويسة ايه اللي حصل حاسة بايه؟؟ قوليلي.
ماسة: مش عارفة فجأة لما جريت كتير دوخت.
سليم: عشان مش بتاكلي كويس بقالك يومين أناهخليهم يعملولك حاجة تاكليها و نروح للدكتور.
ماسة: مش هقدر آكل بجد كل ما أشم ريحة الأكل بحس إني عايزة أرجع.
سليم بشدة مصحوبة بنرفزة: حوار الترجيع ده كمان بقاله فترة هتروحي للدكتور، مش عايز مناقشة أكيد عندك انيميا.
ماسة: ماشي نروح حاضر بس بالله عليك ماتتنرفزش كدة بالراحة عليا.
سليم: طب ارتاحي شوية ونروح للدكتور.
ماسة: سليم ماتتجننش دكتور ايه دلوقتي؟
سليم: ايه المشكلة ما الطوارئ موجودة أجيبلك دكتور من تحت الأرض.
ماسة: هى كل واحدة أغمى عليها والا رجّعت تروح للدكتور.
سليم باستغراب: ايه المشكلة خصوصا لو الموضوع اتكرر.
ماسة بلطف: ما أناقولتك بكرة هنروح، انت دلوقتي محتاج تنام وترتاح.
سليم: مالكيش دعوة بيا.
ماسة وهي تمسح على كتفه: ياحبيبي اهدى انا دلوقتي هبقي كويسة، احنا ننام وبكرة لما تيجى من الشركة، نروح للدكتور لأن الأكل أصلاً وحشني لازم نشوف حل، دول هيعملوا بكرة ورق عنب.
سليم وهو يعقد حاجبيه باستهجان: أنتي بتهزري.
ماسة بتوضيح: لا والله أنا فعلاً حاسة إني تعبانة..خلاص بكرة نروح بعد ماترجع من الشغل، ماشي خلاص بقى(قبلته من خده بنعومة )
سليم: ماشى أمرك انا هعديها بس بكرة لازم نروح عشان اطمن عليكي يا عشقي.
قبلها من عينيها .. يلا ارتاحي (نهض) ساعدها على النوم.. عدل لها الوساده وغطائها وتسطح بجانبها
عدلت ماسه نومتها في زاويته أمسكت ذراعيه فردتها ووضعت رأسها على صدره وقبلته من خده تبسم لها سليم وقبلها من جبينها ثم ذهبا فى سبات عميق.
(اليوم التالي)
قصر الراوي السابعة إلا ربع صباحا
-جناح ماسة وسليم
نشاهد ماسة تتسطح الفراش وهي في سبات عميق بعد قليل يقترب منها سليم وهو يرتدي برنص الحمام جلس بجانبها وهو يمسح على وجهها بحنان ولطف وبصوت هادئ.
سليم: aşkım يا عصفورتي الحلوة
تململت ماسة على الفراش وهي تفتح وتغمض عينيها تحاول أن تعتاد على إضاءة الغرفة.. قالت بنبرة ناعسة
ماسة: كراميل صباح الخير.
سليم بابتسامة: صباح الورد يا أحلى وردة.
تبسمت ماسة برقة
أكمل سليم: يلا قومي الساعة بقت ٧ إلاربع عشان الفطار.
ماسة بتعب خفيف: أنا مش قادرة أقوم انتوا بتصحوا بدري أوي، أنا كنت فاكرة لما أتجوز هرتاح وأنام براحتي..إنتم كمان بتصحو من الفجر.
سليم باهتمام وقلق: مالك ياعشقي حاسة بإيه لسه تعبانة قولتلك أوديكي للدكتور؟
ماسة: لا أنا كويسة أقصد محتاجة أنام، مكسلة أقوم.
مسح سليم على وجنتها وجبينها لكي يطمئن على حرارتها: مفيش حرارة.
ماسة: اممم أنا بس حاسة إن جسمي مدغدغ يمكن عشان مابنامش كويس، بقولك ايه أنا مش قادرة أنزل.
سليم وهو يمسح على وجنتها وشعرها بحنان : خلاص ياعشقي ماتنزليش نامي ولو كل يوم عايزة تتأخري شوية عن ميعاد الفطار مفيش مشكلة المواعيد هنا مش مقدسة يعني.
ماسة: تمام طب إنت عايز أعملك حاجة؟
سليم: إنتي هتقومي عشان نروح للدكتور والا هكلمه يجي.
ماسة: سليم أناسمعتك وإنت بتتكلم في التليفون إن عندك إجتماع مهم.
سليم: طظ أنتي أهم.
ماسة بتوضيح: ياحبيبي أنامكسله عايزة أنام بس اناكويسة والله روح بقى البس عشان متتأخرش، والله لما تيجي بالليل هنروح، سبني أنام شوية كدة هرتاح.
نظر لها سليم بضيق: معرفش ايه العند ده!!
