رواية اللقيطة الفصل الثالث 3 بقلم آية الإبهيشي
رواية اللقيطة الجزء الثالث
رواية اللقيطة البارت الثالث
رواية اللقيطة الحلقة الثالثة
-زي ماقولتلك يا مُراد أنا هتكفل بيها.
=اللي يريحك ياعمتي.
_برضه يابني لازم اخد رأيكم.
=في ايه بس ياحبيبتي.. أنتِ تعملي اللي يعجبك.
_يابني انتوا اللي هتورثوني بعد عمر إن شاء الله، لازم تكونوا راضيين.
مرام:
-ليه ياعمتو هو حضرتك ناوية تكتبيلها حاجة من الميراث؟
مراد:
-مرام..ايه اللي بتقوليه ده؟
مرام:
-والله مااقصد حاجة.. دا سؤال عادي.
حنان:
-استنى يا مُراد، لا مرام من حقك تسألي.. أنا بستأذنكم اكتبلها الشقة دي، عشان بعد ما أموت ماتتبهدلش.
مراد:
-ياعمتي دي حاجتك اتصرفي فيها زي ماتحبي.
مرام:
-بالظبط.
حنان:
-برضه.. لازم اسمع موافقتكم وإنكم راضيين، كمان أنا كلمت عاصم وهو موافق جدا.
مراد:
-واحنا كمان ياعمتي موافقين صدقيني.
حنان:
-شكرا ياولاد، بس حقيقي هيا صعبانة عليا جدًا..أنا عارفة إن عواطف متحكمة فيا بس اكيد هيا تستاهل حاجة زي دي.
كنت واقفة برا وشايلة البنوتة وسمعت كلامهم، كنت لسه هدخل وارفض بس اتراجعت… لما تفتح الموضوع معايا لازم ارفض، دي حاجه كبيرة اوي عليا، التفت ورايا واتمشيت في الشقة وأنا ببص على كل شبر فيها
“ياالله!! مش معقول لا اكيد مش هيبقى كل البيت ده ليا انا..لالا كفاية إني قاعدة هنا وبس، الحمدلله إني مش متبهدلة في الشوارع ولا ليا مأوى..دا كفاية عليا الحمدلله.”
حنان:
-ليل..واقفة كده ليه؟
التفت لها وبصيتلها ثواني.. هيا طيبة زيادة عن اللزوم ولا أنا اللي ربنا بيكرمني وبيعوضني!..اخدت نفس وابتسمت.
“بتمشى بالبنوتة.”
حنان:
_طب تعالي يلا نفطر سوا.
“بس..”
حنان:
_ايه ماتتحرجيش منهم..هتحبيهم صدقيني.
روحت وقعدت معاهم
مرام:
-أنتِ في سنة كام ياليل؟
“تالتة.. تالتة تربية.”
مرام:
-ربنا معاكِ.. أنتِ قمر أوي واسمك قمرين.
ابتسمت بحرج “شكرا.”
مرام:
-عندك كام سنة؟
“21”
مرام:
-يعني أنا أكبر منك بسنتين بس!
لقيت اخوها ساب الفون وبيبصلها وطنط حنان قربت منها
حنان:
-ياشيخة..قولي الحقيقة.
مرام:
-أنتم بتبصولي كده ليه؟ ماكنش سنتين دول اللي كدبت فيهم!.
طنط حنان قعدت جانبي وهيا بتضحك واتكلمت:
-يا مفترية دول كده يبقوا..يبقوا سبعة سنين يامراد صح؟
مرام:
-ايه ياعمتو..هو حضرتك هتجبيني لمُراد، مراد أكبر طبعا!
ابتسم وهز راسه:
-ايوا انا أكبر منها ياعمتو.. هيا لسه ماجبتش التلاتين.
مرام:
-يانهار..طب والله لسه فاضل شويه على مااتمهم فعلا.
بصيتلها بذهول
“أنتِ عندك تلاتين؟”
مرام:
-شكلي صغير مش كده..قولي اه.
“اه والله فعلا..مش معقول مش مصدقه بجد، اللهم بارك.”
مرام:
-شايفين الناس اللي بتقدر.. والله أنتِ اللي قمر وسُكرة هاتي بوسة تعالي.
ضحكت وقربت منها باستني وقعدنا تاني.. القعدة كانت كلها ضحك مرام وطنط حنان، مُراد ده ماتكلمش خالص..بيكتفي بحركة راسه وبس أو كلمة على قد السؤال.
كنا واقفين في المطبخ بنجهز الغدا أنا ومرام وطنط حنان بتعمل حلويات.. مش عارفه بيعملوا الغدا بدري ليه كده؟
=أنا نازل ياعمتي..هفتح المسجد وهبقى استناكم تحت.
حنان:
-ماشي ياحبيبي.. ابقى رن عليا وهننزل على طول.
مشي وأنا فضلت باصة لطنط حنان، هيروحوا فين.
حنان:
-خلصتي يامرام؟… عاوزين نخلص سريعا.
مرام:
-اه ياعمتو خلاص..هحط بس المكرونة في الفرن وبقيت الحاجه.
حنان:
-طيب ياحبيبتي.
“هو حضرتك رايحين فين؟”
مرام:
-المقابر.
“هاا”
حنان:
-تيجي معانا؟
مرام:
-تيجي فين ياعمتو بس.. مش معقول أول خروجه ليها نوديها المقابر.
حنان:
-عندك حق يامرام…أنا بس ماكنتش عاوزة اسيبها في البيت لوحدها.
مرام:
-لا حضرتك عارفة إننا مش بنتأخر…ليل معلش شوفي آمان أنا سمعاها بتعيط.
“حاضر.”
طلعت بسرعة وروحت للبنت وحضنتها لحد مانامت.. آمان! شئ أنا كنت مفتقداه جدًا..حسيت به نوعًا ما هنا، واستشعرته وأنا واقفة مع مرام وطنط برا.. يااه لو يُدوم ومايتسرقش مني أبدًا.
مرام:
-نامت؟
ابتسمت وهزيت راسي.
قعدت جانبي وهمست:
-لا دا انا هحتاجك كتير بقى.
ابتسمت واتكلمت بهمس زيها “ياستي ابقي هاتيها ومالكيش دعوة.”
مرام:
-أنتِ بتقولي فيها..ده اللي هيحصل فعلا، خليها معاكِ على ما اقوم البس بسرعة.
شوية وسمعت صوت الباب بيخبط..كان مُراد طالع عشان يستعجلهم
مُراد:
-مش معقول كل مرة التأخير ده؟
حنان:
-أنا قاعدة بقالي شوية.
مرام:
-ياعمتو.
مُراد:
-مش معقوله كده يامرام..كل مرة تأخير.
مرام:
-خلاص يا مُراد دول خمس دقايق يعني!
مُراد:
-طب يلا اتفضلوا.
مرام:
-هجيب آمان.
حنان:
-مش بتقولي ليل نيمتها؟
مرام:
-اه هصحيها بقى وامري لله.
حنان:
-طب ماتسبيها مع ليل.
مرام:
-هاا
حنان:
-ايه يابنتي..ماتقلقيش احنا مش بنتأخر.
مرام:
-مش عارفه.
مُراد:
-مش عارفه ايه؟ ادخلي هاتي بنتك.
مرام:
-حاضر ماتتعصبش.
“هتخديها معاكِ؟”
مرام:
-اه..عشان لو صحيت او كده.
“تمام.”
كانت بتفرد البطانية الصغيرة على السرير عشان تلفها فيها وأنا واقفة معاها..بس سمعت صوت مراد مع طنط حنان.
مُراد:
-حضرتك مطمنالها زيادة عن اللزوم.. افرضي اخدت البنت وهربت، او عملت فيها حاجه؟
حنان:
-ايه التفكير ده يابني؟
مراد:
-لان حضرتك متعرفيهاش..ماتعرفيش تربيتها ازاي ولا البيت اللي كانت عايشة فيه كان ازاي؟
كنت واقفة باصة قدامي بحاول على قد مااقدر مااظهرش حزني ولا وجعي من الكلام اللي بسمعه ده! لأن ده مش بيتي وماينفعش أقول إن الكلام ده بيجرحني لأن ببساطة مش من حقي اتكلم كفاية إني عايشة هنا.
حسيت بإيد مرام وهيا ماسكة كتفي:
-ثواني أنا جاية.
خرجت برا وأنا قعدت مكاني، ماعيطتش لإني ببساطة تعبت ومليت من حقيقتي اللي كل يوم حد يرجعني ليها تاني!
مرام:
-مراد..وطي صوتك مش كده، البنت سمعتك جوه وحالتها حالة.
حنان:
-كان لازم اعرف من الاول إنكم مش هتتقبلوها ولا هتتعاطفوا معاها.
مرام:
-عمتو، معلش مراد بس انفعل ماتزعليش..أنا هدخل اراضيها.
“استاذ مراد.”
كلهم بصولي فـ اتكلمت بهدوء وابتسامة
“بعد إذن حضرتك ياطنط..أنا مش عارفه ايه الفكرة اللي حضرتك واخدها عني بس أين كانت ف أكيد مش هعض الإيد اللي اتمدتلي والست اللي فاتحتلي بيتها واعمل شيء يؤذيها..وحتي لو خيالك صورلك كده ف ايه ذنب طفلة بريئة مثلا إني اعمل فيها حاجه؟ كمان أنا جيت هنا لإني ماليش مكان ف هاخد البنت وأروح فين؟”
مرام:
-ليل..مراد مااقصدش صدقيني.
“لا عادي.. كمان أنا ممكن اجي معاكم وخليني انا والبنت في العربية.”
بصوا لبعض وهو فتح الباب ونزل، دخلت لبست ونزلت معاهم في هدوء لحد ماوصلنا..فضلت قاعدة في العربية، شوفتهم وهما طالعين واقفين يتكلموا مع حد.. مراد سابهم وركب العربية.
بصيت لـ آمان وقعدت الاعبها..لحد ماسمعت حاجة كده
=أنا آسف.
بصيت قدامي استوعب اللي اسمعته، هو اتأسف بجد
“حضرتك بتكلمني؟.”
ماردش وفضل باصص قدامه لحد ما مرام وطنط حنان ركبوا ورجعنا البيت.
مرام:
-دي بقى شقتي.. واللي الشقة اللي في وشنا دي بالظبط شقة مراد.
“جميل إنكم عايشين في بيت واحد، اقنعتي جوزك ازاي!.”
مرام:
-اصلا دا بيت بابا.
اتنهدت بحزن وكملت
-لما توفى.. ماما وصتني أنا ومراد ما نفترقش أبدًا، ولما زوجي اتقدملي اشترطت إننا نقعد في البيت.
“ربنا يخليكم لبعض.”
_آمين ياحبيبتي.
اليوم عدى كان لطيف وبغض النظر عن موقف مراد بس عادي لازم اتأقلم.. مش أنا كل ده لسه مااتأقلمتش ازاي!
“بس كده كتير عليا اوي.”
حنان:
-ياحبيبتي قولتلك دي هِبة مني ليكِ، لإنك قاعدة معايا يتونسيني و بتساعديني.
“بس مااستهلش كل ده!”
حنان:
-لا تستهلي.. ولازم تفهمي دايما إنك تستاهلي كل خير وكل شيء جميل.
كنا قاعدين في مكتب المحامي بتاعها..سكتنا لما السكرتيرة طلعت
-اتفضلوا الاستاذ منتظركم.
خلصنا وروحنا البيت وأنا مش مصدقة فيض النِعم اللي ربنا رزقني بهِ.. يارب دا انا كان نفسي في مكان اعيش فيه بس، بقى كل الشقة دي كلها هتبقى بتاعتي؟ يارب كرمك يارب.
فات 5شهور..نزلت الكلية وبدأت بجد كان لازم اعمل لنفسي حاجة واثبت لنفسي واتحداها إن مهما كانت الضغوط ربنا هيقوينا ويرزقنا باللي بنتمناه..بسعينا ومجهودنا هنوصل.
مرام:
-عاوز يتقدملها؟
حنان:
-ايوا كلمني امبارح وطلب مني اسألها.
مرام:
-هو شافها امتى؟
حنان:
-ايه يا مرام مش روحنا عشان موضوع الشقة.
مرام:
-ايوا ياعمتو..بس دا بقاله كتير، هو شافها بعد كده؟
حنان:
-لا..حتى أنا مش بخليه يجي البيت على طول بروح له المكتب.
مرام:
-طب وحضرتك رأيك ايه وناوية على ايه؟
حنان:
-مش عارفه يابنتي..طارق شاب ناجح ومحامي شاطر، بس أخاف أوافق ويتجوزوا يعيرها في مرة… واخاف برضه يكون اتقدم عشان عرف موضوع الشقة دي، ربنا يسامحني إن كنت ظلمته بقى.
مرام:
-لا ياعمتو..احنا اصلا ماانعرفهوش كويس، ف أنا من رأيي نرفضه.
حنان:
-طب ماقولهاش؟
مرام:
-مش عارفه.
حنان:
-أنا هقولها برضه عشان مايبقاش حرام عليا…تعرفي انا كان نفسي في ايه!
مرام:
-ايه ياعمتو.
حنان:
-بس ماتزعليش يعني..كان نفسي اوي مراد يتجوزها.
مرام:
-بصراحه كده وانا.
حنان:
-بجد!
مرام:.-اه والله، حضرتك مش متخيله أنا حبيتها واتعلقت بيها ازاي.
حنان:
-بس اخاف افاتح مراد في حاجه زي دي..يحرجها تاني زي المرة اللي فات.
مرام:
-لا سبيني أنا اتصرف.
حنان:
-هتعملي ايه؟
مرام:
-هقولك بعدين..أنا هقوم أنا بقى حضرتك محتجاني في شيء؟
حنان:
-لا يا حبييتي تسلميلي.
كنت قاعده مع ماما حنان في مرة وقالتلي على المحامي بتاعها وطلبه يتقدملي، قالتلي آنها رفضته من غير ماتقولي لأنها شايفة إني استاهل الأحسن..ضحكت في نفسي وسكت دي واثقة فيا اكتر مني.
حنان:
-تتجوزها؟ أنت بتتكلم جد يامراد.
مراد:
-ايوا ياعمتي..ههزر في حاجه زي دي.
حنان:
-طب انا هروح اقولها.
مراد:
-استني ياعمتي.
حنان:
-ايه؟
مراد؛
-أنا بتكلم معاكِ بقولك اللي جوايا، لسه فيه حاجات ماقولتهاش.
حنان:
-حاجات ايه؟
مراد:
-موضوع سفري.
حنان:
-ماله.
مراد:
-حضرتك عارفة إني مستني الفرصة المناسبة وأول ماتيجي هسافر على طول.
حنان:
-طيب وفيها ايه؟ مش أنت هتبقى تاخدها معاك؟
مراد:
-مش عارف.
حنان:
-يعني ايه مش عارف؟
حنان:
-ليل..تعالي ياحبيبتي.
قربت منها وقعدت جانبها
حنان:
-مراد طلب ايدك مني.
“ايدي أنا؟”
_امال أنا..مستغربة ليه؟
“اصله يعني مش بيكلمني خالص.”
_هو معاملته بتبقى بحدود كده..صدقيني أنتِ مش متصورة أنا فرحانه قد ايه، وطبعا القرار الأول والأخير ليكِ، بس أنتِ اكيد عارفة مراد واكيد حصلت مواقف بيّنت لكِ شخصيته.
“طب ممكن افكر وارد على حضرتك؟”
_اه طبعا.
دخلت اوضتي وقعدت كتير مع نفسي..ليه أنا يعني؟ كلامه اول مره مش قادرة انساه بس ممكن يكون ذلة لسان؟، مرام بتتكلم كتير عنه هيا وماما حنان..عن طيبته وحبه ليهم وحبه لشغله، دكتور مراد عاوز يتجوزني!
حنان:
-الف مبروك ياولاد..أنا مبسوطه ليكم قد الدنيا.
“الله يبارك فيكِ ياماما.”
=الله يبارك فيكِ ياعمتي.
مرام:
-مبسوطه بإيه بس ياعمتي..فرح هوس كده مافيش معازيم ولا صحاب ولا حاجة..فيكم الخير إنكم عزمتم عمي عاصم وبناته.
حنان:
-الله..براحتهم يابنتي هما حابيين كده.
مرام بصيتلي
-بذمتك أنتِ نفسك في كده..ماكنتيش عاوزة فرح؟
ابتسمت وبصيتلها
“ايوا بصراحة أنا كده فرحانة..مابحبش الدوشة اصلا.”
مراد:
-ينفع بقى تسكتي.
مرام:
-يعني اطلع منها..حاضر أنا غلطانة.
حنان:
-ولا غلطانه ولا حاجه..يلا بقى ننزل نشوف عمك عشان نسيبهم.
قربت مني وحضنتني ومشيوا.. وقفت افكر ازاي الأيام عدت كده وايه السرعة دي!!..اتقدملي من شهرين واتجوزنا على طول بناءً على رغبته!..شوية خوف ملازمني بس نوعًا ما مطمنة بوجوده
“أنا حضرت الفطار.”
=أنا مابفطرش ماتعمليش حسابي بعد كده، أنا نازل عاوزة حاجة؟
“لا شكرًا”
=فيه شويه كتب على المكتب ينفع ترتبيهم؟
“اكيد حاضر.”
