روايات

رواية اللحن الأثيري الفصل الثاني 2 بقلم دودو محمد

رواية اللحن الأثيري الفصل الثاني 2 بقلم دودو محمد

رواية اللحن الأثيري الجزء الثاني

رواية اللحن الأثيري البارت الثاني

اللحن الأثيري
اللحن الأثيري

رواية اللحن الأثيري الحلقة الثانية

جحظت عين صفوان بصدمه عندما فتح باب المرحاض ووجد اثير فاقده الوعى وساقطه على الأرض اقترب منها وربت على وجينتها وقال
-انتى يا بنتى ردى عليا يا اثير
لم تجيب عليه مال بجسده حملها بين ذراعيه وضعها على السرير وأمسك الهاتف الخاص به وأجرى اتصالا سريعا بالطبيب ثم اغلقه ووضعه مره اخرى فى جيب البنطال ظل ينظر لها بتمعن بوجهها الهادئ الرقيق الوجه الطفولى يشبه الملائكه ورغم ذلك يظهر عليه شقاء الزمن انتبه لحاله وحرك رأسه بالرفض وخرج مسرعا من الغرفه واغلق الباب خلفه عدة دقائق وصل الطبيب وبدأ بفحصها وتبين أنها تعانى من الضعف من قلة الطعام وضع لها المحاليل الطبيه وغادر مره اخرى عاد صفوان إلى الغرفه وجدها فاقت وتبكى اقترب منها ونظر لها بغضب وقال
-مستعجله ليه على موتك ما انتى كده كده ميته بس فى الوقت و بالطريقه اللى أنا احددتهم
نظرت له بضيق وقالت بنفاذ صبر
-انت عايز منى ايه يا اخى وانا ذنبى ايه ان اختك واحد ضحك عليها وحامل منه عايز تقت/لنى انا ليه
امسكها من شعرها بقوه ونظر بعينيها بغضب وقال
-ذنبك انك جيتى المكان والوقت الغلط ذنبك انك شوفتى حاجات مكانش ينفع تشوفيها ذنبك أن القدر وقعك فى سكتى
تكلمت بألم شديد وقالت بدموع
-سيبنى يا حيوان انت مش طبيعى مريض نفسي روح اتعالج بدل ما انت عمال تأذى فى الناس وفى الاخر هتأذى نفسك
ضغط بقوه أكثر وابتسم لها بشر وقال بصوت مخيف
-انتى بتلعبى بالنار وانتى مش حاسه وفى الاخر هتأذى نفسك بيها
قال حديثه لها ودفعها بقوه أسقطها على الفراش ونزع بقوه المحلول من يدها وهتف بغضب وقال
-تعالوا خدوها ارموها فى الاوضه مع التانيه
ونظر لها بغضب وتركها وخرج مسرعا من الغرفه
نظرت إلى الدماء المتدفقه من يدها اثر المحلول وانهمرت دموعها بغزاره وجاء الرجال أخذوها مره أخرى إلى الغرفه المتواجده بها رضوى دفعوها بقوه إلى الداخل وأغلقوا الباب سريعا
سقطت اثير على الأرض أثر هذه الدفعه وظلت تبكى بحزن والم شديد
نهضت رضوى سريعا واقتربت منها وقالت بقلق
-انتى كنتى فين كل ده وايه الدم اللى نازل من ايدك ده انطقى يا اثير ايه اللى حصلك
تكلمت من بين شهقاتها وقالت بغضب
-اخوكى ده واحد حيوان ومفترى أنا بكرهه ربنا يخده يارب
اخذتها بحضنها وربت على ظهرها بحنو وقال
-اهدى يا اثير صفوان اخويا طيب اوى والله بس مشكلته أنه عصبى وممكن يعمل اى حاجه لما يتعصب
ابتسمت بتهكم وقالت بغضب
-يا عينى ده انا ظلمته بقى، انتى سمعى نفسك بتقولى ايه!؟ مش صفوان ده اللى قت/ل ابو اللى فى بطنك مش ده اللى رمى أخته هنا وهى حامل ومش همه اللى بطنها مش صفوان ده اللى حالف أنه يخلص علينا احنا الاتنين ، لا فعلا واضح اوى أنه طيب
