رواية القيصر الفصل الخامس عشر 15 بقلم نهى عادل
رواية القيصر الجزء الخامس عشر
رواية القيصر البارت الخامس عشر
رواية القيصر الحلقة الخامسة عشر
“لم يخذلاني احد انا من خذلت نفسي عندما راهنت على انهم اوفياء”
❈-❈-❈
عندي ندي
بداخل تلك الشقة الفاخرة التى تقابل بها جاسر كان شديد الغضب وجه لا يبشر بالخير أردف قائلا بحده: أزاى الصفقة دي تروح من أيدى ازاى يحصل كده
اقتربت ندى قائلة: اهدي يا جاسر ما تعملش فى نفسك كده
نظر إليها بغضب و امسكها من ذراعيها بعنف يضغط بشده قائلا بصوت حاد: أنت السبب انت اللى مش شايفه شغلك كويسة لو كنتي فعلا جبتي ورق المناقصة الحقيقي مكنتش خسرت أدام أرسلان تانى
نزلت دموعها بغزارة قائلة من ببن شهقاتها: و الله انا عملت كل اللي اقدر عليه وجبت الورقة اللي طلبته منى صدقني يا جاسر و سيب أيدى دراعي بيوجعني…
زفر بغضب ينظر إليها بحقد تركها و فر من أمامها يخرج من المنزل
اما هى ظلت تبكى بشده على حظها الذى أوقعها فى شخص مثل جاسر.
❈-❈-❈
بداخل مكتب القيصر
مازال الحديث بين شد وجذب بين نوح و ارسلان الذي ينظر إليه نظرات نارية وحارقة اردف ارسلان قائلا:
_و أنت عايز تتجوز الدكتورة اميرة ليه يا نوح
رفع إحدى حاجبه و أكمل: علشان حمايتها ولا علشان بتحبها ولا اقولك علشان تنتقم منها
تهرب نوح من نظرات أرسلان قائلا: طبعا علشان احمي الدكتورة أميرة حب ايه و انتقام ايه بس الدكتورة لازم تكون معانا هنا في الفيلا تراعى ماما سميحة أحنا لازم نوصل للحقيقة فى اقرب وقت يا أرسلان لازم نعرف امى عايشه ولا ماتت يا ارسلان الفيلا بقت كلها الغاز من ساعة اختفاء امى لحد دخول جيجى حياتنا وختمت بدخول مارية الصحفية كمان ؟!
نظر له ارسلان نظرة طويله و اردف قائلا بهدوء: و انا مصدقك يا نوح و موافق تتجوز الدكتورة اميرة بس يا تري هى هتوافق اللى اعرفه انها كان مكتوب كتابها على شاب اسمه رامي بس مات يوم الفرح
رفع نوح حاجبه قائلا بمرح: لا مركز يا قيصر ورجعت ل ايام الشقاوة بس قولي ناوي على ايه مع الصحفية دي طبعا انا منكرش انها عالجت وهج وبجد نفسي اشوف وشها الحقيقي بس اكيد حلوة بس دخولها الفيلا كان غلط
نظر ارسلان الى نوح بغضب شعر بالغيرة تنهش فى قلبه
نظر إليه نوح عند ذكر مارية وجد عيونه تلمع ببريق خاص اظهره عند ذكر أسمها علم بان أرسلان يكن لتلك الصحفية مشاعر ومشاعر من نوع خاص لأول مرة يري نظرات أرسلان هكذا رغم زواجه من جيجى لم هذه النظرة ولو مرة
اردف نوح قائلا بمكر: أكيد هتكون صاروخ أرض جوا
صرخ أرسلان قائلا بصوت حاد: برة اطلع برة يا نوح
اردف نوح قائلا وهو متجه الى الباب: ايه هو القيصر وقع ولا ايه
قال هذا وفر من امامه، اما ارسلان بعد خروج نوح من مكتبه ألقي رأسه للخلف مستندا على خلفيه المقعد اغمض عينيه وهو يبتسم وشرد…
بعد ذهاب مارية من امامه متجه الى المصعد لكى تخرج من الشركة اخرج هاتفه وقام بالاتصال على حارسه الشخصي قائلا: محمود فى آنسه لسه نازلة من عندي حالا هى صحفيه اسمها مارية ممدوح عايز اعرف عنها كل تفاصيل حياتها من لحظة والدتها لحد وقتنا هذا فى خلال 24 ساعة
قال هذا و قام بأغلاق الهاتف ابتسم ثم ذهب الى وهج
مر ال 24الساعة ليجد ملف امام مكتبه به كل التفاصيل عن حياة مارية لم ينكر اعجابه الشديد بها ،، شخصية فريدة من نوعها تجذب الجميع إليها امر محمود مراقبتها و احضار تقرير مفصل عنها كل يوم… الى ان جاء إليه محمود و اخبره بانها فتحت مشغل الإنسانية للغارمات طلب منه مساعدتها وكل يوم يذهب ويعطى لهم مبلغ من المال بدون ذكر أسمه
كان يتتبع كل خطواتها لم يعرف بان هذا اول خطوات عشقه لها ابتسم اكثر عندما جاء له محمود ذات يوم و
و اعطى له ملف يحتوي على صور لها بشخصية ميس نعمة و ادخالها الفيلا اردف قائلا:
” لنبدأ اللعب عصفورتي لقد وقعتي في شباكي لنرى هل تستطعين الخروج من قفصي ام ستظلين محبوستي”؟!
آفاق على دلوف وهج قائلة: بابي ميس نعمه أتاخرت ليه؟! هى ممكن متجيش تانى!
تعجب ارسلان و انتصب واقفة وقام بحمل وهج قائلا: اكيد جايه يا حببتى ايه رايك لو نخرج ونأكل أيس كريم
صفقت وهج قائلة بفرحة: يعيش بابي يعيش…
❈-❈-❈
عن نادر
امام جريدة الحرية صف نادر سيارته ترجل منها و سار تجاه الباب دلف الى الداخل متجه الى المصعد. دلف الى الداخل وشرد في تلك الحماقة المتهورة واه منها خطفت قلبه من النظرة الأولى…
بعد دقائق وقف المصعد خرج نوح يسال عن مكتب مدير التحرير مستر ماجد قابل السكرتيرة و طلبت منه الانتظار لكى تخبر ماجد بالفعل بعد عده دقائق دلف الى مكتب ماجد الذى رحب به بشدة طلب منه الجلوس قائلا: نورت الجريدة يا نوح بيه
ابتسم نوح قائلا بهدوء: الجريدة منورة بوجودك يا مستر ماجد و بعتذر على تأجيل الميعاد اللي فات حصلت لي ظروف…
اردف ماجد قائلا باحترام ولا يهمك يا نوح بيه: تحب تشرب ايه
اردف نوح قائلا: معلش احب ادخل فى الموضوع على طول لان ورايا اجتماع بعد نصف ساعة
اردف ماجد قائلا: و انا تحت امرك، شرف لنا نتعامل مع شركة القيصر و اتمنى نعمل مع ارسلان باشا حوار صحفي
ابتسم نوح: ان شاء الله قريب خلينى فى الموضوع اللى جاي علشانه
قص له نوح ماذا يريد فى عمل حملة اعلانيه كبيرة تخص مجمع سكنى كبير..
اما بالخارج كانت منه تقف مع السكرتيرة التي شهقت قائله: يلهوي يا منة ايه اللي فى وشك ده
زفرت منه بغضب قائلة: اسكتي يا سلمى الله يرضي عنك دي كده خفت منه لله اللي كان السبب بنى ادم تور اقوله اجري يا مجدي، يعمل فيها شجيع السنيما ويقف يضرب فيهم لحد ما اتخت على خوانه و اخدت بوكس يا سلمى انما ايه عنب يا بت
كل هذا الحديث سمعه نادر الذي خرج من مكتب ماجد يقف خلق منه يكتم ضحكته..
استدارت وجدته يقف امامها ينظر إليها ببرود اكملت حديثها قائلة: بس الشهادة لله الشهادة لله هو اللي انقذني يا سلمى اه والله
اما نوح نظر إليها نظرة لم يعرف نظرة اشتياق ام غضب تنهد و تحرك من امامها بدون ان ينطق كلمة..
تعجبت منه تحاول اللحاق به قائله: يا استاذ ممكن لحظة
قالت هذا و هرولت إليه لكن فجأة تعثرت إحدى قدميها إلتوت،بسبب عدم انتباهها لذألك السلك المتواجد بالأرض وكادت تسقط أرضا لولا ان نادر استدار إليها وجذبها عليه قبل أن تسقط أصبح جسدها بالكامل ملتصق بجسده تلاقت عينيها بعينيه سرح فيها انتفضت على صوت ماجد الذي اردف قائلا: منه أنت كويسة
ابتعدت منه قائلة بخجل: اه اه كويسه
ابتسم ماجد قائله: احب اعرفك على نوح بيه
أومأ رأسه لها ثم اكمل ماجد: الأنسة منه اللي هتكون المسؤولة عن الحملة بتاعت المجمع السكنى
ابتسم باتساع قائلا بمكر: اهلا وسهلا آنسه منه اتشرفت بمعرفتك
أردفت منه قائلة بخجل: اهلا بحضرتك يا مستر نوح و عايزه اشكر حضرتك على مساعدتك لى
ابتسم نوح قائلا: العفو بعد اذنكم
قال هذا و استدار يذهب من امامها أردفت قائلة: مغرور بس قمر ابن اللذين…
قهقهه ماجد على حديث منه العفوي و تركتها ودلف الى مكتبه
❈-❈-❈
صباح يوم جديد
في فيلا القيصر..
بداخل جناح نوح
استيقظ نوح مبكرا بنشاط وحيوية، اخذ حمام دافئ ليجد نشاطه وينعش روحه ارتدى اجمل ثيابه وضع عطره المفضل لديه نظر الى نفسه برضا فى المرآه تعجب من نفسه وهو يرى نفسه بكل هذه السعادة همس قائلا:
_اعقل يا نوح فى ايه،ده مجرد جواز على ورق لحد ما ماما سميحة تخف و ابقي نتطلق
وعلى ذكر الطلاق تغير ملامح وجه زفر بضيق و تنهد و متجه الى الباب خرج متجه الى جناح القيصر
طرق ثم دلف وجد أرسلان يقف امام المرآه يمشط شعره بعد ان ارتدى ملابسه اردف قائلا بمكر:
_نقول مبروك يا عريس ولا ايه؟!
_ابتسم نوح باتساع: عيب عليك الراجل مستنيني النهارده ومعايا المؤذون وطبعا انت معايا
اردف ارسلان قائلا: حظك ان الطيارة ميعادها الساعة تسعة قولت نادر
اردف نوح بحزن: اه قولته بس هو انت لازم تسافر
اردف ارسلان قائلا: اه قررت اصفي كل شغلي هناك مش عايز ارجع تانى لندن الاستقرار افضل ل وهج هنا
اردف نوح قائلا بمكر: افضل ل وهج ولا ابو وهج، مش هتقولى ناوي على ايه مع ميس نعمة
وعلى ذكر اسمها دق قلبه بعنف اردف قائلا: مش عارف يا نوح سيبها على الله ويلا علشان نستعد و ربنا يستر من فعل عمى فؤاد لما يعرف بانك اتجوزت الدكتورة اميرة من غير ما يعرف اقولك سيبها على الله
اردف نوح وهو يشعر بالحزن قائلا: ونعم بالله انا رايح الشركة هخلص شغل مهم وبليل نتقابل مع نادر علشان هو اللي هيجيب المؤذون
اردف ارسلان: تمام
❈-❈-❈
في منزل ممدوح الشيخ..
على المائدة جلس ممدوح في المنتصف و على يمينه مارية و بجانبها أميرة يتناولون وجبه العشاء بين مرح و مقالب مارية التي لا تنتهى شعر بسعادة الدنيا تغزو كيانه وهو يشاهد بناته هكذا رفع وجهه ونظر لتلك الصورة و التي كانت ل زوجته نزلت دمعه من عينيه شعر بالحنين إليها فهو رفض الزواج مرة اخري و عاش على ذكرها وقام بتربية بناته… تنهد و انتصب واقفا قائلا: الحمدلله شبعت
نظر الى أميرة و أكمل: اعملى لي قهوة يا اميرة و هاتها في المكتب لأنك عايزك في موضوع مهم
ابتسمت اميرة قائله: حاضر يا بابا…
بعد قليل
وقفت أميرة في المطبخ امام الموقد تعد ل والدها القهوة
اقتربت منها مارية قائلا: متعرفيش بابا عايزك ليه يا ميرو
لوت أميرة شفتيها قائلا: علم علمك الله اعلم المهم أنت ليه ماروحتش النهارده عند وهج..
ارتجف قلب مارية عند سماع اسم وهج وتذكرت نظرات ارسلان لها اردفت قائله بتهرب: لا منا خلاص مش هروح تانى.. الحمدلله أ وهج اتحسنت عن الأول
تعجبت اميرة قائلة: بسهولة دي و السبق الصحفي و كيانك قولي الحقيقة يا مارية في ايه؟!
تنهدت قائله: حسي ان ارسلان عرف انا منين؟!
تعجبت أميرة قائلة: أزاي
قصت لها مارية نظرات ارسلان لها و مقابلتها مع الرائد سيف بدون ذكر اي شئ عن ضحي
اردفت اميرة قائله: انا شايفه انه عادي، وفى الأول وفى الاخر براحتك.. اسيبك انا وادخل القهوة عند بابا و اشوفه عايز ايه منى سلام يا ماري…
امام المكتب
طرقت أميرة الباب ودلفت الى الداخل وضعت قدح القهوة امام ممدوح الذى يجلس على مكتبه قائلة:
_اتفضل القهوة يا بابا
ابتسم لها ممدوح: تسلم ايدك يا حببتى اقعدي عايز اتكلم معاكي فى موضوع يخصك يا اميرة
قال هذا و بدا يرتشف القهوة و أكمل: قهوتك زي قهوة مامتك الله يرحمها.. المهم في عريس متقدم لك و انا شايف انه مناسب لك يا حببتى
انتفضت أميرة من جلستها قائلة بذهول: عريس بس انا مش عايزه اتجوز يا بابا
تنهد ممدوح و انتصب واقفا و اقترب منها يقف امامها قائلا: بس الشاب دي كويس و انا شايف انه مناسب لك و اعتقد انك تعرفه اسمه نوح الدميري
شحب وجه اميرة تنظر الى والدها بذهول
صرخت بعلو صوتها قائله بحده و هى تنظر اليه :
_أنا لا يمكن اتجوز اللي أسمه نوح ولو على موتي، لأنى بحب رامي ولا يمكن أخرج حبه من قلبي
زفر ممدوح بغضب واردف بصوت حاد: لا هتتجوزي نوح ورجلك فوق رقبتك يا هانم وده اخر كلام عندي
نزلت دموعها بغزارة قائله: لا يا بابا مش هسمع كلامك فاكر لما رفضت رامي وأنا وقفت في وش حضرتك ، المرة دي كمان هرفض اتجوز نوح الدميري أزاي عايزنى أتجوز بعد رامي اللي مفيش في طيبة قلبه و حنانه وحبى له بواحد زي نوح قاسي و مغرور
نظر ممدوح بثقة قائلا: طيب بصي بقا جهزي نفسك بعد نصف ساعة كتب كتابك على نوح الدميري وده اخر كلام عندي..
صرخت قائلا: يبقى أموت نفسي أحسن وبكده اروح لـ رامي حبيبي
زفر ممدح بغضب واصبح وجهه شديد الاحمرار واردف بصوت حاد غاضب قائلا:
_رامي رامي في ايه طيب اسمعي بقا حقيقة سي رامي بتاعك ده لأنى فاض بي وانا شيفك بضيعي احلي سنين عمرك وانتى عايشه في وهم اسمه رامي، تحبى ابدا منين اقولك انا من اول ما اتقدم وعرفت عنه انه انسان استغلالي ووصولي وانتهازي تعرفي انه قبل ما فرحكم بيوم جه ليا عاوز مليون جنيه علشان يسيبك
اتسعت عيناها وهو تسمع حديث والدها اردفت بصوت مرتعش قائله
لا يمكن تكون دي الحقيقة انت بتكذب عليى من امتى وانت كنت بتهتم بنا أنا وماريه دايما حياتك سفر وتجميع فلوس وبس تعرف ايه عنى وانا عن ماريه بنحب ايه بنكره ايه لا يمكن اصدقك انا بكرهك يا بابا انا فأكرة كويس انك السبب في موت أمي بسبب وحدتها كانت دايما تقولك كفاية سفر وخليك جنبا بس حضرتك كنت بترفض وتقول لها انت بتعمل كده علشان تتضمن لنا حياة مستقرة
اتسعت عيون ممدوح من صدمته في أميرة ذهل هل أميرة تفكر فيه هكذا، هل هو بكل هذه البشاعة
نظر اليها نظره حزن، كسرة، خذلان
تنهد ثم سار بتجاه غرفته قائلا بكلمه واحدة فقط
_حضرى نفسك لكتب كتابك بعد نصف ساعة
وكادت ان تتحدث قائلا بندم: بابا أنا اسفة..
شاور لها بيده ان تصمت وخرج من امامها
اما هى خارت قواها ووقعت في الارض تبكى بشده هى لم تكن تقصد ما قالته ولكن صدمتها فى رامي كانت اقوي
اما مارية كانت تقف خلف الباب جحظت عيناها من حديث كلاهما ظلت تبكى بغزارة. ثم هرولت الى اميرة وضمتها وظلت ترتب على ظهرها بحنان شديد..
بعد مرور نصف ساعة
دلف نوح بكل غرور وبجانبه نادر و أرسلان يتطلع حوله فى مكان على أمل ان يرى مارية. ولكن هى عندما علمت بوجوده ظلت في غرفتها حتى يكشفها..
كانت النظرات كفيله بان يرى نوح كره وغضب أميرة له ظلت شاردة حزينة تدهمها ذكرتها مع رامي اغمضت عيناها بحزن وخذلان آفافت على كلمه المأذون بارك الله لكم وبارك عليكم
انتصب أرسلان وافقا وقام بضم نوح وبارك له وعندما فقد الامل من رؤيه ماريه اردف قائلا و هو ينظر الى نوح
_مبروك يا صاحبي انا همشي انا علشان الحق الطائرة
ابتسم له ا قائلا : الله يبارك فيك يا صاحبي وعقبالك انت واللي بالك و خلى بالك من نفسك وبلاش تأخير عن اسبوع
ثم ضمه نادر قائلا: و اخيرا دخلت القفص يا نمس
قهقهه نوح قائلا: عقبالك يا صاحبي
اردف نادر قائلا: يلا يا ارسلان علشان تلحق الطيارة
نظر مرة اخري فى المكان تنهد و اردف قائلا: حاضر
ثم استأذنوا و خرجوا
بعد خروج ارسلان اقترب ممدوح من نوح وهو يشعر بوخيزات في قلبه اردف قائلا:
_خلى بالك من أميرة يا نوح، بنتى أمانه في رقابتك انا معنديش أغلى منها ومن اختها..
لمعت عيناه بالدموع و هو يشاهدها تبكي تألم قلبه اطلق اه فى سره: كم كنت اتمنى صغيرتي ان تعلمي بالحقيقة فكل هذا خوف عليكى يا حبيتى؟!
أردف نوح قائلا باحترام:
_اطمن يا عمى أميرة جوه قلبي
دق قلبها بعنف وشعرت بقشعريرة من كلمته رفعت وجهها نظرت إليه وتلاقت العيون فى حديث كلا منهم لم يعرف معناها
ثم أكمل نوح حديثه قائلا: بعد اذنك يا عمى ممكن أميرة تحضر شطنتها علشان نمشي
أومأ له برأسه وذهب متجه الى غرفته
دلف الى غرفته جلس على التخت ظل يفكر هل هو أناني ظل يفكر ويفكر فى حديث اميرة كنصل الحاد الذى غرز فى قلبه
اما في الخارج تطلعت أميرة ولم تجد والدها شعرت بوجع كانت تحتضن مارية وتبكى بشده
اردفت نوح بنفاذ صبر قائلا بحده: مش يلا علشان نمشي
خرجت من احضان مارية قائلة: بضعف هشوف بابا قبل ما امشي..
وقفت امام غرفه والدها طرقت الباب ودلفت الى الداخل نظرت وجدته نائم اقتربت منه و اردفت:
بابا، ولم يرد اقتربت اكثر واكملت بخوف: بابا
امسك يده وجدتها شديده البرودة، لا يا بابا والله ما كان قصدي، سامحينى يا حبيي يا بابا و لكزته عده مرات تصرخ باسمه و قائلة: بابا والله ما كان قصدي، طيب اصحي كلمني انا بحبك والله اسفة يا بابا
كانت صرخاتها تدوي فى الغرفة
هرولت مارية ونوح الذى انصدم وعلم بوفاء والدها
اخذها نوح في احضانه تشبهت في قميصه تصرخ بقوة اما هو أغمض عيناها وتألم لألمها
اما مارية ظلت تنظر الى والدها… اردف قائله:
_دوحه اصحي يلا علشان نخطط فى المقلب بتاع النهارده ل أميرة يلا يا حبيبي
اكملت ودموعها تنهمر بغزارة: بابا انت مش بترد عليى ليه وظلت تصرخ باسمه
اقتربت من مارية قائله: هو بابا مش بيرد عليى ليه يا أميرة
ابتعدت أميرة من احضان نوح و شدتها داخل احضانها ترتب على ضهرها بحنان فلم يبقى لهم سوا هى فقط…
انا مش قادرة اصدق لسه ان انت سيبني
وان خلاص مش ممكن اشوفك و تكلمني
طب مين بعدك يدي حنانك ويطمني؟
مين هيطبطب مين هشكيله وهرمي عليه؟
راح السند اللي مقويني وبتحامى فيه
مكسور ضهري واحساس عمري ماحسيت بيه
انا مشبعتش منك لسه ناقصني أمان
آه لو ينفع ترجع اشوفك حبة كمان
انت سامعني؟
رد عليا انا قلبي وجعني..
الايام من بعدك صعبة
ربنا بعدك على تعبي يعيني
انا مشبعتش منك لسه ناقصني أمان
اه لو ينفع ترجع اشوفك حبة كمان
انت سامعني
رد عليا انا قلبي وجعني
الايام من بعدك صعبة
ربنا بعدك على تعبي يعييني
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القيصر)