رواية اللقاء الفصل السادس 6 بقلم زينب محروس
رواية اللقاء الجزء السادس
رواية اللقاء البارت السادس
رواية اللقاء الحلقة السادسة
ابتسمت بلخبطة و قالت: ها عملتوا ايه فى المناقصة؟…..اختوها مش كدا؟……
ابتسم بسخرية و قال: دا على أساس إنك مش عارفة مين اللى اخدها!
استغربت كلامه و قبل ما تنطق هو كمل بغضب مكتوم و نبرة نفور: انتى أحقر إنسانة شوفتها فى حياتى، إزاى قادرة تمثلى كدا، راسمة المثالية بإحتراف……لاء بحد برافوووو ممثلة من الدرجة الأولى، مشوفتش حد رخيص زيك فى حياتى……مش عارف شريف بلى نفسه بواحدة زيك ازاى.
كانت مذهولة من الكلام اللى بتسمعه، معقول شادى هو اللى بيقولها كدا……معقول دا كله عشان شافها نازلة من عربية مازن، كلامه فعلاً وجعها جامد، و هو خلص كلامه و مشى خطوتين و قال: انتى مفصولة مش عايز اشوف وشك فى الشركة تانى.
للمرة التانية يقولها مش عايز يشوف وشها فى الشركة، المرة الأولى مكنش قاصدها بس المرة دى هو يقصدها هى مش حد تانى……مازن نزل من العربية و هو متنرفز من شادى و مجهز نفسه هيمسك فيه، بس كان شادى بعد عنهم فقال بغضب: هو مين الحيوان ده؟……رمى كلامه و مشى زى الطور كدا ليه…….
ناريمان حضنته و كانت بتعيط جامد، بسبب الكلام اللى شادى قاله……..مازن طبطب عليها و فضل حاضناها لحد ما هديت….. و بعدها عن حضنه و قال: ممكن اعرف مين ده؟
مسحت دموعها: دا شادى الشاب اللى حكيتلك عنه.
– انتى بتحبى الطور ده ، دا معندوش تفاهم……سيبك منه دا حيوان.
خبطته فى كتفه و قالت: بلاش تغلط فيه عشان مزعلش منك.
مازن بسخرية: تزعلى منى! دا لسه ماسح بكرامتك الأرض انتى بتهزرى؟……..انا هكلم عمتى و هتنقلوا القاهرة .
– لاء يا مازن انا مش هقدر امشى من هنا و لا حتى ماما و طارق.
– ليه بقى إن شاء الله عشان الطور ده
ناريمان بتكشيرة: قولتلك متغلطش……و بعدين الموضوع ملهوش علاقة بشادى انا قصدى عشان هما كل ذكريات بابا و حياة بابا كلها و جودنا هنا محسسنا بروحه حوالينا.
مازن مشى ، و هى طلعت عشان تلم حاجتها من المكتب و هى بتقفل الصندوق الصغير اللى فى أيدها سمعت صوت مخنوق من وراها، ابتسمت بخبث على نجاح الخطة….بصت وراها و ابتسمت للبنت: ليلى حبيبتى بتعملى ايه هنا؟
ليلى جريت عليها و حضنتها و هى بتعيط: مازن اتخلى عنى يا نور و بيحب واحدة و تانية و عايز يتجوزها.
نور كانت صعبانة عليها بس فى نفس الوقت مبسوطة عشان كل حاجة ماشية زى ما هما عايزين و الحيط دى أخيراً هتنطق: معلش يا ليلى هنعمل ايه بقى القلب و ما يريد.
ليلى بعدت عنها و قالت بغل: نفسى اعرف من بنت المركوبة اللى اخدته منه، يا نور دا انا بحبه من و احنا لسه عيال.
قالت جملتها الأخيرة بحزن،و نور ابتسمت بخفوت : طب طالما متعلقة بيه اوى كدا ما تكلميه و حاولى تصلحى اللى حصل.
ليلى قعدت على الكرسى و قالت بإحباط : انا صوتى بيختفى قدامه، انا حاسة انى مش مناسبة ليه بس فى نفس الوقت مش قادرة أتخيل فكرة أنه يبقى لغيرى.
قبل ما نور ترد لقت شادى خرج من مكتبه و بيقول بضيق: مش قولت مش عايز اشوف وشك هنا.
نور حاولت ترسم ابتسامة و قالت بهدوء عكس البركان الغضب اللى جواها : ماشية حالاً يا مستر شادى.
ليلى اتدخلت بسرعة : هو دا شادى اللى انتى طول فترة ال………
ناريمان منعتها و شدتها من أيدها: مش وقت الرغى، مازن هيطير منك.
جملة ليلى ولدت شعور بالفصول جواه……الاتنين خرجوا من الشركة خالص و رجعوا بيت ناريمان اللى رمت شنطتها بإهمال : استنى هنادى عمتك اللى ساكنة عند الجيران، راحت تنادى على والدتها و بعت لمازن رسالة بإن ليلى خلاص وصلت إسكندرية و هى عندهم فى البيت.
الباب خبط و ليلى قامت تفتح و هى بتحسبها نور اللى راحت تنادى امها: كل دا يا نور ب…….
اتفاجئت لما شافت مازن واقف قدامها وشها احمر كالعادة و كانت على وشك أنها تعيط لما افتكرت أنه هنا عشان يتجوز البنت اللى بيحبها، دخلت فى صمت و هو دخل وراها و سابوا الباب مفتوح: امال فين عمتو و نور؟
ردت و هى بتلعب فى فونها: نور راحت تنادى عمتو من عند واحدة جارتهم.
– اممممم…. كدا هتأخر و ملك هتزعل.
تلقائى رفعت راسها : ملك مين؟
– حبيبتى…..قصدى خطيبتى…..بإعتبار ما سيكون يعنى.
ليلى بضيق: و لما الهانم هتزعل من التأخير سبتها و جيت ليه.
ابتسم لما حس بنبرى غيرة فى صوتها: كنت جاى عشان اقول لعمتو تيجى معايا عشان نروح نخطبها و كدا و أصلا بابا كلمته و هو فى الطريق عشان هنطلبها النهاردة.
ليلى عنيها دمعت فبصت فى فونها مرة تانية، بس هو لاحظ و قال : انتى بتعيطى و لا ايه؟…. مالك؟
حركت راسها بنفى و قالت بكذب: لاء أبداً دا أنا بس فى حاجة دخلت فى عينى.
قرب منها و هو بيقول: خلينى اشوف كدا.
قاطعهم رن قوته بإسم ملك، ابتسم على عقليته فى بنت عمته اللى بتحط بصمتها على الخطة، سابها و رجع مكانه تانى يتكلم فى الفون و يرد على نفسه لأن نور كانت واقفة تضحك برا من اللى بيحصل و مش قادرة تنطق…..أنهى مكالمته مع نور لما سمع ليلى بتكلم والدتها فى الفون و بتقولها إنها راجعة النهاردة و مش هتبات.
استغرب جدا كلامها معقول يعنى جيت من القاهرة الإسكندرية عشان ترجع و متعملش حاجة…..سألها بتكشيرة: مش عايزة تشوفى ملك؟…..هتحبيها اوى؟
– لاء مش عايزة أشوفها، مش مهم انا احبها و لا لاء المهم انت تكون بتحبها.
كانت هتمشى بس مسك إيدها: بس انا عايزك تشوفيها، دى بردو هتبقى مرات اخوكى.
سحبت أيدها بهدوء و قالت: مش من حقك تمسك ايدى، و انت مش اخويا انت ابن عمى.
– ماشى يا ستى ابن عمك بس انا مصر إنك تشوفيها
صرخت فى وشه و دموعه بتنزل: هو انت عبيط و لا بتستعبط…..انت بجد عايزنى أشوفها، مازن انت من اسبوعين بس كنت بتقولى بحبك و عايزة تتجوزنى……بسهولة كدا حبيبت ملك بتاعتك دى و عايزنى اجى معاك أشوفها كمان.
– انا منكرش إن دا حصل بس انا مش هرمى نفسى على واحدة مش عايزانى.
علت صوتها: و مين قالك مش عايزاك؟……انا من صغرى مش شايفة غيرك اصلا…..بس عمرى ما كانت عندى الجرأة عشان اعبر عن مشاعر أو حتى اقول إنى بحبك.
وقفت كلامه مرة واحدة كان هو بيضحك، بصتله بسخرية : متشغلش بالك.
رمت جملتها و مشيت من غير ما تسمع كلامه، خرج و راها و هو بينده عليها ابتسم لنور إللى واقفة برا و قال و هى بيجرى وراها: شكلنا زودنها على البت.
ناريمان ضحكت: بالتوفيق يا شقيق.
انتهى دور ليلى فى العياط و حان الوقت لنور عشان تبدأ مسيرتها من الحزن، دخلت أوضتها و اترمت على السرير و هى بتعيط و جملة شادى بتتردد فى ودنها.
عدت فترة و ناريمان مش بتروح الشركة و سمية رجعت تانى لشغلها و الدراسة بدأت و نور بتحاول على قد ما تقدر إنها ما تفكرش فى شادى، بينما هو على الطرف التانى مش قادر ينساها هو كمان رغم اللى حصل اخر مرة لكنه مش قادر يشيلها من تفكيره، كل ما بيغمض عينه صورتها بتيجى قدامه، احساس كبير جواه بيقوله يروح لها و يسألها ليه عملت كدا، ليه خدعت هو كان بيثق فيها ليه كسرته بالشكل ده.
خرج من شروده دخول فريد و معها لاب، حطه قدامه و شغلها: اتفرج يا معلم على اللى كانت مغفلانة، معايا حاجات توديها فى داهية.
بص للشاشة بذهول من اللى بيحصل معقول وصل بيها الإنحطاط للدرجة دى، قفل اللاب بسرعة و بس لفريد و قال: مش لازم حد يعرف بالموضوع ده،حياتها هتدمر.
فريد باستغراب: انت بتهزر صح ؟……انت عارف انت بتقول ايه…………..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية اللقاء)