تنهدت بحزن وقالت بصوت مختنق
-لا طيب يا اثير انا اخته وأعرفه اكتر منك بس زى ما قولتلك هو عصبى وممكن يعمل اى حاجه وقت عصبيته ممكن يضرب ممكن يكسر اى حاجه قصاده وبعد ما يهدا يندم على كل اللى عمله ده رغم اللى عمله فيا وفى امير بس مش قادره أكرهه ولا هقدر اشوفه بيتأذى، صدقينى يا اثير صفوان اخويا احن راجل فى الدنيا دى كلها
نظرت إلى الاتجاه الآخر وقالت بصوت هامس
-ومين يشهد للعروسه محسسانى أنها بتتكلم على شاروخان
ابتسمت بحزن على كلماتها وقالت
-سمعتك على فكره وهو أحسن من كده بكتير كمان بس معذوره اصلك متعرفيش صفوان الإنسان
تكلمت سريعا وقالت بتهكم
-لا محصليش الشرف أن أعرفه، اعرف بس صفوان الحيوان
نهضت من على الأرض سريعا واحضرت لها قطعة قماشه ووضعتها على يدها حتى تمنع الدماء تتدفق منها وقالت
-خليها على ايدك علشان الدم اللى نازل منها ده
امسكت قطعة القماشه وابتسمت لها بشكر وقالت
-شكرا، واسفه لو قولتلك كلمه زعلتك بس انا معذوره الوضع اللى أنا فيه لا أحسد عليه الصراحه
ابتسمت لها ابتسامه هادئه وقالت
-وانا مش زعلانه منك وعارفه أن غصب عنك بس متأكده أنك لما تعرفى صفوان اخويه كويس هتصدقى كلامى اللى قولته ليكى ده
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
-انا لا عايزه اعرفه ولا اشوف وشه من اساسه وياريت نقفل على السيره الغم دى
ثم وضعت يدها على بطنها وقالت بجوع
-انا جعاااانه اوى شربت مايه من الحمام بس الجوع بيقطع فى بطنى
تنهدت بحزن وقالت بضيق
-للاسف مدام صفوان قال مافيش اكل يبقى صعب يرجع فى كلمته
نظرت لها بصدمه وقالت بتساؤل
-يعنى ايه هنفضل كده جعانين!؟ طيب واللى فى بطنك ده حرام لازم يتغذى كويس ده ظلم والله العظيم
وضعت يدها على بطنها بتلقائيه وقالت بصوت حزين
-تعرفى أن انا نفسي اشوفه اوى موضوع أن يكون جواكى حته منك ده ليه شعور غريب مجرد ما احط ايدى على بطنى بحس براحه كبيره نفسي صفوان ميأذنيش أنا والبيبى كفايه اللى حصل لابوه واتحرم منه من قبل ما يشوفه
نظرت لها بأشفاق واحتضنتها وقالت بصوت مختنق
-وتقوليلى أنه طيب قال ده واحد حيوان والله ليه يعمل كده فى أخته علشان ايه كان فيه مليون طريقه يصلح بى الموضوع مش كل حاجه عنده الق/تل
تمسكت بها بقوه وظلت تبكى بغزاره
ربت اثير على ظهرها بحنو حتى شعرت بسكونها داخل أحضانها نظرت إليها وجدتها قد غفوت انزلت رأسها على قدميها وظلت تحرك يدها على شعرها حتى ذهبت إلى سبات عميق.
……………………………………………………….
باليوم التالى
استيقظت اثير من نومها شعرت بألم شديد بعنقها ظلت تحرك يدها عليها نظرت إلى رضوى وجدتها مازالت نائمه تنهدت بضيق ووضعت يدها على بطنها وقالت
-حرام والله اللى بيحصل فينا ده أنا مش قادره هموت من الجوع منك لله يا صفوان الكلب انت