ماسة: والله ماعند..كسَل عايزة أنام ممكن.
سليم تنهد: طيب.
ماسة: تحب أقوم أساعدك.
سليم: لا ماتعمليش حاجة خليكي مرتاحة.
قبلها من خديها وتوجه لارتداء ملابسه وكان ينظر لها في المرآه باهتمام فهو قلق عليها بشدة.
-مجموعة الراوي العاشرة صباحاً
-مكتب سليم
نشاهد سليم يجلس خلف مكتبه ويكتب فى إحدى الأوراق بتركيز كانت تجلس صافيناز ورشدي على المقاعد الأمامية ينظرون له بعد الانتهاء اغلق سليم الأوراق ووضع القلم وأعطى الأوراق لصافيناز.
صافيناز: حالا هروح وأظبط كل حاجه تخص المناقصة.
سليم: تمام
عاد بظهره للخلف متسائلا: ايه إلى خلاكي تخرجي مع ماسة امبارح من امتى الحب ده؟
صافيناز بلؤم: مش مرات أخويا وريث العرش.
سليم: مصلحة يعني!
صافيناز: بص أنامش هنكر إني رافضة فكرة أنك اتجوزت واحدة لا هي من مستوانا ولا عالمنا بس خلاص إنت فعلاً اتجوزتها وأصبح أمر واقع فلازم أتعايش مع ده خصوصا إنها رجعت مختلفة كتير سواء فى طريقة الكلام او اللبس.
سليم بعدم اقتناع وهو يهز رأسه: امممم ماشي.
رشدي: مش عايزنا نقرب منها ولا ايه؟ المفروض تفرح اننا بدأنا نتقبلها.
سليم بعملية: قبولكم أو رفضكم ولا فارق معايا من البداية، أفرح بايه؟ هى مش فايتها كتير يا رشدي بالعكس كل ما ماسة بعدت عنكم كل ما ده أفضل ليها.
صافيناز: ازاي يعني يا سليم احنا عايشين في نفس القصر لازم يكون في بينا تعامل.
سليم: التعامل يكون من القلب مش مصلحة.
صافيناز: انت لسه مصمم أنه مصلحة.
سليم بعدم اهتمام لما قالت: يلا عشان متتأخروش.
صافيناز بتصميم للتحدث في الموضوع: لو مضايق خلاص نرجّع الحدود.
سليم بتهديد: إللي عايزك تفهميه إنك لازم تحذري مني لأني مش هسمح بشكة دبوس تمسها لأن وقتها هخليها لك مفاجأة.
رشدي بمزاح ممزوج بستخفاف مبطن: ياعم روميو اهدى احنا كل الحكاية حبينا نفتح صفحة جديدة عشان لما ييجي الراوي الصغير، مايجيش يلاقي عمو وعمتو مافيش علاقة بينهم وبين مامته، وده مش موجود في شَرعِنا .. العيلة هي رقم واحد ولا نسيت.
سليم: أنانفسي تفضل عاقل كدة على طول.
رشدى: أناهبهرك الفترة الجاية.
سليم: فى انتظارك.
((في الليل))
اقصر الراوي
السفرة السادسة مساءً
-نشاهد جميع أفراد عائلة الراوي يجلسون حول السفرة ويتناولون العشاء.أثناء حديثهم ننتبه بشعور ماسة بالنفور من الطعام ورائحته كانت تضع يديها أسفل أنفها من حين لآخر
كما أنها شعرت بميلها للتقيؤ
انتبه لها سليم: لسة حاسة إنك تعبانة وعايزة ترجعي.
ماسة بتعب: اممم مش طايقة ريحة الأكل ده خالص.
انتبهت فايزة وصافي جيداً لهذه الكلمات ونظرتا لبعضهما باستغراب وتوتر.
سليم باهتمام: طب يلا تعالي اوديكي للدكتور كدة مش هينفع.
فايزه تحاول ان تفهم: دكتور ليه يا سليم هي مش اول مره تشتكي ان هي تعبانه.
سليم: بقالها كم يوم كده حاسه ان هي دايخه شويه وبطنها وجعاها ودائما حاسه انها عايزه ترجّع وامبارح اغم عليها.
عزت: يمكن واخده برد.
سليم: انا قلت كده برده بس هي مابتسمعش الكلام مش عايزه تروح للدكتور.
ماسة: بخاف من الدكاتره اوي.
فايزة: لا لازم تروحي للدكتور انا هلبس وهاجي معاكم اطمن عليها.
بالفعل بعد وقت توجهوا الى عيادة الطبيب
_ في احد في العيادات الخاصه التاسعةمساءً
نشاهد سليم وفايزه وماسه يجلسان امام المكتب والطبيب خلفه هو يمسك اوراق
الطبيب: كنت شاكك عشان كده طلبت تحليل الدم، مبروك المدام حامل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الماسة المكسورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى