رواية القيصر الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نهى عادل
رواية القيصر الجزء الخامس والعشرون
رواية القيصر البارت الخامس والعشرون
رواية القيصر الحلقة الخامسة والعشرون
أمام مركز” إبدا حياتك للطب النفسي”
صفت سيارة أجرة أمامه ترجلت منها منة أولا و أردفت قائلة و هى تنظر الى الداخل: يلا صافية وصلنا خلاص
تنهدت صافية تشعر بارتباك و التوتر فهي تخاف بشده من الاندماج مع الآخرين أخذت نفسا عميق كادت أن ترفض النزول خوف من نظرات الناس الجارحه،كم من المرات التي فكرت فيها بالانتحار و لكنها كانت تتراجع خوف من عقاب الله عزوجل .ولكنها تريد ان تحرر روحها التائهة حسمت أمرها و ترجلت من السيارة هى الأخرى.
ابتسمت لها منة تحاول أن تخفف عنها: أهدي يا صافية مافيش داعى لكل التوتر ده، و بعدين انا مش ملي عينيك كفاية أن منة مشاكل جايه معاكِ
ابتسمت صافية قائله بحب أخوي: ربنا يخليك يا آنسه منة إنت و الأستاذة مارية و يجبر بخاطركم يارب
ردت لها منة الابتسامة قائلة: يلا بقا ميعاد الجلسة قرب
بعد قليل
دلفت منة و معها صافية بداخل غرفة واسعة بيضاء اللون يوجد بها طاولة مستديرة و حولها الكثير من الاشخاص رجال و نساء
جلست ببن الجميع بعد لحظات دلف شخص و بجانبه شخص اخر يظهر عليه الهيبة و الوقار أردف ذلك الشخص قائلا: السلام عليكم، أنا الدكتور هاني إسماعيل اللي هكون مسؤول عنكم
ثم اشار الى الشخص الذي كان بجانبه و أكمل: أحب أعرفكم على الدكتور فارس الجارحي طبيب التجميل اللي هيكون مسؤول عن العمليات اللي بتكون هنا في المركز وده من حسن حظكم لأنه لسه واصل من ألمانيا من حوالى شهر.
وطبعا انا شايف ان في وجوه جديد معانا و قبل ما نبدأ الكل يعرف عن نفسه.
رحب بهم فارس و هاني ثم ألتفت الى الحضور و بدأ بتقديم أنفاسهم إلى أن جاء الدور على صافية التي كانت تختبئ في حجابها ولكن مهما حاولت الاختباء فجرح وجهها ليس بهين يظهر بوضوح
همست بصوت رقيق اسمها و سنها نظر لها فارس عندما سمع صوتها أنتفض قلبه عندما وجدها هى تلك الفتاة التي راها في الجريدة ظل يتطلع إليها و فى لحظة تلاقت العيون للحظه شعرت صافية بخجل من نظرة عينيه التي تراها عن قرب ارتبكت و توترت أكثر عندما أقترب منها يقف أمامها قائلا بدون اى مقدمات: الحرق الى فى وشك ده بقاله كام سنه
خجلت صافية و انتصبت واقفة و همست بألم: من حوالى سنتين
أكمل فارس حديثه و هو يتفحص ملامح وجهها اكثر: عمليتي له عمليات قبل كده فيه
لمعت عينيها بالدموع و نطقت بصوت مقهور: للأسف لا.
نظر فارس الى هاني قائلا: بعد اذنك يا دكتور هاني هاخد صافية معايا أوضه الكشف.
أومأ له هاني قائلا: تمام مافيش مشكلة
نظر فارس الى صافية قائلا: جايه لوحدك ولاء معاك حد
وقفت منة و اردفت قائلة: جايه معايا يا كتور أنا اختها
اجابها قائلا: تمام اتفضلوا معايا على المكتب
قال هذا و سار متجه الى ردهه كبيرة يوجد بها الكثير من الغرف اتجه الى غرفة و ضع يده على المقبض و قام بفتحها دلف و أشار لهم قائلا: اتفضلوا ادخلوا
دلفت الفتيات الى الداخل اقترب فارس من مكتبه و أشار لهم بالجلوس قائلا: اتفضلوا اقعدوا
جلس الفتيات بينما جلس هو خلف مقعد مكتبه كان يتطلع الى صافية بنظرات ذات مغزى، أما صافيه كانت تشعر بالخجل ظلت تفرك بيديها، أمسكت منة يديها و نظرت لها بعينها لكي تطمئنها
قبل ما ابدا الكشف عليكى ممكن اعرف السبب فى الحرق؟!
نطق بها فارس و هو ينظر الى صافية
اخذت نفسا عميق و بدأت فى سرد قصتها ودموعها تنهمر بغزارة على وجنتيها.
التقط فارس كاس به ماء و مد يده قائلا: ممكن تهدي و خدى أشربي
اخذت منه صافيه الكاس و ارتشفت القليل من الماء
ابتسمت له صافية التي شعرت معه بألفه غريبة رغم أنها تراه لأول مرة هكذا كانت تعتقد لكنها كانت تشعر بدف غريب في حديثه و نظراته.
_تمام انا كده عرفت قصة الحرق ايه،، ممكن تتدخلي أوضه الكشف
أردف بها و هو ينتصب وافقا متجه الى غرفة الكشف
أومات لها برأسه و انتصبت واقفه و سارت خلفه متجه الى غرفة الكشف و معها منة التي لم تتركها و لو لحظة.
❈-❈-❈
صباح اليوم التالي
في قصر القيصر..
دلفت أميرة الى جناح سميحه ابتسمت لها و هى تقترب منها قائلة: السلام عليكم، عاملة ايه النهارده يا ماما سميحه
ابتسمت لها سميحه و رمشت بعيناها و حاولت ان تومي برأسها لتحركها ببطء
_ماشاء الله في تقدم كبير في صحتك وده الا خلينى لحد دلوقتى مش عايزه اقول لحد لأنى حسي ان الوقعة اللي و قعتها كانت بفعل بالفعل
هكذا نطقت أميرة و هى تبدء جلسة العلاج الطبيعي
تغيرت ملامح وجه سميحه و تهربت بعينها من نظرات أميرة
_تغير ملامح وجهك ده أكبر دليل، ياريت فعلا أقدر أساعدك و إن شاء الله من بكره الجلسات هتبقى مرتين في اليوم لأنى راجعه المستشفى من بكره
كلمات نطقت بها أميرة بهدوء و أكملت ما بدأت فيه
بعد حوالى ساعة متواصلة من عمل تمارين لليد و القدم
أردفت أميرة قائلة: ممكن تحاولي تحركي ايدك
حاولت سميحه تحريك يديها و لكنها شعرت بألم شديد ظهر على ملامح وجهها.
رتبت أميرة على ضهرها بحنان شديد و نطقت: كفاية على حضرتك النهارده، أنا هبلغ منى تجهز لك العشاء و بعدها تاخدى الدواء وتنامى تصبحي على خير
قالت هذا و خرجت من جناح سميحه و ابلغت منى و ذهبت الى غرفتها تشعر بخفقان في قلبها و برودة تسري في جسدها بالكامل تشعر بالوحدة و الحنين الى والدها الغالي.
دلفت الى الداخل و قامت بخلع حجابها و كادت ان تكمل خلع ثيابها وجدت من يقتحم الغرفة
زفرت بغضب و أردفت قائله بصوت حاد: أزاي تدخل عليى من غير ما تستأذن والمفروض ان في باب تخبط عليه
رفع نوح حاجبه و اردف قائلا بتهكم: جديدة دي استأذن و أنا داخل أوضه مراتي المهم كنتي عايزنى في ايه لما جيتي لى
أخذت نفسا عميق لا تريد المجادلة يكفى ما تشعر به من ألم في جسدها و قلبها نطقت قائلة: أنا راجعه الشغل بكره بأذن الله.
نظر لها بحده و غضب قائلا: و أخدتي من منين الاذن إن شاء الله و أزاي اصلا تاخدى قرار من غير ما ترجعي لي
بادلته تلك النظرة الغاضبة و الحادة قائلة: و ارجع لك بصفة أيه إن شاء الله، انا لو كنت ببلغك برجوعي المستشفى من بكره فده علشان تاخد بالك من ماما سميحه في غيائي
_كادت نيران عينيه تحرقها أردف قائلا: بصفتي إني جوازك يا دكتور
اجابته و نيران الغيرة تنهمش في قلبها عندما تذكرت ماهي وهى قريبة منه نطقت وهى تنظر الى عينيه غير مستوعبة ما تقوله : جوزي على الورق، أنت نسيت أنه كان جواز بالغصب انا مكنتش موافق عليك، لولا بابا الله يرحمه هو اللي أجبرني على الجواز منك يا نوح بيه.
تغير ملامح وجه وأصبحت شديدة الاحمرار و فى لحظه اقترب منها نوح و حاوط خصرها يقبلها بعنف يكتم أنفاسها بقبلات عنيفة يحكم من ضم جسدها إليه بعد قليل ابتعد عنها ينظر إليها بخبث حيت راها تحاول أن تلتقط أنفاسها بصعوبة و أردف قائلا بمكر و هو يقربها إليها اكثر: يبقى نحول جوازنا من ورقي الى فعلى ولاء ايه رايك يا دكتورة
شحب و جه أميرة التي كانت تقف تنظر له بذهول
و هتفت وهى تتنفس بصعوبة و خوف قائلة : قصدك ايه؟!
كتم نوح ضحكته و أردف و هو ينظر لها بثقة قائلا: مش بتقول لي أن جوازنا ورقي، ثواني و هيكون فعلي
جذبها داخل أحضانه يضمها الى صدره دفن وجه في عنقها و جد جسدها ينتفض وسمع شهقاتها زفر بغضب و ابتعد عنها قائلا وهو يتجه الى باب الغرف: اعملى حسابك مافيش خروج من الفيلا من غير أذني، و أنسي موضوع رجوعك للمستشفى ده نهائي
قال هذا و خرج مسرعا الى غرفته.
❈-❈-❈
استيقظ ارسلان من نومه ينظر الى مالكة روحه قام بوضع قبله على وجنتيها ثم عدل من وضع جلسته و جذب ساقيه و قام بارتدائه مسرعا قبل أن تستيقظ و دلف الى الحمام اختفي دقائق ثم خرج يحمل بيده منشفه يجفف بها شعره و منشفه أخري حول خصره اقترب من التخت مره اخري و نثر وابل من القبلات الحارة يوزعها على وجهها و عنقاها وجدها ترمش بأهدابها ظهرت ابتسامه عشق تزين و جه الوسيم و ويضمها الى صدره اخذ نفسا عميق يملا به رئتيه بأكبر قدر من عبيرها أردف قائلا بصوت هائم : اصحي يا كسلانه، احنا مش جايين اسكندرية علشان ننام.
فتحت مارية عيناها ببطء تتمطي بتكاسل قائلة:
_صباح الخير
تأمل أرسلان ملامح وجهها و عيناها بافتنان قائلا: صباح الجمال يا مارية القلب.
قال هذا و مال بجزعه و التقط شفتيها يقبلها بنهم عاشق حد النخاع الأمر تخطى كونه حب فهو عشقها و قد حسم الأمر.
شعرت بخجل حين وجدت أرسلان يضمها وهو عاري دفنت وجهها في حنايا صدره الدافئ.
بعد. قليل
وقفت أمام الشرفة تمسك بيديها قدح من القهوة تسمع أغنيه
شط إسكندرية يا شط الهوى
رحنا إسكندرية رمانا الهوى
يا دنيا هنية وليالي رضية
أحملها بعينيا، شط إسكندرية
وجدت من يضمها من الخلف قائلا: حبيبي سرحان في أيه
استدارت له و نظر لها قائلا بمرح: و كمان بتشربي قهوة من غيرى، دي خيانة على فكرة ولازم اخد حقي منك يا مارية قلبي
قال هذا و مال عليها و ألتقط شفتيها فى قبله يبث فيها شوقه و حبه
بعد قليل
كانت تتحرك على شاطي البحر يضمها أرسلان من خصرها تنظر الى البحر بانبهار تنهدت قائلة و لمعت عيناها بالدموع: تعرف يا أرسلان انا بقالي اكثر من خمسه سنين مجيتش إسكندرية، كنت دائما أجي مع بابا و أميرة نقضي أجازه الصيف هنا
أغمضت عيناها و انهمرت دموعها قائله بحزن: بابا وحشاني أوي
وقف أرسلان أمامها و رفع كف يديه و قام بمسح دموعها قائل: بلاش دموع يا مارية و أدعى له بالرحمة
ابتسم لها و اكمل حديثه بمرح: و بعدين فى عروسة فى شهر عسلها تعيط طيب بالذمة الناس تقول عليى ايه
ابتسمت له ونطقت بنيرة عشق: أنا بحبك أوي أوي يا أرسلان
ابتسم لها باتساع قائلا: و جايه تقول لى إنك بتحبني هنا، ما كنا فوق
خجلت مارية و تصبغت وجهها بحمرة الخجل.
نظر لها أرسلان بحب قائلا بهائم: و أنتِ عوض ربنا لي يا مارية
_تعرف أن وهج وحشتني قوي
نطقت بها مارية بصدق
_طيب و ابو وهج مش وحشك ولاء ايه؟!
قال هذا و غمزلها قائلا: يلا علشان نتغدى في المطعم بتاع الفندق و بعدين نطلع نكلمها
أومات له براسها: تمام يلا بنا
تحركت معه يدلف بها الى داخل المطعم متشابكان الأيدي يضمها إليه بحب
❈-❈-❈
بعد يومين
في فيلا القيصر
جلست أميرة و أمامها سميحه تقوم بعمل لها الجلسة بجانب حوض السباحة
كانت تتدعى بانها تقوم بتدليك يد سميحه و لكنها كانت فى الحقيقة تتابع ذلك الذي يسبح بمهاره داخل حوض السباحة كانت هائمه تنظر له بشرود تشعر بخفقان فى قلبها يكاد أن يخرج من ضلوعه فقد اعترفت بانها تحبه لا بل عشقته و لكن لا فائدة من كل هذا فهي لم تعرف شعوره تجاها؟!
أما نوح كان ينظر له مبتسما يعلم بأنها كانت تتابعه، انتهى من السباحة و خرج يقترب منها قائلا بمكر: ماما عاملة ايه النهارده يا دكتورة.
خرجت من حالة الهائم و أجابت: كويسة الحمدلله.
مال بجزعة و قرب وجهه منها اكثر و أكمل قائلا: يعنى في تقدم في حالتها.
أنتفض قلبها و أصابت القشعريرة جسدها بالكامل قائلة ببلاهة: لا قصدي أه
قالت هذا و هرولت الى الداخل تهرب من نظرات عينيه
بينما جلس هو مكانها و ألتقط كف يد سميحه مقبلا له بحنان شديد قائلا: ست الكل عاملة أيه النهارده
ابتسمت له و عينيها تلمع بالسعادة تناجي ربها فى سرها أن يريح قلبه و يبعد عنه كل شر.
تذكر هروب أميرة لمعت عينيه بالعشق أردف قائلا:
_يظهر أن الدكتورة مش هتيجي هنا تانى، ايه رايك لو ارجعك أوضتك
أومات له برأسها
وبالفعل بعد دقائق ساعدها نوح على الاستلقاء على التخت و دثرها بالغطاء و خرج.
❈-❈-❈
عصرًا
عند نوح
نظر الى ساعته زفر بغضب اكثر من ساعة ينتظرها فهي اخبرته بانها ستقابله ولكنها الى الأن لم تحضر
صك على أسنانه بعنف فتلك المنة سوف تصيبه بجلطة لا محال استقل سيارته و قام بالاتصال علي منال و التي اخبرته بان منه لم تعد الى الآن
حسم امره و قاد سيارته متجه الى منزلها
بعد حوالى ربع ساعة
صف سيارته امام البناية التي تسكن فيها ترجل منها بسرعة حين و جدها تدلف الى الداخل تترجح بجسدها
نطق قائلا بغضب: منة
شهقت بفزع و أغمضت عينيه بخوف، استدارت له تبتسم له ببلاهة
انصعق نادر عندما ألقي نظره على ثيابها و مظهرها المزرى فسالها بنبرة حاد؟!
_كنتي فين، و ايه اللي عمل فيكي كده.
ابتسمت له ببلاهة قائلة: ما أنت عارف إن ده العادي انخنقت طبعا؟؛
غر فمه بصدمه ينظر إليها بغضب قائلا: أنت ايه يا شيخه ماشية تقول لي شكل للبيع
نظر لها بغضب شعر بالدماء تفور بداخل رأسه من افعال تلك التي أوشكت على اصابته بالجنون صك على اسنانه بعنف و أكمل حديثه قائلا:
فى ثانيه تكوني طلعتي غيرت هدوامك و نزلتي فاهمه ولاء لا بس هانت يا منه هانت أنا كذا مرة نبهت عليكى إنك تبعدي عن المشاكل حصل ولاء محصلش
أجابته قائلة و هى تنظر له بعينها الساحرة قائلة: حصل حصل أسفة و الله كان غصب عنى
شد خصلات شعره بعنف و أردف قائلا بنبرة غاضبة. وحادة؛:
_أنا مش عارف أعمل فيك ايه؟!
_حبني
نطقت بهذه الكلمة و هرولت من أمامه تصعد الدرج بسرعه البرق، لكى تقوم بتجهيز نفسها فقامت زينب بدعوتها على العشاء.
أما نادر وقف ينظر إليها و يضحك بشده بالفعل هر كارثه متحركة.
بعد قليل نزلت تتهادي فى فستان موف و حجاب بدرجه اغمق من الفستان فكان رقيق جدا رغم أنه كان بسيط ألا انها كانت تشبه الملكات بهذه الأطلة لم تضع اى من المساحيق التجميل اكتفت برسم عينيها بكحل فقط يزيد من وسع عينيها جمالا، عينيها واه من عينيها التى تشبه عيون القطة البريئة
لمعت عينيه بالعشق ينظر لها بحب فهذه المجنونة زوجته وقع أسير فى عشقها رغم علاقته التي لم تتخطى السهر و معرفة فتيات كثيرة الأ ان تلك المنة هى من حطمت حصونه؟!
تنهدت و اقتربت منه تهرب بعيناها من نظراته وجدته يفتح لها باب السيارة لتركب
بعد مرور حوالى نصف ساعة
بداخل شقة نادر
جلست منة بداخل غرفة ضحي تحاول ان تقنعها بالزفاف معها في نفس اليوم بعد شهر و لكن أردفت ضحي قائلة بغضب:
_لاء يعنى لاء انا لا يمكن اوافق و اتجوز قبل ما اخلص الكلية
نطقت بها ضحي بغضب
لوت منة شفتيها و أردفت قائلة بشقاوة :
_اسمعى منى يا ضحي بس، ستر الولية أحسن من 100 كليه
أتسعت عين ضحي وفى لحظة انفجرت في الضحك حتى ادمعت عيناها
اخذت نفسا و أردفت قائلة: نفسي اعرف بتجى الألفاظ دي منين، بس برده مش موافقه
وضعت منة يديها حول خصرها و نطقت قائله بهدوء ما قبل العاصفة: بت يا ضحي أنت كده زي الشطورة هتتصلي علي سيف باشا تقولي له أنك موافقة لحسن اطلع عليكى جناني انا عايزه أتجوز ابو النوادر يا بت ماليش دعوة و ألبس الفستان و اخذ بوسه مشبك من بقه اللي زي لقطه القشطة ده هاااا زي بتوع السينما
نظرت لها ضحي قائلة بذهول: هااار أسود أنتِ عايزه تتجوزي علشان بوسه مشبك
أ ومات لها منه راسها بنعم.
وظلت تحاول منة أن تقنع ضحي بالزواج معها فى نفس اليوم اكثر من حوالى ربع ساعة
قاطعت حديثهم دلوف زينب قائلة بحب: يلا يا بنات الغداء جاهز
نطقت بها زينب بحب أموي حقيقي، فهي تغيرت حتى انها رفضت الرجوع الر الفيلا مرة اخرى لم تترك فرض هى و زوجها علام الذي و عدها بعد زواج ابنائه سيذهب بها للقضاء فريضة الحج.
اقتربت منة من ضحي و مالت على اذنها قائلة: اقعد اتغدا معاكي وتوافقي تعملي الفرح معايا
نظرت لها ضحي بشر و اردفت قائلة: هو نادر فين يا ماما
_لسه مجاش يا حبيتى بعد ما وصل منة قال عنده شغل ، و يلا اطلعى أنتِ و منه اقعدوا مع بابا على ما أحضر الأكل على السفر
_لا انا هاجى احضر معاكي يا طنط
نطقت بها منة و هى تخرج خلف زينب متجه الى المطبخ.
بعد قليل.
بداخل المطبخ
أردفت زينب و هى تكاد تخرج من المطبخ قائلة: منة يا حبيتى انا هخرج بالعصير وأنتِ هاتى طبق السلطة و تعالى ورايا
أومات لها منة قائلة: حاضر يا طنط
و بالفعل خرجت زينب و التقطت منة طبق السلطة و و خرجت الى المطبخ و لكنها وجدت يد تجذبها بعنف وتدلف بها إلى إحدى الغرف.
شهقت قائلة: نادر أنت جيت أمتى و جبتنا هنا ليه؟!
ابتسم لها بمكر و اخذ منها طبق السلطة ووضع على طاولة وفى لحظة لف يده حول خصرها وجذبها بلهفه داخل أحضانه ينظر إلى عينيها بهائم و مال على شفتيها و قبلها بنهم عاشق حد النخاع
شهقت منه و ابتعدت عنه قائلة: أنت بتعمل ايه
غمز لها بوقاحة قائلا: يعنى ينفع تكون مراتي حبيتى نفسها فى بوسة مشبك وأنا مش احقق لها أمنيتها دي حتى عيب في حقي
تصبغ وجه منة بالخجل، هى كان تتحدث مع ضحي بهزار و مرح لم تعرف بان نادر سمع حديثها
فتن نادر في ملامح وجه منه الخجولة حتى أنه
لم يمهلها تستوعب ما يقوله إنما انقض عليها يضمها إليه و يقبلها بنعومة حاولت التمنع و لكن سيطر هو على جسدها يقربها إليه و لكن في لحظة ذابت معه و بادلته قبلته بالحرارة و نعومة كانت تذوب معه في سنخونه مشاعرهم
طالت القبلات التي ازدادت حرارة و شغف دقائق لا يعلمون عددهم حتى سمعوا طرق على الباب ابتعد عنها يلهث بشده من شده مشاعره اما منة فكانت لا حول لها ولا قوة، تشعر بالدماء تفور من رأسها من شده خجلها تشعر بانصهار قلبها حين استمعت الى صوت زينب قائلة: يلا يا نادر هات منة و تعال علشان نتغدى
حاول اخراج صوته قائلا: حاضر يا أمي.
نظر له منة بغضب قائلة: عجبك كده، يقولوا عليى ايه دلوقتى
ابتسم لها و غمز قائلا: يقولوا واحد كان بيوري مراته الاوضة بتاعته يا حبيتى اللي هتعيش فيها
نظرت له بشر و خرجت مسرعة الى الخارج متجه الى غرفة المائدة.
ليلاً
كانت تنتفض يبدوا انها داخل كابوس مزعج تري ذلك المشهد
_كانت تسبح فى حوض سباحه كبير و فجأة تحول لون مياه من الأزرق الى الأحمر و كانه دماء و يد تسحبها الى الأسفل تغرق وكلما حاولت الخروج تجد يد تسحبها الى الاسفل اكثر كل هذا و أرسلان يقف أمامها يشاهدها و هى تغرق تنادي عليه، ولكنه لم يستجيب إليها
وفى لحظة وجدت يد كوثر هى من تسحبها من المياه
صرخت بعلو صوتها : أرسلان
انتفض أرسلان من نومه ينظر إليها بذهول وجد جسدها يتفض و يتصب عرق غزار.
جذبها داخل أحضانه قائلا: ماريه فتحي عينيك انا معاك أهو فيكي ايه؟!
فتحت عيناها ببطء تنظر بوهن وشرود
_أرسلان أنت جنبي صح و عمرك ما تسيبني
جذب ارسلان كاس به ماء قائلا: أهدى يا مارية و خدي اشربي شكلك كنتي بتحلمِ
_لا مكنش حلم، ده كابوس، كابوس، وحش أوي
قالت هذا و اخذت منه الكاس و ارتشفت القليل من المياه
_أنا جنبك أهو يا حبيتى، متخافيش
قال هذا و رفع يده و ملس على شعرها بحنان
بعد قليل.
كانت مغمضة العيناي، يضمها داخل أحضانه مستسلمة للمسات يده التي تضمها بقوة و كانه يبث لها بالا تقلق
وتطمئن قلبها بانه جنبها و سيظل جنبها مدى الحياة
كانت تتشبث في حلته بشده كالطفلة تائهة ترتجف بشده من فكرة الابتعاد عنه وبلحظة وجدت ملاذها يضمها إليه؟!
طبع قبله على و جنتيها قائلا بحب:
_نامي يا حبيتى و أنسي أي حاجة، و زى ما أنتِ ده مجرد كابوس مش أكثر.
فتحت عيناها و ابتسمت له ودفنت نفسها اكثر داخل احضانه و ما من لحظات و كان كلاهما يغظ فى سباا نوم عميق يضمها بشده إليه.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القيصر)