رواية اللقاء الفصل التاسع 9 بقلم زينب محروس
رواية اللقاء الجزء التاسع
رواية اللقاء البارت التاسع
رواية اللقاء الحلقة التاسعة
قاعدة فى عربيتها اللى مركونة على جنب الطريق…قفلت غطا الفون بعد ما استبدلت شريحة الاتصال و ضحكت بغل و حقد…..و بعدين اتصلت بحد و لما الخط اتفتح قالت من غير مقدمات: نفذت كل اللى انت طلبته منى، بتمنى انت كمان تكون قد كلامك و تنفذ قريب….عشان شادى مش هيفضل ساكت علطول.
المجهول: بعتى رسالة للعروسة الجميلة ؟؟
نيڤين: اه….و اشتريت خط تانى زى ما انت طلبت.
المجهول: برافوووو عليكى…..كدا انا احبك اكتر.
نيڤين: انا عارفة كويس انت بتحب مين احنا مش هنضحك على بعض و بطل ترسم دور البرئ اللى خايف على ابن عمه………..
*******************
ناريمان اخدت الفون من مريم و فتحته و قبل ما تفتح الرسالة،سمعت واحدة من العاملين فى البيوتى سنتر بتقول إن العريس وصل ،من لهفتها و توترها الفون وقع من ايدها و هى مهتمتش بيه و قامت من مكانها، فريد شال الفون من ع الأرض و فتح الرسالة اللى كان محتواها كالآتى” بلاش تستنى كتير يا عروسة،شادى مش جاي مفيش عريس بيسيب كتب كتابه و يروح يحضر حفلة خطوبة مزيفة،شادى اتجوز يا عروسة و فى نفس اليوم اللى كان المفروض يتكتب كتابك فيه…….ربنا يعوض عليكى”
فريد وقف مذهول و هو بيقرأ الرسالة، رفع دماغه ببطء وبص ع شادى اللى واقف مع ناريمان و بيبتسم بحزن و باين عليه فعلاً إنه مش كويس و إن حصل معاه حاجة،نقل الرقم اللى بعت الرسالة على فونه و مسح الرسالة و حظر الرقم من ع فون ناريمان و حاول يبان طبيعى على ما يشوف الرسالة دى موضوعها ايه.
اتحركوا بالعربيات متجهين للقاعة مريم ركبت مع فريد و شادى و ناريمان فى عربية تانية و معاهم سواق،ناريمان كانت قاعدة متحمسة و مبسوطة جداً إن شادى بخير و إنها بعد وقت قصير خلاص هتبقى مراته، أما شادى كان بيبصلها و هو بيفكر فى رد فعلها لما هتعرف أنه اتجوز غيرها و فى نفس يوم خطوبتهم،ناريمان وجهت نظرها لشادى و قالت: مالك؟…بتبصلى كدا ليه؟
شادى خرج من تفكيره على صوتها و ابتسم و قال: وحشتينى يا نور.
ناريمان وشها أحمر و قالت و هى بتهرب من نظره: انت كمان وحشتنى يا شادى،انت مش عارف انا كنت قلقانة ازاى لما انت اتأخرت انا كنت خايفة يكون حصلك حاجة،ساعتها مش هقدر اعيش من غيرك.
ابتسم بحزن و قال: اسف يا نور.
اكتفى بالجملة دى و افتكر كلام مروة اللى قالته.
(فلاش باك)
شادي بصدمة: انتى كمان مغصوبة؟!!
هزت دماغها بتأييد و هى بتمسح دموعها و قالت: أنا عمرى ما شوفتك اكتر من اخ يا شادي، و لا عمري كنت حابة الطريقة اللى بعاملك بيها، أنا كل حاجة فى حياتي معصوبة عليها، دا أنا حتى لبسي مش أنا اللى بختاره! دا انا حتى بتجبر احط مكياج مع انى مش حابة كدا و ببقى حاسة نفسي عاملة زى عروسة لعبة.