ثم نظرت بأتجاه الباب جحظت عيناها بصدمه عندما رأت على المنضده الطعام ربت على رضوى بحنو وقالت سريعا
-رضوى يا رضوى اصحى بسرعه حد دخل لينا اكل واحنا نايمين
فتحت عينيها بصعوبه ونظرت أمامها بوهن وقالت بصوت ضعيف
-انا حاسه نفسي مش كويسه يا اثير عندى مغص جامد اوى ونفسي بتغم عليا
نظرت لها بقلق وقالت بتساؤل
-انتى فى الشهر الكام
تكلمت بضعف شديد وقالت
-فى الشهر التالت
زفرت بضيق وقالت بتمنى
-ربنا يستر وميكونش اللى فى بالى صح،قومى معايا طيب كلى لقمه يمكن اللى بيحصلك ده من قلة الاكل
اومأت رأسها بالموافقه وحاولة النهوض مع اثير لكنها شعرت بدوار شديد وسقطت على الأرض مغشى عليها
نظرت لها بصدمه ونهضت سريعا وقبل أن تطرق على الباب وجدته ينفتح ويركض صفوان بأتجاه شقيقته بقلق شديد ربت على وجهها وقال
-رضوى يا رضوى ردى عليا
لكنها لم تجيب عليه
مال بجسده وحملها بين ذراعيه وركض بها إلى الخارج
كانت اثير تتابعه بأستغراب كيف علم بما حدث لشقيقته لكنها سريعا انتبهت إلى باب الغرفه لقد تركه مفتوح تحركت بسعاده ونظرت حولها بترقب لم تجد أحد موجود تهللت اساريرها بسعاده وركضت سريعا إلى الخارج بحثت بعينيها على باب الخروج ولكن شعرت نفسها تائهه لاتساع المكان بطريقه مهوله المكان يشبه القصور التى يحكى عنها بالروايات اتجهت إلى إحدى الابواب وقامت بفتحه لكنها تفاجئت أنه لإحدى الغرف زفرت بضيق وأغلقت الباب مره اخرى واتجهت إلى واحد اخر وظلت تبحث حتى وجدت الباب المراد ابتسمت بسعاده وركضت سريعا إلى الخارج وجدت حرس صفوان منتشرون بالخارج تحركت بحذر بأتجاه البوابه الرئيسيه وظلت تختبئ خلف الأشجار حتى لا يراها احد وعندما وصلت إلى البوابه شعرت بيد تمسك بها التفت سريعا ونظرت له وجدته صفوان انهارت بدموع وظلت تدفعه بقوه حتى يبتعد عنها لكن دون جدوى تحرك بها إلى الداخل مره اخرى وقال بتهكم
-انتى مفكره أن الخروج من هنا بالسهوله دى يا حلوه
تكلمت بصراخ وقالت من بين شهقاتها
-ابعد عنى يا حيوان حرام عليك بقى سيبنى امشى من هنا
صعد بها إلى الأعلى وادخلها نفس الغرفه والقاها بالأرض وقال بتحذير
-انا هعتبر المرادى عيله طايشه وغلطت بس لو اتكررت تانى متلوميش غير نفسك يا اثير
وتركها وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه
وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى بحزن شديد لكنها تذكرت شئ ما نظرت أمامها بأستغراب وقالت بتساؤل
-هو عرف أسمى ازاى !؟
ثم تنهدت بغضب وقالت بصوت مختنق
-انا بكرهوا بكرهوا يارب اقف جنبى وخرجنى من المكان ده زمان ماما قلقانه عليا دى ملهاش غيرى يارب
ونظرت حولها بضيق وظلت تبكى.
………………………………………………………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اللحن الأثيري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى