روايات

رواية الماسة المكسورة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الجزء التاسع عشر

رواية الماسة المكسورة البارت التاسع عشر

رواية الماسة المكسورة الحلقة التاسعة عشر

[ بعنوان: فقط أحبك ]
_ في إحدى مدن ريف سويسرا، الثامنة مساءً
_ مظهر عام للمدينة والطبيعة الخلابة حيث الأشجار الباسقة والشلالات الطبيعية التي تجذب عيون الناظرين، ثم نقترب من أحد الفنادق الذي يطل على بحيرة، كان الفندق من طابق واحد خشبي كلاسيكي يخطف الأنظار من جمال تصميمه، تحيط به الأشجار و الأزهار الرائعة، بعد دقائق نشاهد سليم وماسة يهبطان من إحدى السيارات ويدخلان الشاليه،
كانت ماسة في حالة إنبهار تام مما تشاهده وهي ممسكة بيد سليم، دخلا إلى الشاليه الخاص بهما، وكان خلفهما العامل وأحد حراس سليم ومكي.
اقترب مكي قائلا بإحترام:
ـ سليم بيه كل حاجة جاهزة، تؤمر بحاجة تاني.
التفت سليم له وترك يد ماسة واقترب منه:
-لا مش عايز أي حاجة تاني، روح الشاليه بتاعك أنت والرجالة ولو احتجت حاجة هابقى أقولك.
هز مكي رأسه بنعم وتوجه للخارج وأغلق الباب خلفه ..بينما كانت تتوقف ماسة في المنتصف تنظر لسليم بابتسامة رقيقة تحرك نحوها وهو يبادلها تلك الإبتسامة، توقف أمامها مباشرة وهو ينظر الى وجهها الجميل بتركيز وبنظرات عاشقة تساءل.
سليم بحب سألها:
ـ ماستي الحلوة مبسوطة؟
هزت ماسة رأسها عدة مرات بإبتسامة واسعة بنعم:
ـ جداً المكان ده تحفة شكله حلو أوي وخصوصاً ..
تحركت حتى الشرفة المطلة على بحيرة بها شلال وتبعها سليم.
توقفت ماسة بجانب السور وهي تشاور باصبعها قالت:
ـ خصوصا البتاع ده اسمه إيه؟
سليم توقف أمامها وقال بتوضيح:
ـ شلال.
ماسة بسعادة طفولية:
ــ شكله حلو أوي، شفت زيه في التليفزيون، وصور لارا
صمتت للحظة بتذكر ضيقت عينيها وقالت:
ــ سليم أنت منستش؟!
سليم بإبتسامة جذابة وحب:
ــ طبعا ما نسيتش، امال انا جبتك هنا ليه؟!؛
مد ذراعه وداعبها من إنفها بلطف قال:
ــ لأني عارف أن روح قلبي نفسها تشوفها ونفسها تشوف الجبل إللي نازل منه مية طبيعية.
تبسمت ماسة بسعادة غامرة قالت:
ــ والله أنت قلبي من جوة.
أكملت بحماس:
ــ ينفع ننزل نعوم فيه؟!.
هز سليم رأسه بإيجاب بإبتسامة جذابة:
ـ آه ينفع طبعاً، عارفة كمان الصبح المنظر ده هيعجبك أكتر، الدنيا عشان ضلمة مش مخلايكي شايفة المكان كويس.
ماسة بحماس شديد:
ـ متحمسة أوي، يارب بكرة يجي بسرعة.
مد سليم يده ولمس خدها بنعومة وكأنه يتحدث مع طفلته:
ـ إحنا دلوقتي هنتعشى وننام عشان بكرة يجي بسرعة، ونعمل كل إللي أنتي عايزاه وكمان..
قرصها من خديها بنعومة ومداعبة أكمل:
– وأخد قطعة السكر بتاعتي وأجيبلها شوية لبس حلوين.
ماسة:
ـ بس أنت جبتلي كتير.
سليم باعتراض:
ـ أنتي فاكرة الكام طقم اللي أنا جبتهملك دول حاجة؟ أنا لازم أجيبلك حاجات كتير عشان تتناسب مع المكان، وبعدها هاخدك ونروح البحر.
اتسعت عينا ماسة بحماس وعدم تصدق بفرحة غامرة:
ـ بجد هنروح البحر.
سليم بيقين وهو يبستم:
ـ بجد.
ماسة بفرحة كبيرة طفولية وهي تقفز وتصفق:
ــ الله هنروح البحر أنا فرحانة أوي أوي.
أمسكته من معصمه وقامت بسحبه وهي تقول له بحماس شديد:
ـ طب يلا ياسليم عشان نروح ناكل وننام، عشان بكرة ييجي بسرعة.
سليم وهو يضحك بلطف على براءتها:
ـ حاضر، حاضر بالراحة هطلب العشاء على طول دلوقتي ياشقية.
(بعد وقت)
– نشاهد سليم وماسة وهما يجلسان على إحدى الطاولات فى إطلالة رائعة وهما يتناولان العشاء
كانت ترتدي ماسة بيجامة قطنية جميلة، وسليم بنطال منزلي وتيشرت وهما يتبادلان الحديث لكن ننتبه إلي عين سليم التي كانت تتابع ماسة وهي تتناول الطعام كأنه يريد أن يحفظ كل شيء تفضله وطريقة تناولها الطعام.
سليم بالتركي تساءل باهتمام:
ـ aşkım، ها الأكل عجبك.
رفعت ماسة عينيها له هزت رأسها بإيجاب:
ـ جداً.
نظر لها سليم هو يضيق عينه ويحتسى الماء برقي تساءل:
ـ انتي عارفه يعني إيه aşkım؟!
هزت ماسة رأسها بنعم بابتسامة جميلة قالت بالتركي:
ـ Evet .. ( نعم )
ضحكت برقة ثم أكملت مفسرة:
ـ يعني حبيبتي بالتركي، أنت ناسي يا كراميلتي إني بعرف كام كلمة تركي.
سليم بتوضيح:
ـ لا هي معناها عشقي، حبي ، إنما حبيبتي يعني Sevdim، أنا فاكر إنك عارفة كام كلمة، بس مش عارف إيه هما.
ماسة بتوضيح:
ـ عارفه كلمة عامل إيه👈 Nasılsın وأمي 👈Anne والسلام عليكم بتقولها زينا عادي، وأعرف لا 👈 hayır، وموافق، 👈tamam، ونعم،👈 Evet، وعرفت كمان كلمة بحبك يعنى 👈
ـ Seni seviyorum
فور نطقها تلك الكلمة أتسعت عينين سليم تساءل مستغرباً:
ـ وعرفتي منين الكلمة دي بقى.
ماسه ببراءة وتوضيح:
ـ بص أنا والله مش كنت بتصنت، بس لولو كانت بتقولها ياما قصادي، وأنت أكيد عرفت عني إني فضولية وبحب أفهم، سألت لارا معنى الكلمة دى إيه؟ قالتلي، معناها بحبك، أصل لولو كانت تعرف واحد تركي بتقوله الكلمة دي ياما.
سليم وهو يهز رأسه بفهم:
ـ اممم فهمت، هو إنتي تعرفي إني جذوري تركية وماما تركية مش مصرية.
ماسة وهي تهز رأسها بنعم:
ـ عارفة إن فايزة هانم مش مصرية زى منصور وكارولين، بس معرفش أن عزت باشا كمان عنده جذور تركية.
سليم بتوضيح:
ـ وكمان بابا، أصلا إحنا من سلسال ملكي من ال عثمان، بس أنا مش بيفرق معايا الكلام ده، ولا بحب أفتخر بيه، إحنا قلعنا الطرابيش من زمان، بس هما إللي مش قادرين ينسوا ودايما بيشعروا بالعظمة بسببه ..
وضع السكينة والشوكة على الصحن وركز النظر لها وأكمل بعقلانية وشعر بنفس:
ـ عارفة ياماسة الأعظم من كل ده إيه؟!! إن يكون ليكي هيبة وعظمة باسمك وكيانك إنتي، حاجة إنتي إللي عملتيها وبنتيها بنفسك، ساعتها توقفي وإنتي فخورة بنفسك أنك قدرتي تصنعي إسم كبير ليكي، مش تفتخري بحاجات تخص الماضي، حاجة مالكيش أي بصمة فيها، هو أكيد جميل إن الإنسان يكون عنده ماضي عظيم، وعيلة عريقة تشرف، مستحيل أنكر ده، لكن لو فضلتي ساندة بس على اسم العيلة والماضي القديم، يبقى عبط منك، عشان كدة، أنا بحارب عشان أبقى سليم وبس، إسم كبير يتعمل له ألف حساب، من غير اسم العيلة وماضيها، عايز بعد سنين أولادي وأولاد أولادي يقولوا إحنا من عيلة سليم، زى ما انا وأخواتي، بنقول إحنا من عيلة الراوي، ورستم اغا.
تبسمت له ماسة التى كانت منصتة له بشدة ومدت يدها وربتت على كفه بتشجيع وقالت:
ـ أكيد أنت عندك حق، وإن شاء الله هتحقق كل حاجة بتتمناها ويبقى أسمك كبير زي مابتتمنى أنا واثقة فيك، وأنا هفضل جنبك وأشجعك لحد متوصل لده.
أمسك سليم كفها ووضع قبلة رقيقة، وعينه مسلطة عليها قال:
ـ ربنا ميحرمنيش منك أبداً.
ماسة:
ـ ولا منك ياحبيبي.
تبسم سليم ابتسامة جذابة وهو يقول:
ـ قوليلي بحبك بالتركي كدة.
ماسة تبسمت برقة و قالت بخجل طفيف:
ـ Seni seviyorum.
تبسم سليم بجاذبية أكبر وقال بالتركي وبعشق جامح وهو يتك على كلمة:
Seni çok seviyorum aşkım
👈 (بحبك اوي يا عشقي)…
مد يده وأمسك كفها بإنضمام وهو يركز النظر داخل عينيها التى تشبه أعماق المحيط أكمل بنبرة عاشقة:
ــ أنا قررت إني من اللحظة دي هقولك ياعشقي، أصل كلمة حبيبتي دى كل الناس بتقولها، مافيش حد مبيقولهاش، وأنا بحب أكون مميز وإللي بقوله يبقى مختلف، حتى في التعبير عن حبي، فـأنا من هنا ورايح هقولك ياعشقي، عشقي الأبدي، ها إيه رايك؟
ماسة بسعادة:
ـ طبعاً موافقة، أنا كمان هقولك عشقي الأول والاخير، عشان أنت اول حب ليا وأخر حب طبعاً.
سليم بمزاح محبب وهو يضيق عينه:
ـ يعني إنتي معرفتيش أي حد قبل مني خالص.
اتسعت عينا ماسة بصدمة وهي تهز رأسها بلا:
ـ يا لهوي يا سليم لا طبعاً ده عيب.
سليم بمزاح لطيف:
ـ يعني عايزة تفهميني إن الجمال ده كله محدش فكر يكلمة ويعبر عن إعجابه بيه خالص؟!!!
ماسة بتوضيح:
ـ لا خالص والله، مينفعش من الأساس، هفهمك، إحنا كلنا نعرف بعض فى الكفر، يعنى آني عارفة إن الولا محمود ده أبن عمي محروس، وأن الولا أكرم أبن عمي عبد الرحيم، وكدة بقى، وهما كمان عرفيني كويس، مين وبنت مين وأخواتي مين، فكلنا نعرف بعض كويس، مينفعش حد يجي يكلمني ولا يعاكسني، ولا أعمل زى البنات وأكلمه من ورا أهلي، تحصل مشاكل كبيرة واتفضح، وأمي أصلا كانت دائما بتنبه عليا آني وسلوى، إننا عيب نكلم ولاد، ونضحك معاهم، ولا نخلي ولد يلمسنا، غير لما نتجوز بقى، واللي هنتجوزه هو اللى له الحق يلمسنا، ولو حد جه كلمنا ولا قال كلام من بتاع التلفزيون، نروح نقولها، وكمان حرام نتشوي في النار لو كلمنا ولاد، فـآني والله عمري ماكلمت ولاد خالص عيب وحرام.
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة جذابة وقال:
ــ أنا يابختي بيكي بقى..
قبلها من أيدها بعشق وأكمل بتساؤل:
ـ سعيدة ياماستي الحلوة؟ وعجبك المكان؟
ماسة وهي تنظر من حولها بسعادة ثم نظرت له:
ـ أوي، ياسليم، و إللي مخليني مبسوطة أكتر، إني معاك، وأننا اتجوزنا، ومبسوطة كمان، أنك بتميزني في كل حاجة، حتى في دلعي وفي كلام الحب.
سليم بعشق ووعد:
ـ وأنا أوعدك إننا هنفضل مع بعض لآخر العمر، وهتفضلي مميزة عندي ياعشقي الأبدي.
ماسة:
ـ إن شاء الله، وأنت مبسوط؟
سليم بإبتسامة:
ــ أكيد مبسوط، طول ما ماستي الحلوة مبسوطة أنا هفضل مبسوط، أنتي اضحكي وبس، مش عايز غير إني اشوف الإبتسامة إللي خطفتني….تمام.
هز رأسها بنعم، تبادلا الابتسامات بحب وسعادة ثم قطع سليم قطعة من الاستيك الذي أمامه بالسكينة والشوكة، وقدم لها قطعة بالشوكة برقي وحب، تناولتها ماسة بابتسامة جميلة، وأخذ يتناولان الطعام وهما في غاية السعادة كان سليم يقوم بإطعامها وتدليلها وقضوا أمسية شعرية في غاية الجمال.
بقلمي_ليلةعادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩🌹
_ مصر
_شركة الراوي
_ غرفة الاجتماعات، التاسعة صباحاً.
_ نشاهد جميع عائلة الراوي والمساهمين والموظفين يجلسون في أماكنهم.
عزت بعملية وقوة:
ـ أنا قررت بعض القرارات الجديدة، إن رشدي وصافيناز هما اللي هيكونوا مكان سليم لفترة مؤقتة، وطبعاً هيكونوا تحت إشرافي وعينيا.
عامر:
ـ بس أنت اخترت سليم ومجلس الإدارة كله وافق وأجمع على القرار ده.
عزت بعملية وغرور:
ـ أنا مش بناقش أنا قررت، وأي حد مش عاجبه قرارتي ممكن ينسحب من المجموعة، ها عايز إجابة؟؟
نظر الجميع لبعضهم بقلق ثم رفعو أيديهم بالموافقة.
عزت هو يمرر عينه عليهم:
ـ تمام هنكمل زي ماحنا اتفضلوا.
خرج الجميع وانتظر الأبناء وفايزة.
عزت بعملية وهو يوجه نظرته لرشدي وصافيناز:
ــ في كام مشروع هيكونو زى اختبار ليكم لو نجحتوا فيهم هتطلعوا لمستوى أعلى، وكل ماتتجاوزوا مستوى هتطلعوا للي بعده، أنا كنت ناوي أحط صافيناز بس في الاختبار، لكن لما فكرت قولت أن مافيش مشكلة لو جربت رشدي وديته الفرصة اللي عمال يطلبها من سنين، أتمنى ماتخلنيش أندم يارشدي، واي تهور مش مسموح ولا هقبل بيه، والكلام ليكي أنتي كمان.
نظرت له صافيناز بابتسامة ثقة وغرور:
ـ متقلقش يابوص boos أعتمد علينا مش هتندم.
رشدي باستهجان:
ـ أخيراً أخذت بالك إن عندك أولاد غير سليم.
عزت بعملية:
ـ الفرصة جتلك يارشدي وريني هتعمل إيه؟ أنا قولتها وهفضل أقولها اللي يستحق ويثبت جدارة هو اللي هياخد مكاني.
منى بتعجب وإستهجان:
ـ وفين طه يا باشا من ده!!! ياريت متنسوش إن طه الكبير.
عزت:
ـ طه من زمان أخذ قراره واكتفى بمتابعة الحسابات والبورصة وبقى المدير وده مش حاجة بسيطة.
منى باستهزاء مبطن:
ـ تقصد موظف.
فايزة بانزعاج:
ـ عايزة إيه يامنى؟
منى:
ـ إن طه ياخد نفس الفرصة.
وجه عزت نظرته لطه الذي يجلس بصمت:
ـ رأيك إيه ياطه؟
نظر له طه بعين ذائغة وهو ينظر لمنى التي تبرق له بأن يوافق.
طه بضعف شخصية وتلعثم:
ـ اااه آه آخد اشمعنا أنا؟
ضحك أشقاءه عليه ضحكات مبطنة فهم يعلمون أنه لا يقدر على رفض ماتمليه عليه زوجته وأنه ضعيف الشخصية أمامها.