=شكرا، أنا نازل اقعد مع اصحابي شوية.
كان قاعد في المكتب، خبطت ودخلت
“خلصت شغل؟”
=في حاجه ياليل؟
ابتسمت وفضلت واقفه على الباب
“أبدًا كنت هحضر فشار ونقعد نتفرج على إنمي سوا.”
=لا مش فاضي.
رجع بص للكتب اللي قدامه تاني وأنا خرجت وأنا بجر خيبتي وحزني.
مرام:
-معلش ياليل..هو طبعه صعب شوية.
“مرام أنتِ مش فهماني ليه؟ بقولك بقالنا شهر متجوزين ومافكرش في مرة يقولي تعالي نخرج..او نقعد سوا، هو الحقيقة أنا مش فاهمة معاملته أصلا؟”
مرام:
-ممكن مضغوط في الشغل؟
“وهو الطبيعي حد شغله ياخد وقته كله؟”
خرجت من عندها وروحت لـ ماما حنان وقولتلها اللي حصل، أنا كنت غلط لما كنت بجري ورا أي وهم يزرع جوايا الآمان.. مش ذنبي إني صدقت فعلا إنه محتاج وجودي زي ماقال، بس لإني ساذجة صدقت.
مراد:
-ياعمتي أنا اكيد مااقصدتش كل ده!
حنان:
-امال قصدت إيه يابني؟، دي الأمانة اللي وصيتك عليها.
مراد:
-أنا ماعملتش حاجه لكل ده!
حنان:
-لا عملت.. أنت استقويت عليها، فاكرها مالهاش حاضر وانسيتني..نسيت إني أنا اللي أمينتك عليها،وقبل ده ف أنت نسيت ربنا وماعملتهاش بما يُرضي الله.
مراد:
-طب ممكن اتكلم معاها؟
حنان:
-لا..أنت هتنزل من هنا وهطلقها لإني كنت غلط من الأول.
كنت واقفة وسامعة كل كلمة ماتخيلتش إن الموضوع يوصل للطلاق، كان نفسي اسمع منه أي آسف أو اعتذار أو حتى يقول إنه هيتغير..مااستوعبتش الموقف، قربت من السرير ونمت ماكنتش عاوزة افكر في حاجه دلوقت.
أنا بتمني في مرة واحده على الأقل يحصل اللي نفسي فيه من غير ما أخاف ولا قلبي يتوجع من غير مااتعلم درس قاسي اوافق على بديل..بتمني للمرة المليون إني اطمن وابطل أخاف من اللي جاى.
_ليل..تليفون عشانك.
كنت واقفه في بلكونة شقتي بسقي الزرع..دخلت وأنا مبتسمة، يحيى هدية ربنا ليا اتجوزنا من سنة وحقيقي عوضني عن كل حاجة حصلتلي
“مين يا يحيى؟”
_طنط حنان.
اخدت التليفون منه
“ماما ازيك.. أنتِ وحشتيني اكتر..اكيد هجيلك، سلميلي على مرام كتير وبوسيلي آمان..هاا طب هكلمك مع السلامة.”
=خير ياحبيبتي؟
“مافيش بتطمن عليا.”
=طب أنا هنزل اجيب الطلبات اللي عوزاها، فيه حاجه نسياها عشان مش هنزل تاني.
“لا ياروحي تسلم.”
خرج وأنا مسكت الفون أكلم ماما
“خير يا ماما.”
_أبدًا يابنتي… بس مراد تعب تاني، ماكنتش عاوزة اقولك لكن لازم تعرفي… نفسيته بايظة خالص حقيقي حالته وحشة.
“ربنا معاه يا ماما..أنا مسمحاه والله واتنسيت الفترة دي خالص، كفاية إن ربنا عوضني بـ يحيى جوزي..خليكم جانبه وهو مسيره يفوق لنفسه ويعرف إن الشخص اللي عايش معاه مش ملكه ومش حق مكتسب.”
_ربنا يسعدك يابنتي ويحفظك.
مافيش ابتلاء من ربنا إلا وله عوض، مافيش صبر إلا ونهايته خير..محتاجين نبطل نفكر في اللي خسرناه عشان لسه ربنا هيراضينا وهيعوضنا، هيعوضنا عن كل لحظة صعبة مرينا بيها لأنه عالم بينا وبحالنا.
الجزء الثالث والأخير
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اللقيطة)