شادى بصلها باستغراب من الشخصية اللى اتبدلت،و قال بعدم فهم: مش فاهم، تقصدي ايه؟
مروة قامت وقفت و مشيت لحد الكنبة اللى عليها شنطتها و قالت: اقصد إن الجوازة انا مش عايزاها و إن كل حاجة فى حياتي نيڤين هى اللى متحكمة فيها، و كأني لعبة فى ايدها، اعمل كذا يا مروة….. حاضر، روحي اتعرفي على فلان يا مروة….. حاضر، و مينفعش مروة تعترض و كأن عقلي ملغي.
زاد عياطها مع نطقها للجملة الأخيرة و دا خلى شادى يستغرب أكتر ف قام من مكانه و سألها يتهكم: و مروة ليه لاغية عقلها، ماسكة عليكي ذلة و لا ايه، طب أنا و هى بتذلني بحوار غادة، انتى بقى خايفة منها، ايه اللى يخليها تسيطر على أختها!!
مروة فتحت شنطتها و طلعت منها صورة و لفت ل شادى و اتكلمت بحزن شديد من بين دموعها: اتفضل شوف ذلتي.
قالت جملتها و هى بتشد أيده و بتحط فيها الصورة، و بعدين مسحت دموعها و كملت: نيڤين معندهاش حاجة اسمها اخت، اهم حاجة مصلحتها و نفسها و العالم كله يولع اهم حاجة تعمل اللى يريحها.
شادى بص للصورة فى ايده و سألها: من الشاب ده؟!! ليه نيڤين ماسكة دا ذلة عليكي؟؟
مروة سكتت للحظة و هى مترددة تقول و لا لاء و أخيرا قررت إنها تتراجع خوفاً من اختها، فمسحت دموعها و أخدت نفس طويل و قالت: مش هقدر اقولك اكتر من كدا يا شادي بس كان لازم تعرف إن جوازي منك غصب عني، لازم تمشي دلوقت عشان نور زمانها قلقانة و انت اتأخرت اوي عليها.
اتحركت عشان تمشي لكنه مسكها لما مسك أيدها و قال: لاء ما أنا لازم اعرف الموضع كله أنا مش هخمن، ليه شاب غريب يحطك فى موضع زى ده، ساعدني و قولى الحقيقة عشان تفكيري ميروحش بعيد…….و صدقيني انا لو اقدر اساعدك مش هتأخر، حتى لو اهلي هيعرفوا اللى حصل فى يوم حادث غادة.
ابتسمت بتكلف و هى بتبعد أيده عنها و قالت: هحكيلك يا شادى بس مش النهاردة روح دلوقت ل نور و نبقي نتكلم بعدين، و متخفش انا مش هقول لحد عن اللى حصل هنا و مش مضطر توقف جوازك من نور عشان كدا كدا احنا مش هنكمل.
(نهاية الفلاش باك)
أخيرًا وصلوا القاعة الخاصة بحفلة الخطوبة، الأمور كانت ماشية تمام بالنسبة للمعازيم و محدش منهم اخد باله من شرود شادى و إن الابتسامة اللى بيظهرها مكلفة و لكن دى حاجة مكنتش مخفية على نور اللى لاحظت إنه متغير معاها و مش مبسوط و كمان فريد اللى بدأ يتأكد إن الرسالة اللى وصلت ل نور حقيقية و إن شادى فعلاً شكله مش شكل عريس مبسوط و النهاردة خطوبته و كتب كتابه.
و بعد الحفلة ما خلصت و المعازيم مشيت، شادى و نور ركبوا العربية عشان يروحوا هما كمان، لكن قبل ما العربية تتحرك جه فريد و بص لخالد من شباك العربية و قال و هو بيعطيه مفتاح: اتفضل يا عريس دا مفتاح السفينة، و زى ما اتفقنا زينتها و خلتها تمام، و عرفت والدة نور انكم هتتعشوا برا و انت هتبقى توصلها
شادى كان نسي موضوع السفينة دا تماماً لكنه أظهر نفس الابتسامة الزايفة وقال: شكرًا يا فريد منتحرمش.
فريد ابتسمله بود و قال: و لا يهمك يا حبيبي ربنا يسعدك يا رب 🤍
سكت لثواني و بعدين استغل انشغال نور مع مريم اللى بتكلمها من شباك العربية التاني و سأله بترقب: مش عايز تقولي حاجة يا شادى؟ أو فى حاجة ممكن اساعدك فيها؟
شادى بص لنور بشرود و رجع رد على فريد و قال: فى موضوع يا فريد بس هنتكلم فيه بكره إن شاء الله.
فريد بحب و هو بيطبطب على كتفه: خلاص يا باشا براحتك انا دايماً جنبك، يلا سلام.
العربية اتحركت متجهة للبحر و طول الطريق شادى بيحاول يبان عادى لكن غصب عنه مش قادر يتظاهر و كأنه مخانش البنت الوحيدة اللى حبها من شوية، فى حين إن نور كانت ملاحظة و متأكدة إن مش بخير لكن فضلت تسكت لحد ما يكونوا لوحدهم عشان تعرف تسأله.
مع إن المسافة من القاعة للبحر كانت قصيرة و مخدتش وقت كتير لكن بالنسبة ليهم الاتنين كأنها سنة، و أخيراً وصلوا للسفينة اللى كانت متزينة بأنوار دهبية و كل حاجة مُجهزة عشان تهيأ جو رومانسي، لكن نور مهتمتش و كل اللى كان شاغلها هو شادى و شروده و وشه العابس، كانت واقفة على سطح السفينة لما هو قرب من الطاولة اللى عليها شموع و اخد إزازة عشان يشرب، قربت منه بهدوء و مسكت دراعه و لفت وشه ليها بهدوء و ابتسمت بحب و سألته باهتمام: مالك يا شادى؟ متغير ليه؟ فى حاجة زعلتك؟ أو أنا عملت حاجة زعلتك مني؟؟
ابتسم بخفة و رد: انا كويس يا نور، ليه بتقولى كدا؟
الابتسامة تلاشت عن وشها و قالت بثقة: لاء مش كويس يا شادى؟ أنا متأكدة إنك زعلان من حاجة، مش احنا يا شادى بقينا واحد؟ احكيلى ع اللى مزعلك و فضفض معايا لو حتى محلتش مشكلتك ع الأقل ههون عليك.
شادى سابها و راح وقف على طرف السفينة و هو بيقول: لاء انا كويس و مفيش مشاكل.
خيم عليهم الهدوء لثواني لحد ما نور قطعته و قالت هى بتقرب منه: طيب لو أنا اللى مزعلاك، اعتبر انى صديقة و احكيلي ايه اللى مزعلك منى؟
شادى سابها و رجع قعد جنب طاولة الشموع و هو بيقول بضيق: ما قولت مفيش حاجة، هتزعليني بالعافية؟!
نور سهمت فيه لثوانى و هى مستغربة طريقته و قبل ما تتكلم تاني، فونها أعلن عن وصول رسالة و لما فتحتها ملامحها اتغيرت و عيونها دمعت، رفعت عيونها ليه فكان بيبصلها، استغرب رد فعلها لكنه مسألش و استناها تتكلم، لكنها مش قادرة تتكلم و كأن لسانها معقود و مش قادرة تنطق حتى حاولت تتحرك لكنها مقدرتش، و بدأت دموعها تنزل و هنا بدأ شادى يقلق فقام و اتحرك تجاهها و هو بيسألها بقلق و خوف: مالك يا نور؟ بتعيطى ليه؟
انحلت عقدة لسانها و قالت بهمس من بين دموعها: ليه؟
– هو ايه اللى ليه؟؟
صرخت بوجع: ليه؟ عملتلك ايه عشان تكسرنى بالطريقة دى؟
شادى حاول يمسح دموعها لكنها بعدت ايده عنها بعصبية و مسحت دموعها بضهر ايدها: بتكسرني ليه؟؟ بتتجوز عليّ يوم كتب كتابي؟؟ (ابتسمت بسخرية) و لا عليّ ايه بقى، دا أنا التانية؟؟….. أنا التانية.
قالت جملتها الأخيرة بزعيق جامد و هى بتضربه على صدره بإيدها الاتنين، دموعه نزلت هو كمان و مبقاش عارف يرد و يقول ايه؟ يقولها إنه رجل عنده تلاتين سنة و اتغصب ع الجواز من واحدة ست؟ و لا يقولها إنه الذنب اللى ارتكبه فى حق أخته هيفضل نقطة سودا فى حياته؟ و لا يقولها إنه……… قتل غادة؟؟!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية اللقاء)