عزت:
ـ تمام ياطه، منجم الفحم إللي في روسيا طالبين مننا شحنة لكندا، ده غير إن في جزء صغير بنطلعه للبنان مشاركة خيرية مننا هتعرف تخلصه ياطه.
طه بتذبذب وعدم يقين:
ـ آه هظبط الشحنة بالكمية اللي عايزينها ومنساش الجانب الخيري.
منى بتأكيد:
ـ وأنا هكون معاه.
عزت:
ـ ماشي.
عزت وجهه نظراته لفريدة و ياسين قائلا:
ـ فريدة و ياسين ها مش عايزين تجربو أنتو كمان؟.
ضحك ياسين باستخفاف؛
ـ حضرتك أكيد بتهزر؟ أنابخلص الشغل اللي زي ده بالتليفون.
عزت؛
ـ أكيد مش هتاخد حاجة شبه دي.
فريدة:
ـ أنا أوت، أنا مبسوطة بمكاني هنا.
ياسين:
ـ وأنا كمان مش هدخل في الصراعات بتاعتكم.
عزت:
ـ تمام خلص الاجتماع اتفضلوا، إستني إنتي يافايزة.
نهضا الأبناء وتوجهو للخارج وكان يبدو على ملامح صافيناز و رشدي السعادة.
عزت وهو يوجه نظراته لفايزة:
ـ أناهخلى صافيناز و رشدي يدخلو المزاد بتاع مجموعة المحلات إللي هتتباع فى أكتوبر، مش فارق معايا أكسبه ولا أخسره! بس هيكون نقطة فاصلة ليهم، إيه رأيك؟
فايزة بترحيب:
ـ معاك جداً، عزت أنت لازم تظبط موضوع الشحنة لـطه، مش عايزاه يحس بأي عراقيل، خليه يحس بأنه نجح من غير مايحس إنك اتدخلت.
عزت باختناق؛
ـ من غير متقولي، نفسي أعرف طالع كدة لمين تاعبني
(رفع عينه لأعلى بضجر)
الله يسامحك ياسليم كان شايل عني حمل كبير.
فايزة:
ـ ماتقلقش أناواثقة فيهم، وكلها يومين ويزهق من اللعبة الجديدة.
بقلمي_ليلةعادل(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩❤️
_ سويسرا / شاليه سليم وماسة.
_ غرفة النوم الثامنة صباحاً
_ نشاهد ماسة تجلس على الفراش بالقرب من سليم وهو مستغرقا في نومته، كانت ترتدي قميص نوم من الحرير باللون الأسود، كانت تتمعن في تفاصيل وجهه بحب وتفكر بطريقة مختلفة لإيقاظه، ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة وهي تطرق أصابعها ببعض 🫰🫰 فيبدو أنها وجدت فكرة..
أقتربت منه أكثر وقامت بفرد أحد كفيها على أعلى أنفه، وقبضت بكفها الآخر وفجأة قامت بإعطاءه لكمة على ظهر كفها من أعلى حتى تضرب أنفه.
(اديته بلحة في مناخيره)😂
انتفض سليم من نومته مضطربا وجلس.
سليم بألم:
ـ ااااه.. فى إية !!! إيه ده؟
ماسة بابتسامة عريضة بريئة:
ـ صباح الورد يا كراميل قوم اتأخرنا.
رفع سليم عينيه لها وهو يضع يده على أنفه بتعجب:
ـ صباح الورد!!!! إيه ياماسة اللي عملتيه ده؟ حد يصحي حد كدة؟
نظرت له ماسة وهي تقلب وجهها بتذمر وتخرج شفتها السفلية للخارج:
ـ مش عاجبك اللي أناعملته؟
سليم بتوضيح:
ـ مش مسألة مش عجبني، بس أنا حاسس إني فقدت حاسة الشم.
ماسة ببراءة:
ـ أناقعدت أفكر أصحيك ازاي بطريقة حلوة وتكون مختلفة ملقتش غير دي.
سليم:
ـ طبعاً شفتيها في فيلم.
ماسة بتذمر طفولي:
ـ لا أنا اللي اخترعتها، معجبتكش؟
عاد سليم برأسه على ظهر الفراش وهو يبتسم بلطف مازحاً:
ـ لا عجبتني ياعشقي، بس بالراحة أناحاسس مناخيري كانت هتتخلع في إيديك، متجربيش عضلاتك عليا، إيه مشفتيش في فيلم من اللي واخدة منهم معلوماتك أي حاجة رومانسية البطلة بتعملها وهي بتصحي البطل؟ أنا لازم اعلمك شوية رومانسية.
رفعت ماسة أحد حاجبيها باستنكار:
ـ وأنت بقى شايف نفسك رومانسي وكمان هتعلمني؟
عقد سليم حاجبيه بتعجب:
ـ أمال أنا مش رومانسي.
ماسة:
ـ لا أنت حنين لكن مش رومانسي، الراجل الرومانسي زى عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش، وعمر الشريف، الناس دي.
سليم بتعجب وباتساع عينيه:
ـ عبد الحليم !؟ هههههه ماسة أحنا في 2004، الناس دى صلاحيتها انتهت من زمان.
ماسة باعتراض:
ـ عمر الحب مابيقدم.
مسح سليم وجهه وهو يغير نبرة صوته ويتحدث مثل عمر الشريف مازحاً:
ــ حاضر ياحبيبتي هعملك أحلى مكس بين عمر الشريف وعبد الحليم مبسوطة؟
ضحكت ماسة ثم حاولت سحبه من يده بطفولة:
ـ طب يلا قوم بقى بسرعة عشان نروح نجيب لبس وبعدين نروح البحر.
سليم:
ـ اصبري أشرب المشروب بتاعي ونفطر الأول
ماسة:
ــ عملتك المشروب بتاعك أهو.
حاولت أن تجلبه من على الكومودينه لكن امسكها سليم من معصمها قالا:
ــ استنى بس.
نظرت له ماسة:
ــ في حاجة؟ مش هتشرب مشروبك؟
عدل سليم من جلسته قائلا:
ــ بعدين، تعالي هنا الأول.
اقتربت ماسة منه:
ـ نعم؟
نظر لها سليم بعشق وهو يلمس خصلات شعرها ويقبلها منها بغزل:
ـ إيه الحلاوة دي؟ كل يوم بتحلوي بزيادة.
تبسمت بخجل أكمل سليم بمرح:
ـ يلا فين البوسة الصباحية بتاعتي؟
اقتربت منه ووضعت قبلة صغيرة رقيقة علي شفتيه.
نظر لها سليم باستغراب وهو يرفع أحد حاجبيه:
ــ إيه ده؟! هو أنا علمتك كدة؟
نظرت له ماسة وهزت رأسها بـلا أكمل سليم:
ـ طيب أنا عايز بوسة نفس اللي علمتهالك.
نظرت له بخجل قليلاً وهي تبتسم وتعض أسفل شفتيها، أقتربت منه ببطء ووضعت شفتيها على شفتيه وقبلته برقة، لكن بنفس الطريقة التي علّمها لها سليم؛ أحاطها سليم بذراعيه حول خصرها وقام بلف ذراعيه عليها بقوة وأخذا يتبادلان القبلات الحارة بعشق وهيام..
وبعد ثواني أسند سليم جبينه على جبينها بابتسامة وقال.
سليم بنبرة عاشقة بدقات قلب متسارعة من فرط العشق والرغبة:
ـ بذمتك مش دي أحلى من التانية؟
رمشت ماسة بعينيها وهي تهز رأسها بنعم قالت بنبرة حالمة ممزوجة بخجل:
ـ أحلى بكتير كمان.
سليم وعينيه معلقة على شفتيها بنظرات راغبة:
ـ طب مادام أحلى بكتير تعالي ناخد لنا جولة تانية.
شبك كفه في كفها بابتسامة عاشقة اقترب منها أكثر ولفها أسفله، حاطت ماسة ذراعها الآخري على ظهر سليم ..
أخذ يقبلها قبلات متقطعة على وجنتيها برقة ونعومة، مرورا برقبتها بقبلات حارة مشتاقة، أقترب من أذنها بأنفاس ساخنة، وتساؤل بهمس مغوي برغبة.
سليم:
ـ وحشتك؟
عضت ماسة أسفل شفتيها برقة وخجل وأجابت بعينيها على سؤاله وهى تنظر لأسفل.
نظر لها سليم هو يدقق النظر في بحور عينيها قائلا باعتراض ببحة هامسة شغوفة ساخنة قال:
ـ تؤتؤ، أنا عايز أسمعها من شفايفك.
ماسة بخجل وهى تبعد عينيها عنه:
ـ وحشتني أوي ووحشني إحساس إننا نكون حاجة واحدة.
مرر سليم ظهر أصابع يده على شفتيها ووجهها وعينيه ثابتة على عينيها بعشق ورغبة:
ـ بتحبي إحساس إننا نكون حاجة واحدة.
تبسمت ماسة برقة وأجابته بخجل:
ـ اممم أوي.
اقترب سليم من أذنها وقال بهمس مغوي راغب:
ـ أنا كمان بحب أعيش معاكي الإحساس ده،
كل دقيقة وكل لحظة، ومبقتش بقدر أتحمل بعادك، عايز أفضل معاكي أطول وقت ممكن، بقيتى إدماني ما بشبعش منك ..
قبلها في أذنها بحرارة وهو يقول بغزل:
ـ بحبك ياعشقي الأبدي.
إنهال عليها بقبلات متقطعة مثيرة حارة وأخذ بإلتهام شفتيها بعشق وإثارة …
حتى غرقا سويا في موجة من العشق والشغف الحار.
🌹______♥️بقلمي_ليلة عادل♥️________🌹
_بعد وقت
_ في أحد محلات الملابس، الحادية عشرصباحاً.
_ نشاهد سليم وماسة وهما يتجولان داخل أحد المحلات وهما ممسكين بيد بعضهما، توقفا أمام أحد الاستاندات، وبدأ سليم بإخراج بعض الفساتين التي تناسب الاستعمال اليومي والبلوزات والبناطيل وغيرها وهو يعطيهم لأحد العاملين ليحملهم.
انتبه لماسة وتوقفها دون أن تختار شيء اقترب منها قال بصوت خافض متسائلا.
سليم باستغراب:
ـ أنتي واقفة كدة ليه؟ يلا اختاري.
ماسة بارتباك:
ـ خايفة ذوقي ميعجبكش.
سليم:
ـ لا انا محتاج أشوف ذوقك وهعلمك إزاي تنسقي اللبس على بعضه، يلا روحي.
ماسة بحماس:
ـ ماشي.
وبالفعل بدأت ماسة باختيار الملابس، لكن ننتبه أنها تختار ملابس عارية نوعا ما، عكس سليم الذي كان يختار ملابس محتشمة .. بعد الانتهاء اقترب منها سليم.
سليم بإبتسامة:
ـ عشقي يلا وريني اللي اختارتيه.
ماسة:
ـ إني أخترت دول عجبوني أوي.
أخذت تطلعه على ما اختارته وهي تقلب فيهم بيديها
سليم بتشجيع وهو يقلب فيهم:
ـ لا برافو فيه حاجات حلوة وأنا هعلمك تنسقيها على بعض.
وقعت عيناه على إحدى القطع بإستغراب سألها
سليم متعجباً:
ـ بس إيه ده؟
سحبها وامسكها كان مايوه قطعة واحدة!
بتعجب رفع عينه متسائلاً:
ـ مايوه يا ماسة!!!!؟
هزت ماسة رأسها بنعم بارتباك أجابت ببراءة:
ـ مش أحنا هنروح البحر؟
سليم:
ـ أيوة.
ماسة بتوضيح:
ـ آني بشوف لارا ولولو لابسين كدة وحتى أخواتك، هو وحش؟ إني قلت ألبس زيكم عشان أبقى شبهكم متصورتش إنك هتستغرب كدة وتتضايق.
سليم بتوضيح لطيف:
ـ مش متضايق ياقلبي، وهو مش وحش بالعكس هو شكله حلو جداً، بس أنتي مش هتتكسفي وأنتي لابساه؟
ماسة بإحراج:
ـ يعني، بس هتعود زي ماكنت في الأول مكسوفة أقلع قدامك بعدها اتعودت.
اقترب منها سليم وهو يقول بتفهم ممزوج بلطف وعقلانية:
ـ أنا جوزك طبيعي إنك ماتتكسفيش مني، لأن أنا وأنتي واحد، لكن ده حاجة تانية خالص..
ــ بعقلانية أكمل بنيرة مليئة بحنان وحب:
ماسة انا متفهم جداً إنك متحمسة إنك تتغيري،
لكن ده مش معناه إنك تغيري أجمل حاجة فيكي، وهي حيائك، حيائك اللي خلاني أتشد زي المغناطيس وأقع في حبك، مينفعش تبقي شبهنا، قلدينا في إنك تطوري من نفسك زي مثلا تتكلمي أمتى، تسكتي أمتى، تقعدي إزاي، تلبسي إيه، تتكلمي أكتر من لغة، تعلي من ثقافتك، حاجات من دي، لكن تتبدلي وتبقي نسخة من لورين ولارا واخواتي والبنات اللي أعرفهم! ده اللي مش هقبل بيه أبداً …
اقترب منها أكثر وضم وجهها بكفيه فاستوحشت عينيه بنظرات الحب والتملك بتحذير لكن بنبرة عاشقة:
ـ أنتي ماينفعش تلبسي كده، عشان أنا مابحبش إن مراتي حبيبتي حد يشوف حتة من جسمها، أنتي ملكي وبتاعتي ..
أخذ يمرر كفه من أعلى كتفها حتى الأسفل بعين مسلطو عليها لا ترمش أضاف:
ـ كل ده ملكي أنا، مش مسموح بأن حد يشوف حاجة منه، أنتي لما بيكون عندك حتة دهب غالية مش بتشليها في كيس جو كيس وتخبيها عن عيون الكل؟؟
هزت رأسها بنعم أكمل:
ــ أنتي بقى أغلى من الدهب عندي، أنتي ماسة، اسمك بيوصفك أنتي ماسة يا ماسة، إنتي عارفة أنا شغال في إيه؟
هزت رأسها بلا بصمت ،أكمل بنظراته العاشقة:
ــ أنا تاجر ألماظ وانتيكات وتحف، وأنتي ألماظة غالية ونادرة أوي ياماسة، وأنا بعرف أقدر جداً وأقيم القطع النادرة اللي زيك، وإنتي قطعة مافيش زيها في الدنيا دي كلها، إنتي نسخه واحدة، والنسخة دي أصبحت ملك لسليم الراوي، فلازم أحافظ عليكي، ومش من حق أي حد حتى أنه يشوفك أو يسمع صوتك إلا بإذني، إنتي ملكي فاهمة يعني إيه ملكي!
هزت رأسها بايجاب بنوع من التوتر من تلك النظرات المستوحشة بتملك ثم قالت.
ماسة ببراءة متسائلة؟
:
ـ طيب يعني هلبس إيه دلوقتي وآني نازلة البحر؟! ولا مش هتنزلني؟
هبط سليم يديه قال بتوضيح:
ـ لا هتنزلي وهتلبسي المايوه إللي عجبك.
عقدت ماسة حاجيبيها باستغراب شديد، رد سليم على تلك النظرة قائلا:
ـ بس تحت قواعد وشروط سليم!!
واللي هي هتلبسي كل اللي نفسك فيه، بس؛ لما نكون لوحدنا غير كده ممنوع مفهوم؟
نظرت له ماسة بعدم فهم وقالت ببراءة:
ـ يعني إيه هتأجر البحر كله عشاني !!
سليم بتأكيد:
ـ آه ياماسة عندي استعداد أأجر البحر كله عشانك، بس انا مش محتاج أعمل كده دلوقتي الجزء اللي أحنا نازلين فيه خاص بينا، فاحتنزلي براحتك، أنا بس نبهت عليكي لأني حسيت منك إنك بدأتي تبقي عادي، وبدأت البراءة اللي جواكي تتحول لحاجة أنا مش حبيبها.
وجه نظرات عينيه على الملابس التي قامت باختيارها وهو يقلب بها بيديه أكمل:
ــ حتى اللبس اللي أنتي اختارتيه ده، مش هتخرجي بيه هتلبسيه ليا أنا، لكن بره هتلبسي اللي أنا اختارته مفهوم.
هزت ماسة رأسها بنعم؛ أكمل بابتسامة جذابة:
ــ يلا روحي بقى قيسي عشان نعرف هناخد إيه وعشان أعلمك ازاي تنسقي كل قطعة مع التانية.
هزت ماسة رأسها بحماس. وتوجهت إلى البروڤة وأخذت تقيس القطع بحماس ..
كان يقوم سليم بتنسيق الملابس لها مع تبادل الابتسامات العريضة بينهما …
ثم نشاهدهما وهما يتجولان في الشوارع والمولات يشترون الملابس والأحذية المختلفة لهما بسعادة
ثم نشاهدهما يجلسان في أحد المطاعم يتناولان وجبة الغداء ثم ذهابهما إلى شاطئ البحر .
بقلمـيـﮯ_ليـﮯل‏‏هہ عآدل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩♥️
_ مصر
_ شركة الراوي
مكتب طه، الثالثة عصراً.
_ نشاهد منى تجلس خلف المكتب وهي تقلب في الأوراق وكان طه يجلس على المقعد الأمامي.
ترفع منى عينيها نحوه بقوة:
ـ إحنا لازم ناخد الصفقة دي، لازم نثبت للباشا إن إحنا كمان نقدر ننافس على العرش، وأنت بقى بطل خوف وضعف، اديك شايف إخواتك عاملين زي الكلاب السعرانة على العرش، أنت الكبير، أنت اللي المفروض تكون الكل في الكل بعد الباشا مش سليم، ولارشدى الفاشل، ولا صافيناز المتكبرة، اللي لو قعدت على الكرسي هتنهينا كلنا.
طه بقلة حيلة:
ـ عايزاني أعمل إيه.
منى بثقة وغرور:
ـ خليك معايا وتسمع كلامي في كل حاجة، وسيب ليا أنا الصفقة اللي الباشا أدهالنا، أنا هخلصها ولازم تفهم إن الصفقة دي زي العضمة اللي بنرميها للكلب عشان يبطل هوهوا، لأن الصفقة دي ولا حاجة زي ما ياسين قال، بس الصفقة دي هتكون إعلان منك عن استعدادك لدخول الحرب معاهم ولازم تكسبها.
طه بطاعة:
ـ ماشي أنتي خلصي كل حاجة وأنا بس هامضي.
منى بانتصار:
ـ ماشي.
_______❤️بقلمي_ليلةعادل❤️_______
_ سويسرا.
_ الشاليه.
_ غرفة النوم، الثالثة عصراً.
_ نشاهد ماسة تقف أمام المرآة وهي ترتدي مايو قطعة واحدة مثيرة جداً باللون الاحمر وتجهز الفستان البحرى لارتداءه من فوقه، خرج سليم من المرحاض فور وقوع بصره عليها اتسع بؤبؤ عينه بإنبهار وإعجاب على تلك الصغيرة المثيرة بشدة، مرر عينيه المشتعلة بالرغبة على تفاصيل جسدها بتصفير وهو يدقق النظر في مفاتنها.
سليم بغزل:
ـ أنا مش قد الجمال ده كله.
التفتت ماسة برأسها نحوه بابتسامة:
ـ بجد حلو عليا.
سليم وهو ينظر لها بإغواء وشغف:
ـ مافيش كلام ممكن يتقال بعد كدة.
تبسمت ماسة وارتدت الفستان والنظارة الشمسية ..
أكمل سليم وعينه تحدق بها بإعجاب وبصوت أجش مثير متملك:
ـ أنا شكلى هغير رأيي مش هخليكي حتى تخرجي بره كدة.
التفتت له وهي تنظر بابتسامة اقتربت منه حتى الالتصاق رفعت النظارة على شعرها، وأحاطت ذراعيها حول رقبته وقالت بدلال.
ماسة بدلال تسألت:
ـ هتغير عليا من البحر والهوا والشمس كمان.
نظر لها وهو يدقق النظر في ملامحها الفاتنة التي تغوي قديس في محرابه.. مرر عينه على عينيها، شفتيها، أنفها، قوامها المهلك، ماسة الجنّية التي رمته بسحرها لتجعله عاشقا متيما بها، أخذ يحدق بها بعين لا ترمش جعلت دقات قلبها تضرب بقوة داخل صدرها، قائلا بنبرة عاشقة متملكة.
سليم بعشق:
ـ أنا أصلا بغير عليكي منهم لأنهم بيلمسوكي، بغير من كل حاجة، تعرفي لو بإيدى أفتح قلبي واخبيكي جوايا هعمل كدة، وأعمل من قلبي زنزانة ممنوع الزيارة غير لسليم وبس.
ماسة بسعادة:
ـ أنا بحب حبك ليا أوي أوي.
سليم وهو يداعب أنفها بأنفه:
ـ وأنا بحبك أوي أوي.
وضع كفه خلف رأسها وجذبها بخشونة محببة وقام بالتهام شفتيها بعشق أخذا يتبادلان القبلات بشغف وحب وحرارة.
_ شاطئ البحر
_ نشاهد شاطئ صغير الي حدٍما، فهو الشاطئ الخاص بالشاليه الذي يمكث فيه سليم وماسة،
ثم نشاهد ماسة وسليم يخرجان من الشاليه وهما يمسكان يد بعضهما، تحركا حتى وصلا إلى المقاعد المنفردة ( الشازلونج ) بالقرب من البحر ..
وفور جلوس سليم وضعت ماسة يديها في منتصف خصرها وهي ترفع أحد حاجبيها بضيق ممزوج بضجر.
ماسة بتعجب:
ـ هو أنت هتقعد؟
سليم رفع عينه لها:
ـ نقعد شوية وبعدين ننزل.
ماسة بتذمر طفولي:
ـ لا آني عايزة أنزل دلوقتي حالا، أنت وعدتني إن إحنا هنقعد في البحر لحد أما أزهق، كمان هتعلمني العوم وأنت عارف إني هموت وأنزل البحر يلا بقى عشان خاطري.
خلعت ماسة الفستان والبرنيطة والنظارة وألقتهم على المقعد وقامت بسحبه من معصمه وهي تقول برجاء طفولي.
ماسة:
ـ يلا بقى عايزة أنزل البحر.
تبسم سليم على ولدنتها وخلع نظارته الشمسية ونهض وتحرك معها، وفور وصولهما الى البحر حملها سليم بين ذراعيه ودخل بها للداخل، ننتبه أنها ليست خائفة بل كانت سعيدة جداً وتحرك قدميها بمرح؛
وفجأة قام سليم بقذفها في الماء بمزاح وهو يضحك عليها، خرجت ماسة ومسحت وجهها وهي تضحك بمرح.
ماسة بمزاح:
ـ أنت بتحدفني في المية زى الطوبة ياكراميل… طب أهو.
أخذت تلقي عليه الماء بيديها.
سليم باستغراب وهو يضحك:
ـ ماتوقعتش إنك متخفيش كدة؟ إيه الجراءة دي؟
ماسة بتوضيح مقلدة له وهي تتمايل بدلال:
ـ مرات سليم ماينفعش تخاف.
تبسم سليم بغرور يليق به:
ـ هو كدة، تعالي بقى يامدام سليم أما نختبر شجاعتك لحد فين.
سحبها من معصمها وقام بتغريقها بمزاح مع صرخات ماسة بمرح وضحكات سليم العالية، أخذا يتراشقان الماء بمرح ومحاولات ماسة بتغريقه.
وقضيا سويا الوقت بمرح وسعادة.
نلاحظ سليم الذي تميز بجبروته وقوته والذي يرتعب الجميع منه كان مع معشوقته المدللة بوجه آخر، وجه لا يعرفه أحد ولايظهره لأحد سوها، كأنه شاب مراهق بداخله طفل صغير.
أحاطت ماسة بقدميها حول خصره واحاط هو بذراعيه حول ظهرها وأخذا ينظران لملامح بعضهما بتركيز وبعين تلمع من العشق تبسمت ماسة.
انتبه سليم لتلك النظرات قال بمزاح:
ــ بتبصيلي كدة ليه! معجبة؟!
ماسة وهى تهز راسها بنعم بإبتسامة ناعمة:
ــ أكيد.
سليم بمزاح محبب بنظرات غزل:
ــ أسف مرتبط ببنوتة زى القمر أسير ليها ولعنيها الزورق
تبسم ووضع قبله على عينيها.
ارتسمت على شفتيها ووجهها إبتسامة عريضة وبسعادة كبيرة:
ــ أنا فرحانة أوي، ومش قادرة أصدق إنك حققت لي حلمي ووديتني البحر الكبير
أمسكت إحدى يديه التي على خصرها ووضعتها عند قلبها وقالت بحب:
ــ حاسس يا سليم قلبي بيدق بسرعة إزاي؟!! ها
هز سليم رأسه بإيجاب .. أكملت بعينين ترقرقت بهما دموع الفرحة:
ــ ده من السعادة، أنا بحبك بحبك أوي يا سليم، أنا مكنتش عارفة يعني إيه حب، ولا أعرف وهو بيتعرف إزاي!! بس لما عرفتك واتجوزنا، فهمت إن الضحكة اللي مكنتش بتفارقني طول ما أنا شايفاك حب، لما كنت بتسافر وتمشي، زعلي كان عشان مش هشوفك وبيزيد شوقي واشتياقي ليك، ده حب، لما كنت بتتضايق ويبقى جوايا نار قايدة لما بشوف لورين ولارا بيهزروا معاك، كانت دي إسمها غيرة من الحب، الكهربا اللي كنت بحسها ودقات قلبي السريعة ونفسي اللى بحس أنه راح مني لما تبصلي بعيونك الحلوة دي، ده حب، تفكيري فيك باستمرار حب، إني أدعيلك وأخاف عليك حب، أنا وقعت في غرامك وانا مش عارفة، بس أنا أوعدك إني من يوم جوازنا وأنا هعيش حياتي كلها عشانك انت، عشان دايما أشوفك مبسوط وتحقق أحلامك أنا فاكراها كويس، إنك تعمل شركة خاصة بيك زي عزت باشا.
تبسم سليم لها الذي كان ينظر لها بعشق وبعينين ترقرقت بها دموع الحب والفرح ثم سحبها عليه وضمها بشدة وهو يقول:
ــ وأنا أوعدك أن قلب وعين وعقل سليم مستحيل يحبوا غيرك أو يشوفوا غيرك.. أنا متيم بيكي يا ماسة قلبي
شددت هي أيضاً بذراعيها على رقبته بانضمام وهي تقول أنا بحبك وبموت فيك.
سليم بحب:
ــ وأنا بعشقك.
وضع قبله بين حنايا رقبتها ثم خدها بنعومة، ثم
قام سليم بحملها بين ذراعيه ليعلمها السباحة وهو يقول.
سليم بمرح:
ـ يلا عشان نبدأ أول دروس العوم ياقطعة السكر.
فرد ذراعيه ونامت على بطنها واخذ سليم يعلمها مع استماع لصوت ضحكاتهما ..قضيا معا وقتا جميلا وممتعاً …. وبعد ساعات
سليم بحب:
ـ aşkım يلا نخرج.
ماسة بتذمر طفولي وهي تلعب:
ـ خلينا شوية كمان المية حلوة أوي.
سليم:
ـ هننزل تاني يلا.
ماسة:
ـ أطلع أنت.
سليم:
ـ لا مش هينفع اسيبك لوحدك.
ماسة بطفولة:
ـ عايزة ألعب المية حلوه اوي.
مرة وحدة حملها على كتفه وهو يقول بشدة خفيفة.
سليم:
ـ ماسة بطلي عند، أنا مابحبش العند.
توجه للخارج حيث المقاعد ثم قام سليم بتنزيلها وأمسك المنشفة لتجفيفها ومساعدتها في ارتداء الدريس لكن كان يبدو على ملامح ماسة الضيق والتذمر, جلست وهي عابسة وتنفخ بضيق
انتبه لها سليم وابتسم.
سليم:
ـ أنتي مكلضمة كدة ليه؟
أعطت ماسة ظهرها له بتزمر:
ـ زعلانة منك ومخصماك.
سليم باتساع عينه:
ـ يانهار أبيض قطعة السكر زعلانة مني ليه!!! وكمان بتديني ظهرك.
ماسة:
ـ عشان كنت عايزة أفضل بالبحر.
سليم بلطف:
ـ أناخايف عليكي لأنك مش بتعرفي تعومي يا روح قلبي.
التفتت ماسة له وقالت برجاء وهى تشير بيدها:
ـ هبقى قصاد عينك هنا، وحياتي ياسليم وحياتي توافق.
سليم تنهد:
ـ طيب روحي.
ماسة بتهكم:
ـ أمال طلعتني ليه مادام هتوافق؟
نظر لها سليم باتساع عينيه بندهاش:
ـ يعني لا كدة عجبك ولا كدة عجبك.
ماسة اقتربت منه وهي تقرصه من خديه بمزاح:
ـ بهزر معاك ياكراميل.
نهضت وخلعت الدريس وركضت كالأطفال وظلت تلعب بالقرب من الشاطئ وكان يتابعها سليم بإبتسامة حب.
(( في الليل))
ـ الشاليه
ـ غرفة سليم وماسة الحادية عشر مساءً
ـ نرى ماسة تجلس على الفراش مرتدية برنص الحمام الأبيض، بشعرها المبلل وكان سليم يجلس خلفها وهو يقوم بتصفيف شعرها باهتمام.
ماسة بتعب:
أنا مش قادرة هموت وأنام، بس جعانة أوي، أنا ممكن آكل خروف بحاله.
سليم وهو يزم شفتيه معلقاً:
ــ طبعاً لازم تتعبي وتجوعي، فضلتي في البحر من 3 ونص العصر ، ل 10 بالليل، لازم يحصلك كدة ( بمزاح) كنتي هتبوشي ههههه.
ماسة باعتراض:
ـ لاااا قعدت لحد ٨ بس، بعدين خوفت، لأن الدنيا بقت ضلمة.
مد سليم وجهه بين حنايا رقبتها ومال برأسه وأمعن النظر لها متسائلا متعجباً باتساع عينه:
ــ والبوول ده إيه؟ إللي حدفتي نفسك فيه أول ما شوفتيه؟ وفضلت ساعتين أحاول أطلعك مافيش فايدة، كنتي عمالة تجري مني زى السمكة؟
تبسمت ماسة بطفولة وحب:
أصل البحر وحمام السباحة كانوا حلوين أوي.
سليم وهو يجمع شعرها بالتوكة متعجبا من حاله:
ـ أنا معرفش سمعت كلامك إزاي؟ واستسلمتلك..
وضع قبلة أعلى ظهرها بحنان ثم لفها نحوه وهو يدقق النظر في ملامحها بعشق قائلا:
أول متبصيلي بعيونك إللي بعشقهم دول بضعف.
تبسمت ماسة متسائلة برجاء:
ـ طب هنروح بكرة تاني.
تبسم سليم وهو يهز رأسه بإيجاب:
هنروح كل يوم لحد ماتزهقي.
تبسمت ماسة بسعادة:
ــالله.
ثم قلبت وجهها بتعب وهى تمد شفتيها:
، بس أنا جسمي وجعني خالص، سليم استعجل الأكل جعانة أوي وعايزة أنام.
سليم وهو يمسح على كتفيها بحنان بكلا كفيه:
ـ تعالي أعملك مساج لحد ماييجي العشا.
عدلها وجعلها تتسطح على بطنها ووضع الوسادة أسفل رأسها وسحب البرنص من عليها وغطى نصفها، ثم بدء بتحريك يده على ظهرها، وعمل لها مساج بعد أن وضع أحد الزيوت على ظهرها، كانت ماسة تشعر باسترخاء من تلك الحركات، وبعد وقت ساعدها بارتداء ملابسها وجاء العشاء وتناولا طعامهما ثم ذهبت ماسة للنوم،
لم تستغرق إلا دقائق وكانت في سبات عميق من تعب ذلك اليوم المرهق.
ـ فى الخارج
بعد أن نامت ماسة خرج سليم إلى الخارج وتوقف في الحديقة وسط الطببعة الخلابة التى كان ضوئها بالأنوار الصناعية، أخرج سيجارة وقام بتدخينها أقترب منه مكي.
مكي:
ـ سليم.
التفت له سليم في زوايته:
إيه الأخبار؟
مكي:
كله تمام، ها بكرة هتروح فين؟
سليم:
مش مخطط، بس هنروح الصبحbeach ) الشاطئ، أهم حاجة مش عايز ماسة تحس بيكم، عايزها تنبسط وبس، حتى أنا مش عايز أحس إن كل خطواتي بتكون بتأمين.
مكي:
ـ تمام ( تبسم ) شكلك مبسوط.
سليم بسعادة غامرة:
ـ جداً يا مكي أول مرة أحس بسعادة كدة من قلبي.
مكي:
ـ الباشا خلى رشدي وصافيناز مكانك.
سليم بعدم اكتراث:
ـ بقولك إيه مش عايز أعرف أى حاجة تخصهم خلاص أنتهى كل شيء، وأنت كمان فك كدة اسهر وأخرج ها انت هنا مش شغال فاهم ….
ربت على كتفه وقال:
ــ أنا هنام تصبح على خير.
مكي:
ـ وأنت بخير.
🌹_______________بقلمي_ليلةعادل
بعد أيام
_ مصر
_ في أحد القاعات (مزاد) العاشرة صباحاً
_ نشاهد رجلا يتوقف على المنصة ومجموعة من الأشخاص يجلسون على المقاعد المرصوصة ويبدو من ملابسهم أنهم رجال أعمال وأثرياء ونشاهد رشدي وصافيناز يجلسون ضمن الحاضرين.
رشدي:
ـ 5مليون.
أحد الرجال:
ـ 5ونص.
رشدي:
ـ 6.
رجل آخر:
ـ 7.
نظرت صافيناز له وفهمت أنه يريد تسخين المزاد والوقوع بها فقط! تبسمت نصف ابتسامة وهي تنظر برفعة حاجب بغرور و قالت:
ـ 8مليون.
الرجل: 9
صافيناز:11.
نظر لها رشدي باتساع عينيه زغدها في كتفها بضيق: صافي الباشا قال أخرنا ٧.
صافيناز بهمس:
ـ أصبر بس (بنبرة عالية قليلا ) لازم ناخدها عشان نثبت للباشا إننا أحسن من سليم … نظرت أمامها وقالت:11 ونص.
الرجل:
ـ١٣ مليون.
ضحكت صافيناز وهى تنهض ونظرت له:
ـمبروك عليك المحلات.
ارتدت نظارتها بتكبر وخرجت.
هز رشدي رأسه بفهم ماقامت به، وجه نظراته للرجل
باستخفاف وخرج خلفها، كان بانتظارهم الحراس أمام السيارة فتح لهم أحدهم الباب الخلفي باحترام.
رشدي:
ـ الباشا هينبسط بينا بعد الحركة دي.
صافيناز بثقة:
ـ أخيرا أثبتناله إننا زينا زى سليم ويقدر يعتمد علينا.
بقلمي_ليلةعادل ⁦(⁠ ⁠’⁠◡⁠‿⁠ゝ⁠◡⁠’⁠)⁩
ـــ سويسرا
ــ الشاليه الثامنة صباحاً
ــ نشاهد سليم مستلقيا على الفراش يغط في سبات عميق كانت بجانبه ماسة متسطحة على أحد جانبيها فى زاويته وتسند أحد ذراعيها أسفل خدها وتتمعن في ملامحه الوسيمة الجذابة، وتمرر بأصابع يدها الأخرى على خده ولحيته بنعومة وعشق جامح يخرج من عينيها، غير مصدقة بأنها أصبحت زوجة سليم الراوي ذلك الشاب الوسيم الذي تتمناه كل فتاة لكنه اختارها دونا عن كل جميلات العالم وأصبحت هي زوجته وامتلكت قلبه وعقله، فالبرغم من مرور أيام على زواجهما لكنها حتى الآن لا تستطيع أن تصدق ما حدث معها !! ففي غمضة عين تحولت حياتها رأساً على عقب وأصبحت حياتها مليئة بالسعادة والحب والعشق تنهدت وهى تبتسم وظلت تنظر له هكذا بعشق كبير..
بعد دقائق بدأ سليم بتحريك جفونه اتسعت ابتسامتها عندما فتح عينيه وفور رؤيته لها ارتسمت على شفتيه ابتسامة جميلة.
ماسةبنعومة وهي تمرر يدها على لحيته مرورا بعينه:
ــ صباح الخير والورد على حبيب قلبي وعشقي الأول والأخير.
سليم بنبرة ناعسة:
صباح الفل على عشقي صاحبة أجمل عيون في الكون والمجرة كلها.
ماسة بدلع:
ــ المجرة كمان.
سليم بعشق:
ـــ والمجرات المجاورة كمان، بعدين هو أنا بجد هصحي كل يوم على العيون الحلوة دي والوش الملاك ده!!؟
هزت ماسة رأسها بإيجاب وبابتسامة جميلة أكمل سليم:
ــ اوعديني كل يوم أول مافتح عينيا أشوف عيونك ووشك الحلوين ياعشق سليم.
ماسة بحب:
أوعدك يا قلبي، يلا بقى قوم أشرب المشروب بتاعك.
مد سليم وجهه ووضع قبلة صغيرة على شفتيها
اعتدل من نومته وجلس أعطته ماسة الكوب.
سليم وهو يحتسي:
ــ تسلم إيدك ياروحي.
ماسة:
ــ ها هتوديني فين النهاردة؟
سليم هو يحتسي المشروب:
ــ أنتي حابة تروحي فين؟
ماسة بحماس:
ــ نتمشى شوية وسط الطبيعة الحلوة دي لما نرجع ننزل البحر.
سليم تبسم:
موافق بس ممكن ألعب شوية رياضة الأول.
ماسة:
ــ ماشي وأنا هتفرج عليك.
سليم بعين تلمع:
ــ زى أيام زمان.
ـ تبسمت له بصمت وهي تهز راسها بنعم.
وبالفعل نهض سليم وبدأ بعمل التمارين الرياضية المختلفة كالبوكس ورفع الأثقال وتمارين الضغط والبطن وغيرها، كانت ماسة تشاهده وهي، تقوم بالعد له، وأثناء عمله تمرين الضغط قامت بالجلوس على ظهره بدلال وهى تضحك، نظر له بطرف عينه بابتسامة وأخذ يكمل بها التمرين وبعد الانتهاء أوقعها أرضا وهي تضحك وأخذ يقوم بمدغدغتها وهى تضحك وتحاول إبعاده عنها وأنتهت تلك المداعبة وذلك المرح بقبلو جميلة عاشقة ثم تناولا الفطار وذهبا ليتنزهان.
أحد مدن ريف سويسرا، العاشرة صباحاً.
ـ نشاهد، ماسة معلقة ذراعها على ذراع سليم ويتجولان وسط الطبيعة الخلابة، حيث التلال الجبلية الشاهقة المغطاة بالنباتات الخضراء، والنهر الصافي، والهواء النقي، مع الإستماع لزقزقة العصافير، كانت ماسة ترتدي فستانا باللون التركواز، وتترك شعرها منسدلا على ظهرها تتطاير خصلاته مع نسمات الهواء، بينما بدا سليم أنيقا وهو يرتدي بنطالا من القماش وتيشرت ..
كانت ماسة منبهرة بما تراه حولها من آيات إبداع الخالق عز وجل، نعم فمن يرى ذلك الجمال لابد أن ينبهر، فهو كأنه قطعة من الجنة..
توقفا على أحد الكباري الخشبية التى يجري من تحتها النهر والتلال الجبلية تحيط بهما ..
ماسة بسعادة وانبهار:
ــ إيه الجمال ده؟! آمال الجنة عاملة إزي؟
امسكت يده برجاء وهى تدقق النظر داخل عينيه:
ــ إنا مش عايزة أمشي من هنا، خلينا على طول هنا، انا حبيت المكان ده أوي، وحياتي ياسليم.
سليم تبسم برقة:
ـ إيه رأيك تحبي تمتلكي بيت هنا؟
بحماس هزت ماسة رأسها عدة مرات بإيجاب:
ـ أوي أوي.. هو ينفع؟
سليم بتأكيد وهو يقرصها من إحدى وجنتيها بمداعبة ودلع قال:
ـ طبعاً ينفع يا قطعة السكر، يلا وقوليلي بسرعة، مواصفات بيت مولاتي وأميرة قلبي عامل إزاي؟!
تنهدت ماسة ورفعت عينها لأعلى بتفكير، ثم نظرت له وقالت بحماس وتمني:
ــ أول حاجة يبقى قصاد نهر ومحاوطنا جبال زي كدة، وشلال كمان، ويبقى فيه جنينة كبيرة أوي بتعتنا إحنا بس، مافيهاش شجر عالي عشان نستمتع بالمنظر والطبيعة، والبيت نفسه يبقى من الخشب يبقى دورين بس، الدور الأولاني فيه كام أوضة عشان أولادنا في المستقبل أو لو جالنا ضيوف يمكن 3 مثلا، ومكتب ليك، ومطبخ أمريكي كبير عشان أعملك أحلى أكل، ويبقى العفش كله من الخشب، بس شكله حلو وعارف الحاجات اللي هي يدويه دي اللي هي تحسها شبه بتاعت البدو؟!
ــ هز سليم رأسه بإيجاب… أكملت ماسة:
ويبقى الفرش بتاع البيت كده، والدور الثاني يبقى فيه أوضة واحدة كبيرة بالحمام بتاعها تبقى لينا، وفيها بالكونة كبيرة أول ما افتحها أحس إني جوه البحر و وسط الجبال، وفيها ترابيزة بكرسيين ومرجيحة، عشان نشرب فيها الشاي وتمرجحني، ويبقى بعيد عن الزحمة، والدوشة، ونربي كام فرخة وكام حمامة، ونزرع شجرة نعناع وشجرة ريحان وليمون، ونصحى بدرى نفطر وسط الطبيعة، وتبقى حياتنا بسيطة ونقية هادية خالص.
كان سليم يستمع لها بابتسامة جميلة ترتسم على وجنتيه قال معلقاً بتعجب:
ــ بس أنتي تقريباً جاية من حياة شبه الكلام ده، حياة بسيطة بتصحي بدري برده وبتأكلي الطيور، والمزرعة كانت وسط طبيعة لحد ما، يعني مبعدتيش كتير.
ماسة هزت رأسها بإيجاب:
تقريبا ماختلفناش كتير، هو الجبل والنهر وشكل البيت
بس المختلف، أصل أنا بحب الكلام ده، يعني ماحبتش الزحمة، لما قعدنا في القاهرة الكام يوم، ماحبيتهاش، أنت شكلك بتحب الزحمة.
سليم:
ـ يعني مش على طول، أوقات باميل للأجواء اللي شبه كدة، وأوقات تانية باميل للحاجات اللي فيها سرعة وسهر وجنون ودوشة، يعني ما ليش حاجة معينة، بس مش هانكر إني بحب البيوت شبه اللي بتحلمي بيها بحب البساطة، الحاجة اللي مافيهاش دوشة كتير زيك كدة ( غمز لها) ..
ضم وجهها بكفيه واقترب منها وهو يدقق النظر في بحور عينيها قائلا بعشق:
ـ بس أوعدك إني هحققلك، كل اللي إنتي بتتمنيه..
وضع قبلة على عينيها أبعد يديه وعاد بخصلات شعرها للخلف وقال:
ـ بس هقول لك على حاجة صغيرة، إحنا لسة هنسافر تاني وهنروح أماكن ثانية كتير، يمكن يعجبك حاجة أحلى من هنا استني وبعدين قرري، إيه رأيك؟!
ماسة وهي تلامس أعلى صدره بإصابع يدها بدلال متسائلة:
ـ طب أفرض إنه عجبني أكتر من حاجة! هنعمل إيه؟
تبسم سليم برقة وضم وجهها بكفيه وقال وهو يركز النظر في ملامحها بعشق:
ـ عادي يبقى لينا بيت في كل مكان يعجبك وبتفضليه، إنتي ماعليكي إلا تؤمري يا عشقي.
تبسمت له ماسة وقامت بضمه بقوة وبحب كبير:
ـ:أنا بموت فيك يا سليم.
ضما بعضهما بحب، ابتعد سليم وأمسك يديها وقال:
يلا خلينا نكمل يا ماستي الحلوة.
وبالفعل أخذا يتجولان في المدينة وسط الطبيعة الساحرة
فـنشاهدهما وهما يركبان التلفريك مع التقاط بعض الصور مع الإستماع لضحكاتهما، ثم صعودهما الجبل وركض ماسة بمرح وهى تحاول الفرار من سليم وهو يركض خلفها محاولا الإمساك بها وهما في غاية السعادة،.. ضم سليم ماسة وحملها بين ذراعيه وسط أجواء رومانسية حالمة مرحة… مع تبادلهما القبلات الناعمة..
نرى ماسة إيضا وهي تركب الحمار وسليم يلتقط الصور لها ولهما معا أيضاً في أوضاع مختلفة وسط الطبيعة بمرح ورومانسية وخلافه ..
وإطعامها الدجاج، والطيور ، أخيرا تناولا الطعام على ضفاف النهر…. كان يومهما ممتعاً وسعيداً بكل ما فيه.
ــ مصر
_ قصرالراوي، السادسة مساءً.
_ الهول
_ نشاهد جميع عائلة الراوي يجلسون وعلى وجوههم سعادة الانتصار وهم يحتسون الخمر.
_ فايزة بسعادة:
ـ حقيقي ياصافي أنتي أبهرتيني مكنتش متوقعة إنك ممكن تعملي كدة؟
صافيناز بثقة ممزوجة بغرور تتحدث بارستقراطية وبخنافة من طرف أنفها وهي تحرك الكأس بين كفيها:
ـ لو شفتيه وهو عمال يبصلي وهو مصدوم كان هيموت حرفيا..
ضحكت ضحكة استخفاف بتكبر و وجهت نظرة عينيها لعزت وقالت بتساؤل:
ــ هاا يا باشا نقدر دلوقتي ناخد الثقة ولا لسة ؟
نظر لها عزت بجدية:
ـ مش معنى إنك كسبتي أول جولة يبقى معناه إنك خلاص هتاخدي كل الثقة وكل الصلاحيات! إحنا لسة في بداية المشوار، والمشوار ده طويل أوي، واللي هيقعد على الكرسي لازم يكون قده، مش هنكر إنك أدهشتيني إن كان عندك سرعة بديهة وفهمتي أنه عايز يشعلل المزاد ويغرقك! وقبل مايوقعك غرقتيه بس هارجع أقولك لسة بدري.
صافيناز بثقة:
ـ مش مهم، المهم إن أنا كسبت، وده هيشجعني أكتر وأنا هثبتلك إني أستحق، انا مستعدة أدخل كل الجولات وأثبتلك إن أنا ورشدي نقدر ناخد مكان سليم وتعتمد علينا وأنت مغمض عينيك.
عزت بهدوء:
ـ هنشوف، هنشوف ياصافي ماتستعجليش.
نظرت فايزة لهم وهي ترفع الكأس:
ـ خلونا بقى نحتفل بأول جولة تتخطاها صافي ورشدي من غير أي خسائر.
رفع الجميع الكؤوس واحتسو قليلا.
ثم وجهت فايزة نظرات عينيها إلى طه وقالت:
ـ عقبالك ياطه.
منى بجمود:
ـ ماتقلقيش يافايزة هانم قريب أوي هنحتفل نفس الاحتفال ده ومش بس كدة طه كمان هيكون الأحق بمكان سليم.
فايزة:
ـ ودي حاجة أنا افرح بيها واتمناها، طول عمري كنت بتمنى إن إبني الكبير هو الأحق بأنه ياخد مكان والده، مش الصغير
( بستخفاف مبطن )ويسعدني أكتر إن مراته خايفة على مصلحته وبتدعمه زيك كده يامنى.
رمقتها منى من أعلى لأسفل وفايزة أيضا واحتسوا باقي الكؤوس فهم يفهمون لغة بعض جيداً.
((بعد وقت ))
_ الحديقة
_ نشاهد صافيناز وعماد يقفان في الحديقة أمام حمام السباحة وهما يمسكان بين ايديهما كاسات الخمر، وجهت صافيناز جسدها نحو عماد وأخذت ترمقه من أعلى لأسفل بنظرات عاشقة ممزوجة بشكر وعرفان.
صافيناز بحب:
ـ أناباشكرك ياعماد إنك وقفت جنبي.
وجه عماد جسده في زاويتها وهو ينظر لها بابتسامة حب:
ـ حبيبتي طبيعي إني أقف جنبك وأدعمك أنتي حبيبتي وكلها كم شهر وهتكوني مراتي، وبعدين دي حاجة بسيطة خالص.
صافيناز:
ـ بسيطة إزاي ياعماد؟ أنت مش عارف الحركة اللي احنا عملناها دي ممكن تعمل إيه؟.أكيد هتخلي الباشا يمسّكني شغل حقيقي، مش شوية حاجات تافهة.
عماد بدعم وثقة:
ـ حبيبتي أناكنت واثق فيكي ومتأكد إنك تقدري تاخدي المزاد، بس أنا لما فكرت كويس اكتشفت إن أخدك ليه، مش حاجة مهمة..لكن الأهم الحركة اللي أنتي عملتيها، لأنها هتخلي الباشا يبصلك بنظرة ثانية خالص، وأكيد شفتيها النهاردة في عينيه.
صافيناز بسعادة:
ـ حقيقي أول مرة الباشا يبصلي بنظرة الثقة والقوة والاحترام، ( بغل) دايما كان طالع بسليم السما السابعة, بس دلوقت هيعرف إن هو عنده أولاد تانيين هما كمان قادرين يقعدوا على الكرسي.
عماد بتعجب:
ـ أنامش عارف ليه الباشا مش عايز يقسمه بينكم وكل واحد فيكم ياخد كم شركه ويديرها هو.
صافيناز بتفسير:
ـ لأن ده عمره ماحصل قبل كده في العيلة، القوي بس هو اللي بيقعد عليه، وأنت عارف أعمامي حصل لهم إيه؟ مجرد تماثيل بيقبضوا نسبتهم وبس اللي نقطة في بحر.
عماد بضيق ممزوج بعقلانية:
ـ عشان كدة ياصافي أنابقولك حطي أيدك في أيد إخواتك ومتعمليش زي الباشا ماعمل في أخواته، لأن اخواتك سهلين، سهل اوي تتعاملي معاهم، يمكن اللي هنلاقي صعوبة شويه معاه طه عشان خاطر منى، وسليم خلاص خرج برة، فاضل مين ؟ فريدة وياسين أكيد أنتي عارفة إن مافيش منهم أي خوف أما رشدي سهل تحطيه في جيبك.
صافيناز بجبروت:
ـ أقعد على الكرسى ونشوف، المهم هنعمل إيه دلوقتي في المبلغ الكبير ده؟
عماد بعقلانية:
ـ خسارتك ل 11مليون دلوقتي حاجة مش مهمة خالص لأن في ملايين هتكسبيها بعد كدة.
صافيناز:
ـ تمام أنا هحولك الفلوس بكرة عشان الباشا ما ياخدش باله.
عماد:
ـ أنا من رأيي خليها شوية مجوهرات دول سهل إن أحنا نبيعها يعني طقمين ألماظ كافيين بالغرض، لكن أي تحويلات بنكية ممكن الباشا يشم خبر وبالنسبة للممثل إللي عمل دور التاجر طلع إعارة على السعودية.
صافيناز:
ـ تمام.
عماد وهو يمسح على كتفها بحب:
ـ صدقيني أنا بحلم باليوم اللي هتقعدي فيه على الكرسي، لأنك فعلاً تستحقيه، وأولادنا في المستقبل يستحقوا يكونوا هما الأمراء مش الأتباع.
صافيناز بتكبر وحقد:
ـ وأنا كمان والحمد لله إن الباشا رفض جوازة سليم وإلا كانوا أولادي أنا هيبقوا أتباع لأولاد بنت الفلاح الخدامة دي.
❤️______❤️بقلمي_ليلةعادل❤️______❤️
ـ في أحد النوادي الكبيرة، العاشرة صباحاً.
ـ ملعب الجولف.
ـ نشاهد رشدي واقفاً وهو يرتدي ملابس رياضية، كان يمسك عصا الجولف ويضرب الكرة بسعادة وبنظرات إنتصار، وبعد قليل اقتربت منه زيزي صديقته المقربة، شابة جميلة بجسد رشيق، كانت ترتدي ملابس رياضية( جيب قصير وتيشرت وكاب) وتمسك العصا بين يديها، اقتربت منه بابتسامة.
زيزي بمرح:
ـ هالو رشروشي.. تبادلا قبّلة من خديهما .
رشدي:
ـ هالو زيزي، عاملة إيه؟
زيزى:
ـ تمام، بقولك إيه أنا مسافرة لندن تيجي.
رشدي وهو يضرب الكرة:
ـ no،
توقف وهو عالي الظهر بثقة وغرور قال:
ــ أنا دلوقتي رشدي بيه، الراوي الصحيان بميعاد والنوم بميعاد، خلاص الباشا أداني الثقة عشان أمسك المجموعة بدل سليم ولازم المرة دي أكسب المعركة.
زيزى بذهول:
ـ واو ، فعلاً (قالت بالانجليزي) مبروك يارشروشي كدة لازم نحتفل، هعملك سهرة تجنن
رشدي معتذرا:
ـ بعدين يا زيزي، لازم ألتزم وأثبت للباشا إني قد الثقة.
زيزى:
ـ يعني خلاص رشدي مش هنشوفه تاني في الحفلات.
رشدي:
ـ الفترة دي بس لحد لما أثبت وجودي.
زيزى:
ـ أوكيه، إذا احتجت حاجة بأبي موجود، أنت عارف بيحبك.
رشدي تبسم:
ـ بابي ده انا سايبوا للكبيرة عشان ناوي اتشارك معاه.
زيزي:
ـ أشطاا عليك.
ضربا اكفف بعضهما وأحاط رشدي بذراعيه حول ظهرها وقال:
ـ تعالي نروح نشرب عصير ونتكلم شوية.
💞ــــــــــــــــــــــــــ بقلمي ليلة عادل⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩
ــ في أحد الكافيهات الكبرى الواحدة ظهراً.
ــ نشاهد تلك الحسناء التي رأيناها سابقاً مع سليم في الصور وهما يتعانقان، كانت ترتدي فستانا أسود اللون طويلا ملتصقا بجسدها الرشيق، تجلس على إحدى الطاولات وهي تحتسي فنجانا من القهوة الساخنة، وتدخن سيجارة بشرود ممزوج بوجع، كان يبدو أنها في إنتظار أحدهم، بعد قليل اقتربت منها فريدة ومررت عينيها عليها تتفحصها.
فريدة:
ـ هالو جيجي.
رفعت لورجينا عينيها نحوها وقالت:
ـ هالو فريدة اقعدي.
سحبت فريدة المقعد وجلست:
ـ حمد لله على السلامة.
لورجينا:
ـ الله يسلمك.
فريدة:
ـ رجعتى أمتى؟
لورجينا:
ـ إمبارح؟
فريدة رفعت أحد حاجبيها بتفهم وهزت رأسها:
ـ اممم وطبعاً قرار رجوعك لمصر بعد خبر جواز سليم.
وضعت لورجينا أطراف أصابع يدها على جانب جبينها وقالت بتعجب شديد:
ـ أنا مصدقتش الخبر، عقلي مش قادر يصدق ولا يستوعب لحد دلوقت، بقى سليم إللي مش بيآمن بالعيلة والجواز والحياة الاسرية، يتجوز؟! ومن مين؟! بنت عندها ١٥ سنة؟ إزاي سليم يعمل كدة؟ إيه الجنون ده؟ إزاي توافقو يا فريدة؟! إزاي الهانم سمحت بده.
فريدة بتساؤل:
ـ وإنتي اللى صدمك جوازه ولا اختياره؟!
لورجينا بوجع:
ـ الاتنين يا فريدة، الاتنين إنتي عارفة سليم سابني ليه؟ عشان رفض إننا نتجوز قالى انا مش عايز عيلة، رفضنى ورفض أبننا وتخلي عني ومشي مابصش وراه لثانية واحدة دلوقت حب العيلة وآمن بالجواز و..
قاطعتها فريدة بإشارة من كف يدها وقالت بتوضيح:
ـ لورجينا بلاش ندخل في مواضيع إجابتها مش عندي.
لورجينا وهي تطفيء السيجارة قالت متسائلة بضيق:
ـ آمال عند مين؟
فريدة بلطف:
ـ سليم، هو اللي يقول لك ليه سابك، وليه رفض أنه يتجوزك، وراح اتجوز من ماسة الخدامة اللي عندها ١٥ سنة، صدقيني سليم أخد فجأة قرار إنه يتجوزها، معرفهاش غير من شهرين بس، وبقى مغرم بيها، ليه هي بالذات؟! وعشان إيه ؟! كل ده إجاباتهم عند سليم، لكن اللي متأكدة منه إنه حبها.
لورجينا بنبرة مكتومة:
ـ حبها!!!
هزت فريدة رأسها بإيجاب:
ـ اممم حبها، نظرة عينه وقت ماروحت أتكلم معاه وأعترض على جوازه من بنت يدوب ١٥ سنه، شفت نظرة عمري ماتخيلت إني ممكن أشوفها في عين سليم،.عايزة نصيحتي، إنسى سليم وكملي حياتك صدقيني مافيش فرصة تانية ممكن تبقى بينكم.
لورجينا:
ـ أنا مش عايزة فرصة، عايزة أفهم ليه بس!!؟؟
مدت فريدة يدها وربتت على يدها وقالت بلطف:
ـ ولا حتى تفهمي، إنسي الماضي وكملي حياتك، إنتي بنت حلوة وألف واحد يتمناكي.
لورجينا بإصرار وغل:
ـ مش قبل ما أفهم فيها إيه! وأهد المعبد عليه، هو حرقني وأنا هحرقه.
فريدة بتعجب:
ـ هتحاربي سليم؟!
لورجينا بحقد ونظرات غل وانتقام:
ـ أخد مني كل حاجة ورماني وراح أتجوز وعايش حياته مبسوط مفكرش فيا للحظة
أكملت بحزن ووجع بعينين ترقرق بدموع:
ـــ أنا لسة فاكرة يوم ما أنهى علاقتنا وسابني ومشي وقفل الباب وراه!! من يومها اختفى، اختفى ومافكرش حتى يسأل عليا بمكالمة تليفون، سنتين ، سنتين يا فريدة، كأن اللي كان ما بينا ده كان ولا حاجة، وسنين اللي عشتها معاه مالهاش قيمة، ده لو مربي كلب كان هيعز عليه أكثر مني، عمري متخيلت أنه يكون قاسى كدة اخد كل حاجة وبعد مازهق من لعبته رماها ياريتني سمعت كلامهم لما قالوا لي خدي بالك سليم بيبقى منبهر في الاول وبعدين كل حاجة بتتغير.
فريدة بعقلانية:
ــ جيجي، أصلا علاقتكم كانت غلط وحرام، وأكيد انتي فاهمة قصدي كويس، مش عشان عشتم حياتكم برة يخلينا ننسى الصح والحرام دى نهاية منطقية لعلاقة حرام، كون بقى أنه خلال السنتين اللي فاتوا مكلمكيش، ده لأن خلاص سليم قفل صفحتك، و قالك إحنا انتهينا، وأنا عارفة سليم كويس مادام أنهى علاقته بحد بينهيها من كل شيء.
لورجينا:
ــ تمام ماشي غلطنا، هو بقى مصلحش الغلطة ليه؟
فريدة بعقلانية:
مافيش راجل عربي بيتجوز بنت عاش معها علاقة زي اللي كانت بينكم، مهما كان متفتح، وأنا بكلمك كدة بحكم خبرتي، وبعيد عن كدة، أنا عارفة دماغ إخواتي الشباب، كلهم كدة حتى رشدي اللي بنقول عليه ضايع، آنسى إللي فات يا جيجي كفاية لحد كدة كملي حياتك أنسي سليم فات سنتين يا بنتى فاهمة يعني إيه؟!.
لورجينا بغيظ وعند:
ــ قولتك مش قبل ماخد حقي وأكويه بنفس النار، هو دمر حياتي، لازم يدفع الثمن، كان لازم ينهي كل حاجة قديمة، عشان يبدأ الجديد على نضافة زى ما بيقولوا.
نظرت لها فريدة بأسف وهي تزم شفتيها دون رد….
سويسرا
_ الشاليه الثامنة مساءً
_ أمام الشاليه من اتجاه الحديقة المطلة على الشلال،
نشاهد أجواء شاعرية رقيقة هادئة لكنها تخطف الأنظار، من الشمع الصغير الذى يزين الأرض الموضوع بطريقة جميلة، وبعض الورد، ثم نشاهد طاولة مزينة بالورد والشموع الصغيرة كان موضوعاً عليها ما لذ وطاب من الأطعمة والمشروبات.
ثم نشاهد سليم وهو يتوقف أمام الباب الزجاجي للشالية، وهو يرتدي قميصاً أبيض كاجول ويفتح أول ٣ أزرار منه وبنطال جينز أزرق ثلجي وكوتشي، برغم من ارتدائه طقم كاجول لكنه كان وسيما جذابا للغاية، كان يتوقف بإبتسامة رائعة للغاية وهو فى إنتظار أميرته الصغيرة المحببة لقلبه أن تأتي، وبعد دقائق خرجت ماسة وهي ترتدي فستانا أسود لامعا قصيرا عاري الأكمام في منتهى الجمال والجاذبية عليها، يصف منحنيات جسدها المثيرة بقوة، كانت تتزين ببعض الاكسسوارات الأنيقة، وترفع شعرها لأعلى، وتضع القليل من مستحضرات التجميل فهي جميلة وفاتنة جداً بدونه، وحددت عينيها بآيلاينر أبرز جمال عينيها الزرقاء، وزينت شفتيها باحمر شفى باللون الاحمر الغامق، عندما وقعت عينا سليم عليها تاه بها، كأنها ألقت عليه تعويذة سحر، جعلته مفتون بتلك الأميرة الصغيرة، مرر عينه على مفاتنها برغبة وشغف متأملا إياها لثواني، أخذ نفسا عميقا و زادت ابتسامتة اتساعاً ومد لها يده بطولها لاستقبالها برقي.
تبسمت له ماسة بنعومة ومدت يدها ووضعت كفها بكفه تقدمت إليه حتى توقفت أمامه.
سليم بغزل:
ـ ماسة هانم سليم الراوي ممكن تقوليلي إيه الجمال ده؟
تبسمت ماسة برقة، تساءلت:
ـ شكلي حلو بجد؟
سليم بعيون تحدق بها:
ـ لا.
نظرت له بتعجب وهي تنظر لنفسها بتوتر.
تبسم سليم وقال بعشق ممزوج بغزل وهو يمرر عينه عليها:
ـ أنتي مش بس شكلك حلو!! أنتي تجننى تهوسي، تسحري، ملاك على هيئة إنسان
بأنفاس ساخنة قال:
ــ اااه من جمالك ياقطعة سكر.
أحنى ظهره قليلا وقبلها من ظهر يدها برقي وعينه معلقة عليها بحب، تبسمت له ماسة برقه ونعومة، أخرج سليم أنفاسه الساخنة المولعه بها، أمسك يدها وتحركا حتى الطاولة نظر لها متسائلا.
سليم:
ـ ترقصي الأول والا ناكل؟
ماسة وهي تفكر وتنظر حولها ثم نظرت له بابتسامة قالت:
ـ لا نرقص وسط الجو الحلو ده.
سليم بحب:
ـ أمرك يامولاتي.
ماسة:
ـ بس مافيش أغاني هنرقص ازاي.
سليم:
ـ لحظه وتشتغل.
ضرب أصابعه ببعضها(🫰) وفجأة اشتغلت إحدى الأغاني الاجنبية وهي ( sway )
(كلمات اغنيه)
ـ عند إيقاعات المارينبا يبْدأُ العزف
Dance with me, make me sway
ارقصي معي, اجعليني اتمايل.
Like a lazy ocean hugs the shore
كماالمحيط المتكاسل يحضن الشاطئ,
Hold me close, sway me more
ضميني إليك, اجعليني اتمايل اكثر.
Like a flower bending in the breeze
كما الوردة تتأرجح في النسيم,
Bend with me, sway with ease
التوي معي, تمايلي بسلاسة.
When we dance you have a way with me
بينما نرقص, طريقتك تأسرني.
Stay with me, sway with me
تبسم لها واقترب منها وشدها عليه حد الالتصاق بخشونة محببة وعينيه تتعلق بها بعشق، أحاط بذراعيه حول خصرها وأحاطت هي بيديها حول رقبته، وأسند جبينه على جبينها مع اختلاط أنفاسهما، أخذا يتمايلان على أنغام الأغنية، وهما ينظران داخل عيونهما بعشق كبير، كانت اعينهما تقول كل شيء من حب وعشق جامح، مع تغير نغمه الموسيقى بد يتحرك سليم ويحركها معه بتمايل يتناسب مع الموسيقى، حيث مد ذراعية بطولها ولفها اكثر من لفه حول نفسها ثم سحبها عليه مره واحد بحشونه محببه ارتطمت بصدره وهما يبتسمان بنعومه واخذ يتميلان على أنغام الأغنية..
وبعد دقائق مع انتهاء الاغنية وبدا اغنية آخرى، بدأ يداعب سليم أنفه بأنفها بابتسامة راغبة، قرب شفتيه لشفتيها ووضع قبلة رقيقة ثم تبادلا القبلة بعشق كبير ..
بعد دقائق؛ ضمها سليم بين أحضانه، وضمته ماسة بقوة وأصابع يدها تغزر بظهره بشوق وحب كبير، أثناء ذلك قال سليم.
سليم بعشق:
ـ بحبك بحبك أوي.
ماسة بهيام:
ـ وأنا بموت فيك.
بعد ثوانى أبعدها سليم قليلا عنه وهو يضم بكفيه كتفيها وتحدث بعشق.
سألها سليم بنبرة حالمة:
ـ مبسوطة ياروحي؟
نظرت ماسة له بنظرات عاشقة متيمة به:
ـ مبسوطة أوي أوي ياقلب ماسة، كأني في حلم جميل..
بعينين اغرورقت بالدموع وبنبرة أذلها العشق:
ــ إني حتى مكنتش أتجرأ أحلم بحاجة زي دي، أنت كنت بالنسبة ليا زي الشمس بعـــــــــيدة أوي، وبتحرق اللي يحاول يقرب منها، وحتى إللي يفكر بس مجرد أنه يبص عليها شوية تعميه، حلم إني أكون مراتك ومعاك يستحيل كان يحصل، بس كنت دايما بدعي إنك تفضل جنبي، ومتبعدش عني، مكنتش طالبة من ربنا أكتر من كدة، والمقابل إني أعيش خدامة تحت رجليك وأسعدك ..
ارتسمت على شفتيها ابتسامة شغوفة اكلمت:
ـ بس فجأة، لقيت شعاع الشمس ده بقى رحيم بيا، وقرب مني وخلاني ألمسك وأبص عليك من غير ماعيني توجعني، ومش بس كدة! دة خلانى أكون مراتك وتحبنى زي ما اني حبيتك، بتسألني مبسوطة ؟! اني لو أعرف كلمة غيرها كنت قولتهالك، أني قلبي بيرقص من فرحته، وعينيا بتبكي من السعادة، أني بحبك أوي ياسليم، ومعرفتش معنى وطعم السعادة غير لما قابلتك وعرفتك والله العظيم.
كان سليم يستمع لها بتأثر وسعادة كبيرة مما قالته، رفع ذراعيه ووضع كفيه على خدها وهو يركز النظر داخل بحور عينيها بعشق جامح.
سليم:
ـ وأنا أوعدك إنك هتفضلي عايشة السعادة دي وقلبك هيفضل دايما فرحان وبيرقص، لحد آخر لحظة في عمري، أنا كمان بحبك أوي من وقت ما قابلتك وأنتي سحراني،بقيت أسير ليكي، مكنتيش بتغيبي عن بالي لحظة من غير سبب، لحد مافهمت إني وقعت في غرامك ياغرامي وعشقي وروحي وقلبي وعقلي بحبك يا أحلى ما في حياتي.
عانقا بعضهما بسعادة غامرة وشوق وعشق كبير، ضمها سليم بقوة كأنه يريد أن يزرعها داخله ثم حملها وأخذ يدور بها وهو يقول بصوت عالي:
– بحـــــبك.
ماسة بابتسامة عريضة:
ـ وأنا كمان بحـــــبك.
أنزلها بخفة وهو يبتسم لها ثم أمسك يدها وتحركا حتى الطاولة سحب لها المقعد برقي جلست وجلس هو أمامها.
ماسة وهي تنظر إلى الطاولة وماحولها:
ـ بس عارف جميل أوي اللي أنت عملته ده.
سليم بحب:
ـ أنا وعدتك إني هحب كل الحاجات اللي مكنتش بحبها ولا بآمن بيها، وإني هتعلم الأجواء الشاعرية عشان أقدر أسعد مولاتي اللي أسراني بحبها، وهكون بطل زي أبطال أجمل الروايات الرومانسية وإن حبي ليكي هيكون أجن وأعظم من قيس لليلى، وعنتر لعبلة، ورميو وجوليت وهاحفظ وهاعرف كل كلام الحب، حتى لو هاقعد بالساعات أحفظلك بيوت من الشعر هاحفظ.
ماسة بحماس:
ـ شعر زي بتاع قيس وليلى.
سليم هز راسه بإيجاب بابتسامة خلابة:
ـ امم أناحفظت واحدة تحبي تسمعيه، بس للمتنبي.
ماسة بحماس:
ـ طبعاً أحب يلا.
عدل سليم من جلسته قليلاً تبسم وقال بنبرة شاعرية وبحة رجولية جميلة محببة:
ـ وما كنت ممن يدخل العشق قلبه * ولكن من يبصر جفونك يعشق
أغرك مني أن حبك قاتلي * وأنك مهما تأمري القلب يفعل
يهواك ماعشت فان امت * يتبع صداي صداك في الأقبر
أنتي النعيم لقلبي والعذاب له * فما امرك في قلبي وأحلاك
وماعجبي موت المحبين في الهوى * ولكن بقاء العاشقين عجيب
لقد دب الهوى في فؤادي * دبيب دم الحياة إلى عروقي
خليلي فيما عشتما هل رأيتما * قتيلا بكى من حب قاتله قبلي
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم * ولا رضيت سواكم في الهوى بديلا
فيا ليت هذا الحب يعشق مرة * فيعلم ما يلقى المحب من الهجر وإني لأهوى النوم في غير حينه * لعل لقاء في المنام يكون
ولولا الهوى ما ذل في الارض عاشق * ولكن عزيز العاشقين ذليل
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى * ما الحب الا للحبيب الاول
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففي * وجه من تهوى جميع المحاسن
لا تحارب بناظريك فؤادي * فضعيفان يغلبان قويًا
إذا ما رأت عيني جمالك مقبلًا * وحقك يا روحي سكرت بلا شرب
كتب الدمع بخدي عهده * للهوى و الشوق يملى ما كتب.”
سليم بتساؤل:
ـ ها إيه رأيك؟
ماسة بتأثر وعينين ترقرقت بهما الدموع:
ـ حلوة أوي أوي يا حبيبي.
سليم وهو يحتسى الماء:
ــ فهمتيها يا قلبي
ماسه ببراءة وبعفوية:
ـ طبعاً، فهمت إنك بتحبنى أوي وإني أول حب في حياتك وإنك مكنتش بتفهم بالحب وأول ماشفتني حبتني على طول، واني عذابك وسعادتك، و إنك كنت بتنام بدري عشان تحلم بيا، ولما بتشفنى بتبقى زى السكران بتتأثر بجمالي بسبب حبك، وإنى طبعاً ليا الحق اتغر في نفسى لأني قمر( ضحكت برقة) بص هو معناه حلو أوي لو عايز أفسرلك تاني، قوله تاني بس بشويش، قولتلك؛” قبل كدة ماتستصغرنيشى إني متعلمتش بس مش غبية وبفهم.
كان ينظر لها سليم بعين تلمع بابتسامة جذابة على وصفها لبيوت الشعر بكلماتها الرقيقة البسيطة والتي تخرج من قلبها بكل صدق وبراءة، مد ذراعيه وضم كفها بكفه قائلا.
سليم بعشق:
ـ أنتي جميلة يا ماسة كل كلمة بتخرج منك بيكون ليها معنى جميل، وصفك للأشياء ببساطة مبهر، أنتي أصلا مبهرة، وصفتي وترجمتي أبيات الشعر بمعناها العميق ببساطة، برغم إنك لأول مرة تسمعيها بس فهمتيها بشكل رائع… قبلها من يدها بحب.
ماسة:
ـ أني كمان هقولك كلمات أغنية حلوة.
سليم تبسم:
ـ قولي سامعك.
ماسة: احم احم
بدأت تغني:
– كان يوم حبك أجمل صدفة لما قابلتك مرة صدفة…..يا اللي جمالك أجمل صدفة، يا اللي جمالك أجمل صدفة كان يوم حبك صدفة.
سليم بحب وجذابيه:
ـ فعلاً، أجمل صدفة، يلا كلي انا عارف إنك بتحبي الفراخ وطلبتلك النوع ده مخصوص.
بدأت ماسة بتناول الطعام تبسمت، يبدو أن مذاقه لذيذ.
ماسة:
ـ الله حلو أوي، أجمل فراخ أكلتها في حياتي.
سليم بحنان:
ـ ألف هنا ياروحي.
ماسة بتعجب:
ـ بس عرفت منين إني بحب الفراخ؟
أنت إزاي عرفت الحاجات اللي انا بحبها بالسرعة كده.
سليم بثقة:
ـ أنا لما بعوز أعرف حاجه بعرفها يلا كلي.
أخذ يطعمها ويدللها وهما يتبادلان الضحكات، والأحاديث بسعادة، وقضيا وقتا ممتعا جميلاً تحت السماء والنجوم في ليلة أضاء لهما القمر.
(بعد وقت)
_ الشاليه،الثانية عشر صباحاً.
_ نشاهد ماسة تتوقف أمام التسريحة وتقوم بخلع الاكسسوارات، كان سليم يتأمل تلك الأميرة بعشق وهيام، وأثناء ذلك حاولت فك السوستة الخلفية للفستان، اقترب منها سليم قائلا.
سليم ببحة عاشقة:
ـ أساعدك؟
هزت ماسة رأسها بايجاب بابتسامة جميلة وهي تنظر له في المرآة، بدأ سليم بسحب سوسته الفستان الخلفية بينما كانت أصابع يده تلامس ظهرها، كان يسحبها ببطء، وقلبه تتسارع دقاته، بأنفاس ساخنة راغبة بها بشدة، حتى ماسة أيضا كانت متأثرة جداً من تلك اللمسات، فكانت أنفاسها متسارعة بشدة ودقات قلبها تدق كالطبول، وتشعل النيران بها وتجعلها تذوب كالثلج، فور انتهاءه من فتح تلك السوسته، أحاط سليم خصرها بأحد ذراعيه وجذبها عليه، وأحاط بذراعه الآخر أسفل رقبتها، فكان يلتصق صدره بظهرها بشدة، قرب وجهه بين حنايا رقبتها فلامست أنفاسه الساخنة رقبتها، مما زاد ذوبانها وجعلها تذهب بعيدا أثر ما يفعل معها، وتشعر بتلك القشعريرة التى تهزم جسدها في كل مرة يفعل ذلك معها، أغمضت عينيها بتأثر شديد، أخذ سليم يضع قبلات متقطعة على رقبتها بنعومة بشغف قاتل، وهو يمسح بيده على جسدها من الأمام، رفعت ماسه ذراعها الآخر على وجهه وأخذت تمسح على خده وشعره بتأثر ممزوج بإستثارة، كان يبدو عليها التأثر الشديد بما يفعله.
سليم بشوق وبوتيرة راغبة:
ـ وحشتيني أوي.
لفها أمامه وهو يمرر عينيه على جسدها بأكمله دقق النظر أكثر إلى وجهها الذي يعشق تفاصيله ثم جذبها عليه بخشونة محببة، والتهم تلك السكاكر وأخذا يتبادلان القبلات بشوق وهيام، بعد دقائق أخذ يعود سليم بها للخلف حتى الفراش عاد بظهره حتى استلقى وهي أعلاه، وهو يحيط ظهرها بذراعيه بقوة وهو مازال يلتهم شفتيها بشوق كبير، سحب الفستان من عليها وألقاه أرضا ولفها حتى اصبحت تستلقي بظهرها على الفراش، أشرف عليها بنصف جسده العلوي وأخذ يقبلها بجنون ويضع ملكيته على مختلف جسدها، كانت ماسة في عالم آخر متأثرة ومستمتعة بما يفعله وتبادله ذلك بكل حب وشوق، وبعد دقائق، رفع سليم وجهه قليلاً وهو يحاول تهدئة وتيرة أنفاسه العالية، وهو يدقق النظر فى ملامح وجهها البريء، مرر أصابع يده على وجهها بابتسامة حب فهو يحاول أن يكون عاقلاً هادئا معها، فهو حتى الآن يخشى أن يؤذيها، فهى مازالت صغيرة ولها معاملة خاصة، ابتلع ريقه حاول السيطرة على نفسه وتلك الرغبة التي استحوذت عليه، أمسك يدها وعينه معلقة عليها قبّلها من كفها بعشق وشغف، اقترب منها بهدوء وطبع قبلات هادئة على وجنتيها وشفتيها فتحت له أزرار قميصه حتى سحبته من عليه ضمته بشدة وهى تغزر أصابع يدها بظهره، وداخل شعره بشوق، وهي متأثرة بتلك الهمسات واللمسات التى تجعل الجبل يهتز.
ماسة:
ـ وحشتني أوي ياسليم بحبك أوي.
سليم وهو يقبلها:
ـ وأنا بحبك أوي أوي.
التهما شفتي بعضهما تبادلا القبلات الحارة وسحبها معه لعالمه الخاص. عالم العشق والهوى … ووو.
💞ـــــــــــــــــ♥️بقلمي ليلة عادل♥️ ــــــــــــــ 💞
ـ في إحدى الحدائق الثانية مساءً
ـ مظهر عام لإحدى الحدائق القريبة من أحد الأنهار والطبيعة الخلابة، مع إلاستماع لزقزقة العصافير وحركة المارة..
نشاهد ماسة تجلس على النجيلة وتسند ظهرها على إحدى الأشجار وهي تمد قدميها، كانت ترتدي فستانا باللون الأبيض المزين بالورود الصغيرة، وتترك شعرها منسدلا على ظهرها، ولا تضع أي مستحضرات تجميل، فهي لا تحتاجها، وكان سليم يضع رأسه على قدميها قريباً من بطنها، وهو متمددا على الأرض بظهره ومغمضا عينيه، كانت ماسة تمسك بين يديها بوردة من الياسمين وتقوم بمداعبة وجهه ولحيته بنعومة وابتسامة جميلة ترتسم على وجنتيها، أخذت تمررها وهو يضع يديه على خده محل وضعها للوردة بانزعاج لطيف وبعد قليل.
سليم باعتراض لطيف:
ـ aşkım بطلي اللى بتعمليه ده.
ماسة وهي تبتسم وتكمل ما تقوم به:
ـ طب فتح عينيك.
سليم وهو يضع يده على خده:
ـ طب بس.
ماسة بدلال تبسمت:
ـ سليم قوم بقى.
سليم معلقاً وهو مغمضا عينيه بمزاح:
ـ أنا بعد كده مش هسرقلك ورد تاني من جناين حد.
ماسة بابتسامة وهي مازالت تمرر تلك الورده على خده:
ـ طب فتح عينيك عايزة أوريك حاجة
سليم وهو مغمض:
ـ هفتحها حاضر.
ماسة بدلال يليق بها وهي ما زالت تمرر الوردة على خديه بنعومة و بإصرار:
ـ سليم، سليم يا روحي، فتح عينك، وحياتي فتح وبص قدامك كده، يلا بقى فتح عينيك عايزة اوريك حاجة بجد.
تنهد سليم وفتح عينيه ونظر أمامه وجد سيدة ورجل مسنين يجلسان على أحد المقاعد الخشبية أمامهما، وممسكان بيد بعضهما وكان الرجل ممسكا بكوب من العصير ويساعد السيدة في احتساءه
كان وضعهم رومانسي وشاعري للغاية.
ماسة معلقة بابتسامة:
ـ شفت شكلهم حلو ازاي! تفتكر هنفضل نحب بعض ومع بعض لحد ما نكبر زيهم كده؟ أكيد دول عندهم احفاد في سننا.
تبسم سليم وجلس وعدل جسده في زاويتها مرر ظهر يده على خدها بنعومة وهو يقرب وجهه من وجهها بشدة بعين لا ترمش وبعشق كبير قال:
ـ ولحد آخر لحظة في عمرنا هنفضل نحب بعض ونعشق بعض زيهم وأكتر أنا وعدتك، كل يوم وكل لحظه حبك بيزيد جوه قلبي ياوردتي.
( وضع قبلةعلى أنفها ) انتي يا احلى قطعة سكر أمسك الوردة منها ووضعها فى شعرها.
تبسمت ماسة له وقالت:
ـ بحبك.
سليم:
ـ وانا بعشقك ياعشقي الأبدي.
ضما بعضهما بشدة وبعد ثواني ابتعدت ماسة وهي عابسة قليلاً قالت:
ـ سليم أنا مضايقة وزعلانة.
سليم وهو يلامس خدها متعجباً:
ـ ليه ياروحي؟
ماسة بتوضيح:
ـ عشان من أول ماتجوزنا وأنا مش بصلي، يعني المفروض إني أقرب من ربنا أكتر وأصلي وأشكره إنه رزقني بيك وخلاني اتجوزك، اتجوز سليم بيه، الحلم الكبير، وكمان تطلع بتحبني أوي كدة وتعاملني لاحسن معاملة، اقوم أنا بقى ما أصليش، عارف أنا بصلي من وأنا عندي تسع سنين مش بسيب فرض.
نظر سليم لها بأسف فهو لا يعرف ماذا يجيبها فهو لا يصلي ولم يعتاد على الصلاة، مرر أصابع يده أسفل ذقنها ثم قال:
ـ معلش هتعوضيهم.
ماسة:
ـ أنا أصلا هنا ماعرفش بيصلوا الساعة كام ومابسمعش أي أذان، ولا حتى أعرف القبلة منين ؟
سليم بتوضيح:
ـ طبيعي مش هتسمعي هنا اي أذان، لأن دي دولة مش مسلمة، صح فيها مساجد بس قليلة جداً ومابيرفعوش صوت أذان هنا.
ماسة:
ـ طب والحل يا سليم مش هنعرف نصلي؟
سليم:
ـ لا هتصلي، هسأل القبلة منين ومواعيد الصلاة وأقولك خلاص. وضع قبلة على عينيها
ماسة:
ـ وأنت كمان يا حبي لازم تصلي أنت شكلك مش بتصلي زى منصور وولاده.
سليم بإحراج:
ـ الصراحة اه مش بصلي.
ماسة:
ـ حرام يا سليم لازم تصلي ده فرض ربنا أنا هشجعك ونصلي سوا عشان ربنا يباركلنا في حياتنا.
سليم تبسم:
ـماشي حاضر هعرف وأقولك ونصلي
سوا.
قبلها من ايدها وأخذ رأسها بين حنايا قلبه.
وبعد قليل أبعدها وهو ينظر لها:
ـ ايه رأيك نتمشى شوية وأجيبلك ايس كريم.
ماسة بحماس:
ـ يلا
نهض سليم ومد يديه لمساعدتها لتقف ثم نشاهدهما وهما يسيران على الممشى البحري، وسليم يحيط ذراعه حول رقبتها، وهما في منتهى السعادة ويتناولون الايس كريم، ثم أخذا يلتقطان الصور بالكاميرا الخاصة بسليم.. صور وهما يضمان بعضهما وأخرى وهو يحملها وأخرى وهو يقبلها من خدها، ثم قام سليم بتصوير ماسة بعض الصور بأوضاع مختلفة بمرح وسعادة ثم تناولهما لغزل البنات وركضهم خلف بعضهما وركوب الدراجة النارية.
صعدت ماسة خلف سليم وضمته من الخلف
سليم:
ـ امسكي جامد.
ماسة بتوتر:
ـ انا بخاف منهم.
سليم:
ـ احنا اتفقنا ايه؟
ماسة:
ـ مرات سليم متخفش.
سليم:
ـ بالظبط هاتي بوسة بقى.
مد وجهه لها ووضعت قبلة ناعمة على خده ثم أدار المحرك وقاد سليم بسرعة وسط صرخات ماسة وطلبها التوقف.
ماسة بخوف:
ـ سليم بجد اقف بقى هقع والله هخصمك ٣ أيام بحالهم اقف بقى وحياتي.
ضحك سليم:
ـ طيب حاضر مش قد زعلك. توقف.
سليم معلقاً وهو يضحك نهض وتوقف أمامها:
ــ ههههه أمال فين ماسة جامدة؟
ماسة بتذمر:
ـ بس بجد، عشان مرعوبة كنت هقع.
سليم وهو يقرصها من خدها بمداعبة:
ـ ازاي بتخافي منه بالرغم انك مش بتركبي في الملاهي غير الألعاب الصعبة.
ماسة وهى ترفع كتفها لأعلى بعدم معرفه:
ـ مش عارفة بس حقيقي خوفت اوي.
سليم بمزاح محبب غمز لها:
ـ طب تعالي ناخد صور وانتى محمرة كدة من الخوف.
تبسمت ماسة بطفولة:
ـ يلا بعدين تعال نروح ناكل جعت أوي.
سليم:
ـ أمرك يا قطعة السكر.
ـ الفندق /الشاليه الرابعة مساءً
ــ نشاهد ماسة تقف فى الشرفة المطلة على الطبيعة الخلابة وهي تستمع لأغاني حكيم منسجمه معها وهي تردد كلمات أغنيه (نار ) بعد قليل اقترب منها سليم وهو يحمل ببن يديه صينية عليها أكواب من النسكافيه
سليم:
ــ عشقي ..
التفتت له بابتسامة اقترب منها قال:
ـ النسكافيه وصل وبرغوة.
ماسة وهي تأخذه منه:
ـ تسلم ايدك ياقلبي تعال اسمع معايا.
توقف بجانبها وأمسك النسكافيه تبسم على تلك الأغاني قال:
ـ ذوقك في الأغاني فظيع
ماسة:
ـبحب الأغاني اللي بترقص، وبعدين أحسن من الأغاني بتعتك اللي ما بفهمش منها حرف دي.
ضحك سليم:
ـ اسمعي اللي انتي عايزاه يا روحي، على فكرة انا سألت على موضوع الصلاة.
ماسه بحماس:
ـ بجد يا سليم.
سليم وهو يهز رأسه بإيجاب:
ـ اه عرفت القبلة منين ومواعيد الصلاة ( نظر في ساعته ) فاضل ربع ساعة بالظبط والعصر هيأذن.
ماسة:
ـ خلاص أنت قولي المواعيد امتى عشان ابقى عارفة لأن هنا ما فيش أذان.
سليم:
ـ هظبطلك التليفون بمواعيد الصلاة وقت ما يرن بنغمه معينة اعرفي ان كده ميعاد الصلاة بالترتيب بقى فجر ظهر، عصر، مغرب، عشاء…
ماسة:
ـ فكرة حلوة هشرب نسكافيه ونتوضى، بتعرف تتوضى.
سليم بتأكيد:
ـ اه طبعاً وحافظ الفاتحة و آيات صغيرة.
ماسة بتعديل:
ـ ماسمهاش أيات إسمها سور صغيرة، عارف أنا حافظة جزء عم كله.
سليم:
ـ برافو عليكي.
ماسة:
ـ هحفظهولك ايه رأيك؟
سليم بحماس:
ـ أكيد موافق طبعاً
ماسة:
ـ انت عارف العصر كام ركعه؟
سليم:
ـ اعتقد أربعة.
ماسة:
ـ مظبوط يلا نخلص النسكافيه ونستعد للصلاة
سليم:
ـ يلا
ويالفعل جاء وقت الصلاة وقاموا باداء صلاه وكان سليم يأم ماسة.. بعد الانتهاء
ماسة:
ـ تقبل الله.
سليم:
ـ امين.
ماسة:
ـ ماسمهاش أمين اسمها منا ومنكم انت زيرو كدة في المعلومات الدينية.
تبسم سليم:
ـ للأسف يا ماسة محدش علمني، وانا للأسف مساعتش إني اتعلم، بصي هنتفق اتفاق أي معلومة تعرفيها قوليهالى اتفقنا.
ماسة:
ـ اتفقنا.
((خلال شهر ))
_ نشاهد ماسة وسليم وهما يتجولان في شوارع مدينة سويسرا ..
كانا في منتهى السعادة والفرحة فقد عاشت ماسة أجمل شهر في حياتها .. في الصباح كانا ينزلان البحر يعومان ويلعبان ويستمتعان بوقتهما بحب
وفي الليل يرقصان في أماكن الرقص.
ويتجولان أيضا في شوارع المدينة ويلتقطان الصور التذكارية بالكاميرا… كانا في منتهي السعادة ….كان سليم يتفنن بإسعادها.
في مصر نشاهد كل من رشدي وصافيناز يحاولان أن يكسبوا ثقه عزت فيهم، بالعمل بشكل جدي جدا وكان يفوم عماد بمساعده صافيناز ..
كما ان رشدي لم يسهر كما كان يفعل من قبل بل تغير بشكل كبير كان ويركز في العمل…
حتى طه كان يحاول ارضاء زوجته منى بوعدها بانها ستكون الملكه بعد فايزه، وسيفوز بهذا المقعد،
كانت تحاول منى مساعده طه بانجاز المشاريع لكي تكتسب هي الاخرى ثقة عزت
فكلمهما يريد ذلك العرش الذي اذا جلس عليه احدهم سيمتلك العالم
بقلمي_ليلة عادل⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩ ♥️
((بعد شهر ))
مجموعة الراوي
ــ مكتب ياسين، الثانية عشر ظهراً
ــ كان ياسين يجلس خلف مكتبه وهو يقوم بالاطلاع على الملفات بتركيز تام… بعد قليل طرق الباب رفع عينه ، وأذن بالدخول … دخلت فريدة بإبتسامة ترتسم على وجهها اقتربت منه.
ياسين بلطف:
ــ فري
جلست فريدة على المقعد الأمامي للمكتب:
ــ أخبارك ايه؟
ياسين:
ــ كله تمام.
فريدة:
ــ يا ترى ظبطت موضوع الشحنة؟
ياسين بتأكيد:
ــ اممم ظبطت كل حاجة وبعتت الأوراق لصافيناز.
فريدة:
ــ تمام، ( تبسمت ) أخواتك خلاص بدأوا يحاربوا على العرش من ساعة ما الباشا أعلن إنه هيديهم فرصة، بقوا عاملين زي المجانين.
ياسين:
ــ دي حاجه كانت معروفة، هما كانو مستنيين الفرصة دي عشان يستغلوها، المهم أنهم يستغلوها صح، ومايوقعوش المجموعة في مشاكل، ده غير طمعهم وغيرتهم وجشعهم، بأتمنى انه مايعمهمش ويخليهم يخلصوا على بعض مع إنه شيء متوقع.
فريدة:
ــ خد بالك بعد مايخلصوا على بعض هيتدوروا علينا.
ياسين بتعجب:
ــ بس إحنا أعلنا أننا مش عايزين الكرسي وإننا مستكفين بالمناصب اللي إحنا فيها، ايه مش عاجبهم كل الملايين اللي هياخدها؟!! هيبصوا لنا كمان في شوية الفتافيت.
فريدة بعقلانية:
ــ الطماع مابيفكرش حتى يسيب فتفوتة لحد، بالأخص لو شايفه إنه مصدر خطر ليه، وهما شايفين اننا مصدر خطر ليهم برغم اننا قولنا اننا مش عايزين الكرسي لانهم حاطين في دماغهم اننا ممكن نتراجع عن قرارنا..
ياسين:
ــ يا ستي سليم مش هيسيبنا أنا متأكد لو رشدي وصافي فكروا يعملوا حاجه سليم هيوقفهم عند حدهم، أنتي بتكلميه صح!
فريدة:
ــ اه طبعا، ومبسوط أوي، بس كل ما اتكلم معاه في موضوع المجموعة واخد رأيه في حاجة يقولي فريدة لو سمحت اقفلي الموضوع ده مش عايز أسمع.
ياسين:
ــ بس وقت مايحس إنه في خطر علينا صدقيني مش هيسيبنا.
فريدة بحنان:
ــ أنا متأكدة من ده، سليم جدع، ومش غدار ولا بيطعن في الظهر، وحقيقي أنا بحس بالأمان ليا ولأولادي طول ما هو موجود، ، أنا أصلا بفكر يعني لو سليم مارجعش، وصافيناز أو رشدي خلاص مسكوا زمام الأمور، هاخد بعضي انا وجوزي وبناتي وأسافر وانت كمان لازم تعمل كده وسبهم بقى يقتلوا بعض
ياسين بتعجب:
ــ للدرجة دي؟
فريدة:
ــ ايوه للدرجة دي، ياسين أنا عارفة رشدي وصافيناز ممكن يعملوا ايه عشان الكرسي ده.
نظر لها وهو يزم شفتيه بأسف بصمت.
فريدة:
ــ المهم عامل ايه في كليتك؟
ياسين:
ــ كله تمام كلها سنة وأتخرج.
فريدة:
ــ ووقتها الباشا يمسكك شغل حقيقي مش مجرد حاجات تتمرن بيهم.
نظر لها تبسم …
_سويسرا
_غرفة النوم الساعه الثالثه صباحاً
_نشاهد ماسة تتسطح الفراش وهى تتحرك كل بضع ثواني يبدو أنه لايوجد وضع يريحها في نومتها، كان سليم في سبات عميق بجانبها وهو نائم على ظهره كانت تضع يدها على بطنها يبدو أنها تتألم. ثم بدات ان تنهضت وتتوجه للمرحاض وتعود وظلت هكذا لأكثر من مرة ثم استلقت بجانب سليم وهى تتحرك كما كانت تفعل منذه قليل ؟!!!
أخيراً شعر سليم بها قائلا وهو مغمض العينين بنبرة ناعسة:
ـ عشقي مالك بتتحركي كتير كدة ليه؟
ماسة بنبرة متأملة قليلاً:
ـ مافيش نام أنت.
أعطت ظهرها له، ونامت بوضع الجنين ووضعت يدها على بطنها بتعب وكانت دموعها تنهمر على وجنتيها، التف سليم بجسده في زاويتها اقترب منها بشده حتى الالتصاق وأحاط بذراعيه حول خصرها قبلها من أعلى رأسها بحنان وقال.
سليم بحب ونبرة ناعسة:
ـ طب يلا نامي عشان هنصحى بدري ياعشقي.
هزت رأسها بإيجاب وهي تحاول أن لا يخرج أنينها، بعد دقائق يبدو أنها لم تعد تتحمل الألم نهضت وجلست وفتحت نور الاباجوره، شعر سليم بها مسح على وجهه وهو يفتح ويغمض يحاول ان يعتاد على الإضاءة قال.
سليم:
ـ aşkım في ايه مالك؟
ماسه ببكاء:
ـ سليم أنا عايزة أشرب نعناع.
سليم بإستغراب وهو مغمض عينه:
ــ نعناع ايه الساعه ٣ الفجر بس!!
فهو حتى الآن غير منتبه لها أكمل:
ــ بطلي دلع ياقطعة السكر وتعالي نامي.
فتح عينه وهو يتثاءب وركز النظر فى وجهها انتبه لها اتسعت عيناه جلس مسرعاً بخضه.
سليم وهو يمسح دموعها بقلق:
ــ ماسة مالك؟
ماسة بألم:
ــ بطني وجعاني أوي.
سليم وهو يمسح على خدها ويعود بشعرها خلف اذنها بحنان:
ــ طب تعالي أوديكي للدكتور، عشان كدة كنتي بتتقلبي كتير، سلامتك يا روح سليم.
قبلها من عينيها وحاول النهوض أمسكته من يده لتوقفه.
ماسة بمنع:
ــ إستنى.
نظر سليم لها بإستغراب:
ــ استنى ليه؟ لازم نروح للدكتور.
ماسة برفض:
ــ لا مش هينفع، أنت بس اطلبلي نعناع وكلم ماما اسألها على الدوا اللي ماسة بتاخده لما بطنها بتوجعها.
سليم برفض:
ــ لا هنروح للدكتور أفضل.
ماسة بحدة وبنبرة عالية قليلا:
ــ سليم انا مش قادره أتكلم، اعمل اللي قولتلك عليه وبس.
نظر لها سليم هو يرفع أحد حاجبيه بإستغراب فهي لأول مرة تتحدث معه بتلك الطريقة قال معلقاً:
ــ إنتي بتزعقيلي؟
ماسة بضيق:
ــ أصل مش وقت اللي بتعمله ده، سليم بجد مش قادرة والله كلم ماما واطلبلي نعناع بقى.
سليم تنهد بحنان وهو يمسح على كتفها:
ـ يا عشقي أنا، انا لازم اوديكي للدكتور ويعرف عندك ايه ويكتبلك علاج مناسب.
ماسة:
ـ ما أنا عارفة عندي ايه.
سليم:
ـ عندك ايه.
ماسة:
ـ بطني وجعاني.
سليم باستنكار:
ـ والله عرفت إن بطنك وجعاكي، الدكتور بقى اللي يحدد وجعاكي من ايه يلا قومي خليني ألبسك.
تحدثت ماسة من بين أسنانها من التعب:
ـ يا سليم أنا عارفة السبب.
سليم:
ـ من ايه طيب.
ماسة بخجل وهى تحرك عينيها:
ـ مش هعرف أقولك!
سليم بمزاح لطيف:
ـ ليه سر.
ماسة بخجل:
ـ لا أتكسف.
رفع سليم أحد حاجبيه وهو يتك على كلامه بتعجب: ـ تت ايه يا ماسة !!!
ماسة ببراءة وخجل:
ـ اتكسف يلا بقى قوم.
سليم بإستغراب:
ـ تتكسفي مني أنا ؟ انتي مجنونة؟
ماسة بضيق وحدة:
ـ تصدق أنت بارد وأنا غلطانة اني بتكلم معاك.
تسطحت على جانبها وهي تضع يدها على بطنها.
نظر لها سليم بتعجب فهو لا يفهم ما أصابها لكنه سئم من ولدنتها قال بشدة:
ـ ماسة يلا قومي أوديكي للدكتور دلع البنات ده ماليش فيه.
ماسة بشدة:
ـ سليم قولتلك أنا عارفه عندي ايه، أنا أصلا مكسوفة أقولك، هقول للدكتور، عيب اتكسف.
سليم باستغراب:
ـ هو ايه اللي مكسوفة تقولي؟ انا مش فهمك!
تنهد وحاول استعبها بلطف قال:
ـ طب معلش يا حبيبة قلبي، تعالي على نفسك وقوليلى او لمحي.
ماسة:
ـ مش هعرف.
سليم:
ـ معلش حاولي.
صمتت ماسة لثواني وهي تفكر ثم قالت خجل:
ـ تعب بيجي للبنات بس الولاد لا.
ضيق سليم عينه قليلاً يحاول أن يفهم وهو يردد جملتها:
ـ تعب بيجى للبنات والولاد لا !!!
لم يمر سوا لحظة اتسعت عيناه قائلا بابتسامة:
ــ يامجنونة مكسوفة تقوليلي إن عندك ال ..
التفتت ماسة له بجسدها وهي تقاطعه مسرعة
بخجل قالت:
ـ أقسم بالله لو نطقت بيها ماهكلمك ٣ أيام بحالهم.
ضحك سليم بإستغراب وهو يمسح على قدميها بحنان:
ـ ماسة انا سليم جوزك حبيبك ازاي تتكسفي بعد كل ده فهميني !!
نظرت له بصمت وخجل يغزو عينيها وأطرقت برأسها للأسفل.
تنهد سليم وأقترب منها ومسح على رأسها بحنان متسائلا:
ـ طب خلاص، قوليلي يا روحي، إنتي ماما كانت بتديكي مسكن.
هزت ماسة رأسها بإيجاب:
ـ امم.
سليم بلطف وحنان:
ـ بس المسكن غلط في سنك.
ماسه نهضت برجاء واعتراض:
ـ لا ياسليم مش هقدر بالله عليك كلمها أسالها.
سليم بحب وحنان وهو يمسح على خدها بكفه:
ـ يا نور عيني غلط، ازاي مامتك كانت بتديكي برشام مسكن وانتي في سنك ده؟ انتي صغيرة.
ماسة بألم وتوضيح:
ـ الدوا ده الوحيد اللي بيريحني، سليم بجد مش قادرة كلمها بقى.
وضع سليم يده على بطنها بحنان وهو يمسح عليها والأخرى كان يمرر أصابع يده على خدها قال:
ــ طب بصي هطلبلك نعناع زي ما انتي عايزة، وهعملك حاجه كدة معاه ولو فضلتي تعبانة هجبلك المسكن اتفقنا.
ماسة ببراءة:
ـ هو أنت تعرف اسمه.
سليم:
ـ اه أعرف، بس إللي هعمله ده مش زي المسكن، بس هيهديكي شوية، يعني مش هيروح بشكل نهائي يعني اتحملي التعب وبلاش دلع.
ماسة:
ـ أنت ليه رافض المسكن؟
ضم وجهها بكفيه وهو يركز النظر في ملامحها بحنان قال موضحاً:
ـ عشان خايف عليكي، صدقيني غلط تاخديه سواء كنتي كبيرة أو صغيرة، جربي اللي هعمله معاكي ممكن.
هزت رأسها بإيجاب قبلها من جبينها بحب ونهض
وخرج الى خارج الغرفة حتى المطبخ الأمريكي الخاص بالشاليه وأخذ يعد لها كوبا من النعناع،
بعد الانتهاء ..
عاد وهو ممسكاً بكوب النعناع ومعه قربة بها ماء ساخن كانت ماسة مستلقية على الفراش.
سليم وهو يتقدم نحوها:
ـ عشقي يلا قومي.
نهضت ماسة ببطئ وألم
جلس سليم أمامها قال بحنان وهو يقدم لها القربة:
ـ حطى دي على بطنك، واشربي النعناع وهو دافي اشربيه على طول.
ماسة ببراءة:
ـ حاضر، بس أنت وعدتني لو مخفتش هتجبلي الدوا.
سليم:
ـ أكيد.
وبالفعل بدأت تحتسى النعناع وبعد الانتهاء أخذ سليم منها الكوب ووضعه على الكومودينه ساعدها أن تستلقي على جانبها، ثم أستلقى هو أيضا على جانبه في زاويتها وجذبها عليه من خصرها، وأخذها بين أحضانه بشده كانت تضع ماسة القربة على بطنها وضع سليم يده فوق يدها وهو يمسح عليها بحنان، كان ظهرها ملتصق بشده بجسده من الأمام، وبعد دقائق سألها سليم.
سليم بعشق:
ـaşkım أحسن.
ماسة:
ـ شوية.
سليم وهو يقبلها من رأسها بحنان:
ـ شوية وهتتحسن اصبري بس، إنتي أصلا حصلك كدة امتى؟
ماسة:
ـ قبل ماننام بشوية لما قولتلك حطلي على الشاى نعناع.
رفع سليم حاجبيه بتفهم:
ـاممم كويس إنك عرفتينى إنك من النوع اللى بيعيط مابيتحملش الوجع ..طب عمله حسابك ولا.
توسعت عينين ماسة بخجل وقالت:
ــ أحترم نفسك وتالم بقى.
سليم:
ــ ياستى من غير عصبية، بطمن عشان لو محتاجه حاجة.
ماسة تساءلت ببراءة:
ـ لا مش محتاجة، معايا، سليم هو أنت عرفت الحاجات دي ازاي؟ كنت بتعملها مع اخواتك البنات.
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة جذابة على برائتها قال:
ـ لامش اخواتي بس عرفت.
أكمل بمرواغة فهو لايستطيع أن يقول أنه يعرف تلك الأشياء من الفتيات التى كان يعرفهن قبلها لكنه كان صادقاً عندما قال إنها أول فتاة يفعل ذلك معها.
سليم بتفسير:
ـ أنا شوفت بنات أعرفها بتعمل كدة، وبيشربوا قرفة كمان، بتجيب نتيجة، بس عمري ماعملت كدة مع حد قبلك، كنت بقرف بصراحة أقربلها مش أخدها في حضني كدة، إنما إنتي حاجة تانية، إنتي مميزة عندي، ولا في قبلك ولا في بعدك، انتي حبيبة الروح ونبض القلب.
تبسمت ماسة وأمسكت يده وقبلتها:
ـ انت حنين أوي ياسليم أنا بحبك أوي أوي.
تبسم سليم بعشق:
ـ وأنا بعشقك، يلا نامي وارتاحي وأنا هفضل صاحي لحد لما تروحي في النوم.
ماسة بحب:
ـ ماشي تصبح على خير يا كراملتي.
سليم:
ـ وأنتي بخير يا عشقي.
(اليوم التالي)
_الشاليه، العاشره صباحاً
_ المطبخ
_نشاهد سليم وهو يقوم باعداد وجبة الإفطار له ولماسة بإنسجام على أنغام إحدى الأغاني التركية وهو يدندن معاها، وهو يرتدي مريلة وغطاء راس وهو يقوم بتقطيع الخضروات المتنوعه بشكل احترافي وعمل اكلات مختلفة شهية ثم قام بتناول قرن من الفلفل الحار ليتأكد هل حار أم لا، لأن ماسة لا تحب الفلفل الحار أو الأطعمة الحاره، أحمر وجهه بعبس واتسع بؤبؤ عينه فيبدو ان مذاقه حار جدا أخذ يلوح امام فمه ثم قام بتناول قطعة من الخبز واحتساء كوب من الماء تبسم وقام بعمل الشاي على الطريقة التركية فالطعام بأكمله كان على الطريقة التركية.
_على إتجاه آخر .
_نشاهد ماسة وهي تغرق في سبات عميق وبعد دقائق قليلة بدأت تتململ على الفراش وتفتح وتغمض عينيها تحاول أن تعتاد على إضاءة الغرفة، نظرت بجانبها وجدت الفراش فارغاً، مسحت على وجهها وجلست وهي تنظر من حولها بنعاس، تمطعت وارتدت نعلها وتوجهت الى الحمام لتأخد شاور وبعد دقائق خرجت ولبست فستانا ناعما وسرحت شعرها على شكل ذيل حصان وتوجهت الى الخارج وهي تبحث بعينيها عن سليم، استمعت الى صوته يخرح من المطبخ وهو يدندن مع الأغاني، تبسمت وتوجهت نحوه وهي تبتسم ابتسامة مشرقة..
ماسة وهي تقترب:
ـ حياتي.
التفت لها سليم الذي كان يتوقف أمام البوتاجاز بابتسامة عريضة وهو يقول بالتركي:
ـ عشقي صباح الخير.
ماسة وقفت بجانبه وهي تضع قبله على خده بنعومة:
ـ صباح الفل يا عمري.
وضع سليم قبلة بجانب جبينها بحب، نظرت ماسة بعينيها لما يفعل تساءلت:
ـ هو أنت بتعمل ايه؟
سليم وهو يداعب خديها بأصابعه وقال بحب:
_بحضرلك الفطار يا حلوتي.
أكمل حديثه وهو يضع يديه على بطنها وهو يتحسسها باهتمام :
ـ عاملة ايه دلوقتي أحسن؟
هزت ماسة رأسها بإيجاب:
ـ هو أحسن كتير بس لسه في تعب شوية.
سليم:
ـ أعتقد ده الطبيعي مش كدة؟
هزت ماسة رأسها بايجاب:
ـ اه الطبيعي بس يعني المسكن كان بيخليها أخف شوية.
عدل سليم من وقفته فى زاويتها، مد ذراعيه وضم وجهها بكفيه وهو يسمح على خديها بحب وحنان ثم تحدث كأنه يتحدث مع طفلته وهو يقرب وجهه من وجهها بشدة قائلا.
سليم بحب:
ـ عشقي احنا اتفقنا ايه! نتحمل شوية مش كدة، وبلاش دلع، المسكنات غلط صدقيني على مدا البعيد بتعمل مشاكل انا خايف عليكي، دلوقتي هتفطري واشربك شاي بالنعناع تمام.
هزت ماسة رأسها بايجاب بصمت.
تبسم سليم و وضع قبلة على جبينها وقام بمعانقتها وهو يستنشق عبيرها بعشق:
ـ اوف بموت فى ريحتك ( ابتعد قليلا ) يلا روحي اقعدي على الترابيزه لحد ما اخلص.
ماسة:
ـ طب استنى أساعدك.
سليم باعتراض:
ـ لا أنا خلصت خدي بس الطبقين دول معاكي في التراس..
وبالفعل توجهت ماسة إلى الشرفه المطلة على الحديقة والشلال ووضعت الصحون وبعد قليل جاء سليم وهو يحمل باقي الطعام وجلسا يتناولان إفطارهما في اطلالة رائعه مع الاستماع إلى الأغاني التركية.
سليم:
ـ أنا عايزك تاكلي الأكل ده كله فاهمة مش عايز دلع.
هزت ماسة رأسها بايجاب وقالت بمزاح محبب:
ـ حاضر يا بابا سليم.
سليم وهو يتناول الطعام:
ـ كلي فلفل متقلقيش مش حراق.
ماسة:
ـ متأكد.
سليم:
ـ مش شايفة إنه متاكل من كل واحد جزء؟!
فضلت ادوق لحد موصلت للي معاكي دول.
ماسة تبسمت:
ـ؛امممم انا مش هسألك عرفت منين حفظت خلاص.
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة جذابة:
ـ بالظبط كدة.
ماسة:
ـ ماشي ( بتذمر طفولي أكملت ) هو أنت مش هتخرجني النهارده؟
تبسم سليم لها على ولدنتها التي تروق له كثيراً قال: هخرجك لو قادرة… حابة تروحي فين؟
ماسه:
ـ عايز اكل غزل بنات، وايس كريم وتجيب لي من السكاكر اللي انت جبت لي منها قبل كده واروح الملاهي.
سليم:
ـ طب أنا موافق على كله، على السكاكر والشوكليت وغزل البنات والايس كريم والمارشميلو يا مارشميلو، بس ملاهي وانتي كده ! مش هتقدري تتعبي يا قطعة السكر.
نظرت ماسة له وهي تفكر قالت بتأييد:
ـ بصراحة معاك حق، بس أنا عايزة أروح الملاهي.
سليم:
ـ اول ما تبقي كويسة هوديك الملاهي، ايه رأيك النهارده نروح نركب مركب ونقعد على البحر وكمان نركب عجلة واخدك قدامي واجيب لك بالونات تطيريها من المركب.
ماسة وهي تصفق بحماس طفولي:
ـ موافقة جداً، بس توعدني إنك هتوديني الملاهي أول ما أبقى كويسة.
سليم:
ـ أوعدك هوديك الملاهي أول ما تبقي كويسة يلا بقى افطري عشان نجهز وبطلي رغي.
مده يديه بالشوكة وقام بإطعامها.
بالفعل بعد الانتهاء من تناول وجبة الافطار أخذها سليم وتوجه الى الممشى البحري فنشاهدهما وهما يسيران على الممشى ويقوم سليم بشراء كل مايحلو لماسة من الحلوى كغزل البنات والشوكولاته والسكاكر وغيرها ثم صعدا لأحد المراكب وقضاء وقتا ممتعا….. أخذت ماسة بإلقاء الخبز لطيور النورس والتقاط الصور….
كانت في منتهى السعادة وهي ممسكه البالونات الملونة ثم قامت بتطيرها في الهواء وقضوا وقتا ممتعا هناك
بقلمي_ليلة عادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩🥰
_مصر
شركة الراوي الواحده ظهرا
_ مكتب عزت
_ نشاهد عزت يجلس خلف مكتبه وصافيناز تجلس على المقعد الأمامي للمكتب وعلى وجهها ابتسامة فخر و إنتصار، بينما كان يجلس رشدي على المقعد المقابل لها وعلى وجهه نفس الابتسامة العريضة.
نظرت صافيناز نحو والدها وهي ترفع أحد حاجبيها وهي تتحدث بأرستقرطية وخنافة من طرف أنفها
بغرور وفخر قالت:
ـ قولتلك اعتمد علينا وأدينا فرصة وهتشوف إننا كبرنا ونستحق ننافس على العرش، ومش سليم بس هو اللي يستحق كل التفخيم إللي عاملينه ليه.
رشدي بغرور:
ـ أعتقد دلوقت اتأكدت إنك ماتسرعتش في إنك خليت سليم يتنازل عن كل حاجة وإن لسه عندك أولاد تقدر تعتمد عليهم وأنت مغمض.
عزت:
ـ أنا مش هنكر إني في الأول كنت متردد بس بعد النجاح دة، خلاص أثبتو إنكم تستحقوه،
والمنافسة هتكون بينكم. أنتم الاتنين واللى هينجح فيكم هو اللي ياخد مكان سليم، ها الشحنة هتوصل امتى؟
صافيناز:
ـ المفروض تكون وصلت.
وجهت نظراتها لرشدي.
صافيناز:
ـ رشدى كلم شوقي.
هز رأسه بايجاب وأثناء إخراجه لهاتفه من جيب جاكيت البدلة، رن هاتف صافيناز، أمسكت هاتفها الموضوع على المكتب وهي تنظر الى اسم المتصل باستغراب و برفعة حاجب، فالرقم مجهول.
صافيناز بتعجب:
ـ ده رقم مجهول.
عزت:
ـ ردي.
صافيناز:
ـ الوو.
فجأة اتسعت عينيها وعدلت من جلستها، بصوت عالي قليلاً:
ـ انت بتقول ايه؟
نظر لها عزت ورشدي بتوجس وهما ينظران باستفسار (بمعنى في حاجة)
نهضت صافيناز بغضب عارم وعينين غامت بالسواد وقالت بحده:
ـ الزم حدك أنت عارف بتكلم مين ياكلب؟
جزت على أسنانها بغضب وفجأة القت هاتفها بقوة على الأرض …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الماسة المكسورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى